الاهتمام بجمال الباطن:
العين ترى
الجمال وتشخصه نعم ولكن جمال الباطن يشعر به المرء ويحسّه من اعماقه دون ان
يحتاج الى مشاهدته في الوجه أو في تناسب الاعضاء من حسن ووسامة وما شابه.
فكون المرء ذا معرفة واخلاق وسلوك لائق يجعله جميلاً في نظر الآخرين
ومستحسناً في نظرهم ويستحق منهم كل مديح وثناء حتى ولو لم يكن ذا وجه جميل
أو جسم رشيق او ظاهر وسيم.
النظرة الايجابية:
من يملك رؤية ايجابية نحو الاشياء يكون قادراً اكثر على تغييرها بشكل افضل
ويثق بقدراته ويتقبل الدعم من الآخرين دون الوقوع في أسرهم.
ردود فعلنا:
اذا
كانت ردود فعلنا تجاه الآخرين في اطار يقبله العقل وتستحسنه قواعد الاخلاق
الفطرية في الانسان فاننا سنجعل الآخرين يتصرفون معنا بنفس الطريقة عندما
نسمع لما يقوله الآخرون وتنصت الى كلامهم وآرائهم فانهم سيحترمون آرائنا
وافكارنا حتى لو لم يقبلوها ويولون اهمية لشخصنا وان اختلفوا معنا.
احترام الآخر:
مهما كان هذا الآخر في مجتمعنا فهو يجب ان يكون
محترماً في نظرنا لانه انسان له خصوصياته وافكاره ولا نتوقع ان تكون افكاره
وسلوكياته مطابقة او مشابهة لافكارنا وسلوكياتنا وبذلك نتعايش ضمن الجماعة
كافراد متمايزين يحظى كل منهم بالاحترام والكرامة والثقة بالنفس.
قدّموا المديح وتقبلوه من الآخرين:
امدحوا من كان يستحق ذلك منكم ولا تبخلوا بشيء منه وهو سيعزّز ذواتكم ويزيد
من احترامها وفي الوقت ذاته تقبلوا ثناء الآخرين ومديحهم ولكن دون غرور
فان الانسان قد يتراجع عن صفاته الانسانية اذا ركن الى ذاته. ولم يفكر بجدّ
ان المديح مهما بلغ لا يمكنه ان يجعله كاملاً فاذا اراد التطلّع الى ثناء
اكبر فعليه ان يسمو بذاته عن كلّ مديح.
انتقدوا وتقبلوا النقد من الآخرين:
انتقدوا تصرفات الآخرين وسلوكهم دون المساس بشخصيتهم واختاروا افضل الطرق لاصلاح السلوك، فلا اساءة ولا تحقير ولا فضح امام الآخرين.
وتقبلوه ايضاً من اهلكم واصدقائكم وحتى من الغرباء. ونبّهوهم في حال كان
انتقادهم مصحوباً باساءة أو تحقير أو فضح حتى يتعلموا النقد البنّاء..
عزّزوا من نقاط القوة في شخصيتكم:
اذا نظرتم الى ذواتكم بوعي وتعقل ومسؤولية فانكم سترون نقاط القوة والضعف فاعملوا على تعزيز نقاط القوة وتفتيت نقاط الضعف.
واحياناً تحتاجون الى تحقيق ذلك باصدقاء خلّص ومرشدين ناصحين لتشخيص نقاط
الضعف والقوة والمساعدة على تحسين هذه النقاط في نفوسكم وسلوككم.
لا تخشوا الاخفاق والفشل:
الاخفاق
والفشل في بعض الاعمال وبعض العلاقات وما شابه تعني اننا لم نوفق لتحقيق
هدف ما ولا تعني اكثر من ذلك أي لا تعني ابداً اننا غير قادرين على تغيير
الوضع ولا ينبغي ان نوهم انفسنا بذلك كلّما اخفقنا في تحقيق نتيجة معينة
والطريق الى ذلك ليس هو الشعور بالنقص وانّما تحكيم العقل والفكر وتقوية
الثقة بالنفس حتى نذلل الصعاب ونحقق الغايات المرجوة.