تذكرت بعض المعاصي والذنوب
واستعرضتها بحياتي بدأت أمامي
بلا خفاء ساعة ساعة ويوماً
يوماً
علمت أن ذنوبي أمثال الجبال
ولكن هل سيغفرها الله لي ..
كثيراً ما كنت ألوم نفسي
وأندب أيامي الخالية .. ألم
يمهلني الله ألم يسترني الله
ألم يعطني ولم يحرمني،
كم من ذنب عملته بجرأة وكم من
صلاة أخرتها وكم من صلاة فجر
نمت عنها وكم من طاعة سوفت
فيها ..
عندما تذكرت كل هذه بكيت
واستمر بكائي ولم ينقطع أياما
ًبل إني لم أعرف الوقت ولم
أشعر به ولو قلت إني بكيت
شهوراً لما بالغت ..
وفي ساعة من الساعات شع نور
عظيم حتى كأن الشمس وضعت فيه
وسمعت الملائكة يهنئون بعضهم
ويقولون أبشروا بالرحمات ..
كنت بين الدهشة والفرح
والاستعجال بمعرفة ما حصل حتى
أتاني الملك وأخبرني الخبر
وقال ..
وبعد ذلك شع نور عظيم شمل
القبور وانتظرت حتى أرى
الخبر فقدم لي ملك وقال
لي أبشر أيها المسلم
بتنـزل الرحمات ..
قلت : جزاك الله خيرا,
لكن ما سبب ذلك !!
قال الملك : لقد دخل من
ساعة شهر رمضان وهذا
الشهر فيه المغفرة
والرحمات والعتق من
النيران وفيه يلتقي
ملائكة الأرض بملائكة
السماء وفيه ينجو كثير
منكم بدعاء المسلمين
ويثقل ميزان حسناتكم ..
قلت : ما أجل الله وأعلى
شأنه وما أعظم كرمه كم من
الفرص التي يهبها لمن هو
فوق الأرض ومن هو تحت
الأرض ..