لا تفتح أبوابَ أحلامك
إلا بعد أن تتأكد جيداً من هوية الطارق
حتى لا يسطو الآخرين على أشيائك المخبأة هناك
و يشوهوا المساحات المؤثثة بالنقاء داخلك
عندما تقابل من غدر بك
ارتدِ وجه الشجاعة و واجهه ببقايا ما تركَ لكَ من كبرياء
وحده كبريائكَ كفيل بردِ الطعنة
لا تنظر دائماً إلى الأمام
من المفيد أحياناً أن تلتفت إلى الخلف
قد تباغتُ خنجر خيانة قبل أن ينغرس في ظهر حلمك
و عندها تنجو من طعنة سم ملوثة
لا تذرف دموعك أمام أي كان
فإن كان يحبك ... آلمته
و إن كان يبغضك ... أفرحته
دائماً ضع دموعك بمرتبة دمك
و تذكر أنّ ...
نزف دمك المتواصل .. يجردك من الحياة
و نزف دمعك على من لا يستحق .. يجردك من الكرامة
و كلاهما غالياااااان
لا تخلق ممن تحب تمثالاً من الكمال
و تنعكف على تضخيمه و تلميعه باستمرار
فـَ يتعملق داخله إحساس الغرور
و يصبح أصغر من أن يراك
و يصبح نقاءك أطهر من أن يلمحه
بعد أن تنتهي الحكاية
لا تحاول تلويث نقاءها بأكل لحم الشريك مع الآخرين
فقد كنت يوماً نصفه الآخر
و كنت تمارس أمامه دور البطولة في ذاك الحلم
و إنك حين تنتهك حرمة ماضيكما معاً
تسقط من عين الجميع حتى من عين قلبك
عندما تتوقف في محطة الرحيل
لتودع قطاراً يحمل بين ركابه
من كنت تعتبره جميع أهل الأرض
واجه رحيله بصمود
كأن العمر الضائع على أعتاب الحكاية
ليس عمرك
و خنجر الغدر لم يصب حلمك في الصميم
و النزف لا يمت لـِ خافقكَ بصلة
و اعلم أنَّ
الصمود في وجه الخذلان .. هو أعظم الانتصارات
تَعَلم أنَّ :
بعض النسيان ... وفاء
حين تنسى نسيانكَ لهم
و غدرهم بك
و خذلانهم لك
و قسوتهم عليك
يصبح النسيان وفاء
حين تنبض بذكراهم من جديد
و تحرم قلبكَ على الآخرين
و تحيا على بقاياهم داخلك
حينها يصبح النسيان وفاء