[center]
فهذه قصيدة للداعية الشيخ عائض القرني بعد زيارته للجزائر:
حي الجزائر و اخطب في نواديها
و ابعث لها الشوق قاصيها و دانيها
شعب البطولات حيا الله طلعتكم
كتائب البغي قد قصوا نواصيها
كتبتموا بالدم القاني مسيرتكم
اسأل فرنسا و قد خابت أما نيها
نصرتم الله في تحرير أرضكموا
فصرتموا قصة للمجد نرويها
أنتم أساتذة التحرير ثورتكم
للعالم الحر إيقاظا و تنبيها
رصوا الصفوف على الإسلام وحدتكم
محمد رمزها و الله راعيها
أتيتها و جناح الشوق يحملني
أكادمن فرحة البشرى أناجيها
فصرت بين جموع الناس في لجب
من الأشاوس تشجينا معانيها
رجالهم كأسود الغاب في همم
حتى الغواني ظباء في مغانيها
فكلهم حاتم في بيته كرما
و كلهم عنتر لو صاح داعيها
يا جنة الله في الدنيا كفى خطرا
من سحر عينيك قد ذقنا دواهيها
ترابها زعفران و الربى حلل
منسوجة بيد من صنع باريها
طاب الهواء و راق الماء و ارتجلت
حمائم الروض أبيات تغنيها
والشمس خجلى غمام الودق يسترها
حينا و حينا بوجه الحسن يبديها
هذي الجزائرأرض الفاتحين بها
منابر المجد تدريبا و توجيها
شكرا لكم يا نجوم المجد ما هتفت
ورقاءروض و ما ست في الربى تيها
شكرا لكم يا أباةالضيم ما رفعت
أعلامكم و سيوف الله تحميها
شكرا لكم من بلاد الوحي أبعثها
الدمع يكتبها و القلب يمليها
واضاف الشيخ:
الجزائر أجمل ما شافت عيناي على الاطلاق ... و شعب الجزائر أكرم الشعوب و أخلصها ..."
و قد لقيت استقبالا أسطوريا ... وهذا دليل التقدير الكبير الذي يكنه هذا الشعب البطل للعلم والعلماء وتمسكه بدينه واواصر عقيدته... انا على يقين أن الجزائريين هم من أولى شعوب الأرض التي فهمت الدين وحافظت عليه وقاومت الاستعمار من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى، وما احتضان الدعاة في الجزائر وإنزالهم منزلة طيبة ومشرفة والتسابق للسلام عليهم وتبجيلهم وإكرامهم من الرجال والنساء، الا الدليل الواضح على أن مستقبل الاسلام في هذا البلد الجميل سيكون كما كان في الماضي واعدا ومبشرا ومثاليا أيضا.
ويقول : "تعجبني جدا طبيعة الانسان الجزائري ونفسيته ـ إنه شجاع وأبي وواضح وخال من العقد، وغيور على دينه ولغته ووطنه، لايمزح الا جادا ولا يقول الا صدقا."
ويواصل :"...قد دمعت عيناي 3 مرات في الجزائر"
1ـ يوم سمعت النشيد الوطني الجزائري وتأثرت بكلماته الراقية
2ـ و يوم رأيت عجوزا في سن متقدمة تبكي و رتفع يداها لله و تطلب رؤيتي و الحديث معي
3ـ و يوم دخلت القاعة المخصصة للمحاضرات فرأيت حشدا جزائريا لم أرى مثيلا له بحياتي كلها
يضيف : في الجــزائر يوجد 3 اشياء مميزة تجذبك بسحرها ... وجدتها في الجزائر دون سواها
* الطبيعة الخلابة ، الخضرة الجميلة والابداع الرباني على ارضه
*المياه العذبة و البهاء
*حسن الوجه و الجمال
وفي نهاية زيارته قال كلمة وجهها لكل الجزائر :
الجزائريين لايحتاجون الى قراءة كتابي (لا تحزن)، لأن الله سبحانه وتعالى قد وهب لهم وطنا جميلا وماء صافيا وخضرة دائمة ووجها حسنا. فكلمتي اليك ايها الجزائري من قلب محب مخلص : "لا تحزن لا تحزن لا تحزن !! عندك الماء و الخضرة والوجه الحسن .. فلا تحزن " ـ " ارضك ارض الشهداء فلا تحزن "
ـ " ربك الله ونبيك محمد ودينك الاسلام ووطنك الجزائر فلاتحزن "
لم يُخف الشيخ القرني إعجابه بالجزائر، شعبا وطبيعة، إلى درجة الهيام، وهو ما جعله يصفها ويخصص لها حصة كاملة واستثنائيه على قناه اقرأ بعد عودته مباشرة ، فقد كان كان ضيف برنامج :"السلام عليكم" فوصفها بأبلغ الأوصاف، معتبرا إياها "قطعة من الجنة" لما حوته من حسن وجمال خلاب وسحر أخاذ، وتنوع في التضاريس، وهو ما جعله يقول إنها "قارة كاملة، طوال تواجدي في الجزائر وانا اردد سبحان الله العظيم من اعماقي وبتدبر كبير ... يا الهي تلك الجسور المعلقة والجبال الشاهقة والطبيعة الخلابة ، اعتقدت اني لن اراها الا في الجنه .. ".
وأكد الداعية السعودي في قناة "اقرأ" أمام الجمهور العربي وقرا ما كتبه عن الجزائر حين زارها، حيث قال:أرض الجزائر جنة الله الواسعة في الدنيا، جمعت بين الجبل الشاهق والتل الأخضر والسفح المائس والهضبة الخاشعة والروض الأفيح والبستان الوارف والبحر الهائج والصحراء الوقورة الصامتة، أمامك حقول القمح مد البصر، وخلفك قمم الثلج منتهى الروعة، وعن يمينك صفوف النخل نهاية الحسن، وعن يسارك جداول الماء غاية الفتنة والسحر. . . ويضيف وهو لا يجد كلمات للتعبير والوصف : في لحظه احسست اني في الجنة ولست في الدنيا.. فهذه الارض كانت تستحق المليون شهيد واكثر ..والحمد لله ان اهلها شجعان ابطال وماكانوا ليتركوا ارضهم الطيبة في براثن المستعمر الغاشم"