الحمد لله و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين محمد بن عبد الله الصادق الأمين و على صحبه أجمعين ثم أما بعد :
أختي الغالية و العزيزة أتمنى أن تصلك رسالتي هذه و أنتي وجميع من حولك في أتم صحة و عافية ..
في البداية أرسل لكِ تحيةٌ عبر أشعة الشمس الصباحية , و مع كل زقزة الطيور الجميلة ..
أرسلها لكِ معطرة بعبق الفل و الياسمين , و مع رشة أوراق الرياحين ..
أختي الغالية أتذكر جيداً مكان تعارفنا إنه هنا على هذا المنتدى ..
كنت لا أؤمن بصداقة النت .
كنت أعتقد أنها مجرد خيال , و أننا في عالم من الخيال الإلكتروني .
و لكن أختي و صديقتي لقد جعلتيني أغير مفهومي و صرت أحب هذا العالم التكنولوجي .
نعم إنه عالم مشابه لعالم الواقع فيه الخير , كما يوجد به الشر .
هناك من يحمل أخلاق حميدة و هناك من يحمل الأخلاق السيئة .
نعم لقد قالوا صحبة السوء مفسدة للأخلاق و لم يخلوا هذا العالم من صحبة السوء و لكن لكل منهم علامات يُعرفون بها ..
فكما تعرفين السيء في الواقع تعرفينه في هذا العالم . فنبتعد منه و من أفكاره .
قالوا في الشدائد يعرف الأخوان .
و
أنا عندما كنت أحتاج لأحد كنت أجدك بجواري دائماً أختي , لا يهم إذا لم
تكوني حقيقة و رؤية بجواري و لكن كانت كلماتك الأخوية و نصحك الدائم بمثابة
مساعدة لطيفة , و وقفةٌ أخوية , لن أنساها أبداً .
قالوا الصديق وقت الضيق , و ما أكثر ما وقعت في ضيق و وجدتكِ بجواري .
لقد وجدت الكثير من الصديقات الطيبات و أنتي واحدة منهن .
تعلمت أشياء كثيرة , جمعتنا هوايات عديدة .
الكلام كثير و كثير و لكني عجزت عن الكتابة أكثر.
أتمنى من الله أن تدوم صداقتنا و أخوتنا في الله ..
هذه رسالتي أرسلها لكِ مع طيور السماء المهاجرة , و مع طلعت قمر كل ليلة مليئة بالنجوم المتلئلئة, و عبر أنهار العالم العذبة ..
أرسلها لكِ محملة برائحة البخور و العود مهما تباعدت المسافات و لكنها ستصلك إن شاء الله .
دامت أخوتنا و ربي يجمع بيننا في جنته كما جمع بيننا على أرضه .