وساوس الشيطان .. مهم ..  Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

*ღ منتديات احلى بنات للبنات فقط ღ*
*ღ منتديات احلى بنات للبنات فقط ღ*
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

.
 
الرئيسيةس .و .جبحـثالأعضاءالتسجيلدخول

 

 وساوس الشيطان .. مهم ..

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
rooro
صديقة المنتدى
صديقة المنتدى
rooro


مسآهمـآتــيً $ : : 248
عُمّرـيً * : : 27
تقييمــيً % : : 48863
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 15
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 05/09/2011

وساوس الشيطان .. مهم ..  Empty
مُساهمةموضوع: وساوس الشيطان .. مهم ..    وساوس الشيطان .. مهم ..  Empty23/5/2012, 5:28 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تبدأ اليوم سلسلة مواضيع وسوسات الشيطان (ما هي وما علاجاتها في ضوء القرآن والسنة الشريفة)

مصادر المعلومات هي:

صحيح مسلم(للإمام مسلم النيسابوري), تلبيس إبليس وصيد الخاطر (للإمام ابن الجوزي),لا تحزن (عائض القرني), العلاج من الوسواس(محمد العثيمين) مكاشفة القلوب(للإمام الغزالي), ), من أطايب الكلام(علي جاد مطر), الأجوبة المسكتة(ابراهيم الحازمي),





قال عليه السلام: "الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم فضيقوا مجاريه بالجوع"
يدخل الشيطان في صدر الإنسان, فيوسوس فإذا ذكر الله خنس وخرج من صدره. وقال عليه السلام:"بعثت داعيا ومبلغا وليس إليّ من الهداية شيء وخلق إبليس مزينا وليس إليه من الضلالة شيء" يعني أنه يوسوس ويزين المعصية وليس بيده أكثر من ذلك, فينبغي للعبد أن يجتهد في دفع الوسوسة عن نفسه ويجتهد في مخالفة عدوه لأن الله تعالى قال:"إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا" وقال:"أفضل الجهاد جهاد النفس" وإن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين كانوا إذا رجعوا من جهاد الكفار يقولون: رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر.وإنما سموا الجهاد مع الهوى والنفس و الشيطان أكبر لأن الجهاد معها أدوم وجهاد الكفار يكون في وقت دون وقت.



في التحذير من فتن إبليس ومكائده
اعلم أن الآدمي لما خلق ركب فيه الهوى والشهوة ليجتلب بذلك ما ينفعه, ووضع فيه الغضب ليدفع ما يؤذيه, وأعطى العقل كالمؤدب يأمره بالعدل فيما يجتلب ويجتنب, وخلق الشيطان محرضا له على الإسراف في اجتلابه واجتنابه, فالواجب على العاقل أن يأخذ حذره من هذا العدو الذي قد أبان عداوته من زمن آدم عليه السلام, وقد بذل عمره ونفسه في فساد أحوال بني آدم. وقد أمر الله تعالى بالحذر منه فقال:"لا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين, إنما يأمركم بالفحشاء وأن تقولوا على الله ما لاتعلمون" وقال:"ويريد الشيطان أن يضلكم ضلالا بعيدا" وقال:"إنه عدو مضل مبين" وقال:"إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير" وقال:"ألم أعهد إليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين" وفي القرآن من هذا كثير

واعلم أن مثل إبليس مع المتقي والخلط كرجل جالس بين يديه طعام, فمر به كلب فقال له اخسأ فذهب فمر بآخر بين يديه طعام ولحم فكلما أحساه لم يبرح, فالأول مثل المتقي يمر به الشيطان فيكفيه في طرده الذكر والثاني مثل المخلط لا يفارقه الشيطان لمكان تخليطه, نعوذ بالله من الشيطان. تلبيس ابليس(لإبن الجوزي)



ففروا إلى الله
صالح المري يقول لتلميذه ماذا تعمل إذا سول لك الشيطان الخطايا, قال أدافعه وأجاهده, قال فإن عاد, قال فإن عاد قال نفس ما قال(أدافعه وأجاهده) قال صالح (إن هذا يطول), أرأيت لو مررت بغنم فنبحك كلبها ومنعك من المرور والعبور ماذا تصنع !! قال أكابده وأرده جهدي قال (يطول ويطمع فيك) ولكن إن أستغثت بصاحب الغنم (الراعي) أو ذهبت إليه يكفه عنك, وقد تنبحنا الشياطين وكلاب البشر (شيوعيون, صليبيون, صهيون ومنافقون)

ألسنا أولى بأن نفر إلى الراعي الأكبر؟؟ الله(ففروا إلى الله) ونعود بعد غياب ونقبل بعد إدبار!! أليس الله بكاف عبده "ويخوفونك بالذين من دونه. ياأولي الألباب"

إذا فأهل التقوى لا يتعذر عليهم سد أبواب الشيطان, وحفظها بالحراسة, أعني الأبواب الظاهرة و الطرق الجلية التي تفضي إلى المعاصي الظاهرة, وإنما يتعثرون في طرقه الغامضة, فإنهم لا يهتدون إليها فيحرسونها لأن الأبواب المفتوحه إلى القلب للشيطان كثيرة, وباب الملائكة باب واحد, وقد التبس ذلك الباب الواحد بهذه الأبواب الكثيرة, فالعبد فيها كالمسافر الذي يبقى في بادية كثيرة الطرق, غامضة المسالك, في ليلة مظلمة, فلا يكاد يعلم الطريق إلا بعين بصيرة, وطلوع شمس مشرقة, والعين من كتاب الله تعالى و سنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم, فيما يهتدي به إلى غوامض طرقه, وإلا فطرقه كثيرة وغامضة.

قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطا وقال:"هذا سبيل الله" ثم خط خطوطا عن يمين الخط وشماله, ثم قال:" هذه سُبُلٌ على كل سبيل منها شيطان, يدعو إليه" ثم تلا:"وأن هذا صراط مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله"

الراهب والشيطان
(رُوِي عن النبي عليه السلام أنه قال:"كان راهب في بين اسرائيل, فعمد الشيطان إلى قتل جارية فخنقها, وألقى في قلوب أهلها أن دواءها عند الراهب, فأتوا بها إليه, فأبى أن يقبلها, فلم يزالوا به حتى قبلها. فلما كانت عنده ليعالجها أتاه الشيطان فزين له مقاربتها, ولم يزل به حتى واقعها, فحملت منه,فوسوس إليه وقال: الآن تفتضح, يأتيك أهلها, فاقتها, فإن سألوك فقل: ماتت. فقتلها ودفنها, فأتى الشيطان أهلها فوسوس إليهم وألقى في قلوبهم أنه أحبلها, ثم قتلها هو ودفنها. فأتاه أهلها فسألوه عنها فقال: ماتت. فأخذوه ليقتلوه بها, فأتاه الشيطان فقال: أنا الذي خنقها, وأنا الذي ألقيت في قلوب أهلها, فأطعني تنج, وأخلصك منهم. قال: بماذا؟ قال: اسجد لي سجدتين. فقال الراهب إني مقيد, فقال الشيطان يكفي أن تومئ, فأومأ الراهب للشيطان ففعل, قال له الشيطان: إني بريء منك, . فهو الذي قال الله تعالى فيه:"كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين, فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين" الحشر). وبما معنى قول الشيطان أنه قال: أما تدري أيها الراهب, أني أخاف الله, انظر كيف نقلتك من حياة العابدين إلى أن جعلتك تسجد لي, لقد جعلتك تكفر بالله, وهذا هدفي يا أبناء آدم, أما تدرون أني أخرجته من جنان الخلد حسدا وكبرا, أما تدرون أني حلفت بعزة الله وجلاله لأغوينكم وأجعلكم جميعا تُحشرون معي في نار جهنم خالدين فيها, أنتم أبناء آدم من فضّله الله تعالى علي.

هذه حبائل الشيطان أيها القارئ و القارئة, حباله في دينك وعقيدتك, في حياتك العادية, في تأملاتك, في كل أمر من أمورك, هناك الشيطان, فإن لم تعرف مكائده ووسوساته, فإنك تحتاج إلى العلم والتفقه, فالشيطان يخاف العالم أكثر مما يخاف العابد, العالِم يعرف طرائقه, يعرف نفخاته, ويصده بكتاب الله وسنة نبيه.



والوسوسة سببها شيئان, إما جهل في الشرع وإما نقص في العقل وكلاهما من أعظم النقائص والعيوب, ليس المؤمن بالذي يؤدي فرائض العبادات صورة ويتجنب المحظورات فحسب إنماالمؤمن الكامل الإيمان ومن لايختلج في قلبه اعتراض ولا يساكن نفسه فيما يجري وسوسة

هناك بعض الأسئلة قام بعض الإخوة بسؤال الشيخ محمد بن صالح العيثيمين حول الوسوسة وقال بالرد عليها. قبل ذلك لنستعرض هذه القصة:



قصة<الطين>
رأى ثلاثة زنادقة شيخا نائما تحت شجرة فتعاهدوا على أن يحرجوه, فاتفقوا على أن يسأله كل واحد سؤالا يعجز الشيخ عن إجابته (انتبهوا فتلك هي عقول الشيطان), ويثير الشبهة لديه, فجاؤا إليه, وأيقظوه, فقال:
الأول: أنا لا أرى الله فكيف أؤمن به؟.
الثاني: كيف يكتب علي الله أفعالي ثم يحاسبني عليها ويعاقبني؟
الثالث: ألم يخلق الجن من نار؟ فكيف سيعذبون فيها؟

فما كان من الشيخ إلا أن ضربهم بالطين, فأخذوه وشكوه للوالي.
قالوا: سألنا هذا الشيخ ثلاثة أسئلة فلم يجبنا بل ضربنا بالطين
الوالي: لماذا ضربتهم ولم تجبهم أيها الشيخ؟
الشيخ: قد أجبتهم.. قال الأول إنه لا يؤمن بوجود الله لأنه لا يراه, فضربته.
الأول: نعم وقد آلمتني
الشيخ: إن كنت قد آلمتك فأين ألمك؟ فما دمت لا تراه فأنت لا تتألم
الثاني: ولكن لم ضربتني؟
الشيخ: كنت تسأل كيف يحاسبني الله على أمر قد كتبه عليك, وقد كتب عليك أن أضربك فلماذا شكوتني؟
ثم قال: وسألني الثالث كيف يعذب الجن في النار وقد خلقوا من نار؟ وقد ضربته أيضا
الثالث: لقد آذيتني
الشيخ: ألست مخلوقا من طين؟ فكيف يؤلمك الطين؟ وكذلك يعذب الله الجان بالنار كما خلقهم من نار


اختيرت هذه القصة لأن مهمة الشيطان في الحياة الدنيا أن يكّفر ابن آدم, يغويه عن الحق, فيدخل في وسوسته على العقيدة والدين, فيوسوس له أمور فوق مستوى عقل الإنسان, وعندما يرى الإنسان أنه لا يستطيع أن يجيب على وسوساته, يبدأ في شكه, وزعزعة عقيدته, وهو لا يدري أن الشيطان إنما يريد ذلك, فهو أقسم لله تعالى أنه سيغوي ان آدم وقد بين الله تعالى هذا في قوله:"لأقعدن لهم صراطك المستقيم, ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم" وقال تعالى محذرا منه:"إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا" ويعلمنا كيف نتخلص من وسوسته فيقول تعالى:"إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون" تذكروا خدع الشيطان ليخرجنا من الجنات بالكفر والإلحاد


وهناك قصة تتعلق بسؤال الزنديق الثاني تقول:
ورُوِي أن إبليس سأل الشافعي رضي الله عنه: ما قولك فيمن خلقني كما اختار, واستعملني فيما اختار, وبعد ذلك إن شاء أدخلني الجنة وإن شاء أدخلني النار, أعَدَلَ في ذلك أم جار؟ فنظر في كلامه ثم قال: يا هذا إن كان خلقك لما تريد أنت فقد ظلمك وإن كان خلقك لما يريد هو فلا يُسأل عما يفعل. فاضمحل إلى أن صار لاشيء, ثم قال: والله يا شافعي لقد أخرجت بمسألتي هذه سبعين ألف عابد من ديوان العبودية إلى الإلحاد. (في تفسيرها والله أعلم أن الله هو الذي خلقني ونفخ من روحه بي وأعطاني العقل وأرسل الرسل وبين طرق الهداية وأرسل المعجزات قال تعالى"من يؤمن بالله يهدي قلبه" الهداية من الله لا شك في ذلك ولكن لا تدخل النار نفس ظلما وكما أن الهداية منه فيا أيها الإنسان أعطاك الله الإختيار وأرسل الرسل ومنّ عليك بالعقل فلم يخلقك ظلما, فهو العدل. إن تسأل نفسك هذا السؤال, فما هي إلا وسوسة من الشيطان والإجابة فوق إدراكك فلا تقحم نفسك في مداخل لا تعرفها الله يعرفها.



الوسواس:
كتب الشيخ محمد بن العثيمين:
الوسواس في الصدر داء عضال, يهاجم كل مؤمن إلا من شاء الله. يحدث للإنسان في العبادات وغير العبادات, تحدث أولا في العقيدة, فيلقي الشيطان في قلب العبد من الوساوس حول هذا الموضوع ما يحب المؤمن أن يخر من السماء فيتقطع أوصالا, أو أن يحرق حتى يكون فحما دون أن يتكلم والغالب أن هذا يقع للمؤمن حقاً ليفسد الشيطان عليه إيمانه ويقينه, حتى إنه وقع للصحابة رضوان الله عليهم, كما في الأحاديث الصحيحة.

ففي صحيح مسلم:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به, فقال عليه السلام: أوقد وجدتموه؟ قالوا: نعم, قال: "ذاك صريح الإيمان". أي اليقين والإطمئنان الذي منع من قبول الوسوسة واستعظم الكلام به هو صريح الإيمان الخالص من الشوائب..رواه مسلم

عن عبدالله قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوسوسة (أي حديث النفس وحديث الشيطان بما لانفع فيه ولاخير) قال: تلك محض الإيمان. (أي تلك الحالة التي تقف أمام الوسوسة هي الإيمان المحض الخالص) رواه مسلم

أي أنه لا يأتي أحدهم الشيطان إلا إذا كان إيمانه صريحا خالصا لا شك فيه من أجل أن يُلقي في قلبه هذه الوساوس حتى يخرجه من الإيمان, وهذه هي وظيفة الشيطان في الأرض, أن يغوي ابن آدم ليُحشر معه في جحيم سقر.

فذكر النبي صلى الله عليه وسلم لذلك دوائين:
الدواء الأول: الإستعاذة بالله, وهي الإعتصام بالله عزوجل والتوكل عليه حتى يسلم من هذا الشر, والإستعاذة ليس فقط باللسان, بل هي من القلب وهي أن تكون موقنا حتى اليقين أن الله قادر على حمايتك من وسوسات الشيطان

والدواء الثاني: الإنتهاء, يعني الإعراض عن هذا التفكير وعن هذه الوسوسة’ فليعرض عن ذلك وليمش في حياته وفي أعماله وإنك لو سألت هذا الرجل عما وقع في قلبه من الوسوسة وقلت له أتعتقد هذا؟ لقال: معاذ الله أن أعتقده, وها أنا أصلي وأصوم وأتصدق وأحج ابتغاء وجه الله عزوجل, فنقول: امض في سبيلك واترك هذه الوساوس ولا تلتفت إليها, وسيشق عليك هذا الأمر ابتداء, ولكن اصبر وسيزول إن شاء الله. استعذ بالله وامض كما أمرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وعلى هذا فنقول لهذا الذي ابتُلي بهذا الداء العظيم, أعرض عن ذلك بعد الإستعاذة بالله عزوجل من شره. فإنه سيزول عنك بإذن الله, لأن الذي وصف هذا الدواء نبينا عليه السلام, وهو أعلم الناس بداء القلوب, وأبصرهم بأدويتها صلوات الله وسلامه عليه.


لماذا يكثر الوسواس؟؟
يكثر الوسواس لعدة أسباب, نذكر هنا سببين أولا, قلة العلم و الجهل بأمور الدين والدنيا, المسلم ولأنه ولد مسلما,فإنه يكتفي بما درسه في مدرسته من حب لله تعالى وصلاة وصوم وغيرها من العبادات وهو لا يدري(غافل) أنه يطبق ما درسه ليس عن فهم بل عن عادة تعودها من صغره فتراه لا يعرف عن دينه, أوعن الرسول, وحياته, وعن صحابته, تراه يصلى صلاة لا خشوع لها أو صومه يجرحه. تراه لا يقدر الله حق قدره لا يعرف عن حبه شيئا, تراه يترك العلم. من هنا, يبدأ وسواس الشيطان.


العلماء يخافهم الشيطان:
إن إبليس إنما يتمكن من الإنسان على قدر قلة العلم فكلما قل علم الإنسان كثر تمكن إبليس منه وكلما كثر العلم قل تمكنه منه. وهو لايزال يصدهم عن العلم لأن العلم نور فإذا اطفأ مصابيحهم خبطهم في الظلم كيف شاء وبدأ الوسواس في حياتهم, فالعلماء يخافهم الشيطان, فهو يتجافاهم خوفا منهم, فإنهم يقدرون على أذاه, وهو لا يقدر على أذاهم, أما الجاهل وإن كان عابدا فإنه يتلاعب بهم, أيها المؤمن طريق الشيطان الأول هو الجهل, تفقه في دينك, وسارع إلى العلم, فهو والله لا يرى طريقا في أهل العلم

ثانيا: يكثر الوسواس لأهل العلم ولكن بطريقة مختلفة, فالجاهل يوسوس له وهو مطمئن بنسبة كبيرة بنجاحه, لأنه بلا علم أو فقه أو حب صادق لله. أما أهل العلم فإنه يوسوس لهم خوفا من أن يموتوا وهم على هذه الحالة من الإيمان الصادق المزين بالعلم. فعندما يموت مؤمن يبكي إبليس, أتدري لم؟ لأنه يعرف الكرامة التي أعدها الله عزوجل له في الجنة, أما هو ففي نار جهنم خالدا فيها.


ذكر لابن عباس أو لابن مسعود رضي الله عنهما, أن اليهود قالوا: إننا لا نوسوس في صلاتنا, وإن قلوبنا حاضرة, فقال: صدقوا, وما يفعل الشيطان بقلب خراب. يعني أن قلوب اليهود خاربة وديانتهم باطلة, فالشيطان لايأتي يوسوس لهم, لأنه لا يريد أكثر مما هم عليه.

لكن الشيطان يأتي للقصر المشيد العامر ليدمره ويخربه, يأتي إلى القلب المؤمن المصدق ليوقعه في الشك, يأتي إلى القلب المقبل إلى الله عزوجل فيصده عنه, لذلك يبشر المبتلى بالوسواس من وجه أنه إنما ابتُلي به لقوة إيمانه ويريد الشيطان أن يضعف هذه القوة ولكن عليه أن يستعمل الدواء الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم وإلا دمره الشيطان تدميرا. لذا عليك أن تبتعد عما لا تعرفه عن الغيب في دينك أو دنياك أو مستقبلك فهي أمور لا علم لك بها


فإن كنت تسأل عن الله وعن ذاته, فأنت تساوي نفسك بالرب الذي خلقك , فإن كان كذلك اخلق مثله, اخلق الأرض والسماء والجبال, فإن وصلت لهذا المستوى ولن تصل اسأل !! أما تدري أن الشيطان يقودك لسراديبه, لا تقع فيها. فهو يريدك في ناره لأنه تكبر على الله, وتكبر عليك يابن آدم لأنه رفض السجود لأبيك آدم كبرا وحسدا, فلا تقع في شركه, تفاداه, بالطهارة و الوضوء, بالأذكار صباحا ومساءا, بالصلاة وقراءة القرآن, قدر استطاعتك لا تدع لحظة تمر أو مكان تسير إليه إلا أن يكون لله, وإلى الله.

اجعل وقتك كله إيمانيا, وبذلك فإنك تكون قد بنيت حصنا ولن تخاف الشيطان, بل هو من سيخافك, فهو يخاف من المؤمنين. لا تخاف الشيطان, وإن عجّزك بسؤله, فلا تجزع, ليس لأنها صحيحه, وما يقوله صحيح, بل هي فوق إدراكه وإدراكه, هي من الله الذي خلقه وخلقك, ومن التأكيد أن تعجز عن تفسيرها, كقوله من خلق الله. ليس لأنك لا تستطيع أن تتخيل أن هناك شيء يمكن أن يوجد بدون أن يُخلق يعني أنه صحيح. هو الله ولا ينبغي أن يُخلق, وإن خُلق فكيف تكون له الربوبية.

هو أمر لا يستطيع العقل الذي خلقه الله أن يتحمله مع أنه واقع. فلا تدع مثل هذه الأسئلة أن تزعزع إيمانك. فهي من الشيطان فهل تستطيع صنع عين مثلا أو خلق روح أو إنسان أو حتى حيوان كالبعوضة مثلا, هل تستطيع صنع قلب كقلب البشر أو كبد أو رئة, هي أمور فوق إدراكك فلا تعذب نفسك بالتفكير بها, لا تساوي نفسك بالله, أنت خلق من خلقه, هو فوق ادراكك و علمك (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار)

بعض الأحيان, يأتي الوسواس للإنسان الذي لا يكثر من ذكر الله, هو مؤمن, ولكن عرف الشيطان مداخله إليه, فلم يعرف محاربته, ولو تدري أيها المؤمن أن العلم أخوف ما يخافه الشيطان, أن تعرف دينك, ومن ثم تعرف مكره
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
✿בـڪـآياﺕ ـآلمِـطر «
كبار الشخصيات VIP
كبار الشخصيات VIP
✿בـڪـآياﺕ ـآلمِـطر «


مسآهمـآتــيً $ : : 4873
تقييمــيً % : : 57935
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 194
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 23/09/2011

وساوس الشيطان .. مهم ..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: وساوس الشيطان .. مهم ..    وساوس الشيطان .. مهم ..  Empty23/5/2012, 6:58 pm

مشكورهه يآ قمورهه

عالموضوع الرـآئعع

يآ قمر..~
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
sαяαн♔
كبار الشخصيات VIP
كبار الشخصيات VIP
sαяαн♔


مسآهمـآتــيً $ : : 2938
عُمّرـيً * : : 24
تقييمــيً % : : 54438
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 61
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 08/07/2011

وساوس الشيطان .. مهم ..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: وساوس الشيطان .. مهم ..    وساوس الشيطان .. مهم ..  Empty23/5/2012, 11:56 pm

جدا جمييل اختي

موضوع رائع ..

شكرا لك ^^

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وساوس الشيطان .. مهم ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حوار مع الشيطان
» لطرد الشيطان
»  رجل يخاف الشيطان منه ؟
»  متى يبكي الشيطان؟؟
» قالت لها الشيطان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
*ღ منتديات احلى بنات للبنات فقط ღ*  :: ~►♥ الأقـسـام الـعـامـة ♥◄~ :: نفحات إيمانية.-
انتقل الى: