فلسطــ وافتخر ينية إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 81 عُمّرـيً * : : 24 تقييمــيً % : : 48940 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 04/07/2011
| موضوع: قصة خالد الكافر 14/7/2011, 3:10 pm | |
| خليل الكافر" يعيش المرء على تعاليم يكتسبها ممن حوله ان كانت اجتماعية او دينية ؛ فعلا هذا هو عالمنا او بالاحرى العالم الذي نصنعه بأيدينا ،ونحدد كيفية قيامه بحسب افكارنا .. فكلما مر الوقت بالهنيهات نرى تغييرا قد حل بتعاليمنا وعقائدنا وحتى بعاداتنا...
وضع المصحف بعيدا عن متناول ايدينا وبكلمة اخرى تركنا ما نص عليه ونصصنا ما نريده نحن المنهج المستقيم كما نقول ويقال !...
خليل الكافر هي أقصوصة من أطول الأقاصيص المحتوية بين دفتي كتاب الأرواح المتمردة لجبران خليل جبران ، حيث يظهر بها ظلم الرهبان للإقطاع والفقراء .. يظهر بطلها خليل الذي ادخل ديرا قزحيا وهو يتيم في مقتبل العمر ، فعمل راعيا للأبقار ؛ كان طعامه ليس بافضل من طعامها ، اما مكان مبيته فكان بقرب زريبة للخنازير ...
تغيرت حياته حين قرأ في احد الأيام تعاليم اليسوع ورأى الفرق الشاسع بين ما توصى به النصارى وما يطبق على ارض الواقع من قبل كهنة المسيح ؛ مما جعله يقوم ثائرا مبينا لهم ضلالهم حيث يمضون ايامهم متمتعين بخيرات الفقراء والدير !...
طُرد خليل من الدير في ليلة قارسة مثلجة ؛ فوجدتاه مريم وابنتها راحيل فاخذتاه الى كوخيهما وحين استيقظ شاهد علامات الاستغراب بادية على وجهيهما ؛ وكأن بحالهما تقولان : كيف تخرج ايها الراهب بليلة كهذه وهما تنظران الى ملابسه الرهبانية ؛ فقص عليهما ما جرى ، وكيف انه علم ما يفعله الرهبان من المنكرات بعدما قرأ وتشبع بتعاليم المسيح التي رأى ومن خلالها كيفية ضلالهم ، حينما راح يظهر لهم سوء ما يفعلون ويتلو على مسامعهم من الكتاب المقدس مما جعلهم يسجنونه لأشهر ومن ثم يكون مصيره الطرد ؛ فحينها نعت بالكافر !....
اشفقت مريم وامها عليه ومنعتاه من المغادرة بعدما عزم عليها ؛ لأنه فكر قائلا :ـ " الجيران لا يقبلون مطرودا من الدير جارا لهم "...
أتى وبعد مرور بعض الوقت خدام الشيخ عباس الاقطاعي ليأخذوا خليل لكنه لم يستسلم حين أخذت راحيل وابنتها تعترضاهم .. أخذ هو الآخر يتلو كلمات تحضهم ان يكونوا "الة عمياء في يد ذلك المستبد " ...
ومع هذا اقتادوه الى الشيخ والفلاحون يركضون معه.. فما كان من ذلك الشيخ الذي جلس ومن حوله الخوري وخليل امامه والفلاحون ينتظرون وينظرون الى الفتى المرفوع الرأس إلا أن راح يستنطقه وخليل يبدي جرأة فريدة بالدفاع عن نفسه ، زد على ذلك أنه أوضح له : " أنه والأكلوريس يستبيحون حتى المحرمات في ارواء شهواتهم على حساب الشعب اليائس ".. وصار يفتح قضايا ساخنة جدا التي لم يستطع ايا من الفلاحين الضعفاء البوح بها أو حتى إبداء الرأي..
و إلا سيصبحون كفارا !...
وكأن لسان حال خليل لم ينقطع تلك اللحظة بالتفكير( ان الساكت عن الحق شيطان أخرس) وكأن به أيضا رسالة لم يضع عقباها إلا النجاح .. ألنجاح حيث يفجر ويبعد ويبين ظلم ذلك الإقطاع الذي اعتقد أنه لم يخلق على وجه البصيرة سواه ويُمنع أحد ٌمن تصحيح أخطائه مع انه يسير على المنهج الظالم القاسي المتعربد ....
باتت السلطة له وحده وكل الناس هم فلاحون وعبيد فقط!...
فما كان من الشيخ عباس إلا أن انفجر غضبا وأمر "بتمزيق" ذلك الكافر فسار رافعا سيفه هاجما على الفتى حتى اعترضه رجلا قوي البنية من الشعب وأحد من صَحَة ضمائرهم بالوقت المناسب ، وقد نبعت منابع خوفه مكسرة لقيود العبودية معترضا الشيخ عباس قائلا له : " إغمد سيفك يا سيدي لأن من يأخذ بالسيف ـ بالسيف يهلك "...
هكذا تنتهي أجمل الأقاصيص بإنتصار الحق الذي يكمنه ويجسده الفتى خليل الذي لم يستطع السكوت عن حقه ؛ فكان جسورا وواجه من أقوى وأكبر منه سنا ومنصبا بالمعرفة والبرهان ، وأنكر ما يدعون ويضعونه أنه المنهج الصحيح بعينه كما يلائم راحتهم ؛ لكن بطلنا يأتي بكلمات من الكتاب المقدس تبين عكس ما جاء به هؤلاء حين واجههم ..اتهم بالكافر ، ولكن هل هو كافر حقا ؟
صحيح اني جئت بهذه الاقصوصة الاتية من هناك ؛ لكن مغزاها ومبغاها الذي كتبه الكاتب الفذ جبران هو واحد ...
بدأت التساؤلات من جديد تجعلني أتساءل : هل سيأتي في عالمنا هذا شخص مثله أم سنبقى على حالنا نشق الارض باحثين عن تعاليم نريد صناعتها ونسجها بأيدينا ، وندعي أنها منزلة تنزيلا ؟!
ومن يدري!...
| |
|
فلسطــ وافتخر ينية إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 81 عُمّرـيً * : : 24 تقييمــيً % : : 48940 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 04/07/2011
| موضوع: رد 14/7/2011, 3:11 pm | |
| اتمنى ان تقراوا القصة وتستفيدوا منها | |
|
نجمة المنتدى إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 92 عُمّرـيً * : : 24 تقييمــيً % : : 50810 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 04/01/2011
| موضوع: رد: قصة خالد الكافر 14/7/2011, 3:19 pm | |
| | |
|