سم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنامحمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من قلب محب لكم في الله ... أوجهها لنفسي قبل أن أوجه لكم هذه الرسالة
ألاو هي الحذر من الاستهزاء بشعيرة الأضحية...
نعم .. ستقولون كيف؟
أقول لكم بالمسجات التي بدأت تهل علينا .. و كلها على لسان خروف العيد (الأضحية)
وصور تضحك على خروف العيد....
في المنتديات ... و في الإيميلات....
و و و و الخ
ألاتعلمون أنها شعيرة دينية .. تقرباً لله تعالى ..... ؟؟
فكيف يجتمع الاستهزاءبها و هذا التقرب ؟؟؟؟؟؟
لا تقولوا أنها على سبيل المزاح....
أبشعائر الله تعالى نمزح .....؟
فلنبتعد رعاكم الله عن مثل هذه الأمور...
ولتذكروا غيركم إذا ما أرسلت إليكم أي من هذه الرسائل...
إنها شعيرة دينية نكسب عليها الأجر ..... فلا نستهزئ بها...
قال تعالى : (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)
قوله (ونسكي ) أي ذبحي
و كلنا يعلم حكمتها :
شرع الله تعالى الأضحية لحكم وفوائد كثيرة تشترك في بعضها مع الهدي الذي يذبحه الحاج متمتعاً كان أو قارناً
من هذه الحكم :
1-ذكر الله تعالى وتوحيده ، حيث يجب على المضحي أن يذكر الله تعالى على أضحيته عند ذبحها كما قال تعالى (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ)
وقوله تعالى (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)
2-شكر الله تعالى بتذكر نعمته علينا بأن خلق لنا هذه الأنعام وأحلها لنا ، كما قال تعالى : (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
3-التوسعة على الناس خاصة الفقراء والمساكين في هذه الأيام المباركة ، حيث جاء في الحديث : "إنما هي أيام أكل وشرب وذكر الله" ،فيشارك الفقراء والمحتاجون الأغنياء والقادرين في أكل اللحم في هذه الأيام المباركة
فيقول الله تعالى : (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ) ويقول الله تعالى (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ)
4-إحياء لذكرى نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل حيث فدى الله إسماعيل من الذبح بالكبش العظيم ، وفي هذه القصة من العبر الكثير ، منها طاعة الله تعالى مهما كان الأمرالذي كلفنا به ، وشكره لله تعالى على هذا الفداء والتخفيف على نبيه إبراهيم وابنه إسماعيل وعلى الأمة الإسلامية إلى قيام الساعة.
فالواجب على المسلم أن يمسك لسانه عن القدح في أي أمر من الدين، ولوكان سنة من السنن، فإن عجز عن التطبيق والعمل فليستغفر الله دون اعتراض أو سخرية
اسال الله لنا ولكم الهداية وان يكتب لنا ولكم الاجر والثواب
محبكم في الله العالمي
م\ن
لااله الا الله محمد رسول الله