**سورة الْنَّحْل**
سبب التسمية :
سميت هذه السورة الكريمة " سورة النحل " لاشتمالها على تلك العبرة البليغة
التي تشير إلى عجيب صنع الخالق وتدل على الألوهية بهذا الصنع العجيب .
التعريف بالسورة :
1) مكية .ماعدا من الآية 126إلى الآية 128 " فمدنية .
2) من المئين .
3)آياتها 128 آية .
4) ترتيبها السادسة عشرة .
5) نزلت بعد سورة الكهف .
6) بدأت السورة بفعل ماضي " أتى " ، السورة بها سجدة في الآية رقم 50.
7) الجزء " 14 " ، الحزب " 27 ، 28 " ، الربع " 3،4،5،6،7،8 " .
محور مواضيع السورة :
سورة النحل من السور المكية التي تعالج موضوعات العقيدة الكبرى
الالوهية والوحي والبعث والنشور وإلى جانب ذلك تتحدث عن دلائل
القدرة والوحدانية في ذلك العالم الفسيح في السموات والارض والبحاروالجبال والسهول والوديان والماء الهاطل والنبات النامي
والفلك التي تجري في البحر والنجوم التي يهتدي بها السالكون في ظلمات الليل
إلى آخر تلك المشاهد التي يراها الانسان في حياته ويدركها بسمعه وبصره وهي صور حية مشاهدة دالة على وحدانية الله جل وعلا وناطقة بآثار قدرته التي أبدع بها الكائنات .
**سورة الإسْرَاء**
سبب التسمية :
سميت السورة الكريمة " سورة الإسراء " لتلك المعجزة الباهرة معجزة
الإسراء التي خصَّ الله تعالى بها نبيه الكريم .
التعريف بالسورة :
1) مكية .ماعدا الآيات " 26 ، 32 ، 33 ، 57 ، ومن الآية 73 : 80 " فمدنية
2) من المئين .
3) آياتها 111 آية .
4) ترتيبها السابعة عشرة.
5)نزلت بعد سورة "القصص" .
6) تبدأ باسلوب ثناء ، تبدأ بالتسبيح ، بها سجدة في الآية " 109 " .
7)الجزء " 15 "، الحزب " 29 ، 30 " ، الربع " 1، 2، 3 ، 4، 5، " .
محور مواضيع السورة :
سورة الإسراء من السور المكية التي تهتم بشئون العقيدة شأنها
كشأن سائر السور المكية من العناية بأصول الدين الوحدانية والرسالة والبعث ولكن العنصر البارز في هذه السورة الكريمة هو شخصية الرسول وما أيَّدَهُ الله به من المعجزات الباهرة والحجج القاطعة الدَّالَّة على صدقه عليه الصلاة والسلام .
سبب نزول السورة :
1) عن عبد الله قال :جاء غلام إلى رسول الله فقال إن أمي تسألك كذا وكذا فقال :ما عندنا اليوم شئ قال :فتقول لك اكسني قميصك قال :فخلع قميصه فدفعه إليه وجلس في البيت حاسرا فأنزل الله
الايه سبحانه وتعالى (ولا تَجْعَل يَدَكَ مَغْلُولةً إِلى عُنُقِكَ ولاَ تَبْسُطْهَا كَلَّ البَسْط)ِ
وقال جابر بن عبد الله : بينا رسول الله قاعدا فيما بين أصحابه أتاه
صبي فقال : يا رسول الله إن امي تستكسيك درعا ولم يكن عند رسول الله إلا قميصه فقال للصبي :من ساعة إلى ساعة يظهر يعني وقتا آخر
فعاد إلى أمه فقالت :قل له إن أمي تستكسك القميص الذي عليك فدخل رسول الله داره ونزع قميصه وأعطاه وقعد عريانا فاذن بلال للصلاة فانتظروه فلم يخرج فشغل قلوب الصحابة فدخل عليه بعضهم فراه عريانا فأنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية .
2) عن ابي جعفر محمد بن علي أنه قال لم كتمتم " بسم الله الرحمن الرحيم "
فنعم الاسم والله كتموا فإن رسول الله كان إذا دخل منزله اجتمعت عليه
قريش فيجهر بسم الله الرحمن الرحيم ويرفع صوته بها فتولي قريش فرارا فأنزل الله هذه الآية .
3) نزلت في عمر بن الخطاب وذلك أن رجلا من العرب شتمه فأمره الله تعالى بالعفو وقال الكلبي كان المشركون يؤذون أصحاب رسول الله بالقول والفعل فشكوا ذلك إلى رسول الله فأنزل الله تعالى هذه الآية .
فضل السورة :
1) عن عائشة قالت كان رسول الله يقرأ كل ليلة ببني اسرائيل والزمر .
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول : ما يريد أن يفطر ، ويفطر حتى نقول : ما يريد أن يصوم ، وكان يقرأ في كل ليلة ببني إسرائيل والزمر
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: أصل صفة الصلاة - الصفحة أو الرقم: 2/526
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
2) عن أبي عمرو الشيباني قال صلى بنا عبد الله الفجر فقرأ بسورتين الآخرة منهما بني إسرائيل .
**سورة الْكَهْف**
سبب التسمية :
سميت سورة الكهف لما فيها من المعجزة الربانية في تلك القصة العجيبة الغريبة قصة أصحاب الكهف .
التعريف بالسورة :
1) مكية .عدا الآية 38 ، ومن الآية 86 إلى 151 فمدنية .
2)من المئين .
3) عدد آياتها .110 آية .
4) ترتيبها الثامنة عشرة .
5) نزلت بعد سورة " الغاشية " .
6) تبدأ باسلوب الثناء ، بدأت بالحمد لله ، تحدثت السورة
عن قصة ذي القرنين وسيدنا موسى والرجل الصالح .
7) الجزء " 16 " ، الحزب " 30،31 " ، الربع " 1 ، 2" .
محور مواضيع السورة :
سورة الكهف من السور المكية وهي إحدى سور خمس بُدِئت بـ " الحمد لله "
وهذه السور هي الفاتحة ، الأنعام ، الكهف ، سبأ ، فاطر " وكلها تبتدئ بتمجيد الله جل وعلا وتقديسه والاعتراف له بالعظمة والكبرياء والجلال والكمال" .
سبب نزول السورة
1) عن ابن عباس قال اجتمع عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأبو جهل بن هشام والنضر بن الحارث وأمية بن خلف والعاص بن وائل والاسود بن المطلب وابوالبختري في نفر من قريش وكان رسول الله قد كَبُرَ عليه ما يرى من خلاف قومه إياه وإنكارهم ما جاء به من النصيحة فأحزنه حزنا شديدا فأنزل الله" فلعلك باخع نفسك ".
2) عن سلمان الفارسي قال جاءت المؤلفة القلوب إلى رسول الله عيينة
بن حصن والاقرع بن حابس وذووهم فقالوا يا رسول الله إنك لو جلست
في صدر المجلس ونحيت عنا هؤلاء وأرواح جبابهم يعنون سلمان وأبا ذر
وفقراء المسلمين وكانت عليهم جباب الصوف لم يكن عليهم غيرها جلسنا اليك وحادثناك وأخذنا عنك
؛فأنزل الله تعالى( وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إليكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَع الذِينَيَدْعُونَ رَبَّهمْ بِالغَدَاةِ وَالعَشِي يُرِيدُونَ وَجْهَهُ _حتى بلغ _إِنَّا اعْتَدْنَا لِلظَالِمِينَ نَارًا )
يتهددهم بالنار فقام النبي يلتمسهم حتى إذا أصابهم في مؤخر المسجد يذكرون الله تعالى
قال :الحمد لله الذي لم يمتني حتى أمرني أن أصبر نفسي مع رجال من أمتي معكم المحيا ومعكم الممات .
3) عن ابن عباس في قوله تعالى( ولاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا )قال نزلت في امية بن خلف الجمحي وذلك أنه دعا النبي إلى أمر كرهه من تحرد
الفقراء عنه وتقريب صناديد أهل مكة فأنزل الله تعالى( ولاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا ) يعني من ختمنا على قلبه عن التوحيد واتبع هواه يعني الشرك .
4) قال قتادة :إن اليهود سألوا نبي الله عن ذي القرنين فأنزل الله تعالى هذه الآية .
فضل السورة :
1) عن أبي الدرداء عن النبي قال : من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصِمَ من فتنة الدجال .
- من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4323
خلاصة حكم المحدث: صحيح
2) عن أبي العالية قال قرأ رجل سورة الكهف وفي الدار دابة فجعلت تنفر
فينظر فإذا ضبابة أو سحابة قد غشيته فذكر للنبي قال : اقرأ فلان فإنها
السكينة نزلت للقرآن .
- قرأ رجل الكهف ، وفي الدار الدابة ، فجعلت تنفر ، فسلم ، فإذا ضبابة ، أو سحابة ، غشيته ، فذكره للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( اقرأ فلان ، فإنها السكينة نزلت للقرآن ، أو تنزلت للقرآن ) .
الراوي: البراء بن عازب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3614
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
3) عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله " من قرأ من سورة الكهف
عشر آيات عند منامه عُصِمَ من فتنة الدجال ومن قرأ خاتمتها عند رقاده كان
له نورا من لَدُنْ قرنِهِ إلى قدمِهِ يومَ القيامة .
(حديث مرفوع) عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رُشَيْدٍ : أَظُنُّهُ عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ قَرَأَ مِنْ سُورَةِ الْكَهْفِ عَشْرَ آيَاتٍ عِنْدَ مَنَامِهِ عُصِمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ ، وَمَنْ قَرَأَ خَاتِمَتَهَا عِنْدَ رُقَادِهِ كَانَ لَهُ نُورًا مِنْ لَدُنِ قَرْنِهِ إِلَى قَدَمِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " .