لا تستطيع الأنسجام مع الآخرين !! وكلما وجدت في مكان لا أتمكن من التفاعل مع غيري وكرد فعل طبيعي أشعر بعدم رغبتهم في التواصل معي ..
هل أنت واحد منهم ؟؟
أن كنت كذلك فلا تيأس من القدرة على تغيير الأمر وتعلم كيفية الأنسجام مع الناس , من الواجب عليك معرفة الأبواب التي تدخلك لقلوب الآخرين ومن ثم التعرف على المفاتيح الحقيقية والسليمة التي تمكنك من فتح تلك الأبواب على مصراعيها كي تصبح أنسانا ً أجتماعيـا ً من الطراز الأول قادرا ً على أكتساب ثقة الناس وتبادل التأثير معهم .. وأليكم أحبتي ..
البـاب الأول - هو أن تعرف نفسك وتضعها في المكانة اللائقة بها دون إسراف في ذلك او تقصير وثق أنك لو عرفت عن وعي تلك المكانة التي تريدها لنفسك ستعرف حتماً معنى الانسجام مع الناس وتحرص عليه وتتدرب على إتيانه ,وتذكر أن من يضع نفسه فوق قابليتها يكون أقل سعادة ممن عرف قدر نفسـه ..
الباب الثاني - هو الحب والتسـامح والتخلي عن ســوء الفهم وتحمل
الفشل إن وجد ,كن متأكدا ً أن الإنسان السوي لا يستطيع الحياة بدون تسامح وبدون القدرة على تحمل أخفاقات الحياة لأن هذا إن حدث فسيكون دافعا ً للمرء لمزيد من التوفيق بين نفسه وبين المجتمع الذي يعيش فيه ومن أهم مفاتيح هذا الباب قدرتك على تقبل نقد الناس وشكواهم بصدر رحب وأن تكون هادئاً حين يوجه لك لوم أو أعتراض وتكن مستمعاً جيداً لناقديك ..
الباب الثالث - هو الخدمات ..أي أن تبادر بتقديم الخدمات والمساعدات للغير دون أنتظار شكرهم , حقا ًكثير من الناس يهجرون راحتهم للاهتمام بالاخرين ومساعدتهم ويكتفون بذلك الشعور الرائع من السعادة نتيجة كونهم مصدراً لسعادة الناس , ويؤكدون أن فعلهم هذا يجعلهم يشعرون بلذة لا تعادلها لذة .. , على كل حال أنت يجب أيضا ً أن لا تنسى نفسك بكل الأحوال ..
الباب الرابــع - معرفة مشاكل الاخرين وتفهمها وخاصة المشاكل النفسية , والتعامل مع الناس على اساس مراعاته لها .. ولا بد أن تساعد الآخرين على أجتياز كل مشاكلهم سواء النفسي منها أو المادي دون أن تشعرهم بأنك تندخل في شؤونهم الخاصة , وكذلك الحال أن تلاحظ ما يفعلون وما يحبون من هوايات والموضوعات التي تشدهم متابعتها فهذا كفيل أن يجعل خط الأنسجام يبدأ بينكم ولا يتنهي ..
الباب الخـامس - التحفـظ في الكلام ويعني هذا أنه عليك الأستماع أكثر من التحدث , وقد قيل إن الإنسان له فم واحد و أذنان اثنتان كي يسمع ضعف مايتكلم ,وتذكر الحكمة التي تقول ( الكلمة أسيره في وثاق الإنسان , فإذا تكلم بها صار هو في وثاقهـا ) ..
الباب السـادس - الابتعاد عن الجدل الذي يؤدي للتوتر ويصل إلى حد العداء والكراهية وهو أفضل اسلوب لتجنب التنافر مع الناس أو الاصطدام بهم فأذا تحدثت مع اي انسان فحاول تجنب الأمورالتي تختلفان فيها وأحرص على أختيار الموضوعات التي تحقق بينكما نوعا ً من التناغم الفكري فهذا خير ما يُوجد الأنسجام والأرتياح بينكما ..
تلك كانت بعضا ً من أهم الأبواب وما عليك ألا البدء بفتحها واحدا ً تلو الآخر وعندها ستجد نفسك وقد دخلت دائرة الأنسجام التي طالما تمنيتها وتحظى بقبول الآخرين وتسعد بالتفاعل معهم وأن تديم رحلتك مع تعلم فنون التواصل والفعالية لتكسب ثقة الناس وحبهم وتقديرهم على الدوام ..
أتمنى لكم حياة مليئة بالسعادة والخير دائمــا ً وأبدا ً ..
مع أرق تحيـــاتي ..
* نقلا ً عن احد الأساتذة في مجلة تنمية بشرية ..
قـــبل أن نفتـرق ..
ارجو اكون افتدك ايه رايك
في المواجه بين النهر والصخرة يفوز النهر دائمــا ً ..
ليس بسبب قوته ولكن بسبب مثابرتــه ..