لم يخيب عشاق سلسلة هاري بوتر ظن صانعي الجزء الأخير منها، وتدفقوا بالآلاف لمشاهدته، الأمر الذي انعكس بقوة على شباك التذاكر في الإمارات وأميركا وأنحاء العالم، وحظي أيضاً بتقدير النقاد، ما ساهم بقوة في ترشحه لحصد العديد من جوائز الأوسكار لعام 2011 في فروع عديدة.
وبجانب إيراداته القوية التي وصلت إلى 833 مليون دولار أميركي خلال 10 أيام عرض فقط، منها ما يقارب من 9 ملايين درهم خلال الأسبوع الثاني لعرضه في صالات السينما الإماراتية، استطاع الجزء الثامن من سلسلة هاري بوتر الذي يحمل عنوان (هاري بوتر ومقدسات الموت: الجزء الثاني) حصد المراجعات النقدية الإيجابية من كل أنحاء العالم، ووصل تقديره على موقع النقاد (طماطم فاسدة) إلى 97%، بسبب تميزه الشديد خاصةً على المستوى البصري ومحتوى السيناريو.
ومن بعض الآراء التي كتبت عنه، ما قالته الناقدة كلوديا بويج في جريدة (يو إس تودي) الشهيرة: (الفيلم الذي أخرجه بعبقرية ديفيد ياتس، وكتبه بحرفية ستيف كلوفز، وضعوا في الجزء الأخير منه كل عناصر الإبداع). أما الناقد بيتر ترافرز من جريدة (رولينغ ستون) فيصف الفيلم باختصار قائلاً: (يجب أن ينتبه مصوتو الأوسكار هذا العام، فمثل هذا العمل لا بد له من تكريم أسطوري)، وكتب الناقد ريتشارد روبر من قناة (ريليز) معلقاً: (أفضل خاتمة لواحدة من أنجح سلاسل الأفلام في التاريخ، إن لم تكن أنجحها على الإطلاق).
وفي موقع (الاسكتلندي) كتب جيم سلوتك قائلاً: (أفضل أفلام الصيف بلا منازع حتى الآن، وأشك أن يتفوق عليه فيلم آخر). وكتبت الناقدة إليسا روتشي في موقع (ديلي إكسبيرس): (الآن يمكن لعشاق السلسلة أن يستريحوا، فهذا الفيلم يقدم لهم كل ما كانوا يرغبون فيه بلا أي هفوات)، أما الناقد باز باميجوبوي من موقع (ديلي ميل) فقال: (كل الأجزاء كانت تقودنا إلى هذه اللحظة، لكن المعركة النهائية ليست ممتعة فحسب، إنها تفوق الوصف).
وكان الفيلم قد تم افتتاحه الأسبوع الماضي في 59 دولة حول العالم في الوقت نفسه لعرضه الأميركي، مما جعله يجمع 307 ملايين دولار عالمياً ليحقق بذلك أقوى افتتاح لفيلم في عطلة نهاية الأسبوع في التاريخ، وبشكل تفصيلي فقط جمع الفيلم إيرادات بلغت 36.6 مليون دولار من إنجلترا، 26.7 مليون دولار من أستراليا، 25.7 مليون دولار من ألمانيا، 23.9 مليون دولار من فرنسا، و21.9 مليون دولار من اليابان، وفي دور عرض (أي ماكس) حقق الفيلم أيضاً أرقاماً قياسية جديدة بمبلغ 23.5 مليون دولار، وجمع في شمال أميركا 15 مليون دولار.
كما حقق الجزء الثامن من سلسلة (هاري بوتر) نجاحاً كاسحا حتى من قبل أن يعرض، فمبيعات التذاكر الهائلة قبل عرض الفيلم، أوضحت كيف سيكون شكل النجاح الباهر الذي سيحصل عليه، حيث تخطت عروض منتصف الليل التوقعات المحتملة، وتضاعفت لتصل إلى 43.5 مليون دولار داخل أميركا وحدها.
وصرح دن فيلمان رئيس التوزيع المحلي في شركة وارنر بروس قائلاً: (هذه الأرقام مذهلة حقاً، لكن هي فقط جزء من القصة، فليس من الممكن أن نصف كيف كنا متحمسين وممتنين لنرى رأي النقاد والجمهور، وهم يستمرون في دعم الفيلم بهذا الشكل، وهذا النجاح يرجع بالطبع إلى طاقم العمل، وعلى رأسهم المؤلفة جي كيه رولينغ، والمنتج ديفيد هايمان).
وأضافت فيرونيكا كوان روبينك رئيس التوزيع العالمي: (هاري بوتر أصبح الآن ظاهرة ثقافية عالمية، سواء في ألمانيا، فرنسا، اليابان، روسيا، أو أي لغة أخرى، والمشاهدون التفوا حول سلسلة الأفلام لسنوات طويلة، وهذه الخاتمة الاستثنائية، تؤكد مدى التميّز العالي لهذه السلسلة، وتضمن مكانة الفيلم في تاريخ السينما).
