هل حدث مؤخراً ما أثار حزنكِ وشجونكِ وجعلكِ تميلين للانعزال والوحدة في غرفتكِ أمام جهاز الكمبيوتر؟ لا تستسلمي لهذه الحالة، بل قاوميها وانتصري عليها في أسرع وقت، واعلمي أنه حتى في وجود أسباب عميقة للحزن، يمكننا اقتناص لحظات من السعادة الحقيقية الصافية والفورية بطرق أكيدة وسريعة، وعندها ستهون كل مصائب الدنيا، ويمكننا الإقبال على الحياة بروح جديدة تساعدنا على تجاوز كل المشاكل مهما كانت صعبة.
وإليكِ فيما يلي بعض هذه الطرق لضمان إحساس فوري بالسعادة وتحسن المزاج:
1 - ممارسة بعض التمارين الرياضية:
انفضي عنكِ التثاقل والكسل، وارتدي زياً رياضياً ذا ألوان زاهية، وتوجهي إلى أقرب نادٍ صحي من منزلكِ في الصباح الباكر.
اذهبي سيراً على الأقدام، واستمتعي بنسيم الصباح الجميل قبل أن تشتد حرارة شمس الصيف، وحبذا لو اصطحبتِ معكِ شقيقتكِ أو إحدى صديقاتكِ المقربات. مارسي بعض التمارين الرياضية على أجهزة اللياقة المختلفة، ثم اتبعي ذلك بحمام منعش، وستشعرين بسعادة متدفقة، لأن الرياضة تطلق بعض المواد الكيميائية في خلايا المخ، والتي تحسن الحالة المزاجية فوراً.
إذا لم يتح لكِ الذهاب لمكان متخصص، اكتفي بممارسة بعض التمارين الخفيفة أو الخطوات الراقصة على نغمات موسيقى حماسية، وستحصلين على نفس النتيجة.
2 - الاسترخاء في أجواء رائعة:
استرخي في مقعد وثير في شرفة المنزل مساءً، واستمعي لأغنياتكِ المفضلة عبر سماعات الأذن، مع تناول كوب من العصير الطازج المثلج. إنها وصفة سحرية لرفع الحالة المعنوية وتحسين المزاج، وإطلاق طاقات هائلة في عروقكِ تشجعكِ على أداء مختلف الأنشطة اليومية بروح مرتفعة.
3 - إنهاء إحدى المهام المؤجلة:
هل شغلكِ الحزن في الفترة الأخيرة عن أداء بعض المهام أو الواجبات تجاه نفسكِ أو أشخاص آخرين؟ إذن فقد حان الوقت لنفض الحزن وأداء بعض تلك المهام بصورة مُرضية. قومي بزيارة صديقتكِ المريضة، أو رتبي خزانة ملابسكِ المبعثرة محتوياتها في كل مكان، أو رافقي شقيقتكِ في المشوار الهام الذي لا تريد أداءه بمفردها. اكتبي مهامكِ المؤجلة في قائمة، وكلما وضعت علامة (صح) أمام إحداها بعد انتهائكِ منها، ستشعرين بسعادة الإنجاز وبرضا كبير عن نفسك، فيذهب الحزن والإحباط ويأتي الأمل.
4 - الابتسام ومشاهدة بعض الأعمال الفنية الكوميدية
لا تستخفي بهذه النصيحة، ولا تقللي من شأنها. انظري في وجه طفل صغير بريء أثناء لهوه ولعبه، وأتحداكِ ألا تبتسمي ابتسامة حقيقية من قلبك تنسيكِ كل ما يثقل كاهلكِ من حزن، أو اختاري عملاً فنياً (فيلماً أو مسرحية كوميدية ) يحتوي على كم لا بأس به من الكوميديا الراقية والإفيهات المضحكة، وشاهديها مع الأسرة، وليس بمفردكِ، لأن الضحك معدٍ، والسعادة تكون أكبر عندما يشترك فيها مجموعة من المقربين معاً. اضحكي من قلبك وانسي الأحزان.
6 - كتابة اليوميات:
اختاري مفكرة أنيقة مزينة برسوم أنثوية حالمة، وابدئي في تدوين أفكاركِ وخواطركِ، ويومياتكِ... اكتبي عما يحزنكِ أو يثير غضبك... تحدثي عن أحلامكِ وعن أقرب الأصدقاء إلى نفسك، وعن الأماكن التي تتمنين زيارتها في المستقبل. بثي الورق مشاعركِ السلبية والإيجابية، وتأكدي أن هذا نوع لا يستهان به من العلاج النفسي، والذي يُفرغ ما تكتمينه بداخلكِ أولاً بأول، فتشعرين بالراحة ويصبح هناك مجال لأن تطرق السعادة بابكِ.
7 - اقضي وقتاً ممتعاً مع الأسرة والأصدقاء في نزهة مثلاً أو جلسة جماعية تتبادلون فيها الحديث والذكريات الجميلة التي تجمعكم معاً. أن تحيطي نفسكِ بالمقربين إليكِ سيجعلك تشعرين بالامتنان والاهتمام والحب من جانبهم، وهو ما سينعكس إيجاباً عليكِ بشكل مباشر، ويولّد في قلبكِ السعادة.