بسم الله ابدا .......
اخواتي .. اتمنى من قلبي ان تشاركوني سلسلة
هذه الصحابيات الجليلات ليكون لدينا موسوعوة عن امهات المؤمنين
نقتدي بهم في حياتنا وتربيتنا لأولادنا واخواننا وانفسنا ايضا
سأبدا ..
سيره عطره لبنات الرسول صلى الله عليه وسلم
اسال الله تعالى ان يجمعنا بهن في جنات النعيم
السيدة ( زينب ) عليها السلام .. كبرى بنات الرسول صلى الله عليه وسلم
وأولى ثمرات زواجه صلى الله عليه وسلم من السيدة ( خديجة رضي الله عنها )..
فمن هي زينب ؟؟
مولدها ونشأتها :
كما ذكرت سابقا فالسيدة زينب هي كبرى بنات الرسول ورزق بها
عندما كان في الثلاثين من عمره رضي الله عنه
فهي زينب بنت محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد المناف ..
كانت رضي الله عنها أولى درر عقد بيت النبوة الذي سيكتمل بأخواتها من بعدها .. وكانت فرحة الرسول بقدومها عظيمة .. وكم كانت فرحة تغمر السيدة خديجة عندما رأت سعادة الرسول وهو يلاعبها ..
إعتاد أشراف مكة على إرسال أبنائهم إلى المراضع في البادية لمدة تقارب السنتين وهكذا كان الحال مع زينب ..وبعد ان عادت إلى حضن أمها عهدت بها خديجة إلى مربية تساعدها على رعايتها والسهر على راحتها ..
ترعرعت زينب في كنف والدها حتى شبت على مكارم الأخلاق والآداب والخصال الحميدة فكانت تلك الفتاة البالغة الطاهرة نقية الروح بصفاتها وعفويتها .
زواجها ( رضي الله عنها ):
كانت هالة بنت خويلد كثيرة التردد على السيدة خديجة رضي الله عنها
فهي تعتبرها أما وأختا لها لذلك كانتا قريبتين جدا من بعضهما ..
وكم تمنت أن تكون زينب زوجة لابنها أبي العاص .. لما لمسته فيها من نقاوة و طهر وحسن خلق .. ومن ذلك نرى أن هالة بنت خويلد أحسنت إختيار زوجة لابنها ابو العاص معتمدة على حسن سيرتها وليس على نسبها الشريف فقط
كان أبوالعاص يعرف زينب منذ صغره من كثرة ترداده على بيت خالته خديجة وأعجب بصفاتها وأخلاقها ..
وفي أحد الأيام فاتحت هالة أختها بنوايا ابنها الذي اختار ( زينب ) ذو المكانة العظيمة في قريش شرفا ونسبا لتكون زوجته وشريكة حياته .
. بالإضافة إلى ذلك فإن أبا العاص على الرغم من صغر سنه فقد عرف بالخصال الكريمة والأفعال النبيلة.
وعندما ذهب أبو العاص إلى رسول الله ليخطب ابنته، قال عنه الرسول : إنه نعم الصهر الكفء .. وطلب منه الرسول الانتظار حتى يرى رأي ابنته في ذلك ، وهذا موقف من المواقف التي دلت على حرص الرسول على المشاورة ورغبته في معرفة رأي ابنته خاصة وأن هذا الأمر يتعلق بمستقبلها .. ولم يفرض رأيه عليها
دخل رسول الله على ابنته زينب وقال لها :
- بنيتي إن ابن خالتك أبا العاص بن الربيع ذكر اسمك ( كنابة عن الرغبة في الزواج )
- فسكتت زينب حياء ، ولم تحر جوابا ، واحمر وجهها خجلا .. ولكن خفقات القلب الطاهر وإغضاء النظر .. كانا خير جواب
فتبسم الرسول – عليه الصلاة والسلام – ولم يكرر السؤال ، ثم عاد إلى أبي العاص فاصافحه مهنئا مباركا داعيا بالخير ..
عاشت رضي الله عنها حياة سعيدة في كنف زوجها .. فكانت نعم الزوجة الصالحة وكان هو نعم الزوج الفاضل الذي أحاطها بالحب والأمان ..
وكان ثمرة هذا الزواج السعيد أن رزقهمتا الله بطفلين جميلين
أولها علي بنأبي العاص الذي توفي صغيرا وكان الرسول قد أردفه وراءه يوم الفتح والثانية كانت أمامة بنت أبي العاص والتي تزوجها علي بن أبي طالب بعد وفاة فاطمة رضي الله عنها .
كان أبي العاص يحب زوجته بشدة .. وبما أنه يعمل بالتجارة فإنه
يضطر أن يفارق زوجته في رحلاته .. فكان يقول :
ذكرت زينب لما ورّكــــت أرما فقلت سقيا لشخصٍ يسكن الحرما
بنت الأمين جزاها الله صــــالحاً وكلٌ بَعــلٍ سيثني بالذي عـلِما