الفصل الاول
قالت له وهما جالسين على ضفة النهر يتأملان الشمس وهي تعلن الرحيل ..
- هل تحبني ؟.
- وهل تسألين ؟
- نعم احب ان اسمعها ..
- نعم احبك ..قالها ومازالت عينيه تتأمل الافق البعيد
- اذن لماذ تسافر
- وهل لديك حل ..؟
- نعم ..دعنا نعيش حياتنا كما هي بسلبياتها وبجابيتها ..
- قاطعها قائلاً وهذه المرة نظر إليها وامسك بذراعيها :كلام الانشاء هذا لن يفيد ولن يعمر بيت احلامنا ..ولن ..
- لا يهم ..وبكت ..واستطردت ..اريد ان ارك بجانبي كل يوم ..ان اعرف اني سألقاك في آخر النهار ..
- حبيبتي ان الحياة هي التى تسيرنا ..ومتطلباتها تخنقنا ..لا املك
الوقت الكافي ..لو اردت ان ابني نفسي سأحتاج لسنين ..حبيبتي افهميني ..
- اني افهمك ..لكن ماالحل ؟؟بالتأكيد يوجد حل !
- انت تعرفين اني استنفذت كل الحلول ..عملت كل الاعمال ..يجب ان اسافر حتى استطيع ان ابني نفسي واعود اليك ..
- من الواضح انك اخترت الطريق ..
- طريقي هو طريقك ..حياتي هي حياتك ..اليس كذلك
- بدون ان تنظر اليه وهي تعبث بأصابعها وقد هدأت في بكاءها : كم ستغيب؟
- لا اعرف .....؟!! نظرت اليه وقالت : حتى هذا السؤال تجعله مبهم ولا تريد الاجابه عليه !!
- حبيبتى ..انا لا اعلم ماذا سيكون وضعي في تلك البلاد ..لكن اجابتى هي عندما اكون جاهزاَ سأعود ..
- رددت "عندما اكون جاهزاً " هذه ايضاً اجابه مبهمه وتفتح المجال لسنين طويلة ...الا تعتقد ذلك ؟؟
- الن تنتظريني ؟؟؟!!
- ومن قال اني لن انتظرك ...لكن الم تفكر في اهلي ؟؟
- هم يحبونني ..وسيقدرون الموقف ...الم تقولي لهم ؟
- عندما نويت على مفاتحة امى بالموضوع ..فاتحتنى هي بسؤال عن متى
تنوي اتمام الزفاف ..واختيارقاعة الفرح ..ورايها في فستان الزفاف ..هل من
رايك انه توقيت مناسب ؟؟
- لا اعلم ولكن يجب ان اجلس معهم واكلمهم ...
- افعل ماتشاء ..متى ستأتي ؟؟
- ما رايك انتِ؟
- المساء وقت مناسب حتى يكونوا اخوتي موجودون ..
- لكن ضعي في حسابك انهم لن يغيروا رايي ..
قالت وهي تنفض ما علق من تراب على فستانها وقد نهضت :اذا انا لم استطع فهل هم سيستطيعون ..
نهض معها وقال بعد ان اخذها في حضنه ومن ثم تكاتفا ومشيا :هوني على نفسك ..انشاء الله ستئول الامور على خير ...