[center]لم اكن كما انا




حطمتني الحياة ... دمرت ذلك الاندفاع داخلي


[center]
[center]ثم اخدت السعادة الموجودة في قلبي و رمتها في



سجن مؤبد




و اعطت الحزن السلطة




ليفعل بي ما يشاء ... لياخذني حيثما شاء




ليجعلني كيفما شاء



فسجنني بين جدرانه و جعلني اتمنى الموت كل



ثانية من حياتي



كل لحظه اعيشها




جعلني متجردة من كل مشاعر




لم يترك لي شيئا سوى الدموع و الالم




الا انني اعشقه ...فهو كل ما بقي لي في هاته الحياة



ان الحزن صديقي ...تعلق بي حين تركني الجميع




احبني حين كرهني الجميع




ان الحزن صديقي

.
.
.
ها هي ذرات الهواء المشبعة بضحكات الضيوف ورائحة القهوة العربية

تتبدد من موائد العيد

وها هو وجهي يخلع كل تلك الإبتسامات المصطنعة

التي كان يرتديها في حضورهم طوال الوقت

لإخفاء ما نحته الحزن من تضاريس شاحبة على ملامحه بأظافر القسوة


ولكن !!


ماهذا الهدوء ؟؟


ولماذا كل الأشياء من حولي يكسوها السكون ؟؟


ولمَ كل هذا الصمت يملأ مسامات سمعي ؟؟


يا إلهي !!



إنها عاصفة ..

نعم تذكرت إنه هدوء ما قبل عاصفة الحنين التي اعتادت زيارتي في كل عيد
/
/
/
وفجأةً

تهب رياح الحنين القوية من نافذة المطلة على حقول الذكريات الخصبة


فيتطاير على إثرها كل ما حولي من الصمت والسكون

لـِتُطفأ سراجَ الأُنس وتُشعل فتيلَ الوحدة


ثم لا تلبث أن تتفرع إلى نسيمات هادئة

كأنها أنامل ناعمة تعزف على أوتار قلبي بنغمات لطيفة تارة وصاخبة تارة أخرى


فتبدأ جميع الوجوه المهاجرة منها والمهجورة بتسلل جدران ذاكرتي


وأفتقد الحاضر والغائب معاً واشتاق للقريب قبل البعيد !!


وابحث عن الأموات قبل الأحياء !!


في لحظةٍ ما..

أشعر بأن جميع قوانيين الشوق فجأةً أُصيبت بالعمى أو بجنون مباغت !


فتصطف الدموع حائرةً على أبواب عيناي


تارةً تستأذن لأسمح لها بالجفاف


وتارةً تنتظر لأطلق سراحها لتسيل


وهكذا تتراكم دمعةٌ تلوَ دمعة إلى أن تمتلىء عيناي وتفيض رغماً عني


وأجهش في البكاء بجنون لأستسلم للحنين ..


فأبكي وأبكي و ثم أبكي !!