المـطـــر
*******************
جلست نادية أمام سارة على مائدة واحدة تدرسان في غرفتهما أمام النافذة والمطر يهطل بغزارة كانتا منهمكتان
بالدراسة حين دخلت أمهما حاملة لهما كوبان من الشاي، قالت نادية لأمها:
-
لماذا أتعبت نفسك يا أماه وأنت تعلمين بأني لا أرغب كثيراً في شرب الشاي...
أما سارة فقد فرحت بالشاي وشكرت أمها على هذه الهدية الحلوة وفي هذا الجو الممطر، وبعد أن خرجت الوالدة ،
سألت سارة أختها عن شعورها و أحساسها بهذا اليوم .
أجابتها نادية بأنه:
- يوم كئيب ، حزين ، باكي ، ولن يكف عن البكاء وأنت ماذا ترين ؟
أطلت سارة بنظرها إلى الخارج من خلال النافذة وقالت:
-
أرى العطاء الذي ما بعده عطاء، وأرى السخاء الذي ما بعده سخاء، أرى الحب ينزل مسرعا ليفترش الأرض شوقا،
أنظر إلى السماء أرى القطرات تنزل متدافعة، وأنظر إلى الأرض أراها تتراقص فرحة بوصولها تبشر الأرض بالخير
لتجعلها تورد وتزهر وتورق ويصبح كل شيء جميلاً.
منقول