عجبآ لصمت إختنق داخل جوفي ..
حائرآ بين بوحي أو سكوتي ..
خفت التحدث والبوح فيما يؤلمني ..
خشيت عدم استيعاب عقولهم لنزفي ..
الصمت ..
بركان من المشاعر والتعابير المكبوتة ..
قد يكون أحيانآ سيد الموقف ..
وقد يكون بمثابة الشيطان الأخرس ..
لا نعلم أوقات كثيرة لما يروادنا هذا الصمت ..
البعض منا قد يجده راحة ويتقن فنونه ..
ويتعايش معه ويصبح جزء كبيرآ منه ..
وقد يرسخ في عقول الناس صمته ..
ويطلق عليه الشخص الغامض ..
لكن قد نجد في الصمت تعبيرآ لما في أعماقنا..
فالبوح إن خرج فلا تفهم قيمته ..
والخوف من خروج الكلمة والندم عليها ..
فالصمت إن تألمت منه لكنك لن تندم عليه ..
قد يكون الصمت حاله سيئة ..
ولكن اعتبره وبصوره نفسية ..
طبعا يلازم بعض البشر ..
فهناك أشخاص يكتفون بالسكوت ..
للتعبير عن حبهم و كرهم ..
وكما قال الدكتور عائض القرني ..
الصامتون من حولك قد يحملون لك مشاعر أكبر من هؤلاء المتكلمين ..
للصمت سر .. وله خصوصية .. وفيه من الغموض ..
لكن أعتقد بأن هناك صامتون يحملون من الحكمة ..
مالا يحمله آلاف المتكلمين ..
الصمت .. سر .. فرح .. نزف ..
تختلف الأحاديث ويبقى الصمت سيد الموقف ..
فلو رأيت الجميع يتحدثون بلا فائده .. فالصمت يبقى من ذهب ..
البوح إما أن يكون لفائده أو الصمت يظل سيد الموقف ..
القليل عن الصمت .. والكثير عن البوح ..
ولكن ماأردت إيصاله هو أنه قد نلتمس بالصمت راحه لم نجده بالكلام ..
وقد نلتمس بالصمت آلام لانجده بجراح الكلام ..
البوح والصمت مشاعر وطباع مختلفه ..
قد تجتمع بشخص , وقد تفترق بأكثر من شخص ..