تأتي مسألة أثارها شيخ الإسلام بن تيمية رحمة الله تعالى عليه لما سُئل الفرق ما بين هذه الأيام العشر التي نحن بصدد الحديث عنها وعشر رمضان؟ قال - رحمة الله - : (إن أيام العشر ذي الحجة أفضل نهارُها ، لأن اليوم يُطلق أحياناً على اليوم والليلة ، فقال : نهارها أفضل ، وقال ليل العشر الأواخر من رمضان أفضل باعتبار ليلة القدر ) وأعتقد أن هذا القول على إجماله صحيح، لكن يحتاج إلى نوعٍ من التصويب بمعنى أن ليست جميع ليالي شهر رمضان أفضل من عشر ذي الحجة إلا الليلة التي فيها ليلة القدر، ومعلوم أن ليلة القدر ليلة واحدة ، فمثلاً لو كانت تلك العام يعني على القول بالتنقل ليلة إحدى وعشرين فلا يمكن أن نقول بعد ذلك إن بقية ليالي الشهر أفضل من عشر ذي الحجة ، وقد جاء النص الصريح " ما من أيام العمل الصالح فيهن " وبالاتفاق أن قول النبي صلى الله عليه وسلم : " ما من أيام " يدخل فيه اليوم والليلة .