[size=16][size=21]القَصَص، سُوْرة.سورة القصص من سور القرآن الكريم المكية. ترتيبها في المصحف الشريف الثامنة والعشرون. عدد آياتها ثمان وثمانون آية. جاءت تسميتها القصص
لأن الله تعالى ذكر فيها قصة موسى مفصلة موضحة من حين ولادته، إلى حين
رسالته، وفيها من غرائب الأحداث وعجائبها ما يتجلى فيه بوضوح عناية الله
بأوليائه وخذلانه لأعدائه.
سورة القصص تهتم بجانب العقيدة: التوحيد، والرسالة، والبعث. وهي تتفق في منهجها، وهدفها مع سورتي النمل والشعراء.
محور
السورة الكريمة يدور حول فكرة الحق والباطل، ومنطق الإذعان والطغيان،
وتصور قصة الصراع بين جند الرحمن، وجند الشيطان. وقد ساقت في سبيل ذلك
قصتين: أولاهما قصة الطغيان بالحكم والسلطان، ممثلة في قصة فرعون الطاغية
المتجبر الذي أذاق بني إسرائيل سوء العذاب، وتعالى على الله حتى تجرأ على
ادعاء الربوبية. والثانية قصة الاستعلاء والطغيان بالثروة والمال، ممثلة في
قارون مع قومه، وكلتا القصتين رمز إلى طغيان الإنسان في الحياة سواء
بالمال، أو الجاه أو السلطان.
ابتدأت
السورة بالحديث عن طغيان فرعون، وعلوه، وفساده في الأرض، ومنطق الطغيان
في كل زمان ومكان. ثم انتقلت إلى الحديث عن ولادة موسى، وخوف أمه عليه من
بطش فرعون، ثم تحدثت عن بلوغ موسى سن الرشد، وعن قتله القبطي، وعن هجرته
إلى أرض مدين وتزوجه بابنة شعيب. ثم انتقلت إلى الحديث عن قصة قارون،
وبينت الفارق العظيم بين منطق الإيمان، ومنطق الطغيان. ثم ختمت بالإرشاد
إلى طريق السعادة وهو طريق الإيمان الذي دعا إليه الرسل الكرام[/size][/size]