تِكْ تَكْ , تِكْ تَكْ , تِكْ تَكْ
السآعةُ الآن هيَ الثآمِنةُ بعدُ الفِرآق ..
الليلُ يغشى السمآءْ , ونبضآتُ المدينةِ سآكِنه ..
والوجَعٌ / يتَعمقُ بِي حدُ الإغمآء ..!
وكوبُ قَهوتي المُتَجمِدُ مِن هولِ اللحظة ..
لا زآلَ يتبخرُ , غيرَ مُدرِكٍ بِ أنهُ فقدَ نكهتَه , وغدآ مُراً ..
الجمودُ , يتمَلكُ أطرآفي ..
وبقآيآ مِن دموعِ تِلكَ اللحظةِ لا زآلَ عآلِقاً بِ مَحجَري ..
وذلِكَ الطيرُ السآكِنُ نآفِذَتي , لآ زآلَ يُرآقِبُني بِ صمت ..
يترقَبُ تمتمآتِي البآلية , ويُتَمتِمُ خلفهآ [ آمين ]
لا يعلمُ سِرَ شتآتي , وكٌلٌ مآ يعرِفُهُ بِ أنمآ أنآ [ أتألَم ] ..
حتى تِلكَ السمآء , لم تعُد تُمطِر , تمَلّْكَهآ الجمودُ وضلَت تُرآقِبُ هولَ لحظتِنآ ..
ورُغمَ أنَ قطرآتِهآ لا زآلت تُدآعِبُني , إلا أنهآ تَوَقَفت عنِ الهطول ..!
ولذةِ السُكرِ العآلِقةُ بين شفتآي , سُرعآنَ مآ تبدَلت لِ مرآرةِ غَصة ..
كُلُ شيئِ بدأ يتَغير , يتخِذُ مسآراً مُعآكِساً لِ مسآرِه بِدونِ إدنى إرآدةِ مِنه ..
فَ لَم يكُنْ هُنآلِكَ أنفآسٌ تُسيرُهآ , غيرَ تِلكَ أنفآسَنآ ..
ولِ أنمآ الوقتُ يمُرُ دونمآ إمتِزآجٌ لَهآ , بدَأت بِ التوقُفِ إجبآراً ..
ءْ , يُعقَلُ / أنْ يغدوا لِ الليلِ أنسآمٌ عذبةٌ مُجرّْدةٌ مِنآ ..
ءْ , يُعقَلُ / أنْ تهمِسَ أشجآرُ اللوزِ بِ كلِمآتٍ لا تَعنينآ ..
ءْ , يُعقَلُ / أنْ نكونَ نحنُ ذآتَنآ من رسمنآ بِ الأمسِ [ أحلاماً وردية تَعنينآ ] ..!
هَهْ , حتى حِبرُ قَلميْ المُتَئلِمْ , لا زآلَ يشمَتُ مِني ..
فَ لطآلمآ كآنَ يُرَدِدُ لي , [ لا شيئَ يستَحِقُ مِنكَ إبتِسآمةً ابَدية ]
ولَ طآلمآ كُنتُ أكتفي بِ إبتِسآمةٍ , تُلجِمُهُ الصَمت ..!
ولِ أنَ مِرئآتي أصدَقُ مَنْ يَصِفُني , لَم تكُنْ بِ صِدقِهآ أبداً هذِهِ المَرة ..
فَ تَلَحَفَتْ كُتُلاتٌ ضبآبية [ تُخفي بعضاً مِن ملامِحي , عَني ] ..
حتى أورآقي , لَم تَكُن تَحمِلُ إلاَ بعضاً مِنهآ ..
حروفُ اِسمُهآ , أوصآفٌ لَمْ تَصِفُهآ , ملامِحُ بعيدٌ عَنهآ..
[ إلا أِنمآ هيَ بعضاً مِنهآ ] ..
أممممممم , حتى صوتُ مُسيقآيَ الحَزينَهْ , لَم أعُدْ أسمَعُ لَهُ هَمس ..
فَ كُلُ مآ يَتَرَدَدُ بِ مَسمَعيْ , بعضٌ مِن كلِمآتِهآ الأخيرة ..
[ لَن أرحَل , ولَكِني سَ أغيبُ قَليلاً , عَلّي أن أجِدَ نَفسي ] ..!
لَحظة / وهَلْ سَ تَجِدُهآ بَعيداً عَني , حَقاً ..!
[ هذآ مآ كآنَ , بعدَ السآعةِ الثآمِنةٍ مِن الفِرآق ]