بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
الاعــجــــاب:(محبة بنت لبنت)
هو انحراف في مفهوم المحبة وإفراط في التعلق بالمخلوق حتى يصل إلى نوع من "العشق" و "الوعة" و "الغرام" و "الهيام" ، وقد يصل الأمر إلى "الوله" وهو ذهاب عقل المحب؛ بل العبودية لهذا المحب والعياذ بالله
علامات المحبة الشركية :
1/ ان الباعث عليها ليس هو طاعة الله عز وجل؛ بل هو أمر مظهري يتعلق بالصورة الخارجية ، فتحب الفتاة زميلتها لجمالها الفاتن ، وتحب معلمتها لأناقتها وحسن ذوقها ، وتجب اخرى لثرائها وترفها ، او لتحررها من قيود الشريعة.
2/ أن هذه المحبه لاتثمر في طاعة الله عز وجل
3/ أنها تثمر في هجر القران الكريم والإعراض عنة.
4/ تودي الى التقليد الاعمى للمجبوبة.
5/ تؤدي الى الرغبة في الأفعال الخبيثة.
6/ تؤدي الى النظر الخبيث، فتنظر الفتاة الى زميلتها أو صديقتها او معلمتها نظرا خبيثا تتحرك معها الشهوة.
7/ أن الفتاة لاتصبر على مفارقة محبوبتها ، وإذا فارقتها أصابها الهم و الغم و الكدر. وإذا انقطعت عنها اياما لسبب من الاسباب تكاد تجن .
8/ أن الحديث بينهما لايخلو من كلمات العشق و الغرام ووصف المفاتن .
9/ أن الفتاة لاتتصور الحياة بدون محبوبتها .
10/ أنها لاتقبل أن يشاركها أحد في محبوبتها.
صــــــــور واقعــــــــة :
هذه بعض الصور الواقعية التي تبين حالة المعجبات:
* فتاتان تمشيان مع بعضهما على استحياء ، وقد علت الحمرة وجنتيهما ، حتى لاتستطيع الواحدة منهما أن ترفع نظرها إلى الأخرى كأنهما عروسان يزفان...
* فتاة تبعث برسالة إلى من تحبها ، كلها رقة و حب و حنان و الرسالة مزينة في آخرها بقبله حانية مرسومة بحمر الشفاة ، هذا غير القلوب التي تخترقها السهام ، وعلى جنبي السهم الحرف الأول من اسم كلا المتحابين .
*طالبة في إحدى المدارس حضرت يوما" للمدرسة وقد ربطت ذراعها بقطعة قماش ، وحين تساءلت الطالبات عن سبب ذلك قالت لهن: ستعلمن ذلك بعد أيام. ولما حظرت في يوم من الأيام وقد أزالت تلك اللفافة، ظهرت المفاجأة، فإذا هي قد نقشت اسم من أعجبت بها على ذراعها عن طريق الكي بالنار..
* فتاة تدرس في الصف الثالث المتوسط ، تقول لقد لاحظة من احدى معلماتي و هي معلمة الرياضيات شدة تشجيعها لي وتكريمي مع الطالبات الممتازات وأنا لا استحق ذلك، ومع مرور الزمن اخذت تدعوني في غرفت المعلمات و تسرح شعري و تعطيني الهدايا و في هذا الوقت لم أكن اعرف أي شي حتى عن علاقة الرجل بالمرأة . وبعد فترة صارت تغلق علي الصف في وقت الفسحة وأخذت تعلمني شيئا فشيئا، علما اني لا استمتع معها
وإذا سئلتني هل استمتعتي اقول لها نعم.
ولكن لا أستطيع ان اقول لها رئيي بأني لا أرغب في عمل ذلك الفعل او اخبر اهلي او مديرة المدرسة لانها من تعطيني الهدايا وتحل لي في الامتحانات، وبعد الانتهاء تقول لي اذا سئلك احد قول تذاكر لي، واستمر الحال حتى نقلت من المدرسة.
اذا كانت هذه المعلمةالتي اساسا واجبها تعليم القيم والإخلاق للطالبات فماذا عن صاحبات محلات الزينه (الكوفيرات).
هذه القصة لها حوالي 11 سنة فكم فتاة دمرتها هذه الفاسقة؟
ولقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن فتنة الطالبات بعضهن ببعض، وقد تسمى في بعض المناطق بالصحبة.
فأجاب قضيلة الشيخ رحمه الله:
"هذا الداء يسمى بداء العشق، ولايكون إلا من قلب فارغ من من محبة الله عز وجل؛ إما فراغا كليا، وإما فراغا كبيرا، والواجب على من ابتليت بهذا الشيئ أن تبتعد عمن فتنت بها، فلا تجالسها، ولاتكلمها، ولا تتودد إليها حتى يذهب مافي قلبها، فإن لم تستطع؛ فالواجب على ولي المرأة الأخرى أن يفرق بينها وبين تلك المرأة، وأن يمنعها من الاتصال بها. ومتى كان الإنسان مقبلا على الله عز وجل، معلقا قلبه به، فإنه لايدخل في قلبه مثل هذا الشيئ الذي يبتلى به كثير من الناس، وربما أهلكه، نسأل الله العافية والسلامة".
وقد نبه المربون على خطر هذه الظاهرة ..
وأرشد الدعاة والمصلحون الى أسبابها ووسائل التخلص منها..
ولكن أكثر الأباء لم ينتبهو إلى خطورة ذلك، فأهملو عناية بناتهم ونصحهن وتحذيرهن من سلوك هذه السبيل الخطرة، فأنجرفت كثير من الفتيات وراء هذا التيار الشهواني الجارف، وتطور الإعجاب تطورا كبيرا بعد أن أذهبت الفضائيات ما تبقى من حياء، وبعد أن ظهر الإنترنت الذي يحتوي على مئات الآلاف من مواقع الشذوذ الجنسي فأخذت الفتيات تتبادل عناوين تلك المواقع.
كيف نحمي بناتنا من هذا الخطر؟
ليس عيبا _اخي/اختي_ ان تتكلم وتعلم اخواتك او بناتك عن هذا الموضوع وان تجعلها تنتبه من بعض المعلمات الاتي يهتمن بها اكثر من الغير وكذالك ان توضح لهن كيف هي احوال تلك الشاذات واوصافهن لكي يحذرن منهن وان لايترددن في أخباركم واخبار ادارة المدرسة عنهن .
ويمكنكم ان تفعلوا شيئا للحفاظ على بناتكم وأعراضكم، وذلك من خلال الآتي:
1/ الحفاظ على التربية الإيمانية للفتاة.
2/ تعريف الفتيات بخطورة العشق الشيطاني وأنة يودي إلى ضياع الفتاة ودخولها في عداد الشواذ.
3/ تحذيرهن من صحبة الفتيات الضائعات البعيدات عن طريق الخير والاستقامة.
4/ تحبيبهن في صحبة الصالحات المستقيمات في المدرسة او الجامعة.
5/ تطهير البيت من أجهزة الفساد التي تحسن العلاقات المحرمة.
6/ الذواج المبكر للبت أفضل وسيلة للمحافظة عليها.
7/ متابعة سلوك البنت في المدرسة بصورة دورية وعدم إهمالها او تركها فريسة للغواية والضياع.
8/ إشباع عاطفة البنت بالحب والحنان من قبل الوالدين والاخوة.
9/ إقامة علاقة صداقة بين الأم وابنتها حتى لاتخبئ البنت شيئا يؤرقها عن أمها.
10/ الاهتمام ببناء شخصية البنت بحيث لاتكون لعبة في أيدي الماكرات.
11/ قيام المدرسة بواجبها في الحفاظ على البنات، والتصدي بكل حزم لهذه الظاهرة الخطيرة.
12/ وجود القدوة الصالحة التي توجه البنت إلى الفضائل وترك الرذائل.
13/ الإهتمام بوقت فراغ البنت ومحاولة ملئه بكل مفيد نافع.
14/ تنمية روح المراقبة الذاتية لدى البنت، بحيث تمتنع عن الخطأ محبة لله عز وجل ومراقبة له، ليس خوفا من نظر المخلوقين.
اتقي الله أيتها الفتاة وتفكري فيما ينجيك غدا وأصغي إلى واعظ قلبك وحاسبي نفسك اليوم قبل أن تحاسبي غدا .
سترك الله في الدنيا و الآخرة وحفظك من كل مكروه وسوء وفتنة والحمد لله رب العالمين.
مع السلامة
منقوووووووووووول
