من انــــــا
من انــــــــــا
انا الستر الساتر لنساء المؤمنين ورفعة لهن
وانا التاج الذي زين الله به كل امرأة لتباهي الكون بإسلامها
وتهدي الناس بحيائها
ولأن الكثيرات جهلن دوري ورسالتي
وأسأن إلي من حيث لم يشعرن
كان لزاما علي أن اتكلم
وما كنت لأتكلم لولا شدة الألم
فما أراه أنطق الحجر لا البشر
وألحق بي أبشع الضرار.
ولأنك غالية عندي
كان من حقك علي أن أرسل لك هذه الرسالة
وكلي أمل أن تقرئيها كلمة كلمة بحواسك الثلاثة:
عينك وعقلكـ وقلبكـ.
فإليكـ كلماتي ومع هذه الورقات.
قام الحجاب معلنا:
ٍ أنــــــا الحجاب..هوية شخصية وبطاقة تعريف تخبر الناس
عن آرائك ومبادئكـ ,وتجبر من يحدثكــ على ان يلتفت إلي
أفكاركـ المجردة بغض النظر عن جمالكـ وزينتكــ
ٍ أنــــا الحجاب..تاج فوق رأسك وراية ترفرف ورسالة
واضحة المقصد فحواها:قد أطلت أمر الله في الظاهر كما
أطعته في الباطن, في الظاهر بالحجاب وفي الباطن
بالتقوى.
ٍ أنــــا الحجاب..شكر متواصل على نعم الله عليكــ التي لا تعد
ولا تحصى, فكيف يكون الشكر عندكــ ممتزجا بكفر؟!
وهل تجمعين مع طاعة الله معصيتة؟!
ومتى يسمع قلبكـ قول ربكـ لكـ
{ولئن شكرتم لأزيدنكم} ابراهيم:7
قال الحجاب في لهجة حانية:
ٍ انـــــا جنة ممتلئة با لأزهار الرائعة
والعطور الفواحة التي تغري أي واحدة
منكن تفهمني وتدركـ الحكمة مني بالتنزه
في أرجاتي الواسعة والا ستراحه في ظلالي
الوارفة, وما لم تذكر كل واحدة منكن
نفسها بفضائلي فسأ تحول عندها إلى التخلص
مني, والتهاون في وفي آدبي , وبالتالي لا
أحدث أثري الذي شرعني الله من أجله,ولا
أزيد في تقواك , ولا أغير من سلوكـكــ ,بل
أصبح جسدا بلا روح , وقالبا
بلا معنى , وشكلا بلا مضمون ,
أي مجرد قطعة قماش توضع
على الرأس!!
أختــــــاة..
يا أجمل من الحور العين إن هي اتقت.. يـــامن
بنى الله لها قصرها في الجنة..وأجرى تحته الأنهار..وأنبت على
شواطئه الأشجار ,هل تبيعين حرير الجنة بثوب يكشف
ويصف لا يساوي في الجنة ذرة تراب؟!.. هل تزهدين في
كلامكــ مع رسول الله في جنات عدن بلغو الحديث مع من لا
يحل لكـ من الرجال؟!