جنون حبات المطر يُغريني
وبإيقاع ارتطاماته يَحويني
وتحت جناح الرضى ..
يأخذني فيطويني ..
من الرضى امتعض
أحاول ان انتفض ..
ان اتحرر كالنبلاء ..
او انتشر كالوباء ..
لكن بلا فائده ..
فالقاعده هي القاعده
قويةٌ لا تنكسر ..
كمد موجٍ لا ينحسر
وشوقي لدفْ همسها
كشوق يتيمٍ ينتظر
لمسة الحنان..
من كائنٍ من كان
......
ارتاب احيانا في الغيوم
واشك في النجوم
واخشى غدر النسيم ..
حين إمتداد السكون
اخشى ان لا يستيقظ الفجر
فتُخاط اثواب الغدر
بخيوط آهات الصمت
ويشتاق الموت ..
لمزيدٍ من الموت
......
آه ...
آهٍ من اهداب الاماكن
حين تُزاحمني فراغاتي
وآهٍ من كحل الفراغات
عندما تُساوِمُ أوقاتي
حينها فقط يُدرك الصمت
أنـّـهُ غُبِن جُـلَّ الوقت
فيشعر البكاء بالخوف
وتنتحر الدموع
وأراه من بعيد ..
جالسٌ بخشوع
يُصارعُ تنهيدةً تكاد تنفجر
ويكابر قلباً يعتصر
......
أعشقُ الإبحار ...
بتجاويف الدجى
وأعشق الالحان ...
تنسكبُ كاللظى
فتحرق زيف الوجود
وتتشكل كشفاه الهمس ..
فَتُشجي بلحن الخلود
وتتراقص على ظلمة انغامها
قطراتٌ من ندى الاحلام
وتطربُ لألحانها ...
حتى النِيام
.........
اصارع جهلي بمفردات الحب
وتفاسيره ومعانيه
اتخيل نفسي حكاية جميله
تُروى لعاشقٍ فتُرويه
او روايه اسطوريه
تُحكى لملتاعٍ فتُنسيه
ظلال الاقلام ..
وروائحَ الانوار ..
فَيُلَوِّحُ لآمالٍ يَظُنـُّـها تُـناديه
ويُسرع الخطى ...
لكن اطياف الحروف ..
تغتال دوما كل عاشق
زاد وازداد في تفانيه
........
أزدادُ جهلاً بالمفردات
وأحاول مقاومة الرسومات
تلك التي ترسمها اوهامي
واعقد قراني على المعاناة
ثم ابحث بين اوهامي
عن اعذار تبيح الارق
وتُحِلُّ المناجاة
فأجد لنفسي احياناً العُذر
حين أتهمه بالغدر
هو من سمح ليأسي بمعانقة الامل
وتركني ارتوي من انفاسه
ومن همساته ..
تركني أحلل حتى صمته
تركني أقراه وأكتبه وأرسمه
وفجأه اختفى ...
بين ازقة الفصول واحوالها
فعاد الغريب غريباً ..
يبحث عن وطن لتلك العيون
ويرثي غربته بلا وعي
حتى أحزان الشتاء قالت
هذا مجنونٌ او مجنون ...
........
هرول .. اركض .. إجري
ما استطعت ابتعد
غادر روحك ..
وحاول ان لا تعد
إطعن النبض بمرارة النسيان
وقَـبـِّـل جراحات الفراغ
بعض الهنا قد تَستَعِد
املأ فراغات ايامك
بأوهامي وأوهامك
إظلم نفسك ..
وبروحك إستبد
حرم على نفسك الحب
وكلام العيون ..
يا مَن مِنَ الهوى ترتعِد
إحتسي مرارة المساء
ومرارة الصمت والبوح
والبعد إعتمد
مزّق قائمة العذاب ..
حطم مسلسل الحروف
إفعل ما تُريد ..
وعلى جثة عشقي إستند
محنّطٌ انا بين اجفانك
أمارس الجنون بلا هواده
بإنتظار وهمٍ قد يَرِدُ يوماً ..
وقد لا يَرِد....
.......
انا ....
( وأعدذ بالله من انا )
دوما فيك اغرق
امارس الطيران احيانا
اتقن المجهول ...
امارس اللامعقول ..
اثبت لجسدي ...
انني حيٌ ارزق
بأحياء النور والهوى
بين سفراء الصدق والوفى
أجدني هناك أ ُسرق
تُسرقُ احلامي ورسائلي
وبسلة مهملات العشاق
تُرمى ثم تُحرق
اسرابٌ من الاسرار تحاصرني
والاف الافكار تداهمني
تَضُمُّني ..
أكاد من دهشتي أ ُصعق
أطرق ابواب الحروف بأدب
وأ ُقَسِّمُ الاوقات ..
ودوناً عن العاشقين ..
بوجهي الابواب تُغلق
......
قررت ان اترك الحب
ان اترك روحي ..
وان اهاجر
قررت ان اعاف افكاري
والعشق وبلاده ..
وان اغادر
الى بلاد الظلام ..
حيث الصم والبكم والعميان
قررت ان اسافر
سآخذ معي فصل الخريف
وبعض اوراق الخريف
وبِأكثر لن أ ُغامر
سأعود لأ ُمِّـيَتـي ..
سأكسر كل اقلامي
وأمزق الدفاتر
سأرجع الى رشدي
وأتوب من خطيئتي
وبما تبقـّـى من العمر ..
لن أقامر
قرارٌ اخذته من زمن
وعهد قطعته ...
كعهد مقاطعة السجائر
او كوعود مدمن بتركها
يذمُّ أم الخمور
وهو لها يُعاقر
كعادتي أهذي بين الرموز
أقارع تشكيل الحروف
وأخال نفسي مغامر
يجوب البحور في حكاياه
وهو ملتصقٌ في صحاريه
بخطوه واحده ...
لا يخاطر