أم البلاد
يا أهل البلاد ........ قــُتل العباد
على يد متكبر متجبر يهوى العناد
لم يعد للحق ها هنا معالم ... و لم يعد مكانا لضعيف او مسالم
وها قد أصبحت الامجاد ... بأيدى سلطة زعيمها ظالم
خربوا و فسدوا ما ترك الاجداد
زعيم خائن .... ولا نحرك ساكن ....
فلا عاد لنا بيوت ولا مدائن ..... ولا زرع و لا واد
فحقيقة لم تعد تلك البلاد ..... غير بئر من ظلام ..... و سجن للأحلام
و نيران تأكل حتى فى الرماد........
لم يهتم بكرامتها أولاد ..... و لم يتعود على حبها الاحفاد
فكيف الان سيحبونها ...... و هم منذ سنين يرونها
تبيع العرض لعصابة كلاب ..... عارية يستبيح شرفها كداب
منافق مخادع .. قاتل جلاد
كم منا أنتهى عمره بطائرة .....
و كم فى عرض البحور على باخرة
و كم منا احترقوا و هم بداخل قاطرة ..... آه على بلاد أنهكها الفساد
كم منا قد قتل ..... و كم منا اعتقل ... و كم منا لأجل إخلاصه
كتمت أنفاسه أيادى الاوغاد
كم منا لأجل عيشه صامت ...... و كم يتكلم بصوت خافت
كم من صدور من الظلم ضاقت ..... فكم فكر العقل و كم بكى الفؤاد
ومن يحبك يا بلادى بصدق تهجريه ..... و من يستبيح دماءنا تجزيه
و تحمدى اسمه و تسجدى تشكريه .. ليتك لم تكونى أرض الميلاد
فما من مستقبل لنا قد نراه ..... و ما من وطن عدنا نأمن ثراه
يحملنا ترابه الذى ابتاعه شياطين الانس و بلا مزاد
و فى كل دقة قلب اقول .... أين أولادك أصحاب العقول ؟!
أليس مننا من يتمرد ... و ينتزع العصا من أيدى الجلاد
ليس أعرف زماننا زمان المعجزات ... فليس بزمن رسل أو رسالات
فلا طوفان يغرق قوم نوح .... و لا صيحة قد تأخذ قوم عاد
أراضينا لم تعد تبدو أراضينا ..... واكتفينا فى الموت فقط بتعازينا
لكننا يبدو اننا قد نسينا .... أن من فارقتنا هى أم البلاد