:al-salam::
نبدا بالقصة
زعموا ان غديرا كان فيه ثلاث سمكات كيسة واكيس منها وعاجزة
وكان ذلك الغدير بمرتفع من الارض لا يكاد يقربه احد وبقربه نهر جار
فاتفق انه اجتاز هذا النهر صيادان فابصرا الغدير الذي فيه الاسماك
فتواعادا ان يرجعا اليه بشباكهما فيصيدا مافيه من السمك فسمع السمكات قولهما
فاما اكيسهن لما سمعت قولهما وارتابت بهما وتخوفت منهما فلم تقف على شيء حتى خرجت
من المكان الذي يدخل في الماء من النهر الى الغدير واما الكيسة فانها مكثت مكانها حتى جاء الصيادان
لما راتهما وعرفت ما يريدان ذهبت لتخرج من حيث يدخل الماء فاذا بهما قد سدا ذلك المكان
فحينئذ فكيف الحيلة في هذا الحال وقلما تنجح حيلة العجلة والارهاق غير ان العاقل لا يقنط من منافع الراي
ولا ييئس على حال ولا يدع الراي والجهد ثم انها تماوتت فطفت على وجه الماء منقلبة تارة وتارة على بطنها
فاخذها الصيادان فوضعاها على الارض بين النهر والغدير فوثبت الى النهر فنجت اما العاجزة فلا تزال في اقبال
وادبار حتى صيدت
اكيسهن معناها : اذكاهن
الكيسة معناها : اقل ذكاء من اكيسهن
العاجزة معناها : الغبية
اتمنى ان القصة تكون نالت اعجابكم
مع تحياتي لكم
:السلامة: