الحياه الزوجيه كقضبان القطار .. تسير على خطين متوازيين حتى تستقر ويسودها المحبه .
ولكن قد تحدث عثرات وينحرف القطار عن المسار فتكون العواقب وخيمه
(ليث) مهندس عربي شاب ,, وحيد والديه ,, يحســده الجميع على ذكائه في العمل .
كان وحيد والديه ,, فلم يبخلا عليه بالغالــي والنفيــس ليصبــح عنصراً صالحـــاً في المجتمع .
تزوج بناء على رغبة والديه من إحدى قريياته وسط فرح مهيب و كبيــــر .
لكن الجميل لايكتمل بهاؤه ,,
سرعان مادبت الخلافات بينهما وأشتد أوارها بفعل تدخلات الأهل هنا وهناك .
وبعد فتره ليست بالطويله رزق ليث بزهرة جميله أسماها "هبه" على أمل أن تلطف درجـــة حـــرارة المشاكل وتعود بها إلى الوضـــع الطبيعي .
لكــن ذلك لم يحدث بل تكهـــــرب الجو إلى الأسوأ و الأشد ..
وبعد فتره طويله عانى الزوج من ألم شديد في عينيه ,, إشتدت آلامه يوماً بعد يوم والزوج يهمل حاله .. حتى حدثت الكارثه التي زلزلت كيانه
فقد بصره وعجــــز عــن الرؤيه تماماً .!!!
صرخ الزوج وبكى لعل من حوله يغيثونه ولكن دون جـــدوى ..
رضى بقضـــاء الله وقـــدره .. واستمر على هذا الحال 12عاماً وحياته تسودها المشاكــل والخلافات .
وفي يوم ما اشتدت المشاكل بينهما وأرتفعت إلى الصياح والمشاجرات
هنا قامت الزوجه سامها الله سوء العذاب بالاعتداء عليه بلوح خشبي .. هوت به على راسه .
وكانت المفاجأه الكبيره التي هزت أبناء الحي وجعلت الكل يشاركهم فرحتهــــم
فقد إستعاد الــزوج بصره تماماً .. وأصبح يرى كل شيء بوضوح تام .
لم يجد الزوج وسيله للتعبير عن فرحته وستعادته سوى تقبيل جبين زوجته وشكـــــرها على أنها هوت على رأسه باللوح الخشبي فاستعاد بصره
في وقت الذي عجز فيه الطب عن علاجه حالته التي ظل يعاني منها 12عاماً .
(عسى أن تكرهوا شيئاً هو خيراً لكم)