بسم الله الرحمن الرحيم
انقل لكم اليوم قصيدة للشاعر الفرزدق , و هو من كبار الشعراء في التاريخ العربي
الفرزدق هو : همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي وكنيته أبو فراس وسمي الفرزدق لضخامة وتجهم وجهه ومعناها الرغيف، ولد الفرزدق في كاظمة لبني تميم
اشتهر بشعر المدح والفخر وشعر الهجاء.
و هو شاعر من العصر الأموي , مدح الخلفاء و اتصل بهم , و كان من كبار الشعراء في ذاك العصر .
توفي وقد قارب المئة , في سنة 110 هـ الموافق 728، وكانت وفاته في منطقة كاظمة بالكويت.
الشاعر في هذه القصيدة يصف ذئبا صادفه في احد الأيام , فدعاه و اطعمه من زاده , حيث يقول :
وأطلس عسال وما كان صاحبا
دعـَوت بنـاري مـَوهِـنا فأتـاني
فلما دنـا قلت ادن دونـك إنّني
وإيـاك في زادي لـمشـتـركـان
فـَبـِتّ أقـُدّ الـزاد بـيني وبـيـنه
على ضَوء نـارٍ مـرّة ودخان
فقـُلـت لـه لـمّـا تكشّـر ضاحكـا
وقائم سـيفي من يدي بمكان
تعـشّ فإن عاهدتني لا تخـونني
نكن مثل من يا ذئب يصطحبان
وأنت امرؤ يا ذئب والغدر كنتما
أخـَيـّيْن كانـا أرضِعـا بـِلَبان
ولو غيـْرَنـا نبّهتَ تلتمس القـِرى
أتـاك بسـهم أو شـَباة سـِنان
وكلّ رفيـقـَي كلّ رحل وإن هما
تعـاطى القنـا قوماهما أخـَوان
وإنـا لـَتـَرعى الـوحـشُ آمنـةً بنا
ويرهبنا – إن نغضبِ- الثقلان
*بغض النظر عن خيالية الموقف او صحته , لكن تظل القصيدة من القصائد الرائعة .
تحياتي