جاء في تفسير هذه الآية ( من التفسير الميسر ) :
يستترون من الناس خوفًا من اطلاعهم على أعمالهم السيئة, ولا يستترون من الله تعالى ولا يستحيون منه , وهو عزَّ شأنه معهم بعلمه , مطلع عليهم حين يدبِّرون - ليلا - ما لا يرضى من القول , وكان الله - تعالى - محيطًا بجميع أقوالهم وأفعالهم , لا يخفى عليه منها شيء .
فمن أبتلي بشيئ من هذا فليعد الى الله فالله هو التواب الرحيم فإن الإنسان مهما فعل في حياته من المعاصي والذنوب فإنه إذا تاب إلى الله تاب الله عليه بل إن كل شيء نخاف منه نفر منه إلا الله جل وعلا فإننا كلما خفنا منه فررنا إليه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من عبد يذنب ذنباً ، فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله إلا غفر له )
فيجب تكرار التوبة دائما فهي دلالة على تأصل الخير في النفس وأن مايقع من ذنوب إنما هو غلبة من النفس الأمارة بالسوء والشيطان ففر الى الله والجأ اليه وأبشر بكل خير
فعلى المسلم أن يستعين بربه وان يكرر توبته كلما ألم بذنب فله رب يفرح بالتوبة وهناك شيطان يغيضه توبته فلولا مافيها الا فرح الله بتوبتك لكانت تكفي ان تتوب في كل لحظة
لاتقل اخجل أن أقف بين يدي ربي وانا عاصي فقد قيل للحسن البصري : ألا يستحيى أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود ، ثم يستغفر ثم يعود ؟ فقال : ود الشيطان لو ظفر منكم بهذا ، فلا تملُّوا من الاستغفار والتوبة
الحياء موضعه قبل اقتراف الذنب فتستحي أن يراك الله على ذنب فتمتنع عنه وليس موضعه أن يمنعك من العودة إلى الله
قال عمر بن عبد العزيز أيها الناس مَن ألمَّ بذنبٍ فليستغفر الله وليتب ، فإن عاد فليستغفر الله وليتب ، فإن عاد فليستغفر وليتب ، فإنما هي خطايا مطوَّقة في أعناق الرجال ، وإن الهلاك في الإصرار عليها
استمع الى هذا المقطع القصير للشيخ أبن باز رحمه الله وهو يقول فيه عد الى الله حتى لو بقيت عندك الذنوب فلا تقنط من رحمة الله أبدا وجاهد نفسك
https://www.youtube.com/watch?v=u2-DeNoo0ME
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة واجعل خير أعمالنا
خواتيمها واجعل خير أيامنا يوم نلقاك يارب يا أرحم الراحمين
اللهم ثبتنا عند الموت بـــ لا إله إلا الله اللهم اجعل قبورنا روضة
من رياض الجنة ولاتجعلها حفرة من حفر النار
اللهم بيض وجوهنا يوم تسود وجوه العصاة
--