عندما سأل اليهود و كفار قريش الرسول صلى الله عليه وسلم عن
ذى القرنين قال لهم:سأتلو عليكم منه ذكراه ان الله مكن له فى الارض و علمه
علما غزيرا و يسر له سفره الى بلاد العالم ليتعلم و يعلم الناس حتى اذا
وصل الى بلاد المغرب و وصل الى مغرب الشمس و جدها تغرب فى عين ذات طين
مبلول اسود و وجد عندها قوم قلنا يا ذا القرنين اما ان تعذب او تتخذ فيهم
حسنا قال اما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد الى ربه فيعذبه عذابا نكرا و اما من
امن و عمل صالحا فله جزاء الحسنى و سنقول له من امرنا يسرا ثم اكمل سيره
فى طريق اخر حتى اذا بلغ مطلع الشمس وجدها تشرق على قوم عرايا ولا يعرفون
الابنيه ثم اتبع طريقا ثالثا حتى اذا بلغ بين الجبلين وجد بينهما قوما لا
يكادون يفقهون قولا قالو يا ذا القرنين ان ياجوج وماجوج مفسدون فى الارض
فهل نجعل لك جزءا من المال على ان تقيم بيننا و بينهم سدا قال ما مكننى ربى
فيه خير فأعينونى بقوه اجعل بينكم و بينهم ردما حتى اذا ساوى بين الجبلين
بما وضعه من ادوات منيعه من الحديد قال للعمال :اتونى افرغ عليه نحاسا
مذابا فما استطاع ياجوج و ماجوج ان يثقبوه او يصعدوا عليه و قال هذا رحمة
من ربى فاذا جاء وعد ربى جعله دكا فيخرج منه ياجوج و ماجوج او حين قيام
الساعه و جعل ياجوج و ماجوج يموج بعدهم بعضا مزدحمين فى البلاد حيارى و
لذلك فان قراءة سورة الكهف يوم الجمعه تعيد ما هدمه ياجوج و ماجوج طوال
الاسبوع فاقرأوا سورة الكهف يوم الجمعه تعصمكم من فتنة المسيح الدجال و من
شر ياجوج و ماجوج و هدانا الله و اياكم الى صراطه المستقيم