(الندم) كلمه ما ان تطرحها على اى انسان مهما كانت درجه ثقافته وادراكه لما يحيط به الا وتجده وقد تغيرت ملامحه وغرق فى صمت رهيب قبل ان يبادلك الجواب ولكن الم نقف مع ارواحنا مره وقفه صدق نتسائل نتعلم ماالذى يدفعنا الى ذلك الاحساس الغريب وقد دفعنى هذا الاحساس الى ان اتصفح كثيرا من المواضيع التى تدور جميعها فى رحاب وعالم ذالك الاحساس وبالرغم من اختلاف الكثير فى توضيح معناه لكنهم ابدا لم تروى كلماتهم فضولى وثقتى باننى توصلت لما اريد نعم فكلن منهما دائما ما يروى حكايته مع هذا الاحساس مصحوبا بامنيه واحده وكلمه واحده وهى (لو يرجع بى الزمن او كنت اعرف ان ذلك سيحدث لى ما كنت فعلت ذلك)برالرغم من ثقتنا وتاكدنا جميعا بانه من يذهب الى الماضى ابدا لن يعود ولكن دائما الانسان يحاول ان يرضى حاضره برمى اللوم على ماضيه وقد وجدت روحى تحدثنى فجاه قائله اتسمح لى ان اشارك الحديث فقد بدات اشفق عليك من حيرتك هذه فقلت لها تكلمى عسى ان اجد معكى ما عجزت ان اعرفه بمفردى فقالت ايها الصديق اتعرف لماذا يخترقكم احساس الندم لانكم تحاولون تطبيق حاضركم وواقعكم الذى تحييون به على ما ذهب الى الماضى من احداث سواء تركت ذكرى جميله او سيئه فقلت لها ارجو ان توضحى كلامك اكثر وتكلمى دون مرواغه فقالت لماذا تنسون او تتناسون ان ما فعلناه فى الماضى لابد وان كان فى ظروف مختلفه لماذا لا تريدون ان تتعلمو من اخطاء ماضيكم وتطيبون خاطركم باحساس الندم فقالت وتسمح لى ان اذكرك بشئ لو رجعت بذاكرتك للسنين الماضيه ستجد بانك سطرت اول احرفك فى عالم الندم منذ سنين كثيره فماذا فعلت بعدها هل تعلمت من تجربتك اتحداك ان تكون وضعتها اما عينيك من منطلق الاعتبار ومحاوله تدارك الخطا بل ستجد انك كثيرا ما عدت لنفس الخطا مرات كثيره وندمت عليه مرات اكثر لماذا لا تقتنع بان هذه اللحظه اللتى نحياها قد لا تنعم بها مره اخرى لماذا دائما طغى تسويف الواقع والامل الطويل فى اصلاح اشياء فى واقعنا لو اعطينها ثوانى من عمرنا ابدا لن نعود ونندم عليها لماذا دائما نقدر ان نحيا فى عالم الذكرى والندم سنين كثيره ونعجز ان نحيا دقائق ننقذ بها ارواحنا من عذابا جديد فى عالم الندم لماذا اصبحنا لاناؤمن بان لكل وقت اذان فلو فكر كلن منا فى اى كلمه او قرار يتخذه او عملا يفعله وتخيل نتيجته اقسم لك ابد لن نعرف للندم طريق لو فكرنا بان كلمه تخرج منا من الممكن ان نندم عليها سنين ما كنا فعلنها لو عرفنا بان تهورنا فى فعل اى شئ ستكون عاقبته حزينه لنا ولغيرنا وايضا احب ان اضيف لك شئ ان من تشعرون بالندم ناحيتهم هم من تحبونهم او من تحملون لهم مشاعر كراهيه وتندمون على اى فعل جميل قدمتموه لهم ولكنكم دائما ما لا تعرفوهم والذين وضعهم قدرهم فى طريق ظلمكم وافعالكم ابدا لن تفكرو ولو لحظه ندم عليهم بل ستجد كلمه واحده على افواهكم (نصيبهم كده) انا لم اقصد ان اسبب لهم اى ضرر فحتى احساسكم بالندم تجاهم لم ياتى لبالكم فلذلك اعيدو تقديركم للامور وحاسبو انفسكم قبل ان تصبحو انتم انفسكم وارواحكم كلمات ندم وذكرى فى افعال الاخرين
طاقة الانسان منا هي المحرك له لادارة اعماله ولتفكيره ولابداعاته
وبالطبع لا يمكننا قبول فكرة ان هناك سيارة تتحرك بلا وقود او انسانا يحيى بلا ماء
وبالتالي ..... فان من اولوياتنا هي تعظيم طاقاتنا وتقليل العوامل المؤثرة عليها سلبا من جهة اخرى
ومن أعظم وأخطر ما يؤثر بالسلب على طاقاتنا هو ذلك الشعور والاحساس الدفين بالندم
الندم على فوات شيء او حصول شيء او وقوع شيء بشكل لنا غير مرضي
بداية الندم لا يقع الا مع احساسك بأنك كنت تستحق افضل من ذلك
وانه كان بإمكانك ان تحقق نتيجة هي اروع مما حدث
وأن الامر وقع ( باذن الله اولا ) وبأنك قصرت في التفكير او اتخاذ الاسباب >>>> وبالتالي تلوم نفسك على التقصير
لكن دعني اناقشك ايها الصديق في أمرين اثنين منعا للاطالة
اولا : لماذا تحصر مفهومك للسعادة فيما ضاع منك وتتحسر عليه الان
اذ ربما لو حصلت ما تتوق اليه نفسك الان لكنت من اتعس الناس
ربما لو حصلت على المجموع المؤهل للكلية المعينة لفشلت فيها او كنت غير مبدع بعد التخرج او حدث لك ما لا تحمد عقباه
ربما لو تزوجت محبوبتك الاولى لكنت من اشقى الناس بها ... ربما تتكبر عليك
ربما خطيبك ايتها الاخت والذي تركك قد كان يقودك بقوة الى الشقاء والاهانة معه بعد الزواج
ان السعادة برأيي هي الرضا عن النفس وعن افعالها ثم ترضي عن اقدارك والتي لا دخل لك فيها
والامر يحتاج الى مجاهدة ولكنه يبقى في الامكانية ...
ثانيا لماذا تتحسر على مافات ولا تزال الفرص تتراءى امامك كل يوم
من فشل بالحب قد يقابل من هو افضل مما ضاع
وقد ينجح بالحياة او الدراسة او العمل
ومن فشل بالدراسة والحب ولم يجد عملا ربما ينجح بالسير الدعوي ومصاحبة الاخيار دون الجلوس بالبيت يندب حظه العاثر
ومن وقعت بالطلاق ربما كان العمل الخيري لها وصلة الارحام والقراءة والاستفادة من تجارب الاخرين هو تعويضا لها
اننا نمتلئ بالطاقات والابداعات فقم اولا بالتصالح مع نفسك وثق بربك ثم ثق بقدراتك وأعد اكتشاف نفسك وضعها فيما تصلح له و ... وكل ميسر لما خلق له
نصيحه مني
لا تنظر الا ما فات ... لان ما فت فات ... والحسن بأذن الله أت
تحياتي
اسفه لاطاله الموضوع
