قصة واقعية.. نستخرج منها احدى اعظم الصفات واسماها..من طفلة صغيرة
تقول صاحبة القصة انه كان درسا لا ينسى ابداا..وهاهي القصة:
في احدى الليالي جلست سيدة في المطار لعدة ساعات في انتظار رحلة لها واثناء فترة انتظارها الطويلة ذهبت لشراء كتاب وكيس حلوى لتقضي بهما وقتها.
وفجاة ! وبينما هي متعمقة في القراءة أدركت ان هناك شابة صغيرة جالسة بقربها وأنها اختطفت قطعة حلوى من الكيس الذي كان موضوعا بينهما فتجاهلتها في بادئ الأمر ولكنها بدأت تشعر بالانزعاج لما كانت تأكل من الكيس والطفلة تشاركها وراحت تتأفف وتنظر الى الساعه وقالت في نفسها :لو لو أكن سيدة مثقفة ومتربية لطردت هذه الفتاة من هنا وكانت تزداد غيظا ولا تظهر ذلك..أما الفتاة فكانت تنظر للسيدة بعيون مبتسمة وتأخذ قطع الحلوى من الكيس وكأنه لها..ولما بقيت أخر قطعة في الكيس..اختطفتها الفتاة ..وقسمتها نصفين وأعطت للسيدة نصفا واخذت الاخر..أخذت السيدة القطعة بسرعة وقالت في نفسها : يلها من وقحة..وغير مؤدبة حتى أنها لما تشكرني.
بعد ذلك بلحظات سمعت اعلان قدوم موعد الرحلة فجمعت أمتعتها بهدوء وصعدت للطائرة دون أن تلتفت للفتاة السارقةالوقحة. ولما جلست في مكانها ونعمت بمكان هادئ وجميل فتحت حقيبتها لتجد كيس الحلوى خاصتها موجودا في الحقيبة كما اشترته! لقد صعقت بالكامل ..فكيس الحلوى ذاك كان ملكا للفتاة الصغيرة وهي التي كانت السارقة والوقحة واكتشفت ذلك الخلق الكريم النبيل الذي اتصفت به الشابة وهو
الايثار.وأن الفتاة رغم مشاطرة السيدة لها كيس الحلوى لم تغضب بل كانت تبتسم وتتصرف بهدوء دون انزعاااج..
ان الايثار من الصفات المرموقة والفضائل العالية التي من تميز بها فهو انسان عظيم لا محالة وقد رأينا مواقف كثيرة للنبي صلى الله عيه وسلم وصحابته في هذا الخلق العظيم ..كمن قال فيهم تعالى : "وَيُؤْثِـرُونَ عَلَـى أَنفُسِـهِمْ وَلَـوْ كَـانَ بِهِـمْ خَصَاصَـةٌ"
:السلامة: