┉┓ ┏┉
قصة ترويها الداعية أم عبدالمجيد
مشرفة إحدى حملات الحج
تقول: في يوم عرفة، تحدثت مع إحدى السيدات الحاجات.
فقالت: ياأم عبدالمجيد، أنا فاشلة بحياتي، لدرجة أني قدمت استقالتي في مجال التعليم، وكل المعلمات انتقدوني، وعلى الرغم من أنها ثاني حجة لي، إلا أنني لا أحس بلذة العبادة اللي الناس يتكلمون عنها، فقد كانت أول حجة لي أبلغ من العمر ١٣ سنة، وكنت أري الناس تأكل وأود أن آكل معهم،
وكنت أري الناس تضحك وأود أن أضحك معهم، وكنت أري الناس تبكي من الخشوع وأستغرب كيف يستطيعون البكاء ؟!
فسألتها: الآن بماذا تشعرين؟!
قالت: والله إني لا أحس بشيئ، ولا أذق لذة الحج التي يتكلم الناس عنها.فضربتها مكان قلبها وقلت لها: لأن هذا مليئ بالحقد، فلا تشعرين بلذة العبادة.
قالت: يا أم عبدالمجيد عندما كنت طالبة، ظلمتني إحدى المدرسات فدعيت عليها، وهي الأن مريضة، وحرمت من أبنائها ومن زوجها، والمرض يزداد عليها يوماً بعد يوم، وأنا استشف بمرضها "تتلذذ بمرضها"، فعندما يقولون لي فلانة حدث لها هذا وازداد عليها ذاك، أقول: أحسن."لاحول ولا قوة إلا بالله"
سألتها: حسناً، ماذا تستفيدين عندما دعيت عليها، وتشمتي بحالها ؟!
قالت: لم استفد شيئاً ماأستفدت غير أن صدري يضيق مرة، ومرة أشعر بالفرح.
فقلت لها: يضيق صدرك عقاب من ربك، وتفرحين من الشيطان.فبكت المرأة وقلت لها: الآن ونحن بعرفة قومي وادعي لها، ادعي لربك أن يرفع عنها بلائها ويرجعها لأولادها وزوجها ويفرج عنهم.
والله أنها تبكي بحرقة وأنا أتجول بالمخيم، أجدها منطوية عن الناس، وتبكي وتدعي.
وقالت لي: كأني ولدت من جديد وأن الله أبدل حياتي يحياة أخرى.سبحان الله مغير الأحوال
أخواني/أخواتي:
اغسلوا قلوبكم بماء العفو
ونظفوها مما يعلق بها من الأوساخ
"الغل،الحقد،الحسد، الكبر"
اعفوا عن من أساء إليكم لوجه الله
وإذا حلت بكم كربة اذكر عفوك لوجه الله وقل: يــــــــــارب إنك تعلم أني عفوت عن فلان لوجهك الكريم فافرج كربته وفرج همهه ووالله سوف تنفرج كربكم
جربوا ولن تندموا
للعفوا لذة لا يتذوقها إلا من جربها
اللهم اني سامحت كل انسان غلط في حقي اوجرحني بكلمه او بفعل لوجهك الكريم اللهم اجعل همي الاخره ولاتجعل الدنيا ومن فيها اكبر همي