بعد أن احتويتها لم تتردد يوماً ما في تلبية دعوة للخروج أو التــنزه ...
عرفتها من خلال المصلحة التي أعمل بها ... كنت اختلس النظر الي داخل سبر أعماقها
... أحبها هذا السؤال ما زلت أتوجس من الإجابة عليه لأنها كل شيء بل هي حياتي ...
وجدتها طلبت منها الذهاب لأحد المنتجعات التي تطل علي النيل .. نظرت إليها ..
ابتسمت رمقتني بنظرة كلها دلال ..وصلنا ثم جلسنا تحدثنا كثيراً ...
غصتُ داخل أعينها ابتلعتني بلعاً غصتُ أكثر غرقتُ...
وما أجمل ان أغرق داخلها .. تحدثنا عن غيرتها التي تكبلني بها ...
عن نظرتها الوحدوية تجاهي عن حب التملك ..تعمقنا في الحب ..
(صمت) نظرت إليها محاولاً الخروج من داخل جفونها ...
وأخيراً خرجت بعد ان ارتويت ..
قلت لها: حبيبتي سأحضر في نهاية الأسبوع ومعي أسرتي ليتم التعارف
.. و ... هبت واقفة فتحة حقيبة يدها علي عجل وبأيادي مرتعشة أخرجت مظروف
وضعته أمامي ثم خرجت لم تعرني ادني اهتمام لم تستاذن في الانصراف...
حملتُ الرسالـة محاولاً ملاحقتها حتى اعرف ما بها صرخت...
( ابعد عني ... دعني وشأني ) .. ثم هرولت.....
صعدت في اقرب سيارة أجرة ثم انهمرت في بكاء
حاولت الصعود مها زجرتني وبعصبية طلبت التحرك...
مضت .... تلاشت العربة من ناظري عدت الي داخل المنتجع
وأنا في حيرة من أمريء... توجهت صوب المنتجع ...
(جلست) ... نظرت إلي النيل سخر مني....
نظرت إلي الطاولة لم أتبين تفاصيل ألوانها....
تمعنت الرسالة .. وجدت تاريخ كتابتها يعود لتاريخ معرفتي بها
... فتحتها بحدة علني أجد ما يفسر لي تصرفها...
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي..
أتذكر ذلك اليوم الذي رايتك فيه جيداً ؟ ...
ابتسامتك التي لا أعرف سحرها وصداها .....
وهل تذكر جيداً كم طلبت منك ان لا تبتسم ..
وأقولها للمرة الإلف إذا كنت تحبني لا تبتسم لصديقاتي ...
أصبح تاريخ معرفتي بِك عنواناً جديداً في حياتي ..
بل أحتفل به سنوياً...( انا ... وانت ... وخطاباتك ..التي احفظها عن ظهر قلب )
لا اعلم ما هو الدافع الذي يدفعني لكتابة هذا الخطاب الآن بعد ان ولجت الي حياتي دون علمي
..بل لم أشعر إلا وأنت تحتويني أنا اكتبها لأني اعلم أوانها واكتبها للزمن
حتى تعلم بأني أكن لك كل المحبة الخالصة ( وها أنا اكتبها الأولي والأخيرة)
ولن أكتب لك .. ثانيةً ...
وبلا حياء اقل حبيبي حبي احبك...
( هنا شعرت بالفخر والإعزاز عرفت مدي حبها لي تعصبها لتأخري..
شعرت بالطمأنينة وقلت ( بعد ثلاثة سنين أخيراً باحت بحبها.. )
نظرت الي الخطاب مواصلاً ونشوة الانتصار بعد أن استنطقتها
عزيزي....
كنت افتقد أشياء كثيرة عرفتها معك .. صدق الانتماء ..
شفافية الروح .. الصدق الإخلاص.. الوفاء ...
صدقني عزيزي لم اكن اعرف معني الحب ..
غابت معانيه في داخلي سنيناَ عدة ..
كنت أري الحب في عيون الآخرين كما يدعون ويحاولون رضاي بشتى الطرق....
لم اعرهم ادني اهتمام بل كنت استمتع بذلك واضحك...
فتغلغلت أنت كالنبت السرطاني في كل جوانحي ... كم هو الحب جميل معك..
( هنا شعرت بصدق حبها)
.. علمتني معني احترام مشاعر الآخرين علمتني معني الصبر بل أصبحت أقراء أفكارك ...
علمتني معني أن نحيا لمن نحب علمتني ما كنت اجهله وأشياء أخري يخونني التعبير لكتابتها...
وكم جميل هو الحب ..
.. ابتسمت سرت نسمات النيل أو أظن ذلك ....
طلبت فنجان من القهوة .. ... سامحتها لانصرافها بهذا الشكل الجنوني
حبي ...
احبك واحبك حتى لا يصبح للحب مكانة في نفسي ...
وأسالك لماذا ولجت حياتي؟ لماذا تقحم نفسك في أمنياتي ؟ لماذا ...
( صدقيني أنا لم ألج حياتك بل وجدتك في داخلي متي وأين وكيف لا أدري ( ابتسمت)...
..يا من ملكت مشاعري ...لقد سحرتني بكل ألوان السحر أني احبك..
اقر بها ليس لك بل لنفسي ... أعرفك و يكفي هذا... لا أريد أن اعرف أسرتك ..
احبك أنت استمتع بحبك لي وحدي ولن أتزوجك
(؟؟؟؟ ماذا فعلت لها؟؟؟ قلتها لنفسي .....
يا من ضخ اسمي معاني الحب في ذاتي..
عُرفنا لا يسمح لنا أن نتزوج من خارج العائلة ... لماذا تريد منا ان نفترق؟
...سأظل أحبك ما حيت ولك هذا العهد
( لن أنساك ابد الدهر.. لن أتزوج ابد الدهر..
ولن أبدل من عادة عائلتنا ابد الدهر ولن أضحي باسم الحب لنهرب ونتزوج ابد الدهر ...
وفي الختام أنت معي دوماً في الذاكرة وكل خطاباتك أصبحت جزء عزيزاً من أنفاسك ...
التائهة بحبك أنا..
فجاء وجدت نفسي أضحك .. أيعقل هذا؟؟
كل هذه السنين..... حملت رسالتها ذهبت...
ألي رواد المنتجع سألتهم : ما هي الأعراف؟ .. أين يسكنون؟
.. ما هي مواصفتهما .. ذنبي أني حببتها... أين أجد العرف؟
دلوني .. سأقتله .. لقد سلب مني اعز ما أملك تحداني غدر بي
... أنا أحبها ماذا فعلت لك أيها العرف ... أتوسل أليك أني أحبها.
خذ مني ما تشاء ودعها لي (بكيت كمن لم أبكي من قبل) ...
لم أجد إجابة من احد ذهبت صوب النيل ليدلني عن العرف...
فهو شاهداً علي قصة حبنا كم تناجينا بالساعات الطوال أمامه
... لقد شاركنا النيل كل أسرارنا كنت أغار منه ونحن نغسل أشواقنا داخله
وبأعلى صوتي وجدت نفسي أصراخ ما هي الأعراف؟؟
هداة النيل من أمواجه عله وجد الإجابة ... نظرت أليه لم يجبني كررت السؤال لم يجبني؟
... هنا عرفت ..أن النيل كان يخدعنا يحتوينا يلهو بنا ... نعم تحابينا أمامه ..
وهنا نحن نفترق إمامه.. ضحكت ضحك النيل ظننت صدي صوتي يضحك
.. ضحكت أكثر ضحك النيل معي
فبكيت ...فضحك النيل وهنا عرفت معاني عُرف وأعراف....
..... ولم
أخرج من المألوف ....
*·~-.¸¸,.-~* تحـــــــــيـــــــــــاتـــــــــــــــي *·~