كيف تكونين واثقة من نفسك
مثلا:
عندما يطلبك رئيسك في العمل هل تشعر بالخوف..وإذا كنت متوجها لاجتماع أو مناسبة اجتماعية هل تشعر بعض الرهبة ممن سوف تقابلهم..وإذا جاء دورك في إلقاء كلمة في نقاش ما هل تشعر بالقلق أو تحاول التواري مفضلا الانسحاب؟
أجمع الكثير من العلماء علي أن الثقة بالنفس هي الاعتقاد بالذات، أي أن تكون إنساناً على قدر كافي من الإدراك لمهاراتك الذهنية والبدنية إدراكا شبه كامل في جوانب القوى وجوانب الضعف، فتكون متجدداً نشطاً، مهذباً، لين الجانب، متعاوناً ومتفائلاً، على يقين من إمكانياتك، ثابت الخطى، مستمع جيد للآخرين، متميز، متحمس لكل جديد، اجتماعي، مثقف، متقبل لنفسك وعلى استعداد تام للإصلاح منها..وأن تتحلى بقدر من الصبر والشجاعة عند المواقف الصعبة، تعترف بأخطائك وأن تتقبل اعتذار الآخرين.
أما العالم النفساني (والتربتكين ) فيشير إلى أن الثقة بالنفس تتجلى في مواقف المرء من الأشياء التي يريد تحقيقها ومن نجاحه أو فشله في تحقيقها.
أنواع الثقة بالنفس
أوفق أنواع الثقة بالنفس هما هذان النوعان اللذان وصفهما والتربتكن:
أولا: الثقة المطلقة بالنفس، التي تستند إلى مبررات قوية لا يأتيها الباطل من أمام أو من خلف، هذه ثقة تنفع صاحبها لان هذه الثقة تجعله لا يهرب ويواجه الحياة ولا يهاب منغصاتها، ويتقبل الصفعات ويستعد سريعاً الجولات التي يكسبها مرة ويخسرها مرة أخرى، ولا يبكى على ما فات بل يندفع نحو النجاح مرات و مرات.
ثانيا :الثقة المحدودة بالنفس في مواقف معينة، أي تظهر الثقة في مواقف وتتلاشى في مواقف أخرى، هذا النوع يكون في حالة من التعرف على نفسه ويحاول تقدير إمكانياته حتى يتمكن من الثقة بنفسه.
كيف نقيس مدى ثقتنا بأنفسنا ؟
الإجابة ببساطة عن طريق التعامل مع الآخرين واختبار قدراتنا مع من يتفوقون علينا، الكثيرون منا لم يصلوا لأهم مراحل التوازن الذاتي وهى عدم معرفه النفس (الإنسان الذي لم يكتشف نفسه، لن يكون متوازن أبدا).
نحن في حقيقة الأمر في حاجة دائما لمن يساعدنا على تكوين الشخصية السوية، أي نحن في حاجة إلى قدوة حسنة نتعامل معها حتى تتبلور شخصيتنا، وهذا الأمر مفتقد حالياً في مجتمعنا، لأسباب عدة، فقد تكون القدوة غير جديرة بتلك المكانة أو أنها ليست القدوة الحسنة، وأيضاً كثيراً ما يخطئ البعض في اختيار القدوة، أو لأن أهم نوافذ الاتصال الحديثة (وهى الإعلام ) دائبة على تجاهل هؤلاء الذين نحن في حاجة لهم، لاهتمامها بالترفيه فقط مما يؤثر بالسلب على المجتمع ككل ويوقف نمو الطاقات الشبابية المتجددة، فيجب علينا أن نبحث عن ذاتنا دون أن الاهتمام بالمعوقات، إلا إذا كان باستطاعتنا حلها، ولو لم يكن في استطاعتنا حلها، فتخطيها هو الأفضل.
وها هي بعض القواعد التى بإتباعها قد تفيدك فى بناء ثقتك بنفسك:
حاول تنمية كل الصفات الحميدة التي تراها في نفسك .
1- لا تنظر لأي صفات سيئة في الفترة الأولى من التغير .
2- يجب أن تكون معتدلاً في رغباتك وتكون أحلامك في متناول يدك.
3- تعلم كيف تضع نفسك في صورة حسنة دون نفاق .
4- اهتم بمظهرك العام وارتدى ملابس بسيطة تعبر عنك وعن ذوقك، أما إذا كنت تفتقد لذلك الذوق فابحث عمن يعلمك كيف تختار ملابسك، فالملابس كالعنوان فأعتن بمظهرك.
5- تعلم كيف تتكلم فإذا لم تكن متكلم لبق فاسكت ولا تفتح فمك حتى تتعلم كيف تتكلم (وهذا سر عظيم).
6- حاول أن تثق في الآخرين حتى تفتح مجالاً ليثقوا بك.
7- لا تجلس مع من يقلل من شأنك.
8- ابحث عن شخصيات متواضعة ودودة حتى يصبغوا عليك هدوءهم و تواضعهم.
10- لا تحقر من ذاتك ولا توبخ نفسك بألفاظ تؤثر فيك مستقبلياً.
التحكم في النفس
كيف نتحكم في النفس؟ وهل المقصود هو التحكم في الرغبات والشهوات؟ أم في كل ما يجول في خاطرنا من أفكار وحكايات؟
قبل أن نتكلم عن كيفية التحكم في النفس علينا أولا أن نتعرف على أسرار النفس (سيدة الأهواء)، يجب عليك التعرف على كيانك الكلى ثم بعد ذلك ابحث في الأفق حتى تكتشف أين أنت من ذلك الكون الشاسع .
إن تلك النفس العاشقة المحبة التي دائما ما تلح عليك برغباتها، قد تقتلك بتلك الرغبات دون أن تشعر أنت، فتلبيتك لجميع رغباتك قد يقتل قدرتك على التطوير والنمو، لأن إتباع النفس هو قاتل بني البشر لما فيه من ضياع للوقت وإهدار للطاقات وإهمال للصحة، وتفشى مرض نفسي في بلد لهو اخطر من الوباء.