صَديِقتَِي الْمُخْطئَِة...عَفوْاً
.«... كنُْتُ مُخْطئَِةٌ باِلتأَّكْیِدِ عنِْدَماَ اعتَْقَدْتُ أنََّھاَ صَديِقتَِي الْمُقرَبََّةُ »
.«.. ھذهِِ الرِّحلَْةُ أتَْعَ سُ رِحلَْةٍ فِي حیَاتِي...لیَتْنَِي لَمْ أَذْھَبْ »
الصَّداقَةُ..أيَْنَ الصَّداقَة؟ُ!لَمْ أَعُدْ أرُيِدُ مُصاَدقََةَ أَحَدٍ.. »
.«... لأَِكُنْ صَديِقَةَ نَفْسِي فَقَطْ
لماذا فعَلَْتُ ھكَذا؟ !لَمْ أَضُرَّھا يوَْماً فِي حیَاتِي ..لَقَدْ خَذلَتَنِْي »
.«.. عنِْدَماَ احتَْجْتُ إلِیھا..لاَ أُطیِقُ تَذَكرُُّ ماَ حَدَثَ
كانَتْ تَمْشِي خُطوُاتٍ متُثَاَقلَِةٍ..
عاَدتْ مِنْ رِحلَْةٍ إلِى حَديِقَةِ الْحیَوَان؛ِ لَم تَكُنْ سَعیِدةً كَعاَدتَِھاَ..
دَخلََتْ غرُفْتََھاَ...أَغلَْقَتِ البْاَبَ دوُن أَنْ تتََكلََّمَ مَع أَحَدٍ..
أَحَسَّتِ الأُْمُّ أَنَّ ابنْتََھاَ لیَْسَتْ علَى ماَ يرُامُ..
جَھزََّتِ الأُْمُّ الطَّعاَمَ...ناَدَتْ:
منَُى..ھیََّا تعََالَيْ..الطَّعَامُ جَاھزٌِ..ألََسْتِ جاَئِعَةً بَعْدَ نَھارِكِ »
.«؟ِ الطوَّيل
جاَءَتْ منَُى وَجلََسَتْ مَعَ أُمِّھَا تتَنََاوَلا نِ الطَّعَام،َ لكنَِّھَا لَمْ تأَْكُلْ
بِشَھیَِّة،ٍ بَدَتْ كأَنََّھَا منُزَْعِجَةٌ مِنْ أَمْرٍ مَا ...بعَْد الغَداءِ قاَمَتْ
وَساَعَدتَْھا فِي تنَْظیِفِ الأَْطبْاَقِ.
.«!؟ رِحلَْةُ الیْوَْمِ شیَِّقَةٌ..ألَیَْ سَ كَذلِكَ » : سأَلََتِ الأُْمُّ
نَظرََتْ منَُى إلِى وَجْهِ أُمِّھاَ..واَنْفَجرََتْ باِلبُْكاَءِ..
أأَزَْعَجَكِ سُؤاَلِي إلِى ھذا الْحَد؟ِّ !آسِفَةٌ يا » : حَضنََتِ الأُْمُّ ابنْتََھاَ
.«.. ابنْتَِي
.« حَديقَةُ الْحیَوانِ مزُْعِجَةٌ لا أُحبُِّھاَ لاَ أرُيِدُ الذَّھاَبَ إلِیْھاَ ثاَنیِةً »
.«.. لَم يَكُن ھذا رأَيُْكِ فِي الساَّبِقِ »
.« الآنَ رأَيِْي تَغیَرَّ »
يبَْدوُ لِي أَنَّ شیَئاً كبَیراً عَكرََّ مزِاَجَكِ وَغیَرََّ رأَيَْكِ.. »
.«!؟ ھَلْ تُخْفیِنَ عَنْ أُمِّكِ التَِّي تُحبُِّكِ شیَئاً يا حبَیِبتَِي
.«.. لا..لَمْ أقَصِد ذلَِكَ »
.«!؟ْ ماَ الْخبَرَُ إذَِن »
.«..!؟ أتََذكْرُيِنَ صَديِقتَِي ربَاَب » : قاَلَتْ منَُى بَعْدَ تَفْكیِرٍ
.«.. نَعَم،ْ لَطاَلَما حَدثَّتْنِِي عنَْھاَ » أتََذكْرُيِنَ
أنَِّي سَاعَدتُْھاَ السَّنَةَ الْماَضِیَةَ فِي مَادةَِ الْحِسَابِ »
التَِّي أُحبُِّھاَ ... شَرَح تُْ لَھَا الدرُّوُسَ الصَّعبَْة .َ.أَعْطیَتُْھَا عَددَاً مِنْ
قِصَصِي الْجَمیِلَةِ لأِنََّھاَ لاَ تَملِْكُ مثِلَْھاَ ..وَعنِْدَماَ مرَِضَتْ قبَْلَ أَسَابیِعَ
.«!؟ً ذَھبَْتُ لزِيِاَرتَِھاَ فِي الْمُستَْشْفَى وأََحْضرَْتُ لَھاَ ھِديَِّةً كبَیِرَة
نعََمْ أذَْكرُُ كُلَّ ذلَِك .َ.وأََكثَْر .َ.بَارَكَ اللَّهُ بِكِ يَا ابنْتَِي ..ھكذاَ »
عرَفَتُْكِ دوَْما .ً.تُحبِِّینَ جَمیِعَ صَديِقاَتِك وتََھتَْمِّینَ بِھِن،َّ لكنِِّي لَمْ
.«!؟ أفَْھَمْ حتََّى الآْنَ ماَ الْمُشْكلَِةَ
قاَلَتْ منَُى بِحِدةٍَّ:
ربَاَبُ ھذهِ .ِ.صَديِقَةٌ مُخاَدِعَة !ٌعنِْدَماَ تَحتَْاجنُِي أرَاَھَا مَعِي دوَْما،ً »
.«... وَعنِْدَماَ احتَْجْتُ إلِیَْھاَ تَخلََّتْ عنَِّي بِكُلِّ بَساَطَة،ٍ تَصوَرَِّي ياَ أُمِّي
توَقََّفَتْ منَُى عَنِ الْكَلاَم .ِ..تَساَقَطَتِ الدُّموُعُ مِنْ عیَنْیَْھَا ثُمَّ تاَبعََت تَقوُلُ:
عنِْدَماَ وَصلَنْاَ إلِى حَديِقَةِ الْحیَوَان،ِ اكتَْشَفْتُ أنَنَِّي نَسیِتُ مَحْفَظَةَ »
نُقوُدِي فِي الْمنَزِْل .ِ.لَمْ أنَْسَھاَ بِسَبَبِ الإِھْمَال،ِ بَلْ لِأنَِّي كنُْتُ
مَشْغوُلَةٌ فِي التَّفْكیِرِ باِلرِّحلَْة .ِ.طلَبَْتُ مِنْ ربَاَبِ أَن تُسَلِّفنَِي قیِمَةَ
تَذْكرََةِ الدُّخوُلِ لكنَِّھَا رفََضَت .ْ.لَوْ لَمْ تَتَفَھَّمْ مُشْرفَِةُ الرِّحلَْةِ
مُشْكلِتَِي لأََعاَدتَنِْي إلَِى الْمنَزِْلِ..
.« اشتْرََتْ لِيَ التَّذْكرََةَ مِنْ جیَبِْھاَ الْخاَصِ
.«؟ِ ماَذاَ فَعلَْتِ بَعْدَماَ دَخلَْتِ إلَِى الْحَديِقة »
قاَطَعْتُ ربََاب .َ..لَمْ أتََكلََّمْ مَعَھَا ..لَعبِْتُ مَعَ صَديِقاَتِي »
الأُْخرْيَاَتِ..لَقَدْ قرَرَّْتُ مُخاَصَمتََھاَ طَوالَ حیَاتي، سَوْفَ أَطلُْبُ مِنْ
.« كُلِّ صَديِقاَتِي عَدَمَ التَّحَدُّثِ مَعَھاَ بعَْدَ الیْوَْمِ
.«؟ أَلاَ يُوجَدُ حَلُّ آخرََ..أتََظنُیِّنَ أَنَّ ھذاَ ھوَُ الْحَلُّ الأْنَْسَبَ » : الأُْمُّ
فَكرََّت منُى..قاَلَتْ:
قَد أكُونُ أنَاَنیَِّةً بَعْضَ الشَّيءْ .ِ.أَعتَْقِدُ أَنَّ صَديِقاَتِي لَنْ يَقْبلَْنَ »
.« مُقاَطَعتََھاَ مِنْ أَجلِْي...فَھِيَ لَمْ تُخْطِىءْ بِحَقِّھِنَّ
.«؟ أَلاَ يُوجَدُ حَلُّ آَخرَ » : الأُْمُّ
سأََطلُْبُ منِْھاَ أَنْ تُعیِدَ إلِيَّ جَمیِعَ الْأَغرْاَضِ التَِّي أَعْطیَتُْھَا » : منَُى
.«.. إيِاَّھاَ..ولََنْ أُعْطیِھاَ شیَئْاً بَعْدَ الیْوَمِ
.«؟ ھَلْ تَعتَْقِديِنَ أنََّهُ حَلٌّ منُاَسِبٌ » : الأُْمُّ
فَكرََّتْ منَُى..قاَلَتْ:
ربَُّماَ قاَلَتْ عنَِّي صَديِقاَتِي إنِِّي طَماَّعَةٌ..وَلاَ أُحِبُّ الْخیَرَْ واَلْعَطاَءَ.. »
وقََدْ يبَتَْعِدْنَ عنَِّي وَلاَ يثَِقْنَ بِي بَعْدَ ذلِك .َ.وأَنََا فِي الْحَقیِقَةِ أكَْرهُ
.«.. الطَّمَعَ واَلريِّاَءَ
الْمُھِمُّ ھُوَ ما يرُْضِي ربََّكِ ولََیْ سَ مَا يرُْضِي » :ُّ عنِْدَھاَ قاَ لَتِ الْأُم
.« صَديِقاَتِكِ
ماَ رأَيُْكِ لوَْ ننُاَقِ شُ الأَْمرَْ بعَْدَ أَنْ تَھْدئَِي قلَیِلاً؟!.
.«.. نَعَمْ ياَ أُمِّي.. سأَذَْھَبُ إلى غرُفْتَِي الآْنَ » : منَُى
ھیِه ...ألََمْ » :ْ بعَْدَ ساَعَةٍ تَقرْيِبا،ً دَخلََ تِ الْأُمُّ غرُفَْةَ ابنْتَِھَا وقَاَلَت
.«؟ٍ توُفََّقِي إلِى حَلٍّ منُاَسِب
.«.. لیَْ سَ بَعْدُ ياَ أُمِّي »
ھَلْ فَكَّرْتِ أنََّھَا ربَُّمَا لَمْ تَكُنْ تَملِْكُ الْمَالَ » : قاَلَتِ الْأُمُّ بِھُدوُءٍ
.«!؟ الْكاَفِي
لاَ..أبََداً.. لَقَدْ رأَيَتُْھاَ تَشتْرَِي أَشیْاَءَ كثَیِرَةً داَخِلَ الْحَديِقَة،ِ كَمَا »
.«... أَنَّ قیِمَةَ التَّذْكرَةَِ رَخیِصَةٌ جِداً
إِنَّ ماَ فَعلَتَْهُ أَمرٌْ مؤُْسِفٌ حَقا، لَمْ يَكُنْ مَوقِْفُھَا متُوَقََّعا،ً لَكِنْ »
علَیَْكِ أَنْ تَستَْمرِِّي علََى موَقِْفِكِ الطیَِّّب،ِ فأَنَْتِ لَمْ تَفْعلَِي الأَْشْیاَءَ
.«.. الْجَمیِلَةَ معََھاَ مِنْ أَجْلِ الْحُصولِ علََى مُقاَبِلٍ
.«.. كَلاَمُكِ صَحیِحٌ..لكن » : ھزَّتْ منَُى رأَْسَھاَ موُاَفِقَةً وقَاَلَتْ
اسْمعَِي يَا منَُى ..علَیَْكِ أَنْ تَفرَْحِي ل أِنََّكِ تَملُْكِینَ عَقْلاً » :ُّ الْأُم
تُمیَزِّيِنَ بِهِ الصوَّابَ مِنَ الْخَطأَ..
.« يَجِبُ أَنْ تتَرَفََّقِي بِھاَ..لاَ أَنْ تُحاَسبِیِھاَ وتََغْضبَِي منِْھاَ
تاَبعََتِ الأُْمُّ قائلِةً:
أرَأَيَْتِ لَوْ أنََّكِ واَجَھْتِ خَطَأَ كُلَّ إنِْسَانٍ بِخَطَأٍ مثِلِْهِ ل تَِشَابَھتُْماَ »
.« تَماَما،ً بَلْ علَیَنْاَ مُساَعَدةَُ الْمُخْطِىء لیِتََخلََّصَ مِنْ خَطئَِهِ
.«؟ كیَْفَ »
قاَلَتِ الأُْمُّ بِھُدوُءٍ:
.«.. صَديِقتَُكِ ربَاَب »
قاَطَعتَْھاَ منَُى...وقالت:
.«.. لیَْسَتْ صَديِقتِي بعَْدَ الآْنَ »
انتَْظرِِي لأِنُْھِي كَلاَمِي..وَعنِْدَھاَ اتَّخَذِي قرَاَرَكِ الَّذِي تَعتَْقِديِنَ »
أنََّهُ ھوَُ الصوَّاب؛ُ ربَاَب قَدْ تَكوُنُ أَخْطأََتْ فِعْلا .ً.وأَنَاَ أتََّفِقُ معََكِ علََى
ذلَِك،َ ولَوَْ علَِمْتُ أنََّكِ فعَلَْتِ كَماَ فَعلََتْ لَحزَنِْتُ كثیرا،ً لَكنِِّي أَعتَْقِدُ
أنََّھاَ لاَ تُدرِْكُ حتََّى الآنَ أنََّھَا أَخْطَأَتْ ورَبَُّمَا ھِيَ الْآنَ سَعیِدةٌَ بِمَا
.« فعَلََتْ..وأَنَْتِ حزَيِنَةٌ وَغاَضبِةٌ..بیَنَْماَ العَْكْ سُ يَجِبُ أَنْ يَحْصُلَ
.«؟ ماَذاَ تَقْصُديِنَ باِلْعَكْ سِ »
أنَْتِ تَعرْفِیِنَ خَطأََھاَ.. وَھِي لاَ تَعرِْفُ صوَاَبَكِ... »
فاَفرَْحِي لأِنََّكِ تَعْرفِیِنَ الصَّوابَ واَلْخَطَأ .َ.كَمَا أنََّھَا سَتَحزَْنُ عنِْدَماَ
تَكتَْشِفُ أنََّھاَ أَخْطَأَتْ مِنْ جَانبِیَْن :ِالْأوََّل :ُالْخَطَأُ نَفْسُهُ واَلثَّاني :
.«! جَھْلُ ماَ ھوَُ صوَاَبٌ
قاَلَتْ منَُى بِھُدوُء:
كَلامُكِ مُقنِْعٌ حَقا ياَ أُمِّي ..ماَ أَعْظَمَكِ مِنْ أُم .ٍّ.ماَذاَ علَيَّ أَنْ أفَْعَلَ »
.«؟ الآن
مَا دُمْتِ مُقتْنَِعَةَ برِأَيَِي تَماَماً علَیَْكِ مُسَاعَدتَُھاَ لتَِكتَْشِفَ »
.«.. بنَِفْسِھاَ سوُءَ تَصرَفُِّھاَ
.«؟ ماَ رأَيُْكِ لوَْ أتََحَدَّثُ معََھاَ ونَنُاَقِ شُ الأَْمرَْ فیِماَ بیَنْنَاَ »
حَلٌّ مَعْقوُلٌ جِدا ..اتَّصِلِي بِھَا الْآن .َ.قُومِي بِدَعوْتَِھاَ لتِنََاوُلِ »
الْغَداَءِ معََكِ غَدا .ً.فَھوَُ يوَْمُ عُطلْتَِكُماَ مِنَ الْمَدرَْسَةِ وأَنََا سَوْفَ أُعِدُّ
.«.. لَكُماَ طَعاَماً شَھیا
شعَرَُتْ منَُى ببَِعْضِ الترَّدَُّد .ِ.فَھِيَ لاَ تزَاَلُ حزَيِنَةً «.. لكن..لكن »
مِنْ موَقِْفِ ربَاَبِ.
ھیَاَّ..اتَّصلِِي بِھاَ ..يَجِبُ أَنْ تتََغلَبَِّي علََى غَضبَِك .ِ.اللَّهُ تعََالَى »
يَقوُلُ: { }لیَْ سَ باِلْحُس نِْ فَقَط بَلْ باِلأَْحْسَن،ِ وبَِذلَِكَ يُصْبِحُ الْعَدوُُّ
.« صَديِقاً واَلْخَصْمُ حلَیِفاً..فَكیَْفَ بِصَديِقتَِكِ التَِّي تُحبِیِّنَھاَ؟ 1
قاَمَتْ منَُى فوَرْا،ً اتَّصلََتْ برِبَاَبٍ وَدَعتَْھاَ للِْغَداَءِ..
تعََجبََّتْ ربَاَب .ٌ.كاَنَتِ الدَّعوَْةُ مُف اَجئَِة .ً.لَمْ تتَوَقََّعْ أَنْ يَكُونَ موَقِْفُ
منَُى علَى ھذاَ الشَّكْلِ.
أبََعْدَ كُلَّ ماَ فَعلَْتُ معََك؟ِ إنِِّي آسِفَةٌ حَقا ..لَسْتُ أَدرِْي ماَذا » : قاَلَتْ
.«.. أقَوُلُ
تاَبعََتْ ربَاَبٌ:
أنَْتِ دوَْماً أفَْضَلُ منِِّي ...لاَ تتَْركُیِنَ أَحَدا يتََفَوَّقُ علَیَْكِ بِالْخیَرْ .ِ.. »
.« سوَْفَ آتي غَداً لأعتذر منك
وَضَعَتْ منَُى سَماَّعَةَ الْھاَتِفَ...كاَنَتْ سَعیِدةًَ للِْغاَيةِ...
ظَھرََتْ ابتِْساَمَةُ رِضاَ كبیرةٌ علَى وَجْھِھاَ ...قالت:لَقَدْ تَعلََّمْتُ الیَْوْمَ
.«.. ياَ أُمِّي درَْساً عَظیِماً
الْمَعرْوُفُ ياَ ابنْتَِي لاَ يَضیِعُ أبَدا .ً.وقََدْ قَال رَسُولُ اللَّهُ » :ُّ قاَلَتِ الأُْم
.« صلََّى اللَّهُ علَیَْهِ وَسلََّمَ:يُدرَْكُ باِلرفِّْقِ ماَ لاَ يُدرَْكُ باِلعْنُْفِ