:al-salam::
عن أبي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : { لا يؤمن أحدكم حتي يكون هواه تبعاً لما جئت به }. [حديث حسن صحيح. رويناه في كتاب الحجة بإسناد صحيح] .
عـن ابـن عـمـر رضي الله عـنهـما ، قــال : أخـذ الرسول صلي الله عـلية وسلم بمنكبي ، فقال : { كن في الدنيا كـأنـك غـريـب أو عـابـر سبـيـل } . وكـان ابـن عـمـر رضي الله عـنهـما يقول : ( إذا أمسيت فلا تـنـتـظـر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تـنـتـظـر المساء ، وخذ من صحـتـك لـمـرضـك ، ومن حـياتـك لـمـوتـك ). [رواه البخاري:6416].
عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أن رسول الله قال : { إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه }. [حديث حسن رواه ابن ماجه :2045، والبيهقي في السنن:7/356، وغيرهما ].
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : { إن الله تعالى قال : من عادى لي وليّاً فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتي أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر فيه ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعـطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه }. [رواه البخاري:6502] .
عن ابن عباس رضي الله عنهما ، عن رسول الله فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى ، قال : { إن الله تعالى كتب الحسنات والسيئات ، ثم بين ذلك ، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ، وإن هم بها فعملها كتبها الله تعالى عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ، وإن هم بها فعملها كتبها الله عنده سيئة واحدة }. [رواه البخاري:6491، ومسلم:131 في صحيحيهما بهذه الحروف] .
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي قال : { من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ، ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلي الجنة ، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ، ويتدارسونه بينهم ؛ إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده ، ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه } . [رواه مسلم :2699] بهذا اللفظ .
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : { لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابرو ا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخواناً ، المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ، ولا يخذله ، ولا يكذبه ، ولا يحقره ، التقوى ها هنا } ويشير إلى صدره ثلاث مرات { بحسب امرئ أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه }. [رواه مسلم:2564].
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله يقول : { من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعـف الإيمان }. [رواه مسلم:49] .
عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أن رسول الله ، قال : { لو يعطى الناس بدعواهم ، لادعى رجال أموال قوم ودماءهم ، لكن البيّنة على المُدَّعي واليمين على من أنكر }. [حديث حسن، رواه البيهقي في السنن :10/ 252 وغيره هكذا، وبعضه في الصحيحين] .
عن أبي سـعـيـد سعـد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله عنه، أن رسول الله قال: { لا ضرر ولا ضرار }.
[حديث حسن ، رواه ابن ماجه:2341، والدار قطني:4/ 228، وغيرهـما مسنداً، ورواه مالك في (الموطأ):2/746، عـن عـمرو بن يحي عـن أبيه عـن النبي مرسلاً، فـأسـقـط أبا سعـيد، وله طرق يقوي بعـضها بعـضاً] .
عن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه ، قال: جاء رجل إلى النبي ، فقال : ( يا رسول الله ! دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس ) ؛ فقال : { ازهد في الدنيا يحبك الله ، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس }. [حديث حسن، رواه ابن ماجه:4102، وغيره بأسانيد حسنه] .
عن أبي ثعلبة الخشني جرثوم بن ناشر رضي الله عنه ، عن رسول الله ، قال: { إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها ، وحد حدوداً فلا تعتدوها ، وحرم أشياء فلا تنتهكوها ، وسكت عن أشياء رحمةً لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها } . [حديث حسن، رواه الدار قطني في سننه:4/ 184، وغيره] .
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه ، قال : قلت : يا رسول الله ! أخبرني بعملٍ يدخلني الجنة ويباعدني عن النار، قال : { لقد سألت عن عظيم ، وإنه ليسير على من يسره الله عليه : تعبد الله لا تشرك به شيئاً ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت } ثم قال : { ألا أدلك على أبواب الخير ؟ : الصوم جنة ، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل } ثم تلا : تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ حتى بلغ يَعْمَلُونَ [السجدة:17،16] ثم قال : { ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ } قلت : بلى يا رسول الله ، قال : { رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد }. ثم قال : { ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ } فقلت : بلى يا رسول الله ! فأخذ بلسانه وقال : { كف عليك هذا }، قلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال: { ثكلتك أمك وهل يكب الناس في النار على وجوههم – أو قال : (على مناخرهم ) – إلا حصائد ألسنتهم ؟! }. [رواه الترمذي:2616، وقال: حديث حسن صحيح].
عن أبي نجـيـج العـرباض بن سارية رضي الله عنه ، قال : وعـظـنا رسول الله صلي الله عليه وسلم موعـظة وجلت منها القلوب ، وذرفت منها الدموع ، فـقـلـنا : يا رسول الله ! كأنها موعـظة مودع فـأوصنا ، قال : { أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد ، فإنه من يعــش منكم فسيرى اخـتـلافـا كثيراً ، فعـليكم بسنتي وسنة الخفاء الراشدين المهديين عـضو عـليها بالـنـواجـذ ، وإياكم ومـحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلاله }. [رواه أبو داود:4607، والترمذي:2676، وقال: حديث حسن صحيح].
عن النواس بن سـمعـان رضي الله عـنه ، عـن النبي صلى الله عـليه وسلم قـال : { الـبـر حـسـن الـخلق والإثـم ما حـاك في نـفـسـك وكـرهـت أن يـطـلع عــلـيـه الـنـاس }. [رواه مسلم:2553]. وعن وابصه بن معبد رضي الله عنه، قال : أتيت رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقال : { جئت تسأل عن البر؟ } قلت : نعم ؛ فقال : { استفت قلبك ؛ البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب ، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر ، وإن أفتاك الناس وأفتوك }. [حديث حسن، رويناه في مسندي الإمامين أحمد بن حنبل:4/ 227، والدارمي:2/ 246 بإسناد حسن] .
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال : قال رسول الله : { كل سُلامى من الناس عليه صدقة ، كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة ، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة ، والكلمة الطيبة صدقة ، وبكل خطوة تمشيها إلي الصلاة صدقة ، وتميط الأذى عن الطريق صدقة }. [رواه البخاري:2989، ومسلم:1009].
عن أبي ذر أيضاً ، أن ناساً من أصحاب رسول الله قالوا للنبي : يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور؛ يُصلُّون كما نصلي ، ويصومون كما نصوم ، ويـتـصـدقــون بفـضـول أمـوالهم . قـال : { أولـيـس قـد جعـل الله لكم ما تصدقون ؟ إن لكم بكل تسبيحة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليله صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر صدقة ، وفي بضع أحـد كم صـدقـة }. قالوا : يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: { أرأيتم لو وضعها في حرام ، أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال ، كان له أجر }. [رواه مسلم:1006].
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه ، عن النبي صلي الله علية وسلم ، فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى ، أنه قال :{ يا عبادي : إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعـلته بيـنكم محرماً ؛ فلا تـظـالـمـوا }{ يا عبادي ! كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم }{ يا عبادي ! كلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعموني أطعمكم }{ يا عبادي ! كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم }{ يا عبادي ! إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم }{ يا عبادي ! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني }{ يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ، ما زاد ذلك في ملكي شيئاً }{ يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا علي أفجر قلب رجل واحد منكم، ما نقص ذلك من ملكي شيئاً }{ يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد، فسألوني، فأعطيت كل واحد مسألته، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر }{ يا عبادي ! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها؛ فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه }. [رواه مسلم:2577] .
عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : { الطهور شطر الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد لله تملأن – أو : تملأ – ما بين السماء والأرض ، والصلاة نور ، والصدقة برهان ، والصبر ضياء ، والقرآن حجة لك أو عليك ؛ كل الناس يغدو ، فبائع نفسه فمعتقها ، أو موبقها }.[رواه مسلم:223] .
عن أبي عبد الله جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما : أن رجلاً سأل رسول الله ، فقال : ( أرأيت إذا صليت المكتوبات ، وصمت رمضان ، وأحللت الحلال ، وحرمت الحرام ، ولم أزد على ذلك شيئاً ؛ أأدخل الجنة ؟ ) قال: { نعم }. [رواه مسلم:15] .
عن أبي عمرو ، وقيل : أبي عمرة ؛ سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه ، قال : قلت : يا رسول الله ! قـل لي في الإسـلام قـولاً لا أسـأل عـنه أحــداً غـيـرك ، قـال : { قُــل آمـنـت بالله ، ثـم اسـتـقم }. [رواه مسلم:38].
عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : { إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت }. [رواه البخاري:3483] .
عـن أبي العـباس عبد الله بن عـباس رضي الله عـنهما ، قــال : كـنت خـلـف النبي صلي الله عـليه وسلم يـوماً ، فـقـال : { يـا غـلام ! إني أعـلمك كــلمات : أحفظ الله يـحـفـظـك ، أحفظ الله تجده تجاهـك ، إذا سـألت فـاسأل الله ، وإذا اسـتعـنت فـاسـتـعـن بالله ، واعـلم أن الأمـة لـو اجـتمـعـت عـلى أن يـنـفـعـوك بشيء لم يـنـفـعـوك إلا بشيء قـد كـتـبـه الله لك ، وإن اجتمعـوا عـلى أن يـضـروك بشيء لـم يـضـروك إلا بشيء قـد كـتـبـه الله عـلـيـك ؛ رفـعـت الأقــلام ، وجـفـت الـصـحـف }. [رواه الترمذي:2516 وقال: حديث حسن صحيح]. وفي رواية غير الترمذي: { أحفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وما أصابك لم يكن ليخطئك ، واعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسراً }.
عـن أبي ذر جـنـدب بـن جـنـادة ، وأبي عـبد الـرحـمـن معـاذ بـن جـبـل رضي الله عـنهما ، عـن الرسول صلى الله عـليه وسلم ، قـال : { اتـق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخـلـق حـسـن }. [رواه الترمذي:1987، وقال: حديث حسن، وفي بعض النسخ: حسن صحيح] .
عـن أبي يعـلى شـداد بـن أوس رضي الله عـنه ، عـن الـرسـول صلى الله عـليه وسلم قـال : { إن الله كتب الإحـسـان عـلى كــل شيء ، فـإذا قـتـلـتم فـأحسـنوا القـتـلة ، وإذا ذبـحـتم فـأحسنوا الذبحة ، وليحد أحـدكم شـفـرتـه ، ولـيـرح ذبـيـحـته }. [رواه مسلم:1955] .
عــن أبـي هـريـرة رضي الله عــنـه أن رجــلاً قـــال للـنـبي : أوصــني . قال : { لا تغضب } فردد مراراً ، قال : { لا تغضب }. [رواه البخاري:6116] .
عن أبي هـريـرة رضي الله عـنه ، أن رســول الله قــال : { مـن كـان يـؤمن بالله والـيـوم الآخر فـلـيـقـل خـيـراً أو لـيـصـمـت ، ومـن كــان يـؤمن بالله واليـوم الآخر فـليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه } . [رواه البخاري:6018، ومسلم:47 ] .
عن ابن مسعود رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله : { لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله إلا بـإحـدي ثـلاث : الـثـيـّب الــزاني ، والـنـفـس بـالنفس ، والـتـارك لـديـنـه الـمـفـارق للـجـمـاعـة }. [رواه البخاري:6878، ومسلم:1676 ] .
عـن أبي حـمـزة أنـس بـن مـالـك رضي الله عـنـه ، خــادم رسـول الله ، عن النبي قــال : { لا يـُؤمـن أحـدكـم حـتي يـُحـب لأخـيـه مــا يـُحـبـه لـنـفـسـه } . [رواه البخاري:13، ومسلم:45] .
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله : { من حُسن إسلام المرء تركه ما لا يعـنيه } . [حديث حسن، رواه الترمذي:2318 وابن ماجه:3976 ] .
عن أبي محمد الحسن بن على بن أبي طالب سبط رسول الله وريحانته رضي الله عـنهـما ، قـال : ( حـفـظـت مـن رســول الله : { دع ما يـريـبـك إلى ما لا يـريـبـك }) . [رواه الترمذي:2520، والنسائي:5711، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح] .
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله : { إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى : يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً [المؤمنون:51] ، وقال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ [البقرة:172] ، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده إلى السماء : يا رب ! يا رب ! ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنّى يستجاب له؟ } . [رواه مسلم:1015] .
عن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله يقول : { ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم ، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم }. [رواه البخاري:7288، ومسلم:1337].
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله قـال : { أُمرت أن أقاتل الناس حتى يـشـهــدوا أن لا إلــه إلا الله وأن محمداً رسول الله ، ويـقـيـمـوا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ؛ فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله تعالى }. [رواه البخاري:25، ومسلم:22] .
عن أبـي رقــيـة تمـيم بن أوس الـداري رضي الله عنه ، أن النبي قـال : { الـديـن النصيحة }. قلنا : لمن ؟ قال: { لله، ولـكـتـابـه ، ولـرسـولـه ، ولأئـمـة الـمـسـلـمـيـن وعــامـتهم } . [رواه مسلم:55].
عن أبي عبد الله النعـمان بن بشير رضي الله عـنهما ، قـال : سمعـت رسـول الله يقول : { إن الحلال بيّن ، وإن الحـرام بيّن ، وبينهما أمـور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه ، ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام ، كـالراعي يـرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ، ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ، ألا وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله ، وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه ، ألا وهي الـقـلب } . [رواه البخاري:52، ومسلم:1599] .
عن أم المؤمنين أم عبد الله عـائـشة رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله : { من أحدث في أمرنا هـذا مـا لـيـس مـنه فهـو رد }. [رواه الـبـخـاري:2697، ومسلم:1718 ] . وفي رواية لمسلم : { مـن عـمـل عـمـلاً لـيـس عـلـيه أمـرنا فهـو رد }.
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعـود رضي الله عنه ، قال : حدثنا رسول الله – وهو الصادق المصدوق : { إن أحـدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفه ، ثم يكون علقةً مثل ذلك ، ثم يكون مـضغـةً مثل ذلك ، ثم يرسل إليه الملك ، فينفخ فيه الروح ، ويـؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقي أم سعيد ؛ فو الله الـذي لا إلــه غـيره إن أحــدكم ليعـمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعـمل بعـمل أهــل النار فـيـدخـلها . وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتي ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فــيسـبـق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها }. [رواه البخاري:3208، ومسلم:2643] .
عن أبي عـبد الرحمن عبد الله بن عـمر بـن الخطاب رضي الله عـنهما ، قـال : سمعت رسول الله يقـول : { بـني الإسـلام على خـمـس : شـهـادة أن لا إلـه إلا الله وأن محمد رسول الله ، وإقامة الصلاة ، وإيـتـاء الـزكـاة ، وحـج البيت، وصـوم رمضان } . [رواه البخاري:8، ومسلم:16] .
عن عمر أيضا ً، قال : بينما نحن جلوس عـند رسـول الله ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثـر السفر، ولا يعـرفه منا أحـد، حتى جـلـس إلى النبي فـأسند ركبـتيه إلى ركبتـيه ووضع كفيه على فخذيه، وقـال: ( يا محمد أخبرني عن الإسلام ) . فقـال رسـول الله : { الإسـلام أن تـشـهـد أن لا إلـه إلا الله وأن محـمـداً رسـول الله ، وتـقـيـم الصلاة ، وتـؤتي الـزكاة ، وتـصوم رمضان ، وتـحـج البيت إن اسـتـطـعت إليه سبيلاً }. قال : ( صدقت ) ، فعجبنا له ، يسأله ويصدقه ؟ قال : ( فأخبرني عن الإيمان ) . قال: { أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره }. قال: ( صدقت ). قال: ( فأخبرني عن الإحسان ). قال: { أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك }. قال: ( فأخبرني عن الساعة ). قال: { ما المسئول عنها بأعلم من السائل }. قال : ( فأخبرني عن أماراتها ) . قال: { أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان }. ثم انطلق ، فلبثت ملياً ، ثم قال : { يا عمر أتدري من السائل ؟ }. قلت : الله ورسوله أعلم . قال : { فإنه جبريل ، أتاكم يعلمكم دينكم }. [رواه مسلم:8].
عن أمـيـر المؤمنـين أبي حـفص عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله يقـول : { إنـما الأعـمـال بالنيات وإنـمـا لكـل امـرئ ما نـوى ، فمن كـانت هجرته إلى الله ورسولـه فهجرتـه إلى الله ورسـوله ، ومن كانت هجرته لـدنيا يصـيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه }. [رواه إمام المحدثين أبـو عـبـد الله محمد بن إسماعـيل بن إبراهيم بن المغـيره بن بـرد زبه البخاري الجعـفي:1، وأبـو الحسـيـن مسلم بن الحجاج بن مـسلم القـشـيري الـنيسـابـوري :1907 رضي الله عنهما في صحيحيهما اللذين هما أصح الكتب المصنفة] .