[size=25]من مشارق الأرض قد صدعت
شمس الضحى تعطينا ونعطيها
وبات قرص البدر كاشفاً وجهه
ودمع على الخد ما الذي يبكيها؟
أهو ذاك البين البعيد الآفل
أم هو الشمل الذي صار ينعيها
خشيت ذاك الزمان ومكائده
وتفرقهم النائي ترجوا تلاقيها
وابيات شعري صارت عاكفة
بغير النظم من حسد أعاديها
وبذور اليأس استفحلت قاطبةً
نالت كل السرائر مرامي تأآسيها
ولما حان الحزن، تناجينا لضمائركم
فما أسعدته ألا كاشحاً فيها
لا تحسبن المنأى الكريم بضائرٍ
لن يغير منأه الكريم محبيها
أنفرد الشرك في عنابر عشه
ترك السلوى يرعاها ولا يغنيها
وطار الغطاء مع الرياح معلناً
بفقد ذاك الدلو بما فيها
منقول