ما بالكَ يا قلمي لم تعُد كما عهدتك أراكَ شاحب الوجه ومنكسر
هل تشعُر بشيء من المرارة أم خانك الزمان لم تعُد ذاكَ المشاغب
كنت كذاكَ الصبي المتأجج بالفوضى متيقظاً طوال يومك تملأ المكان
بشغبك بمطاردة أحلامك متفائلاً وحالماً كنتَ تقفز لكي تُلامس قرص الشمس
فتفشل ولم يعتريك اليأس فتقفز مراراً وتكراراً لتلامس الشمس فتعاندك الشمس
بأن تبتعد كل ما دنوت منها فتجهش بالبكاء وتحزن لكنكَ لا تستجدي الشمس!
ولا تسترضيها حتى أصبحتُ انتَ أعند من الشمس ذاتها.!


فكُل ما تشعر بهِ الآن ليسَ إلا يأساً وخذلاناً نتيجة ذاك السلوك المتهور .!
أو رُبما احترقتُ بلهيبها فأُعييت .!
قلمي العزيز انهض وكُن واقعياً ودعك من ملاحقة المحال..
فمن يلاحق المحال يعودُ بخفي حنين دوماً.!
انهض ونفض غبار الماضي وأقفز نحو القمر فربما تصافحه
فهو أقرب للأرض ..
هناكَ ستكون قريب من الشمس فاعتذر منها.!
لتكُن دائماً أنت الأكرم.!
............


عتاب