الرغم
من عدم مرور كثيرا من الوقت على مفارقتى لقلمى ولكنى شعرت بالاشتياق اليه
وما ان رايته حتى دعوته مسرعا كى نبدا رحله جديده من النقاش والصدق مع
الذات ولكنه بادرنى بالسؤال كيف حالك صديقى فقلت له ايها القلم برغم حبى لك
ولكن ما يضايقنى منك انك دائما ما تحب المرواغه والاطاله فى الكلمات
فاحسست به وقد تملكه الضيق من كثره لومى له وترفزتى المستمره لشخصه فبادرته
قائلا وهذا لا يمنع حبى وامتنانى لسؤالك المستمر عن احوالى ولكن ما قصدته
فلنبدا الان فى بدايه حوارنا فقال كما تشاء صديقى الغالى ولكن عن ماذا
سنتحدث اليوم فقلت له اريد منك ان تجيب لى سؤال كسا روحى بالحيره هل ممكن
ان تكون مشاعر الكره والحقد لمجرد الكره فقط اى هل من الممكن ان تقابل بشرا
لاتعرفهم او يعرفوك ولكن تلهبك نيران الحقد التى تخرج من قلوبهم فقال ايها
الصديق اولا نعم من الممكن ان تجد قلوبا تتغذى قلوبها على ثمار الكره
والاحقاد ولكن ايضا تجد فى قلوبهم الحب ولكن الم تسال روحك مالذى يدفع
انسان ان يجيش لروحك كل هذه الاحاسيس الضغينه الم تجد فى افعالك شئ قد يجرح
احدا دون ان تشعر بجرحه فقلت له انا معك واكاد اثق اننى من الممكن ان اكون
فعلت ذلك ولكن افهم من كلامك انك تبرر لاى انسان ان يحيا فى عالم الكراهيه
لمجرد ان اساء له احد اذن اين الحب الذى تتكلم عنه وترهق اذنى بالحديث عنه
فقال مشكلتك انك سطرت احلامك فى لوحه جميله وغمرت بها قلبك وعينيك فاصبحت
كلما تمشى فى طريق الحياه تحاول ان ترى الاخرين بما رسمته لهم وحفرته فى
خيالك ومن الممكن ان يكون قدرك كان بك رحيما وجعل حلما تمنيته منذ ان خطوت
فى عالم الحياه واقعا تحياه ولكن عذرا صديقى قد لا تاتى الرياح بما تشتهى
السفن اى ليس كل شئ تحلم به من السهل ان تجده على ارض الواقع فقانون
الاحلام دائما ما يتحطم اما ضخره تقاليد وعادات البشر ودائما من يعيش عبدا
لاحلامه يتوه فى عالما من الاوهام فالمريض الذى يحلم بالشفاء ولا يتقدم
خطوه واحده نحو طريق العلاج يموت والسباح الذى يحلم بتخطيه الامواج وهو وسط
الامواج الشديده يكون طعاما للاسماك وكذلك القلوب قد تكون انت فعلا تحمل
قلبا يغمره الحب والصفاء ولكنه يعيش داخل روحك فماذا عن عنوان روحك امام
البشر هل من الممكن ان تعيش فى عالم البشر محملا بالنوايا الحسته فقلت له
اذن ما دمت لا استطيع ان احيا بقانون البشر فلماذا كنت تلومنى دائما اننى
اعيش لروحى فمالذى جنيته من عالم البشر فقال مشكلتك انك دائما ما تجيد
الهروب الى عالمك الذى كسيته برياح السواد ولم تترك منه سوى نافذه وحيده
صغيره بيضاء تتواصل منها مع غيرك من البشر فلاتريد ان تطلع غيرك على شئ سوى
ما تريد انت ان يروه من خلال نافذتك التى تربطك بهم وبرغم كل ذلك تسكثر
على غيرك مجرد ابداء الرائ او اظهاره الضيق من افعالك فا اسمح لى اوضح لك
شئ تخيل انك فى طريق مظلم قاتم ورايت طاقه من النور تظهر منها يدا بشريه
فهل ستعرف وقتها هل هذه يدا لرجل ام امراه ام طفلا ام عجوزا فتخيل لو انك
قابلك شخصا رجلا بعدها واخذ يعاتبك من انك رفضت ان تسلم عليه او تجلس معاه
اول شئ ستبادر فى سؤاله ومتى حدث هذا منى اخى فيقول لك انا صاحب الايدى فى
الطريق المظلم اقسم لك انك وقتها انك لن تذدجر منه وتكره فقط بل من الجائز
ان تضربه وتتهمه بالجنون فقلت له فلنفترض بان ما تتحدث به صحيحا ولكن افهم
من كلماتك انك تريدنى ان اخرج من احلامى التى احيا من اجلها فقال مشكله
البشر انكم دائما لا تقدرون بعضكم البعض فانا لا اقول ان تترك احلامك ولكن
اختار الوقت المناسب لهذا الحلم فكل منكم يتصارع لتحقيق ما يريد دون النظر
للاخر كلن منكم يريد التكلم فى وقت واحد ولا يريد احدا منكم الانصات للاخر
فقلت ولكن انا لم افعل كل ما تحدثت عنه انا كل ما كنت اريده ان اصنع عالما
من الحب اتمتع فيه بمعنى جميلا للحياه اجعل سماءه الحريه وبستانه الحلم
الجميل ما اردته ان اقود سفينه المستقبل لبر الامان فقال ان ما تتحدث عنه
هو معانى الغرور الروحى فالحب الذى تتكلم عنه حبا غير الحب الذى نعرفه
وتغنت به قلوبنا فالذى تتكلم عنه حبا لا يتبدل لا يتغير لا يستطيع ان يقاوم
ولو للحظات فى عالم البشر كمن يبحث عن امراه لا تشبه احد وتحبه حبا لا
يعرفه احد يبحث عن امراه واحده فقط لم ولن تتكرر ويقنع نفسه انه سيجدها
وستحبه فى نفس اللحظه التى يقابلها فيها وستساعده فى صياغه حب كالشموع
البرتقاليه التى لا تذوب مهما استمر شروق ضوئها واذا سالته وماذنب القلوب
التى تتكلم معها بلغه الحب وانت لم تعرف اذا كانت هى من تبحث عنها او انك
ستتركها اذا لم تكن هى حلمك واذا به يجيبك لكل حلما ضحايا عند تحقيقه
ويستمر هكذا كلما راى امراه بادر بسؤال روحه اهى التى تستحق حبه وعمره حتى
ياتى يوما يكون خسر فيه عمره وذبل حلمه واشتد الحزن بقلبه فيتحول حلمه الى
ندم وحبه الى غلطه وحياته الى نار بلا اسوار ورغم ذلك تجده يتسائل مثلك هل
ذنبى اننى حلمت اننى تمنيت ان ارى واقعى كما تخيلته ولكنه عندما ينظر الى
الماضى يعرف اجابت سؤاله عندما يرى كم اضاع من السنين والايام فى هذا الحلم
كيف صعب على نفسه الحياه وحولها الى عالم من المستحيلات كيف حول الحب الذى
وهبه الله اياه من ابتسامه طفل الى انياب وحش ومن كره ثلج الى كره نار
تحرق كل من يقترب منها ومن نقطه مطر الى بقعه دما لوثه قلبه الابيض لماذا
لانه لم ياومن باننا بافعالنا الذى نصنع الحب بيننا نحن فقط من يملك ان
يحول احساس القلوب حولنا من ورقه شجر فواحه الى نصل سكين دامى من اغنيه
فرح تخطف القلب الى صراخ وعويل احزان تدمى القلوب نحن فقط من نعرف ان نحول
تقاربنا مع بعضنا البعض الى نهرا وقمر وزهره جميله وطائرا فى سماء الحب
وكروانن وحريه وحياه فقلت له الم تستغرب لشئ فبادرنى ما هو فقلت له لكى
تتكلم عن كل هذه المعانى الجميله لابد وانك احببت يوما فمن التى تحب قلما
مثلك ولكنه غضب غضبا شديدا منى وذهب بعيدا وهو يتمتم هكذا دائما انتم البشر
لا تجدون اى حرج فى تحويل جدكم الى هزار وسخريه
لم اكن اعرف ان للابداع عنون لكنني عرفته هو انتي 