كاتب الموضوع | رسالة |
---|
بنوتة ^^ كبار الشخصيات VIP
مسآهمـآتــيً $ : : 1243 عُمّرـيً * : : 24 تقييمــيً % : : 51682 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 16 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 06/05/2011
| موضوع: رد: روحي فدااك رسولي 21/5/2012, 10:41 am | |
| قصيده عن الرسول صلى الله عليه وسلم
أبتدي قولي واسمي باسم خلاق الخلايق الكريم العاطي الوهاب معبود البريه ثم اصلي على النبي الهاشمي والقلب شايق حب لمحمد رسول الله من قلبي هديه نور حبه والشهاده طعمها بالقلب ذايق من حلاة امحبته في القلب احس النفس حيه الهدايه في اتباعه دون عن كل الطرايق منهج الإسلام واحد ..تاركه نفسه شقيه انزله رب العباد عليه وانواره شرايق وزال به ظلم البشر والناس كانت جاهليه الرسول الهاشمي اللي طرح كل الحقايق وان رب البيت واحد في السماوات العليه وعلم الناس المحبه وماقدر يمنعه عايق بالصبر والعزم والدعوه لربن هو نبيه والتلاوه في كتاب الله تفرج كل ضايق وبالصلاة وفي الصيام وبالزكاة اجزل عطيه وان طاعة ربنا تفتح لنا كل الغلايق وان حب الله يجعل نفسنا طيب ونديه والحروف اللي كتبت وخاطري بالحيل رايق ادعي الله انها تشفع ولي نفس نقيه والله ان النفس طابت واصبحت مثل الرقايق من سبايب شوفة اوضاع النفوس اللي دنيه البشر ماهي بشر والناس في بحر الغرايق والمعاصي يالطيف امست شموخ ومفخريه وين حب الله وحب الدين والدنيا صفايق كل واحد صار همه نفسه اللي مشتهيه الدروب امست ظلام وما يلوح بها برايق والطريق امسى طويل وداخلي مليون كيه
| |
|
| |
! Chris كبار الشخصيات VIP
مسآهمـآتــيً $ : : 15147 تقييمــيً % : : 136585 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3912 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/01/2012
| موضوع: رد: روحي فدااك رسولي 27/6/2012, 11:22 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي شرع الجهاد في الدين لقمع الكفار والمعتدين ، وإطفاء نار المشركين ، وحتى لا تكون في الأرض فتنة ويكون الدين كله لله وحده ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ثم أما بعد :-
فإن بعض الكفار في بلاد الدنمارك قد تجرأت أقلامهم وتحركت عداوتهم في شتم رسول هذه الأمة صلى الله عليه وسلم ، وقد بالغوا في السب والإيذاء حتى بلغ منتهاه ، وإننا لا نرضى البتة أن يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أن تنتهك حرمته ، وحيث تجرأ الكفار في تلك البلاد هذه الجرأة ووصل بهم الحال إلى هذه المرحلة فإننا لابد أن ننبه على عدة أمور :-
الأول : أنه لابد من اجتماع كلمة المسلمين ووحدة صفهم لنكون يداً واحدة في صد هذا العدوان السافر ، ويجب علينا الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على فهم سلفنا الصالح حتى تكون العزة لنا ، فإن الله تعالى قضى بأن العزة له ولرسوله وللمؤمنين ، ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا بالاستمساك الكامل بالكتاب والسنة واعتمادهما وجعلهما المصدر الوحيد للتشريع في البلاد الإسلامية ، ولابد من نسف هذه القوانين الوضعية التي وضعها هؤلاء الأعداء الذين بانت أنياب عداوتهم وانتهكوا حرمة مقدسات قلوبنا في سب نبينا عليه أزكى الصلاة وأتم التسليم ، فأدعو جميع ولاة الأمر في سائر البلاد الإسلامية أن يرجعوا إلى تحكيم الكتاب والسنة تعبداً لله تعالى وأن يتوبوا إلى الله تعالى من تحكيم القوانين الوضعية المستقاة من فرنسا وبريطانيا وأمريكا ، فإن نبذ الشريعة واطراح تحكيم الكتاب والسنة من أعظم السب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا كنا صادقين في إرادة جمع الكلمة واتحاد الصف فلنرجع إلى حياض الكتاب والسنة ولنعض عليهما بالنواجذ ، ولنحذر كل الحذر من الأهواء المضلة والمذاهب المختلة والآراء المعتلة المخالفة للمنقول والمناقضة للمعقول ، ولكن كما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ظاهراً وباطناً في الاعتقادات والأقوال والأعمال ، لأننا لن نكون مؤمنين حقاً إلى بالاستمساك بذلك الاستمساك الكامل ، فإذا كنا كذلك فلنبشر بنصر الله تعالى وعزته قال الله تعالى " وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ " آل عمران103 ، وقال الله تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ .. " محمد7.
الثاني : أن نعلم أن سب الرسول صلى الله عليه وسلم من أعظم المصائب والدواهي على الأمة ، وقد أخبرنا ربنا عز وجل أنه ما أصاب من مصيبة فذاك مما كسبته أيدينا ، قال تعالى " وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ " وهو من أعظم الفساد قال تعالى " ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ " الروم41 ، فالواجب على المسلمين جميعاً أن يتوبوا إلى الله تعالى مما كسبت أيديهم من الذنوب والمعاصي وأن نحقق قول الله تعالى " وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " النور31 ، وهذه التوبة لابد أن تكون توبة عامة تهتم بتحقيقها الدول الإسلامية ومجتمعاتها وأفرادها وأن يرجعوا إلى الله تعالى ، وأن يندموا على ما فات ويقلعوا عن الذنب فوراً ويعزموا على عدم العودة مع رد الحقوق إلى أصحابها والمظالم إلى أهلها بصدق وأمانة وقولٍ قد توافق عليه الباطن والظاهر ، فإننا في غاية الافتقار والحاجة إلى الله جل وعلا ، وما عنده جل وعلا لا يطلب بمعصيته بل لا يطلب إلا بطاعته ودعائه والتضرع إليه والانكسار عند عتبة بابه جل وعلا ، فإنه ما نزل بلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة ، فلابد من التوبة من صرف العبادة لغيره جل وعلا من الذبح للقبور ودعائها والاستغاثة بأصحابها والطواف بقبورهم والنذر لها ، ولابد من التوبة من تحكيم غير شريعة الإسلام التوبة النصوح الصادقة ، ولابد من التوبة من أكل الربا ومحاربة البنوك الربوية وأن لاتجد لها مكاناً آمناً في البلاد الإسلامية ، ولابد من التوبة من أكل أموال الناس بالباطل ، ولابد من رد الحقوق إلى أهلها والأمانات إلى أصحابها ، ولابد من التوبة من شرب الخمور ومعاقرة المخدرات ومن الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، ويجب على أصحاب القنوات الفضائية من المسلمين أن يتوبوا إلى الله تعالى مما يعرض في قنواتهم من الفحش والأمور المخالفة للشريعة ، ولابد من التوبة من الرشوة وبخس الناس حقوقهم وغير ذلك ، فيجب أن نتوب إلى الله تعالى توبة صادقة نصوحا ً وأن نتقية عز وجل بفعل الأوامر وترك النواهي فإن هذه التوبة هي المخلص مما نزل من البلاء قال تعالى " أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ " فالله الله أيها المسلمون بهذا الأمر العظيم والخطوة المباركة في حياة الأمة .
الثالث : أنه يجب على كل مسلم على وجه الأرض أن يعلم أن هذه القضية هي قضيته ، وأنه لا يغني مدافعة أحد عن أحد ، بل لابد أن يشارك في رفعها كل مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وأن يعلم أن من مقتضيات الموالاة لرسول الله صلى الله عليه وسلم محبته ونصرته وهما أمران متلازمان ، فلا محبة إلا بنصرة ولا نصرة إلا بمحبة ، فإذا كنا صادقين في موالاته فلا بد من القيام برد هذا العدوان بكل ما تستطيعه أيها المسلم ، فإن كنت ملك بلاد أو رئيس دولة إسلامية فالواجب عليك أن تنكر هذا المنكر بمراسلة رئيس هذه الدولة الظالمة لنفسها ومناصحته بكف هذا العدوان وتخويفه من مغبته ، وأنه سبب لهلاك بلاده في العاجل أو الآجل ، وأن يتوعده إن لم يفعل ذلك بقطع العلاقات بينهما وسحب السفراء من بلاده ، وطرد سفرائه من بلاده الإسلامية ، فإن أهل العهد لا بد أن يلتزموا بشروط العهد ، ومن أعظم شروطه أن لا يقدحوا في شريعتنا ولا يسبوا رسولنا صلى الله عليه وسلم ، فإن أخلوا بذلك فلا عقد ولا علاقات ، وإن كنت من العلماء أو من طلاب العلم فلا بد من كتابة الرسائل لأهل تلاك البلاد من العقلاء فيها تبين فيها وجوب العدل و الإنصاف ، ومنزلة النبي صلى الله عليه وسلم وتحذرهم من مغبة هذه الشتائم ، وأن تدعوهم إلى الإسلام وتبين لهم أنه دين الحق والعدل ، وأن الله تعالى لا يقبل من أحد ديناً سواه ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم مبعوث إلى الناس كافة ، أبيضهم وأسودهم ، والعرب والعجم ، وأنه لا يسمع به أحد من الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن به إلا كان من أصحاب النار ، وأن تأمرهم أن يكفوا هذه الصحافة عن غيها وأن يوقفوها عند حدها ، وأن تعلمهم أن ساب الرسول صلى الله عليه وسلم زيادة في الكفر وأن حقه القتل مطلقاً ، حتى وإن وجدناه متعلقاً بأستار الكعبة ، فإن حقه صلى الله عليه وسلم لا يسقط ، إلى غيره مما يجب على أهل العلم حيال هذه النازلة الكبيرة ، وإن كنت إعلامياً فعليك أن تُسخر قلمك لنصرة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والذب عن حياضه ومحاربة من نال منه ، بقلم الصدق والعدل والنصيحة وأن تسخر صحيفتك لإعلاء كلمة الحق والدعوة إليها ، فكما أنهم سخَّروا صحافتهم للنيل من رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فلا بد أن نعاملهم بنقيض قصدهم ، ونسخِّر أقلامنا وصحافـتنا وسائر وسائل إعلامنا المرئية والمسموعة والمقروءة لنصرته صلى الله عليه وسلم ، وإن كنت تاجراً فعليك مقاطعة منتجات هذه الدولة الظالمة لنفسها واستبدالها بغيرها فإنهم يحبون المال حباً جما ، وهذه المقاطعة توجب الخسارة الكبيرة لهم وذلك لضربهم في أعز ما يعظمون ، فلا تدخل منتجات هذه الدولة الظالمة لنفسها إلى بلاد المسلمين عقوبة وإهانة لهم ونصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيراً مما ترك ، وبالجملة فلا بد من أن تستشعروا أن هذه النازلة تخصنا وتهمنا جميعاً ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أعز وأحب إلينا من أنفسنا وأولادنا ووالدينا والناس أجمعين ، ولا بد من استغلال هذه النازلة في إحياء محبته صلى الله عليه وسلم في قلوب الخاصة والعامة ، وتوضيح حقوقه للصغار والكبار والزوجات والأمهات والآباء ، وجماعة المسجد وأن تُطرق هذه الموضوعات من الخطباء والدعاة ، في المجالس العامة والخاصة ، حتى يتبصر الناس في دينهم ويهتموا بتحقيق هذه الحقوق لهذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم .
الرابع : أن يعرف عامة المسلمين أن هؤلاء الكفار هم الإرهابيون الحقيقيون ، وهم الذين لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة ، ولا يراعون عقيدة ولا أخلاقاً ولا ديناً ولا مشاعر ولا قيماً ، وأنهم يكذبون في دعواهم الحرية الديمقراطية وإطلاق الشعوب من أسْرِ التبعية ، وأنهم أفاكون في دعوى السلام العالمي ، بل هم الذين يثيرون شرارة الحروب بين الشعوب ، وللأسف أنهم قد استأسدوا في وقت ضعفت فيه كلمة المسلمين ، فإياك أيها المسلم أن تغتر بهذه الشعارات الزائفة والأراجيف الباطلة التي يروجون لها بوسائل إعلامهم في مختلف المحافل ، فلا بد من تكذيبهم وإهانتهم ومصارمتهم وعدم السكن في ديارهم والحذر من شبهاتهم وشهواتهم ، ولا بد من البراءة منهم ومن شركهم البراءة المطلقة ، وبغضهم البغض الكامل ، وأن تحقق فيهم مبدأ البراء ، الذي هو أصل من أصول عقيدة المسلمين ولو كره الكافرون ، ومن اغتر بهم من جهال المسلمين .
الخامس : أن تتيقن أيها المسلم أن الحرب التي يشنها الغرب على بلاد المسلمين ليست من أجل تحريرهم من القيود المفروضة عليهم وإنما هي حربٌ شعواء على الإسلام لإهلاك أهله ، وأن العداوة التي بيننا وبينهم إنما مبدؤها الاختلاف في الدين ، فهم كفار ونحن مسلمون ولن ترضى عنا الكفار يهوديةً كانت أو نصرانية إلا أن نتبع ملتهم ، فلا ينبغي تحريف ذلك بغرور القول وإحسان الخطاب ، فالحرب إنما هي على الإسلام والمسلمين ، من أجل دينهم الذي به يدينون ، وبناءً على ذلك فلا بد من إعداد العدة بتصحيح الاعتقاد ، ونشر العلم الشرعي المؤصل على الكتاب والسنة ونبذ الفُرقة ، وجمع الكلمة ، وتوحيد العدو ، وإزالة مظاهر الاختلاف ما استطعنا إلى ذلك سبيلا ، وأن لا تأخذنا الغفلة عن ذلك ، ويبعدنا دعاة السوء عن أصل القضية والله المستعان .
السادس : أن هؤلاء الصحفيين لا بد أن تُعرف أعيانهم حتى يُنفذ فيهم حكم الله تعالى ، فإنهم حربيون ، حلالٌ دمهم ومالهم ، وحقهم القتل انتصاراً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كانوا في بلاد غير بلادنا ، فلا بد من قتلهم ، ألا ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بعث إلى كعب بن الأشرف من يقتله وهو في حماية يهود ، فمن آذانا في ديننا وسب رسولنا وسخر به مثل هذه السخرية فليس له عندنا إلا القتل ، فحكمهم في شريعتنا القتل ، ولو كنا نقدر عليهم لقتلناهم ، ولا يندفع عنهم القتل بالإسلام على القول الصحيح ، ولا عهد لهم عندنا ولا ذمة لهم علينا ، إلا أن تنفيذ هذا الحكم مرجعة إلا ولاة الأمر لا إلى آحاد الناس حتى لا تكون فتنة أكبر ، والمهم أن حكمهم عندنا وجوب قتلهم ، ولا حرمة لهم عندنا ، لكن يُقتلون بلا تمثيل بهم بعد موتهم ، لأنه صلى الله عليه وسلم لم يمثل بمن قتلهم من أجل سبه ، وهذا حقه علينا صلى الله عليه وسلم أن ننتصر له بقتل سابه والساخر به ، ألا لعنة الله على الظالمين .
السابع : أن العدل أصل من أصول الإسلام ، فلا يجوز إيذاء أحد من هذه البلاد الظالمة لنفسها بحجة أن هؤلاء الصحفيين من بلادهم ، قال تعالى (وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ) ، وقال تعالى (وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ..). فالمجرم هو المستحق للعقوبة ، وأما غيره من الدنمركيين في سائر بلاد الإسلام فلا يجوز التعرض لهم ولا إيذاؤهم ، ولا إخافتهم ولا قطع الطريق عليهم ، لأنهم لم يفعلوا ما يوجب نقض العهد ، وإنما المجرمون هم هؤلاء الصحفيين ومن عاونهم على إظهار هذه السخرية ، وجرأهم على ذلك ، وأما سائر الدنمركيين في بلادهم أو في بلاد المسلمين فإنهم لم يرتكبوا ما يوجب معاقبتهم بنقض عهدهم ، فانتبه لهذا ـ بارك الله فيك ـ ولا يحملنك الغضب والحماس إلى تجاوز الحدود المشروعة لك . والله المستعان .
الثامن : أنه لابد من التواصل مع العلماء وولاة الأمر ، والنصيحة لهم والتعاون معهم على البر والتقوى والالتفاف حولهم ، وأن نصدر عن رأيهم وأن نرد الأمر إليهم ، قال الله تعالى ( وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ). ، فلا بد أن نكون يداً واحدة وصفاً واحداً وقوة واحدة مع ولاتنا من الأمراء والعلماء حتى تقوى شوكتنا ويعظم أمرنا ويعز جانبنا ، ولا ينبغي في مثل هذه الأوقات إثارة الضغائن على أحد من الأمراء ولا أحدٍ من العلماء حتى لا يتفرق الصف وتختلف الكلمة فنهون على عدونا ، ويسخر في مقدسات قلوبنا . والله أعلم .
التاسع : أن هذه القضية الخطيرة والنازلة الكبيرة والبلية العظيمة ، لا بد أن تكون من أول ما يناقشه المسلمون في مؤتمراتهم واجتماعاتهم التي تخص المسلمين كاجتماعهم في مجلس التعاون الخليجي ، واجتماعهم في قمة الدول العربية ، وفي المجامع الإسلامية التي تناقش القضايا الفقهية ، فلا بد من تفخيم هذا الأمر ، وتعظيم هذه المخالفة وأن يتفق ولاة أمور الدول الإسلامية على إنكارها وشجبها ، وأن يتفق العلماء على إنكارها وتهويلها في قلوب الكفرة ورد عدوانهم عليهم ، وذلك قبل مناقشة الملف الفلسطيني ، أو الملف العراقي ، فإن قضية سب النبي صلى الله عليه وسلم أعظم .. وأعظم.. وأعظم.. ولا يقاس بها شيء ، فلا بد من اتفاق الدول وولاتها وعلمائها وتجارها ووجهائها وعامة أفراد شعبها على الإنكار والشجب ، والتحذير من مغبة هذا الأمر ، لاسيما الدول التي تمثل الجانب الأكبر من تجمع المسلمين كدول الخليج والشام ومصر وليبيا والجزائر والمغرب وسائر الدول الإسلامية الأفريقية والآسيوية ، فلا بد من اتفاق الجميع على تعظيم ذلك وإنكاره الإنكار الكامل ، المرة بعد المرة ، وأن تطرح هذه النازلة عالمياً على كافة الأصعدة وفي سائر المؤتمرات ، وفي هيئة الأمم ومجلس الأمن كما يسمونه ، ولا بد من مطالبة الدول الإسلامية جميعاً بالأخذ على يد مرتكبي هذه الجريمة الشنعاء ، وحرمانهم من الكتابة بعد ذلك ، لأنهم تجاوزوا حدود الأدب والحرية والديمقراطية ، وعبثوا في دين الأمة وانتهكوا أعزُّ ما تعظمه ، فإن هذا الإنكار العام يوجب رضا الله تعالى ، وتيسير الأمور ، ورحمة هذه الدول وازدهار الاقتصاد ، ورغد العيش ، وانكشاف الكربة ، وعظيم الجزاء ، بل إن الذب عن النبي صلى الله عليه وسلم من أسباب شفاعته صلى الله عليه وسلم ، وفضل الله واسع لا حدود له . والله المستعان .
العاشر : أن يعلم الجميع أن حقوق النبي صلى الله عليه وسلم هي الإيمان به واعتقاد أنه أفضل الأنبياء وخاتمهم ، وصاحب الشفاعة العظمى والحوض المورود ، وأن شريعته هي أكمل الشرائع وأحبها إلى الله تعالى ، وطاعته فيما أمر ، واجتناب ما نهى عنه وزجر ، وتصديقه فيما أخبر ، وأن لا يعبد الله تعالى إلا بما شرع ، والصلاة والسلام عليه كلما ذكر اسمه ، وأن يقدم قوله على كل قول ، وأن نقدم محبته على كل محبة ، وأن نؤمن بما ورد له من فضل وخصائص قد اختصه الله تعالى بها ، فلا بد من نشر هذه الحقوق وتعليمها لعامة المسلمين وطَرقِها دائما في المجالس الدولية والمجامع ، وفي جميع المحافل من باب التعليم والتذكير .
الحادي عشر : أنه لا بد من التواصل مع الذين أسهموا في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم في هذه النازلة الكبيرة بالشكر والعرفان ، وتذكيرهم بأن هذا هو الواجب عليهم ، وبعث جانب التعبد في قلوبهم ليكون عملهم خالصاً لوجه الله تعالى ، سواءً أكانوا ملوكاً أو أمراء أو علماء أو تُجَّاراً أو من عامة المسلمين ، وأن نعلم ـ إن شاء الله تعالى ـ أن هذه النازلة من الخير ، لأنها ذكرت المسلمين بحق نبيهم ، وأثارت جانب المحبة والنصرة له ، وصارت سبباً عظيماً في توبة كثير من المذنبين وانتباه جمع كثير من الغافلين ، وكما قال الله تعالى (لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ.. ) .
أسأل الله أن يرد كيد الأعداء في نحورهم وأن يجعل الدائرة عليهم ، وأن ينصر دينه ، ويُعلي كلمته ، وأن يكفيناهم بما شاء ، إنه هو السميع العليم القوي العزيز . والله ربنا أعلى وأعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
| |
|
| |
! Chris كبار الشخصيات VIP
مسآهمـآتــيً $ : : 15147 تقييمــيً % : : 136585 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3912 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/01/2012
| موضوع: رد: روحي فدااك رسولي 27/6/2012, 11:23 pm | |
| محمد صلى الله عليه وسلم فى شبابه
كان الشباب في مكة يلهون ويعبثون، أما محمد صلى الله عليه وسلم فكان يعمل ولا يتكاسل؛ يرعى الأغنام طوال النهار، ويتأمل الكون ويفكر في خلق الله، وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم -بعد أن أوتي النبوة- ذلك العمل، فقال: (ما بعث الله نبيًّا إلا رعى الغنم) فقال أصحابه: وأنت؟ قال: (نعم، كنتُ أرعاها على قراريط لأهل مكة) [البخاري] وكان الله -سبحانه- يحرسه ويرعاه على الدوام؛ فذات يوم فكر أن يلهو كما يلهو الشباب، فطلب من صاحب له أن يحرس أغنامه، حتى ينزل مكة ويشارك الشباب في لهوهم، وعندما وصل إليها وجد حفل زواج، فوقف عنده، فسلط الله عليه النوم، ولم يستيقظ إلا في صباح اليوم التالي. وعندما كانت قريش تجدد بناء الكعبة، كان محمد صلى الله عليه وسلم ينقل معهم الحجارة للكعبة وعليه إزاره، فقال له العباس عمه: اجعل إزارك على رقبتك يقيك الحجارة، ففعل، فخر إلى الأرض، وجعل ينظر بعينيه إلى السماء، ويقول: إزاري.. إزاري، فشد عليه، فما رؤى بعد ذلك عريانًا. التاجر الأمين: وحين جاوز النبي صلى الله عليه وسلم العشرين من عمره أُتيحت له فرصة السفر مع قافلة التجارة إلى الشام، ففي مكة كان الناس يستعدون لرحلة الصيف التجارية إلى الشام، وكل منهم يعد راحلته وبضاعته وأمواله، وكانت السيدة خديجة بنت خويلد -وهي من أشرف نساء قريش، وأكرمهن أخلاقًا، وأكثرهن مالا- تبحث عن رجل أمين يتاجر لها في مالها ويخرج به مع القوم، فسمعت عن محمد وأخلاقه العظيمة، ومكانته عند أهل مكة جميعًا ، واحترامهم له؛ لأنه صادق أمين، فاتفقت معه أن يتاجر لها مقابل مبلغ من المال، فوافق محمد صلى الله عليه وسلم وخرج مع غلام لها اسمه ميسرة إلى الشام. تحركت القافلة في طريقها إلى الشام، وبعد أن قطع القوم المسافات الطويلة نزلوا ليستريحوا بعض الوقت، وجلس محمد صلى الله عليه وسلم تحت شجرة، وعلى مقربة منه صومعة راهب، وما إن رأى الراهب محمدًا صلى الله عليه وسلم حتى أخذ ينظر إليه ويطيل النظر، ثم سأل ميسرة: من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة؟ فقال ميسرة: هذا رجل من قريش من أهل الحرم، فقال الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة إلا نبي، وباعت القافلة كل تجارتها، واشترت ما تريد من البضائع، وكان ميسرة ينظر إلى محمد ويتعجب من سماحته وأخلاقه والربح الكبير الذي حققه في مال السيدة خديجة. وفي طريق العودة حدث أمر عجيب، فقد كانت هناك غمامة في السماء تظل محمدًا وتقيه الحر، وكان ميسرة ينظر إلى ذلك المشهد، وقد بدت على وجهه علامات الدهشة والتعجب، وأخيرًا وصلت القافلة إلى مكة فخرج الناس لاستقبالها مشتاقين؛ كل منهم يريد الاطمئنان على أمواله، وما تحقق له من ربح، وحكى ميسرة لسيدته خديجة ما رأى من أمر محمد، فقد أخبرها بما قاله الراهب، وبالغمامة التي كانت تظل محمدًا في الطريق؛ لتقيه من الحر دون سائر أفراد القافلة. زواج محمد صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة: استمعت السيدة خديجة إلى ميسرة في دهشة، وقد تأكدت من أمانة محمد صلى الله عليه وسلم وحسن أخلاقه، فتمنت أن تتزوجه، فأرسلت السيدة خديجة صديقتها نفيسة بنت منبه؛ لتعرض على محمد الزواج، فوافق محمد صلى الله عليه وسلم على هذا الزواج، وكلم أعمامه، الذين رحبوا ووافقوا على هذا الزواج، وساروا إلى السيدة خديجة يريدون خطبتها؛ فلما انتهوا إلى دار خويلد قام أبو طالب عم النبي وكفيله يخطُب خُطبة العرس، فقال: (الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم وزرع إسماعيل، وجعل لنا بيتًا محجوجًا وحرمًا آمنًا، وجعلنا أمناء بيته، وسُوَّاس حرمه، وجعلنا الحكام على الناس، ثم إن ابن أخي هذا محمد بن عبد الله لا يوزن به رجل شرفًا ونبلاً وفضلاً، وإن كان في المال قلا، فإن المال ظل زائل، وقد خطب خديجة بنت خويلد وبذل لها من الصداق ما عاجله وآجله من مالي كذا وكذا، وهو والله بعد هذا له نبأ عظيم، وخطر جليل) وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم السيدة خديجة، وعاشا معًا حياة طيبة موفقة، ورزقهما الله تعالى البنين والبنات، فأنجبت له ستة أولاد هم: زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة، وعبدالله، والقاسم، وبه يكنى الرسول فيقال: أبو القاسم. بناء الكعبة وقصة الحجر الأسود: اجتمعت قريش لإعادة بناء الكعبة، وأثناء البناء اختلفوا فيمن ينال شرف وضع الحجر الأسود في مكانه، واشتد الخلاف بينهم، وكاد أن يتحول إلى حرب بين قبائل قريش، ولكنهم تداركوا أمرهم، وارتضوا أن يُحكِّموا أول داخل عليهم وانتظر القوم، وكل واحد يسأل نفسه: ترى من سيأتي الآن؟ ولمن سيحكم؟ وفجأة تهللت وجوههم بالفرحة والسرور عندما رأوا محمدًا يقبل عليهم، فكل واحدٍ منهم يحبه ويثق في عدله وأمانته ورجاحة عقله وسداد رأيه، فهتفوا: هذا الأمين قد رضيناه حَكَما، وعرضوا عليه الأمر وطلبوا منه أن يحكم بينهم، فخلع الرسول صلى الله عليه وسلم رداءه ووضع الحجر عليه، ثم أمر رؤساء القبائل فرفعوا الثوب حتى أوصلوا الحجر إلى مكانه من الكعبة، عندئذ حمله الرسول صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة ووضعه مكانه، وهكذا كفاهم الله شر القتال. م/ن
| |
|
| |
! Chris كبار الشخصيات VIP
مسآهمـآتــيً $ : : 15147 تقييمــيً % : : 136585 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3912 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/01/2012
| موضوع: رد: روحي فدااك رسولي 27/6/2012, 11:24 pm | |
| تمت بيعة العقبة الثانية في السنة الثالثة عشرة للبعثة : وكان من بنودها أن يهاجر المسلمون من مكة إلى إخوانهم في يثرب ، فموطن الإتسان الحقيقي وداره التي يجب أن يسعى إليها ، ويعيش فيها ، ذلك المكان الذي يتعبّد فيه بحريّة ، ويقيم فيه شعائره دون أن يكون عليه رقيب ، ويحسُّ فيه بشخصيته ، ويصنع فيه مع إخوانه في العقيدة مجتمعاً مسلماً . . إنها المدينة المنوَّرة إذاً . . وأمر الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ المسلمين أن يهاجروا إليها ، والهجرة ليست أمراً سهلاً ، فهي إهدار للتجارة وتضحية بالمصالح المادية ، يترك الإنسان متجره ، وأرضه الزراعية ، ومصنعه ، وبيته الذي تعب في إنشائه ، وقد يدع أهله وأولاده ومَنْ يحب لينجو بنفسه ودينه . . ولا مفرَّ من التضحية وإن كانت فادحة الثمن ليكسب ما هو أثمن وأغلى وأدوَمُ . . . وبدأ المسلمون يهاجرون . . كلٌّ بطريقته ، وبدأ المشركون يتعقَّبونهم ويمنعونهم لشعورهم أنَّ مَنْ يترك كلَّ شيء لا بدَّ أن يكون في نفسه قوياً ، وسيعود ليهددهم في عقر دارهم ، ويستعيد حقّه ، ويقضي عليهم . وكان هناك نماذج من المنع .
1 ـ لما أراد صهيب رضي الله عنه الهجرة جعل ماله في مكان آمن ثم انطلق نحو المدينة ، فأحسَّ به المشركون ، فقد كان حانوته ـ مصنع الحدِادَةِ للسيوف وأسّنةِ الرماح ـ مغلقاً . . وطاردوه بخيولهم حتى صاروا على مقربةٍ منه ، فشعر بهم وأسرعَ إلى تلٍّ قريب يشرف عليهم وانتضى أحد سهامه ووضعه في قوسه وسدَّد نحوهم ، فلما عرفوا فيه صدق ما انتواه قالوا : ما أنتَ فاعل يا صهيب ؟ قال : ولأيِّ شيء تبعتموني يا أعداء الله ؟! قالوا وقد كشروا عن نواياهم الخبيثة : أتيتنا صعلوكاً حقيراً فكثر مالك عندنا ، وبلغتَ الذي بلغتَ ، ثم تريد أن تخرج بمالك ونفسك ؟ قال لهم : تعلمون أنني والله أشدكم إصابة للهدف ، وأن سهمي لا يخيب ولن تصلوا إليَّ حتى تفرغ سهامي وأقتل بكل سهم رجلاً . قالوا : هات مالك نَعُدْ أدراجنا . قال : لا أحمل منه شيئاً وقد تركته في مخبأ في مكة . قالوا : دلّنا عليه إذاً . . قال : هو في مكان كذا وكذا وأنتم تعلمون صدقي . فانطلقوا إلى ذلك المكان الذي حدَّدَه ثم توقف أحدهم ، فقال ألا يكون كاذباً في قوله لنا آنفاً ؟ قالوا له : نحن نعرف أصحاب محمد لا يكذبون . . فقد رأوا المال في المكان لذي حدّدَه . وحين وصل إلى المدينة المنوّرة استقبله رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ باشّاً ، فرحاً بقدومه قائلاً له : (( ربح البيع أبا يحيى ، ربح البيع أبا يحيى )) .
2 ـ كان أبو سلمة رضي الله عنه أوّل المهاجرين ـ قبل العقبة الكبرى بسنة ـ وخرج بزوجته أم سلمة وابنه سلمة ، فلما أجمع الخروج قال له أصهاره : لا نستطيع أن نغلبك على نفسك ، أما زوجتك فهي ابنتنا ، فعلام نتركك تسير بها في البلاد ، لا والله لا تأخذها ، فانتزعوها منه ومعها ابنها . غضب آل أبي سلمة حين رأوا أهل زوجته قد منعوها أن تسافر معه فقالوا : هذه ابنتكم حبستموها ، فعلام نترك سلمة معها ؟ والله لا نترك ابننا معها ، وتجاذبوا الغلام بينهم فخلعوا يده ، وذهبوا به . وانطلق أبو سلمة وحده إلى المدينة ، وكانت أم سلمة بعد ذهاب زوجها ، وضياع ابنها ، تخرج كل صباح إلى خارج المنازل تبكي على تشتت أسرتها حتى تمسي . . ومضى على ذلك سنةٌ ، فرَقَّ لها أحد ذويها ، وقال : ألا تخرجون هذه المسكينة ؟!! فرَّقتم بينها وبين زوجها وابنها ، فرَقّوا لها وقالوا لها : الحقي بزوجك إن شئت ، فاسترجعت ابنها من عصبته ، وخرجت تريد المدينة وليس معها أحدٌ مِنْ خلق الله . . والمدينة تبعد عن مكة ثلاث مئة ميل ، ولكنْ ما تقول في قسوة القلوب ، وجفاء الطبع ؟!! حتى إذا كانت بالتنعيم ـ خارج مكة صوب المدينة ـ لقيها عثمان بن طلحة بن أبي طلحة قال لها : هل أفرج عنك يا أمَّ سلمة ؟ وكان يعرف حالها ، قالت : نعم . . قال : أزمعت اللحاق بزوجك ؟ قالت : نعم فلم تطب نفسه أن يتركها تسير وحدها لا معين لها ، فشيعها إلى المدينة ـ وهو صاحب نخوة ومروءة ـ فلما نظر إلى قباء قال : زوجك في هذه القرية ثم انصرف راجعاً إلى مكة .
3 ـ تواعد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعياش بن أبي ربيعة المخزومي وهشام بن العاص بن وائل موضعاً يصبحون عنده ، ثم يهاجرون إلى المدينة المنوّرة ، إلا أن هشام بن العاص حبسه أهله حين علموا بعزمه مغادرة مكة فهاجر عمر وعياش وحدهما ، ولما قدما المدينة نزلا بقُباء . . ولم تمض مدة حتى قدم إلى قباء أبو جهل وأخوه الحارث يريدان عيّاشاً ـ وأم الثلاثة واحدةٌ ـ فقالا له : إن أمك نذرت أن لا يمس رأسها مشط ، ولا تستظل بشمس حتى تراك ، وكان باراً بأمه ، محباً لها ، فرقَّ قلبه ، وأزمع السفر إلى مكة ، فقال له عمر : يا عياش ؛ والله ، إن القوم يريدون أن يفتنوك عن دينك ، ويحبسوك ، ويعذبوك ، فاحذرهم ، فوالله لو كثر القمل في رأس أمك لامتشَطَتْ ، ولو قد اشتد عليها حرُّ مكة لاستظلت ، وما هذان إلا كاذبان مدّعيان . فأبى عياش إلا الخروج معهما ليَبَرَّ قَسَمَ أمه فقال له عمر : إذا أبيت نصيحتي وقررت الخروج معهما ، فخذ ناقتي هذه ، فإنها ناقةٌ أصيلة ذلول ، فالزم ظهرها ، وراقبهما ، فإن رأيت في القوم ريبة فانج عليها . فخرج عليها معهما ، حتى إذا كانوا في بعض الطريق ، يلينان له القولَ ويبتسمان في وجهه ، قال أبو جهل : والله يا أخي ؛ إنَّ بعيري هذا غليظ هجين ، أفلا تردفني على ناقتك هذه ؟ قال عياش : بلى ، فأناخ ناقته ، وأناخا ليتحول أبو جهل عليها ، فلما استووا بالأرض عَدَوَا عليه ، وأوثقاه ، وربطاه ، وظل هكذا على حالته هذه حتى وصلوا إلى مكة فدخلوها نهاراً ليراه الجميع مكبلاً ، فلا يجرؤ أحد على الهجرة ، ومخالفة المشركين ، وقالا : يا أهل مكة هكذا فافعلوا بسفهائكم كما فعلنا بسفيهنا هذا !! وبقي عياش في قيد الكفار حتى إذا هاجر رسول الله ـ صلى الله علي وسلم ـ قال يوماً : (( مَن لي بعيّاش وهشام ؟! فقد طال أسرهما وأرجو الله أن يفرّجَ عنهما . . فهما محبوسان في بيت لا سقف له إمعاناً في التعذيب ، تلفحهما الشمس في النهار ، ويؤذيهما البرد في الليل ، وتحمل إليهما طعامهما امرأة )) . قال الوليد بن الوليد : أنا لك يا رسول الله بهما . قال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( سِرْ على بركة الله )) . فقدم الوليد مكة مستخفياً ، ولقي المرأة تحمل طعامهما ، فتبعها حتى عرف موضعهما ، فلما أمسى تسوَّر الجدار ، وقطع قيدهما ، وحملهما على بعيره حتى قدم المدينة . ولا تسل عن فرحة رسول الله ـ صلى الله عليبه وسلم ـ والمسلمين بهم جميعاً . منقول من موقع صيد الفوائد
| |
|
| |
! Chris كبار الشخصيات VIP
مسآهمـآتــيً $ : : 15147 تقييمــيً % : : 136585 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3912 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/01/2012
| موضوع: رد: روحي فدااك رسولي 27/6/2012, 11:26 pm | |
| ما أحوج العالم إلى محمد!
ما أحوج العالم إلى محمد!
يقول المفكر الإنجليزي برنارد شو عن حبيبنا محمد -صلى الله عليه وسلم-: " ما أحوج العالم إلى محمد ليحل مشاكل العالم وهو يحتسي فنجان قهوة ".
إن من أهم سمات ديننا وشرع ربنا: الاختصار والاقتضاب، وحمل المعاني في صورة كلمة محدودة أو كلمات معدودة؛ تمتد عبر الزمان والمكان: بمفهومها وبإيمائها وبإشارتها وبمقتضاها...إلى فضاء اللا محدود من المعاني.
في قوله تعالى على سبيل المثال: (ولا تقل لهما أف) فالملفوظ كلمات معدودة، والمسكوت عنه معانٍ تتناول كل أنواع الأذى وهذا ما يُسمى بالتنبيه بالأدنى على الأعلى: أي دون الحاجة لذكر النهي عن الضرب والشتم، فهي معلومة ضرورية لكل مبتدئ باللغة: إنها من باب أولى، فهو اختصار لكنه يحمل من "عمومه المعنوي" ما "يستغرق" الأذى والاعتداء.
لقد كان من صفاته عليه الصلاة والسلام أنه أوتي جوامع الكلم واختصرت له الحكمة اختصاراً، بل كان ينهى عن التكلف والتقعر والتشدق في الكلام وجاء عن ابن مسعود رضي الله عنه في الحديث الذي رواه مسلم: (هلك المتنطعون قالها ثلاثاً: المبالغون الأمور).
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تخلل البقرة).
وعقد النووي -رحمه الله- في رياض الصالحين: باب كراهية التقعير في الكلام والتشدق فيه وتكلف الفصاحة واستعمال وحشيّ اللغة ودقائق الإعراب في اللغة. إن استطلاع الشريعة يدل بكل تأكيد على منحى الاختصار في الكلام والعلاج بالإيجاز في الحديث ما أمكن، وفي وصية النبي عليه السلام لجرير بن عبد الله البجلي يتأكد هذا المعنى حين يقول له: (يا جرير: إذا قلت فأوجز، وإذا بلغت حاجتك فلا تتكلف).
فالمبالغة في الكلام والثرثرة لا تدل في الغالب إلا على غشاوة الفكرة التي يُراد إيضاحها فلا يُستطاع إلى إيصالها إلا بكلام كثير يزيد الغبار ويحفر في البحر ولا يحقق للقارئ إلا نتائج رمادية أو ضبابية، هي كما يُقال: تحصيل حاصل، في حين اختزال المعاني في كلمات معدودة يدل على وضوح ماذا نريد على وجه التحديد.
من جانب آخر فإن تحقيق نتائج ذات مستوى متقدم يتطلب عملاً جيداً خير من كلام جيد، فلو كنا نسعى إلى تحقيق مستوى متقدم من التآلف وجمع القلوب، فإن في سيرة محمد -صلى الله عليه وسلم- كلاماً قليلاً وعملاً جباراً كثيراً تحقق في صور كثيرة، من أدلها زواجه عليه الصلاة والسلام من قبائل مختلفة استطاع من خلاله أن يقلل الشحن النفسي ضد الدعوة، فللزواج بعد آخر لا يقف عند حدود العلاقة بين الرجل والمرأة، وهذا المعنى يجب أن يتجلّى في سيرة رموز "الصحوة " على وجه الخصوص.
فنحن نجد اليوم في سيرة بعض السياسيين زواجاً لا يمكن تفسيره هكذا دون أن نستبطن من ورائه مصالح " عُليا " قد تكون شخصية، لكنها في كل الأحوال تخفي ورائها أبعاداً مختلفة.
وعلى كل حال يجب ألا نعتمد في فلسفة شخصياتنا على غرس الإكثار من الأحاديث والمقالات والكتابات المطولة والخطب المطولة والحوارات... دون أن يكون لها رصيد تطبيقي واضح، ورضي الله عن ابن مسعود القائل: " كنا لا نتجاوز عشر آيات حتى نتعلم ما فيهن من العلم والعمل" . فالاتجاه إلى العمل والإنجاز يجب أن يكون فورياً غير مؤجل مسبوقاً بقدر من التخطيط في زمن محدود؛ حتى ولو كان العمل كمياً فإنه يحقق "الكيف" على المدى الطويل، لاسيما إذا أُتبع بالبحث والتطوير والتجديد.
كما يجب أن تتميز شخصيات الدعاة والخطباء والمحاضرين... بعمق اللفتات اللفظية التي توجز وتحدّ من الإسهاب. وهذا التميّز بلا شك يستدعي عملاً علمياً "وفنياً " في مؤهلات الداعية.
وللحقيقة ؛ فإننا قد مَلِلنا من وقوف كثير من الدعاة في المساجد وعلى منابر الجمعة... يتحدثون أمام الناس فيسهبون في التذكير دونما احترام لأداء الرسالة، ولولا الوجوب الشرعي في الحضور والاستماع لما رأيت سامعاً أو حاضراً لأكثر الذين يخطبون وفي جعبتهم الهاجس الأمني والمصلحة الشخصية التي صارت فوق كل اعتبار؛ مما بدّد طاقتهم وتركيزهم في درء احتمالات نسبتها واحد في المليون .
هؤلاء يجب يدركوا أن مساحة المتاح والممكن أوسع مما أوهمهم به الشيطان، ولو أتعبوا أنفسهم قليلاً في تطوير أدائهم الفني لرسالة الجمعة، وأتبعوا ذلك توسعاً في المعلومات لأمكن من خلالهم تحقيق إنجازات في مجالات مهمة وحساسة، لكن الحق أن أكثرهم ربما يلحظون الجانب الشخصي لهم ويلبسونه ثوب المصلحة الشرعية، وهكذا تدور الأيام ويحسبون أنهم مهتدون!
| |
|
| |
! Chris كبار الشخصيات VIP
مسآهمـآتــيً $ : : 15147 تقييمــيً % : : 136585 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3912 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/01/2012
| موضوع: رد: روحي فدااك رسولي 27/6/2012, 11:29 pm | |
| حكم من سب النبي صلى الله عليه وسلم
السؤال : سمعت في أحد الأشرطة أن من سب النبي صلى الله عليه وسلم يقتل وإن أظهر التوبة . فهل يقتل حدا أم كفرا؟ وإن كانت توبته نصوحا فهل يغفر الله له أم أنه في النار وليس له من توبة ؟
الجواب : الحمد لله
الجواب على هذا السؤال يكون من خلال المسألتين الآتيتين :
المسألة الأولى : حكم من سب النبي صلى الله عليه وسلم .
أجمع العلماء على أن من سب النبي صلى الله عليه وسلم من المسلمين فهو كافر مرتد يجب قتله .
وهذا الإجماع قد حكاه غير واحد من أهل العلم كالإمام إسحاق بن راهويه وابن المنذر والقاضي عياض والخطابي وغيرهم . الصارم المسلول 2/13-16 .
وقد دل على هذا الحكم الكتاب والسنة :
أما الكتاب؛ فقول الله تعالى : ( يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا إن الله مخرج ما تحذرون (64) ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون (65) لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم) التوبة / 66 .
فهذه الآية نص في أن الاستهزاء بالله وبآياته وبرسوله كفر ، فالسب بطريق الأولى ، وقد دلت الآية أيضا على أن من تنقص رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كفر ، جادا أو هازلا .
وأما السنة؛ فروى أبو داود (4362) عن علي رضي الله عنه أن يهودية كانت تشتم النبي صلى الله عليه وسلم وتقع فيه ، فخنقها رجل حتى ماتت ، فأبطل رسول الله صلى الله عليه وسلم دمها .
قال شيخ الإسلام في الصارم المسلول (2/126) : وهذا الحديث جيد ، وله شاهد من حديث ابن عباس وسيأتي اهـ
وهذا الحديث نص في جواز قتلها لأجل شتم النبي صلى الله عليه وسلم .
وروى أبو داود (4361) عن ابن عباس أن رجلا أعمى كانت له أم ولد تشتم النبي صلى الله عليه وسلم ، وتقع فيه ، فينهاها فلا تنتهي ، ويزجرها فلا تنزجر ، فلما كانت ذات ليلة جعلت تقع في النبي صلى الله عليه وسلم وتشتمه ، فأخذ المغول [سيف قصير] فوضعه في بطنها واتكأ عليها فقتلها . فلما أصبح ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فجمع الناس فقال : أنشد الله رجلا فعل ما فعل لي عليه حق إلا قام . فقام الأعمى فقال: يا رسول الله ، أنا صاحبها ، كانت تشتمك وتقع فيك فأنهاها فلا تنتهي ، وأزجرها فلا تنزجر ، ولي منها ابنان مثل اللؤلؤتين ، وكانت بي رفيقة ، فلما كان البارحة جعلت تشتمك وتقع فيك ، فأخذت المغول فوضعته في بطنها واتكأت عليها حتى قتلتها . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ألا اشهدوا أن دمها هدر) . صححه الألباني في صحيح أبي داود (3655) .
والظاهر من هذه المرأة أنها كانت كافرة ولم تكن مسلمة ، فإن المسلمة لا يمكن أن تقدم على هذا الأمر الشنيع . ولأنها لو كانت مسلمة لكانت مرتدة بذلك ، وحينئذ لا يجوز لسيدها أن يمسكها ويكتفي بمجرد نهيها عن ذلك .
وروى النسائي (4071) عن أبي برزة الأسلمي قال : أغلظ رجل لأبي بكر الصديق ، فقلت : أقتله ؟ فانتهرني، وقال : ليس هذا لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم . صحيح النسائي (3795) .
فعلم من هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له أن يقتل من سبه ومن أغلظ له ، وهو بعمومه يشمل المسلم والكافر .
المسألة الثانية : إذا تاب من سب النبي صلى الله عليه وسلم فهل تقبل توبته أم لا ؟
اتفق العلماء على أنه إذا تاب توبة نصوحا ، وندم على ما فعل ، أن هذه التوبة تنفعه يوم القيامة ، فيغفر الله تعالى له .
واختلفوا في قبول توبته في الدنيا ، وسقوط القتل عنه .
فذهب مالك وأحمد إلى أنها لا تقبل ، فيقتل ولو تاب .
واستدلوا على ذلك بالسنة والنظر الصحيح :
أما السنة فروى أبو داود (2683) عن سعد بن أبي وقاص قال : لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة نفر وامرأتين وسماهم وابن أبي سرح فذكر الحديث قال : وأما ابن أبي سرح فإنه اختبأ عند عثمان بن عفان ، فلما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى البيعة جاء به حتى أوقفه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا نبي الله ، بايع عبد الله . فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثا كل ذلك يأبى ، فبايعه بعد ثلاث ، ثم أقبل على أصحابه فقال : أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حيث رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله ؟ فقالوا : ما ندري يا رسول الله ما في نفسك ، ألا أومأت إلينا بعينك ؟ قال : إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين . صححه الألباني في صحيح أبي داود (2334) .
وهذا نص في أن مثل هذا المرتد الطاعن لا يجب قبول توبته ، بل يجوز قتله وإن جاء تائبا .
وكان عبد الله بن سعد من كتبة الوحي فارتد وزعم أنه يزيد في الوحي ما يشاء ، وهذا كذب وافتراء على النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو من أنواع السب . ثم أسلم وحسن إسلامه ، فرضي الله عنه . الصارم 115 .
وأما النظر الصحيح :
فقالوا : إن سب النبي صلى الله عليه وسلم يتعلق به حقان ؛ حق لله ، وحق لآدمي . فأما حق الله فظاهر ، وهو القدح في رسالته وكتابه ودينه . وأما حق الآدمي فظاهر أيضا فإنه أدخل المعرة على النبي صلى الله عليه وسلم بهذا السب ، وأناله بذلك غضاضة وعارا . والعقوبة إذا تعلق بها حق الله وحق الآدمي لم تسقط بالتوبة، كعقوبة قاطع الطريق ، فإنه إذا قتل تحتم قتله وصلبه ، ثم لو تاب قبل القدرة عليه سقط حق الله من تحتم القتل والصلب ، ولم يسقط حق الآدمي من القصاص ، فكذلك هنا ، إذا تاب الساب فقد سقط بتوبته حق الله تعالى ، وبقي حق الرسول صلى الله عليه وسلم لا يسقط بالتوبة .
فإن قيل : ألا يمكن أن نعفو عنه ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد عفا في حياته عن كثير ممن سبوه ولم يقتلهم ؟
فالجواب :
كان النبي صلى الله عليه وسلم تارة يختار العفو عمن سبه ، وربما أمر بقتله إذا رأى المصلحة في ذلك ، والآن قد تعذر عفوه بموته ، فبقي قتل الساب حقا محضا لله ولرسوله وللمؤمنين لم يعف عنه مستحقه ، فيجب إقامته . الصارم المسلول 2/438 .
وخلاصة القول :
أن سب النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم المحرمات ، وهو كفر وردة عن الإسلام بإجماع العلماء ، سواء فعل ذلك جادا أم هازلا . وأن فاعله يقتل ولو تاب ، مسلما كان أم كافرا . ثم إن كان قد تاب توبة نصوحا ، وندم على ما فعل ، فإن هذه التوبة تنفعه يوم القيامة ، فيغفر الله له .
ولشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، كتاب نفيس في هذه المسألة وهو (الصارم المسلول على شاتم الرسول) ينبغي لكل مؤمن قراءته ، لاسيما في هذه الأزمان التي تجرأ فيها كثير من المنافقين والملحدين على سب الرسول صلى الله عليه وسلم ، لما رأوا تهاون المسلمين ، وقلة غيرتهم على دينهم ونبيهم ، وعدم تطبيق العقوبة الشرعية التي تردع هؤلاء وأمثالهم عن ارتكاب هذا الكفر الصراح .
نسأل الله تعالى أن يعز أهل طاعته ، ويذل أهل معصيته .
والله تعالى أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . م/ن
| |
|
| |
! Chris كبار الشخصيات VIP
مسآهمـآتــيً $ : : 15147 تقييمــيً % : : 136585 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3912 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/01/2012
| موضوع: رد: روحي فدااك رسولي 27/6/2012, 11:33 pm | |
| د. خالد بن عبد الرحمن الشايع
من منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم في القضايا العامة حرصه على سمعة الإسلام، وتنزيهه عن الأقوال والأفعال التي قد تسبب تشويهه أو وصمه بصفات هو منها بريء. وهذا المنهج النبوي واضحٌ وجليٌّ لكل من تأمل في السيرة العطرة.
والأمثلة على هذا متعددة، ومن النماذج: منهج النبي عليه الصلاة والسلام في احتواء المشكلات داخل المدينة المنورة، وتجاوزه عن بعض أفعال المنافقين والزنادقة الذي يتظاهرون بالإسلام ويعيشون في جنبات المدينة النبوية؛ رغم ما كان يصدر عنهم من مواقف الخيانة العظمى، إلى الحد الذي جعل الصحابة يضيقون ذرعاً بأولئك الأفراد، ويطالبون النبي عليه الصلاة والسلام بقتلهم في أكثر من من مرة، غير أن النبي عليه الصلاة والسلام كان متشبثاً بمنهجية الإغضاء، ويعلل ذلك بقوله: «لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه»، رواه البخاري ومسلم. وفي واقعة أخرى يحدث جابر بن عبد الله يقول: «لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائم هوازن بين الناس بالجعرانة قام رجل من بني تميم فقال: عدل يا محمد! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ويلك! ومن يعدل إذا لم أعدل؟! لقد خبت وخسرت إن لم أعدل»، فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله ألا أقوم فأقتل هذا المنافق؟ قال: «معاذ الله أن تتسامع الأمم أن محمداً يقتل أصحابه»، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن هذا وأصحاباً له يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم». رواه أحمد وأصله في صحيح البخاري.
وفي روايات أو مناسبات أخرى عندما كان الصحابة يرون أن أشخاصاً ممن يعيشون في كنف الدولة الإسلامية ارتكبوا أعمالاً شنيعة، مما يطلق عليه اليوم في قوانين الدول «الخيانة العظمى» نحو أوطانهم، ويطالب الصحابة ومنهم كبار وزراء ومستشاري النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، بتنفيذ الحكم الحاسم نحوهم، إلا أنه كان يرد عليهم: «أكره أن يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه»، وبقوله: «فكيف إذا تحدث الناس يا عمر أن محمداً يقتل أصحابه».
وتوضيحاً لهذه السياسة النبوية: فإن المجتمع الإنساني آنذاك وهو يشاهد هذا الدين الجديد وهذه الدولة الوليدة على أساسه وتشريعاته فإنهم يرمقون اتجاهات قائدها ويراقبون قراراتها، إلى الحد الذي سبروا معه تاريخ هذا القائد منذ مولده وطبيعة تعاملاته وأخلاقه، بل وتاريخ أجداده، كما جاء في الحوار الشهير بين اثنين من أكبر قادة وساسة ذلك العصر وهما القائد القرشي أبو سفيان والملك الرومي هرقل.
وفي ضوء ذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يدرك أن الناس من حوله لن يتفهموا سبب الحكم بالإعدام الذي تقضي به الدول نحو من يخونها من رعاياها، فترك ذلك رعايةً لمصلحة أعلى وهي حماية سمعة الرسالة الخاتمة التي كلفه الله بإبلاغها للثقلين.
ولم يزل النبي صلى الله عليه وسلم محافظاً على منهجية حماية سمعة الإسلام، وبخاصة لدى التعامل مع الدول وأهل الملل الأخرى، عملاً بالتوجيهات الربانية، كما في قوله سبحانه: «وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ» [الأنفال:59].
ويوضح هذه الآية الكريمة ما رواه سليم بن عامر قال: كان بين معاوية وبين الروم عهد، وكان يسير نحو بلادهم، حتى إذا انقضى العهد غزاهم، وفي رواية: فأراد ان يدنو منهم فإذا انقضى الأمد غزاهم، فجاء رجل على فرس أو برذون وهو يقول: الله أكبر الله أكبر، وفاء لا غدر. فنظروا فإذا عمرو بن عبسة رضي الله عنه، فأرسل إليه معاوية فسأله؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من كان بينه وبين قوم عهد فلا يشد عقدة ولا يحلها حتى ينقضي أمدها أو ينبذ إليهم على سواء»، فرجع معاوية بالناس. رواه أحمد وأبو داود والترمذي.
وكان النبي عليه الصلاة والسلام يوصي من يعينهم من القادة والسفراء ومن يتفاوض مع غير المسلمين ويقول لهم: «إذا أرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه، ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك، فإنكم أن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله»، رواه مسلم.
قال العلماء: الذمة هنا: العهد، ومعنى: تخفروا، أي نقض عهدهم، والمعنى لا تجعلوا العهد منسوباً إلى الله أو إلى نبيه فإنه قد ينقضه من لا يعرف حقه، وينتهك حرمته بعض الأفراد. ولكن يكون العهد باسم القائد حتى يكون مسؤولاً عنه هو.
وعند النظر في الحملات الجائرة لتشويه تراث الأمة وتاريخها والتي يتبناها اليوم أقوام جعلوا هدفهم الأكبر الصد عن دين الإسلام ومنع الناس من تقبله، وسلكوا في سبيل ذلك مسلك التشويه والافتراء، مستغلين أخطاء بعض من ينتسبون للإسلام، فراحوا يضخمونها ويسخرون لها وسائل الإعلام والاتصالات ليؤكدوا للعالم مزاعمهم نحو الإسلام ونحو نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام، على غرار ما تابعناه في الفترة الأخيرة من حملات محاولة الإساءة للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام، إن ذلك كله ليفرض علينا أهل الإسلام أن نجعل من أولويات التعامل مع غير المسلمين مبدأ (حماية سمعة الإسلام) و(حماية سمعة النبي صلى الله عليه وسلم) وأن نوضح الصورة الحقيقية للإسلام وأن نعرف بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال الله عنه: «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ». [الأنبياء:107].
| |
|
| |
! Chris كبار الشخصيات VIP
مسآهمـآتــيً $ : : 15147 تقييمــيً % : : 136585 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3912 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/01/2012
| موضوع: رد: روحي فدااك رسولي 27/6/2012, 11:38 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1- هل تعلم أن الرسول (صلى الله عليه وسلم)عندمابعث بالرسالة كان عمره 40 سنه
هل تعلم أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) عندما توفي كان عمره
63سنة
3- هل تعلم أن (بني النجاروبني الزهرة) هم أخوال الرسول (صلى الله عليه وسلم)
4- هل تعلم أن (الحارث بن عبدالعزى) هو ابو الرسول (صلى الله عليه وسلم) في الرضاعة
5- هل تعلم أن (أسامة بن زيد) هو حب الرسول(صلى الله عليه وسلم) صلى وابن حبه
6- هل تعلم أن (حذيفة بن اليمان) هوصاحب سرالرسول(صلى الله عليه وسلم)
7- هل تعلم أن (الزبير بن العوام) هوحواري الرسول (صلى الله عليه وسلم)
8- هل تعلم ان الرسول (صلى الله عليه وسلم) ينتمي الى قبيلة
) قريش العدنانيه (
9- هل تعلم ان زوجات الرسول (صلى الله عليه وسلم)
13) زوجه (
10- هل تعلم ان سبطا الرسول (صلى الله عليه وسلم) هما
)الحسن والحسين (
11- هل تعلم ان أن عدد غزوات الرسول (صلى الله عليه وسلم)
27) غزوة (
12- هل تعلم ان عدد الغزوات التى قاتل فيها الرسول (صلى الله عليه وسلم)
9) غزوات (
13- هل تعلم أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) كانت كنيته ) ابو القاسم (
14- هل تعلم أن ( السكب , المرتجز , لزاز , الطرب ,اللحيف ) هي أسماء خيل الرسول (صلى الله عليه وسلم)
15- هل تعلم ان ( اليهوديه زينب بنت الحارث ) هي التي وضعت السم للرسول صلى الله عليه وسلم)
16- هل تعلم ان ( ماريا القبطيه وريحانة بنت زيد ) هما الجاريتين اللتان تزوجهم الرسول (صلى الله عليه وسلم)
17- هل تعلم ان ( ذو الفقار , بتار, الحيف , رسوب ,المخذم ) اسماء سيوف الرسول (صلى الله عليه وسلم)
18- هل تعلم أن ( قبيلة بني النضير اليهوديه ) هي التي أرادت القاءالحجر على الرسول (صلى الله عليه وسلم)
19- هل تعلم أن ) علي بن أبي طالب,عثمان بن عفان,العاص بن الربيع,عتبة وعتيبة أبناءأبي لهب ( هم أصهارالرسول (صلى الله عليه وسلم)
20 - هل تعلم ان ( الزبير بن العوام ) هو ابن عمة الرسول (صلى الله عليه وسلم)
21- هل تعلم ان ( فاطمة بنت عمروالمخزومي ) هي جدة الرسول (صلى الله عليه وسلم) لأبيه.
22- هل تعلم ان ( حسان بن ثابت ,عبدالله بن رواحة , كعب بن مالك ) هم شعراءالرسول (صلى الله عليه وسلم)
23- هل تعلم ان ( المطعم بن عدي ) هوالشخص الذي أجار الرسول (صلى الله عليه وسلم) عند عودته من الطائف.
24- هل تعلم أن آخرمن شاهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) بعد وفاته هو )قثم بن العباس بن عبدالمطلب (
25- هل تعلم أن (حليمة السعدية , ثوبية مولاة أبي لهب ) هن مرضعات الرسول (صلى الله عليه وسلم)
26- هل تعلم أن ( سورة النور ) هي السورة التي حث الرسول (صلى الله عليه وسلم) النساء علي تعلمها.
27- هل تعلم ان( رملة بنت أبي سفيان ) هي المرأة التي خطبها النجاشي للرسول .صلى الله عليه وسلم
28- هل تعلم ان ( سرية عبدالله بن جحش ( الي ساحل البحر هي اول سرية وجهها الرسول (صلى الله عليه وسلم)
29- هل تعلم ان ( عقبة بن ابي العاص ) هو الذي كسر رباعية الرسول (صلى الله عليه وسلم)
30- هل تعلم ان ( غزوة ودان " الأبواء"(هي أول غزوة للرسول صلى الله عليه وسلم
31- هل تعلم ان ( ابن قمئة ) هو الذي شج وجه الرسول (صلى الله عليه وسلم) يوم أحد
32-
هل تعلم ان الصحابي ( زيد بن حارثه ) هو الصحابي الذي تبناه الرسول (صلى الله عليه وسلم) قبل تحريم التبني في الأسلام .
33- هل تعلم ان الرسول (صلى الله عليه وسلم) ترك ( 9 زوجات ( بعد وفاته .
34- هل تعلم ان ( ثابت بن قيس ) هو خطيب الرسول (صلى الله عليه وسلم)
35- هل تعلم ان ( برة بنت عبدالعزي ) هي جدة الرسول (صلى الله عليه وسلم) صلي الله عليه وسلم لأمه .
36- هل تعلم ان آخرمن مات زوجات الرسول (صلى الله عليه وسلم) هي
)أم سلمة (
37- هل تعلم ان اول من توفت من بنات الرسول (صلى الله عليه وسلم) هي
)رقيه (
38- هل تعلم ان آخر زوجة للرسول صلى الله عليه وسلم هي
) ميمونة بنت الحارث (
39- هل تعلم ان الشخص الوحيد الذي قتله الرسول (صلى الله عليه وسلم) هو
) أبي بن خلف(
40- هل تعلم ان الرسول (صلى الله عليه وسلم) أسري به من بيت
) ام هانئ(
41- هل تعلم ان الصحابي الذي ادعى النبوة بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم) هو ) طليحة بن خويلد الأسدي) ثم اسلم وحسن اسلامه
42- هل تعلم ان الرسول (صلى الله عليه وسلم) كفن بقيمصه ( الصحابية فاطمة بنت أسد ) ز وجة عمه ابوطالب
43- هل تعلم ان الرسول (صلى الله عليه وسلم) صلى (70مرة على جثمان حمزة) يوم أحد
44- هل تعلم ان الرسول (صلى الله عليه وسلم) صلى صلاة الغائب على
) النجاشي ملك الحبشة (
45- هل تعلم ان أول امرأة بايعها الرسول (صلى الله عليه وسلم) في العقبة الثانيه هي
) فكيهة بنت يزيد الأنصاري)
46- هل تعلم ان ( دلدل ) هوأسم بغلة الرسول (صلى الله عليه وسلم) التى أهداها له المقوقس.
47- هل تعلم ان الرسول (صلى الله عليه وسلم) هومن قسم شهر رمضان ثلاثا
) أوله رحمة واوسطه مغفرة وآخره عتق من النار.(
48- هل تعلم ان العمرات التى أعتمرها الرسول (صلى الله علي ه وسلم) هي
)عمرة الحديبة,عمرة القضاء,عمرة الجعرانة,عمرة الحج(
49- هل تعلم ان والدة الرسول (صلى الله عليه وسلم) ( السيدة أمنة ) توفيت في الأبواء بين مكة والمدينة.
50- هل تعلم ان شريك الرسول (صلى الله عليه وسلم) في بالتجارة في مكة هو
) السائب بن أبي السائب (
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وأخيراً هل تعلم يامن قرأت هذا الموضوع أنك
صليت على الرسول (صلى الله عليه وسلم) أكثرمن خمسين مرة ...
أسأل الله الأجر لي ولكم
| |
|
| |
! Chris كبار الشخصيات VIP
مسآهمـآتــيً $ : : 15147 تقييمــيً % : : 136585 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3912 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/01/2012
| موضوع: رد: روحي فدااك رسولي 29/6/2012, 4:30 am | |
| الوفاء من الرحمه كان محمد(صل الله عليه وسلم) حليمًا رقيق القلب عظيم الإنسانية[1] ******* ******* ******* في أواخر أيام دولة الأندلس وقّع حاكم مدينة غرناطة معاهدة بينه وبين ملك قشتالة تنص على استسلام بلاده وتسليمها للنصارى، وتضمنت معاهدة التسليم سبعة وستين شرطًا بما يحفظ على المسلمين دينهم وعرضهم وأموالهم، ولكن بمجرد استيلاء النصارى على الأندلس تبخرت كل الوعود، واستحل النصارى الأموال والديار، وتم إكراه المسلمين على التنصر بما عرف في التاريخ بمحاكم التفتيش حتى تم محو الإسلام من أسبانيا بأكملها -الأندلس سابقًا-[2]. ******* هذا حالهم ولكن الإسلام شئ آخر!! ******* ******* ******* بَلَغَ مِنْ رحمة رسول الله *******صلى الله عليه وسلم بغير المسلمين أنّه حَرَّمَ الغدر بهم ولو كان هذا في زمان الحرب، ولم يُؤْثَر عن الرسول *******صلى الله عليه وسلم أنه غَدَرَ بعهدٍ قطُّ، بل كان مثالَ الوفاء الدائم، وإن غَدَرَ به أعداؤه، وسنتناول هذا المعنى من خلال المطالب التالية: *******
المطلب الأول: شهادة أعدائه بوفائه: ******* عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ tأَنَّ أَبَا سُفْيَانَ بن حرب أَخْبَرَهُ أنه عندما كان في بلاد الروم في كفره أثناء صلح الحديبية؛ أحضره هرقل بين يديه، وسأله عن الرسول *******صلى الله عليه وسلم بعدما وَصَّلَه (أي: هرقل) رسالة رسول الله *******صلى الله عليه وسلم ، وكان مما سأله عنه أن قال: فَهَلْ يَغْدِرُ؟ فقال أبو سفيان: لا.. ******* ثم عَلَقَّ هرقل في ختام حِواره مع أبي سفيان قائلاً: وَسَأَلْتُكَ: هَلْ يَغْدِرُ؟ فَزَعَمْتَ أَنَّهُ لا يَغْدِرُ، وَكَذَلِكَ الرُّسُلُ لا تَغْدِرُ..[3] ******* المطلب الثاني: أمره أصحابه بعدم الغدر: ******* ومن رحمة النبي *******صلى الله عليه وسلم أنه كان حريصًا على أن يغرس في نفوس الصحابة خُلُقَ الوفاء حتى في وقت الحرب؛ فقد كان يُوَدِّعُ السرايا مُوصِيًا إيّاهم: "..ولا تغدروا.."[4]، ولم يكن ذلك في معاملات المسلمين مع إخوانهم المسلمين، بل كان مع عدوٍّ يكيد لهم، ويجمع لهم، وهم ذاهبون لحربه، فما أسمى هذه الأخلاق النبوية!!******* ******* وقد وصلت أهمية الأمر عند رسول الله *******صلى الله عليه وسلم إلى أن يتبرَّأ من الغادرين ولو كانوا مسلمين، ولو كان المغدورُ به كافرًا محاربًا؛ فقد قال *******صلى الله عليه وسلم : "مَنْ أَمَّنَ رَجُلاً عَلَى دَمِهِ فَقَتَلَهُ، فَأَنَا بَرِيءٌ مِنَ الْقَاتِلِ، وَإِنْ كَانَ الْمَقْتُولُ كَافِرًا"[5]. ******* وقد تَرَسَّخَتْ قِيمَةُ الوفاء في نفوس الصحابة حتى إنّ عمر بن الخطاب tبَلَغَهُ في ولايته أنَّ بعض المجاهدين قال لمحارب من الفرس: لا تَخَفْ، ثم قتله. فكتب tإلى قائد الجيش: "إنّه بلغني أنَّ رجالاً منكم يَطْلُبُونَ العِلْجَ (الكافر)، حتى إذا اشتد في الجبل وامتنع، يقول له: "لا تَخَفْ"، فإذا أَدْرَكَهُ قَتَلَهُ، وإني والذي نفسي بيده، لا يَبْلُغَنِّي أنّ أَحَدًا فَعَلَ ذَلك إلا قَطَعْتُ عُنُقَه[6]".
المطلب الثالث: ذِمَّة المسلمين واحدة: ******* ومن رحمته *******صلى الله عليه وسلم بغير المسلمين في أثناء الحرب أنّه كان يَقْبَلُ بإجارة المسلم لكافر، بمعنى أنه *******صلى الله عليه وسلم كان يُنْفِذُ وَعْدَ المسلم - أيًّا كان – للكافر المحارب بالأمان، ويحضُّ المسلمين جميعًا على إنفاذ هذا الوعد والأمان. *******قال رسول الله *******صلى الله عليه وسلم : "ذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ، فَإِنْ جَارَتْ عَلَيْهِمْ جَائِرَةٌ، فَلا تَخْفِرُوهَا[7]، فَإِنَّ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءً، يُعْرَفُ بِهِ يَوْمَ القِيَامَة"[8]. ******* وقد طبَّق الرسول ******* صلى الله عليه وسلم هذا المبدأ تطبيقًا عمليًّا بين المسلمين؛ فأوفى بجوار أُمِّ هانيء بنت أبي طالب لأحد المشركين يوم فتح مكة؛ فقد روى البخاري، وأبو داود، والترمذي عن أم هانيء بنت أبي طالب <أنها قالت: قُلتُ: يا رسول الله، زَعَمَ ابنُ أُمِّي (تقصد أخاها عَلِيَّ بن أبي طالب t)، أنَّه قَاتِلٌ رجلاً قد أجرتُه: فلان ابن هبيرة؛ فقال رسول الله *******صلى الله عليه وسلم : "قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ يَا أُمَّ هَانِئٍ"[9]. ******* ******* ******* وبَعْدُ، فهذا غَيْضٌ مِنْ فَيْضِ أخلاق الرسول *******صلى الله عليه وسلم في حروبه مع المشركين التي لا تُقارَن بأخلاق قادة الكفر في كل مكان وزمان. إنّ أخلاقه *******صلى الله عليه وسلم لا تُوصف إلا بأنها أخلاق أنبياء، فذلك أصدق وصفٍ لها، وكفى. *******
| |
|
| |
مشآگسهہ كبار الشخصيات VIP
مسآهمـآتــيً $ : : 3938 تقييمــيً % : : 61821 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 180 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 23/06/2012
| |
| |
| روحي فدااك رسولي | |
|