أما أشراطها الكبيرة فتأتي:
منها خروج المهدي المنتظر من نسل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، هو مهدي آخر غير مهدي الشيعة يسمى محمد بن عبد الله، يخرج في آخر الزمان عند خروج الدجال وعيسى بن مريم، جاءت به الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومنها نزول المسيح ابن مريم عند خروج الدجال، وخروج الدجال من أشراط الساعة، وهو يخرج من جهة المشرق يدعي النبوة ثم يدعي أنه رب العالمين والعياذ بالله. وقد أمرنا الله أن نستعيذ من شره في آخر الصلاة.
ومنها نزول عيسى ابن مريم في آخر الزمان من السماء فيقتل الدجال، ويحكم بشريعة الله، ويدخل الناس في دين الله أفواجاً في وقته عليه الصلاة والسلام، ويُهلك الله الأديان كلها فلا يبقى إلا الإسلام في وقته عليه الصلاة والسلام .
ومنها في آخر الزمان نزع القرآن من الصحف ومن الصدور عند تعطيل العمل به.
ومنها هدم الكعبة في آخر الزمان، يهدمها الحبشة.
ومنها طلوع الشمس من مغربها في آخر الزمان، وإذا طلعت من مغربها لا تقبل التوبة من أحد، الكل يبقى على حاله، كل هذا من أشراطها الكبار.
وآخر الآيات النار في آخر الزمان، تحشر الناس إلى المحشر، تسوقهم إلى المحشر جهة الشام؛ تبيت معهم حيث يبيتون، وتقيل معهم حيث يقيلون.
وبعد هذا تقوم الساعة على شرار الخلق، بعد ما يقبض الله أرواح المؤمنين والمؤمنات حيث يرسل الله ريحاً طيبة تقبض أرواح المؤمنين المؤمنات، فيبقى الأشرار فعليهم تقوم الساعة في آخر الزمان.
فالمقصود أن أشراط الساعة الكبار لم تقع وستقع، ويغلب على الظن أن زمانها ليس بالبعيد، فزمان خروج المهدي وخروج الدجال ونزول المسيح ليس بالبعيد والله أعلم؛ لأن الدنيا قد كثر فيها الشر، وانتشر الكفر بالله والمعاصي والمخالفات، ونسأل الله للمسلمين الهداية والتوفيق وصلاح الأحوال.
مصدر الفتوى موقع سماحة الشيخ ابن باز الرسمي
نبذة عن الشيخ بن باز رحمه الله من كتابة يدي
اجمل وارق تحيه للجميع.ا