اخواني واخواتي الغاليين والطيبين_ حفظكم الله ورعاكم
بعد التحيه
أعود إليكم هذا اليوم بموضوع هو بغاية الأهميه
وضعوا تحت هذه الغاية عدة خطوط
كما تعلمون أيها الأخوة والأخوات
أن الفتن يوما ً عن يوم تزداد
وكثرة هذه الفتن !!
ما هي إلا زيادة في الإختبار أو الإمتحان من الله عزوجل لعباده
من فاز أو نجح في هذا الإختبار أو الإمتحان فقد ربح الدنيا والآخره ولـه الجنـة
ومن خسر أو رسب فقد خسر الدنيا والآخره وله النــار _ عياذا ً الله
والعباد يتقبلون بين احوال ثلاثه :
1- النعمه
2- البلاء
3- الذنب
فالنعمه تحتاج إلى شكر
والبلاء يحتاج إلى صبر
والذنب يحتاج إلى إستغفار
فمن شكر وصبر واستغفر
فقد نال السعاده كلها وربح وفاز بالدنيا والآخره
ومن خسرها فقد نال التعاسه والخذلان بالدنيا
أسأل الله أن يجعلنا جميعا ً ممن ينالون تلك السعاده _ آمين
وإن هذا الطريق طويل
وفي السير على هذا الطريق
يمل من يمل
ويسقط من يسقط
ويتراجع من يتراجع
وييأس من ييأس
ولكــن !!
تبقـى هنـاك فئـه مؤمنـه تصبـر لأمـر ربهـا
وتصمـد لمشـقة الطريـق حتى تصل إلى ( غايتهـا )
جعلنا الله وإيـاكم من هؤلاء الفئه المؤمنه _ آمين
ودائمـا ً يحيـا المؤمـن بين أمريـن :
( يسـر ) و ( عسر )
وكلاهمـا نعمـه لـو أيقنهـا
ففي ( اليـسر ) :
يكون الشكر
فالإنسان عندما تأتيه نعمه يشكر الله عليها
وبعد هذا الشكر
ماذا يحصل ؟
قال تعالى :
وسيجزي الله الشاكرين
أي بمعنى له الأجر والثواب من رب العالمين .
وفي ( العسـر )
يكون الصبـر
فالمؤمن إذا أبتلي في شيء كذلك يشكر الله على هذه النعمه
وأن الله إذا أحب عبد أبتلاه كما جاء في الحديث
ولا يقنط من رحمة الله بل يحمد الله على كل حال من الأحوال
وماذا بعد هذا الصبر ؟
قال تعالى :
( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )
الله أكبر
أرأيتم أيها الأحبه
كل شيء نعمه من الله عزوجل سواء كان في اليسر أم العسر
فلنكن جميعا ً يا اخواني ويا اخواني
شاكرين الله عزوجل في السراء والضراء
ولا نجزع أو نقنط من رحمته
فوالله من أتانا من نعمه أو بلاء
إلا من رفع منزله أو تكفير لذنوبنا
فلنحتسب الأجر ونرضى بحكم الله علينا
وشكرا ً