الفصل الاخير بعنوان : الحياة ... شيء من الماضي
حينها شعرت شيرا ان كارثة كبيرة ستحل . اجل. لقد قرر سايجي ان يرحل عن هذا العالم مخلفا وراءه
ذكريات لا تمحى من القلب ابدا . لقد امسك مسدسه و وجهه الى راسه . سوف ينتحر كي يكفر ذنوبه و لكن قبل ذلك
تقدم الى شيرا و عانقها بشدة ثم همس في اذنها قائلا : " انا ... احبك " . و عاد الى وضعه السابق و شيرا قد امتلات
عيناها بالدموع و هي عاجزة عن التصرف . اطلق الرصاصة المميتة .. و كانت هذه نهايته المحتمة . و في هذه الاثناء وصل
التوءمان ليجدا والدهما ميتا امامهما مضجرا بدمائه و والدتهما مصدومة عاجزة عن الحراك حينها سقط ميشويا على
ركبتيه و ميشيري تاثرت بشدة حيت بكت دون توقف و هي تعانق اخاها في اصعب الظروف . و ماذا عن شيرا لقد
تحركت . حاولت و حاولتو تمكنت من الحراك للوصول الى جثة اعز الناس لى قلبها و تحسسها . حينها صرخت ...لم تكن
حنجرتها من صرخ بل قلبها . لقد صرخ قلبها باعلى صوت حينها فقدت الدافع للحياة و خسرت الكثير ... حينها علمت
لم كان يذكرها كيويا به .. لانه كان هو نفسه ... لم لم تشعر بانها تخون زوجها بمواعدتها لشخص اخر ... لانه زوجها
نفسه . لم لم تشعر بفقدانه طوال هذه المدة ... لانه كان بجوارها دوما . تمكنت من التكلم بصعوبة بالغة قائلة متذكرة
كل مواقفها : " قلت انه ان كان ضميرك حيا فستعود للابد و لكنك غيرت رايك في النهاية فهل هذا يعني انه كان ميتا
حينها ???...في البداية قررت الا اقتلك اذ ربما اساعدك على استرجاع حياتك و لكني انا...انا من وضع حدا لها في
النهاية !!! .. لماذا...لماذا نمر بهذه المواقف في حياتنا عوضا عن عيشها بسلام ???...انا اشعر بانني ميتة مع اني
لا ازال ارى الدنيا " . و توقفت قليلا لتستريح فالكلام غاية في العسر . استجمعت انفاسها و حررتها جميعها صارخة :
" سايجي...انا احبك يا سايجي !!!!!!! "
حيث سمعها الكثيرون و اقدمو لاستفسار الامر فوجدوها تبكي غارقة بدموعها الدامية . لقد كانت تبكي دما .. بل تنزف
مشاعرها .. تلك التي قضت على اعز الناس اليها . سقطت مع سقوط الثلج جثة هامدة على حافة الموت . لقد كان
التوءمان في موقف لا يحسدان عليه . اخذت شيرا الى العناية لمركزة و ولداها يساندانها قائلان : " اصمدي يا امي
ارجوك انت الوحيدة التي بقيت لنا .. ارجوك لا ترحلي " . ان الاطباء يقومون باقصي جهدهم لانقاذها . و في هذه الاثناء
في مقر A.S.N.S فتح باب الغرفة السريه لرئيسها دخل اليها الجميع و لكنهم فوجؤوا لوجودها فارغة الا لوحة معلقة في
وسطها تقول : الى السيدة maggi shira بامر من القيادة العليا نسلمك مشروعية رئاسة قوات تابعة لحكومة اوميغا .
و في اسفلها كتب بخط يد : انا شيرا ماغي اتعهد برئاسة Atarashii Sekai No Shin على احسن وجه من اجل الحفاظ
على حقوق الاوميغاي . حينها علموا ان الفتاة التي وبخوها مرارا و تكرارا و اجبروها على اداء المهام هي نفسها
قائدتهم المتواضعة . الى ان حصل شيئا غير متوقع...سقطت اللوحة من الحائط و كسرت الى اجزاء دقيقة جدا . فما معنى
هذا ?? معناه واضح . لقد تكسر قلب شيرا الى الاف الاجزاء . خرج الاطباء من غرفتها و ذلك الطنين المستمر يصدر من
جهاز كبير و قال الطبيب للتوءمان : " اسف .. لم نستطع انقاذها !!! " . فاغمي على ميشيري و حزن ميشويا حزنا لا
مثيل له . لقد غادر والداهما و اصبحا يتيمين . من الواضح ان شيرا تاثرت بموت سايجي فقررت اللحاق به باي ثمن
و تركت وراءها ولديها الرائعين ليعيشا في دوامة الحزن الفتاكة التي يمكن ان تبتلعهما في اية لحظة .
في اليوم التالي انتظر اعضاء A.S.N.S حظور قائدتهم و لكن املهم قد خاب كليا عندما سمعوا بجنازة ستقام و سيحضرها
جميع الاوميغاي باي ثمن . سارعوا الى الموقع حتى وجدوا اطار صورة الميت و قد كتب تحته :
لاملنا الوحيد الراحل للبعيد "" شيرا ماغي "" . حينها حزنوا اكثر من اي وقت مضى كانت تلك اكثر الجنازات التي حضرها
الاوميغاي حزنا و مع خطبة الوداع التي كتبها ولداها كانت تفطر القلب فقد اثر عليهم كلام ميشيري فقد كانت تبكي
و تبكي اثناء القائها .
دفنت شيرا بجانب سايجي كي تبقى معه حتى بعد مماتها . و بعد تلك اللحظة هذا ما حصل :
- اختفت Atarashii Sekai No Shin بعد اختفاء من كان يعد المحرك الرئيسي لها .
- انتهى عهد انتشار ال Yagemo فقد دمرت كلها .
- و عادت الامور الى سابقها اي : تايان يسيطرون على جوهرة Aiga .
- و لم يعد معنى السلام و الامن يعني شيئا بالنسبة للاوميغاي فقد استسلموا للعدو تماما .
Sore de kimata .
انتهت القصة و اتمنى ان تعجبكم مع انها اسوء من الاولى بكثير