تمرد, جداً, قصيرة
تمرد - قصة قصيرة جداً
تمرد هي قصة قصيرة جداً كتبتها كتعبيرٍ عما بداخلي وهذا المنتدى هو أول منتدىً أعرضها فيه وكلي أملٌ بأن ألقى ملاحظاتكم ونقدكم البنائين ولكم مني جزيل الشكر والعرفان مقدماً
شات
،
منتدى
بدت علامات التمرد واضحةً وضوح الشمس، فهاهنا حيث تتأرجح الذكريات بدأ التمرد والجموح. فهاهو يطل عليّ بنفسه دون وسيط لكي يعلن عن غضبه وسخطه. وهاهي تطل معه في زهو وفخر لكي تآزره.
حاولت تهدئةالأوضاع بإعلاني عن إجراء تعديلات جذرية تتلائم ومطالبهما، لكن هيهات يجدي ذلك نفعاً؛ فمظاهر الجموح تزدادُ يوماً بعد آخر.
أعلنتُ عن جلسةِ حوارٍ مفتوح علَّ ذلك يخفف من حدة الأمر ويجعل المياه تعود إلى مجاريها ولو لبرهةٍ من الزمن، ما الحلول التي تجعلني أسيطر على الأوضاع؟ ما الذي تطالبان به؟ هذه كانت تساؤلاتٌ ردَّدتها كثيراً فأتتني الإجابة كالآتي: أنت ما عدتَ كما عهدناك إذ نقضت العهد الذي بيننا فعليك التراجع عمَّا أنت عليه والتنبه لعهودك ووعودك.
عليك أن تعود إليَّ أنا قلمك فتنثر حروفاً طالما اشتقت لكتابتها بفرحٍ وسرور. وعليك أن تعينني أنا عدستُك على إقتناص تلك المناظر الخلابَّة فتجعلني أتباهى بما وفقتُ من جمعه من الصور.
لكنكما تعلمان جيداً بأن هذان الأمران يتطلبان ذهناً صافياً وجسداً غير منهك وهذان ليسا متوفران لديَّ هذه الأيام ففكري مشغولٌ بأمور صعبٌ الإبتعاد عنها أو تجاهلها وجسديَ منهكٌ من الأعمال التي أمارسها طوال يومي، هكذا جاوبتهما.
ففاجآني بقولهما: لهذا السبب أعلنا عصياننا لتنظر في أمرك وتجعل لنا وقتاً مخصصاً مثلما لغيرنا.
من حينها والعصيان والتمرد قائمين حتى أرضخ لمطالبهما.