روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

*ღ منتديات احلى بنات للبنات فقط ღ*
*ღ منتديات احلى بنات للبنات فقط ღ*
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

*ღ منتديات احلى بنات للبنات فقط ღ*

.
 
الرئيسيةس .و .جبحـثالأعضاءالتسجيلدخول

 

 روايتي الثانية - خادمة القصر

اذهب الى الأسفل 
+19
سلوى الحلوة
Zay elward
♥ოεომ ომɾεმო♥
حارسة المستقبل
!Ji Chang Wook
AQUAMARINE
❤ℓα яєɪиє ᴊαsмɪиσυ❤
LANA..!
ياسمينة
ЪĿΆÇΚ čẪaT
همسة بنت
sendesh
! Lucas dobre
.the moon light
RnO_Osh
march
.! Zoe
البنت التي هي خقه
joled $emme$ter
23 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
joled $emme$ter
إنجاز صغير
إنجاز صغير
joled $emme$ter


مسآهمـآتــيً $ : : 74
تقييمــيً % : : 42155
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 5
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/05/2013

روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty5/6/2013, 8:00 pm

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

:al-salam::

أنا بديت بروايتي الثانية ... لأني شفت أنو روايتي الأولى "شلال الأحزان" ما راح تعجبكم بقدر هذه ... وهي قصة من النوع يلي بتفضلوا ...


روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Sservent





عدل سابقا من قبل joled $emme$ter في 7/6/2013, 1:43 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
كاتب هذه المساهمة مطرود حالياً من المنتدى - معاينة المساهمة
.! Zoe
كبار الشخصيات VIP
كبار الشخصيات VIP
.! Zoe


مسآهمـآتــيً $ : : 1387
عُمّرـيً * : : 22
تقييمــيً % : : 60718
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 678
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 02/08/2012

روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty4/6/2014, 9:51 am

الحان الصفاء كتب:
الموضوع قديم شو جابكم ليه؟؟

يمكن صار قديم  لأنه في كتير روايات جديدة 

لكن أنا كنت من متابعين هذي الرواية 

وحبيت أخلصها بعد امتحاناتي 

فرجعت لها   hyugy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة بنت
قد التحدي
قد التحدي
همسة بنت


مسآهمـآتــيً $ : : 445
عُمّرـيً * : : 25
تقييمــيً % : : 45555
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 9
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 04/08/2012

روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty4/6/2014, 3:24 pm

سلام حبي الرواية روووعة
كمليها حبيبتي عجبتني كتييير
انا رح استناك بفارغ الصبر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joled $emme$ter
إنجاز صغير
إنجاز صغير
joled $emme$ter


مسآهمـآتــيً $ : : 74
تقييمــيً % : : 42155
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 5
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/05/2013

روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty5/6/2014, 3:37 pm

الفصل التاسع :
"ما يخفيه القلب ...يبقى مقدساً" :بابابتي: 




في كل يوم ،يقف الأمير عند الدهليز الطويل المفتوح ،يدعي تأمله ،حتى تأتي 
"إيليتا" حاملة سلة الملابس ،فتنحني ،وتستكمل مسيرتها .
أزعجه صمتها للوهلة الأولى ،ولكنه اعتاد الأمر ،واكتفى به ،فعلى الأقل ،يمكنه رؤية هذه الغادة كل يوم ،والتي بدأ يكتشف حنكتها وذكاءها ولطفها يوماً بعد يوم ،كلما استمع لحديثها مع مجموعة الأطفال ،فبدت له أرق مما ادعت في أول لقاء له معها ،حين أزالت له الغرز ،التي لم يعد لها أثر على ساعده ،لكنه لا يزال يتذكر نظرتها الساحرة ،ولمستها الناعمة ،في ذاك اليوم .
وما غاب ذلك عن نظر الملكة "كاثولي" ،ولاحظت علاقتهما الصامتة تلك بخبرتها العميقة ،فهي لم تأخذ كلمته تلك من دافع الضغوطات ،إنما أخذتها على محمل الجد ،فلم ترتح لتودده المصطنع لابنتها ،وهي ككل شرير ،له أسبابه الخاصة من هذا الزواج ،ألا وهي المصالح الشخصية .
كما وأقسمت أن تتخلص منها ،حين رأتها لأول وهلة ،فقد راودها الشعور بالخوف والغيرة على ابنتها الفقيرة من الجمال ،كما وأخذها هاجس لطالما حدثت زوجها عنه ،ألا وهو "تالينا آن" .
قالت له ذات يوم :
-هل تظن أنهم سيجدونها ؟
-لن يستطيعوا أبداً ،فأنا أعلم بحالها ،لقد ماتت مع من ماتوا في ذاك الحريق .
-لكن قلبي ...
قاطعها بخشونة :
-وما شأن بما يحدثك قلبك عن الحقيقة الناصعة البيضاء ... قلت لك ماتت ... ماتت .
عادت تتردد تلك الكلمة في ذاكرتها ،فابتسمت ،وتنهدت بارتياح .
-ما بك أمي ؟
قاطع تفكيرها صوت ابنتها "فيونا" :
-أراك شاردة ... هل هناك ما يخيفك ؟
اقتربت منها ،وقالت :
-نعم يا عزيزتي ،أفكر في كيف ستكون حياتي من دونك ؟
فأمسكت "فيونا" يدا والدتها ،وقالت :
-أنت تعلمين ،أنني لن أتخلى عنك يا أمي .
فارتسمت على شفتيها ابتسامة ماكرة.
***
صارحت "إيليتا" "أليسون" بالأمر ،فكان ردها :
-ربما يكون مهموماً ،ويود الحديث إليك ،لعلك تساعدينه ،لكن شيئاً ما يمنعه ... عليك كخادمته الخاصة أن تحدثيه لعلك تقفين على ما في قلبه .
لم يرق لـ"إيليتا" ذلك ،ولكنها تثق بصديقتها ،رغم أن حجة خادمته الخاصة تلك ليس دافعاً قوياً للمفاتحة .
وحين سلكت كالعادة طريق الدهليز ،لم تفاجأ لرؤيته ،فانحنت كالعادة ،ولكنها ترددت ،أتعمل بنصيحة صديقتها أم لا ؟وفي تلك الأثناء ،لاحظ الأمير خيطاً يلمع مع أشعة الشمس الذهبية على جيدها الطويلة ،بدت عليه الدهشة ،ولكن سرعان ما أقرت "إيليتا" بما تفعله ،فأكملت سيرها ،ونظر الأمير "إيليان" في أثرها محدقاً ،مشدوهاً ،ومندهشاً .
***
نظرت "فيونا" إلى وجه "إيليان" الذي بدت قسماته شاردة ،غير عابئة بها ،فقالت بشيء من لفت الانتباه :
-أهناك شيء آخر أكثر أهمية مني ،يجعلك مهتماً به إلى هذا الحد؟
استيقظ ،ونظر إليها ،وقال :
-ماذا؟
فأصدرت صوتاً يدل على الغضب ،وحين تنبه لقسماتها المفترسة ،قال بمداراة :
-آه ... نعم ،أنا آسف .
-لا يمكنك اخفاء أسرارك عني هكذا ... تذكر أننا سنتزوج قريباً .
دوت كلماتها الأخيرة في أذنه كالإعصار ،ولم يستطع التحمل ،فنهض من المائدة الدائرية الصغيرة ،في الحديقة ،تحت عريش رخامي فاخر ،ودخل القصر ،فنظرت "فيونا" في أثره نظرة شك وارتياب .
***
صاحت "فيونا" بحزن ،حين دخلت غرفتهما :
-إنه لا يهتم بي أمي ... أشعر أن في قلبه فتاة آخرى .
فأجابتها والدتها بشيء من البرود واللامبالاة :
-كفي عن هذا العويل ... من يهتم ... المهم أنكما ستتزوجان ،وتحصلي أنت على ثروة كبيرة .
-ومن يهتم ،ما دام لا ينظر إلي ،ولا يحدثني ،وما إن حدثته أراه يعرض عني ... أشك أنه يخطط لشيء يحول بين زواجنا ،أمي!
أخيراً نظرت إليها ،وصاحت :
-من قال هذا ؟أنت تعلمين أن والدتك لن تخيب ظنك ... أنا لم أحضرك هنا عبثاً ... وستتزوجينه يا عزيزتي ... ستتزوجينه .
وقالت الكلمات الأخيرة بدرامى ماكرة ،ولكنها أراحت ابنتها ،التي تنهدت باطمئنان .
***
حين يخرج الأمير "إيليان" إلى نزهته المنفردة في الحديقة ،والتي لا تعلم "فيونا" عنها شيئاً ،يذهب مباشرة إلى تلك البقعة التي تجلس فيها "إيليتا" تحت شجرة التفاح ،وتقرأ فيها كتاباً جديداً كل يوم لمجموعة الأطفال حولها ،بينما هو يستمع لصوتها العذب ،ودراميتها المشوقة في سرد القصة -رغم معرفته بأحداثها- خلف أغصان الجدران المشجرة .
كان يعرف أن تلك مجازفة ،لكن فتاته تستحق ذلك ،فهي هناك تكشف له عن حقيقتها ،من رقة وجمال ،يتسنى له وهو في مكانه النظر إلى شعرها الجميل ،وطريقتها في ربطه بشبرتها السواء ،التي تكشف عن قسمات وجهها النضر الفاتن ،التي تحركه غرتها المسدولة بطريقة لا تقمن بها الخادمات الأخريات ،فهي بالفعل مميزة عنهن .
قال في نفسه ،وهو ينظر إليها ،ونسي ما حوله من أصوات :
"من المستحيل لفتاة تملك جمالاً أرستقراطياً ،أن تكون خادمة ... لا بد أن يكون هناك سر يسدل الستار عن حقيقتها"
ثم لاحظ مع انعكاس أشعة الشمس على جيدها ،ذاك الخط اللامع ،ما أعطش فضوله ليعرفه ،ويعرف ما تحاول جاهدة اخفاءه بشخصيتها المزيفة أمامه .
*************************************************************
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joled $emme$ter
إنجاز صغير
إنجاز صغير
joled $emme$ter


مسآهمـآتــيً $ : : 74
تقييمــيً % : : 42155
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 5
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/05/2013

روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty5/6/2014, 3:48 pm

الفصل العاشر :
"سر الكوخ" hgyut66t 




خرجت "إيليتا" ذات يوم لتجمع التوت من أشجار التوت التي أثمرت في حديقة القصر ،ولم يكن سواها يستطيع فعل ذلك ؛لأن الجميع مشغول ،والآنسة "إيدان" تريد أن تصنع حلوى التوت للتحلية لليوم التالي ،لذلك يجب أن تكون المكونات جاهزة قبل اليوم المنشود .
ودون أن تتنبه للأمر ،دخلت القطعة المهجورة ،البعيدة قليلاً عن القصر ،يوم رأت فيها الكوخ ،حين جلست هناك مع "أليسون" ،وحين وصلت الكوخ ،نظرت إليه لوهلة ،ثم تنهدت ،واستجمعت شجاعتها ،وتوجهت نحو الباب الخشبي .
كادت تصل يدها الباب ،لكنها ترددت لبضع دقائق ،وقررت العودة ،لكن سرعان ما فتح الباب ،قبل أن تفكر بالقرار ،وصاحت المرأة فزعاً ،فقفزت "إيليتا" ،وصاحت هي الأخرى .
عندما هدئتا ،حدق كلا منهما نحو الآخر ،فرأت "إيليتا" سيدة في الثلاثين من العمر ،وبدا عليها المعرفة العميقة ،وتردي ثوباً أبيض وعليه بعض الأرجواني ،ورافعةً شعرها كله ،فبدت مناسبة لسنها .
نظرت السيدة أيضاً إلى "إيليتا" ،فبدا عليها الدهشة ،وسرعان ما دعتها للدخول ،وكأن رؤيتها بالخارج شيء خطير .
أجلستها على مقعد خشبي ،وبدا أنها تعد الشاي ،ولاحظت أرفف كثيرة عليها زجاجات مليئة ،وفارغة ،وأعشاب وزهور متنوعة .لاحظت السيدة اهتمام الفتاة بما تراه ،فقدمت لها كأساً ،وأخذت كرسياً
وضعته قبالتها ،وجلست عليه ،ثم قالت :
-تبدين مهتمة بالأعشاب .
-الحقيقة أني درست فصلاً كاملاً عنها .
-حقاً ،قليلٌ هن الفتيات اليتيمات المتعلمات .
-نعم !
بدت نبرة صوتها عميقة وحزينة ،ثم أصدرت السيدة آهة ،ومدت يدها لمصافحتها ،وقالت :
-بالمناسبة أنا السيدة "إبريل" .
وجمت "إيليتا" لبعض الوقت ،ثم صافحتها بشكل آلي ،وقالت وهي لا تزال مشدوهة :
-وأنا "إيليتا" ... سعدت بلقائك .
فنظرت السيدة "إبريل" إليها بدهشة ،وقالت :
-أتعرفينني ؟أيتكلمون عني في القصر؟
-الحقيقة سمعت بك ،ولكنني لم أتوقعك هكذا .
-ماذا تعنين؟
ترددت قليلاً ،وابتسمت بحياء ،وقالت :
-أقصد أنهم ينعتوك بالعجوز .
ابتسمت السيدة ابتسامة دهشة ،وقالت :
-حقاً ؟!
ثم ضحكت بخفة ،وأردفت :
-آه ... يا لها من طرفة ... عجوز ؟!...ربما هم لا يدركون من هو العجوز .
ثم نظرت إلى "إيليتا" ،وقالت :
-وأنت يا صغيرتي ،حدثيني عنك ... فأنا قليلاً أقابل أشخاصاً .
-آه ،نعم .. الحقيقة ،أني خادمة الأمير الجديدة .. أعني أنهم وضعوني بدلاً منك ...
فقالت "إيبريل" كمن يخاطب نفسه :
-آه ... نعم ،الخادمة الجديدة .
فاستطردت "إيليتا" :
-ترى لماذا أنت هنا وحدك ؟أهو عقاب ،أم ماذا ؟
فضحكت "إيبريل" بخفة ،وقالت :
-وهذه أيضاً ... ها ها ها ،الحقيقة يا عزيزتي ...
ثم توقفت ،ونظرت إليها بجدية ،وهمست :
-هل يمكنك حفظ هذا السر ؟
فأشارت "إيليتا" بالإيجاب بحركة آلية دون أن تفقه شيئاً ،فقالت "إيبريل" بهمس :
-إنها خطة تضليل .
-تضليل .
-صهِ ،لا يجب أن يعرف أحدٌ هذا يا عزيزتي !
-لكن لماذا ؟
-لا أستطيع إخبارك أكثر من هذا ،بل يجب أن لا أخبرك بشيء .
-ولكنك ستجيبينني عن تساؤلاتي ،صحيح ؟لقد بدأت الأمور تصبح أكثر غموضاً من قبل ،وأشعر أن الجميع يعرف كل شيء باستثنائي أنا .. وأشعر أنك الوحيدة التي يمكنك اشباع فضولي سيدة "إيبريل" .
فنظر السيدة نحوها باهتمام ،ثم قالت :
-ولكن قبل ذلك ،أريد أن أعرف ،ألست حفيدة "وليام كنايم" يا عزيزتي؟
وجمت "إيليتا" ،وقالت بدهشة :
-نـ ... نعم ،ولكن ... كيف تعرفينه؟
-آه ،إنها قصة طويلة ...
فقالت "إيليتا" بحزن :
-عل الأرجح أنه ميت الآن .. أو أنه يصارع الموت .
فنظرت السيدة إليها بشفقة ،وقالت مخففة :
-علي أية حال ،هو ميت ،أليس كذلك ؟
-أنت مخطئة سيدتي ... يموت في رعايتي ،أفضل من أن يموت مهمشاً ... إنني بالفعل نادمة ،ولكن ما الذي يفعله الندم الآن ،لقد أكرهت بالابتعاد عنه ،وهو بأمس الحاجة إلي .
أدركت السيدة "إيبريل" إلى أي مدى هي جاهلة بالأمر ،فقالت بحنان :
-لا تحزني يا عزيزتي ،متأكدة أنه سيغفر لك ،فأنا أعرفه رحيماً .
-نعم أنت محقة ،ولكن كيف عرفت أني حفيدته ؟
فاتكأت على الكرسي ،وقالت :
-آه ... أنتي تحملين خصالهم ... أنظري إلى نفسك ،أنت تشبين والدتك شبهاً واضحاً .
-وهل تعرفين والدتي أيضاً ؟...آه ... يا لها من مصادفة ،هل يمكنك أن تحدثيني عنها؟
ابتسمت السيدة "إيبريل" ،ونهضت لتسكب لها كوباً آخر من الشاي ،ثم قالت بصوت حازم هادئ :
-أقدم لك جدك القلادة ؟
"القلادة ؟!"
قالت في نفسها غير مصدقة :
"لقد نسيت أمرها كلياً "
ثم أخرجتها من مخبئها في قبة ثوبها ،فصاحت السيدة بدهشة ،ثم أمسكت قطعة الزمرد النفيسة ،وتحسستها بين يديها ،وبدأت تتمتم كلمات لم تفهمها "إيليتا"،فنظرت إليها السيدة نظرة لم تفهم معناها ،وقالت :
-هل أعطاك مفتاحاً ذهبياً صغيراً ؟
-أخشى أنه لم يفعل .
فنهضت عنها ،و"إيليتا" تنظر إليها بخوف وارتياب ودهشة ،قالت في نفسها :
"ربما تسرعت ،ما كان يجب أن أريها القلادة"
ولكنها سرعان ما حضرت ،وهي تلف مفتاحاً صغيراً ذهبياً بين يدها بانتصار ،واتجهت إليها ،وقالت :
-أرني القفل .
-القفل؟
-ألم تلاحظِ هذا؟
فأومأت بالنفي ،فأمسكت "إيبريل" العقد وقلبت قطعة الزمرد الكبيرة على وجهها الآخر ،فترائى لهما القفل ،ووضعت السيدة "إيبريل" المفتاح فيه ،ثم لفته ،فإذا بالقطعة تقسم قسمين متلاصقين ،وتظهر صورة لرجل وبجانبه امرأة ،وبينهما فتاة صغيرة ،وبدا عليهم الثراء .
ابتعدت "إيبريل" عنها لتعطيها فرصة تأمل الصورة ،وعلى وجهها ابتسامة صافية تدل على الرضا والارتياح ،أما "إيليتا" فأمسكت القلادة تنظر إلى الصورة بدهشة ،وقد أخذت الصدمة منها مأخذها :
-الفتاة! ... هذه أنا ؟وهذه والدتي؟وهذا والدي؟ .. آه ... لا أصدق ... كيف ؟ ... ولكن لماذا ؟
ولم تستطع أن تصوغ سؤالاً واضحاً ،فأمسكت السيدة "إيبريل" بكتفيها ،وقالت :
-نعم هذه أنت ... وهذان والداكِ ،أنظري كيف أنك تشبهين والدتك كثيراً ،أليس هذا رائعاً ؟
نظرت إليها بدهشة ،وقالت :
-ولكن ،من تكونين أنت ؟
-لقد عملت وصيفة لدى والدتك ،وهي تدين لي بالكثير ... لقد أحببتها كثيراً ،فهي عاملتني كصديقتها المقربة وأكثر .
فأخفضت "إيليتا" رأسها بحزن ،وقد سبحت ببحر أفكارها ،فابتعدت "إيبريل" عنها قليلاً ،وبعد صمت قصير ،سألتها "إيليتا" :
-وكيف قتلا ؟
رأت الإصرار في عينيها الدامعتين ،رغم ترددها ،فعضت شفتيها قبل أن تجيب :
-لقد ... احترقا ...
فلم تقوى "إيليتا" على الكلام ،ولم تستطع أن تصدق ما تسمع ،كادت كلاماتها تقتلها من أثر الصدمة ،وهي تتردد في أذنها كدويي النحل ،فقالت "إيبريل" :
-أعرف كم هذا صعب عليك ؟وأعرف كيف أنه كان يجب على جدك أن يخبرك بالحقيقة منذ البداية ؟ولكنه خشي أن يؤثر ذلك على حياتك ... كما إن قليلاً من الفتيات اليتيمات تأتيهن مثل هذه الفرصة ،ويعرفن حقيقة أمرهن ،حتى ولو لم تكن مرضية ،فإنهن يتقبلنها على حالها ... كما أنك لست وحدك ،فأنا هنا معك ... ويمكنك اعتباري كوالدتك إذ لم يكن أقل .
وقفت "إيليتا" وهي لا تزال على هيئتها المصدومة ،وقالت بطريقة آلية حزينة :
-شكراً لك سيدة "إيبريل" على كل شيء .
ثم مشت حتى الباب ،ودارت نفسها باتجاه السيدة "إيبريل" ،وقالت :
-أعدك أنني سأتقبل الأمر ... لطالما قلت لجدي حين يحدثني عنهما ،أن ذلك كان في الماضي ... ويبدو أنه دوري لأقول لنفسي ،إنه بالفعل من الماضي.
تأثرت السيدة "إيبريل" لموقفها ،فقالت بصوت مخنوق :
-أرجو لك التوفيق ... ومتى احتجتني،أنا هنا من أجلك ... حافظي على نفسك .
فأومأت "إيليتا بالإيجاب ،وابتسمت ابتسامة شكر خافتة ،وفتحت الباب لتهم بالخروج ،لكن صوت السيدة خلفها أوقفها قائلاً :
-لكن أرجوك ،أن تخفي العقد عن العيون الطماعة .. فهذه أمانة والدتك لك .
فنظرت إليها ،وأومأت لها بالإيجاب ،وهي تمسك بعقدها ،ثم خبأته ،وهمت السيدة "إيبريل" تعطيها المفتاح ،فقالت "إيليتا" :
-من الصعب حفظ هذا أيضاً ،يمكن للقلادة أن تبقى مفتوحة ،حتى أنظر إليهما متى أشاء .. وأنت احتفظي بهذا المفتاح كرمز لوفائك لعائلتي .
فأخذت السيدة "إيبريل" المفتاح ،وعلى وجهها علامات الشكر والسرور ،تنظر في أثر "إيليتا" حتى اختفت عن أنظارها .
*******************************
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ЪĿΆÇΚ čẪaT
صديقة المنتدى
صديقة المنتدى
ЪĿΆÇΚ čẪaT


مسآهمـآتــيً $ : : 330
عُمّرـيً * : : 24
تقييمــيً % : : 38783
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 8
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 31/05/2014

روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty5/6/2014, 7:03 pm

رااااائعة جدا بمعنى الكلمة 
أشكرررك عزززيزتي وآصلي ^_^
تحيآآتي $
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ياسمينة
كبار الشخصيات VIP
كبار الشخصيات VIP
ياسمينة


مسآهمـآتــيً $ : : 1658
عُمّرـيً * : : 22
تقييمــيً % : : 52865
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 36
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 01/06/2011

روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty16/6/2014, 8:21 pm

كملي حبيبتي الروايه روووعه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joled $emme$ter
إنجاز صغير
إنجاز صغير
joled $emme$ter


مسآهمـآتــيً $ : : 74
تقييمــيً % : : 42155
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 5
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/05/2013

روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty19/6/2014, 1:11 pm

الفصل الحادي عشر :
"خدش السر ... أمرٌ خطير"  hjvuggf8 

مشت "إيليتا" بخطى ثقيلة ،وعيناها تلألأ بالدموع العذبة ،تفكر فيما قالته السيدة "إيبريل" لها :
"احترقا ؟! ... يا له من قتل ،توقعت الحادث زلزال ،أو عصابة ،أو أي شيء آخر إلا الاحتراق ... إنه بالفعل قتل شنيع ولا يغتفر لأي مجرم كان"
في تلك الأثناء كان الأمير "إيلين" يسير بحصانه بسرعة ،إذ رأى أنه حين يسرع به لا يجعله هذا يفكر في شيء ،إذ أتعبه كثرة التفكير ،وإذا به يباغت "إيليتا" حتى يقف الحصان على قائمتيه ويصهل بأعلى صوته ،ورغم أنه لم يمسسها بسوء ،إلا أنه على تلك الحال أخافها ،وأفقدها اتزانها ،فوقعت على الأرض ،وارتمى ما في السلة ،وتكشف شيء من كتفها الأيمن ،وبدت لا تقوى على الحركة .
قفز الأمير من على حصانه ،واقترب منها ،وقال بانفعال :
-أأنت بخير ؟
لكنه شهق شهقة طويلة لم يستطع إخفاءها ،وما إن تحركت ،حتى تراجع إلى الوراء ،لكنها ما إن أصبحت متكئة ،حتى رأى ساعدها ينزف دماً ،إذ سقطت على حجر مدبب .وما إن حاولت النهوض ،حتى شعرت بألم في ساعد قدمها ،فكشفت عنه ،حتى رأتها حمراء بلون الدم ،وبدا أنها مصابة بالتواء.
مد لها يده ،وقال :
-دعيني أساعدك .
لكنها نظرت إليه بغضب ،فحاول الاقتراب منها ليساعدها على النهوض ،لكنها أعرضت عنه ،وصاحت :
-لا تلمسني ... ابتعد عني .
ثم حاولت الوقوف ،ونجحت بعد محاولات فاشلة ،ما أدهش الأمير ،وزاده خوفاً ورهبة منها ،فهي لا تبدو سهلة أمامه ،وسرعان ما سارت عبر الأشجار وهي تعرج ،وحين تخونها قدمها الملتوية وتأتي فتقع ،فإذا بها تتكئ على جذع شجرة ،وتدفع نفسها لتكمل السير .
نظر إليها حتى اختفت ،وهو يشعر بمشاعر مختلفة :الدهشة ،الاعجاب ،والرهبة .
"إنها لا تبدو فتاة عادية إطلاقاً "
قال في نفسه .
***
نظر "سيسيل" إل سيده الذي يقف أمام النافذة ،وبدا عليه الشرود العميق .
-ما الخطب مولاي ؟
تنهد الأمير قليلاً ،وكأنه أيقظه  من غفلته ،ثم قال دون النظر إليه :
-كيف كنت تشعر حين تصدك "أليسون" يا "سيسيل" ؟
رفع "سيسيل" حاجبه متعجباً ،ثم قال بشيء من اللا مبالاة :
-كثيراً ما نتشاجر ،ثم نعود كأن شيئاً لم يكن .
نظر إليه ،وقال :
-حقاً ؟!
ثم سكت لبرهة ،وأعاد نظره إلى النافذة ،ثم أردف:
-أما أنا فلا أستطيع تحمل صدها لي يا "سيسيل" .
-من ؟
فاستطرد الأمير كمن لم يسمع سؤاله :
-لقد وجدتها !
-من ؟
-كانت بيننا طوال الوقت ،ونحن نبحث في كل مكان .
رمش "سيسيل" بضع رمشات ،وكأنه يستوعب الأمر ،حتى فهم ما يرمي إليه الأمير له ،فقال محاولاً أن يخفف عليه :
-لا تقلق سموك ... حتى تعرف هي من تكون ... تكون قد وقعت في حبك دون إدراك .
نظر الأمير إليه مرة أخرى ،وقال :
-وما أدراك أنت ؟
لم يعرف كيف يجيبه ،فقال مغيرا الموضوع :
-احم ... احم ... ولكن كيف عرفت أنها هي ؟
فأدار وجهه عنه إلى النافذة ،وبقي صامتاً ،فأدرك "سيسيل" أن النقاش انتهى .
***
جلست "إيليتا" في غرفتها الصغيرة عل شكل كوخ ،بين أكواخ الخادمات الأخريات ،تلف ذراعها المجروحة ،كما ولفت قدمها بعد أن دهنتها ببعض المواد العشبية التي درستها ،وكذلك فعلت بذراعها قبل همها بلفها بقطعة بيضاء نظيفة .
طرق الباب ،وبعد دقائق انتظار ،دخلت "أليسون" ومعها باقة ورود ،وقالت :
-ما لك لا تردي ... أأنت بخير الآن ؟
نظرت "إيليتا" إليها ،وتنهدت بعمق ،ثم أخفضت رأسها بحزن ،ووضعت يدها عليه ،فاقتربت منها "أليسون" وجلست على ركبتيها أمامها ،ووضعت يدها على كتفها تهدئها ،فإذا تجدها تبكي بصوت مكتوم .
قالت لها بحنان :
-لا بأس يا عزيزتي ... مهما يكن ما يؤلمك فإنه لا يستحق قطرة واحدة من دموعك الذهبية .
أضحكتها رغماً عنها ،فابتسمت "أليسون" ابتسامة صافية حنونة ،ثم اعتدلتا ،وهمت "أليسون" بمساعدتها في ضم جرحها .
***
مرت ثلاث أيام ،و"إيليتا" في غرفتها ،وحين خرجت أخيراً ،رحب بها الجميع ،فقد شفيت من الالتواء ،لكن جرحها لا يزال مغطى بالقطعة البيضاء ،ويحتاج إلى أيام قلال .
جميع الخادمات اجتمعن لترتيب الأغطية وتصنيفها ،لكن "أليسون" لاحظت شرود "إيليتا" الغير معتاد ،وهي تجلس على راحة الشرفة المجتمعين عليها الخادمات  .
توجهت نحوها ،وقالت :
-ما بكِ "آل" ... من متى كانت بيننا الأسرار ؟
نظرت "إيليتا" إليها ،وقالت بصوت هادئ حزين :
-لا أدري يا "أليسون" كيف يمكنني إخبارك ؟فأنا حتى لم أستوعب الأمر .
-تعالي ..
ثم سحبتها من يدها ،ونزلتا السلالم القلائل ،ثم توجهتا إلى نهر قريب ،وبعيد عن الأنظار والآذان المتطفلة ،فقالت "أليسون " :
-الآن ؟
ترددت "إيليتا" قليلاً ،لكن رؤيتها لنظرات "أليسون" الحادة والمصممة لمعرفة الحقيقة ،جعلها تقول :
-أتصدقين أن والداي احترقا ؟
خرجت منها كمرارة غصة ،وما إن أنهت الجملة ،حتى كمشت وجهها بين يديها ،وبدأت تبكي بصوت معدوم ،فأمسكت "أليسون" بذراعيها ،وضمتها إليها بحنان ،ووجهها يدل على حزنها وإشفاقها عليها ،قالت ،وهي تربت على ظهرها :
-لا عليك يا عزيزتي ... الحقائق مؤلمة وموجعة ،لكنها يجب أن تعرف ... وأن يتقبلها المرء .
نهضت عنها ،ومسحت دموعها ،وقالت بصوت أجش :
-لطالما حدثت جدي بهذا ،لكنني أدركت الآن لم كان مصمماً على التمسك بالماضي .
-كفاك تخريفاً ،لقد مضيت قدماً ،والآن تفسدين ذلك لمعرفتك حقيقة واحدة مؤلمة عن عائلتك ... وماذا فعلت لو عرفت المزيد ؟
-ربما أنت محقة ،يجب أن أتقبل الأمر كما كنت أدعو جدي لفعل ذلك .
-نعم بالضبط ،والآن كفانى أحزان ،ولنعد لنساعد الفتيات ،ربما العمل يساعدك في النسيان
فهزت "إيليتا" رأسها ،وابتسمت بصعوبة ،في حين ابتسمت لها "أليسون" ،وأمسكت بيدها ،وذهبتا لمساعدة الخادمات في عملهن .
***
حل المساء سريعاً ،وعم السكون أرجاء المقاطعة الملكية ،والأمير ينظر إلى النافذة بشروط ،حتى إن الأطباق كانت تخرج من غرفته كما تدخلها ،لكن الشيء الذي يؤرقه أهم من الطعام ،إذ إنه يشعر بتأنيب الضمير .إنه الأمير ولا يمكنه أن يذهب إليها ويطمئن عليها ،فهو سبب ما حصل لها .
"مهلاً"
قال في نفسه ،وهو يحدق بالنافذة بإمعان ودهشة :
"إنها هي"
كانت "إيليتا" في تلك الحظة خرجت لتقف عند النهر لتصفي ذهنها ،وتقنع نفسها بما قالته لها "أليسون" ،ولتفكر بطريقة جيدة ،بعيداً عن الضوضاء .وهذه المرة الأولى التي تخرج فيها في هذا الوقت ،مما يثير الشكوك حولها .
أخرجت قلادتها الملتصقة بجيدها ،وأمسكت بالزمرة ،وفتحتها لتحدق لوالديها ،ثم أغلقتها ،وأمسكت بها بقبضتها ،ورفعت رأسها إلى السماء ،وهي ترتل بضع كلمات بصوت خافت لا يكاد يسمع ،وعيناها تلمع في وسط الليل ،كأنها نجمتان بجانب بعضهما تنيران السماء .
وما إن انتهت ،حتى شعرت بأحد يقترب منها ،فأخفت قلادتها تحت قبة ثوبها ،ومسحت دمعة تسللت من عينها ،وبقيت واقفة على حالها لبضع دقائق ،ثم استدارت ،لتدهش من مَن أمامها .
حدقا في بعضهما لبعض الوقت ،ولم ينبسا ببنس شفه ،أصوات أنفاسهما هي التي تزعج الصمت الغائم .
وأخيراً ،قال الأمير مستغلاً هذه الفرصة النادرة :
-حاولت جاهداً أن أجد وسيلة لآتي فيها إليك ،لأطمئن عليك ... فما حصل لك كان بسببي ،ولا أزال أشعر بالذنب لما حصل .
فقالت بشيء من البرود :
-لست مطراً إلى ذلك .
-لماذا ؟
كان يعرف الجواب ،لكنه يريد أن يبقيها لأكبر وقت ممكن ،فقالت :
-سموك يعرف ؟
ثم همت بالتقدم ،وما إن اقتربت لمجاوزته ،حتى شعرت بيد تمسك بذراعها ،وتسحبها إليه ،ليصبحا وجها لوجه ،قريبان من بعضهما ،وهو يمسك بدراعيها كيلا تهرب منه ،وقال :
-أرجوك ،أن تنصت إلي ولو لمرة واحدة ،دعيني أساعدك ،ولو لمرة واحدة في حياتي .
لم تتغير ملامحها الجامدة ،والتي تدل على النفور ،فقالت بذات البرود :
-ولماذا تصر على ذلك ؟
فأجابها دون تردد :
-لأنني أعرف حقيقتك ...
نظرت إليه بدهشة لا تخلو من البرود ،ثم قالت :
-وإذا كنت لا تعرفني ،فهل ستفعل ذلك ؟
-وأن يكن ... لن أكون أميراً إذا لم أهتم بشـأن أي أحد ...
وما خرجت تلك الكلمة منه ،حتى سحبت ذراعيها ،فأدرك أنه أخطأ  ثانية ،فقال مصححاً :
-لا تبتعدِ ،أرجوك ... هناك أمورُ كثيرة يجب أن تسمعيها .
-لماذا ؟ما الذي يجعلك تثق بأنني مهتمة لما ستقوله لي ؟إن مساعدة سموك لي لا تعني لي شيئاً .
-لكنها تعني لي الكثير .
-ماذا تعني ؟
-إن مساعدتي لك مصدر سعادتي .
توقفت لبرهة تستوعب الأمر ،ثم قالت :
-لكنك سوف تتزوج .
توقف لبرهة يلعن هذه الحقيقة ،ثم قال :
-من قال ذلك ... إننا نعمل جاهدين على عدم حدوث ذلك ... إنها هنا لهدف نسعى إليه .
-ماذا ؟
-صدقيني .. الأمر ليس كما تتصورين ...
وهنا بدأ يقترب منها ببطء :
-والدتي وإصرارها ،سبب لإفساد وتأخير خطتنا ،ولكن لا يزال هناك بصيص أمل ما دمت أنت بجانبنا ،إننا نسعى للكشف عن الغطاء المحكم الإغلاق ّ،لنظهر كل الحقائق .
-لكن ما شأن هذا بمساعدتك إياي .
أمسك بذراعيها برقة ،ثم ارتفعت يده اليمنى ليلمس بظهر أنامله الرقيقة جيدها وذقنها ،ثم اقترب من أذنها وهمس :
-لأنني أعرف سرك ... وهو سر خطير جداً ... فإذا كشف لأحد غيري ،تصبحين في خطر ... ولكن ما إن ينكشف في الوقت المناسب حتى ينقذ سرك الصغير هذا العالم بأسره ... وتنقذيني أيضاً .
كانت علامات الصدمة ظاهرة عليها ،حتى إنه لما ابتعد عن أذنها بقيت على حالها دون حراك ،ولكنها قالت وهي لا تزال على حالها المجمدة :
-أنا نفسي لا أعرف سري !
فابتسم الأمير ،وتابعت أنامله مداعبة جيدها وذقنها ،ثم اقترب منها وقبل وجنتها اليسرى برقة ،وهمس بأذنها :
-كل شيء في وقته جيد .
ثم ابتعد عنها ،واختفى في الظلام ،بينما وقفت "إيليتا" جامدة في مكانها ،تحاول استيعاب ما حدث .
***

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
LANA..!
كبار الشخصيات VIP
كبار الشخصيات VIP
LANA..!


مسآهمـآتــيً $ : : 3491
عُمّرـيً * : : 23
تقييمــيً % : : 95623
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 112
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 12/11/2012

روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty21/6/2014, 12:04 pm

روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 O9PfX

السلام عليكم و رحمة اله و بربكاته
كيفك يا حلوة إن شاء الل تمام و بخير يا عسل
wooooooooooooooooooow
ما شاء الله عليك يا مبدعة روايتك تجنننن
أعجبتني كتيييير و خصوصاص الغموض اللي فيها

واصلي يا عسل و أنتظر التكملة حبي

سأكون من متابعاتك بإذن الله حلوتي
تقبلي مروري يا قمر
Lana
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
❤ℓα яєɪиє ᴊαsмɪиσυ❤
صديقة المنتدى
صديقة المنتدى
❤ℓα яєɪиє ᴊαsмɪиσυ❤


مسآهمـآتــيً $ : : 225
عُمّرـيً * : : 24
تقييمــيً % : : 44932
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 9
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 20/11/2012

روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty21/6/2014, 8:12 pm

بلييييييييييييز حبيبتي كملليها انا بانتظارك اليوم بس قريت كل البارتات


و القصة مرة عجبتني


كثير فيها غموض و انا متشوقة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة بنت
قد التحدي
قد التحدي
همسة بنت


مسآهمـآتــيً $ : : 445
عُمّرـيً * : : 25
تقييمــيً % : : 45555
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 9
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 04/08/2012

روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty22/6/2014, 7:53 pm

سلام  اهلين كيفك؟؟ و الله الرواية روعة و عجبتني كتيييييييررر 
بسرعة كمليها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
AQUAMARINE
إنجاز صغير
إنجاز صغير
AQUAMARINE


مسآهمـآتــيً $ : : 82
عُمّرـيً * : : 24
تقييمــيً % : : 38462
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 12/06/2014

روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty23/6/2014, 7:20 pm

أرجوك يا أختي الرواية روعة بليز كمليها
ع8 برافو عليك ع8 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
AQUAMARINE
إنجاز صغير
إنجاز صغير
AQUAMARINE


مسآهمـآتــيً $ : : 82
عُمّرـيً * : : 24
تقييمــيً % : : 38462
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 12/06/2014

روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty27/6/2014, 8:36 pm

أنا أنتظر وينك يا أختي مو ألتي بدك ردود
بليييييز كملي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joled $emme$ter
إنجاز صغير
إنجاز صغير
joled $emme$ter


مسآهمـآتــيً $ : : 74
تقييمــيً % : : 42155
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 5
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/05/2013

روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty30/6/2014, 6:42 pm

الفصل الثاني عشر :

"المؤامرة"



 :موكا بارد: 




نظرت "فيونا" إلى والدتها ،وقالت :


-والآن يا أمي ... ما العمل ؟


-صهٍ ... أريد أن أسمع صوت المطر ...


ثم بدأت تدندن وتتمايل ،ثم قالت :


-أليس جميلاً يا عزيزتي ؟


وتابعت دندنتها ،فقالت "فيونا" بعصبية :


-هذا ليس وقته أمي ...يجب أن نقوم بشيء ما .


فتوقفت ،ونظرت نحو ابنتها ،ثم قالت بشيء من السعادة :


-من قال لك يا عزيزتي ،أنني لن أفعل شيئاً ... وهل رأيت والدتك يوماً مكتوفة اليدين ...ها ؟


-إذن ... ما هي خطتك ؟


-إنها بسيطة جداً ... وستبعد "إيليتا" تلك إلى الأبد .


ثم ضحكت ضحكة هستيرية شريرة ،وابتسمت "فيونا" بمكر .


***


وحيث الأمطار تهطل بغزارة في الخارج ،كان الأمير في غرفته يعاني زكاماً شديداً ،وأمر الطبيب للحضور ،لكنه تأخر هذه المرة .


-آه رأسي ...


قال الأمير متذمراً :


-أنا أكره هذا الجو .


-عليك أن تصبر ...


قال "سيسيل" :


-إن الزكام من أبسط الأمراض ،وستشفى مع شروق الشمس .


لكنه كان مخطئاً في حقيقة الأمر .


***


جلس الأمير على سريره الوثير ،وبدأ الطبيب بفحصه ،ثم قال للملكة :


-إنه مجرد زكام بسيط ،سيشفى منه ما إن يتوقف المطر .


-أتمنى ذلك .


قالت وفي نبرة صوتها شيء من الحزن والتعب .


أعطاه زجاجة ،فيها شراب من الأعشاب ليساعده على الشفاء ،وخرج والملكة ووالدة "فيونا" .


***


أشرقت الشمس في اليوم التالي ،وكان من المفترض أن يستيقظ الأمير باكراً ،ونشيطاً ،لكن ما إن حضر "سيسيل" ليطمئن عليه ،حتى وجد الأمير فاقداً وعيه ،والزجاجة التي على الطاولة الصغيرة بجانب السرير ،فارغة .


-سيدي ... سيدي ...


حاول أن يوقظه بأشد ما يمكن ،ثم قال :


-هل شربت الزجاجة كلها ؟يا إلهي ...


ثم خرج ،ونادى ب"روز" لتخبر الملكة  "رافاييل" ،وسرعان ما أستدعي الطبيب ،والممرضة "إيليتا".


ادعى الطبيب أن سموه شرب الزجاجة دفعة واحدة ،لكن الحقيقة مجهولة حتى الآن ،وبما أن الأمر الآن لا يتعلق بالزكام ،فعليه أن يعطيه دواءً آخر ،وتم ذلك ،وتحملت "إيليتا" مسؤولية العناية بسمو الأمير ،بصفتها الخادمة الخاصة له ،كما وأنها ممرضة جيدة ،ما جعل الأمور تسير على ما يرام .


كانت "إيليتا" ملتزمة بتعليمات الطبيب ،وحريصة على ذلك ،وكان "سيسيل" يساعدها ،وأحياناً "روز" لتشرف على الأمر ،لكن الأمير لا يتحسن ،ولم يستيقظ من غيبوبته بعد .


وضعت له كمادات باردة ،لتخفض حرارته الملتهبة كالبركان ،ووفر  له كل ما يلزم ،لكن دون جدوى .


مرة "سيسيل" بجانب "إيليتا" وهي مشغولة بتغيير الكمادات ،وقال وهو ينظر إلى سيده ،وعيناه تنم عن حزن دفين :


-إنه ينام بسلام ... أليس كذلك ؟


نظرت إليه "إيليتا" ،فقال كأنما لم يتنبه لوجودها :


-في النهاية حصل .. رغم حرصنا الشديد ... لربما كتبت له التعاسة مدى الحياة .


لم تتكلم "إيليتا" بل بقيت تستمع ،لكنه نظر إليها وفي نظرته ذلك الشعور ،فقال :


-ألى توافقينني الرأي ؟


-لا أدري ... أنا لا أعرفه بقدر ما تعرفه أنت .


-نعم ،أنت محقة ... كيف يفوتني هذا ؟


وبعض بضعة أيام ،وحين كانت تقوم "إيليتا" بتغير الكمادات ،إذ لاحظت أنه بدأ يتحرك ،فتراجعت إلى الخلف ،وسرعان ما سمعت أنفاسه تتسارع ،وأصدر آهة خافتة .


قالت بشيء من التردد :


-هل أنت بخير سموك ؟


فجاءها الصوت خافتاً ضعيفاً :


-إيليتا ؟أهذه  أنت ؟


وامتدت يده الضعيفة ،المرتجفة نحوها ،وعيناه شبه مفتوحتان ،فتقدمت نحوه ،وأمسكت بيده المرتجفة ،وجعلتها تتكئ على السرير ،وجلست على الكرسي الذي بجانب السرير ،وقالت :


-نعم ... هذه أنا ،إيليتا سيدي .


ارتسمت على شفتيه ابتسامة خافتة ،خرجت منه بصعوبة ،فدلت على مدى تعبه وضعفه .


كان بودها أن تعرف ما حصل قبل أن يقع في غيبوبته ،لكن ضعفه وهزاله ،منعها من ذلك ،حتى إنها ستخفي صحوته عن الآخرين لبعض الوقت ،أو ربما يجب أن يعرف شخص واحد ذلك .


"سيسيل" ...


قالت في نفسها :


"إنه يبدو غيباً ،لكنه أذكى مما يدعي ... كما أنه يخفي أسراراً كما يخفي بعضهم"


وهنا دخل "سيسيل" ،فرأى الأمير ،فسر لم حصل له من تطور ،وقال ل"إيليتا" :


-لقد قمت بمعجزة يا آنسة ... أنت فتاة جبارة .


ابتسمت "إيليتا" بحياء ،بينما بدا الضيق على الأمير ،فقالت :


-ما قمت إلا بما يلزم يا "سيسيل" فلا تبالغ بالأمر .


لكنه استطرد يقول :


-هل يمكنني مكالمتك لدقيقة ؟


ثم نهضت ،وتوجها بعيداً عن غرفة نومه ،إلى القسم الآخر من جناحه ،ألا وهو العام ،والذي يقع فيه باب الرئيس للجناح .


همس "سيسيل" :


-هل قال شيئاً ؟ولو عن حادث ؟


فهمست ،إذ أدركت أنه يريد الأمر بعيداً عن مسمع الأمير :


-ليس تماماً ... كما إنه يبدو ضعيف وهزيل ،ولا يقوى على الكلام .


فوضع "سيسيل" يده على ذقنه كمن يفكر ،وقال :


-غريب أن يتحول زكام اعتاده كلما تمطر إلى مثل هذه الحالة .


ثم نظر إليها ،وقال :


-بخبرتك ،ماذا تسمين هذا كله ؟


-لا أستطيع الجزم ،فأنا لست طبيبة ...


-لا يحتاج الأمر لتكوني طبيبة ،أريدها فقط على نطاق خبرتك .


نظرت إليه بدهشة ،بدا بكلامه هذا متشككاً من شيء ما ،ويريد إثباته بطريقة مدروسة ،قالت في نفسها :


"إنه بالفعل يخفي ما يظهره من غباوة ... لكنه ذكي ...إلى حد ما"


-ما بالك ؟هل تفكرين في شيء ما ؟لا تخافِ ... ما دمت تشكين بشيء يحدث فما عليك سوا إخباري  .


فنظرت إليه لبرهة ،ولكن الأمير ناداها من جديد بصوته الضعيف ،فنظرت باتجاه الصوت بتردد ،ثم نظرت إلى "سيسيل" الذي كان ينظر إليها نظرة جادة غريبة ،قلما يستعملها ،ثم قال :


-لا بأس ،إذهبي إليه ... وسنناقش هذا لاحقاً ،ربما هذا يعطيك فرصة لتفقد حالته ... وتذكري -(لا تثقِ بأحد مهما كان ... حتى الطبيب نفسه)- .


هزت رأسها بالإيجاب ،وعلامات الخوف والقلق ظاهرة على وجهها ،وآلاف الأسئلة في نفسها ،تود لو أحد يستطيع الإجابة عليها ،وخاصة تصرفات "سيسيل" الدرامية الغريبة مؤخراً .


خرج "سيسيل" من الغرفة ،واتجهت "إيليتا" إلى عملها ،وحاولت أن تبدو طبيعية ،لكن الأمير لا تنطلي عليه مثل هذه الحيل ،فقال بشيء من الغضب :


-ما الذي يجري بينك وبين "سيسيل" يا "إيليتا"؟


فقالت وهي منشغلة بسكب الدواء في كأس صغير :


-لا شيء سموك .


فنهض من فرط غضبه ،وقال :


-ماذا تعنينه بللا شيء ؟


ثم شعر بألم ،فاتجهت "إيليتا" نحوه ،وساعدته على العودة في الاتكاء على سريره ،فقال بصوت ضعيف ومتقطع :


-أنا ... لا أحب ... هذه الأسرار ...


-لا عليك مولاي ... استرح الآن ،فلا تزال ضعيفاً .


بدا مستاءً لعدم الاستماع إليه ،وعادت هي لسكب الدواء ،ولكنها توقفت لبرهة ،ورآها الأمير تهرع خارجاً دون النطق بشيء .


***


اتجهت نحو الدهليز المفتوح ،وبدت تبحث عن أحدهم  ،وهبطت السلالم ،وبدأت تقوم مسحاً شاملاً لأنحاء الحديقة ،ولكنها لم تجد أحداً ،ولكنها وهي تسير بين الشجيرات ،سمعت همسات أقرب إلى الوشوشة ،وما إن عبرت الشجيرات ،حتى وجدت السيدة "إيبريل" تنددن وهي تجلس على ركبتيها قبالة نبتة ،وتقوم بتفحص بعض الأوراق ،ومنها من تضعها في السلة ،ومنا من ترمها كأنها شيء عفن .


لاحظت السيدة "إيبريل" وجودها ،لكنها تابعت الدندنة ،فحارت "إيليتا" بأمرها ،ولكنها فجأة قالت تخاطبها :


-ما تفعلين وحدك هنا آنسة "إيليتا" أليس من المفترض أن تكوني بجانب الأمير المحتضر لتعتني به ؟


-آه ... نعم ... ولكني أردت "سيسيل" في أمر مهم .


وقفت السيدة "إيبريل" بعصبية ،وقالت ،وقد امتعض وجهها :


-"سيسيل" ؟!


-نعم ... هل هناك شيء ما ؟


فاستيقظت من دراميتها ،ونظرت إلى "إيليتا" ،وقالت بهدوء :


-لا ... لا شيء يا عزيزتي ... عليك أن تذهبِ الآن إلى عملك ... ولا تهتمِ لذلك الشاب ... سأحدثه بنفسي .


-لكنك لا ...


قاطعتها قائلة :


-لا عليك .. أعرف بم أحدثه ... اهتمي بشؤونك الآن يا عزيزتي .


فزمت "إيليتا" شفتيها بقلق ،وتراجعت ،ثم عادت إلى غرفة الأمير .


***


بقيت "إيليتا" شاردة ،وهي تجلس على الكرسي بجانب سرير الأمير ،وتمسك زجاجة الدواء بين يديها ،وتحركها بطريقة تدلعلى مدى قلقها وتوترها ،ولم يتكلم الأمير كلمة معها ،وبقي على وضعيته ،وهو يتنهد من حين إلى آخر .


ثم شعر بالملل ،فنظر إليها ،وقال :


-لم لن تعطيني الدواء الآن ؟


فنظرت إليه كمن لاحظه لأول مرة ،وقالت :


-ماذا؟ ... آه ،الدواء ... يجب أن نراجع الطبيب سموك ،فهو من سيقرر ذلك .


هذه الجملة كافية لتعطي اليقين للأمير أن هناك شيء ما لا يعرفه ،فقرر أن يستدرجها للكلام بطريقته ،حتى لو أنه ضعيف ،لكنه لا يقوى على ذلك الآن.


***


بعد بضعة أيام ،تحسنت حال الأمير قليلاً ،على الأقل لم يعد صوته ضعيفاً ،وأصبح بإمكانه الجلوس على سريره بعض الوقت ،خلال تلك الأيام ،لم تكن "إيليتا" تعطيه ذاك الدواء الذي أقره الطبيب ،وطبعاً ذلك يتم بسرية تامة ،؛لأنها قرر أن تعتمد على نفسها في ذلك ،حتى "سيسيل" ما عادت تثق به .


وما كان يتم بشكل سري أيضاً ،هو توجهها إلى السيدة "إيبريل" ،فهي الوحيدة التي تعلم بما يجري ،كما أنها تحضر لها الأعشاب الصحيحة ،ما ساهم في الاسراع بشفائه ،فقد أدركت أن الدواء السابق ليس سوا سماً ،لكن الأمر لا يزال مبهماً .


في ذلك اليوم ،أحضرت "إيليتا" له الطعام ،حين فاجأها بأنه في وضعية الجلوس ،فأثنت عليه بوقار ،فابتسم وقال :


-هذا كله بفضلك ... أنت من اهتم بي .


فابتسمت أمامه لأول مرة ،ورأى في ابتسامتها تلك سحراً دفيناً ،فحدق بها لوهلة بإعجاب شديد .


***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
!Ji Chang Wook
كبار الشخصيات VIP
كبار الشخصيات VIP
!Ji Chang Wook


مسآهمـآتــيً $ : : 4201
عُمّرـيً * : : 22
تقييمــيً % : : 77428
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 512
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 27/03/2014

روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty30/6/2014, 11:54 pm

حلوووووه الروايه كتيييير

كملي ها


بس كم بارت بعد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joled $emme$ter
إنجاز صغير
إنجاز صغير
joled $emme$ter


مسآهمـآتــيً $ : : 74
تقييمــيً % : : 42155
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 5
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/05/2013

روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty2/7/2014, 6:23 pm

كيمي ساما كتب:
حلوووووه الروايه كتيييير

كملي ها


بس كم بارت بعد

بقى 5 فصول   :بابابتي:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joled $emme$ter
إنجاز صغير
إنجاز صغير
joled $emme$ter


مسآهمـآتــيً $ : : 74
تقييمــيً % : : 42155
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 5
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/05/2013

روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty2/7/2014, 6:25 pm

الفصل الثالث عشر :


"انكشاف الخطة"
 hjgyu 


سارت "إيليتا" بهدوء ،في إحدى اليالي ،عائدة من كوخ السيدة "إيبريل" تحمل الدواء الصحيح ،وإذ اقتربت من سلالم الدهليز المفتوح ،حتى شعرت بذراع قوية تسحبها ،وشعرت بأنها كادت تصيح ،لكن كفه كممت فاها .


سحبها إلى مكان مظلم ،وما تركها ،حتى أضاء شمعة صغيرة ،فتبين أنها في القبو ،فزعت عندما رأت وجهه ،فطلب منها الصمت بإشارة من يده ،وهمس :


-عليك المحافظة على هدوءك إذا كنت تريدين معرفة الفاعل .


-أنت تعرف ؟!


-صهٍ ... نناقش هذا لاحقاً .


أعطاها رداءاً أسوداً ،لفته حول نفسها ،ثم مشت خلف "سيسيل" بخطىً خافتة ،ثم وقف فجأة ،وطلب منها التقدم ،فتقدمت ،وإذا بها تقف عن فتحة صغيرة من باب سري ،وهنا في الداخل رأت شيئاً رهيباً .


***


في تلك الليلة ،طرق أحدٌ باب كوخ السيدة "إيبيرل" وهي مشغولة بإعداد الأعشاب ،فخبأت كل الأشياء في خزانة خشبية صغيرة ،ورتبت هندامها ،ثم فتحت الباب .


فدخل شخص يرتدي رداءً أسود بسرعة ،وقال بصوت أنثوي مألوف :


-أغلقيه بسرعة .


فأغلقه ،وهي تنظر نحوها بدهشة ،ولكن تساؤلها حل بسرعة ،فما إن أغلقت الباب ،حتى كشفت الملكة "رافاييل" عن رأسها ،وبدا على وجهها الجميل التعب والأرق .


قالت السيدة "إيبريل" بلهفة :


-سيدتي !


-لا تقولي شيئاً "إيبريل" فأنا لا أستحق شيئاً من هذا الاحترام .


-كفاك سيدتي تحقيراً بنفسك ... لقد قمت بما يلزم .


-لا ،لا .. أنا من أصر على تزويجه ب"فيونا" يا "إيبريل" .


فوجمت السيدة "إيبريل" ،وجحظت عيناها من الدهشة ،فأردفت الملكة :


-نعم ،لقد أفسدت كل شيء .. وأنظرِ الآن كيف أعاني ،والأقبح من ذلك ،كيف ولدي ذاق هذه المعاناة .


-حسناً ،لا عليك ... الندم لن يفيد الآن ،علينا أن تنحرك بسرعة ،و"إيليتا" عالجت الثغرة التي حصلت ...


فقاطعتها :


-"إيليتا" ؟!


-نعم ،سيدتي .. رغم أني لا أزال خائفة من شيء يحول في خطتنا ،ويفسدها ،بمعنى آخر يفسد ما أصلحته .


-لكننا اتفقنا أن لا نورطها بالأمر يا "إيبريل" ... أليس كذلك ؟


-أستسمحكِ عذرا سيدتي .. لكن لا حل آخر لإصلاح ما أفسد ... كما أنها الوحيدة التي لاحظت ما يجري .


-لماذا ؟لقد اتفقنا أن نقوم بكل هذا دون ملاحظة أحد ... وخاصة هي ،لأنها جوهر بحثنا ..


ثم استطردت تقول :


-بالحديث عن هذا ... هل تأكد أحدً من ذلك ؟


لم ترد "إبريل" أن تحدثها بهذا الآن ،فقالت :


-ليس بعد ؟


-كيف يحصل ذلك ؟هذه هفوة لن أغفرها لكم جميعاً ... بعد توريطها بالأمر ،لا مجال لتراجع .


فقالت "إيبريل" :


-المعذرة سيدتي ... لكنك لم تعطينا الوقت الكاف لفعل ذلك .


-آه ...


وضربت جبهتها بكفها تحسراً ،وقالت :


-حسناً ،افعلي ما تريه مناسباً ... إذا لم تكن هي ،فيمكننا أن نقوم بأي شيء جزاء لعملها النبيل ... المهم أن لا تقع أي أخطاء .


ثم همت بالخروج ،فقالت "إيبريل" في نفسها ،وهي تنظر في أثر سيدتها :


-كوني متيقنة من ذلك ... لن يحدث أي خطأ .


***


-سيدتي ... إن الأمير يتحسن ... وهذا ليس لمصلحتنا .


-متى ستخبرني بشيء جيد سيد "توم" ... ألا كيف تجري الأمور ،إنها ليس لصالحنا بتاتاً .


قالت الملكة "كاثولي" ذلك بعصبية ،فقال الطبيب :


-ربما لاحظت الممرضة أنه لا يستفيد من الدواء ،فقامت بردة فعل إيجابية .


-إيجابية ؟!


صاحت به  :


-أنا أكره ردود الفعل الإيجابية ... كم مرة علي أن أقول لك ،إنني أريد التخلص منها ...


ثم صاحت بهتستيرية مجنونة :


-افعل شيئاً .


هنا علق السيد "توم" :


-سيدتي عليك أن تهدئي ... حتى لا يسمعنا أحد .


***


سارا متخفيين ،ووصلا السلالم التي تؤدي إلى تهليز معتم ،كانت "إيليتا" تتبعه ،وهي لا تعلم لم هذا اللف والدوران ما داما يستطيعان العودة إلى الدهليز المفتوح ،لكن تساؤلها لم يبقى مستفهماً لفترة طويلة ؛لأنها رأت باباً سرياً يؤدي إلى جناح الأمير .


بعد دخولها ،وإغلاق "سيسيل" الباب ،قال :


-هذا الباب ستحتاجينه قريباً .


فاستغلت الفرصة ،وسألته بسرعة :


-وما شأني أنا بكل هذه التراجيدية ؟وكيف عرفت أني عرفت المؤامرة ؟وكيف عرفت أنني أذهب إلى السيدة "إبريل" ؟ولم أنت تتصرف بهذه الطريقة الغريبة ؟ومن أين لك المعرفة عن هذا الباب ؟وما هو الشيء السري ذاك الذي يعرفه الجميع ولا أعرفه ؟... ولم أنا هنا أصلاً ؟


انهالت عليه أسئلتها ،وهي تتحدث بنبرة عصبية ،وأحس أنها حاصرته ،ولن يجد منفذاً من ذلك ،لكنه قاطعها قائلاً :


-مهلاً ... مهلاً ... سأجيبك على كل شيء ،لكن في الوقت المناسب ... دعينا الآن نهتم بما لدينا ،لربما تحضر "كاثولي" وتضع له السم .


نظرت إليه بعدم ارتياح ،وشك عميق ،ثم تبعته بصمت مخيف .


لكنه توجه إلى باب الجناح الرئيس ،وقال :


-كنت أود أن أريك ذاك الباب فقط ،حتى يكون بحسبانك ...


ثم نظر إليها ،فوجدها تنظر إليه نظرة شك مخيفة ،فاستطرد يقول :


-اسمعي يا آنسة ،أعدك بالإجابة عن  جميع تساؤلاتك ،لكن ليس اليوم ،ففي هذه اللحظة ،يمكن أن تفسد جميع الترتيبات .


فأجابته ببرود :


-حسناً ... كما تشاء .


ثم خرجا من الغرفة ،وتوجه كل منهما إلى طريقه .


***


في غرفة "إيليلتا" ،لم تجد طعماً للنوم ،رغم الارهاق الذي بدا عليها ،فهي تفكر بالأحداث التي جرت منذ دخولها هذا المكان ،ذكرت كيف حاولوا أخذها من جدها ،وكيف حصل أن كان ذاك اليوم الأخير لها في دراسة التمريض ،حتى إنها لم تحصل على شهادتها رغم تخرجها ،من المفترض لحدث كهذا أن تحضر المسؤولة الشهادات ،ثم جاءت في مخيلتها صورة لصديقاتها "آشا"و"أنيسا"و"إميلي" ،تنهدت بعمق ،ترى ما حصل لهن طوال تلك الأيام ،إنها تفتقدهن بشدة ،كما أن "أليسون" صديقتها الجديدة ،لم تعد ترها كثيراً ،وأصبح "سيسيل" يرافقها طوال فترة تمريضها للأمير ،حتى كادت تخف عليه قليلاً ،ويصبحا صديقين .


ثم قالت في نفسها :


"لكن ما الذي قصده الأمير حين قال إن سري ينقذ العالم بأسره ،وينقذه هو ... ولماذا أصر على مساعدتي ... بل السؤال هو :ما هو هذا السر الخطير الذي يعرفه الجميع معداي ؟"


شعرت ببعض الندم ،إذ إنها قست عليه ،ولم تسمع له ،وها هو الآن يعاني التسمم من امرأة كادت تصبه ابنتها زوجته .كان خائفاً وحذراً منها ،لكن النتيجة جاءت لصالحها ...


ثم قالت بصوت واضح :


- ... حتى الآن !


***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كاتب هذه المساهمة مطرود حالياً من المنتدى - معاينة المساهمة
♥ოεომ ომɾεმო♥
إنجاز صغير
إنجاز صغير
♥ოεომ ომɾεმო♥


مسآهمـآتــيً $ : : 72
تقييمــيً % : : 38219
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 4
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 02/07/2014

روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty2/7/2014, 8:36 pm

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ~


كيفك حبيبتي نشاء الله تمام وبخير رمضان كريم تقبل الله صيامك وصيامنا :)


مآشااء الله تبارك الرحمن ! آبدأع حقيقي من ججـد مره نآيس الروآيه ورآقت لي جدآ )


مشكوره حبيبتي وآصلي الى الآمام موفقه ي بعدي  :sfsdfsdf: 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Zay elward
وجود مُتألق
وجود مُتألق
Zay elward


مسآهمـآتــيً $ : : 515
عُمّرـيً * : : 23
تقييمــيً % : : 39777
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 16
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 10/05/2014

روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty3/7/2014, 12:53 am

هيا هيا هيا اكملى
انا متشوقهه
هيا اكملى الرواييه مره جمييييييييييييييييييله
يلا حبى انا منتظرة
ولا تتأخرى علينا هياااا
 :شكراً::  tyut: 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joled $emme$ter
إنجاز صغير
إنجاز صغير
joled $emme$ter


مسآهمـآتــيً $ : : 74
تقييمــيً % : : 42155
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 5
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/05/2013

روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty3/7/2014, 6:42 pm

الفصل الرابع عشر :

"القطة الماكرة"

 :احرجتني:: 



دخلت "إيليتا" في الصباح الباكر غرفة الأمير ،لتقوم بتهويتها ،فهمت بفتح النوافذ والستائر ،ثم نظرت إليه ،فلم تجده نائماً ،بل شارداً في عالمٍ آخر .




قالت :




-عليك أن تشرب الدواء الآن .




لم ينظر إليها ،بل حافظ على وضعيته الحزينة ،ولكنها تقدمت ،واتجهت نحو الطاولة التي بجانب سريره ،وسكبت له الدواء الذي تحضره له من السيدة "إبريل" ،ثم قدمته له ليشربه ،فمد يده إلى الكأس الصغيرة ،وأخذهامنها ،وشربه جرعة واحدة ،وأعطاها إياها ،وهو لا يزال على هيئته ،فأخذتها منه ،وأعادتها مكانها ،ثم قالت :




-هل يريد سموك شيئاً ؟




لكنه لم يجبها ،وحارت بأمره ،لكنها انصرفت ،دون أن تضغط عليه ،ما أشعره بالاستياء .




بعد خروجها من الغرفة ،مرت بالأميرة "فيونا" ،فبدا عليها الارتياح الشديد ،توقفت لبرهة لتلقي عليها التحية كما هو واجب ،ونظرت إليها الأميرة بمكر واحتقار ،وما إن أكملت كلاً منهما طريقها حتى اصطدمت بكتفها الأميرة متعمدة ،وكانت صدمة قوية ،ما جعلها تفقد توازنها ،فنظرت "إيليتا" إليها بغضب ،لكنها ابتسمت لها باستخفاف ،وتابعت سيرها ،فقالت "إيليتا" في نفسها :




"إنها ليست سوا متنمرة ... لا عجب في كرهه إياها"




***




مضت بضعة أيام هادئة ،لكن الأمير عاد إلى ضعفه السابق ،وتدهورت حالته الصحية ،وأغشي عليه أكثر من مرة ،ما زاد قلق "إيليلتا" .




المسكينة ،فعلت المستحيل ليشفى ،لكن ذلك كان هباءً منثوراً .




حضر "سيسيل" في إحدى اليالي ،ليطمئن على الوضع ،فوجد أن "إيليتا" تجلس على الكرسي بجانب سرير الأمير منهكة ،وقد أخذ التعب منها ما أخذ ،حتى كادت لا تستطيع فتح عينيها ،وهي تتفقد الزجاجة .




فاجئها صوت "سيسيل" :




-لقد تعبت يا "إيليتا" ،فدعيني أساعدك .




في تلك اللحظة ،لم يكن الأمير نائماً نوماً عميقاً ،وما إن سمع صوت "سيسيل" حتى استيقظت جميع حواسه ،لكنه بقي مدعياً النوم .




أخذ "سيسيل" كرسياً ووضعه قبالتها ،وجلس عليه ،ثم قال وهو ينظر إليها نظرة تأنيب الضمير :




-ماذا حدث مؤخراً يا آنستي ... فأنت لا تبدين بخير .




فقالت بنبرة حزينة :




-بدأت أفقد الأمل ...




-كيف تقولين هذا ؟أنت تعلمين أنك فعلت المستحيل ...




قاطعته قائلة :




-وما الفائدة ،لقد عادت حالته تتدهور .




فجلسا صامتين لبعض الوقت ،ثم قال :




-هل أنت متأكدة أنك تعطيه الدواء الذي تحصلين عليه من السيدة "إبريل" ؟




-ما هذا السؤال ؟




لكنه لم يهتم لسؤالها ،واستطرد يقول :




-أين تتركين الزجاجة ؟




فنظرت إليه في ريبة وشك ،ثم قالت :




-إنه دائماً معي .




-أمتأكدة ؟




ففكرت قليلاً ،ثم قالت :




-لحظة ... تذكرت ...




فنظر إليها بلهفة ،لكنها قالت باستياء :




-لكن ذلك ليس منطقياً .




فقال مشجعاً :




-لا بأس ... أخبريني ... كل شيء الآن أصبح منطقياً .




فقالت :




-سأخبرك به ... لكنه يبق سخيفاً .




-حسناً ؟




-لقد قابلت الأميرة "كاثولي" قبل بضعت أيام ،كما أنها اصطدمت بي بقوة ..




وقبل أن تكمل ،اشتعلت في عينيه وميض من الحقد ،وقال :




-يا لها من قطة ماكرة.




-أتظن ذلك ؟




-وهل يمكن أن يكون غير ذلك ؟ أعطني هذه الزجاجة .




فأعطته إياها ،وقالت :




-لقد راودي مثل هذا الشك ،لكنني لم أستوعبه .




-لا عليك ... يجب أن نحصل على غيرها ،وتحرصي عليها بشكل أفضل .




-حسناً ... أعرف ما الذي سأفعله الآن .




***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Zay elward
وجود مُتألق
وجود مُتألق
Zay elward


مسآهمـآتــيً $ : : 515
عُمّرـيً * : : 23
تقييمــيً % : : 39777
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 16
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 10/05/2014

روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty3/7/2014, 7:02 pm

هييييييييييييييييا هيااااااااااااااااا اكملى انا متشوقه لللباقى هييييا
والبارت روعععععععععععععه
يجنننننننننننننن
هيااااااكمليها بلييييييييييييييييز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
AQUAMARINE
إنجاز صغير
إنجاز صغير
AQUAMARINE


مسآهمـآتــيً $ : : 82
عُمّرـيً * : : 24
تقييمــيً % : : 38462
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 12/06/2014

روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty4/7/2014, 8:02 pm

يللا كمليها حبيبتي
الرواية روعة
و أنا أنتظرها بفارغ صبري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joled $emme$ter
إنجاز صغير
إنجاز صغير
joled $emme$ter


مسآهمـآتــيً $ : : 74
تقييمــيً % : : 42155
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 5
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/05/2013

روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty5/7/2014, 4:48 pm

الفصل الخامس عشر :


"ظهور الحقيقة"
 :61: 


أشرقت الشمس ،ودخلت أشعتها غرفة الأمير ،حاملةً معها الأمل الجديد ،فأصبحت "إيليتا" تخبئ الدواء في غرفتها ،وتضع ما يلزم في كأس مقفل يشبه كؤوس التوايل ،وتحمله معها في صينية الطعام ،سواء أكان فطور أم غداء أم عشاء ،ودائماً ما تظهر القلق والخوف أمام الجميع ،وحين تدخل غرفته ،تبتسم لنفسها ،وتقول لنفسها :


"إذا كانت ماكرة ... فأنا أشد مكراً منها"


أيقظها صوت الأمير يسألها :


-ما الذي يجعلك تبتسمين ؟


فتعود لبرودها ،وتقول :


-ها .. لا شيء .


ثم تقدم له صينية الفطور ،فيعتدل في جلسته ،ويبدأ بتناوله بشهية ،بعد فقدانها لأكثر من شهر ،ما جعله هزيلاً بعض الشيء ،لكنه لا يزال يحافظ على وسامته الأخاذة ،ولياقة جسده الفريدة .


توجهت نحو الباب لتنصرف كعادتها ،بعدما اطمئنت أن أحداً لن يمسه بسوء ما دامت تقوم بدورها التمثيلي كما يجب ،لكنه استوقفها قائلاً :


-"إيليتا" ... هل تبقين هنا لبعض الوقت ؟


تجمدت مكانها ،لكنها سرعان ما التفت باتجاهه ،وقالت :


-هل من شيء سيدي ؟


-نعم ... هلا جلستي بقربي من فضلك .


حديثه معها بهذا اللطف أثار دهشتها ،وأحاطها بهواجس مقلقة ،لكن لا مجال لمخالفة أوامره ،فاقتربت بخطوات حذرة بطيئة ،وجلست على الكرسي ،ونظرت إليه كطفل يريد الاستماع لمحاضرة والديه له .


كان مظهرها يثير الضحك ،فلم يتمالك الأمير نفسه ،فضحك بخفة ،ثم قال :


-لم تبدين هكذا ... أنا لا أريد الحديث معك من سيد إلى خادمه ،لكنني بحاجه لبعض الأنس هنا .


رفعت حاجبها باستغراب ،لكنها حركة مثيرة بالنسبة للأمير ،فجعلته يحدق بها لوهلة ،لكنها قطع عليه ذلك بقولها :


-ولماذا أنا سموك ؟أليس "سيسيل" أفضل أنيس لك ؟


فقال بطريقة تدل على شعوره بالملل :


-آه ،دعيك منه .. أصبحت أمل أحاديثه الغبية .


-آه ... نعم ،أنت الأمير ،ويمكنك أن تغير وتبدل من ومتى تشاء .


نظر إليها ،فوجد أنها تنظر إليه بجدية مخيفة ،فتنهد ،وقال :


-ولو لم أكن أميراً وحثل بيننا هذا الحوار ... هل ستقولين ذلك ؟


رأت أنه يستخدم نهجها في محاصرتها ،لكنها لن تقع في فخها ،فقالت :


-لا أدري ،لم يكن بيننا مثل تلك التجربة لأجيبك على تساؤلك .


وإذا به يدخل صلب الموضوع :


-إذاً لماذا لا ألتمس منك ودياً ،كما تظهريه لـ"سيسيل" ،ودائماً تقابليني بهذا الجفاء والبرود ،الذي أثق أنه ليس من خصالك .


نظرت إليه لوهلة ،مدركاً ما يشعره بالغيرة تجاهها ،لقد تصورت أن آخر شخص يمكن أن تكسب ثقته ووده الأمير ،فما حاله الآن يشعر بالغيرة ،ويطلب منها التودد إليه استجابةً لوده نحوها .


قطع حبل أفكارها صوته قائلاً :


-بماذا تفكرين الآن ؟


هزت رأسها كأنما تعدل من وضعيت الشرود ،ثم قالت :


-لا شيء مهم .


-هكذا أنتِ ،تسرحين بمخيلتك ،ولا تخبرين أحداً بذلك ...


ثم أردف بمرارة :


-... باستثناء "سيسيل" ...


ثم أردف بمكر :


-...مع العلم أن "سيسيل" خطيب صديقتك "أليسون" ،وسيتزوجان مع حلول الصيف .


كان يقصد بذلك جرحها ،ليثنيها عنه ،رغم أنها لا تكن شعوراً تجاهه ،كما وتدرك هذه الحقيقة ،ف"أليسون" أخبرتها بذلك ،إذ لا يمكن لخادمة أن تواعد شخصاً تحبه دون أي رابط بينهما ،فما دام المال غير موجود ،فالشرف والكرامة هي مال المنكوبين أمثالهم ،فكرت "إيليتا" :


"إن "أليسون" بالفعل إنسانة صالحة"


كان الأمير ينتظر ردة فعل معينة ،إلا أنه لم يحصل عليها ،فتملكته الدهشه ،فقالت لتجيب دهشته :


-أعلم ذلك .


-حتماً ؟!إذن لماذا تظهرين الود أمامه ؟


حاول أن يوصل إليها رسالة ما ،لكنها قالت بنفاذ صبر :


-الحقيقة المريرة التي لم تتصورها ،هي أن محور حديثنا كان عنك أنت ... ولم يكن به أي من الود الذي تتحدث عنه ،أنا لست من النوع الذي يخون صديقتي ... كم إن "سيسيل" ليس بالشخص الذي أفضله ،لأقد كان يملك المعلومات ،وأنا كنت أملك الخبرة ،وبهذا تعاونا على إنقاذ حضرتك .


دهش الأمير "إيليان" لردة فعلها ،لكنها لا تزال باردة معه ،فقال بشيء من الود :


-أنا لم أشك أبداً بوفائك يا "إيليتا" ،لكنك تدمرينني بجفائك هذا ،وبصدك المستمر لي ،رغم ما أكنه لك من احترام وتقدير ،وأشعر أحياناً أن حديثك مع "سيسيل" أياً كان ما تتحدثان عنه ،وما كان يجمعكما من أسرار ،إنما هو رسالة مجرحة لي ،تجعلني متألماً ،وتجعلبي قلبي يحترق من الحزن ... فأنا من النوع الذي لا يحتمل التهميش يا "إيليتا" ... لا يحتمله إطلاقاً .


نظرت إليه غير مصدقة ،إنه بالكاد يريد أن يوصل لها رسالة ما ،وبطريقة ما ،لكن ما الذي يمنعه ؟


قالت في نفسها :


"لم لا يقول بكل بساطة أنه وقع بحبي .. وأنه يشعر بالغيرة حين يراني أتحدث مع شخص غيره"


ثم أردفت في نفسها مستغربة :


"ولكن كيف يحصل هذا ؟أنا لا أكن له هذا الشعور ،كما أنني خادمته ،ولا يمكنه أن يحبني"


نظر إليها بإمعان ،قال في نفسه :


"ربما انتصرت ،وجعلتها تفكر بما كنت أريدها أن تعرفه ،أو ربما تعجلت ذلك كعادتي ؛فأنا لا أريد أن أخسرها"


قرر أن يجعلها تتحدث إليه بموضوع آخر ،يجعلها تنسى هفوته ،فقال :


-بالمناسبة ،ما هي تلك الأسرار التي كنتما تكتمانها ؟


تنهدت بعمق ،وأشاحت بنظرها إلى الستارة التي تطير داخل الغرفة ،ثم قالت بصوت هادئ حزين :


-لا أدري .


فنفذ صبره ،لكنه حافظ على أعصابه ،وقال :


-مستحيل ،كنتما تجتمعان في غرفتي وتتهامسان فيها ،إذن من حقي أن أعرف ما كان يجول بينكما .


فتذكرت جملتهما المشهورة ،وقالت :


-كل شيء في وقته المناسب سيدي يكون أفضل .


فرفع حاجبه مستهزءاً ،وقال :


-هل تستخدمين عباراتي ؟


فنظرت إليه نظرة بريئة ،كطفل ينظر لوالدته حين يقوم بعمل يغضبها ،ما جعلتها تلك النظرة يبتسم وينسى عصبيته .


لكن فتح الباب بعنف ،جعلهما يحدقان إليه بدهشة ،دخل ثلاثة حراس ،حارس يمسك بـ"سيسيل" وآخران بتقدما الملكة "رافاييل" والملكة "كاثولي" والأميرة "فيونا" .


فوقفت "إيليتا" وانحنت ،ثم اعتدلت لتنظر إلى وجوههم بهدوء وبرود ،وهي تخفي دهشة عميقة .


أشارت الأميرة "فيونا" إليها ،وصاحت :


-إنها هنا ،تكمل عملها الشنيع ... أنظري كيف تغسل دماغ خطيبي ،لتوقعه بشباكها ؟كيف تجرؤ حقيرة مثلها ،بعد سرقتها قلادتي ،على الظهور علانية بتلك الطريقة ؟


نظرت "إيليتا" إليها بمكر وحقد ،ولكن الملكة "رافاييل" قالت تخاطبها :


-أرجو من حضرتك أن تعترفي بالحقيقة ،فهذا يخفف من عقابك يا آنسة .


فصاحت الملكة "كاثولي" :


-كيف تخاطبين فتاة رخيصة بتلك الطريقة ،إنها لا تستحق أي احترام ...


ثم نظرت إليها بمكر ،وقالت :


-لا تقلق ،فأنت إن اعترفت أم لا فعقابك شنيع مثلك .


نظرت "إيليتا" إليها ملياً ،دون أن تتغير ملامح وجهها الرزينة الهادئة ،فصاح الأمير يخاطب والدته :


-هذا كله لا يجوز ... أهكذا تردين جميل فتاة نبيلة أنقذت حياة ابنك .. كيف تسمحين لها بالتدخل بشؤوننا يا أمي .


فصاحت "فيونا" ببراءة :


-أنظري سموك ،كيف غسلت الحقيرة دماغه ،وجعلته يقف إلى صفها ... أنظري كيف يقف بجرأة ويدافع عن حثالة .


فصاح بها :


-لا أسمح لك بتحقيرها يا آنسة .


فشهقت من الدهشة ،لكن الملكة أوقفت هذا الشجار بإشارة من يدها ،وخاطبت "إيليتا" بهدوء :


-إن الملكة "كاثولي" تتهمك بسرقتك قلادة ابنتها ،فكيف ستدافعين عن نفسك ؟


نظر"إيليتا" إلى "سيسيل" المقيد ،والذي يشعر بالإذلال الآن ،وقالت في نفسها :


"إذن قد فعلتها تلك الخبيثة"


ثم رفعت رأسها ،وقالت بصوت واضح ،وواثق ،لا يشوبه قلق :


-حضرتها لا تملك دليلاً لإدانتي .


كادت الملكة "كاثولي" تصرخ بها ،لكن الملكة "رافاييل" أوقفتها بإشارة منها ،ثم قالت تخاطب "إيليتا" :


-آنستي ،الاعتراف بالذنب فضيلة .. أعيدي لها عقدها وتحل المعضلة ببساطة ... أتمنى منك الحقيقة .


-الحقيقة يا جلالة الملكة ،هي أنني لم أسرق شيئاً منها ،كما أنني لا أدخل جناحها ... فمالي وما لها ؟


فنظرت الملكة "رافاييل" إلى الملكة "كاثولي" نظرة شك ،فارتبكت ،فصاحت :


-أنظري إلى جيدها ،حت إنها تجرؤ وتردتديه عليها .. يا للقذارة .


وضعت "إيليتا" قبضتها أسف جيدها ،ونظرت إليها بغضب ،وقالت :


-لا أسمح لحضرتك بالمس بشرفي ،أنا فتاة نبيلة من عائلة نبيلة ،والقلادة التي تتحدثي عنها هي ملكي ... ولا يمكنك أخذها مني ،أو إدعاؤك أنها ملكك.


-ولك لسان لتتكلمي به أيضاً ... لا أصدق أنك يا صاحبة الجلالة توظفين مثل هذه ،قليلة التهذيب .


صاح بها الأمير بكل ما أوتية من قوة :


-كفى ...


لكنهم صمتوا ،ونظروا إلى الملكة "رافاييل" بدهشة ،حين تقدمت نحو "إيليتا" بهدوء ،و"إيليتا" لم تبدي أي حركة ،فهي لم تقم بشيء خطأ لتهرب منها .


أمسكت بشيء ذهبي يلمع على جيدها ،وإذا بها تخرج قلادة ذهبية ،وتحمل معها زمرة كبيرة .


فصاحت الملكة "كاثولي" :


-هل رأيت ؟إنها سارقة ،ويجب أن تعقب ... لا يمكن لفقيرة مثلها أن تملك مثل هذه القلادة الثمينة .


لكنها لم تستمع إليها ،بل نظرت الملكة "رافاييل" إلى القلادة بهدوء ،وهي تخفي دهشة كبيرة ،ثم نظرت إلى "إيليتا" ،وسألتها :


-كيف حصلت عليها ؟


-أهداني إياها جدي ،بعد نجاحي في التمريض .


فصاحت الملكة "كاثولي" :


-هذا كذب !


لكن الملكة "رافاييل" لم تعرها اهتماماً ،وقالت تخاطب "إيليتا" :


-هل يمكنني فتحها ؟


-بالتأكيد .


ففتحت قطعة الزمرد الكبيرة ،وحين رأت الصورة ،لم تستطع أن تخفي شهقتها ،وجحوظ عينيها من الدهشة ،فنظرت "إيليتا" إليها بدهشة ،وقالت :


-هذان والداي ...


فأيقظها صوت "إيليتا"،وتذكرت مكانها ،فاعتدلت ،وأخفت شعورها ،ثم نظرت إلى الملكة "كاثولي" ببرود ،وقالت :


-يمكننا التغاضي عما فعلته يا صاحبة الجلالة من تحقير وإهانة لحاشيتي ،إذا وضبت أغراضك الآن ،ورحلت من هنا .


فصاحت :


-ماذا ؟لا يمكن ذلك .. إن هذه قلادة ابنتي .


فصاحت بها الملكة "رافاييل" بنفاذ صبر :


-إن لم تصمتي الآن ،وتفعلي ماطلبته منك ،فسيكون عقابك وخيماً .


فهمت الملكة "كاثولي" بالدفاع عن نفسها ،والتقدم ،لكن الحارسان أوقفاها برمحيهما .


فأمرت الملكة "رافاييل" أن يترك الحارس الثالث "سيسيل" ،وتوجهت مع الحراس الثلاثة ،والملكة "كاثولي" وابنتها أمامهم ،يسيران بذل وعار .


بقيت "إيليتا" متجمدة في مكانها ،تنظر باتجاه الباب الذي أغلقه "سيسيل" ،وبدا عليها الصدمة والحزن ،فرثى الأمير لحالها ،وحاول النهوض من السرير ،فهو رغم تحسنه إلا أنه لا يقوى على الوقوف ،لكنه لأجلها سيفعل ذلك .


رآه "سيسيل" ينهض من السرير ،فسارع لمساعدته على الوقوف ،لكنه أبعد يده عنه ؛لأنه يريد أن يقوم بذلك وحده ،ثم اقترب منها وهو يستند على الأشياء التي يراها أمامه ،و"سيسيل" يرقابه بذهول ،لكنه وقف مكانه .


وأخيراً اقترب منها ،وأحست بيدين تتلمس كتفيها بحنان ،لكنها بقيت جامدة مكانها .


***


في اليوم التالي ،استعاد الأمير عافية لحد كبير،ووقف عند الشباك المطل على الحديقة ،وابتسم لرؤيته آل "كاثولي" يجمعون حاجاتهم إلى العربة ،وضحك في نفسه لرؤيته الملكة وابنتها في أشد حالات الغضب ،لكنه ما إن رأى شخصاً معهما حتى بدأ يشعر بالقلق .


قال في نفسه :


"ربما لن يتركوننا وشأننا بعد"


***


نادت الملكة "رافاييل" بعد رحيل آل "كاثولي" في طلب "إيليتا" ،فقادتها "روز" إلى جناح الملكة ،فشعرت "إيليتا" بالدهشة لهذا الاهتمام ،رغم ما تشعر به من أثر الصدمة لذلك اليوم المهين .


حين أصبحت "إيليتا" أمام الملكة ،التي جلست على مقعد وثير من أثر التعب والإرهاق ،أومأت برأسها ل"روز" فانحنت ،وخرجت .


مضى سكون مهيب لفترة قصيرة ،ثم قالت الملكة "رافاييل" بهدوء غريب :


-أعرف أنك ما كنت لتصفحي عن تحقيرها لك ،ولكنني قمت بعمل مختصر ،لأن تلك الإهانة ستأتيك بتكريم أفضل مما تتصورينه .


لكن "إيليتا" بقيت صامتة ،غير مصدقة ما يحدث أمامها من أحداث ،لكن ذلك لم يخفى على الملكة ،فقامت على مهل ،وقالت ،وهي تتجه خارج الغرفة :


-اتبعيني .


مشت بها عبر دهليز طويل ،ابتدأ بكونه مضاءاً من جميع الجهات ،ثم بدأ يفقد إنارته شيئاً فشيئاً ،حتى أصبحت مشاعل معدودة تضيئه ،فجعله مهيباً ،ومخيفاً .


توقفت الملكة ،عندما وصلتا آخر الدهليز ،بدا للوهلة الأولى أنه مسدود ،لكن الملكة ضغطت على أحد الأحجار ،فبدأ الجدار بالتحرك ،ليفتح لغرفة صغيرة ،سطعت بنور مهيب .شعرت "إيليتا" بقشعريرة ،وخشية كبيرة لدخولها الغرفة ،ولكن الملكة نظرت إليها نظرة تحثها على الدخول ،فدخلت وهي ترتعد ،وما إن دخلت حتى شهقت شهقة مكتومة .


كانت الغرفة باردة جداً ،ومضاءة بشموع وردية وبيضاء كثيرة ،وفيها تابوتان مغطى الأول بغضاء أبيض ،والآخر بغطاء وردي ،وبينهما في أعلى الحائط علقت صورة كبيرة ،أضافت للمكان الرعب في نفس "إيليتا" .


"إنها ذاتها التي في قلادتها ،ولكن بصورة أكبر .


وضعت يدها أسفل جيدها ،مكان الزمردة المتخفية تحت قبة ثوبها ،وشعرت بشيء غريب ،وحزن عميق رغم أنها لم تراهما من قبل إلى في تلك القلادة والآن ،لكن عيناها اغرورقت بالدموع ،وشعرت بأنها ستبكي عليهما حزناً وألماً لفراقهما .


نظرت الملكة "رافاييل" إليها بأسى ،وأحست بأنها ستنهار في أية لحظة ،فأمسكت بيدها وأخرجتها من الغرفة .


ثم اتجهتا إلى جناح الملكة من جديد ،وهناك وقفت "إيليتا" بصمت ،فقالت الملكة لتخفف عنها :


-كانت ستكون والدتك فخورة بك الآن ... لطالما تمنت أن تكوني ممرضة ،لتساعدي الآخرين .


ثم أعطتها ملفاً ضخماً ،وفتحته "إيليتا" بذهول ،وما رأتها ،حتى لمعت عيناها من السعادة :


-إنها شهادتي !


قالت بصوت خافت ،فابتسمت الملكة لها برضى ،وقالت ملفتةً انتباهها :


-اقرئي ما كتب عليها هنا .


وأشارت على الخط الذي يكتب فيه الأسم ،فحدقت "إيليتا" إليه بذهول ،وقرأت :


"تالينا آن سايمون كوتنيسي"


شهقت "إيليتا" من الذهول ،هي تعرف قصة تلك الفتاة ،فهي من أحرق قصرهم ؛لأن والدها كشف عن مؤامرة "شارلمان كاتليني" التي كانت بموجبها قتل الملك ،وتوليه منصبه ،وحرمان ولي العهد من العرش ،لطالما أحبت تلك القصة ،فهي أكثر القصص تعقيداً ،إذ تنتهي بعدة تساؤلات لا إجابة لها ،ولكنها لم تتصور أبداً أن تكون هي ذاتها تلك الفتاة ،كما أن غاب عن خاطرها أن ما قالته السيدة "إبريل" عن مقتل والديها له صلة بتلك الحادثة ،فكلاهما قتل والداهما حرقاً ،ولكن ...


نظرت إلى الملكة ،وقالت :


-هذا غير ممكن .


-كيف يكون كذلك ؟كل الأدلة تتمحور حولك بوضوح ،ألم تري الصورة ،إنها ذاتها في قلادتك .


-أتقولين أني ابنة رئيس الوزراء "سايمون كوتنيسي" وزوجته "إيلا" .


-يبدو أن جدك حدثك عن ذلك .


-لكنه كان يخبرني بها كقصة خيالية قبل  النوم .


فحدقت بها الملكة ،ثم سألتها "إيليتا" لوهلة :


-ولكن كيف عرفت جدي ؟


-إنه أحد الأدلة على أنك ابنة ابنته "إيلا" ،ألم يخبرك باسم عائلاتها الحقيقي ... كنايم؟


فوجمت بذهول ،وأومأت بالنفي ،فابتسمت الملكة "رافاييل" وقالت :


-لا بأس يا عزيزتي ... أنا نفسي لم أكن أعلم أنك كنت تعيشين مع جدك "وليام" ،ولكن السيدة "إيبريل" أخبرتني بذلك ،فهذا كله جزء من الخطة التي رسماها ،بالمناسبة هل تعلمين السيدة "إبريل" ؟


-نعم ،لقد تعرفت عليها في إحدى الأكواخ البعيدة من هنا ... لقد أخبرتني أنها كانت تعمل عند والدتي .


-هذا جيد ،فهي إنسانة يجب أن تعرفيها جيداً ... والآن يا عزيزتي ،ستعودين الآن إلى منصبك :الليدي تالينا آن كوتنيسي ،واسمك "إيليتا" هذا عليك نسيانه ،لأنه أصبح الآن من الماضي ... سأستدعي السيدة "إبريل" لتهتم بك .


لم تستطع "إيليتا" تصور ما يحدث لها ،ولكنها انصاعت لأوامرها .


***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Zay elward
وجود مُتألق
وجود مُتألق
Zay elward


مسآهمـآتــيً $ : : 515
عُمّرـيً * : : 23
تقييمــيً % : : 39777
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 16
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 10/05/2014

روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  - صفحة 2 Empty5/7/2014, 5:56 pm

هيا هها هيا اكمللللللللللللللللللللللللللللى
الروايه روعه والبارت جناااااااااااااااااااان
هيااااااااااااااااااااااااااااااا اكملى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
روايتي الثانية - خادمة القصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 4انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» روايتي الثانية
» روايتي الثانية : ذكريات الماضي
» روايتي الثانية فريق المارز
» روايتي الثانية بعنوان احببتك بل عشقتك ولم استطع البوح
» الامل ياتي بعد الغد روايتي الثانية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
*ღ منتديات احلى بنات للبنات فقط ღ*  :: ~►♥ اقـسـام الـعـبـر ♥◄~ :: أقلام أحلـى بنات ☁. :: أجمل القصص & الروايات ☕ !.-
انتقل الى: