تمضي الأيام
كثيرون هم حولي وها هم أصدقائي وهذه هي رفيقة دربي
تمضي الأيام
ولا أخفيكم سرا أحدهم قريب لقلبي أنتظره دوما بفارغ الصبر لأراه مع كل شروق شمس وغروبها
وكم تغمرني السعادة عندما ألقاه فنحن روحين في جسد واحد
وتمضي الايام
ونحن نسير في تلك السفينه الواسعه البيضاء على ذلك البحر الواسع والأشرع مرفوعه والسفينه صامده تلاطم امواج البحر الهادئ أنا أذوب كل يوم في سحر عينيه
وتمضي الأيام
وأشرقت الشمس ذات يوم بلون الغروب ولا أعلم لماذا
وتمضي الأيام
إنني أرى سفينه كبيره قادمة نحونا تسير في إتجاهنا رويدا رويدا
يا إلهي ماالذي تريده تلك السفينه فهي تبث الرعب في نفسي
وبقيت في حيرة من أمري
وتمضي الأيام ولربما الساعات لا أعلم
أفقت من غيبوبتي أين أنا ومن أنتم وماذا تريدون وأين هم أصدقائي أين رفيقتي وأين هو حبيبي
وأين سفينتي
يا إلهي كم هم كثيرون وذلك القبطان كم هو قاس يخضع له الجميع ويفعل ما يريد
أمسكني بيدي بقوه آلمني ولم أصرخ
لإنه لم يؤلم لي يدي ولا جسدي بل روحي وكياني
كيف أصرخ وما من منقذ كيف أهرب وما من منجى
مضت السنين وأنا على متن تلك السفينه والبحر كما يريد القبطان وأنا كما يريد والذين حوله كما يريد
مضت الأيام
إلى أن تغير البحر وجاءت عاصفه قويه ودمرت نصف السفينه وبقي النصف الآخر
وبقي على متنها أنا والقبطان الذي ارادني دوما وبعضا من البشر الصامتين والأن يريدني القبطان أن أذهب إلى نصف السفينه المدمر كيف سأذهب
لماذا أذهب
أرادني دوما على سفينته ولكنه لا يريدني الآن
لماذا بعد أن أغرقت لي سفينتي
لماذا بعد أن خسرت كل شئ من حولي
لماذا بعد أن رفعت لك رايتي البيضاء
لماذا ولماذ ولماذا
مجرد خربشات