*ღ منتديات احلى بنات للبنات فقط ღ*
*ღ منتديات احلى بنات للبنات فقط ღ*
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

*ღ منتديات احلى بنات للبنات فقط ღ*

.
 
الرئيسيةس .و .جبحـثالأعضاءالتسجيلدخول

 

 رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة

اذهب الى الأسفل 
+2
princesse nisrina
شين هى
6 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5
كاتب الموضوعرسالة
شين هى
إنجاز صغير
إنجاز صغير
شين هى


مسآهمـآتــيً $ : : 100
عُمّرـيً * : : 29
تقييمــيً % : : 41772
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 5 Empty30/7/2013, 7:08 pm

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

:بوابة النجوم: الجـــــــــــــــــ ــــ الأول ــــــــــــــــزء .... :بوابة النجوم: 
في وقت كان قبل منتصف الليل بساعة ... رياح نهاية الربيع هبت وهزت معها الأشجار الخضرا والأزهار الملونة اللي كانت مجملة الحي .. اللي كان من اجمل أحياء الرياض وأرقاها ..
في وحدة من البيوت اللي كانت في الظاهر تشبه القصور .. وفي وحدة من غرف الدور الثاني :..
،،،،،،،
مدت يدها لدرج التسريحة ... وطلعت جميع المكياجات اللي فيه .. بدت تلون وجهها على حسب ذوقها وتفننها ... كانت لها لمسات حلوة .. لأنها كانت متابعة لمجلات الفاشن والموضة واساليب التجميل ... ظلت نص ساعة تلون وجهها وتمسح وتعيد المكياج بأشكال ثانية ... ماكان عندها مناسبة او شي .. بس لانها كانت تحس بالفـراغ .... !!
وبطبيعتها الأنثوية كانت تدور وتبحث عن اشياء تبرز انوثتها وجمالها الناعم .. وبنفس الوقت تمرن يدها على وضع الميك اب ....
اول شخصية تبرز بهالقصة هي .... (( نــــــــــــــــــد ى )) 
**( ندى هي البنت الثانية في عائلة ابو فهد ، وعمرها 19 سنة ..... هالعائلة مكونة من 8 أفراد ابوها وامها ولها اختين بتتعرفون عليهم من خلال الاحداث القادمة و3 اخوة راح تتعرفون عليهم ايضا ... هالبنت ذات شخصية رومانسية بطبيعتها وحالمة .. ولا تخلو طبعا من المشاغبة والمشاكسة .. )** 
في اثناء اندماجها في خلط الالوان ورسم الشدو .. كانت مشغلة المسجل على اغنية 
" كل القصايد " .. وتغني بنعومة صوتها معه ...
رن جوالها اللي كان موضوع قدامها عالتسريحة ... تركت اللي بيدها وقصرت على صوت المسجل ... رفعته ... شافت الاسم وردت ..
ندى : هلا نوف ..
نوف : هلا والله .. كيفك ؟
ندى : تمام ... انت شخبارك ؟
نوف : كويسة ..
تنهدت ندى بضيق ورفعت الريشة تكمل الشدو ..
نوف : شفيك ؟
ندى : ............. زهقـــــــــــــانة ..
نوف : ليش عسى ماشر ..
ندى : ابد ... بس احس اني مخنووقة ..
نوف : ههههههههههه .... اذكري الله ..
ندى بتملل : لا اله الا الله .. ليش تضحكين ؟
نوف : اضحك عليك ... دايما على هالحال .. خلاص حبيبتي بكرة تبدا الدراسة .. ومعدك لاقية وقف تفضين فيه ..
ندى : ... آآآآخ ... وهذا اللي مزهقني زيادة .. بكرة جامعة !!
نوف : اما انا متحمسة ... بكرة بروح الجامعة .... والله ماصدق
**( نوف ... بنت خالة ندى ... واصغر منها بسنة .. يعني 18سنة ... بما انها اقرب وحدة لندى بالسن فهم متفاهمتين وعلاقتهم متينة ... نوف بنت منطقية جدا وعلى درجة من الذكاء ، وماتحب حركات الحب وهالخرابيط اللي تكون في هالسن سن المراهقة ومابعد المراهقة .. لأنها مؤمنة بأن المجتمع اللي تعيش فيه مايساعد على هالأشياء .. انا ماقول بأنها تخلو من الرومانسية .. ولا اقول بانها بنت جامدة من غير مشاعر ... لا فهي بنت حبوبة جدا ... وذات جمال هااااادئ ... لكنها مقرة بان الحب اللي تمتلكه لا يمكن ان يظهر قبل الزواج .... أفراد عائلتها اخذت حيز كبير من القصة ... ومارح اعرفكم عليهم الحين ... بيدخلون في الاحداث بشكل تدريجي .. وان شالله ان كل شخصية تلقى تقبل منكم )**
^^^^ نرجع للحوار ^^^^
ندى : لا تذكريني الله يعافيك ترا واااااااصلة حدي ..
نوف : والله انك غريبة ... مالة من الاجازة وماتبين الجامعة ... وش تبين بالله ؟!!
ندى : مدري يانوف .. مدري !!!...أحس روحي ضايقة وودها تطلع .. مدري شفيني ..
نوف : حرام عليك .. ثلاث شهور فاضية بس اكل وشرب ونوم .. وش تبين اكثر ؟!
ندى : بس هالعطلة لا سفرة ولا كشتات في البر ... زهقت من كثر ماروح للسوق.. حتى ملابس الجامعة شاريتها في أول اسبوع من الاجازة ...!!!!.. مالقيت شي يشغلني غير التلفزيون والأفلام والنت .. وكل هذا مليت منه ..
نوف : ويعني ؟
ندى : ابي احد يملى علي حياتي واتكلم معه بالبيت ... امي دايما مع ابوي ... ونجلاء مثل ما انتي عارفة تزوجت وراحت ... وفهد طول الوقت طالع .... ونايف بزر ولسانه طويل ... ومنى صغيرة ماقدر اتكلم معها باللي ابغى ..
نوف : افااا ... وانا مامليت عينك .. والا انا مانيش قد المقام يعني ..
ندى : وانا مااقدر اتكلم معك بأي وقت ... تعرفين خالتي مشغولة باللي يجون يباركون لكم ببيتكم الجديد ... وانت وسهى مشغولات معها في هالفترة كلها ... ولا عندي بنات اعمام اروح لهم ويجوني .. حالة محبطة صدق
**( ندى مالها اعمام ... عشان كذا مالها بنات عم ... وجدها وجدتها توفوا قبل كم سنة )** 
نوف : وصديقاتك وين راحوا .. ؟
ندى : صديقاتي كلهم مسافرين مع اهاليهم .... اللي رايحة لأوروبا ... واللي رايحة لجنوب أفريقيا واللي رايحة ........ ( تنهدت ) .. يابختهم والله ..!!
نوف تكلم امها اللي تناديها : نعـــــم يمه جاية جاية .... اقول ندى ... امي تناديني ... باي
ندى : شفتي شلون انشغلتي ... باي
سكرت الخط .... رجعت الريشة على التسريحة وهي حتى مب طايقة نفسها ... لمتى بقعد على هالحال .... 
قامت وهي حتى ماكملت الشدو .. توجهت للبلكونة وفتحت بابها .. طير شعرها نسيم الربيع غمضت عيونها وهي تتقدم بخطوات هادية وتحس برقة النسيم يتخللها ..
كانت بلكونتها فسيحة وكانت حاطة فيها جلسة صغيرة حلوة .. مشت لدربزين البلكونة وتسندت عليه بيديها ووجهت نظرها للقمر اللي كان مضوي السما بنوره الآخاذ .. كانت ليلة قمرة والنجوم مزينتها أكثر .. ظلت عيونها العسلية على البدر وأطلقت زفرة من أعماق قلبها لها ألف معنى ومعنى .. غمضت عيونها مرة ثانية لما حست بنسايم الهوا البارد يرجع يثور ويطير خصل من شعرها يمين وشمال ..
هدا النسيم بعد لحظات ورفعت يدها تشيل الخصل اللي طاحت على عيونها وسحبتها ورا اذنها .. رفعت يدها تشوف الساعة لقتها11.30....
حست بالجو بدا يبرد فدخلت وسكرت الباب وراها ... تهادت على سريرها تتنهد .. ماتدري وشلون تملي فراغها اللي هي حاسة فيه .... 
طاحت عينها على كيسة على الطاولة ... تذكرت انها مجموعة افلام شرتها امس .... خذت لها واحد وشغلته ... وجلست تتابع ... مع انه ماكان لها نفس انها تتابع أي شي .. بس شغلته لعل وعسى يفرفشها شوي ..
.................... .................... .......... .....
يوم السبت .... أول يوم من ايام الدراسة .... كانت الشمس قد أشرقت ومدت أشعتها الذهبية على مد النظر ... تملي السما بدفاها من بعد نسيم الليل البارد ... 
الساعة 7 الصباح .... ام فهد رقت الدرج رايحة لغرفة ندى بنتها تصحيها للجامعة ....
**( ام فــــــهد " الجوهرة" ... 45 سنة ... أم ذات قلب كبير جدا .. حنانها يغمر بيتها كله ... وهي خيرعون ومعين لزوجها ابو فهد ، تزوجت منه من 25 او 26 سنة ومازال الحب عايش بين هالزوجين ... شخصية لها دور كبير في القصة .. *مارح اتكلم عنها اكثر انتوا اكتشفوها ..* )**
ام فهد فتحت الباب والنور : ندى قومي يا بنيتي ما عاد الا الخير قومي لا تتأخرين ...
ندى وهي تنقلب عالجهة الثانية : يوووووووه .. يمه خليني ما نمت الا متأخر .....
ام فهد : محد قالك تسهرين ... قومي يالله ...
راحت ام فهد للمكيف وسكرته...
ندى : يووووه ........ يمه الله يخليك تكفيـــن خليني انام ... اووووف
ام فهد عصبت وسحبت اللحاف من بنتها : ما في نوم بس خلاص ... ترا فهد مب فاضيلك
وراه جامعة بعد ....
ندى يوم شافت ان ما في امل ترجع تنوم ... امها اذا اصرت انها تقوم خلاص رح تقعد فوق راسها لما تقوم : خلاص يمه هذاني قمت ....
ام فهد : يالله يايمه استعجلي ...على بال ماتلبسين وتفطرين وتتجهزين الا الساعة سبع ونص
والجامعة على بال ما توصلينها يبيلك على الأقل ثلث ساعة مع زحمة الشوارع ...
ندى : ان شالله يمه ...
ام فهد : وانا بروح اقوم فهد الحين ..
سكرت ندى الباب عشان تلبس وكان ودها انها تبكي .. تبي ترجع تحت بطانيتها مكان ماالدفا موجود ..
وام فهد راحت لغرفة ولدها ..
على الساعة سبع ونص نزلت ندى .. جلست على طاولة الأكل مع امها ..
ندى : اجل يمه وين ابوي ..
ام فهد : ابوك وصل منى ونايف للمدرسة وراح لشغله ..
ندى : ليش وش عنده رايح بدري اليوم ؟!
ام فهد : والله يابنيتي مدري ... كل اللي قاله لي ان عنده شغله ضرورية يبي يخلصها عشان يقدر يرجع عالغدا..
في هاللحظة نزل فهد متكشخ .. وجلس معاهم عالطاولة .. وخذاله كوب نسكافيه ...
ام فهد : ورا ما تاكل يا فهد ... ما يسدك هذا
فهد : لا يمه مااشتهي ...
ام فهد : مايصير عاد لازم تاكل
فهد : والله مااشتهي يمه ... ان جعت باكل من كافتيريا الجامعة ....
**( فهــــــــــد .. 22 سنة ... في سنة ثالث بجامعة الملك سعود .. اللي يشوف عمره يقول اخر سنة لكنه في دراسته متاخر .. لأنه أعاد سنة بالثانوية ..... فهد هذا شخصية مختلفة جدا جدا .. ما يشبه لأي أحد حوله ... سواءً في كلامه في تصرفاته أو أي شي يخصه هو منفرد فيه ومايشابه أي احد ... لدرجة اني انا نفسي اعجبت فيه ... كما ان فهد يمتلك سحر خاص مقرون بجاذبية قلما يمتلكه غيره ... بكتفي بكلمة " مختلفة " وانتوا اللي بتعرفون وش معنى كلامي من خلال الاحداث .. مثل ماقلت لكم فهد له دور كبير في احداث قصتي .... وله نصيب 
من عنوانـــــها ... )** 
اذن ...... فـــــهــــــد ... احد الشخصيات الاساسية والبارزة.. واحد العناصر المهمة اللي تقوم عليها القصة ...
فهد خلص كوبه والتفت لندى ...
فهد : ندى يالله قومي ...
ندى : لحظة تو الناس خلني اكمل فطوري ..
فهد : لا تكملينه .. قومي يالله ..
ام فهد : خلها ياحبيبي تاكل ... تو الناس ..
فهد : وش تو الناس يمه .. ان ما تأخرت هي انا بتأخر والشباب ينتظروني ... ندى يالله
ندى : خلاص طيب لا تعصب ... 
رجعت كوب النسكافيه عالطاولة بعصبية وقامت ..
طلع فهد وركب سيارته .. ندى لبست عبايتها ولحقته ... وهي تتحلطم ...
يعني لا نومي تهنيت فيه ولا حتى الفطور ...
في السيارة ..
بعد صمت دام لمدة 10 دقايق ....
ندى : اقول فهد ....
فهد : همممم.....
ندى : متى راح تطلع اليوم من الجامعة ....
فهد : مادري على حسب .... يمكن اقعد مع اخوياي ... يمكن اطلع مبكر .. مدري
ندى : اييه ...لانك تدري ان اليوم اول يوم ...بس اخذ الجداول .. ما في محاضرات ولا شي...
فهد : يعني ماراح تقعدين في الجامعة مع صديقاتك مثل العادة..؟!!
ندى : تصدق عاد ودي...بس انا مانمت امس الا ثلاث الفجر ... وابي ارجع انووووووم ..
فهد : كم يبيلك يعني ..؟
ندى : يعني قول ساعتين على بال ما اسلم على البنات واخذ الجدول واجلس معاهم شوي
فهد : خلاص اجل لما تخلصين دقي علي ..
في هاللحظة شهقت ندى شهقة خلت فهد يرتاع صدق...
فهد وهو معصب : عمى ان شالله .. خير وش فيك ..؟
ندى وهي حاطة يدها على فمها : نسيت ... جوالي ...
فهد عقب ما استرخى شوي : مالت عليك انت وهالجوال ... ماله داعي هالشهقة عاد .. حشى كنك بتموتين ...
ندى بدلـع : لييييييش .... خايف علي ..؟!!
سكت ومارد عليها ... وناظرها بنص عين ...
ندى : والحين وشلون ... وشلون ادق عليك ...
فهد : مدري دبري عمرك ....
ندى بمزح : طيب عطني جوالك ...
فهد : تحلمين ....
ندى : يووووه ... ايه صدق ... نوف اكيد معها جوال ....
وفي هاللحظة شهقت شهقة ثانية اقوى من الاولى ... فهد من روعته مسك الملف اللي جنبه وخبط به راس اخته ..
ندى : آآآآآآآآآي .....راسي راسي ..
فهد : كم مرة قلت لك خلي هالخبال عنك وهالخرشة ....
ندى : ياربي ياويلي ... ياويلي ...نوف بتذبحني ..
فهد مستغرب : ليش ... وش مسوية لها بعد ....؟!!!!!!
ندى : تلقاها الحين في الجامعة تنتظرني ... ياويلي بنذبح اليوم ..
فهد مستغرب اكثر : ...واذا....؟؟
ندى : هي الحين اول سنة لها وما تعرف الجامعة ولا شي .... عاد جامعة الملك سعود
مدينة بكبرها ماشالله ... تلقاها الحين قاعدة ضايعة في الطوشة .. هي موصيتني ما اتأخر
فهد : هي تخرجت من الثانوية ماشالله ؟؟
ندى : صدق انك ماتدري عن الدنيا ...
فهد : أي قسم ..؟
ندى : انجليزي ..
فهد : وش معنى؟؟
ندى : ..كذا ... تحب الانجليزي ... ومقررة تدخل هالقسم من يومها في المتوسط ....
فهد بلا مبالاه : اهاا .. ....... المهم وصلنا يالله ظفي وجهك ...
ندى فتحت عيونها والتفتت لأخوها بعصبية : شف !!! ..... هيه خير ان شالله ..؟
فهد : خلصينا انزلي يا بنت الحلال ...وراي جامعة انا بعد ...
نزلت معصبة ... وسكرت الباب بقوة عشان تقهره وتحرق دمه ... تعرفه اخوها كلش ولا سيارته
فهد فتح دريشة السيارة وقال ينادي على اخته اللي التفتت عنه ماشية ولا كانها سوت شي : نديو ...كم مرة قلت لك شوي شوي على باب السيارة ؟؟! ... تفهمين الكلام ولا لا؟
ندى : احسن ... تستاهل ( وكملت مشيها )
فهد : هييين ياندى ... دوري لك واحد ثاني يجيبك من الجامعة ... انطقي فيها لين الساعة وحدة ..
وقفت مكانها مصدومة ... تعرفه اخوها سواها فيها كذا مرة .. مو بعيدة يسويها بعد اليوم ... ورجعت للسيارة تمشي بسرعة كأنها تركض لا يروح عنها ....
ندى تترجى : لا فهد الله يخليك والله ماعيدها مرة ثانية ...
فهد : ..........
ندى : الله يخليك يافهد ...اسفة اسفة ....ابوس راسك ...
فهد : تعالي بوسيه يالله ...
ندى بصوت مذلول : لا عاد موهنا ...في البيت ...
قعد يناظرهابطرف عينها .... مستانس بذلتها .....
ندى شوي وبتصيح : فهههههههههههههههد .... لا تصير ماصخ عاااد !!!
مر شبح ابتسامة على شفايف فهد اللي كان لابس النظارات الشمسية ...
فهد : خلاص روحي لا تقعدين واقفتلي هنا ...
ندى : يعني بتجيني ؟؟
فهد : خلاص بجيك يالعلة ....
بغت ترد لكنها سكتت وزمت شفايفها لا تطلع منها أي كلمه غلط ....تخاف يهون مرة ثانية ..... 
ندى ماتعرف ترد على فهد بالاوقات اللي تكون فيها محتاجة له ... لان فهد بطبيعته عزيز نفس ومايحب أي احد يتكابر عليه بالالفاظ ...
تم يناظرها وهو مبتسم عرف انها بغت ترد عليه بس ماتقدر...... فما قدر الا انه يضحك بصوت عالي ...
ندى اللي تنرفزت لفت ومشت للبوابة عشان مايطلع منها كلام غصب عنها ... وبعدين هي اللي تتوهق ....
من جهة ثانية ..... في وسط زحمة البنات ... والفوضى اللي كانت حاصلة .. بنت تسلم على هذي ... وبنت تنادي على هذيك ... وصوت كلام وضحكات عاااالية ضاجة بالمكان ..
__________________
نوف كانت تنتظر عند بوابة الجامعة ... متنرفزة حدها ... 
ياربي هالندى قايلتلها وموصيتها تجي مبكرة ....عارفتني مستجدة ... وماعرف شي .. اووووف هين خلها تجي ...
وفي هاللحظة شافتها جايه وتأشر لها بيدها .....
ندى : اهليييييييييييييييين نوف .... هلا بالجامعية ...... ( ووقفت تطالعها من فوق لتحت) ... الله الله ايه دي الشياكة ؟؟!!......( سلمت عليها )
نوف معصبة : تستهبلين ؟!!......
ندى : لا والله ما استهبل.... الا تهبلين .. ماشالله وش هالذوق ..تنورة سودا ...وبلوزة
تركواز... والله طالع عليك جناااااااااان ...
نوف بحيا : تسلمين ياعمري عيونك الحلوة ...
ندى : الا انت من متى جايه ..
نوف تذكرت وعصبت : الا صدق انت يالدبا... ليش تأخرتي ... قاعدة انتظر لي نص ساعة
ندى : والله اســـــــفة .... نمت متأخر وقمت متأخر ....
نوف: محد قالك لا تنومين بالليل ياللئيـــمة ... انت عارفة ان وراك جامعة ووراك نوف بنت سعد تصالينها ....
ندى : والله اسفة ياعمري ... كنت سهرانه على فلم انما أيـــه !!...شـــي....
نوف : خلاص يكفي افلام... ما مليتي؟! ....كل اجازتك افــلام ...
ندى : وش اسوي يابنت الحلال انت تعرفين ان هالصيف ما سافرنا وانا اجازتي كلها ياسوق ياقاعدة بالبيت ............. ولا عندي لا خوات قدي ولا بنات عم اسولف معهم .... ماعندي الا انت ... حبيبتي نوف ....... المهم انا اسفة وحقك علي..
نوف : لا خلاص ماله داعي ... المفروض انا اعتمد على نفسي ...
ندى : افااا عليك يانوف ... انا بنت خالتك .. ماتبني اساعدك يعني ..!!
نوف : لا والله ياندى .. مو قصدي ...بس انت تعرفين ان محاظراتنا ماراح تكون مع بعض ...عشان كذا مصيري اقعد لحالي .. واعتمد على نفسي...
ندى : ولــيش تقعدين لحالك ... شوي شوي وبتلقين بنات تقعدين معهم ... ومب أي بنات
بنات ذوووق ... واخلاق بعد.. ...
ابتسمت نوف لندى ...
ندى : يالله نشوف جداولنا ..
نوف : يالله ....
ومسكوا يدين بعض وراحوا .......


بعد ساعة ...... راحوا للكافتيريا ... يجلسون يرتاحون وياكلون لهم شي ويتناقشون في جداولهم ....
لقوا لهم طاوله فاضيه راحوا لها بسرعة وجلسوا .....
ندى : يالله ... اشين يوم يوم الثلاثاء .. كله محاظرات ورا بعض ولا في الا ساعة وحدة بس فاضية ....وش ذا الزهق ..!!!
نوف : هههههه ...مب انت لحالك اللي محتشره ..شوفي هالبنات كل وحدة ماده بوزها شبرين .. ومعها جدولها ...
التفتت ندى وشافت البنات ...
ندى : هههههههه ... شوفي اشكالهم وشلون!!!
نوف : لا تضحكين عليهم ..حتى انت شكلك تو زييهم ..!!!...هههههههه
ندى : انطمي ياحمارة ...(ومسكت ورقتها وضربتها على راسها )...
نوف : ههههههههه....امزح ....... ههههههه
ندى : تمزحييييين ..؟!!!..... واضح ...... قومي يالله اشتريلي شي اكله..
نوف : لــــيه ..؟! ماأفطرت بالبيت ؟!!! ......
ندى برطمت وبدلع : لا ..... ما أفطرت زيييييين .....
نوف : وش اللي منعك ما تفطرين زي الناس والعالم...؟!!!!!
ندى مازالت مبرطمه : ........... فهـييييييييييييييييي د ......
سكتت نوف فترة بعدين ظحكت بصوت عالي .....
ندى عصبت : ليـــــش تضحكين ؟!...مافي شي يضحك ...
نوف: ههههههههههه ...... اخوك هذا ماتخلص سوالفك وياه ...... هههههههه..... ماعمرك جيتيني ولا شفتك الا اشتكيتي منه .....هههههههه..
ندى شوي وبتصارخ : هيييييييييه .....بس خلاص ضحك ...... مافي داعي تضحكين كذا ...فضحتينا ....
نوف : هههههههه سكتت ندى معصبة .....يوم شافتها نوف غصبت نفسها وسكتت .... وقامت عشان تجيب الفطور للست ندى ....
نوف : خلاص ندى لا تزعلين .... قولي وش تبين من الكافتيريا ...
ندى : مابي شي هونت ....
نوف : لا والله بجيبلك .... وش تبين ؟!!
ندى : ................
نوف : يووووه عاد ندى قولي وش تبين !!
مبرطمة : ..............
نوف : خلاص بجيبلك على ذوقي ....
وراحت للكافتيريا اللي كان شوي مزحوم ....
بعد ربع ساعة رجعت نوف للطاولة اللي كانت عليها ندى وملتفته لجهه ثانية وباين ان عقلها سااارح في مكان ثاني ....
نوف : اوووووووف ...وش هالزحمة يالله ......حشا كنهم ما قد شافوا خير.....
انتبهت لها ندى والتفتت عليها .... وعقب غرقت في نوبة ضحك ....
نوف استغربت : خير وش اللي يضحك لها الدرجة ..؟!
ما قدرت تتكلم وكملت ضحك وهي تأشر على وجهها .....
نوف شكت بالموضوع وطلعت المراية اللي كانت بجيبها وشافت نفسها بعدين شهقت ....
نوف : يا ويــــــــلي .... وش هالكشة ....
بسرعة طلعت المشط اللي كان بشنطتها ومشطت شعرها ورتبته ...
وقعدت : أوووف كل هذا بسبت هالزحمة......هيي انتي بسك خلاص من الضحك لأقوم الحين وأحوس شعرك .....
ندى : لالالالا خلاص بسكت ...... ههههههه ....... ماقدر ...... هههههههه ... شكلك كان خلفه !!! 
نوف : نديو ...اعقلي بس خلاص .... ترا عطيتك وجه ...... ونبهتي الناس علي ..!!
ندى : طيب خلاص بسكت ............ وش جبتي لي..؟
نوف : sandwich club ... وبيبسي ...
ندى : اللـــــه .... ساندويتشي المفضل .... وانتي ؟!!
نوف : انا جبتلي كابتشينو ...
ندى : بـــٍس ؟!!!!
نوف : ايه بس ..... انا مفطرة في البيت ...مب زيك ....
ندى : يوووووووه نوف لا تذكريني .... منرفزني فهيييد اليوم وذالني ذلة .... الله لا يوريك 
ابتسمت نوف اللي كانت فيها الضحكة عشان ما تعصب ندى : ليــــش وش مسوي بعد؟!!
ندى كشرت : لا خلاني افطر اليوم زي الناس .... ومخليني انذل واترجاه في الشارع قدام الله وخلقه عشان يجيبني من الجامعة .....
ضحكت نوف ...لكنها ضحكه خفيفة ...
ندى : ايييييه وش عليك ..... اضحكي ما عندك اخو مثل فهد يذلك ويلعوزك ....
نوف : انتي اكيد مناقرته .... والا ما يذل هو بدون سبب ...
ندى برطمت وسكتت .....
نوف : ساكـــته ؟!!! ..... اكيد مسوية شي....
ندى : ............. سكرت باب سيارته بقوة ....
بعد كذا نوف ما قدرت تكتم ضحكتها ... : هههههههههههههههههههه هههههههههه ...... باب سيارته مرة وحدة ؟!..هههههههههه
ماتعرفين اخوك يعني ياندى ....هذي سيارته ...اغلى شي على قلبه ....
ندى : اييييييييه ادري هو قهرني ياختي ..... عقب ما وصلني قام يسب ويطردني من سيارته ...حشا كأني مب اخته .....
نوف زاد ظحكها ........ تعرفه ولد خالتها .... شخصيته واطباعه ماتغيرت من وهو صغير ...
ندى سكتت وكملت فطورها ....وشوي شوي ... سكتت نوف بعد وكملوا سوالفهم ....
بعد نص ساعة ....
ندى : نوف متى بتروحين للبيت ...
نوف : والله مدري انت بتروحين متى ..؟
ندى : انا قايلة لفهد يجيني بعد ساعتين والحين الساعة ( رفعت ايدها تشوف الساعة ) عشر الا ربع .. بس هو قايلي اتصل عليه .... معك جوالك ؟!
نوف : ايه ...ليش جوالك ما جبتيه ؟
ندى : لا والله نسيته من العجلة ... ممكن شوي جوالك ؟
نوف : اييه اكيد .... تفضلي ..( وعطتها الجوال ) ...
دقت ندى على رقم اخوها فهد ......
:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: 


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
شين هى
إنجاز صغير
إنجاز صغير
شين هى


مسآهمـآتــيً $ : : 100
عُمّرـيً * : : 29
تقييمــيً % : : 41772
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 5 Empty3/9/2013, 2:30 pm

طلعت شوق والدنيا تدور فيها..والكون على وسعه ضاااق .. أحـداث الليلة الفايتة – السعيدة - بكل مافيها انمسحت .. نظراته ليلة امس وتعبيره بفرحتـه كلها تلاشت ...
فجأة بدت تشهق يوم شافت فهد – الحبيب - واقف عند سيارته يناظرها هي بالذات ما غيرها .. يعرفها من بد كل بنات الخلق .. حست بخداع ،.. وتمنت تشوف عيونه هاللحظة عشان تتأكد من الحب .. بس لحظتها كان لابس النظارة الشمسية ومبتسم ابتسامتها المفضلة .. لكن ....كل شي تلاشى .. وش تصدق وش تخلي ... معقولة هاللي اشوفه قدامي هو نفسه اللي بالصورة .. ومع مين ... مع بنت أصيع شلة بالجامعة ... شلون وصلت لها يا فهد ؟؟؟... ووشلون وصلت هي لك ؟؟؟
يوم قربت قرب فهد : شلونها حياتي ؟؟؟
ما حست بطعم هالكلمة.. .. رغم انها أول كلمة حلوة يقولهـا .. رغم انها كانت تتمناها منه ليلة أمس ....حياتك ؟؟؟؟ .. 
راحت بصمت وفتحت السيارة وركبت .. خايفة انها تنهار بوسط الشارع.. اما فهد تأكد ان فيها شي ،.. ركب بمكانه وتحرك وقلبه قابضـه عالأخيـر
التفت عليها : سلامات ما تشوفين شر ... وش تحسين فيه ؟؟
شوق والدموع تتخلل صوتها : احس ؟؟... احس بكل شي مو حلو .. بالهم .. احس اني مجروحة ..احس بالاهانـة..
ارتسمت علامة استفهام فوق راسه : سلامتك من هالهم والاهانـة .. بس وش صار ؟.. شفيك شوق ...
شوق بهمس واااطي بس بحـررة : وتسألني بعـد !.. اسـأل عمـرك !!
قدر يسمعها : انا ؟؟؟؟.. وانا شدخلني ؟
شوق معد ردت حطت راسها بتعب عالمسند وغمضت عينها وصارت تبكي بصمت ،.. وكان ودها تنوم وتنوم وتنووووم .. وتصحى .. تلقى كل اللي صار مجرد حلـم،...كابـوس !!
فهد : كان ودي اخذك لمكان عشان نتكلم ... اكيد ما نسيتي كلامي لك الصبح .. بس اظنك تعبانة تبينا نأجلهـا ؟؟؟
صمتها وضحت لها موافقتها.. 
فهد معد تكلم وراعى حالها الغريب ... لكـنه بيعرف وش السالفـة يعني بيعرفهـا
وصلوا ، كان البيت فاضي وهااادي .. نزلت وفهد وراها .. عرف انها تبي تهرب لسبب هو مو فاهمه .. وقبل لا تدخل مسكها من يدها وسحبها بنص الحديقة .. بعيد عن الأنظار !.. 
معد هو قادر يتحمـل ، السالفة كبيرة اكيد ..!
فهد : والحين قولي لي ؟.. وش صاير ؟... الصبح اليوم كنتي مثل القمر تضحكين وتبسمين .. الحين وش صار ؟
دخلت شوق يدها تحت الطرحة تمسح دموعها .. وفهد من شاف هالحركة عبس
فهد : شيلي هالطرحة خليني اشوف وجهك ..
شوق بصوت مخنووق : انا بروح ارتاح ..
مسكها بقبضة قوية يمنعها .. وشوق من غير حيلة شالت الطرحة ونظراتها منكسرة بالارض .. والدموع ماجفت ..تحكي له ألمهـا
باستغراااب شال النظارة عن عينه .. وقرب منها وهو يمسك وجهها يتأمله ..
فهد : وش صاير ؟؟ ..( وهو يمسح دموعها ).. حياتي ليش متضايقه ؟
شوق عطته رد بموجة من الدموع .. ويحق لك تقولي حياتي بعد ؟؟؟؟...وفهد يناظر وجهها المتأثر وهو متأثر معها .. لمح هالحمرة الغير طبيعية بخدها ..
فهد : شفيه وجهك .. ليش كذا ؟؟
شوق : ............
فهد زاد من نبرته : شوق كلميني فهميني ليش حالـك كــذا ..؟؟؟؟؟
شوق بصوت متقطع مجروح : حبيبتـك المصـ..ـون والمحترمـ..ة هي السبب ..
فهد بقمـة الحيرة : حبيبتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شوق بانكسـار : ايه حبيبـتك ... لا تسألني مين هي ..؟؟؟؟؟.... لا تمثل علي.... 
فهد : اي حبيبـة ...!!... ما غيرك حبيبة يا شووق..
شوق وهي تشهق : انا مو حبيبتك...أنا اكبر غبيـة بالعالـم.. أكبر غبيـة
فهد : غبية ؟؟؟؟... ليش هالكلام الحين وش صايـر معاك انتي فهميـني ..!!
شوق والجرح يزيد نزف : ليش؟؟؟؟... انت عارف مين انت بالنسبة لي... اليوم حطمـوا كل احساس احس فيه.. ليش ما قلت لي انت... صدقني كنت بتقبلها منك ولا منهم ...حتى لو ماكنت تحبني كنت بتقبلها منه .. اسلوبهم كان قاسي لكن انت اكيد كنت بتراعيني ولو كان الكلام قاسي... انا بنت عمك اكيد مارح تجرحني مثل ما جرحوني.. صح ولا لا.... ليش هي اللي قالت لي مو انت يا فهد.... عذبوني بكلامهم والله..
فهد كان متيّبس مكانـه من هالكلمات الغريبة .. ودموعها خلت قلبـه ينزف معهـا... 
وبهدوء وحيرة : وش.. صاير معاك ؟؟؟
بضعف ماكانت تتمنى تلجأ له .. بس ماقدرت كل شي فوق احتمالها ..كانت تتذكر كلام شذى عنه .. تبي تبتعد بهاللحظة ماتتحمل تكون مع واحد مخادع مثله .. بس مالها قوة خارت قواها ، اسندت راسها على صدره وهي صامته بس واضح انها منهاره ..
فهد تذكر كلام نوال : قولي لي وش السالفة .. فيه سالفة انتي ما قلتيها ..
شوق : انت ... انت اللي فيه سالفة ماقلتها لي ؟؟؟... حاسه اني عالهامش بحياتك !!
فهد بعدها عنه وكلامها أثار اعصابه :... أشوف ذا كلام جديد!!.. من وين جبتيه ؟!!!!! 
شوق بنظرة يأس : فهد قولي ان كل شي صار اليوم كـذب... تكفى قول انه كذب... 
فهد احتــار : وش اللي صار !!!
شوق : اعترف يا فهد ...كم وحدة بحياتـك .. علمني كم حبيت وكم خليت ... ليش كنت اشوفك المثـالي بعيني رغم عيوبك والحين انصدمت فيــك !!!
ابتعد عنها وهو مستغرب : وش قاعدة تقولين ..؟؟؟
هزت راسها ولفت : خلاص اتركني ابي ارتاح كفاية صدمات اليوم ... ماتهنيــت!
ما تركها الا مسكها وهو مصر يعرف : قبل لا تروحين ابي اعرف وش الي سوا بك هذا كله .. وخدك ليه احمر ..
شوق بنظرة : مالــك شغل !!.. 
فهد ارتفع الانبير عنده : مالي شغل .. انا اوريك الحين .. 
سحب جوالها من جيب شنطتها وطلع اسم نوال عندها .. وشوق تطالعه بخوووف ماتدري وش ناوي .. بس حست بوخزة الم بخدها خلتها تفركها وهي منزله راسها ..
نوال : نعم ...
فهد بعصبية : أنـا فهد ... أبي السالفة كلها لأنها عندي مو راضيه تنطق ..!
نوال المسكيينة خاافت لأنه كان معصب عالأخير .. وبارتبـاك : انا مو عارفه بس معك وحدة من البنات بتقولك السالفة لأنها عارفه كل شي 
بدور : السلام عليكم ..
فهد من عصبيته حتى مارد السلام : ...ها.... قولي اللي عندك 
بدور توترت .. فهد مبين انه معصب اجل لو عرف مين اللي ورى هالسالفة وش بيسوي ... سامحيني يا مها بس مضطرة اقوله كل شي.. شوق ما تستاهل اللي يصير لها
بدور : انا بدور ..!
فهد ما همّه : قولي اللي عندك .؟؟... تكلــمي حالها عندي ما يسر وش صاير !!!!
بدور وهي متوترة : مجموعـة بنات ...أذوهـا اليوم !!!...و.....
قاطعهـا : أذوها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟... وش بينهم وبينها عشان يأذونها !!!؟
بدور : ...اللي بينهم وبينها بدا من زمان ... واليوم زاد الموضوع عن حده .
سأل وهو يناظر شوق صادة عنه...وماسك يدها عشان ما تروح .. 
فهد : ومين هم هالبنات ؟؟؟
بدور.. الله يستر .. بس قالت : بنات تعرفهـم زين يا فهد !!... 
فهد : أعرفهـم ؟؟؟
بدور : ايه ... للأسف ماعندهم لا أخلاق ولا ضمير... انا ما عرف وش قالولها بالضبط لكن أظن انه .... انه .......
فهد يستعجلها : انه ايش ؟؟؟؟؟
بدور : اظن انه عنـك..
فهد بصدمة : عني ؟؟؟
بدور : ايـه ..!
فهد وقلبه ناااار يشتعل : ماتعرفين اسمائهم ..؟؟
بدور : شذى واريج ومروى 
جذبه الاسم الأول " شذى " ..!..!!!!... يعرف حروف هالاسم زين ...فيه "شذى" وحدة بس يعرفها بحياته.. أو عرفها بحياتـه .. : ....شـذى ؟؟؟؟؟
بدور : ايه شذى.... تعرفهـا زين يا فهد... وهي تقول انك حبيبهـا
حاول يتمالك نفسه وهو يناظر شوق اللي كانت تناظره بعيون تعبااانة من كثر الدمع ، ... وتراقب تأثير الاسم على وجهه من بين دموعها ..
فهد : لا تقولين انها............ ( سكت ونيران الكون بدت تحـرقـه )
بدور : هي نفسهـا ..
من النار اللي شبت في قلبه ما انتظر لما يسمع الباقي ، .. اكتفى باللي سمعه وقفل الخط بوجه بدور ، وبسرعة مسك شوق من ذراعها وشياطــين الدنيـا كلها راكبه فوق راسه ..
فهد : بتقولين لي الحين من اللي سوا فيك هذا كلــه !!؟؟؟
شوق : ...........
صرخ : تكلمــي ..!
شوق من الخوف : مـ.... محد ..
وهو يصر على اسنانه : علميني الحين وجهك ليه احمر ... 
شوق وهي ترتجف .. ودموعها تطيح : ضـ .. ضربتني ..!!
فهد وقلبه نيرااااان شابه : منهي ؟؟؟
شوق : .................
فهد : منهــــي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شوق : شـ...........( ما طلع منها )
كمّلها فهد عنها : شـــذى ؟؟؟؟؟؟!!!..
شوق : اي...ايه !!
تركها والشـر كله بعيونه : وش قالت لك ؟؟؟؟؟
نزلت راسهـا والدموع تنزل .. وهذا كان رد كافي له .
فهد : وصدقتيهـا ؟؟؟
ماردت .. لكن عيونها المعذبة المحمرة تقوله....وشلون ما أصدقهــا ..!!
وكأنه بحر هايـج : الواطيـة ... ! 
راح عنها بسرعة وهو يطلع جواله .. اما شوق تأكدت الحين ان فهد فعلا يعرفها والكلام اللي قالته شذى ماكان كذب .. دخلت داخل وراحت لغرفتها .. وغاصت بأوجاعها .. 

ركب فهد سيارته وفحط وهو مايشوف غير الشيطـان قدامه .. مو هو اللي ينلعب معه بهالشكل ويخليه .. هالطريقة في لوي يده ما تنفـع معه ...
كلم نفسه وهو يضغط على الدركسون : توقعتك بتكونين عاقله بس ظهر لي انك مجنونة .. لعبتي بالنار معي ولا يمكن أفوتها لـك ..
شوي وقف على جنب وطلع رقم شذى اللي كان مدفووون عنه بالتلفون ..كان يظن انه نسااااااه تماما .. تمالك نفسه حتى يهدى ودق عليها ..
شذى من جهة كانت في السيارة مع صديقاتها اريج ومروى ... دق تلفونها باسم فهد .. ويوم شافته توترت .. بس ما ردت عليه ... بعد دقيقة جا لها مسج منه .. " شذى ردي الحـــين " .. كان مسج كافي انه يحسسها انه لو ما ردت بيصير لها شي كبير منه .. حاولت تكون عادية وكأنها ما سوت شي : هلا ..
فهد .. ولا سهلا .. ( بهدوء مُهيـب ): شذى .. وين انتي ؟؟؟
شذى خافت من نبرته الهادية الغريبة : انا ؟... انا الحين طالعه للبيت ..
فهد : أبي اشوفك ...
شذى خافت : ليــه ؟؟؟؟؟
فهد بوعيـد : لي حساب معك لازم أصفيـه ...
شذى طااااح قلبها.. ما توقعت يوصلـه الخبر بهالسرعة الرهيبـة : حساب ؟.. وش حسابه مو تركنا بعض والقلوب متصافيه .. مافي حساب ..
فهد بسخرية : يهيأ لك ..طلع حساب جديد لازم نتصافاه ... وانا بصفيه اليوم قبل باكر .. فاهمه كلامي ؟
شذى طاح قلبها : لا اسمح لي ... ( بكبرياء ) .. لو بتقول تبي نرجع حق بعض بقولك لا ... انا مابي ارجع لك .. 
فهد حامت كبده : ومن قالك اني ولهان عليك اصلا ولا أبيـك ... انتي ماهميتيـني ولا كنتي بيوم تهميني ..
شذى انجرحت وكرهته اكثر : اجل شتبي مني ؟.... ( باستفزاز) يا حبيب... قلب ... شوق ..
ثاااااارت شياطينه اكثر ولا يمكن احد يقدر يهديها : شوق تسوااااك وتسوى اهلك كلهم .. حطي عقلك براسك واسمعي كلامي .. لا تصير فضيحتك بالرياض كلها ..
سكتت شذى .. وفهد عرف انها بتطيعه غصب عنها ..
فهد : تسمعيــن ؟؟؟؟
شذى بهمس : اسمع ...
فهد : اريج ومروى معك ؟؟؟
شذى استغربت : وش تبي فيهم ؟؟
فهد يصارخ : معــك أو لا ؟؟؟؟
شذى : ايه معي ...
فهد : وين انتوا ؟؟
شذى : بالسيارة ...
فهد والوعيد والتهديد يرعــد بصوته : قولي لهم .. والله ثم والله ثم والله ثلاث حلوف ... ان ماخليتوا شوق بحالها وربي اللي فوق ان تكرهون حياتكم واليوم اللي عرفتوا فيه فهد .. تسمعيـن ؟
شذى ما نطقـت من صوته المخيف 
فهد : والحين ... انا جاي اخذك .. ولا تقولين لا .. ترا الفضيحة تطرق الابواب .. كلمة لا وحدة بس .. مايردني عنها الا الموت .. وتحملي يا شذى ..
شذى بصوت خافت : طيب....
فهد : صورتك للحين عندي .. بس عشان تتأكدين اني اقصد كل كلمة أقولها ...انا بنتظرك قريب من الجامعة .. بتشوفين سيارتي .. واظنك تذكرينها ..
شذى بعناد : لا ما أذكرهـا ..
صرخ : شـــذى !
شذى : خلاص بجي ..
فهد : اخلصي .. 
وسكر ينتظرها والغضـب نساااه حتى نفسه... انقلـب فهد آخر ... وشذى من الجهة الثانية راكبة مع صديقاتها وماتدري شلون تتصرف .. 
مروى خافت : شفيه وش قال ؟؟؟
شذى والدمعة بعينها : هددني ...
اريج : الواطي !!
شذى : مو انا بس حتى انتوا ..
اريج : يوولي .. مايقدر يسوي شي ..
شذى : يقدر يا اريج يقدر .. يقول ان صورتي للحين عنده وانا اللي كنت اظنه تخلص من كل شي عقب ما تركني ... اظنه عرف باللي سويناه .. الله ياخذها ما لحقت راحت تقوله.. توقعت بعد اللي عرفته عنه ماراح حتى تكلمه.. !!

وصلوا للمكان المقصود ..وشافوا سيارته الفضيـة واقفه ، وقفت سيارتهم وراها ..
فهد كان ينتظر يشوف شذى تنزل وهو يراقب من المرايه .. بس ما شاف احد نزل ..
دق على شذى بس اللي ردت عليه .. اريج ..
اريج : خير شعندك ؟؟
فهد رفع حواجبه : من انتي ؟؟
اريج : انا اريج .. واذا تبي تعرف انا بنت مين بقولك ..
فهد غضن حواجبـه ... وميّز هالنبرة اللي دقـت عليه من كم يوم .. مافااات عليه : اهااا.... اجل انتي اللي مسوية لي ازعاج قبل كم يوم 
اريج بكل جرأة : لا مو أنـا ..!!
فهد : انا مو غبي .. واذا انتي مستغبيتني تحملي وش بيجيك من غبي مثلي .. فاهمه يا حيوانه ..!
اريج اول مرة تسمع مثل هالاهانة : انت ما تعرف انا مين ..!!!
فهد : مابي اعرف .. وفري على نفسك .. وخلي شذى تنزل بسرعة 
اريج : مارح تنزل .. وأعلى مافي خيلك اركبه ..
فهد : الظاهر انتي ماعرفتيني .. ( وصوته واصل سابع سما ) قسماً بالله .. بعد الى عشرة .. لو ما تنزل بتندم طول لعمرها .. واحد .. اثنين ..
سمع شذى تتكلم : خلاص بنزل بنزل ..
فتحت الباب وشافها فهد بالمراية .. رجع لأريج : وانتي اسمعيني ... ترا أي فضيحة لشذى بتلحقك انتي بعد .. ولا تسأليني شلون ..أنا لما أبي أوصل لأحد أوصله لو كلفني حياتي ..بس خلوكم بعيدين عن الشر وأي حركة نذلة مع بنت عمي مارح أسكت.. حقها رح أخذه بيدي ..
وقفل بوجهها .. بنفس اللحظة اللي فتحت فيها شذى الباب وركبت بخووووف وحــذر .. اول ما سكرت الباب فحط منطلق والغبار وراه ..
مروى ميتة خوف : وش بيسوي فيها هالمجنووون ؟؟؟
اريج يوم شافت هالشي بعيونها عرفت انه يقصد كل كلمة قالها : خايفة على شذى ..
شذى شاب شعر راسها من الخوف ..وماقدرت تتكلم وهي تشوف فهد ساااكت بس الشرَر يتطاير من عيونه وهو يسوق ..
فجأة .. اتجـه لمكان هااادي يقل فيه تواجد السيارات ...وقف جنب الطريق والتفت وهو كاابت كل غضبه : بتقوليـن لي الحين ... وش سويتي اليــــوم ؟؟؟..
شذى معقود لسانها ومنكمشة بجلستها من الخوف : ...........
مسكها بقوة من ذراعها وهزهـا وقلبه من داخل يحترق : ردي .. منطممممة ساكتــة ! .. علميني وش الغباء اللي سويتـيه !!...
شذى : م..ماسويت شي 
فهد متعجـب منها : وتكذبيــن !!!!!!!
شذى: ما سويت شي شفيـك ..!؟؟
فهد : وش سويتي لشوق علميـني... والله لو يكون اللي في بالي يا شذى ان يكون عقابك على يـدي.. 
فجأة ظهرت قوتـها وصرخت بوجهـه : اللي سويتـه اني خـذت حقي منـك ..
كلامها استفزه وامتدت يده لشعرها وصرخ : أي حق تتكلمين عنه ..!... انا ماعندي لك حق وبعدين أي احلام عايشتها انتي !!!..
شذى : مثل ما سويت فيني ... انا علمت شوق بكل شي كان بينـا ..عشان تعرف منهو فهد اللي ارتبطت فيه وتعرفك على حقيقتـك ..
حست بشعرها بيتقطـع .. وصرخ : وش قلتي لها يا واطيـة !!؟؟
وهي تظهر البرود وتكابر الألم : ك ..كل شي.. كــل شي...
الحين وبهاللحظـة... فهد كان فاقـد كل اعصابـه وكأن الشيطان هو اللي يتكلـم عنه : مثل ايش بالضبـط انطقـي؟؟؟
شذى من الألم : آي...!
فهد يزيد عليها : انطقـي قولـي...
شذى : ق..قلـت لها... ان..انك و انا ..ع على علاقـة حب... وانك تحبنـي
فهد : وغيره ؟؟؟؟؟؟؟؟
شذى : ب...بس هذا
فهد : تكذبيـن.... انا اعرف شوق حالها كان يقول انك مسويتلها شي اكبر... ردي وش قلتي لها... أي أكاذيــب قلتي لها عنـي !!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شذى اعترفت لأنها خلاص ماعاد تحتمل الألم : .. الص.... الصـو..رة !
انصـدم فهد ما توقع توصـل فيها المواصيـل انها تستخـدم هالأسلـوب...عطاهـا كف طيّرهـا عالبـاب... ومسك شنطتهـا وطلع جوالهـا ومباشرة ..طلع الصورة ..
ابتسم بسخريـة ،.. هالصورة للحين محتفظـه فيها... طلع جوالـه وأرسـل الصورة له.. وبعدهـا التفت لشذى اللي كانت تطالعـه برعـب ..
وببرووود وكُـره ،.. ونفسه مشمئزة منها : هالصورة عندي الحين ... اذا تدمـرت حياتـي بسبب الشي اللي سويتـيه ترا حياتـك بتدمـر معي... أو صلحـي غلطتـك... واحد من اثنين !! 
شذى مو مستوعبة انه استدرجها من الاساس... فهد فهم نظراتها ورد على اسئلة عيونها
بدون نفس : الصورة اللي عندي مسحتها من لحظة ما ارسلتيها لي .. مو مستعد احتفظ بشي يخص وحدة اكتشفت انها شيطان مو انسانة ... كنت ابيك بس تجين عشان نتفاهم ..
شذى بقهر : انت واطـي ..!
كف ثانـي على وجههـا ما برد حرته : مو أوطـى منك ومن أسلوبك مع شوق... كان المفروض تصفّين حسابك معي هذا لو كان عندك حساب... معي انا بس ما كان لازم تفكرين حتى بأذيتهـا..
شذى ماعاد عرفـت تتكلم انخرس لسانها او اللي جاها من فهد يكفيها .. فهد طول هالفترة كان متمالك اعصابه لا يقدم على تصرف يندم عليه مدى حياتـه .... بالأخيـر تنـهد بقوة فززت معها شذى .. وتعوذ من الشيطان الرجيم بصوت عااالي...
كانت شذى تنتظر منه اي حركة جديدة ورعبـها زاااد عن حده.. لحظات فضيعة بالنسبة لها ..لأن فهد ماكان فهد ،... كان شيطــان بهالوقت من الغضـب ،... والشر يلمع بعيونه الحمر..
مد يده للمفتاح ومع هالحركة فزززت شذى تحسبه بيسوي لها شي...
حرك السيارة وطرح هالسؤال وكأنه يسأل نفسي : ودي اعرف بس كيف وصلتي لها.....
شذى : ............!
وكيف ترد بعد كل اللي صار...... 
بعد دقايق ما قدرت شذى تسكـت ..في كلام لازم تسمعه ايـاه لازم تأذيه وتجرحـه .. ابتسمت ابتسامة غريبة .. ابتسامة نصر : الحين بتركك وبختفي عنك وماراح تسمع عني شي .. اهم شي سويت اللي يريحني ويطفي ناري واشعلت نارك .. وتحمل انت نتيجة خداعك لي .. 
يعني ما تبـتي !!! ... رجع يمسكها من شعرها وصرخ فيها : صدقيني كلمة وحدة جديدة بيصير لك شي عمرك ما تخيلتيــه...ومارح ألوم نفسي عقبهـا..
شذى : اتركني...آي..
تركهـا ووجهه أحمر أشد احمرار.. وشذى ماااتت ...
فهد : اذا كنتي مفكرة انك بتهربين عقب كل اللي سويتيه فانتي غلطانة ... صورتك عندي الحين واظن لازم تقلقين على مصيرك ... حياتي تتدمر معناها حياتك معاي..
سكت شوي وهي سكتت...ومعد طلع لها صوت .... فجأة سأل
فهد : بيتكم ويـن ؟؟؟؟؟
انصدمت من سؤاله : ليش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهد صرخ : بييييتكــم ويــــــن اقول ؟؟؟؟؟؟
شذى : فهد لا تسويها تكفى ..!!
فهد : انا ماهمني شي الحين.... اظن قلتي لي من قبل عن اخوك.. واهلك ... ابي اعرف ردة فعلهم لو شافوا بنتهم الم ح ت ر م ة .. نازلة من سيارة واحد غريب...!
شذى : فهد انت مجنون ... لو شافوني معك مو انا بس اللي بروح فيها حتى انت
ناظرها بنظرة : ما يهمني....
بدت تصيح : فــهــد!!!!!... ما ترضاها على اختك اكيد
بنظرة اشمئزاز : لا تقارنين نفسك باختي ...اختي محترمة مو مثلك ..
يوم شافها منهارة ... قال : اسمعيني ... ترا هالسالفة مو منتهيه لحد هنا... انا بشوف شوق الحين وبتفاهم معها... لكن بيجيك اتصال مني في أي وقت لو احتجت لك .. ولو اني ما اتمنى.. 
شذى : تحتاجني في ايش ؟؟!
فهد : مالك شغل... أهم شي أي تصرف ثاني من شلتك غلط ... انتي اللي بتروحين فيها... فحذريهـم... لأنك بتكونين انتي الضحية بالنهاية
شذى : ط..يب...!
رجعها لمكان ما أخذهـا... نزلـت وهي مخنوقة ومرتعبة من اللي مرت فيه ..





في بيت ابو فهـد ... فووووق بغرفة شوق .. كانت هالمجروحـة بحالة لا يمكن اني اوصفها من الانكسار والصدمـة.. ليته فهد انكر قبل شوي.. ليته قبل لا يروح أنكر... كانت بتصدقه ..كانت بتصدقـه لأنها تبي تصدقه وما تبي تصدق الكلام اللي سمعته عنه .... 
مسكت راسها بيدينها وشدت على شعرها من عظم اللي تحس فيه.. صوت شهقاتها واصله للشمس من عظم الجرح اللي انجرحته ..آآآهاااااااات تطلع من داخلها بقوة تهز جبال ...
من يصدق اللي سمعته ....
حرام عليك يا ولد عمي اللي تسويه الا هالجرح منك ما توقعته .. عشقتك تمنيتك تحملتك كل شي كــل شي سويته .. بس بعمري ما تخيلت اني الاقي هالشي منك ..
ليش الخيـانة.. الخيانة وش كبرها منك !!!!... 
شدت على راسها وهي تحس بالألم .. آلام عاطفية وجرح عمييييق بنفسها وهي مو مصدقة وش هالدنيا ليش قاسية بهالشكل معها ..
ليش فهد يسوي معها هالشي ... أي غلطة غلطتها بحقه ؟..أخلصت وتفانت حتى ترضيه حتى تكسبه والنهاية ؟؟؟... يجرحها بعواطفها !.. حست نفسها ناقصة .. 
انهيارها ودموعها المنهمرة فوق أي احتمال خلا تفكيرها ينشل وما قدرت تشوف ان السبب اللي خلا شذى تسوي اللي تسويه ناتج من حقد عليها هي وفهد... يدها المرتجفة طاحت على جوالها بسرعة .. لمـين تشكي ؟؟ لمـين ؟... 
دقت على رقم واصابعها تهتز وهي تشهق مو قادرة تسيطر على حالها..
كلمات شذى تنعاد .. الصورة تنرسم لها مرة ثانية .. وشكل فهد بعد ...خــداع اكبر من احتمالــها
هديل : هلا شوق...
وهي تصيح صرخت : ويــن خالتـــــي ...؟
هديل خااااافت : شوووق شفيييييييييييك ؟؟
شوق منهارة : وين خالتي ؟... ابي خالتي !
هديل : أمي ؟؟؟.. لحظة اشوفها لك
بهاللحظة سمعت شوق صوت برا غرفتها ....حست انه عمها ... 
هديل من خوفها : بس قولي لي شفـ........
رمت شوق الجوال وطلعت برا وهي تركض ودموعها تغسل وجهها المصدوم .. الحزين .. المجروح ... شافت عمها يدخل مكتبه ويسكر الباب وراه ... ركضت للغرفة ودخلت عليه من غير لا تدق الباب .. التفت عمها وانفجـع يوم شافها واقفة عالباب بحاااالة لا تنوصف... تشهق بخوووف بحزن بصدمة ومكسووورة النفس ..
تكلم بفزع : شوق عمري شفيك !!!!!!!!!
من غير لا تتحرك : ع..عمي..... أبي أطلع .. أ...أبي اطلع ...... بموت لو..... لو ما طلعت 
قرب منها بسرعة خايف ... نزلت راسها وهي تشهق وعبراتها تزيد : شوق !... اسم الله عليك ..شفيك ؟؟؟
شفيني ؟؟؟؟؟؟... شفينـــي ؟؟.... شي ما اقدر اوصفه ما اقدر اقوله ... أكبر جرح تلقيته بحياتي ولا اظن اني بنجرح اكثر من ما انجرحت اليوم
يوم ما ردت تكلم مرة ثانية : شوق وش صاير ليش تصيحين ..؟؟؟
شوق بعد جهد : أبي.... أبي اروح... اروح للشرقية...... أبي خالتـــــي 
ابو فهد قرب منها وهو خايف من حالها المنهار: ليش؟؟؟... وش صاير
ماقدرت تقوله الحقيقة ... وكذبت وهي تغطي وجهها : لأن................
قرب ابو فهد بيحضنها بس هي حضنت الباب وحطت راسها عليه : لأن...... لأن..............
ابو فهد : شوووق شفيك وش صاير ؟؟؟
شوق :لأن.... خالتي .... مريضة..... أبيهـا 
ابو فهد استغرب : مريضة ؟؟؟؟؟
شوق وهي تتذكر فهد : ايــه.... أبي اروح... اروح الحين... تكفى عمي ... تكفى لا تردني
ابو فهد وهو خايف : طيب طيب اهدي خلاص بوديك
شوق بالحاح وهي تمسك يده : الحيــن
ابو فهد : الحين ؟؟؟؟
شوق : ع..عمي الحين الحين .. الحيييييييييييييييييين
وجلست على الأرض مقهورة تبكي ... جلس جنبها عمها وماقدر غير يضمها ...
ابو فهد : اهدي خالتك بخير ان شالله..
حطت راسها على صدره لعلها تلقى اللي يواسيها لكن ما اظن احد يقدر يداويها بهالوقت ... وصوت صياحها الواصل لسابع سما خلا نجلاء تطلع من غرفتها مروّعه .. وجت بسرعه تشوف وش السالفة لقت شوق بحضن ابوها وحالها أكبر من اي وصف ... بحالة انهيــار مخيف !
اخترعت وهي تقرب : شوق ؟.... شفيــك ؟؟؟
رد شوق كان آآآآهه من حرقة الاحساس اللي تحسه ....
نجلاء : يبه شفيها الله يستر ؟؟؟
ابو فهد كان خايف لأقصى حد ، ما رد وعشان يهدي شوق : يلله عمري لا تبكين اذا تبين الحين بوديك بس لا تصيحين
قام واقف ووقفها معها وحالها يزيد ما يهدى .. قربت نجلاء وبحنية: حبيبتي شفيك وش صاير ؟؟؟....
كانت نجلاء تشوف بعيونها ألم كبييييييير بعمرها ما شافت مثله ... 
نطقت شوق بعذاب : أبي اروح... لخالتي
نجلاء استغربت : خالتك ؟؟؟؟... ليه شفيها ؟
شوق : م..مريضة وابي اشوفها ؟؟؟
نجلاء بنظرة مستغربة : مريضة ؟؟؟؟... 
شوق وهي تصد عنها وكأنها مو قادرة تكذب اكثر ..
نجلاء : تعبانة مرة ؟؟؟؟؟؟
شوق : أبيهـا 
تأملتها نجلاء لفترة وهي تشوف بعيونها الألم يزيد .. هالألم مو عشان خالتها .. نجلاء مو مغفلة لكنها مو عارفه جواب للي صاير لها ...
ابو فهد : يلله جيبي عباتك وانا بنتظرك تحت
تركتهم شوق بسرعة ولبست عباتها ونزلت من غير لا تتكلم مع نجلاء ، اللي كانت واقفة عند باب غرفتها تطالعها وهي تتحرك بسرعه ودموعها تهل... وحالها يحكي كثير كلام ..
نزلت شوق وهي تتمني الموت بهاليوم قبل ما تسمع اللي سمعته ولا تشوف اللي شافته 
ركبت سيارة عمها ومشوا وهي منهارة من الداخل ...:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Arwa Refat
إنجاز صغير
إنجاز صغير
Arwa Refat


مسآهمـآتــيً $ : : 59
عُمّرـيً * : : 25
تقييمــيً % : : 41851
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 5
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 22/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 5 Empty5/9/2013, 1:40 pm

بعد فترة ..وصل فهد للبيت وحالته هو الثاني صعبــة والألم بوجهه ..العذاب يعصف داخله ..ماكان يتمنى ان شوق تعرف بالموضوع بهالطريقة القاسية البعيدة عن الانسانية .. كره نفسه بهالوقت 
دخل البيت والشماغ على كتفه وازراره العلوية مفتوحة من الانهيار النفسي اللي هو فيه ... وقت مادخل تمنى يشوف شوق عشان يتفاهم معها بس اللي قابلته كانت نجلاء... واقفة بالصالة بتوتر مو قادرة تجلس ... 
اول ما شافته وشافت حالته التعبانة نطقت 
نجلاء : شفيك ؟؟؟
بألم صد عنها والعقال بيده : مافيني شي....
قربت منه وهي تتأمله وتحاول تلاقي صلة بين حالته وحالة شوق : حالك مو طبيعي... حالكم مو طبيعي وش صاااااااير ؟؟؟
مسك فهد راسه وسنده عالباب وراه .. خرع نجلاء معه : هاه !!!!!... فهد شفيــك ؟؟؟
بألم : شوق... وينها ؟؟؟؟
نجلاء : شوق...
فهد : تكفين قولي لي وينها ؟؟؟
نجلاء : طلعت مع ابوي ...
رفع راسه بسرعة.. : طلعت ؟.. وين راحت ؟؟؟
نجلاء : طلعت للشرقية ....
غمض عيونه بقوووة تعبّر عن الألم اللي اكتسحه ... ودمعة وحيدة طفرت منهم ..
نجلاء برعب : شفيكم ؟؟؟..
فهد انفعل وهي مو عارف وشلون يتصرف..مازال تحت تأثير الصدمة هو بعد : ليش راحت ؟؟؟ .. ليــش ؟؟؟؟؟
نجلاء : كانت تصيح بقوة خوفتني وتقول خالتها تعبانة وتبي تروح للشرقية بسرعة ..
ضحك بسخرية وسط دمعته : خالتها تعبانة ؟؟؟....!!!!
نجلاء وهي خايفه على شكله : هذا اللي قالته ...!
تحرك وراح عنها وهو يترنح .. ونجلاء احساسها صدق ان فيه شي بينهم .. صياح شوق وبكاها بذاك الشكل ..والألم الكبير بعيونها مو عشان خالتها تعبانة .. قلبي يقول شي صاير ويا فهد ... اي طيش يا فهد سويته خلاها بهالشكل ..!!!!!؟؟؟


هناك بالشرقيـة ...أول ما وصلت شوق لبيت خالتها نزلت من السيارة بسرعة وهي تجر جرحها معها .. وضغطت باصبعها عالجرس بقوووة واستمراااااااااااار .. لازالت تبكي بصمت وهي تتمنى حضن خالتها يواسيها ويوجهها.... يمكن تقدر تداويها ولو انها ما تظن ..
جا عمها من وراها واستعجب وهو يشوفها تضغط عالجرس بقوة واستمرار من غيير صـبر
ابو فهد : شوق الله يصلحك شوي شوي ما يصير كذا .. دقة وحدة تكفي
ماردت عليه وظلت مثل ما هي .. ولا كأنها سمعتـه
بعد لحظات سمعت صوت مشعل من بعيد جاي يركض.. فتح الباب واستغرب.. وماعرف مين أو وش صاير الا لما رفع عينه لابو فهد ..
شوق ما سلمت عليه دخلت تركض والصيحة رجعت لها .. من وطت رجلها داخل البيت رجعت تشهق بصوت عالي وذكرى فهد وشذى ترجع لها ..
صورة شذى وهي تقولها
صورة فهد وهو ماسك يد شذى بشكل حميييييم
شكل فهد اليوم 
كل شي... كل شي 
دخلت الصالة لقت هديل هناك وارتااااعت يوم شافت شوق واقفة وعيونها حمررا ووجهها تعباااان وكأن فيها الموت ...
هديل : شوق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شوق منهارة : وين خالتــــــي ....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جاها صوت خالتها نازل من الدرج .. باين عليه مستغرب : مين ؟؟؟............ شوق ؟؟؟؟؟؟
ظهر عليها الخوف وهي تطالع بشوق الغريبة اليوم .... اول ما شافتها شوق ركضت لها تصييييح لعلها تلقى من يخفف عليها 
شوق : يمـه ..!
انفجعت ايمان : شوق ؟؟؟..... يمه شفيك وش صاير ؟
شوق : يمه ..!.... ماقدرت يمه ماقدرت..كرهت العيشة كرهت الحياة ... وش اسوي يمه علميني ..!.وش الغلطة بحياتي... 
هديل راحت للمطبخ بسرعة وجابت كاس موية وايمان تحاول تهدي بشوق ..وهي مو عارفه وش صاير لها ..


برا عند الباب ومشعل يحاول يقنع ابو فهد يدخل : عمي تفضل
ابو فهد : لا ابوي مشكور ... انا راجع ... 
مشعل : مايصير ادخل ارتاح
ابو فهد : لا تسلم ..... وبلغ سلامي للوالدة وان شالله ما تشوف شر.. 
مشعل استغرب : امي ؟؟؟؟؟؟؟
ابو فهد : ايه ...شوق تقولي انها مريضة وانا جايبها عشان تشوفها ... سلامتها
مشعل حس بشي غلط بالموضوع .. بس رد : الله يسلمك .. الشر ما يجيك 
بعدها تصافحوا وراح ابو فهد لسيارته وتحرك .. ومشعل سكر الباب وقلبه يدق .. خوف كبير على حبيبته لأن دخلتها كانت غير طبيعية... وتقول امي مريضة وش وراها ..؟!!!!


فوق بغرفة شوق كانت بحضن خالتها وهديل دمعت لها .. حالها يكسر الخاطر تصيح مثل طفل يطلب الأمان .. تصيح مثل اللي انجرح مو لاقي من يداويه .. تصيح مثل اللي انظلم مو لاقي من ينصره ..
ايمان : بس يمي شوق اهدي وش صاير... بالله هذا حال بنت ليلة ملكتها امس... وش صايرحبيبتي علميني
شوق : خالتي...مو عارفه اقول.. مو عارفه اتكلم .... جيتك ابي اهرب من هناك.. جيتك أبيك تنصحيني
ايمان بحنييية وهي تحط يدها على خدها : تهربين ؟؟؟... من ايش يمه ..؟؟؟؟
شوق بتعب : من ..... من......................
ايمان : بس بس ارتاحي الحين ... ما يصلح تتكلمين .. اهدي واذكري ربك وانا أمك معك لا تخافين من شي ولا تصيحين 
شوق : خالتي...مالي غيرك لا تتركيني.....انصحيني
ايمان ابتسمت ومسحت دموعها الجديدة : ماني تاركتك... انتي بنتي وحبيبتي قطعة مني... 
ابتسمت شوق وسط دموعها وحطت راسها على رجل خالتها وغمضت عيونها لعلها ترتاااح ... حسبي على الظالــم ..!!!!


ندى هناك كانت في حالة من الذهول لما رجعت من الجامعة واكتشفت ان شوق سافرت للشرقية من بدري... والحين هي عند نجلاء بغرفتها ..واللي صار اليوم مسبب لنجلاء قلق فضيع مزعج ..
ندى : وش تتوقعين صاير ؟؟؟؟
نجلاء : والله مدري .. لكن شكل شوق يقول انه شي كبير.. مو شي عادي
ندى : يمكن تكون وحدة من خلافاتهم اللي تعودنا عليها ..
نجلاء : لا ما اعتقد... شي اكبر من خلاف عادي
ندى : طيب يمكن تكون خالتها صدق تعبانة ؟؟..عشان هالسبب !!
نجلاء : ما أدري.. ممكن تكون .... لكن حال فهد بعد خلاني أشك
ندى : وفهد وينه ..؟!!!!
نجلاء : ما شفته من الظهر .. من جا ما شفته ..
ندى : ودي أدق عليها ... صراحة قلقتيني عليها ..
نجلاء استحسنت الفكرة : دقي وشوفي.. وبشريني
راحت ندى وجابت جوالها واتصلت عند نجلاء .. لكن شوق هناك كانت بحالة أسوء من انها تستقبل أي مكالمة من طرف بيت عمها .. فما ردت
وندى قلقت...ونزلت التلفون ونجلاء تراقبها 
ندى : ما ترد!
نجلاء : هذا يأكد لي ان المشكلة بينها وبين فهد
ندى : شلون ؟؟
نجلاء : لو كانت خالتها كان ردت عليك... لكن بما ان المشكلة بينها وبين فهد فهي ما تبي ترد ...
ندى : وانا شدخلني !!!!!!!!!!
نجلاء : وشدخلك هذي اسأليها ... ( تنهدت ) .. ماقول غير الله يستر... 
ندى خااافت : نجوول لا تخوفيني .. اذكري الله وان شالله مافي شي كبير .. خالتها تعبانة شوي مثل ما قالت .. بس شوق حساسة تعرفينها راحت تبي تتطمن ..
نجلاء : أتمنى ..! 


مر يوميـن وفهـد ساكـت.. تواجـده في البيت قـلّ.. ونجلاء وندى تأكـدوا ان المشكلة بينه وبين شوق... حاولوا يتكلمون معه ويستفسرون لكنه كان دايم يطلع من غير لا يعطيهـم جواب ..
أما شوق .. طول اليومين بغرفتها هناك .. طول اليومين طايحة بالسرير وضامة مخدتها مثل الجثـة الميتـة.. لا أكل ولا شـرب... هديل تدخل عليها تحاول تكلمها وتطلعها من اللي هي فيه لكن مافي فايـدة... ايمـان بعد جلست معها وواستها لكن رغـم كل هذا ..شوق ما اعترفـت وقالـت ان السبب فهـد.. ما تقدر تقوول للعالم عنـه... ما تبي تقول للعالـم انها مخدوعـة.. ما تبي تقول للعالـم انها وحـدة غبيـة يقدر أي أحـد يلعب عليها بسهولة... 
كل ما كلمتها خالتها وواستهـا وحاولت تطلعها من اللي هي فيه .. ما تقدر تحبس دموعهـا...
انطفـى رونقهـا خلال هاليومين .. الفكرة والخاطرة الوحيدة اللي ما فارقتـها .. هي شذى والصورة .. وكلام شذى عنها وعن فهـد ..
معقولـة... انا اللي كنت اتساءل دايم في نفسي اذا كان لفهـد تجارب عاطفيـة من قبل.. انا اللي كنت اتساءل اذا كن حب من قبلي او لا.... اكتشـف ان هالبنـت كانت معه .. وما زالـت... رغم اني دخلت بحياته !... ليش يقول انه يحبني وهو لازال يحب... انا ما كنت أبي أجبر نفسي عليه وكان من حقـه يقول ...
قبضت على مخدتها ودفنت وجهها وهالفكرة جننتهـا... ان مكانتهـا بقلب فهد ما كانت مثل ما تتمنـى..!
.
.
فهـد كان متعمـد الصمـت.. حتى انه ما حاول يتصل عليها ويكلمهـا.. عاااارف ان الصدمة كبيرة عليها وهزتهـا ..وقلبه معوره عليها... لكنه فضل يمر كم يوم لحد ما يهدى ويبرد الموضوع شوي .. رغم انه ما يظن انه بيبرد في قلبه .. أو حتى قلبها ..
يبيـها تهدى وتسترد قوتها شوي قبل لا يواجههـا... لو كلمها الحين ممكن يزيد النار حطـب..
حتى انه ما قال لخواته .. يبي الموضوع يكون بينه وبينها بس.. وبيحاول يحلـه بنفسه....
كان يفكر فيها وهو جالس بالنادي .. ويتخيـل حالها الحين .. يمكن رسالة منه تـداوي الجرح ولو شووووي ..
أرســـل : 

كم مرة أحلف قلت والله ماجيـــك
واشتــقت كثر الحلف واليوم جيتك
كم مرة(ن) لك قلت والله مابيك
وأشوف قلبي فز لا من طريتك
.
.
وأصد عنك ونار الأشواق ترجيك
وياما بحلم الليل جيت وسريتك
وشكواي لله يوم أفز وأناديك
وودي إليا فتحت عيني لقيتك
.
.
وأتمعن بعينك وعيني تراعيك
وأصيح بأعلى الصوت والله هويتك
ويصيح معي الجرح يا (شوق) وشفيك
ليتك تحس بنار شوقي يليتك
.
.
وأنا الذي بضماك كم كنت مرويك
من صادق احساسي وشوقي سقيتك
لاصار تظلم وافي(ن) عاش هاويك
لاتنصدم لامات قدام بـ‎ـيـ‎ـتـك
.
.
>الحب الأعمى< وش سوى بمغليك
إما علي تبكي أو إني بكــيتك
وكم مرة أحلف قلت : والله ما جـــــيك
واشتقت للتعذيـــــب واليوم جيتك


عقـب ما أرسل حط الجوال عالطاولة وتمدد بكرسيـه باسترخـاء وغمض عيونه .. كان متأكـد انها مارح تـرد عليه .. لكن يوم رن جوالـه بمسـج فزز .. ماكان يعتقد ولا واحد بالمية انها بترد عليه ...
ردّت وليتــها مـا ردت ... مسـج زااده ألـم... شعور يعور لما تستقبـل مثل هالكلام من حبيبك
كان المسـج : 

ابــــرحل
واجمـــــع
شتـــــااتي واصحــي قلبي اللي مــاات ...
واخــــاوي
دمعتيــــن
وقلـــب(ن) رضـــى باللي يبــي ياااتــــي ...
مـــدااام
العشــــره
في عينــــك ،، مجرد تسليـــــهـ أوقــاات ...
تهـــــــوون
العشـــره
في عينـــي واضيعــــهاا بـ متااهااتــي ...

رد عليـها وهو يتمنـى يسمـع صوتهـا... لكنه بهاللحظات اكتفـى بالرسايل.. يبيـها تحـس انه غلطـان وحاس بغلطتـه ...
أرســل :

** عذبني على قد ما تشتهـي **
وأجرح فيني !!
ولا تكتفي وقووول
~ الخطى كله خطاي ~

قووول أني ظلمتك معاي//
قووول أني ذبحتك في هواي//
ولا تكتفي أفتح حبيبي سيرتي
~~ وشوّه معالم صورتي ~~
قووول أنه الخيـانة ميـزتي//
وأنه (المظااااهـر غايـتي)

برر حبيبي زعلتـك ""
وأشكي لربعك خيبتـك ""
وأثني لربك صحوتك!!
وبكل "فخر" أشرح لهم بطولتك

في هجري أكيد ..
وأنك عن قرار بعدك لا يمكن تحيد ..
عفيـــــهـ حبيبي تكفى زيــــــــد 
^^^ خل البطولة لك أكيد ^^^


مرت دقيقتين وانتظـرها ترد .. لكنـها ماردت.... وعرف انها لا يمكن ترد عليه.. ومايدري وش حالتها الحيـن ..!

شوق هناك طايحة بسريرها والدنيـا خلاص اسودت بعينها... وش أقسـى لما حبيبـك واللي حاط فيه آمالـك وسعادتـك يجرحـك بهالشكل... الجوال كان مرمي عالأرض بعيـــد ... رمته بعيد عنها عقب ما قرت آخر مسج له .... بعد كل اللي صار وحروفه لازالت تأثـر عليها..
دخلـت عليها هديل ..وتنهدت وهي تقرب منها ... 
هديل : شوق .... صاحيه ؟؟
ماردت عليها ...
انتبهت هديل للجوال طايح عالأرض راحت له وشالتـه... قرت المسج الموجود عالشاشة وشافت انه باسم فهد ...رفعت عينها لشوق ... شكـت بالموضوع وقربت 
هديل : شوق حبيبتي ...وش صاير بينك وبين فهد ؟؟؟
شوق : ماصار شي... وفهد ماله دخل بشي
هديل : تلعبين علي ولا على نفسك 
شوق : هديل مافي شي وتكفين لا تسأليني وتضغطين علي...
سكتت هديل وحطت الجوال عالكومدينة جنبها ... وطلعت وخلتها على راحتهـا وهي متضايقة حدهـا
نزلـت تحت لقت مشعل جالس عند التلفزيون وبيده كاس عصير.. جلست وهي متضايقه 
مشعل باهتمام : اخبارها ؟؟؟؟
هديل : على حالها ... ما تحركت من مكانهـا كل ما أطلب منها تطلع معي من الغرفة القاها تترجاني اتركها ودموعها بوجهها ... وش هالشي اللي مخليها بهالشكل ما أدري.. والله كل ما اشوف وجهها تخنقني العبرة واصيح معها ..
مشعل : ما تكلمت ..؟؟
هديل : اقولك لا...
مشعل وهو مو قادر يخفي شوقه.. عيونه فاضحته : أقدر أكلمها ؟؟؟؟؟؟
هديل : شلون تقدر ؟؟؟.. ياليت يمكن تسمع... بس هي ما سمعت لي وامي بالموت تقدر تسحب منها كلمتين على بعضهم ..
مشعل : اصبري عليها شوي ... يوم يومين ثانية وان شالله بتتحسـن ...
هديل بدت تتحقرص ومسج فهد اللي قرته قبل شوي لعب في أفكارها ... لقت لسانها ينفلـت وتقول : مدري بس... أشك انه صار شي....مع....................
تعدل مشعل باهتمااام وعيونه صارت جدية لأقصـى درجـة.... حطت هديل يدها على فمها من هالزلة ..
مشعل : مع ميــن ؟؟؟؟؟
هديل بسرعة : مو مع احد !!
مشعل بعصبية : هديلوووه قولي اللي كنتي بتقولينه .. صار لها شي مع مين ... قولي
هديل : احنا مالنا دخل خلاص... هذا شي بينها وبين .............(سكتت)
مشعل : هديلووووه تكلمـي
هديل عشان تفتك من نظراته وحنته : مع زوجها مع زوجها خلاص...!!!!!
مشعل اللي مو مستوعب لحد الحين ان شوق تزوجت وانتهت : زوجها !!!!
استغربت منه : شفيك !!.. زوجها فهد ... 
استند مشعل لوراه والألم بعيونـه ... وجود شوق عندهم هاليومين نساااه هالشي.. وجودها قريبة منه كان يخلي قلبه يدق... 
هديل وهي تراقب مشعل بنظرات خاااارقـة : مشعلووووه انسى البنت .. انساها تزوجت لا تفكر فيها فاهمني ..
ناظر اخته بنظرات نارية وهو مقهور ، وما رد عليها .. صد بعيونه يناظر التلفزيون بعيد عن عيونها ..هذا قلبـه ماله يد فيه ... لا يلومونه على هالشي.. 
هديل : وبعدين انا قلت يمكن... يمممكــن مجرد شك .. لا تصدق .. قلت لك من الحين هذي مجرد شكوكي لا تلومني بعدين لو صدقت وصار العكس... يمكنها مشتاقه لأمها وابوها بحكم انها تزوجـت وهم مو موجودين ... 
وقامت وتركتـه لحاله... تنهـد وقلبه يعوره على حبيبته المتولع فيها ...حبيبته لها يومين او ثلاثة وهي بغرفتها وكل ما يسأل عنها يعرف انها حزينة ولا تصيح ... ما يتحمل وهي على هالحـال.


مر هاليووم والحال مثل ما هو ... اليوم اللي بعده كانت ندى جالسه بالحديقة بين يديها كتااب وبيدها قلـم ... والجوال جنبها تفكر تتصل بأحمـد تعتذر له عن اللي بدر منها آخر مرة ... وانها ما خلت الطلعـة مثل ما كان يتمنـى... 
رفعت الجوال لكنها تراااجعت وخدودها متوردة من الخجل .. بمجرد انها رح تفتح السالفة بتصيـح من جديد..
حطت الجوال جنبها ونست الفكرة.... 
مسكت الكتاب ورفعته تقرى فيه .. وشوي شوي وهي مساكه القلم صارت مسندة راسها على يدها وذاكرتها رجعـت كم يوم ورا ... يوم ما طلعت معه .. وتشابكت يدها بيده ..

عقب ما أخذهــا من الملكة... راحت وياه لوحدة من المطاعم الراقيــة... ويوم وصلوا نزل قبلها ودار حول السيارة ووقف ينتظرها تلحقه .. لين صارت تمشي معه "جنب لجنب" ...
انفتح لهم باب المطعم وقابلهم هوا بارد وجو معطــر... جو شاعري واغنية خافتـة تشتغل..
قابلهم الجرسون بتحية من راسه وردها لها احمد وهو يبتسم 
احمد : طاولة بإسم أحمد لشخصين لو سمحـت...
هز الجرسون راسه ومشى قدامهم .. وندى رفعت له راسها متعجبة ... اجل كان مجهز لهالجلسة من قبل.!!.. 
عطاها ابتسامة لأنه فاهم هي وش تفكر...
كانت أغنية رومانسية تشتغل تحبها ندى مرة وملااائمة لهالجو في المطعـم... وهي تمشي جنبه ناحية الطاولة سمعته يغني بطريقة عفوية وبصوت خافت مع الاغنية ..
نزلت ندى راسها وهي تسمع له .. واحساسها ماله حدوووود... وصلوا لطاولتهم وكان مكان صاد شوي بعيد وغير كذا له ستار عشان ياخذون راحتهم...جلست بمكانها وهو بمكانه ..
ابتسم لها من جديد وطلب عصير اول شي... بعد ما صاروا لحالهم سمعت أحمـد يتنهــد من قلبــه
احمد : والحين ؟؟؟؟؟
ندى استغربت : الحين !!؟... ايش ؟؟
ضحك في وجهها... ضحكة خبلت بها : قولي اللي عندك ...
جتها الصيحة .. أرحمني الله يخليك : وش اقول ...؟؟
احمد : قولي اللي عندك .. عارف عندك كلام كثير... قولي اللي تبين.. لو بهالملعقة على راسي انا بقبلها منك... استاااهل منك اي شي... ( وابتسم )
بعبرة غطت على صوتها : أحمــد ..!
احمد : عيووون احمد....
فتحت عيونها.. هذا من أولها !!!... بس سعادة خذتها وهي تسمع منه الكلام الحلو اللي تمنت انه تسمعه من زمااان.. 
احمد : يلله ندى تكلمي انا اسمع...
ندى : ما عندي شي اقوله ..
احمد : ما عندك !!!!!...( رفع حواجبه )... 
ندى : ايه ما عندي .. وش تبيني اقول يعني ...
ضحك وهو يمزح : والكلاام اللي في الدفتر كله وش يصير... مو كلام !!!!
دمعت عيونها من الاحراج : وانت للحين محتفظ فيه... ليش ما ترميه ..!!!
ضحك : ههههه ارمي مشاعرك .. لا هذي اهانة لي قبل لا تكون لك
ندى : وانا اقول لك ارمه مابيك تحتفظ فيه... 
احمد : ههههههههه لا مارح ارميه لا تحاولين... تدرين لما يضيق صدري احيانا واحس الطفش افتح دفترك و أقرى ... وسبحان الله حااالتي كلها تروح..
باحراااج : أحمــــد بس ..!!!
احمد : وشو بس ..!!؟؟؟
ندى : ترا الصيحة فيني ...ترا بوهقك بهالمكان.. تراني لما اصيح ماعرف اسكت...
ضحك عليها يقالها تهدده : ههههههههههههه وينك ووين الصيحة الا ما شالله ملسونة وقويـة... ( تبدلت نظرته لنظرة رومنسية حنونة ) .. ما تغيرتي يا ندى ابد... من صغرك وانتي دلــوعة... 
وسكت وهو يطالع وجهها بكل تأمل ورومنسيـة طاغيـة... نظراته سكرت على وجهها ، ..وطااال الوقت وهو على هالحاال
ندى ذابت من عيونه : أحمااااد ....!!
صحتــه من رومنسيته : هاااااه...!
ندى بحرج وهي تحاول تمنع عبرات الحرج والارتباك بعيونها : انت وش قصدك من هذا كله ..؟؟؟؟
احمد : قصدي اننا نتكلـم... يكفي اللي راح كنت ابي اكلمك بأسرع وقت يا ندى... قررت ما أضيـع ولا دقيقة لازم تسامحيني وتعذريني ... 
ذكرى الماضي وزيادة الاحراج والرومنسية اللي فوق طاقتها خلت دموعها تطلــع... وتسيل وهي ساكتة ...
رفع حواجبه ومد يده ومسك يدها .. : شفيك ؟
سحبت يدها وحطتها بحضنها وهي مرة منحرجة من وضعهـا... تبي تقول له كلام كثير ما تبي تعاتبه ولا شي .. تبي تعبر له عن احاسيسها ... وما كانت تدري ان الأمر بهالصعوبــة.. ماكانت تتوقع ان هالخطوة بتصير بهالاحرااااج والصعووبة كلهــا...
احمد : ندى اذا في قلبك كلام قوليه ...!
ندى غطت وجهها بيدينها : ف...في كلام كثير بس ماعرف اقوله ...!
يوم شافها بدت تصيح .. قام من كرسيه وسحبه معه ... حطه جنبها وجلس مرة ثانية لكن هالمرة قريـب منها...
احمد : بس بس ... وشو له البكي ..!!
ندى : أبي أرجع البيت ..
احمد : هههههههههههههههههه حلوة هالنكتة 
ندى : مو نكتة ... 
احمد : بس خلاااص ليش البكي الحين... ( بعباطة )... انا ماحب أبكي أحد..!
ندى .. شفيه اليوم صااااير عبيط .!!...: ....................
احمد : انا ماني مرجعك البيت قبل لا تقولين لي كلمة حلوة ..
ندى .. اهئ .. ... زاااد احرااجها وزاااد صياحهــا... واحمد حس انه زاد الطين بلة.. كان يحاول يضحكها مادرا انها بتزيد.... حاول يهديها ما فلح والمشكلة المكان ما يساعد والناس حولهم ..
احمد : بس ندى المكان مو مناسب للصياح... قلت شي غلط ..!!
ندى وهي تشاهق وتقاوم عشان صوتها ما يعلى : المشكلة انك مو مقدر احراجي..
احمد : هههههههههههههه كل هذا عشان الاحراج... حتى انا منحرج بس عادي احاول اتجاوزه.. تزوجنا وخلصنا ليش الاحراج بعد
انقهرت منه : اذا الشي هذا سهل بالنسبة لك لهالدرجة ...تراني عكسك
احمد : ههههههههه بدينا بالنفاخ والعصبية
ندمت على اسلوبها وحطت راسها عالطاولة وهالمرة ما همها صااااحت .... احمد توهق يحسبها بتضحك لكنها تزيد .. ياربي على هالدلع والحساسية .. ما تغيرتي ابدا
احمد : تبيني اترك الطاولة عشان تهدين
ندى : .................
احمد : بتركك شوي.. بس راجع ... كلمي نفسك وقولي لها خلاص انا تزوجت واحمد زوجي ليش الحيا بعد .. ها ما أوصيــك ...
حط يده على راسها الموجود عالطاولة .. وبدون ما يقاوم رغبته انحنى عليها وطبع بوسة على راسها ..بعدها طلع وتركهـا....بعد دقيقتين رفعت راسهـا ووجهها ناااار ...طالعت بكرسيه الفارغ جنبهـا.. 
غريب ..!! ..وكأنه متوقع اني بصيح ... ومجهز لكل شي من البداية....
ضربت راسها معصبة من نفسها... وش ذا يا ندى احمد يعرفك زين اكيد كان متوقع انك بتصيحين.. وبعدين ليش ما تقوين نفسك اكثر لا تصيحين اتركي عنك الضعـف قوووي نفسـك...
فتحت شنطتها ومسحت الدموع وعدلت مكياجهـا ... بدخلة أحمـد كانت تحط غلوس... ابتسم وهو يشوفها وهي بسرعة رجعت الاغراض بشنطتها وسكرتهـا.. كانت تتوقع انه بياخذ الكرسي وبيرجع مكانه مقابلها ... لكنه جلس على كرسيه جنبها وكأن المكان أعجبـه .. طالعته باحراااااج يعني وششش تبي جاي جنبي !!!!
احمـد ابتسم .. وهي مو عارفه وش قاعد يدور في راسه .. من الصبح وهو يتبسـم ... شوي وضحك عليها طالعته مستغربة .. شافته يقوم ويجر كرسيه معه وراح قبالها بمكانه الأول وجلـس
وندى تطالعه .. حست انه مستانس وهو يخليها تعيش بحيرة
احمد : قمـت بس يوم شفـت الدمعة بعيونك... يعني الاحراااج معك للحين
ندى : يعني فرحان بدموعي..!!
احمد : كنت بقولـك شي لكن شكلك ما تبين تسمعيني.. ( اكتأب وجهه بطريقة قاصدها ) .. كنت اتوقع الطلعة هذي بتغير شي بينـا لكن شكلك مو مرتاحـه.. ومو فرحانـه
ندى ضااااق خلقها يوم شافت الفرحة والابتسامة بوجهه راااااحت... بالعكسسس فرحانة وفرحانة من قلبي اني معك ... 
شافت احمد فجأة ينقلب حاله للملل ومسك بكاس العصير وصار يلعب بالسترو مرة ،..ومرة يشرب منه.. مرت خمس دقايق وهو منزل راسه للكاس يلعب في السترو ويحركه وماعاد قال كلمـة...والصمـت بينهم..
ندى اقتنعت انها جابت لها الملل وخنقتها العبرة من غباااءها .. حتى يوم صـار لها ما عرفت تحافظ على راحتـه وتبقيه مستانس... بهالسرعة ملّ.... يعني أنا مملـة !!
نزلت عينها لحضنها وهي تحرك فمها بحركات يعني انها على وشـك الصيحة ...احمد رفع عينه لها بس ما رفع راسه ...وصار يراقبها ويراقب الضيق على وجهها .. كتم ابتسامتـه! 
تكلمت : احمد انت مليت ؟؟؟
احمد من غير لا يرفع عينه : مليت ؟... ليش تقولين هالكلام ؟
ندى : مدري... شكلك متضايق...
احمد : لا بس... انتي ما تبين تقولين اللي عندك... ومو مستعدة تسمعين اللي عندي... 
ندى وهو تقااوم ارتباكها : لا عادي قول اللي عندك ..
احمد : لا لا خلاص ماعندي شي...
ندى : والله جد قول انا اسمـع...
ماقال احمد شي وندى استندت بخيبة أمل .. هي ما تعرف كيف تبدا وتقول ومعذوورة .. هذي اول مرة اكون فيه معه ... احس كل الكلام طاااااار....
وهي تراقبه يلعب بالسترو ويدخله ويطلعه ويحرك الثلج ... سمعته يقول وهو منزل عيونه وكأنه يكلم نفسه : 

الى اخر مدى غيظي ...وصلت ولا عرفت ازعل
الى ابعــــد حدود الهم ...وقلت اشقق اوراقي
تذكرتك بلحظة جــــرح ... لقيت لـ ليلتي مدخل
وقلت اكتب عن عيـــونك... عيونك كل عشاقي
احبك كيف ماأحبك؟ ...ولو كف الزمن يبخـــل
بتبقى الماء في روحــــي... وتبقى الغيـم والساقي

رفع عينه وترك الكاس من يده .. مد يديه ليديها الموجودة عالطاولة ومسكهم وضغط عليهم : 


أحبك ليش ماأحبك؟... ولو كان الطريق أطـــول
تبقى النون في عينـــي.. .وفي عينك انا باقي
أحبك ليش ماحبك؟... وفيك الصورة الأكمـــــل
انا ابقى خلك الوافـــي... وتسكن كل آفاقي
تحيرني متاهات الاجابه... كل ما أســـــأل
ولكني أجــــي ملهوف أسبق ساقي بساقي
تسيرني عذاباتي وأمشي لك... ولا أوصــــــل
وأهرب منك الين ألقـــاك... من أعماقي لأعماقي
أسافر في عيون الجرح... وعيون السهر تذبـــل
ولاباقي من الليل الطويــل ..الا انت وأشواقي
أمانه لايسيل الدمع... ويجرح خدك المخمــــــل
أمانه لو تذكــــــرت... تناسى ليلة فراقي
ويمكن حرقة الدمعة... على كثر الوهم أسهــــل
ويمكن روعة الذكــــرى... تخلدّ حبنا الراقي
تموت أخر ورود الحب... يموت الشاعر الأجمـــل
والى راحو أنا بســــألك... في الدنيا وش الباقي
فمان الله ياروحي ... فمان الله لاتزعـــــــل
وش الي تاخذه دمعــــة... مع تنهيدة الساقـي

مع آخر كلمة قالها ابتسـم وهي مبهوتـة والدمعة على طرف عينها ... مو مصدقة كم مرة قال " أحبك"... هالكلمة أخيرا سمعتها ... طاحت دموعها من جديد واحمد ضحك لها ... سحبت يدها وغطت وجهها وصاحت من جديد... 
احمد : ما اتفقنــا على كذا !!!!
انتظرها لما هدت ... وهي ودها تضحك وتبكي بنفس الوقـت... لكن كل ما حاولت تهدى نظرات احمد تخليها ترجع تبكي...
سكت احمد وهي مغطية وجهها ... ورجع يلعـب بالسترو فالكاس.... وهالمرة مارفعت راسها له ولا تبي تواجهه... لكنها سمعته يغني بصوت واطي : ليـه دايم أحتاج اسألك... وشفيك شاللي زعلك 
ليه دايم ردودك تكون نظرة بمعنى شدخلك 
كيف تسأل كيف تسأل .. يعني ما تعرف غلاك 
انت تدري.. انت تدري مالي في الدنيا سواك 
لو مكاني انتا تقبل... كيف تسأل ..كيـف تسأل
ندى باحرااااج قاطعته : احمد بس.. خــلاااااص فهمتك .. 
ضحك من قلبه وهي تجفف دموعها ... تحبه وقلبها يشهـد..!
قاطعـهم الجرسون وهو جايب العشـا... حصلتها ندى فرصـه ان الوضع يهدى لأن احمد ماكان معطيها فرصة حتى تاخذ انفاسهـا...............:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Arwa Refat
إنجاز صغير
إنجاز صغير
Arwa Refat


مسآهمـآتــيً $ : : 59
عُمّرـيً * : : 25
تقييمــيً % : : 41851
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 5
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 22/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 5 Empty5/9/2013, 1:44 pm

الجزء 52....:lkflgjrelkyhj: .(ما قبل الاخير):lkflgjrelkyhj: 

بليـــز ( بــس إنــت عـلـمني الـجـفا
دامـني عـجزت اعلمك .. كيف الوفا )بليـــز 

~
~



مــرت الأيام القليلة بسرعـة خاطفـة وخصوصا على البطلة الثالثة نوف .. اليوم يوم ملكتها حضـر وهي بقممممة خوفها... استعدادها كان سريـع ، والملكـة بتكون بسيطة بضيوف من المقربين جدا.... لكن شي واحد كانت شايلته هم !!! ما تدري كيف بتقابل بدر اللي من تقررت الملكة ،.. ما كلمته ولا قابلته ... آخر مرة شافته كانت بيوم زواج فرح بذيـك الليلة ... ومن بعدها ما شافته ولا حتى سمعت صوته ... طول ما كانت تنتظر يوم الملكة كانت تحاول تتحرى اخباره وتشوف وش استعداداته لكن من غير فايدة محد عطاها جواب واضح ..

الساعة 7 ونص المساء الحين ..وهي بغرفتها بقمة توترها وحيرة أسئلة توديها وتجيبها... تسأل نفسها كيف شعور بدر الحين .. فرحان لأن خطته نجحت ولا العكس !!؟... هو فرحان لأنهم بيجتمون مع بعض ؟؟.. ولا فرحان لأنها بتطيح بين يدينه ويقدر الحين يتصرف معه التصرف اللي يعجبه ؟؟؟...... تعذيب ؟؟؟.... سألت نفسها هالسؤال ..!!.. بدت تخاف لا يكون فيه شي غلط باللي قررته عن هالملكة لأن بدر طول الأيام اللي فاتت ما كان يشجعها وهذا كان مخوفها ... 
لبست فستان سكري ضيق على جسمها.. كان منسدل عليه بكل نعومة ورقة ... وتسريحة شعرها خلتها مثل ما هي كالعادة .. نفشت شعرها القصير لفووق واللي كان مميز بستايلها المعتاد .. مكياجها بعد كان هااادي جدا ... 
وكل هذا تعتبره كثير بعد على ملكة باااردة مثل هالملكة .. حاولت تكذب على نفسها ان هالملكة ترضيها .. من غير حفلة ولا شي...كذبـت على نفسها ..!!. بالنهاااية هي بنـت ولها أحلاام ، وودها تكون حفلة البعيد والقريب يحضرها لكن بدر حرمها هالرغبـة وهالأمنيـة ... كلمـت نفسها : " خـلاص معد ينفع التمني الحين ... أهم شي الملكة هذي تعدي على خير... وانكتـب لـ بدر "
.... الملكة بالحالتين رح تكون باردة ..حتى ان كشختها واستعدادها البسيط تعتبره مبالغة... وخااصة ان بدر مارح يقدر يشوفها وهو مسلووب البصر.. فمـا كانت تشوف أي داعي للكشخة لو انها بسيطة.. 

ظلت بغرفتها الى 8 ... وحيدة تتحرى بخوف كيف بتمر هالليلة .. كانت سهى قد مرّتها تساعدها وتشوف اذا تحتـاج شي... حتى أمل دخلـت عليها تتطمـن ... ووقتها قالت 
أمل : هههههههههه نوووف للحين مو مصدقة انك بتاخذين بدر هالأطخم ... 
نوف : أموووول اذا جاية تغثيني اطلعي برا .. مو ناقصتك 
امل عشان تغيضينها : بالله متوترة !!!!
نوف بقهـر : لا بالعكس ...صراحة ودي اقوم انطط اناقز أرقص.... 
ضحكت عليها امل وعلى تريقتهـا ..
امل : ... مو هذا بدر اللي اعلنتي للنـاس كلها انه العدو اللدود في هالدنيـا... 
نوف طفشت منها : امووووول مو وقته كلامك ذا... انقلعي برا ..اذا بتوتريني اكثر ضفي وجهك ولا عاد اشوفك داخله علي ..
طلعـت عنها أمل وهي تضحك ...وهي ظلـت الى هاللحظة لحالهـا 
ما تدري تبكي على اهمال بدر لها رغم انها وضحت لها بكل الطرق حبها له وصار عارف أكيد بهالشي.. ولا حظهـا اللي رماها بوسط تيـار يحركه بدر وهي مستسلمة..
وهي جالسه بروحها انفتح باب غرفتها ودخلت عليها دلال كاااشخة وفرحااانة ...اللي يشوفها يقول هذا زواااااااج اخوها،... لا وزواج بأكبر وأفخم قصور الأفراح مو كأنها ملكة عادية ..
ابتسمت نوف وهي تشوفها داخله بمكياج كامل وضحكة فرحانة على وجهها .. هيئة دلال خلقت داخلها تفاؤل عالأقل حسستها بجمال هاليوم ..
دلال : اللـــه وين بدر يشوف...
نوف : عن هالكلام ! مهما قلتي كشختي مارح تنفع .. وش الفايدة اذا كان............
سكتـت ،، والتفتت ناحية النافذة... تشوف السما والسحاب المتناثر والبدر يطل بخجل من بينهم ...كمّلتهـا دلال : قصدك اعمى..!!!... نوييييييييييف لا عاد اسمعك تقولين عن اخوي اعمى.... اخوي كامل مو ناقصه شي .. انا اذا جلست وسولفت معه احسه بدر بعيون... عاااادي ...( تهدد ) .. وبعدين اسمعي مو الحين تهونين وتتراجعين وتقولين مابي اخوك اخوك اعمى...
دفتها نوف من كتفها بقهر : يا هبله وش هالكلام خبلة انا .... لو ابي اقول قلت من زمان .. ولو كنت بقول ما كان ما وافقت من البداية ..
دلال : طيب يالله ننزل... ضيوف ومافيه وش تنتظرين هنا ...
كلامها زادها اكتآب ... وبان لعى وجهها واهتز صوتها : وانت لازم تذكريني .. يعني حرام علي اتخيل ان فيه ضيوف واجلس بالغرفة كم دقيقة... عالأقل حالي من حال أي مخطووبة ... ولا فرحانة يعني ان اخوك اشترط هالشروط القاسية وضغط علي وانا كل اللي همني أرضيه وأحسن صورتي بعينه .. وأفهمه اني مو نوف الأولية ..
تراجعت وهي تعدل العدسات بعيونها ..ودلال شكلها ندمت .. حال نوف جدا حزين ، جدا مكتئبة ومو عارفه تتوقع اي شي ممكن يصير اليوم بينها وبين بدر ... نوف حاسة ان بدر ما رح يفوت هالليلة وبيطلب يجلس معها .. لكن ما تدري وش الاسلوب القاسي الجديد اللي ممكن يستخدمه وياهـا ... تنههدت من قلبها والتفتت لدلال لقتها تميل بفمها يمين ويسار وكأنها تحاول تلاقي كلمة تواسيها فيها 
نوف : يلله انزلي وبلحقـك.. 
ابتسمت دلال بقوة وشجعتها : شكلك خايفة من اخوي ... نوف لا تخافين ترا بدر مهما قال لك يظل بدر نفسه مارح يتغير... 
دمعت عيونها ..أتمنــى يا دلال 
دلال : لحوووول صااااااااايرة ماصلة ترا ودمعتك عالباب .. من متى وانتي كذا يا نوف ما خبرت دموعك سهله..
ابتسمت نوف وجففت دموعها بأطراف اصابعها .. وكلمات دلال خلتها تقرر وتصمم من هاللحظـة ، تسترد قوتها السابقة.. دموعها ماكانت سهلة انها تطلـع.. ومن اليوم ورايح رح تقوى.. وترجع مثل ما كانت أول .. خلاص ما رح تسمح لدموعها تنزل من اليوم وطالع .. اصلا الدموع ما كانت من صفاتها ..
نوف : يلله ...

عالساعة 8 ونص كل الحريم والبنات بالصالة ينتظرون .. حتى ام فهد ونجلاء وندى حضروا .. 
الساعة تسع كانت نوف جالسة مع الحاضرين بصمت ما تتكلم مع احد ويمكن عذروها على اساس انه توتر وخجل لكن نوووف مو يم الخجل ابد .. هو توتر وخوووووووف وترقب من مواجهة بدر القريبة ...
سمعت ابوها يناديها الساعة تسع وربع ..وقااامت وهي تمس فستانها على جسمها وتمشي ،... وندى ترسل لها بوسااات بالهوا ، وتعطيها قوة وداااافع بحركاتها التشجيعية.... ابتسمت نوف لها وغااابت بالمجلس وين ما ابوها ينتظرها ... شافته واقف والدفتر بيده وأول ما وقفت قدامه ...فتحه لها وشافت بصمة بدر وتأملتهـا لفترة طويلة لحد مااانسـت نفسها ...حست بأبوها يشد على كتفها فـ رفعت راسها له شافته مبتسم .. دمعت عيونها وسااالت دموعها.. لكن الدموع هالمرة مالها علاقة ببدر.. نظرات ابوها الحانية وابتسامته أثرت عليهاا مرة ...
ماقدرت رمت نفسها بحضنه ودها تفجر كل الكبت بداخلها ،...بدر عذبها ... واذا عقب كل اللي سوته هذا ومارح يفيد معه .. وقتها صدق بتمووت ..
مسح ابو احمد على راس بنته .. مسكت نوف القلم من جديد وسمت بالله .. ووقعت ...
شال ابوها الدفتر من جديد وغاب عنها .. ظلت متسمرة بمكانها وعينها عالباب اللي اختفى منه...
كيف تصدق الحين انها صارت زوجته ... أنا ؟؟...أنا؟؟؟؟... هالانسان اللي كنت أحقد عليه من كل قلبي.. الانسان اللي كنت حاااقنه عليه ولما أشوفه احس بغثيان ولوعة .. الانسان اللي ما عرفت معنى للكـره الا معه وبسببه ... الحين صرت زوجته وحلااالـه ....!!!!!!!!!!!!!!!!!
غطت وجهها بيدينها مو مصدقة هذي كيف الدنيا تدور ... ذلت نفسها لبدر وهو ذلّها .. مثل ما كانت تذله من قبل ... اليووووووم نفذت اللي يبيه وهي اللي كانت تحلف على نفسها انها تضايقه وتبهذله كل ما شافته .. 
الحيــن حقَقْـت له اللي يبيـه وبإراااادة مني ..بإرااااااااادتي الكااااااااااملة ...
كان فيه كنبة بهالغرفة راحت وجلست عليها ما ودها ترجع للصالة لكل المجتمعيـن... تنتظر وكأنها متأكدة ان بدر بيطلبـها ،، رغم انه للحيـن ما قال شي....
تمت بهالمجلس نص ساعة تقريبا تسامر نفسها وتشجعها ... لين حست بأحد يدخل الغرفة ،..رفعت راسها شاافته أحمـد...
ابتسامته الأخوية الحنونة ونظرته اللي وكأنه يناظر طفلة .. خلتها تلتفت يمين من غير لا تناظره
احمد : مبروك يا عروس...!
نوف غمضت عيونها : وش تبارك لي عليه يا حسرة ... انا حتى مو حاسة مثل ما تحس أي بنت ..
احمد وهو يقرب سأل بحنية : متضايقة ؟؟؟؟؟؟؟؟
نوف بابتسامة كااذبة مسرع ما اختفت وتلاشت : أحاااول ما اتضايق...
سكت شوي .. لكنه فجأة ضحك من أعمااااااق أعمااااقه ..ضحكته العاااالية المفاجئة بددت كئآبة هالغرفة ... خلت نوف ترفع راسها له مستغربة 
نوف : شفيك ؟؟؟
احمد وهو يفرك عيونه .."يضحك ويسكت كل شوي" : لا بس... مستغرب من هالدنيا ... نوف اختي وبدر عدوها اللدود ..!!... يجتمعون مع بعض تحت رابط الزواج !!!.... شي غريب ...!!
نوف بكآبة : يحق لك تستغرب... حتى انا ما تخيلت ولا يوم بحياتي ان هالشي ممكن يصير...
ضحك احمد من جديد ونزل على ركبته قدامها ، وابتسم بوجهها ...ولأول مرة يصارحها ويقولها : ...تدرين عاد ... رغم انك كنتي تحقدين على بدر وكارهته من قلبك ... ورغم اني كنت اشوف انك تعنين لبدر شي كبير... ورغم الحرووب اللي كانت بينكم ... لكن كنت دايم احس ان فيه شي بيجمعكم مع بعض ... كنت حاس مثل هالنهاية..!
نوف مستغربة : كنت حاااس ؟؟؟؟؟؟؟..
احمد مبتسم : ايه ... رغم تصرفات بدر الشيطانية ناحيتك الا اني كنت احس انه بسبب شي كبير في قلبه لك... وكنت انتظر دايم منه انه يطلبك ... لكن هالغبي كان يزيد النار حطب بينكم ويخليك تزيدين حقد عليه بدل لا تخفين ... هالغبي يحاااول يرضيك دايم لكن ماكان يعرف ..ويمكن من معزتك بقلبه كان دايم يجننك ...
ضحكت نوف تمنع دموعها وهي تسمع هالكلام من اخوها .. كلام وكأنه يداويها .. كلامه وكأنه يطيب خاطرها .. ويقول لها عن كل اللي كان يحسه عن بدر لأن هالوقت أنسب وقت ..
نوف : كل هذا كنت تشوفه ... وساااكـت !!!!
احمد : ما حبيت أتدخــل حبيت أشوف كيف بتكون النهاية... ومثل ما توقعت بدر ما تحمـل ..وخطبك ... لكن طبعا عقب ما فاااز بقلبك ..بقلـب أشقى بنت فالكون
ابتسمت : وعرفت بعد انه فاااز بقلبي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟...
احمد : ايه طبعا
نوف : كيف عرفت ؟؟؟
احمد : كل تصرفاتك واضحة بعد ما يبيلها .. وخصوصا من طيحة بدر بالمستشفى 
نزلت راسها وهي تلعب باصابعها : من وقتها وانا دايم أحاول أخفي اهتماامي وما دريت انه فضحني .. وخصوصا قداامك ... 
احمد : هههههههههههههههههه ... وسعي صدرك وافرحي .. وصدقيني بدر بيرجع مثل ما كان لكن طبعا بشطااارتك
بعد هالكلمة رجع يقوم واقف على حيله ونوف رفعت راسها تطالعه .... كلاااامه رفع معنوياتها وعطاها ثقة... إنها تقدر تسوي كل شي وترجع بدر مثل ما كان ...
طلع عنها من جديـد ... لكن بعد دقيقة رجع يطل عليها وهو يضحك على نفسه : الله يرجـك .. جاي عشان سالفة ونسيتيني ...
نوف : اي سالفة ؟؟؟؟
احمد : بدر.... يبي يجلـس مع زوجتـه ...
ابتسم بوجهها وهي مسكت على قلبها .. احساسهـا كان بمكانه بدر لا يمكن يفوت عليه هالفرصـة.... هيأت نفسها لجروح جديدة وكلام قاسي جديد ... بدر كل يوم له وجه وكل يوم له أسلوب .. هالمرة بأي طريقة بيتعامل معها !!؟؟؟؟

بالمجلـس الرجال انفضوا ما بقى غير بدر جالس... وسلمان جلس جنبه قبل لا يطلـع وهمس باذنه : مصر يعني تبي تقعـد وياها ؟؟؟؟؟
بدر شوي ويكفخه : ياخي تراها زوجتي صارت...شلون يعني ما اقعد معها ...وبعدين يكفي اني مستحمل هالحالة ...بسمع صوتها وبنحرم من شوفها ...يلله انقلع عني مابيك تشوفها وانا لا.. اكيد هي جايه الحين
سلمان : ههههههههههه الله يقطع بليسك حبيبتك هذي مابيها ... ما تصلح لي .. انت وياها تصلحون لكن انا هالنوع ما يناسبني .... ( بنبـرة أهدى ) انا عرفت النوع اللي أبيه...
بدر : ناوي تلحقني يالأخ... خلاص نويت تعرس...
سلمان وهو يبتسم : خلاص وانا اخوك كلمـت صاحب الشان ....
بدر ابتسم : من ورااااي ولا تقول ..!!
سلمان يتهزى : انت خلك في بلوتك... استحمل عمرك الحين..
بدر : كنك تتطنز !!
سلمان : انا اتطنز !!.. لا حاشااا لله ..الله لا يبلاني في اللي بلاك ..والله ينعم عليك 
بدر ونط في باله شي :..الا تعال ..كل الأمور جاهزة..!!...مابقى شي ؟؟؟؟
سلمان : لا كل شي تماام.... بكرة الفجر..الساعة خمس...لازم نكون هناك ..( وحط يده على كتفه )
بدر حس بقلبه ان نوف الحين جايه.. ودف سلمان بكوعه : يلله اقلب وجهك ... الحين اكيد جايه
قام سلمان واقف وهو مبتسم : ايه عاد ما وصيك... ارفق عليها الموضوع اللي بينكم وانتهى .. واليوم المفروض تبدى من جديد..
بدر وهو متملل من كثر نصاااايحه : انا اعرف اتصرف معهاااااا بس انت اقللللللللب وجهك تراك غثيتنـي سلمانوووووه 
سلمان : ههههههههههههههههه
وطلع عنه وهو يضحك على رفيقه ..أتمنـى هالمرة تتصرف معها كزووج يا بدر ...اتمنى تريح نفسك وتريحهـا !!

كانت نوف رايحه للمجلس بخطواات مترددة ،.. مجبوورة على هالخطوة .. لازم تقابله مافي شي الحين يمنع ويخليها تقول لا...!!.. وصلـت هناك باقي لها خطوة وتكون على حدود الباب .. بس ما كملت هالخطوة وقفت قريب من الباب قبل لا تدخله .. طلت براسهـا بهدوووء وحـذر ... أنفاسها المرتبكة والمتسارعة مع ريحـة عطرها ، نبّـه بدر على وجودهـا.. لكنه ظل ساااااااكت وكأنه مو حاس بـ قربها...
بعد ثواني تقدمت لداخل المجلس ، وشافت بدر جالس ومنحني للأمام.. ويديه على اجناب راسه وكأنه يفكر بشي ومتعمممق فيه... لكن هو بالواقع كان يعد خطواتها اللي يسمعها ، وقلبه هو الثاني صار صارووخ ..... مازلتِ...مازلتِ تأثرين علي كل هالتأثير.... كذبت على نفسي لكن كذبتي ما تدوم.. وأكتشف كل لحظة انتي فيها معي انك انخلقتي تعيشين بقلبي وبشراييني .. وفـ كلـي...!!
نوف قربت منه بصمـت ...ما تدري وين مكانها .. ماتدري ضايعه بهالغرفة... تجلس جنبه !، ولا الثلج من بينهم للحين ما ذاب ومالها حق تكون بهالقرب منه ....اقتنعت بهالخاطرة المتشائمة وراحت جلست مقابله.... عالأقل هذا أفضل مكان تشوف وجهه فيه....
بدر حس انها ابتعدت عنه..، حس بخوووفها ودقات خفوقها ،.. وكيف ما يحس وهي جزء من روحـه ، هي احساااااسـه ...
ظل ساكت يشوف وش النهاية معها ..اما هي اقتنعت انه مع هالعمى اللي في عيونه لا يمكن يكتشف وجودها ... عرفت انها هي اللي مفروض تبدا.. وتتكلـم..!
بس وش تقول ؟؟؟ وش تنطق ؟؟... هي ما جهزت ولا كلمة حتى تقولها ... كانت بس تنتظر بدر يطلبها ويكلمها ... كانت مقررة تتخذ دور الصمت من البداية ...
طااال الحال...ومرت عشر دقايق...ونوف كل ما تفتح فمها ،..تسكـت بسرعة ودوامة من الحيرة والجبن ياخذونها...
نطـت من مكانها مرتاعه يوم سمعته يقووول : ...لهالدرجة...!! 
نوف من غير وعي : همممم؟؟؟؟... ( مو مستوعبة )
بدر : اقول لهالدرجة انا مخيـف...ما كنت اخوف لكن انتي حطيتيني وحش بعيونك وجبرتيني اشوف نفسي وحش مو انسان !
نوف وصوتها يرجف وهي متأثرة من نبرته اللي ما تدري كيف تفسرها : ....بـدر !!!
بدر : وبعدين ليش جالسه بعيد ... ولا مو مالي عينك اني زوجك ؟! 
غمضت عيونها وهي تتنهـد.. بدييييينـا !!! : ... لا بس.... خفت اضايقك
بدر : الكنبة وش طولها وتاخذ خمس اوادم ..الا ان كان تبين تجلسين بحضني ترا ما اخالف
نوف احمر وجهها وحسته يتتريق : ... لا مابي...انا مو مطيحه الكلافة لهالدرجة.. وما اجبر نفسي على احد
بدر سكت هالمرة ... وهي تراقبه تنتظر منه أمل بسيـط يصلح الوضع بينهـم....
بدر : ..تعالي....
ما تحركت بالبداية وظلـت مثل المسمار بالجدااار من غير حركة ولا استجاابـة ..
حس بدر انها بمكانها : تعالي عندي... ليش جالسه بهالبعد لا تخافين ماني مسوي شي...
نوف باكتئاااب وضعف ،... ومحاولة اقناااااع : قلت لك انا مو خايفه..انا بس مابي اضايقـك ...
هـدت نبرته وريّحتـها : طيب تعالي مارح تضايقيـني وانتي عارفه هالشي...
ماتدري ..بس لا شعوريا قامت من سمعت كلمته ... صحيح مافيها معنى مباشر لكن عالأقل ريحـت قلبها ان بدر اليوم هااادي مو مثل آخر مرة ... راحت له بهدووووء وجلست جنبه لكن طبعـا ما قدرت الا تخلـي فراااغ بسيط بينهم ... بدر حس بوجود هالفراغ ، مد يده ومسك يدها ( ولع وجهها) وسحبها لما صارت قريبة أكثر من قبل... ترك يدهـا بسرعـة ، وما عاد لمسها بعد كـذا طول ما كانوا جالسين مع بعض.... هاللمسة زااادت ضما نوف اكثر من قبل.... حتى انه كان يكلمها من غير لا يواجهها بوجهه.. وكل اللي كانت تشوفه جانب وجهه.. 
بدر : ... والحين ؟؟؟
نوف محتارة : ...الحين ايش ؟؟؟
بدر : وش الخطوة الجاية ؟؟؟
سؤااله كان غريب جدا ....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟...
صمــت عميق مر .. قطعته نوف من جديد : أي خطوة ؟؟؟؟
بدر من غير مشاااعر واضحة : ما أدري .. أسألك وش تبين تسوين الحين !
نوف بضييييق : تسألني أنا ... أنا مالي راي اصلا ليش جاي تسألني ! مو انت اللي قررت الملكة تكون بهالشكل من البداية ..وانت اللي قررت مافي زواج ولا في حفلات ..جاي تسألني وش ابي الحين ...انت من البداية قررت اللي تبيه انت وانا وافقت .. من البداية ما كان فيه اهمية للي أبيه .. كله اللي تبيه انت ..أنت ..
كلام انفجرت فيه وما حست فيه الا يوم انتهت منه .. حطت يدها على فمها بارتباك ما تدري اللي قالته صح ولا لا.. ما تدري كان الوقت المناسب ولا لا ... لكن بدر ظل ساااااكت 
رغم ان كلامها أثر فيه كل تأثير وحس بالوجع بصوتها ..كان عارف باللي تحس فيه من طلباته الصعبة ... بس مع هذا ظل مثل ماهو ما بان أي تاثير على وجهه ..
وكمّـل طلباته الصعبة بطلـب أصعب : .. وفرتي علي المشوار .. حلو انك فاهمه .. ذكيه وفاهمتني من البداية
ما فهمـت عليه : .. وش قصدك ؟؟
بدر : ..أنا حاليا مو مستعد ...
حسـت بصخرة قاسية تطيح على راسها : مو مستعد ؟؟؟ وش قصدك من هذا كللللللللللله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بدر : يعني مو مستعد .. مو مستعد للحين اصير زوج .. ( بنبرة غريبة ) خصوصا لك إنتِ.. 
نوف شوي وتنهار ما فهمـت ولا شي : شلون يعني ؟؟؟؟؟؟
بدر : يعني بتظلين مثل ما انتي لحد ما أكون مستعـد .. 
معد فيه كلام تقدر تعبر فيه عن اللي قاعدة تسمعه .. أو الفكرة اللي في راسه .. مو هو كان يبي الزواج !!!.. والحين ليش يقول مو مستعـد !!... شلون... اذا معد صار يبيني يقووول ليش يسكت .. يقوووول ويريحنـي..
نوف بجرح : شكلك ندمان .. اذا معد تبيني قووول ترا عادي صرت كلي جروح جرح واحد أكثر ما يضر.. اذا معد تبيني قووول لا تستحي ولا تخاف .. قول ..قوول يا بدر قول ليش ساكـت..
كاااان صامــت ما علّق على كلامها وهي تبي منه كلمة وحدة يا يقرّ يا ينكر .. بس صمته البارد كأنه إقرار بكلامها ..
قامـت واقفة ، وحـس بدر انها ابتعدت عنه وقلبه راااح معها ... 
بدر : نوف !
نوف بصوت مجروح ضايع ما يدري وش يسوي :.. وكم تحتـاج حضرتـك ..عشان تكون مستعد تشيل مهامك كـ زوج لي ؟؟؟
" زوج لي " .. كانـت غريبـة منها ..حلووة بصوتهـا .. جيشـت عواطفه بس مسك نفسه لا يخرب كل شي ينوي يسويه عشانهـا .. عشانها بس مو عشان غيرها ..
نوف : ها ... سنة سنتين .. عشر سنين مية سنة .. كم تحتاج ؟؟؟
بدر بهدوء : يمكن ... أكثر من ما تتصورين ... كم تعطيني انتي ؟؟؟
نوف ما فهمـت : كم اعطيك ؟؟.. تسألني أنا ؟؟... انا ما ودي أعطيك ...ولا دقيقة حتى يا بدر ..
نزل راسه تحت واخفى ابتسامته ،.. ونوف مو قادرة تشوف وش قاعد يدور في وجهه من أشياء... 
أخيرا رفع راسه ورجع لقنـاعه الأول ..القناع اللا مبالي : عالعمووم هذا اللي عندي ... شهر شهرين ثلاث شهووور .. على حسـب ..
نوف بحسـرة : انت ايش نااااوي ؟؟؟
بدر : ناوي أريح نفسي ...
كلمته كانت تشيل كثير من المعاني.. لكن نوف ما شافت لهالكلمة الا معنى واحد بس ..
نوف : اذا الشي اللي يريحك انك تخليني بهالشكل معلقة .. خلاص سو اللي تبي انا ماعاد يهمني شي
قالت هالكلام تبي تأثر فيه .. لكنه كمـل بسخرية كاذبة تخفي وراها مشاعر محموومة : يعني راضية تصيرين معلقة لما أستعـد أشيل مهامي كـ زوج لك ؟!!.... حلو بكـذا انتي تساعديني .. وما تخليني احس اني ظلمتـك .. 
استسلمـت نوف وعرفت انه يتتريق عليها ..جلست بأقرب كنبة قريبة لها بعد ما تعبت من اللي هي فيه .. وأول ما جلسـت قام بدر واقف
بدر : أنا ما ناديتك الا أبيك تعرفين هالشي زين .. حاليـا أنا مو مستعد.. ومثل ما انتي عارفه ،.. طلبي كتب كتاب وبس .. يعني لا زواج ولا غيره ... اذا صرت مستعد ذيك الساعة بقولك تجين لبيت زووجك ..
نوف بقهر وبهجوووم : أظـن من حقي حفل زواج ..!!!
كان توه بيمشي بس رجع ( وهو يضحك عليها من داخله.. أموت فيك ) : بدينا نغير راينـا هاه... اتفاقنا من الأول كان من غير حفل ... وبيظل كذا ... وبعدين عاجبك يعني عريسك يسوي زوااج وهو بلا عيون .. أنا مو ناقص كلام الناس ها ... افهمي هالشي زين يا نوف ...
نزلت راسها ندمانة : .. ط... طيب آسفة ....
ابتسـم قلبـه ..لكن وجهه مثل ما هو... تحرك من جديد وهو يقدر بخطواته الباب ..وقبـل لا يطلع سمع نوف من وراه 
نوف : ولمتى بظل معلقة كذا ؟؟؟.. 
بدر ببرود : قلت لك لحـد ماكون مستعد استقبلك بحياتي ... شهر شهرين .. خمسة عشرة .. ( نوف تسمعه وهي حابسه العبرة )
بدر : ايه وقبل لا انسى ... بكرة انا مسافر ...
نوف منصدمة : مسافر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟... وين ؟؟؟؟
بدر : رايح مع سلمان الصين ... عندنا شغل هنـاك ..
نوف بخوف : ولمتى بتظل هناك ...؟؟؟؟
بدر : خمس ست شهور ... ويمكـن أكثر !!
انهبلـت نوف وهالمرة بدت تكلمه وهي تصيح : وتخليني معلقة كل هالفترة ..
بدر بحززم وصرامة : بدينا مناحة ..!!!.. قلت لك وقت ماكون مستعد برجـع وباخذك .. ( علا صوته يخفى مشاعره اللي بدت تغلبه ) لكن الحين انا مااااااااني مستعد افهمي هالشي يا نوووف ولا تعيدين هالاسطوانة ... يلله سلام ..

طلع من عندهـا وقلبه معهـا جوا ...نوف مسكت المخدة الصغيرة جنبها وعصرتها بين يديها وهي تحاارب عشان الدمعة ما تنزل .. حطـت كل حيلها بهالمخدة لما كادت تقطعهـا... بيذبحني !!..ناوي يذبحني ناوي يعذبني أكثر... خمس ست شهور ويمكن أكثر !!!!... كثيـر !!..كثييييييييير علي يا بدر .. هذا كثير !!!



ندى تركـت صالة الضيوووف عقب ما حسـت ان نوف طولت فراحت تدوّر عليها.. ما كانت تدري انها عند بدر لأن ندى توقعت لو في تخطيط مثل هذا اكيد نوف بتقولها عنه ... راحت تتطمـن وتشوف وش صار... مرت على الغرفة اللي كانت فيها نوف تنتظر.. دخلـت على بالها بتلقاها ..بس ما لقـت أحد... انتبهت لجوال نوف محطووط على طاولة صغيرة بجنـب الكرسي اللي كانت هي جالسه عليه .. راحت له وانحنت تاخذه ... ولما استقامت واقفة ، حسـت بإنسـان واقف وراها مباااشرة ... لدرجة حست بصدره يلامس ظهرها ... تجمـدت ووجهها احمر لأنها عرفـت مين هو !!... بس سوّت حالها مو حاسه فيه وفتحـت الجوال تقلب فيه تبي تنشغل وقلبها يركض يركض يركض... حست نفسها غبية بهالتصرف بس مافي يدها حيلة.. انتظرته يتراجع عنها لكن كان واقف وراها مثل الظـل ..
يوم طوّل عنادهـا ووقفتها .. مد يده قدام وجهها ومسك الجوال وخذه من يدهـا... هالمرة صدق ارتاعت ، شهقت والتفتت وهي ترجع لورا من حركته اللي فاجأتها ...
احمد : ههههههههه عسى ما شر !!!
ندى وهي مبلمة من الارتباك : روّعتني ..!!!
احمد : .. جد والله ( يتتريق ) .. ولو اني داري انك حاسه فيني من البداية بس متجاهله ..
ندى : لا... لا ماحسيت.. كنت سرحانة افكر 
احمد : اهاا... صدقتك !
سكتت ولاحظـت انه يتأملها ويتأمل فستانهـا الأسود .. أخيرا ابتسـم 
احمد : ..جايـه تدوّرين عني ؟؟؟؟؟
تخدرت من نظراته ، وأحرجهـا سؤاله ... هي كانت جاية تدور على نوف ، بس ما حبت تكسر بخـاطره..
ابتسمت بنعومة :... تقدر تقوول ..!
احمد : ...والله ؟؟؟؟
ندى : ... ليش مو مصدق !!؟
أحمد : ... مدري أصدق ولا... عقـب سالفة المطعم صرت أحسك تهربين مني ... خجلااانة للحين مني...
ضحكت وهي تحاول تتغلب على خجلها : .. اليوم غير... واذا على سالفة المطعم أنا ..آسفة عليها... أدري قلبتها عليك صياح ومناحة ..
ضحك بعذوبة : ... عاد لو تدرين ان ملح ذيك الليلة كانت دموع هالعيون ....
وسكت وهو يطالعها منزله راسه تلعب بأصابعهـا.. رفعت راسها وشافته يطالعها بصمـت عمييييق ونظراااات طويلة من غير لا يحرك له رمش !!..
بتصيح !..بتصيح !.. لو ما وقـف عنه هالحركات بتصيـح ..!...
بسسسسس يا ندى توك الحين تقولين آسفة بترجعين تخربينها الحين ...!!
فجأة نطق : على فكرة ... هالفستان عليك....... ( سكت يدوّر الكلمة )
ناظرته تنتظره يكمل : ..... شفيـه ؟؟؟؟؟
احمد : ... معجبـك ؟؟؟؟؟؟
استغربـت : ايه معجبني لو مو معجبني ما لبسته ... ليش ما اعجبك ؟؟؟؟
عفس ملامحه : مدري... ما أعجبني 
انصدمت من رده .. نزلت راسها تناظر نفسها من فوق لتحـت مو مستوعبة ... كلهم قالوا ان هالفستان عليه روعـة ... شمعنى هو !!!
رفعت راسها بعبرة خانقتها : ... وانت ما تعرف تجامل !!!!!!
ابتسم : .... مو معجبك رايي؟؟؟
ندى : لا مو معجبني .... اذا هالفستان مو حلو أجل وش الحلـووو ..!!
ضحك على عصبيتها الخفيفة : ههههههههههه .. انتي..
تجاهلت كلمتـه وعدلت سير الفستان اللي طاح من كتفها... 
احمد : .... انتي اصلا بأي شي تجننين... قمر !
ناظرتـه وابتسامته الهادية هي هي ما تغيرت ... 
ندى عشان تغير الموضوع : الا نوف وين ؟؟؟
احمد فهمهـا وضحك : هههههههه يعني انتي جيتي تدورين نوف مو تدوريني...
ندى كلاها الحرج خلاص... : لا بس .. طرت على بالي...
احمد : نوووف مشغولة الحين مو فاضيتلك..
ندى : اجل ما دام كذا ارجع للصالة احسن..
احمد : هههههههههههه هروب ؟؟؟؟
ندى تمثّل القوة : لا ليش اهرب !؟!؟!
احمد : ... هههههههههه طيب روحي .. ونوف شوي وجاية ..
ندى ابتسمـت : ... تبي شي ؟!
احمد : ..سلامة قلبك...
تحركت من قدامه وراحت للباب وقبل ما تطلـع.. التفتت له تشوفه وابتسـمت بنعومة وخجل لابد منه ... رد لهـا الابتسامة وطلعـت..

وعلى كـذا انتهـت الملكة ..



الفجــر الساعة خمـس.... بمطـار الملك خالـد بالرياض كان سلمان يمشي ومعه بدر ، وعامل بالمطار يدف عربة الشنـط وراهم .. وقـف سلمـان في سير قطع التيكيت .. اخذ تذاكرهم ورجع لبدر الواقف ينتظره 
سلمان : ها بدر... كلها ساعة الا ربع وتكون على طيارة ماخذتـك ألمانيـا... متحمـس ؟؟؟؟
ابتسم بدر : أكثر من ما تتصور... افكر بس أرجع مثل ما كنـت .. بس عشانها ... ( وهو متأثر)...قلبي معورني عليها والله ..
سلمان بلوم : شكلك ماسمعت نصيحتي يوم اقولك خف عليها .. أظنك زدت العيار حبتـين ..
بدر : ما قدرت ما قدرت .. مابيها تشك بشي...
سلمان : هههههههههه أفكارك العجيبة هذي بتجنن بنت عمك وهي على أول شبابها .. خف من هالأفكار شوي قدامكم العمر ... لا تجيب يومها يا بدر هههههههه
بدر : كم مرة قلت لك لا تحاكمني على تصرفاتي ... كم مرة قلت لك انا اذا كنت معها وكأني أفقد شعوري افقد السيطرة ... ولين افترقنا كني فاقد الذاكرة ما اذكر وش سويت بالضبط ولا أدري كيف سويت .. 
سلمان : هههههههه نفسي اعرف وش هالسر اللي فيها مهبـل فيك ومو مخليـك ثابت ..
بدر : لا تسألني لأني ماعرف الجواب 
سلمان : هههههههههههههههههه ( وشاف اثنين واقفين ينتظرونه ).. يلله تعال ابوك وأحمد واقفين ينتظرونك 

راحوا لمكان ما كان ابو بدر وأحمد واقفين ينتـظرونهم .. أول ما شافه أبوه ابتسم 
ابو بدر : ها بدر ما وصيك على نفسك ... كنت ابي اروح معك لكن انت الله يهديك مو راضي
بدر : قلت لك يبه لو جيت معي بيشكون... خلك مع امي وخواتي أحسن .. ومثل ما وصيتك مابي أحد يدري.. أنت وأحمد وبس .. غيركم لا يدري لين أرجـع !...
احمد ابتسم : سرك في بير يالحبيب...
بدر وهو يناديه بيده : أحمد تعال شوي بقول لك شي ..
قرب أحمد مبتسم ، مسكه بدر من ذراعه وسحبه بعيد شوي ..وهمس له : اسمع لا أوصيك .. أهم شي نوف ... نوف لا تدري تفهم .. أنا قلت لها اني رايح للصين وصدقت .. أدري بيضيق صدرها وبتتكدر.. بس مابيها تعرف لحد ما أرجع ... تفهم ؟؟؟؟؟؟
أحمد : أفهم !!.. على هالخشم ... اوامرك مطاعة ..
بدر : احمدوووه أعرفك حنيّن زيادة عن اللزوم ... خلك صخر لا تأثر فيك دموعها.. ولا تقولها عن أي شي <<< أول واحد يتأثر بدموعها خخخ 
أحمد : قلت لك لا توصي حريص..
رجع بدر لأبوه اللي خذاه بحضنه يودعـه : تروح وتجي بالسلامي يابوي ... بدعي لك بكل صلاة ان الله يكتب لك بكل خطوة صلاح وعافية وتوفيق
بدر : تسلم يبه رضاك علي أهم شي... 
ابو بدر : روح الله يرضى عليك ويكتب لك اللي فيه الخير ...
هاللحظـة سمعوا اسم رحلتهم تُعلـن والمتوجهة لألمانيا وتحديدا برلين .. سلم سلمان على ابو بدر واحمد .. وتوادعوا وهم يدعون لبدر وسلمان بالسلامة ...
توجهـوا لصالة المغادرة وجلسوا ينتظرون قريـب من بوابتهـم .. وخلال نص ساعة كانوا قبـال باب الطيارة يستعدون يدخلونهـا ..عازمـين على السفر لأرض ثانية يأمل فيها بدر يلقـى فرصتـه الثانية للحيـاة ..:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Arwa Refat
إنجاز صغير
إنجاز صغير
Arwa Refat


مسآهمـآتــيً $ : : 59
عُمّرـيً * : : 25
تقييمــيً % : : 41851
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 5
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 22/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 5 Empty5/9/2013, 1:47 pm

[right]
مر أربع أيـام على اللي صار بين فهـد وشوق... والوضع بينهـم مثل قبـل مافيه أي اتصال من أحدهم للثاني ... فهـد قرر وعزّم ما ينهـي مشكلته مع شوق الا لمـا يعرف من كان ورا هالسالفة كلهـا .. قرر يروح الشرقيـة ويصلح كل شي لكـن قبل هذا ، لازم يعرف مين كان ورا هالسالفة غير شذى ..
الشي اللي قاهره ومحيره ، كيف وصلت لشوق بالذات !!! .. وكيف عرفت انها حبيبته أصلا ، اذا كان على اسم العائلة فـ ندى بعد لها نفس الاسم وما صار لها اللي صار لشوق... عالأقل ندى تقريبا بعمر شذى أما شوق اصغر منهم كيف عرفت ؟!؟!؟!...
هو عارف نفسه مو غبي ولا غشيم...
السالفة مو صدفة ..هم استقصدوا شوق لأنهم عرفوا انها تعـني لـه وتهمّـه.. وهو ما قال لشذى عن بنت عمه ابد فكيف عرفت..!!؟؟؟؟؟
وهو جالس على الكرسي الهزاز بغرفـته ،، ويهز نفسه " للأمام والخلف " بتفكييير عميق يحاول انه يلقى اجابة..
تذكر ... تذكر البنت اللي قالت له السالفة... أو قالت له نص السالفة ، وقتها ما تدارك نفسه ولا تمالك اعصابه ،، من سمع باسم شذى داخل بالموضوع عرف انها مسوية مصيبة.. ونسـى نفسه لحظتها..
نااار القهر للحيــن تشتعل بقلبه ومارح يسكت الا لما يعرف مين ورا هالساالفة كلها... شذى ما تعرفني ولا تعرف احد بعايلتي ... مين قالها عني وعن شوق !!!..
رفع تلفونه ..!.. بس تذكر بخيبة أمل انه كلم البنت من جوال شوق ...والشي الوحيد اللي يذكره اسمها " بدور" ..!!
بس وش ينفع الاسم ما رح يفيده.... 
تشنجت ملامح وجهه وهو يتذكر شذى... ما غيرها .. بتعترف له بكل شي، غصب طيب بتعترف..
رفع تلفونه ثاني مرة ودق عليــها...


بهالوقت كانت ندى بالسيارة مع مها راجعين للبيت من الجامعة.. وندى واصلة معها من الطفش بسبب غياب شوق ...لا فهد راضي يتكلم عن شي ،.. ولا شوق اللي ردت على مكالماتها.. كل واحد منهم ساااااكت ومو راضي ينطق... وبدت تخاف لا يصير شي كبير ممكن ينهي اللي بينهم..
تنهدت ومها جنبها بالسيارة ..كانت طايرة من الوناسة مو مصدقة ان الخطة كان لها هالمفعول القوي .. مفعول وصل شوق للشرقية... روووحة بلا رجعة ان شالله ...
كانت مها قد اقترحت على ندى ترجع معها ، او طلبت منها تاخذها بمعنى أصح.. فرصة مها تزور بيت ابو فهد يمكن تصادف فهد .. وتقدر تشوف المفعول عليه ،.. اكيد الحين قاعد يتعذب...
ابتسمت وهم يوقفون عند الباب.. نزلت ندى بصمت والتفتت من الذوق تعزمها مع ان ندى مالها خلق ضيافة احد.. بس قالت : ما ودك مها تنزلين عندنا شوي ؟؟
مها ابتسمت..وهذا مرادها.. وخصوصا انها تأكدت من وجود فهد بسبب سيارته الواقفة : ليش لا ... بس مارح اطول شوي وراجعه للبيت
ندى مجاملة : على راحتك..
نزلت ندى ودخلت داخل ومسكت الباب لما دخلت مها بعدها ... مشت مها وراها لين وصلوا الصالة... أخيرا تركتها ندى بعد ما استأذنت بتروح تغير ملابسها وترجع..
جلست مها لحالها تنتظر والعباية عليها والطرحة طايحة على كتفها .. 
وهي جالسه سمعت صوت عمر جاي يركض نازل الدرج بطفاااااقـة...
مها : شوي شوي لا تطييييييييييح
وقف عمر على آخر درجة وناظرها ... قرب منها بهدوء ووقف قدامها وهو مكشر.. استغربت حالته... 
عمر معصب : ... ليس جيتي ؟؟
مها : ليش جيت؟؟؟.. أبي أشوفك .. ولهانة عليك ياخي...!( تتريق عليه)
عمر :... روحي لبيتكـم... ( طردة)
مها : ماني رايحه قاعدة على قلبك 
فجأأأأة صرخ بوجهها وخلاها تفز : انتتتتتي وععععععععععععععععه 
مها : ليييش يا عمر عيب عليك ؟؟
عمر : ليس جيتي ؟؟
مها : بدل لا تقول حياك الله
عمر : مااا حبــك 
مها انقهرت من قلــب.. مااا بقى الااا هي : تكفى يالنتفـة حبنـي... تكفى ترا بموت لو ما حبيتنـي.... ( بصرامة ).. عيب عليك !
عمر ما اهتم لها : لا تقولين لي عيب... لاااااااا تقولين
بدا بنوبة صرااااخ وهو يهددها تسحـب كلمتـها مثل ما يسوي مع غيرها... بس هي ظلت سافهته ، وجالسة بمكانها من غير حراك... تنرفـز عمر صدق يوم ما عطتـه وجه ووقف عالكنبة جنبها .. وقرب من اذنها وصـرخ فيها : ياحمااااااااارة لا تقولين عييب... أنا أحثن منك أنا بطططططططططل...
مها : يااااا بثـرك انتا واحد مو مؤدب...
نزل عالأرض ورفس ساقها رفسة محترمة وراااح عنها منحاش يركض... رجع يطل عليها وهو يصرخ : محححد يحبـك انا ماحبك..سووق ما تحبـك ... نايف ما يحبك وفهههد بعد ( بدا يعدد الناس كلها وكل اللي يعرفهم ،،، وهي محتررة منه ) وندى وماما ومنى وككلللللل النـاث...!( طلع لسانه وتركها لحالها ويا الجدار )
خذت نفس وهي محروقة بزر ويقولي هالكلام ، لو قمت عليه كان عرفت أسكتـه هالملسون ما علمه طوالة اللسان الا شوق هالـ...............
ما كملت أفكارها ... انقطعـت وهي تسمع صوت خطوات نـازلة الدرج .. خطوات بطيـئة ومهيبة .. خطوات مشية فهد أكيد.. رفعت الطرحة وقبل ما تقدر تغطي وجهها كان فهد قد وصل تحت ... لاحظها جالسة ومعفوسة حالتها ، لمح وجهها لكن بسرعة عطاها ظهره بطريقة عدم اهتمام ، ..واهتمامه كله على عمر اللي سمع صوته قبل شوي ..
فهد : عميييييييير... وش هالصرااخ !!!
سمع صوت اخوه جاي يلعلع من المطبخ : الحماااارة تقولي عيب .. انا بطل يا فهد ..وهي سريرة ( شريرة) ..
فهد : مين ؟؟؟؟؟؟
عمر : ماااااااااااااااااااعلف... طلعهااااا من بيتناااااااااااا
هاللحظة التفت فهد ناحية مها والابتسامة بسبب عمر اختفـت ،، وحـل مكانها جمووود وبرود ... شافته مها يرخي قبضة يديه ويقبضهم من جديد... رفعت عينها لوجهه ما شافت فيه أي علامات للحـزن ، وكأنه عادي ما خسر شي .. ماعرفت وش قاعد يفكر فيه لكن ملامح وجهه الجامدة أربكتها .. وتـرتها.
ما تدري ليش حست ان بعيونه شرر متطاير أو كانت تتوهم.. أو يمكن اللي سوته خلاها دايما تخاف منه ...
بالأخير تحرك فهد ومر من قدامها طالع للحديقة ..
واختفى عنها من غير ما يقولها كلمة .. أو حتى يسال عن أخبارها أو أخبار أهلهـا.. طلع من غير سـلام !!...
نزلت ندى بعد شوي وهي مغيرة ملابسها.. جلست مع مها شوي.. جابت لهم شي بااارد وجلسوا شوي سوالف عن الجامعة وكل ما حاولت مها تعرف اخبار شوق تلقى ندى تغير الموضوع بطريقة ذكية وكأنها ماتبي تسولف فيه..
بعد نص ساعة أو ساعة الا ربع قامت مها بتروح ..
مها : يلله ندى عن اذنك ... 
ندى : اذنك معك
طلعت مها لحالها من الباب..وراحت لباب الشارع بعد ما غطت وجهها... وقبل لا تمتد يدها للباب بتفتحـه سمعته يناديهـا..
- مهـــااا..!
التفتت لوراها شافت فهد جاي وملامح وجهه زاادت جمود وقسوة.. بصرااحة خافت .. كان حاط عيونه بعيونها مباشرة ..عالأقل ينزل عيونه عنها مو كذا ...
مها : نعم فهد بغيت شي ؟؟؟؟
صدمها جوابه : ....بغيتك ..!
مها : نعم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رفع حاجب : لا يروح فكرك بعيد .. افتحي الباب!
أمره الحازم خلاها تفتح الباب...وأمرها ثاني مرة : ..اطلعي...
بلعت ريقها وهي تطلع الشارع .. طلع وراها ومسك الباب وسكره .. التفتت تواجهه لكن قلبها بدا يطبل...أول مرة تواجهه وهو بهالحالة الغريبة ..
طال سكوته وهو يناظرها بنظرات تخترقها .. سألته بخوف : وش... بغيت ؟؟؟؟
رماها في وجهها مباشرة : ...صحيح اللي سمعته ؟؟؟
مها : وش ..سمعت ؟؟؟
سكت وهو يرفع حاجب وينزل حاجب... : انتي عارفه وش اقصد ..!!
مها : وش تقصد...( تجرأت ورفعت راسها بثقة ) اذا فيه كلام عندك ولا لا تخليني واقفة بالشارع بهالشكل... مابي اكون سالفة بلسان الناس..
استفزه كلامها وتقدم خطوة ناحيتها : انتي لو ما تبين تكونين سالفة بلسان الناس ما ماشيتي اشكال واطية سمعتهم واصلة للسما ...
استغـبت كلامه وسوت نفسها مو فاهمه : مين تقصد !!.. اذا تقصد اختك وبنت عمك هذا..........
انخرست وما كملت يوم شافت عيونه تتطاير النار منها .. ويده بأي لحظة ممكن تنمد لها
فهد : كلمة ثانية تمس اختي وزوجتي لا تلومين الا نفسك.. فاهمه يامها ولا تبين افهمك ترا ما عندي مانع المرة الاولى شذى هالمرة انتي ..
مها ساااااااااااااكتة وقلبها غاص بالخوف..
فهـد : ما صدقــت يوم عرفت ان لك يد بكل اللي صار لشوق .. ما كنـت اظن انك وحدة من اللي يشيلون قلـب أسود داخلهـم .. 
مهـا : الحين جاي وش تبي ؟؟؟؟؟
فهد : تدرين اني لو ارتكب فيك جريمة الحين محد رح يلومني ... ليش وصلتي شذى لشووق وعشان ايــش!!!!
سكتت ما ردت ..
فهد صرخ بالشارع ومها خافت لا تنفضح : ما تنطقـــين !!!!
مها : مالك شغل ليش وصلتها لشوق... شذى كانت تحتاج المساعدة عشان ترد لك الصاع وانا اظني سويت خير يوم ساعدتهـا ..
فهد قرب منها خطوة وهي تراجعـت ثلاث خطوات ومن الخوف صدمت بسيارته الواقفة وراها ..!!... عيونه كانت تخيفها من عصبيتها ... وقف على بعد خطوات منها وسد عليها الطريق
فهد : خير ؟؟؟؟؟... خيــر ؟؟؟؟؟؟.. أي خيــــر؟؟؟؟؟.. 
مها بخوف : لا تصارخ .. وخر بروح بيتنا .. وخر عن طريقي ولا ترا بصرخ وأفضحك !..!!.
ضحك وهو معصب : يعني تفكرين صراخك بيفكك مني ...( علا صوته ) سؤاااااال وجااوبي ليش سويتي كل شي سويتيه.. غلطت عليك شوق بشي؟..أذتك بشــي؟؟؟ 
مها تكابر الخوف : وخخخخخخخخخر لا تحمل غيرك ذنبك ..
فهد ما هدا من الصراخ : وش اقول انا عنك..تستخدمون شوق سلاح وش تسمينه هذا حتى اليهودي ما يسويهـاا بأخووه !!
مهااا خااافت من صراخه ووصلت حدها خوف .. لا شعوري تحركـت وما اهتمـت انه كان واقف بطريقها ..تجاوزته بعد ما ضرب كتفها بكتفه لكن ما اهتمت أهم شي تتخلص من الموقف اللي هي فيه.... ركضـت بسرررعة بعيد وتوقعـت انه بيلحقهـا.. لكن يوم خذت مسافة كافية التفتت له برعـب.. شافته واقف مكانه ويناظـرها بابتسامة سخرية على وجهه .. وكأنه مو متعـب حاله عشان يلحقهـا.. مو متعـب حاله عشان يعاقبها ، لأن عقابها بيكون على رب العالمين... 
حطـت يدها على قلبـها وهي تتنفس ..مو مصدقة حسـت انه كان بيذبحها ..ما صدقت انها قدرت تبعد من قبضته ورررركضـت بعييييد عنه ناحية بيتهم ..أما هو اكتفى بمراقبتها وبس !
يوم غابـت عن عينـه .. نطق بصوت مسموع : أشـوف فيـكم يوم كاني ما قدرت آخذ حق شوق بيدي ... نشوف فيكم يوم..
نطقهـا ودخل البيت .. شاف عمر واقف بوجهه عند المدخل والضيق على ملامحه الطفولية ..
عمر : ماحبها!!!!
فهد ابتسم رغم الهـم اللي بقلبه : ليش ما تحبها ؟؟؟؟
عمر : عسان سوق ما تحبها !!..
على اسم شوق تنهد فهد : ...وانت وش دراك ان شوق ما تحبها ؟؟
عمر : عساني ما احبها.. 
فهد : ...ههههههههههه والله انك محشش... ادخل قدامي الله يرجك من ولد..
قرب فهد منه وشاله من خصره بيد وحدة مثل الخروف 
عمر استااانس : هههههههههههههههههه فهد سوق بالسرقية صح ؟؟
فهد : ايه بالسرقية ... يا كثر اسئلتك.. شتبي الحين ؟؟
عمر : متى بتجي ؟
فهد : ..................
عمر : أبي ألوح هناك... سوق تقول فيه بحر هناك... أبي اسوفه
فهد : يقالك الحين ما قد شفت البحر..؟؟
عمر : لا..... أبي أثبح ...
فهد : مافيه بعدييييين ..
نزله عالكنبة وطلـع فهـد جواله ... تردد يرسـل لشوق رسالة يبين فيها شوقه لها...وانه متمسك فيه للأبـد .... بس تراجع بالنهاية... الرسايل ما عاد تنفع .. لازم يتحرك الحين !!



::::::::::::::::::::::::


بالشرقيـة... هديـل ماخذه شوق بالغصـب وطلعتهـا برا .. تغير جوا بحديقـة البيت الصغيـرة .. ولأن ما كان فيه جلسة هنـاك جلست هديـل عالعشـب ورفعـت راسها لشوق تبيها تجلس.. بس شوق مالها خلق شي ابدا... جفـت دموعهـا لكن وجهها للحين أسود من الحزن والصدمة المريرة ... ما تقدر تطلع دموع اكثر من ما طلعـت.. بس تعابير وجهها تغني عن أي دموع..
هديل : اجلسي ليش واقفة ؟
شوق : ليش مطلعتني الحين ؟
هديل : يختي ابيك تجلسين برا تغيرين جو ، من جيتي وانتي بغرفتك بالله عليك يعني ما طقـت روحك ...
شوق : انا ما جيـت هنا والا روحي طاقه عالأخير .. ضيقتي فيني ، هنا ولا بغرفتي كله واحد .
هديل باهتمام : شوق شفيك ؟.. شفيك مو راضية تنطقين ؟.. مو زين لك كذا تكتمين قولي لي .. واذا ما تبين تقولين لي اوكي.. بس قولي لأمي وهي بتساعدك اكيد.. لا تشيلين همك لحالك ..
شوق : صدقيني مارح تقدر تسوي شي... أنا انضربت يا هديل انطعـنت تدرين وش معنى هالكلمة.. جربتي هالاحساس من قبل ؟؟؟؟
هديل باهتمام وحنية : من مين ؟؟ وش سبب كل هذا ؟؟؟
سكتت شوق ما ردت على أسئلتهـا... وهديل متضايقة عشانها وتحاول تعرف بس مافي فايدة شوق متشبصة بصمتها ....
أخيرا غيرت هديل الموضوع : ... الا اقول ..مشعل يسأل عنك دايم وقلقان عليك..
تشنجـت شوق من طاريه .. وهاجمتها : ... وش قصدك ؟؟؟؟؟
هديل تداافع عن نفسها : ما أقصد شي والله ..ولا تفكرين اني احاول أردك لأخوي ..انتي تزوجتي من ولد عمك وخلاص.. وما يجوز نجيب هالطاري الحين... بس أبي اقولك ان حالك الغامض هذا مخلينا مستهمين عليك..كلنـا يا شوق
نزلت شوق راسها وهي تدفن أصبعها بالتربة الرطبة وتطلعه كل شوي.. وتفكر بهـمّ..وش ممكن تكون نهاية كل هذا عقـب كل اللي اكتشفته عن فهـد... هالانسان اللي حبتـه ، ولازالت تحبـه... بس الجرح منه صعـب صعـب ترك في نفسها أثر كبير... 
لاحـظت هديل دموع الألم اللي تجمعـت من جديد في عيون شوق وهي تناظر بالارض.. عرفـت انها تفكر والذكرى اللي تفكر فيها مأثرة عليها .. 
شوق ما همتهـا شذى وما همتـها الصورة بقدر ما همهـا انها ما كانت تعني لفهـد ذاك الكثر اللي تخيلتـه... هذا اللي معورها أكثر شي
هديل : شوق !
تنهـدت وهي تلعب بنتفة التراب الندي اللي علق بأصبعها .. وتجاهلت هديل..
هديل : ما أدري ليش حاسه ان فيه شي حصل بينك وبين فهد ؟؟
رفعـت شوق راسها بقووووة وردة فعلها أكدت لهديل شكوكها .. نفخـت : قلت لك فهد ماله علاقة بشي .. ماله علاقة !!!
هديل وهي ما تدري انها تضغط على شوق بمجرد انه تنطق اسمه : متأكـدة ؟؟؟؟؟
شوق انهارت دفاعاااتها مو قادرة تكذب اكثر .. وبكـت : قلت لك فهد هذا ماله علاقة ماله علاقة بشي...أنا تعبت أحس الموت أرحم من كل شي مريت فيه.. الانسان الوحيد اللي حسيت اني بلاقي شي من السعادة معه طلع لي انه...... انه.............
هديل منكسر خاطرها : انه ؟؟
قامت شوق من مكانهـا تجـر أشلائها معهـا.. تركت المكان وهي تمشي بسرعة قامـت هديل وراها تلحقهـا تبي تهديها لأنها حست انها زادت عليها بدل لا تخفف... 
اللي تفاجأت منه شوق انها صادفـت مشعل في طريقهـا واقف عند الزاوية والأكيـد ان استمـع لكل شي ..!
طريقة وقفتـه وملامح وجهه خلتهـا تتأكد انه كان هنا من مدة ويتسمع ... خافت لا يكون اكتشف ان فهد هو سبب كل شي لأن مشعل ذكي وما تفوت عليه..
من الصدمة ولأنها بغت تدعم فيه وقفـت مرتاعه وهي تشوف بعيونه حب ..... حب؟؟؟؟.. أربكتها نظراته .. ومرت من عنده بسرعة ما تبي نظراتهم لبعض أو الأحرى نظراته لها تطـول.. تجاوزته بسرعة بس سمعتـه يقول من وراها وهو معطيها ظهره من غير لا يلتفـت
مشعل : .. لو كان اللي في بالي هو سبب كل هذا... ما تتوقعين مني وش ممكن اسوي ؟؟؟
وقفت وهي خايفة... الوضع بين مشعل وفهد متوتر وبـان أكثر من ناحية مشعل بكلامه الحين.. ما خفى عليها انه كان يقصد فهد.. ولأنها حسـت انها انكشفت ردت بصعوووبة ودموعها بدت تنزل 
شوق : قلت لكم مو أحد .. مو أحد... مووووووووووووو أحد
وراحت عنهم بسرعة وهي تشهق.. حاسة بضعف الحيلة ما تقدر تتصرف..مشعل ظل واقف بمكانه سااكـت، وقفت عنده هديل اللي سمعت كلامه ..
هديل : صاحي انت ولا مجنون ؟..وش هالكلام ؟
مشعل بقهر : ترا مو وقتك !!..البنت بحالة صعبة تبيني اجلس ساكت... ما يستاهلها لو كان هو سبب كل هذا
هديل استغربت : هيه هيه انت مشيعـل !!.. البنت تزوجت وخلصت كم مرة بعيد هالكلام.. وانت مالك حق تتدخل بينهم تفهم... خلك بعيد !!
مشعل : نشوف مين اللي بيبـعد.. أنا ولا هو !!
لاحظـت هديل بعيون اخوها لمعـة اصرار غريب.. وخااااافت لا يقدم على خطوة مجنونة : مشيييييييييييييعل البنت جت عندنـا ترتاح .. ما جت عشان تزيد عليها ..! اللي براسـك انساه لا تفكر فيه حتى.. البنت على ذمته الحين مالك حق تتدخل بينهـم.. وانا قلـت لك من قبل لا تفكر فيها ..
من غير رد .. تركهـا ومشـى عنها وهي تتكلـم.. طالعته يروح وهي مبلمـة ، عرفـت انه الحين ما يهمـه شي وكل اللي مر فيه الفترة اللي راحـت ممكن يفرغـه الحين ...
هديل : مشععععععععععععععل !!
مارد عليها اختفى داااخل وهي حدها توترت من هالسالفة... ياربي شفيه هالخبل !!...مشعل عاقل وثقيل ..لكن اذا بغى يدخل في مشكلة بيدخلها بكل قوة .... الله يستر !!


دخلت شوق غرفتها وضربـت بالباب وقفلتـه ..ومن توترهـا قفلته قفلتيـن تبي تكون لحالها تبي تكون وحيدة .. نظرات مشعل زادتها هموم .. وأفكارها عن فهد أتعبتـها.. محتااااجـه تعرف هي وش كانــت تمثل بالنسبـة له ..!!.. هو عرف وتأكد انه يمثـل لها كل شي.. بس هي ، بعد ما كانت تعتقد انها تمثل له كل شي .. اكتشفت انها ولا شي !!..
هواااجس هواااجس ووسااااوس لعبوا فيها ... بكل لحظة ولحظة تنخلق في بالها خاطرة جديدة وفكرة جديدة عنه ........
فززززززززت على طرق البـاب... كانت هديل : شووووق افتحي الباب...
ما ردت... وعشان تفتك من حنة هديل راحت وطفـت نور الغرفة عشان تحسسها انها تبي تنام ..تبي ترتاااح.. تبي تختفـي عن الدنيااا.....
هديل حست بهالشي وتركتـها وهواجسهـا عن مشعل مقلقتـها ..!!... وش بيوقفه هذا عن اللي يفكر فيه ...أخاف يزيد الطين بلـة عند شوق .. ويحاااول يخربها بـدل لا يصلحهـا....

أما شوق ..من نظرات مشعل لها قبل شوي .. بدت تحس انا غلطـت يوم جت هنا ..كيف تجي قريبه منه وهي اللي سببت له الألم .. ،، كيف تلجأ لهالبيت بعد ذيك الحادثة ...
بس... هي يوم قررت بلحـظة وجـع وجرح انها تجي هنا ، ما طرى لها مشعل .. كل اللي بغته تبعد يمكن تقدر تداوي الجرح .. بس ما درت انها بتعيـد تحيي شي عند مشعل خصوصا ... يااااااربي وش هالحاااااااالة .!!!!!!


في الجامعـة ..،، شلـة الخراب مجتمـعة في مكانهـم ما عـدا شذى الغايبـة عن الجامعـة من وقت اللي حصل لها مع فهد... أريج انضمت لطاولة صديقاتها وسألتها مروى بقلق ..
مروى : وين شذى؟؟.. ماجت حتى اليوم ؟؟؟
أريج بضييييق : لا ما جت... بعذرها .. 
مروى : ما قالت لك وش صار؟؟.. لا يكون سوى لها شي ...
أريج : رحت لها البيت ... تقول ما سوى لها شي..
مروى بارتيـاح : ايه هذا أهم شي... طيب ليش ما جت اليوم تغير جو ؟؟ مو زين لها تظل جالسة بالبيت
أريج : حاولـت فيها ..لكن حالتها صعبـة مالها خلق شي...( والتفتت لمهـا الصامتة ) .. مها ؟؟
مها كانت تهوووجس مو معهم .. رفعت عينها لأريج : ..نعم ؟؟؟
اريج : وش صار على شوق ؟؟؟
مها : ...بالشرقية من ساعة اللي صاااار ...
ابتسمت اريج بنصر : يعني ما تعدل شي بينهم ... كنـت متأكدة ان هالشي بيصير.. وماظن بيتعدل شي...
مها بنبرة غير مرتااااحة : مدري وش اقولك... بس بديت أحس ان فيه شي ممكن يصيـر يخرب كل شي سويناه ..
اريج استغربت : وش قصدك ؟؟؟؟
مها : مدري... مجرد احساس ...
اريج : طيب شفتي فهد ؟؟..وش صار عليه ؟
مها تغير وجهها يوم تذكرت اللي صار لها أمس معه : لا ما شفته .. ولا أبي اشوفه ...
سكتوا شوي .. واختلطت اصوات البنات كل وحدة تسولف مع الثانية ... 
سألت أريج من جديد : الا بدور وينها ؟؟... ماعاد صرت اشوفها ؟؟
مها : مدري عنها .. حتى انا ما شفتها من كم يووم ..
انتبهـت أريـج لـ رانيا ساااكتـة ووجهها أسوووود وشكلها غريب مُهمل على غير العاادة.. يحيّـر اللي يشوفه !!
أريج : رانيـا شفيك ؟؟؟؟؟؟
رانيا بصوت مبحوح.. نطق بصعوبة : مافيني شي... بس تعبانة شوي ..
اريج : شفيك ؟؟؟ وش صاير لك ؟؟
رانيـا بضيـق : مافي شي قلـت لك...
اريج : الا على الطاري... وش صار على ماجد ؟؟؟
أسودّ وجهها أكثر .. وارتبكـت .. طالعوها البنات كلهم يبون يعرفون وش اللي استجد بينهم .. لأن رانيـا من عرفوها وهي مع ماجد ذا وما تتكلم الا عنه وعن مواعيدهم ومكالماتهم مع بعض ..
اريج : شفيه وجهك تغير ؟؟؟... وش صاير ؟؟؟..
رانيـا : لا ما صار شي... بس علاقتنا متوترة شوي ... 
وسكتت وما عاد تكلمـت عنه اكثر... أريج شكـت بالموضوع رانيـا مو على طبيعتها.. ونظراتها للبنـات مريبـة وتثير الشكوك .. الجوال بيدها ما فكتـه أبد ، وتراقب البنـات بحذر وطريقة غريبة ..!
طنشتها اريج وتوقعـت انها تعبانة صدق ومتوترة من اللي صاير لها مع ماجد ذا اللي ما تدري متى بتتركه .. ما تدري متى بتاخذ درس من اللي صار لشذى ...
مروى : الا قبل لا أنسـى... اليوم الحفلة لا تنسووون ..
اريج : مارح ننسى أفا عليك ..
مروى : وخلي شذى تجي... قولي لها حفلـة عشانها وعشان نجاح اللي سوتـه .. هههههههههه ( بثقة )
اريج : هههههههههههه تستاااااهل الحفلـة شذى .. ولو شوق موجودة عزمناها هههههههههه ( تتريق ) ... ( التفتت لمها ) .. وانتي مها تراك معزوومة تستاهلين تكونين ضيفة شرف ..
ابتسمت مها واستاااانسـت ان يكون لها هالأهميـة مع بنات مثل هذول..
مها : ولا يهمـك .. الليلة ؟؟؟
اريج : ايه الليلة .. البسـي أحلى فستـان .. الليلة بتكون ليلة صيااااعة ودجة عند مروى .. سعة صدر .. 
مها : ههههههه اوكي !!
مروى : أهم شي شذى ..
اريج : لا تخافين قالـت لي انها بتجي ..حتى هي تبي تنسى اللي صار لها مع ذاك الحقير..!
مروى : حلووو ..طمنتيني 
رانيـا كانت تسمع كلامهم وسااااكتـة .. تراقـب وجوه صديقاتها والدمعـة على عينهـا .. هي بين ناااارين... يا تدمرهم !!.. يا هي تتدمر !!.... وأكيــد هم ما يهموونها بقدر ما نفسها تهمها ..!!.
وقت ما البنات منشغلين بالضحك والتوقعات لـ ليلة اليوم اللي بتكووون فاااااصخة ودجـة لأقصى درجة ومتجااااوزة الحدوود مثل عادتهم ... حطت رانيا الجوال تحت الطاولة بحضنهـا وكتبت رسالة وأصابعهـا ترتجـف ..
" الليلـة بتجيـك الصور اللي تبيها... بس استر علي الله يستر عليك "
دقيقتين ورن جوالها من جديد وهو بين يديها .. ولأن الكل كان مشغول بالضحك ما حسوا بملامح رانيـا اللي تقرا ووجهها يتقلـب من اللي تمر فيه ..!
" مثل ما قلت لك ..تبين صورك مع شريط الفيديو جيبي لي صورهم صوت وصوورة.. ومو أي صور أبي صور تستاهل .. أو احلمي صورك ترجع لك "
قفلت الجوال بسرعة ودخلته بشنطتها من غير لا احد يلاحظ.. أما شلة الخراب محـد كان داري باللي بيصير لهم هالليلـة .. ومحد كان داري ان هالليلة وهالحفلة بتكون سبب ضياعهـم .. لا أريج ولا مها ولا مروى ولا البقيـة ، حتى شذى اللي كانت عازمة على التواجد وعازمة على نسيـان كل شي سوتـه... محد حس ان سبب ضياعهم بيكون بسبب وحدة منهم ..
انفـضوا من الطاولة وافترقـوا على اساس بيلتقـون هالليلـة .. وكل وحدة شاقه الوجه وقلوبهم غرقانه ما يدرون بالشر اللي يتبرص فيهم ... تفرقوا .. واتفقوا على اللقـا.. الليلـة !


من جهـة ثانيـة .. بدور صارت تلازم نوال من صار اللي صار .. تسأل نوال دايم عن شوق ونوال نفسها ما تدري وش ترد ..!.. شوق ما ردت عليها ولا مرة وهي قلقانـة عليها ما تدري وش حالها ..
بدور : متأكدة راحت للشرقية ؟؟؟
نوال : هذا اللي قالت لي اياه ندى بنت عمها !!
بدور بضيييق وقلق : وش صار على زواجهـا.. ما صار عليه شي للحين ؟؟
نوال اللي ما تدري وش المشكلة بالتحديد.. ما تدري غير ان اريج وشذى أذوها وضايقوها بشي .. وبدور كتمـت هالشي ما حبـت تنشره ..
نوال: وش دخل زواجها ؟؟؟
بدور : لا بس سؤال ... المهم انا ما شفـت شذى من كم يوم !!
نوال بحقـد : جعلها الموت هي وصديقتها المغرورة .. جعلهم يشوفون أكبر من اللي سووه آمين يا رب.. نااس جاامدة بلا أخلاق ..!!
بدور بنفسها آآميـن ...بنفس الوقـت لازااالت تحس بالندم ما تدري شلون تصلح غلطتها .. وصارت تخاف من العقوبة ..تدعي ربها يتوب عليها وغير كذا تبي توصل لشوق ، وتبي تعتـرف لها بكـل شي ...وانها هي السبـب أو جزء من السبب.. تبي عفوها وسماحهـا.. مارح تقدر ترتاح قبل لا تسوي هالشي ... بس وش اللي بيدهـا ..

طووول هاليوم وشوق ما طلعـت من الغرفة وهديل كل شوي تروح وتدق الباب من غير فايدة.. ليــن ملت صدق وتركتهـا.. وكانت خايفة وقلقااانة مرة من مشعل.. عارفه انه ناوي على شي لأن كلماته الأخيرة تدل على نيـة .. ودهـا تقول لأمهـا أكيد بتوقفـه، .. لاحظـت ان مشعل ما زال عنده أمل ان شوق ممكن ترجع له .. بس شوق وقتها هي اللي بتتضرر وهديل ما تبي هالشي لها ... ولأن إيمـان كانت طالعه من الصبـح ما قـدرت هديل تشوفها وتقولها...

طلـع مشعل من غرفته وهو لابـس ناوي يطلـع.. وكعادتـه مر من غرفة اخته وغرفة شوق اللي جنبـها .. تجمدت خطواته والتفت ناحية الباب وهو يسمع صوتهـا تبكي بهمس جوا.. قلبه يعوره عليها وهو اللي ما تعود يخليها بدون ما يكلمها ويشاركها لما تتضايـق.... تأمـل بابهـا فترة يفكر وكأنه يناظرها واقفه قدامه ... لازم يكلمها لازم... لازم ينهي هالمسألـة .. لازم تتركـه ما يستاهلهـا..
رغم جنون فكرتـه..الا انه كان يشوفها عادية ومن حقـه .. ما رح يخليها تضيع منه بهالسهولة ..تحرك للبـاب لما صار مواجه له .. ودقه بهدووء وشهقاتها المنخفضة تمزق سمعه وتعور شعوره .. أختفى صوتها بسرعة وكأنها عرفـت اللي واقف عالباب 
مشعل : شوق !
ماردت عليـه ولا كأنها سمعـته..
وهو يدق ثاني مرة : ترا حالك كذا ما ينفـع... انزلي الصالة ودي أقولك كلمـة
نطقت بصوت مبحوح أخيرا : نعم مشعل ؟؟.. تبي شي؟؟
مشعل : مابي شي غير اني اتكلم معك كلمتين ... لو تسمحين لي
سكتت شوي ... بس بالأخير قالت بتردد : ...لازم ؟؟؟
مشعل : أظن ... لازم..
شوق : بس ..أنا تعبانة.. تقدر تأجلها 
مشعل : لا ما اقدر..
شوق وهي جالسة على طرف السرير نزلت راسها .. ما ودي أقابل أحد.. ما ودي وخصوصا انت .. مابي أحد ... مابي أحد ... مابي أحد يحبني ولا أبي أحب أحد ..
طااال سكوتها ومشعل ينتظرها تعطيه جواب لكن هي ضاعت بعالمها المتعب من جديد ونسـته
ناداها مرة ثانية : شوق ؟؟؟
وصلـه صوتها منهاااار : اتركني لحاااااااالي...!
انقبـض قلبه .. للحين مو مهتمـة له : ما اقدر.. ( بصيغة أمر ) ..انزلي تحت بتنظرك بالصالة.. بسرعة لا أتأخر على مشواري ..
سمعت صوت خطواته تروح وتبعـد.. مو مهتم لرفضهـا.. ما تدري وش الخطوة التالية اللي عليها تسويها ... ابتعدت عن فهـد وهو ابتعـد عنها .. عقب كل اللي صار ولا شافت منه خطوة وحدة للحين !!!... ليش انا منحوسة لهالدرجة.. ولد عمي مو مهتم ؟.. انا الوحيدة بالعالم اللي يصير لها اللي صار بعد ليلة الملكة مباشرة .. ما كملت حتى يوم واحد سعيدة عقب ارتباطنـا..
انخلقـت أمنية وحدة فجاة داخلها .. تبي تشوف فهد تبي تكلمه .. تبيه يجي يراضيهـا تبي تحس انها تهمّـه.. تبيه يجي من نفسـه... كل يوم كانت تنتظره لكنه تأخر ..تبيـه ينقـذ علاقتهم مع بعض..
طنشـت مشعل ونست طلبـه.. اللي فيها كفيل ينسيها هالثانية.. خواطرها عن فهد نستها مشعل وطوايف مشعل.. أسئلة كثيييييرة تزيد يوم عن يوم مو لاقيه لها جواب.. تسأل نفسها دايم..صحيح أنا ما كنت بذيك الأهميـة عنده ؟؟.. صحيح ما حبني للدرجة اللي كنت متخيلتها ؟؟؟...أي حب عشانه تزوجني ؟؟؟ ولأي مدى كنت بتتمسك فيني .. بعدين بترميني مثل أي وحدة عرفتها ؟؟..
ما ادري ما ادري يا فهد... كل شي أفكر فيه أحسه مو معقول .. مو حقيقي...... كل شي غريب احسه مو ممكن يصير .... ضايعه وما ادري وين الحقيقة .. أبي الحقيقة .... يعذبني اني اكون مستمرة بتصديق كل شي سمعته ..للحين ما شفت منك شي ينفي... تطنيشـك يخليني اصدق اكثر من قبل... أرحمني يا فهد أبيك تكون واضح معي ولو مرة .. غموضك عذبني ... ليش مستمر على هالحال اشرح لي برر لي... ما أتحمـل اعيش على هالحال ..

مشعل تحت بالصالة ينتظر شوق تنزل .. يبي يسألها هو ماعاد يتحمـل.. رغم شكوكه اللي تزيد الا إنه يبيها تعترف بلسانها وذيك الساعة مافي شي بيوقفـه.... 
صاير بينها وبين فهد شي ؟؟؟.. كيف تسمح لنفسك تضايقها ؟؟.. ما تستاهلك وما تستاهل تكون لك ..!!
مرت ربع ساعة ،،،، ثلث ساعة وما نزلـت.. عرف انها مارح تنزل أبدا... هز راسه بقهـررر ولف للباب وطلـع... وهو يوعد نفسه بجلسة معها لاحقا..
من النافـذة شافته شوق وهو يطلـع برا البيت .. ولما تأكـدت ان مشى بسيارته وابتعد .. قفلت النافذة وسحبت الستاير عليها وهي تفرك عيونها الذبلانة .. آخر شي تبيه انها تواجه مشعل..... كيف تسمح لنفسها انها تلجأ له وتطلب نصيحته وهي أبعدته عنها... 

ملّــت من التفكير وقررت أخيرا تلجأ لخالتها ،،.. خالتها انسانه حنونة ومتفهمـة أكيد بترشدهـا للصواب... وهي ما تدري وش تسوي .. وما عرفت هي غلطـت صدق يوم جت هنا ؟؟..
حيرة حيرة حيرة وتعلق ببقايـا سعادتهـا اللي الحين صايرة على حافة الهاوية .. اربع ايام وخمس ايام ما ساعدوها انها تفكر بالطريقة السليمة ومالها الحين غير ايمـان ..
نزلـت تحت وهي متطمنـة ان مشعل مو موجود .. وبعيونها التعبانة وخطواتها الهادية دارت في البيت تدور على خالتها وما كانت تدري انها طالعه ... 
تمكنـت منها فكرة جننتهـا... ان حياتها مع فهد تمشـي الحين للنهاية قبل لا تبتدي..
حطت يديها على صدرها وضغطت عليها وهي تحس بالاختنـاق.. الهم صار يضغط على صدرها بشكل رهيـب... صار تنفسها عاااالي ومتسارع وهي مو قادرة تبعد الفكرة السودا عنها ... شذى وفهد ؟؟؟.. من جديد؟؟...
تحبها يا فهد.. تحبها؟؟.. خلاص روح لها ؟؟... 
جلست عالأرض وصدرها يضيييق اكثر .. تبي تهدى مو عارفه .. تبي ترتاح بس مو عارفه شلون.. تبي حتى تفقد ذاكرتها عشان ترتاح من كل الصور اللي تهاجمهـا.. ماتبي حتى تعرف هي من تكون... 
بجلستها اندق الجرس... لحظتها كانت مغمضة عيونها بهدووء وسكووون وجالسة عالأرض وراسها طايح عالكنـبة وراها ... هدأ حالها نسبيا وكأنهـا نامـت ..واستكانت نفسها واستقرت أنفاسها ... تخدر جسمها بعد كل شي مرت فيه..
طاحت يدها جنبهـا وارتخـت كتوفها بعد ما استسلمـت للنوم فجأة وهي جالسة ..
اندق الجرس من جديـد لكنها ما وعـت.. ولو اندقت أجراس الدنيا وقتها ما رح تصحى.. 
بعد دقيقتين كانت هديـل تنزل الدرج بسررررعة وهي تنط الدرجتين والثلاث...
مستعجلة وهي تسمع جرس البيت .. وقفت مكانها وهي تشوف شوق جالسة عالأرض بطريقة تجبر الواحد انه يشفق عليها ويتنهـد ،،وحتى يبتسم .. 
قربت منها وهمست بطريقة رقيقة : شوق !
لحظـتين ..ونادتها مرة ثانية بنفس الطريقة عشان ما تروّعها : شوق ليش نايمة هنا ؟
ما حصلت رد وعذرتهـا .. بالعكس فرحت وهي تشوفها طالعه من غرفتهـا من نفسهـا... تحركت من مكانها يوم سمعت الجرس يدق لثالث مرة .. وراحت ترد من السنترال : نعم ؟؟
- السلام عليكم ..!
هديل : وعليكم السلام ..
- انا فهد .. جاي أبي شوق لو ما عليك أمر..
التفتت هديل ناحية شوق اللي مو حاسة بشي : اوكي لحظة وبفتح البـاب..
حطت السماعة مكانها وهي عاضه على شفتها من فكرة براسها .. هي ضد مشعل باللي بيسويه .. هي ضده بـ تفكيره بطلاق شوق من فهد.. لأن كل شي بان ونيـة مشعل صارت واضحـة... 
ما طاوعها قلبها تصحي شوق وهي نايمة بطريقة كأنها مو نايمة من سنة .. طلعـت بسرعة ، وفتحت الباب وهي تقول من وراه : هلا فيك .. شوق بالصالة تقدر تدخل عليها مافيه أحد ..
فهد : شخبارها ؟؟
هديل : هي ما جتنـا الا وفيها شي... أكيد عارف ؟؟
وكأنها نغزه له .. لكنه ابتسم : أدري... وانا ما خليتها هالفترة الا اني ابيها ترتاح
هديل : اوكي دقيقة بروح .. باب المدخل قبالك مباشرة... خذ راحتك
فهد : ما قصرتي ..
تركته هديل ورجعت داخل بسرررعة .. حاولت تصحي شوق وهزتها وهي تقولها : شوق شوق فهد جاي يبي يشوفك ؟؟؟..شوووق!!
لكن شوق ما ردت ما غير انها تحركت بمكانها من الازعاج ... والتعب هادها وماخذ حواسها
هديل : شوووق قومي اصحي ... 
حاولت تصحيها من جديد لكنها حست ان فهد جاي... 
هديل وهي توقف : والله بكيفك انتي وهو تصلحوون مع بعض...
وراحت بسررررررعة ركض وطلعت فوق ... بعدها بلحـظات اندق الباب دقتين ،،، وانفتح شووي وجا صوت فهد ينادي بهدووء
فهد : شـوق ؟؟؟
توقع انها بتكون في استقباله بالصالة على حسب كلام هديـل.. وحضّر نفسه للعتاب اللي بيكون في عيونها ..دخل بهدوء وهو يتنحنـح ..وعيونه تدور شوق "واقفة تنتظـره" ..
تسمرت يده على وكرة الباب وهو يشوفها هنـاك بحاااالة سلبـت كل شي فيه وزاادته ألم فوق ألم.. وجهها كان يحكي عن كل شي... 
قرب منها وهو مو حاس برجوله اللي تاخذه.. لمعـت عيونه بحـب وعطف وهو يحس بالعذاب اللي هي تحسـه...يبكي لها ..يبكي عشانها .. وبيتعذب عشانها .. 
جلس جنبها على ركبة وحدة وملامح وجهه تتقلب بحزن من اللي يشوفه ..
همـس بلهفة : شوق..!
ماردت عليه.. 
همس من جديد بمشااعر محموومة : أنا آسـف..!
ما سمعتـه..وما تحرك لها جفـن ..
رفع يده وحطهـا على خدها برقة وحنيـة .. وناداها من جديد : شوق ؟.. أنا فهـد..!
تحركت بانزعاج وكأن اسمه سبب لها كوابيـس جديده قاعده تشوفها .. مد يده الثانية ومسك يدها ، وحطها على صدره وهو يضغط عليها بين اصابعها.. يبيها تحس فيه وتحس بوجوده..
شوق وأخيرا رجعـت لها حواسها .. حسـت بيد دافية على خدهـا ويد ثانية تضغط على يدهـا.. وغير كذا ريحة عطـره... ريحة عطره المميزة ..!
فتحت رموشها السودا وطاحت على وجهه .. مهمـوم قلـق .. يناظرها بنظرات تشيـل الكثير من المعاني... عقب ما استوعبت انها مو في حلم شهقـت ونفضـت يده عن خدهـا بكل قوة ، وسحبت يدها وهي توقـف مصدومة من وجوده بهالمكان .. خواطرها مسرع ما تتحقق... أكيد حلم أكيد حلم...!!
شوق : ليش انت هنا ؟؟؟؟؟
قام واقف على حيله عقـب ما بيّنت له من كلامها انه غير مرحب فيه ..
شوق وصوتها يرجف : بعد كل شي .. جاي؟؟.. ليش؟؟ وش عندك هالمرة عقـب كل شي عرفته عنك؟؟
تنهـد من قلبه : قبل كل شي يا شوق..أنا أبي أجلس معك بهدووء.. وأعرف بالضبـط انتي وش سمعتي عني .. 
شوق بتسـررع وانكسار : رح لحبيبتك وأكيد بتقولك كل شي.. انا حتى مابي أتذكر .. رح لها واسألها واذا بغيت خلها تمثـل لك وش قالت .. وكيف قالت ..
فهد : أول شي اعرفي انها مو حبيبتي ولا احبها ولا تهمـني .. ولازم تفهمين هالشي زين ... 
شوق بسخرية تبي تطفي نارها : لا يا شيخ !!..جاي انت الثاني تبي تلعب علي بكلمتين ..انا مو غبية .. انا انسانة وعندي كرامة وشعور.. واذا الشعور داخلي ما يهمك ابعد عني مو محتاجة لانسان مثلك... 
قرب منها وهي رجعـت بسرعة على ورا ما تبي تضعف له ولا تبي دموعها تنزل.. خلاص يكفي اللي نزل منها ..
فهد : ..من قال ان شعورك ما يهمني ؟؟؟.. لو ما يهمني يا بنت عمي كان ما شفتيني اليوم جاي لحد هنا .. جاي عشان اشوفك واتفاهم معك
شوق : بأي طريقة تبي تتفاهم.. وبأي طريقة تبي تقنعني .. كيف تبي تقنعني انا تعبـت حتى من نفسي .. ابي لو جواب واحد من الاسئلة اللي في بالي.. كنت اظن انك انسان محترم لكن... لكن........ 
قاطعهـا بنبرة حزينة : أتمنى الصورة اللي في بالك عني تظل مثل ماهي... 
شوق بحزن وهي تترجى : فهد ارجوك ماني مستعدة اتكلم معك ..روح واتركني الجرح اللي فيني أكبر من انك تعرفه او حتى تحس فيه .. ماتقدر تتخيل وش اللي اعيشه الحين بسببك
فهد بهـمّ : حاس والله حاس... وكل اللي عرفتيـه عني صدقيني كنت بقوله لك.. لكن مكتوب انه تعرفين من غيري.. ماكنت ابيك تعرفين بذيك الطريقة كنت ماخذ على نفسي وعد أقولك عني كل شي.. اللي تعرفينه واللي ما تعرفينه.. كل شي يا شوق.. 
شوق أثر فيها كلامه لكنها تجاهلت هالاحساس : هذي كذبة جديدة بعد ؟؟؟!!... 
فهد : لا ماهي كذبـة... ولا تفكرين انك انتي اللي قاعدة تتوجعين لحالك..انا معك حالتي حالة.. يعورني انك تاخذين عني فكرة انا ما أدري وين وصلت فيك ... فكرة سودا ما ادري وش مضمونها .. 
شوق وهي تتذكر كلام شذى : شلون ؟؟.. عرفـت عنك بلاوي يا فهد كيف تحس باللي أحسـه... اذا ما زلـت تحبها ليش متمسـك فيني .. ليش وهمتنـي ..
فهد بضيق : كم مرة بقول لك هالبنـت الصايعة ما تهمنـي ولا بيوم همتنـي.. ما أحبها ولا قد حبيتهـا... ولو تبيني أعيد هالكلام مليون مرة بعيـده عشان تصدقين ..
شوق ودهـا تصدق بس ما تقدر : وصورتك ؟؟ وصورتها ؟؟؟ والكلام الكبييييير اللي قالته عنك... علاقتك اللي وصلـت معها لأقصى شي والكلام اللي انا حتى ما اقدر اقوله لك .. 
تنهـد فهد وهي يحـس انه مهمـة اقناعهـا بتكون غااااية في الصعوووبة ... نزل راسه ورفع يده يحك بأصابعه مقدمة شعره الغير مرتـب .. بطرييييقة نفااذ صبر وضعف حيلة . 
أخيرا رفع راسه وهو ياخذ نفـس... وهي لازالت في مكانها بعيـدة عنه لكنهم متواجهيـن ..
فهد : اسمعيــني ... الصورة مهما كانت مو دليـل على كلامها ..أعترف لك طلعـت معها لكنه كان موعد واحد ماغيره ... والأشيـاء اللي براسـك عني والكلام الواطي اللي قالته انسيـه ..صحيـح كنت لعـاب واعترف لك ما أنكر ،.. لكن عمري ما كنت بوصـل لهالدرجة من الدونيـة اللي هي أكيد قالتها لك عني ..الصورة كانت غلطتي الوحيدة معها.. الموضوع كله كان لعبـة.. ما توقعـت انها بتوصل لهالدرجة.. ولو كنت داري كان فكرت مليون مرة قبل لا اسويها ..
شوق تكتفـت وهي تطالعه وتطالع وجهه بكل صمـت ،.. وفهد ما قدر يقرا عيونهـا ، اللي فجأة صارت قطـع ثلج من برودة نظراتها ..
فهد : شوق ؟!
شوق : .....لأي درجة كنـت بتتمسـك فيني ؟؟.. ولأي لحظـة بتتخلى عني وتدور غيري مثل ما سويـت معها.. كم كانت بتكون المدة اللي يتاخذني فيها بلعبتك ؟؟؟
فهد تضااااايق وبان على عيونه : وش هالكلام ؟؟.. انتي بنـت عمي من لحمـي ودمي وش هالتفكير المريض عني ؟؟؟؟؟
شوق : مو تفكير مريض.. هذا الصدق !!
تنهد فهد وذكر الله وهو يعااااني من استحالة اقناعها : الظاهر اني غلطـت يوم جيت الحين.. أنا تركتـك كم يوم عشان ترتاحين وترجعيـن قوية.. بس الظاهر مو راضيـه تغيرين الفكرة السودا عني ..ما كلمـتك اول يوم لأني عارف وقتها ان النقاش مارح ينفـع.. لكن حتى الحين مبين ان راسك صار ياااابس مو تبين تصدقيني 
سكتت ما علقـت عليه وهو مستمر بمحاولاته 
تغيرت نبرته وبحنيـة : لو تبيـن تجلسين هنا فترة تراني ما اخالف.. اذا كان اريح لك على راسـي كم شوق عندي انا ... شوق وحدة وبنـت عم وحيـدة صارت قلبي وحياتي كلهـا..
كلامه الحلو ونبرته خلت قلبها يدق... أسلوبه السحـري خلا اعصابها تترخي وعيونها تتعلـق بعيونه ..
طـالت النظرات ،،،، وفهد ابتسم اخيرا لها .. من شافت ابتسامته نزلت عينها عنه وطالعت بالتحفة القريبة منـه .. مارح تبيـن له انها بهالسهولة رضاها ينشرى !!
فهد : ها ..للحين رايك عني مثل ماهو !!؟..كلامي مو كافي..!
ماردت ويدها اليسار كانت على كوعها اليمين ... مازال في شـرخ كبير في قلبهـا ناحيتـه.. وما تظـن ان بهالسهوولة بيبـرى ..
فهد : قولي لي اللي تبيـن وابشري..
شوق أخيرا : ... أبي أجلـس عند خالتي !
لمحـت فهد يقبض يده وكأن هالطلـب أزعجه ... لكنـه ما رفض
فهد : لمتـى ؟؟؟؟
شوق وهي تحط عينها بعينه بقوووة وكبرياء : لحـد ما ارتاح كفاية من اللي صار... أحــتاج وقـت واذا انـت صدق متمسـك فيني بتنتظرني لمـا أتشافــى من الجرح اللي صابنـي بسبتـك .. واذا صدق انا ما اهمـك بتروح تدور على البديلـة اللي بتحل مكاني ..
غمـض عينه وشافت ملامحه تتغير.. كلامها كان في الصميم ويعور ، تعترف بهالشي... بس لازم يعرف ان اللي صار مو سهـل وضرهم اثنينهم 
اخيرا هز راسه بموافقة ونبرة هااامسة تجاهد : .. أوكي ... لك اللي تبينـه .. تبين تجلسين هنا سنة سنتين لو ميـة... وقـت ما ترتاحيـن كفاية ومستعـدة ترجعين تأكدي اني موجود..واعرفي يا شوق مافي احد بالدنيا يستاهل اني ابدلك فيه... من أول مرة شفتـك عرفـت ان حياتي معك هي الحياة اللي أبيهـا... واللي صار اعتبريها زلة وانتهـت..ماضي انتهى عشانك ..ماضي أنهيـته بيديني عشان أكون وفـي لك بيني وبين نفسي... ماضي فهد انتهى وهو يدور بداية معـك .. ماضي ما يساوي لحظة وحدة معك يا بنت عمي ... يا زوجتـي..
" زوجتي "... أثـرت فيهـا... ما تنكر كانت طالعه من قلبـه 
شوق وهي تخفي مشاعرها .. وببرود يضاهي بروده اللي تعودت عليه منه : أوكي.. ما رح أجبرك علي من اليوم ورايح... أنا بجلس عند خالتي فترة وماني راجعـه لك الحين .. 
هز راسه موااافقة على اقتراحهـا.. وكأنه متطمـن ان الأمور وصلت لحد هنا ما زااادت..
لأن كل خوفه كان انه يخسرها ..يخسرها للأبـد... كان خايف انه تطلـب منه الانفصال وهم حتى ما ابتدوا مع بعض... 
ارتـاح وتنهد : على راحتـك قلب فهد.. لك اللي تبيـنه.. 
سكتت خلاص كل أسلحتها انتهـت ، وهو واقف يطالعها وكأنه يملى عيونه منها 
شوق : وش عندك بعد ؟؟ تبي شي ؟؟
ابتسم ، وبرودها وأسلوبها عوّره : .. املا عيني منك ..ولا ما يحق لي..
شوق : لا ما يحق لك.. عقب كل اللي جاني منك ما يحق لك... يالـيت تتركني الحين ..
فهد مبتسـم : متأكدة تبيني أروح ؟؟... ترا مارح تشوفيني بعدها ... مارح تشوفيني لحد ما تقررين انتي ترجعين 
شوق تكابر : ...الفترة اللي راحـت كان عزاي الوحيد فيها اني ما اشوفك.. انا ما تركت البيت الا ابي ارتاح من اللي كنت فيه
لانـت ملامحه وزادت حنيـة عيونه : .. للمرة المليون يا شوق.. أقولك أنا آسـف..
شوق : وش ينفع الأسـف !!............... ناوي تطول هنا ؟؟..
فهد استسلـم من عنادهـا : خلاص يا بنت عمي .. أنا طالع ... بس لا أوصيـك لا تخلين الشيطـان يلعب براسك.... اذا كنتي تعتبريني مو وفـي.. مستعد أتعلم الوفا بس علشانك.. 
شوق تناظره.. وقلبها يدق.. بس ما بان على وجهها... يكفـي انها تشوف الاهتمـام بعيونه . هالمرة ما تقدر تكذّب عيونه ،، كانت مثل الزجاااج تظهر المخفي وراها ...
شوق : .. للحيــن مو عارفه أصدقك ولا أكذبـك.. 
فهد : مارح أجبرك على شي...لكن مصيرها الأيام بتثبت لك.. أنا لو أخدع كل الناس.. مستحيل أخدع اللي صارت فرحي وحزني.. ونوور عيني حتى..
حسـت انه لو استمر مثل ماهو بتستسلـم له وممكن تتناسى كل شي : ... أتمنى الأيـام صدق تكذب كل شي عرفته .. والحين يكفي أبي اجلس لحالي..
ما عارض فهد.. من قالت كلمتها تحـرك خطوتين لورا وهو مبتسم.. والتفت ومشى للبـاب..

ومن تسكر الباب وراه التفتت شوق ومشت للدرج وهي تتنهـد.. لقائه المفاااجئ خلق تعـب من نوع ثاني يختلـف عن اللي كانت تحس فيه.. ظالمته ؟؟.. معقولة تكون ماخذة عنه فكرة أكبر من الحقيقة ؟؟.. 
طلعت الدرج وبقمـته شافت هديل واقفة وتطالعها بصمـت وكأنها كانت واقفة هنا من فترة.. وعرفت شوق انها بتسألها .. هذا غير الاهتمام الواضح بعيونها
لكنها تحركت من جديد ومرت من جنبها رايحة لغرفتهـا من غير لا تعطيها فرصة..
هديل : يعني مثل ما توقعـت!
وقفـت شوق وصدت لها.. واعترفـت : .. ايـــه بيني وبينه مشكلة ارتحتـي.. ولا تسأليني اكثر..
هديل : طيب ليش ما تشيلين الضيق من قلبك... لو اني مكانك رحـت معه.. مو يكفي انه جاي لحد هنـا..
شوق بقهر : انتي ما تعرفين وش المشكلة ولا كان ما قلتي هالكلام ..
هديل بقلق : ... وانتي وش ناوية ؟؟
شوق بدون نفس : ما أدري... فجأة فكرت انفصل عنه لكن من شفته نسيـت وما قلت له باللي أبيـه..
هديل انهبلـت : مجنونة انتي وش انفصاله... توك صغيرة وهالشي كبير عليك..حراام عليك
دخلت شوق غرفتها ولحقتها هديل وهي قلقانة : شوق تعوذي من الشيطان... انا صحيح ما ادري وش المشكلة بالضبط ..لكني بعد ما أرضى عليك.. ما تفكرين انك تستاهلين حياة أحلى وأجمل... انتي قلتي لي من قبل انك تحبينه
شوق قاطعتها : أحبه ايه.. لكن أذية من واحد مثله أصعب من أي شي 
هديل : .. حتى لو ايييييش حرام تخلين الافكار السودا تسيطر عليك... انتي هيـه لا تفكرين بالطلاق ولا ترا والله بعلم امي ... وهي اكيد بتتصرف..
شوق : وانا كل ما قلت لك شي ما عجبك قلتي بعلم امي... !!
هديل : ايه... لأن ما ينفع معك الا هي.. امي اكيد مارح ترضى بأفكارك الغبية اللي براسـك
شوق تنرفزت : مو غبااااااااء ولازم فهد يتوقع مثل هالنتيحة مني ..
هديل : انتي مارح تضرينه بس... حتى بتضرين نفسك 
شوق شوي وتصييييح ... حضور فهد ضيعها أكثر... حضووره وكلامه ونظراته وطلب السماح وكل شي .. انفجرت بهديل : هديللللللللللللل اتركيني بحااااااااااالي... اففففففف !!
دفتهـا شوق برا وضربت الباب... هديل انقهرت هذا جزاي اللي شايله همها وأبي لها الخير... هييين يا شووووق كل أفكارك الغبية هذي بتوصل لأمي .. 



عقـب ما طلع فهد من الصالة .. طلع للشارع وهو يجر همومه معـه... وصل لسيارته وقبـل لا يفتحها كانت سيارة مشعل توصـل.. نزل مشعل منها ومبين على وجهه الاستغراااب والدهشـة مو مصدق ان فهد واقف هناك..
قرب لـ فهد وملامح وجهه جامدة.. :... انت هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رد فهد بنفس الملامح : ..ايه... كنت جاي آخذ شوق بس لاحظـت انها تبي تجلس هنا فترة..فقلت اتركها على راحتها..
مشعل : جاي وش تبي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهد رفع حواجبه من هالأسلوب : قلت لك جاي أشوف زوجتي..
تمالك مشعل اعصابه ،، كلمة " زوجتي" استفزته : ... لا تقول زوجتي لأن واحد مثلك ما يستاهل مثلها ..
فهد حاول يكون هادي قدر الامكان : ...اسمعني عاد!!...لا تـ.......
قاطعه مشعل : انت اللي اسمعني ... ولو اني ما ادري وش صاير لكن مثلها مستحيل ترجع لك... ما دامها الحين هنا معناته انها مرتاحة عندنا ولا يمكن تطلع من هالبيـت ..!!!
فهد ارتفع ضغطه .. بس ظل صوته هادي مثل ماهو : آسف يا مشعل لكن أنا الحين زوجهـا وهي بذمتي .. يعني ولي أمرهـا وأنا اللي أحدد وين تروح ووين تقعـد... أنا كلمـت شوق واتفقـت معها قبل دقايق و........... 
قاطعه مشعل من جديد : اتفقـت معها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.. على ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهد وهو يفتح باب السيارة وعينه بعين مشعل : ... اتفقنـا على حفل الز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Arwa Refat
إنجاز صغير
إنجاز صغير
Arwa Refat


مسآهمـآتــيً $ : : 59
عُمّرـيً * : : 25
تقييمــيً % : : 41851
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 5
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 22/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 5 Empty5/9/2013, 1:57 pm

قاطعه مشعل من جديد : اتفقـت معها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.. على ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهد وهو يفتح باب السيارة وعينه بعين مشعل : ... اتفقنـا على حفل الزواج .. واتفقنا اني اجي اخذها الاسبوع الجاي... 
طالعه مشعل بقهر ... وفهد كمل وهو يركب داخل السيارة : ... مشكلة صغيرة بيني وبينها واظنك تعرف ان أي زوجين ممكن يتخالفون... بس يسلم لي دلعها ما دامها تتغلى ....سلام
سكر باب السيارة وهو مبتسم .. وتحرك مبتعد لكن قلبه من جوا قلقــان حده ... مشعل رجع عثرة بالطريق.. ومادام شوق قريبة منه بيظل غير متطمن .. لكن هو وعدهـا انه ينتظر لين تقرر ترجع من نفسها ... ومارح يتذمر!!

دخـل مشعل البيت مووووولع... وصاااار ينادي هديل بصوت عالي وهي متنرفز حده.. جت هديل وهي تركض نازله من الدرج
هديل : شفيك تصارخ ؟؟؟ .. شفيك معصـب؟؟؟؟
مشعل : هذا من متى وهو هنااااا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هديل استغربت من حالته : منهو ؟؟؟؟
مشعل : انتي عارفه مين ؟.. مين اللي دخله ؟؟؟؟
هديل : حلوة ذي ... جاي يبي يشوف شوق .. شلون يعني نطرده ونمنعـه... زوووجتـه يا مشعل زوووجته متى بتستوعـب هالشي...
انقهرت من اخوها اللي صاير ضعيييف وللحين ما طلع من اللي هو فيه .. 
مشعل : ... وكيف شوق ترضى تشوفه ؟؟؟.. كيف ترضى تكلمه وهو اللي مدري وش مسوي لها.. ولو اني حاس انه مسوي بلوى خلاها بحااالة ما يعلم فيها الا الله..
هديل طفشت منه : مجنوون انت شلون يعني ... زوجهاا ياااااااااااااخي زوجها رجلها لا تجنني مشيــعل !!!!.. هو وياها يصلحون مع بعض ..
مشعل وصلـت معه وارتفع الأنبير لأقصى حد : ..شوفي عاد...مو كل شوي تعيدين هالكلام فوق راسي... زوجها اليوم لكن بكرة يحلم يلقاهـا.. ووصلـي هالكلام لشوق وقولي لها مشعل موجود ومارح يسمـح له يقرب منهاااا..
وطلع وتركهـا... هديل تسمرت مكانها مصدوووووومة منه .. من جده ذا !!... وش صاير له ما توقعـت انها بتوصل لهالـحد!!!!....:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Arwa Refat
إنجاز صغير
إنجاز صغير
Arwa Refat


مسآهمـآتــيً $ : : 59
عُمّرـيً * : : 25
تقييمــيً % : : 41851
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 5
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 22/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 5 Empty5/9/2013, 2:00 pm

الجـــــزء الأخيـــــر (1) ... 


:sonata:: (شـف عيونك يا حبيبي كيف مانت 
تسـرق احـلامي وانا توّي معاك ):sonata:: 
×××



في بيـت أبو أحمـد… كانت نوف جالسة بالصالة لحالـها.. تفكر بحالها الغريب ووضعهـا اللي ما تدري شلون بينتهي … هو أنا صدق صرت زوجـته !!..ولا كل اللي صار حلـم !!.. من آخر لقا قال لي انه بيسافر.. وللحين ما اتصـل حتى يسأل عن الأحوال ويشوف الأخبـار…
وش هالشعوووور اللي أحس فيه !!.. كل هذا شغل !!!..
قررت تروح تشوف سهى اللي ما شافتها من الصبـح … وهي طالعه الدرج شافت سهى نازلة وهي مبتسمـة.. مع حمرة غريبة تلون وجههـا الهادي ..
سهى : رحت لك الغرفة ما حصلتك ..
نوف بأسلوبها المعهود : وانا توني بطلع لغرفتك بشوفك
سهى : هههههههه مشتاقه لي… اعترفي اعترفي قولي انك مشتاقه .
نوف : والله من الطفش اللي أنـا فيه .. مالي غيرك هنا وش اسوي .. ولا كله مب شوووووق
سهى : ههههههههه تعرفين تحطمين !!.. مالت على اللي تدورك 
نزلت نوف الدرجات اللي طلعتها وسهى وراها … حسـت ان سهى عندها سالفة ..
وهي ترمي نفسها عالكنبة لفـت لأختها : … ودي أطلع لكن ماني عارفه وين أروح ..
سهى : ليش طفشانة ؟؟؟
نوف : فوق ما تتصوريـن !!
سهى ابتسمـت : أما أنـا.. مو طفشانة .. شعوري غريب اليوم… ( نوف تناظرها باهتمام )… تعرفين الشعور اللي يجيـك ، لما تتمنيـن شي بلحظة أو تخيلتيه يصير لك ،.. وانتي عارفه انه مستحيل يصير… لكنه فجأة يصير… هذا هو شعوري
نوف حست بالغباء : تتكلمين طلاسم… وش تتكلمين عنه ؟؟
سهى ضحكـت : ههههههههههههه .. بروح أجيب لي عصير تبين..
نوف حست بالفضول : قبل لا تروحين علميني وش عنـدك؟؟؟
سهى وهي تقوم واقفة بنشاااط : دقايق وبقولك.. انا عطشانة ودك شي؟؟…
نوف : أي شـي…
عشر دقايق ورجعـت سهى وهي تدندن بسعااادة غريبة ،، وبيديها كاسين عصير.. عطـت نوف واحد ، وراحت تفتح التلفزيون، ونوف تنتظرهـا تتكلم : سهى ..!
لفـت سهى وهي تبتسـم .وتقوول: وش شعورك وانتي متزوجة الحين ؟؟؟؟
نوف استغربت هالسؤال المفاجئ : شعوري ؟؟… والله وولد عمـك مادري وين رايح .. أظن شعوري أقل من الفـرح
ابتسمت سهى : مصيره بيرجع.. ما قالك انه راح لشغل.. خلاص بيرجع ..
نوف : طيب خلك من بدر الحين ؟.. انتي مو على عادتك اليوم.. في وجهك سالفة تبين تقولينها..
تنهدت سهى ورجعت للكنبة .. : تعرفين سلمان ؟؟؟
نوف : …سلمان ؟؟؟؟
سهى : ..رفيق بدر… 
نوف : اهاااا… ذا اللي ما يفارق بدر ابد… دوم معه مثل ظله 
سهى : ههههههههههههه ايه … كلم ابوي ليلة ملكتك مع بدر … وخطـب اختك 
نوف فهّـت : اختي ؟؟؟؟؟……( سكتت تبي تستوعب مين هالأخـت ).. ( وبمفاجأة ).. إنــتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ضحكت سهى على ردة فعل اختها : ههههههههههههه ايه .. أنا … من غيري يعني ..
نوف : من جدك ولا مزحـة ؟
سهى : وش اللي يخليني أمزح بالله … ؟.. مو مصدقة ؟؟
نوف : لا بس وش جاب سلمان لك… وليـش مختارك انتي ؟
سهى بغرور وثقة : عاجبـته ومختـارني … مثل ماهو عاجبنـي…!
نوف استغربـت من هالاعتراف اللي أول مرة تسمعه : ..عاجبـك .. من متى وليش ما قلتي لي عنه انه عاجبك… وشلون عجبتيـه وانتي ما تعرفينه ولاهو يعرفك…
سهى وهي تقوم وتتنهـد : … يقوولوون الحـب من أول نظرة !
نوف بسخرية : شوفي ترا انا من الناس اللي ما يصدقون هالكلام .. قال ايش حب من أول نظرة..! تعالي اعترفي متى شفتيه واعجبك ومتى شافك واعجبتيه…
سهى : ههههههههههههه شوي شوي … بس اتريق عليك… كل السالفـة اني من شفته أول مرة وهو معجبني .. أحسه رجال مسؤول ومعتمد على نفسه وأخلاق .. وغير كذا واثق من نفسـه ..
نوف : وهو ؟؟
سهى : شفيه ؟؟
نوف : صار مرة وشافك ؟؟
سهى بحرج ظهر على وجهها .. بس ضحكت من ذكرى اللقاء الأول : هههههههههه تقدرين تقولين ..
نوف ابتسمـت على ملامح اختها ودها تضحك على شكلها بس مسكت نفسها .. لا يجيها شي على راسها : … وش قلتي لأبوي ؟؟
سهى : عطاني فترة مهلة … وانا بيني وبينك موافقة ..ما يتعوض هالرجال ومابي أخسره ..
نوف ضحكت هاللحظة : هههههههههههههه كنك متعلقة فيه ..
سهى : من حقي .. أقولك ما يتعوض ،ومو حرام يروح لغيري؟! ..طبعا مابي أخسره … 
نوف : هههههههههههههه تدرين عاد ..أحسه لايق لك ....ومتى ان شالله بيتم كل شي؟
سهى : قالي ابوي ان سلمان كلمه مبدأي لين يرجع من سفره مع بدر .. واذا رجع بيشوف الرد.. وعليها يا يتم كل شي ويصير رسمي،، أو لا….
نوف سكتت لحظـة .. وبعدهـا غرقت بالضحك من حالهم الغريب… سهى ما فهمـت سر هالضحك العميق ..
سهى : شفيك يا هبله ؟؟؟
نوف : هههههههههه اضحك على حالنـاااا…
سهى : شفينا !!...
نوف : أنـا وياك بحالة انتظـار… لاثنين مسافرين ماندري متى بيرجعون … حالي وحالك وحدة …
سهى قاطعتها بابتسامة : لا مو وحدة انا خطيبته … لكن انتي زوجة بدر…فيه فـرق
" زوجة بدر " .. محى كل آثار الضحك على وجه نوف .. 
وبضيق : على الأقل انتي تقدرين تتخلصين من حالة هالانتظـار انك تنهين كل شي… لكن أنـا خلاص انربطـت في بدر مافي أي تراجع… وكل اللي أقدر اسويه اني أنتظر… شهور على قوله !!!
سهى : يعني انتي لهالدرجة تبينه يرجع!!!!
نوف بضيق : مادام مافي زواج ليش بيتركني كل هالمدة!!!.... ياخذني لبيته وننتهي من هالتعذيب البطئ … لو في زواج كان اقول أهون.. أسلي نفسي بالتجهيز للزواج لـ وقت مايرجع … لكن اذا مافي شي من هالسوالف كل اللي اقدر اسويه انتظر.. الانتظار اصعـب وكل اللي اقدر اسويه افكر وش ممكن يصير اكثر بعدين ..
سهى ابتسمت : هونيها وتهوون… وخلي أمرك على ربك وكل شي بيهون ان شالله ..

بهاللحظـة.. راحت عيونهم للبـاب بعد ما سمعوا صوت المفاتيح من وراه .. عرفوا انه أحمد قبل لا يدخـل عليهم .. طل عليهم وهو يدخل المفاتيح بجيبـه .. وابتسم على وجودهم بالصالة.. وابتسم اكثر يوم شاف نوف معبسة …
احمد : أخبـار أم عليوي ؟؟؟؟؟
سهى ضحكـت : هههههههههههههههه أم عليوي بخير.. تنتظر أخبار عن أبو عليوي …
نوف ما كانت تدري انهم يقصدونها : مين ابو عليوي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سهى : ههههههههههههههههههههههههههههه
احمد : أبو عليوي هو زوج أم عليوي … 
نوف : لا يا شييييييييييخ صراحة حليتها ..ذكاءك خارق !!!... ومين هي ان شالله ام عليوي ؟؟..لا يكون أنا ؟؟؟؟؟؟؟
احمد : ههههههههههههههههههههه بالضبـط…
نوف : ومن اللي سمح لك تسمي ولدي عليوي !!!؟؟؟؟
احمد : هههههههه لا بس لايق عليكم ..
نوف : خلينا عليوي لك ولزوجتك الهبلة .. 
احمد : افـا مين الهبلة !!
نوف : ام عليوي زوجتك !!
احمد : هههههههههههههه يا ويلك منهـا.. 
قاطعتهم سهى : الا بدر ورفيقه ما جا عنهم اخبار… ما اتصلوا ؟؟؟؟؟
احمد ابتسم وطالع بنوف المكشرة بنظرة حانيـة : لا للحيـن… شغلهم ماخذ وقتهـم.. 
نوف : وش هالشغل اللي ماخذ ولد عمـك !!
احمـد مبتسم لها : شغل لااااازم يسويـه .. ووقت ما يخلصه بيرجع أكيد
قامت نوف طفشاااانة .. لاحظ احمد هالشي على وجهها : الا تعالي… بدل هالطفش اللي انتي فيه ليش ما تستعدين وتتجهزين لين يرجع بدر من السفر ..
كانت نوف بتروح ، بس وقفت : أتجهز ؟؟….. (بطفش ) ولد عمك شكله مطوول ماله داعي اتجهز من الحين.. اذا كلمني وحدد موعد رجوعه ذيك الساعة بتجهز…
وهي رايحـة قامت تتحلطم بصوت مسموع : لو كان راجع للمزرعة الكريهة أهون من ذا السفرة اللي ما أدري من وين طلعـت !!!
احمد سمعها وابتسم : يعني لو كان راجع للمزرعة .. عادي ؟؟
نوف بضيق : حتى هالمزرعة قمـت اكره طاريها .. كرهتها وكرهت أياامهـا اللي كنت فيها هناك
احمد : افااا… ليش كل ذا !!!!!
طلعـت نوف فوق من غير لا ترد عليه .. وش تقوله.. ذا المزرعة صارت تعتبرها مكااان كريه بالنسبة لها عقـب كل اللي صار… من حادث بدر… لقراره اللي قرر فيه انه يترك البيت ويروح هناك بعيد عن الناس كلها….!!
صارت أكره بقعـة في الوجود بالنسبة لهـا. 

××××××××××××××

في الشرقيـة.. كان الغـدا محطوط على السفرة ولأن مشعل ماكان موجود هالوقت معهم ..اضطرت شوق تنزل تتغـدا بطلب من خالتهـا.. دخلـت الصالة لقت ايمـان وهديل لحالهم جالسين حول السفرة .. ابتسمـت ايمان يوم لاحظـت وجهها المتحسن عن الأيام اللي راحـت... يمكن قدوووم فهد وكلامه ريحـها شوي أو عالأقل خفف عنها الحيرة والأسئلة اللي كانت عايشتها
ردت لها شوق الابتسامة ..بابتساامة هادية ..وجلست مكانها من غير لا تقول كلمـة .. 
أول ما جلست رفعت عينها للباب وكأنها خايفة لا يطـل مشعل عليهم ،،..وخصوصا عقب آخر كلمات قالها لها… 
ماكانت تتمنى هالمشكلة توصله ..كانت تحاول تخليها بينها وبين نفسها.. رغـم انها فكرت تصارح خالتها عقـب ما يأست انها تاخذ القرار السليم من نفسهـا ..
هديل لاحظـت توترها وهمست لها : قلت لك مشعل مو موجود ومارح يجي الحين.. روقي وكلي ما صدقنـا تنزلين ..
شوق بتوتر :… صاير عصبي مرة وصرت أشك انه شاف فهد يوم جا … وانا اللي ما صدقت ان الامور كانت هادية بينهـم .. الحين ترجع تثور وعشان مين .. عشاني !!.. ( بضيق وهم وسخرية على نفسها ) .. مادريت اني مهمة لهالدرجة..!!!
هديل اللي كانت كاتمة كلام مشعل الأخير.. وما قالته لشوق عشان ما تضايقها أكثر : ما عليك منه .. ما شافـه ولا شي… لا تشيلين همـه..!!
شوق بهمس وهي تطالع خالتها الغير منتبهه لهم : وشلون ما أشيل همه .. أنا غلطـت يوم جيت حسيت اني رشيت الملح عالجرح .. جبت الضيـق له ولنفسي..
هديل : عن الكلام الفاضي اقوول لا بالملعقة على راسك.. مشعل يعصب اليوم يهدى بكرة .. 
وصلهـم صوت ايمان : اشوفكم تتساسرون من ساعة !!... الغدا برد ليش ما تاكلون…
( طالعت شوق ) .. شفيك شوق .. وشفيه مشعل ؟؟؟؟
شوق توترت : مافي شي خالتي .. بس هديل كانت تسولف ..
ايمـان :اسمع اسم مشعل ؟؟ شفيكم ؟؟
هديل هي الثانية توترت.. تقول لأمها عن مشعل وتنتهي أو تنتظر .. طالعت شوق اللي بدت تاكل بصمـت.. أخاف تجيني تهزيئة منها.
هديل : لا يمـه مافي شي.. بس شوق تسأل عنه ليش ما جا يتغدى !!
طالعتها شووق بنـظرة نارية من هالجواب .. ودها تزنطها ما تعرف تقول كلمتين صح على بعضهم.. الحين خالتي بتحسبني مهتمـة... 
ردت بسرعة : لا خالتي مو كـذا!!... هديل هي........
ايمان قاطعتهـا : .. خلاص... كل وحدة فيكم الحين بترد عالثانية وتسوونها مشكلة ... 
هديل همسـت لها : هذا جزاتي اللي بغطي عليك !!..
شوق : مشكلتك تبين تكحلينها تعمينها ..
سكتت هديل معترفة ... احيانا تبي تحل أي مشكلة لكن بدل لا تحلها تزيدها بلة.. 
هديل : وش ذنبي اذا كانت نيتي أحل المشكلة ..
شوق : عارفه نياتك لكن لسانك ذا هو اللي بيوديك بداهية..
هديل : وش اسوي يعني أقصــه !!..
ايمان من جديد: الحين شفيكم ليش ما تتغدون..؟.. 
سكتووووا ورجعوا للصمـت...وهديييل بدت تفكر وخايفة من قرار شوق... اللي كانت عايشة في حيرة ودوامة .. 
عقـب آخر لقا بينها وبين فهد.. وهي ما تدري وين ترسي !!!


--------------------

في الجامعــة .. الضحك والسوالف والأصوات العالية هنـاك بهذاك المكان المعـتاد .. يضحكون على حفلـة الليلـة الفايتـة ويعلقون على بعـض باللي صـار ليلـة أمس .. هالمرة كانت شذى معهم تضحك... كانت متطمنة لأن فهد لما الحين ما طلـب منها شي ،،، كان آخر اتصال منـه قبل يومين!!... يوم اتصل يطلب منها تشرح له كل شي ..!!
( طالعت مها المبتسمة ) .. وابتسمـت عليها في سرها .. ،، قالت له كل شي خوف منه وحرص على نفسها لا يصير لها شي منه .. 
شاركـت كل البنات الموجودين الضحك .. خلال الصخـب والسوالف كانت رانيـا مختفية غير موجودة معهم !
أريج : الحفلة الجاية عندي.. وأوعدكم انظم حفلة أحلى من حفلة مروى
مروى بغرور : يمديك اصلا... كل البنات يقولون أحلى حفلة سويناها كانت حفلة أمـس ..!!
شذى : ولا تطاقون .. أنا اللي بسوي حفلة أحلى من الكل
اريج : جتنا عاد الدلوعة... انتي خلك دايم ضيفة شرف ما نبي حفلاتك
شذى : اريجوووه كني ما عجبتك.. ترا أنا ام الذوق بالحفلات 
اريج : لا من قاااال... بس ما نبي تعبك يا عمري
شذى : مو لايق عليك التميلح ترا .. 
اريج : هههههههههههه مو لايق عليك الدلع الزااايد
شذى ترمش بغرور : غصـب عليك..
مروى : وينها رانيـا !!؟؟... 
اريج وهي تشوف الحلقة الكبيرة اللي جالسين فيها :.. ما شفتها ؟؟.. ماجـت للحين؟؟
شذى : حتى انا ما شفتها ؟ وينها أحد منكـم شافها؟؟
رهف من الجهة المقابلة للحلقة : .. كانت معي اليوم بالمحاضرة .. 
مروى وهي تقوم : بروح اشوف وينها ( وتاخذ جوالها ) .. بشوف وش سالفتها ذي مب طبيعية من ايام !!!
راحت مروى عنهم واريج بـدت تسترجع ليلة أمس يوم ماكانوا بالحفلة... رانيـا كانت غير طبيعية معهم .. تراقب بحذر والجوال كان بيدها وكل ما يسألونها ترتبـك !!
تذكـرت وش صار أمس ... 
وهذي كانت الأحـداث !

في بيت مروى.. كانت موسيقى الدي جي صاااخبـة والصالة تعج في بنات الشلة اللي كانوا أكثر من 10 بنـات.. وكل وحـدة لابسـة لبس فاصـخ يعني ماخذين راحتهـم بزيااادة...
أريج كانت لابسة تنورة قصيرة فوق الركبة وبلوزة مفتوحة من ورا وربط حول الرقبة .. وشذى تشابهها في اللبس .. تنورة جينز قصيرة وتوب سيور... 
مروى كانت لابسة شوورت جينز وبلوزة كاشفة للبطـن .. وعلى هذا النحووو،، كل الحاضرين مثل هالستايل... 
أمـا مها اللي كانت آخر الحاضرين.. وبعـد جداال واسع مع أمها اللي كانت رافضـة انها تحضر في البداية،... لكن مها عانـدت واقنعتها الا تبي تروح !
حضـرت وهي لابسة بنطلون برموودا جينز مع توب وفوقه جاكيت جينز مع نفس الطقم.. وهذا أقصى شي قدرت تلبسـه .. لكن البنات أقنعوها تفلها ... وبالأخير خلعت الجاكيت الجينز وظلت بتوب ... 
اريج : وينها بدور ليش ما جت ؟؟؟
مها : ما ادري عنها .. ما كلمتني .. اتصلت فيها بس ما ردت!
بهالوقت رانيـا كانت واقفة بعيد لحالها وبيدها كاس العصير ،.. ما شاركتهم أي شي بهالحفلة .. وكل وقتها تراقبهم بحذر وكأنها مجبوورة تسوي اللي تسويه ..
رقـص وغنى وصراخ،،،... وكل وحدة منهم خـذت لها رفيقة ترقص معها ،،.. ماكانوا حاسين باللي حواليهم ، وماكانوا حاسين بعدسة الكاميرا اللي تراقبهم وتراقب حركاتهم..!
مرة العدسة على اريج وشذى اللي كانوا مع بعض... ومرة ثانية على مها ومروى ... وعلى البقية بالتوالي... وطول ما كانت رانيا تراقبهم كانت يدها ترتجـف.. لكن مالها حيلـة .. كل هذا عشان تنقـذ نفسها ..!!
لما قربـت الحفلة تنتهي .. قربت أريج وشذى من رانيا اللي كانت بهالوقت جالسة عالكنبة وسرحانة..وجهها اسود وحالها غريب
اريج : شفيك رانيا.. مو على بعضك ليش ما رقصتي ؟؟؟
رانيا باختنااااق : قايله لكم تعبانة من يومين وش تبون مني ؟؟.. ياناااس تعبانة ماتفهمون تعبانة ..!!
قامت واقفة بسرعة بتهرب ،.. بس مسكـت راسها وهي حاسه بدووخة !!... ركضـت للحمـام بسرعة ويدهـا على فمها .. واريج وشذى يشوفونها مستغربين !!!!!!!

رجعـت أريج للواقع وصدت لشذى : رانيا من فترة وهي مو عاجبتني .. تقولين عندها سر وماتبي تقوله ..!!
شذى من غير اهتمام : .. بكيفها ،.. تعبانة اليوم .. بكرة تطيب..!!
اريج : بس انا من امس في الحفلة وقلبي ناغزنـي..!!
شذى : لا تشيلين همهــا... متخانقه مع ماجد ومتضايقه.. 
بعد عشر دقاااايق جـت مروى ترررركـض ووجهها ما ينتفسر من اللي هي فيه ... وصلـت عندهم وهي تلهث.. استندت عالطاولة بيدينها ووجهها غررريــب خوّف اريج ومعها شذى.. وباقي البنـات..
اريج : مرووووى!!.شفيك روعتينا !..جاية تركضين شفيك!!
مروى وعيونها يطفح منها الرعـب والصدمة : ر...رانيا!
اريج : ششفيها؟؟؟؟؟؟
مروى وهي مو عارفه ترتـب كلامها : ...ورطتنا.... تقول.... بتترك الجاااااااااااااامعـة!!!!
اريج انصدمـت والبنات معها : ليش؟؟؟ شفيها وش صاير؟؟؟؟
مروى ودموعها بعيونها ويديها ترجف من الصدمة اللي سمعتها : روحوا كلموها شوفوها... قالت لي كلام انا مو مصدقته... رحنـا فيها يا أريج رحنـااااا فيها ... يا ويلي يا اريج يا ويلي
مها انفجعـت واريج طالعت شذى المصدومة وقامت واقفة : وينها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قاموا كلهـم وبسرعة ركضوا ورا مروى للمكان اللي فيه رانيا.. دخلوا للمبنى وراحوا لوحـدة من القاااعات ، دخلت اريج وشذى وراها .. ومعهم مها اللي ضايعه ما تدري وش صاير...
شافوا رانيا جالسة عالأرض ومسندة راسها عالجدار ودموعها على خدهـا... 
جلست اريج معصبة جنبها ونفخـت : يالمجنونة وش مسوية انتي؟؟؟؟
فتحـت رانيا عيونها وعطتها نظرة مقـت.. عطت لكل البنات نفس النظرة .. نظرة كره واحتقار .. استعجبوا منها كلللهــم 
اريج : خير وش هالنظرة !!.. شفيك رانيوه انا قايله وراك سالفة ..
رانيا صاحت : وش تبون مني انتوا وش تبون ... عقب ما ضيعتوني وجريتوني معاكم جايين تسألون وش فيني .. اتركووني ابعدوا عني !!
شذى : رانيوووه كلامك جديد... وش فيك وش صاير !!!
انهااارت رانيا وبـدت تصرخ بكلام مو مفهوم من دموعها .. لدرجة راحت مروى وسكرت الباب عشان محد يسمعهم...
رانيا : كله منكم .. كله منكم انتوا اللي وصلتوني لهالحـد... ضيعتوووني وجريتوني هالطريق.. بس مثل ما انتوا السبب ضيعتوني .. انا بعد ضيعتكم..ضيعتكـــم كلكــــــم !!!!!!
اريج انفجعت من هالكلام وشذى مصنمة ومها حطت يدها على قلبهـا ووجهها صاير ابيض ...
عطتها أريج كـف حااار لف وجهها للجهة الثانية.. رانيا أصلا كانت فاقدة الاحساس ، اللي صار لها أكبر من كذا بكثير... صارت تضحك بصوت عااالي وبشكل جنوووني ... شذى قربت منها وهزتها وهي تصرخ : رانيووووه وش هالجنون وش قاعدة تقولين....
انقلـب ضحك رانيـا لبكي وصيـاح ونووح ... وصارت تردد بشكل مرير : انا غلطـت.. أنا غلطـت معه........ أنا حااااااامــل!!!
تيبست يد اريج على ذراعهـا وجف ريقها من اللي سمعتـه !!..وشذى جت الصدمة على راسها قاسية .. مرووى مسكت راسها بيديها مفجوووعة من تكرار هالكلام ..
رانيـا : .. انا حااامل من ماجـد ... حامل منه...
وهي تكرر هالكلمتين منهاااارة أريج صارت مثل الصنم حتى رمشها ما يتحرك ... الكـل كان سااااكت وصااااامــت ما ينسمع غير صوت رانيـا الجنوني منهار ..
عطتها اريج كف ثاني تبي تصحيها هزتها مرة ومرتين وثلاث وهي الثانية شوي وتنجـن !!
اريج : عن الهبـال رانيا وش صار بينك وبينه وليش؟؟.. اكيد انجنيتي قولي انك تكذبين ..
مسحـت رانيا دموعها بسرعة وضحكـت على نفسها : هههههههه انا غبيـة .. غبية وعدني عقب كل ذا المدة انه يتزوجني... طلعت معه مثل كل مرة ،،.. لكن هالمرة ما كنت أدري انه ناااويهـا علي!!.. انا غبية أمنـت له نفسي مادريت من الأول انه واحد من هالذيابة !!..
اريج صارت يديها ترتجـف وهي تسمع .. همسـت بحرررة : ح..حامل يا رانيـا؟؟... حامــل؟؟؟؟
رانيـا والذنب ياكلهـا : ... ما اكتفى باللي سواه ... صوّر كل شي بشريط فيديو ومهددني ينشره لو...لو ما......
اريج بلعـت ريقها .. وشذى مسكتها مرعوبة وهزتها : ... لو ما... وشووو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 
رانيـا وهي تصييييييييح وتنهار أكثر من أول : صوركـم كلكم عنده الحيـن... صور الحفلـة كلها عنـده.....

××××××××××××××××

دخـل فهد للبيت راجع من الشغل .. دخل وشاف كل اهله جالسين بالصالة.. بدون ما يحس بنفسه وبـ شوووق عاااااارم عيونه صارت تتخيـل طيف شوق جالس معهم وهي ناظره بابتسامة عذبة مثل عادتها الأخيرة ...
تخيلها جالسه بينهم بعيونها كل الحب.. لكن،، مكانهـا فارغ الحيـن محد قادر يملااه غيرها ... قرب منهم وطيفهـا ما فارقه ،.. ابتسم وهو يشوف نظرات ندى ونجلاء لـه... واستغربوا وهم يشوفونه مبتسم... يبي يريّحـم بابتسامة ويطمنهم ان شوق ان شالله راجعـه.. راجعه ولا يمكن يخليها تروح منه.. متمسـك فيها لآآآخر رمـق بالحياة !!..
ندى : وأخيرا شفناك مبتسم !!... طمنتنـا ياخي !!
فهد : وانتي اصلا من وشو خايفـة !!
ندى : ياخي ما دامك رحـت للشرقية ليش ما جبتها معك هاه!؟
فهد : قلت أخليها عند خالتها كم يوم قبل لا ترتبـط معي نهائي.. بعدها مهيب قادرة تروح هناك وتجي على كيفها..
ندى : .. ايه والله صادق !.. تجلس هناك لما تشبع عشان بعدين ما يصير له عذر تروح ... بترتبـط فيك بعد من اللي بيوديها ويجيبها .. 
فهد فهمها وعشان يقهرها : .. انا اللي بوديها.... عيوني لها
ندى بنظرة : انت بالموت ترضى توديني مشوار واحد...
فهد ضحك يسخر منها بعمد : .. وش جاب لـ جاب ؟؟
ندى بناااارية : وش قصدك؟؟؟
فهد : ما دريتي وشو الفرق بين .. الأرض والسما ( وهو يأشر فوق وتحت )والمسافة بينهم ... هذا فرقك عنها 
ندى احتررقت وشبت : فهييييييدان لا تقهرررررني... عندي زوج ترا يسوااااااااك ويسوى رومنسيتك المعفنة .. رح تعلم منه رح تعلم الذوق والاخلاق والرومنسية.... مسكينة يا بنت عمي !!
انتبهـت لكلامها ولفت لقت ابوها يطالعها وهو يضحك وامها تناظرها نظرات .. تقول استححي يا بنت شوي.. أما نجلاء تسمع بصمـت وهي مبتسمة على اختها ،، لكن جواها حزن .. قلق... كل فكرهـا عند الانسان اللي ملكها... 
يوم لاحظت ندى نظرات امها وضحك ابوها ،، حطت يدها على فمها تمسك لسانها.. لكن من شافت نظرات فهد المستفزة انفجرت فيه وكمّلت اللي بتقوله : رووووووح له وتعلم منه أصول الرومنسية .. روح له واسأله عني وهو بيعلمك وش هو قدري.. وش قيمتي مو مثلك يااااااااااااااااااااااااااا بااااااااااااااااااارد !!!!
غرق بالضحك وهي طفـت نارها يوم قالت اللي قالته ... 
جلس جنبها عالكنبة وهو يضحك .. وهمس عشان محد يسمعه : ..اجل تبيني اودي زوجتي لمطاعم وشموع و موسيقى عشان ينقال عني رومنسي ؟!
ندى بصوت واطي : أجل !! وش تحسب !!... روح تعلم لك شي .. لا تاخذ البنـت وانت بااااارد بهالشكل... البنت محتاجـه لازم تفهمها .. لازم تدري انها بتظل معك باقي حياتها.. عوضها ياخي خل عنك هالبرووود .. 
ابتسم بنعومة لكلامها.. وهي استغربت ابتسامته الغريبة ..
فهد : ان شالله يا اختي .. يا محامي الدفاع عنها !.. من عيوني بسوي لهاا كل اللي اقدر عليه.. ولو تبي حياتي فداااهـا..
ابتسمت ندى : ايه خلك كذا... طلع الرومنسية اللي عندك دللها دلعها ترا ما أرضى أنا آخذ واحد رومنسي وهي لا... أبيك تكون قدها أبيك تكون الأنسـب لها ،.. هي تموووت فيك وياما قالت لي انها بتقدر تغيّرك ..بس انت ساعدها لا تتعبها .. اذا تبي تِتْعب وتبهذل احد تعبني نرفزني بس هي لا تراني ما ارضى 
ابتسم بلهفة داخلية وهو يسمع عنها :... لو تدرين يا ندى بس... لو تدرين ...
انقلبـت نظرته لحزن عميق وهو يصد عيونه لأبعد نقطة بالصالة .. ندى حنّت على هالنظرة بلا شعور : ايش؟؟.. شفيك فهد ؟
فهد : نـاادم على كل شي.. كل شي اذيتها فيه... كنت غبي.. مو فاهم اللي يدور حولي..
ندى : .. ماله داعي هالكلام الحين... خلاص صارت لك وش تبي اكثر من كذا !
فهد : .. عاشقها يا ندى.. أنا عاشقها ...
ابتسمت : ... ما كذبت يوم قالت انها بتقدر تغيرك... جابت راسك يا ولد !! ( كركرت ضحك )
ابتسم معها وقـام واقف ..استأذن وتـرك الصالة ،،،،


بهالوقت كانت شوق فاتحة النافذة وجالسة على كرسي عندها ، ومددة رجولها على طاولة صغيرة قدامها.. بيدها الجوال تتصفح رسايل فهد الأخيرة .. وش كثر تحس باحساسه موجودة فيها ... 
كل ماجـت تبتسم تجيها العبرة مع كل حرف.. تضحك وتستانس ولا،،.. تبكي دمووع !!..
وهي تقرا آخر رسالة منها .. ولع نور الجوال برسااالة جديدة .. فتحتهـا بسرعة وبلهفة وكنها عارفه المرسل : 

أبيك في كلمـة لو هي خطـا تغفـر لي الزلـه

وردتك ظامـي وان عـز وصـلك فاقـطع حبالـي

أحبــك ذا تـرى أول كـلامـي وآخـره كلـه

ولكن وش يضـر اليـوم لـو تدري عن احـوالـي

وخذ ما جـاز لك من هالحكـي واللي تبي خلـه

انا لا قلـت مـا فـي خـاطـري والله ما بـالـي

ظلال العاشـق جروحـه ومن مـا يتبعـه ظلـه

أمانـة يا شعـاع الشمس لا تغضـب من ظلالـي

وتقـدر تطـوي الـدرب البعيـد وتقـدر تفـّلـه

ولكن صعب تمنع في الهـوى صبـري وترحالـيوتقـدر تغمـد السيـف الرهيـف وتقـدر تسلّـه

ولكـن عـند خـلاّق البـرية عـلـم الأجـالـي

متى عمـرك سمعت بعاشـق قد مـات من غلـّه

هذاك الحاسـد وراعـي الهـوى تتلفـه الأمالـي

حبيبـي من يعـزك في الهـوى ما تقـدر تذلـه

ترى قـربك يزيـدك بالغـلا وان عفتنـي غالـي



ابتسمت بحززن وهي تطالع في الحرووف ... هذا فهد ؟؟.. هذا ولد عمي ؟؟ ..غمضت عيونها وهي تضم الجوال والحرووف... تبي كل الحروف تنحفر بقلبها ما تبيها تضيع... 
أعيفك!!!؟؟... حاولت ... حاولت لكن ما قدرت .. ولا أبي أقدر... مابي أعوفك مابي أخسر روحي مابي اخسر الفرحة بحياتي... وانت فرحتي !
دخلت هديل اللي عرفت بكل شي صار ، بعد ما قالت لها شوق وش المشكلة من أولها لآخرها .. قفلت الجوال بهدوء والتفتت تبتسم بهدوء وحزن تشوف وش عندها : هلا هديـل !!
هديل : شفيك مبتسمة !!..
شوق : أبد... حرام ابتسم .. 
هديل : لا والله يختي بالعكس ابتسمي... احد قال لا تبتسمين
شوق ضحكت ضحكة خفيفة : طفاااقة طول عمرك .. يا آنسة طفاقة
هديل : ... آنسة هدوول لو سمحتي... بسألك....... وش قررتي ؟؟
شوق طالعت بشاشة الجوال.. وفتحت من جديد صندوق الوارد : ... للحين... محتاااارة.... 
هديل : لا تقولين محتارة ..قولي ابي.. وش اللي رااادك المفروض اللي مثلك الحين عايشة أحلى ايام عمرها.. خطيبها يحبها وهي تحبه .. أيام ما تتفوت ... المفروض اللي مثلك تتمسك فيه وما تخليه أبد.. اخاف كل ما تطول المدة هو يمل ويتركك من نفسه ..
رفعـت شوق راسها بسرعة تناظرها بخووووف ..وبصدمة : ..يمــلّ ؟؟؟..
هديل : ما ادري .. بس اقولك ... يعني مشعل مثلا اذا زعلني بشي وما عاد كلمته .. يحاول يرضيني واحيانا يجلس اسبوع يحاول يراضيني .. انا اذا عاندت وما رضيت بالنهاية تدرين وش يسوي !!؟؟؟!!
شوق وهي عارفه الجواب : وش يسوي ؟؟
هديل : يتركني ويقولي لي..رضيتي اهلا وسهلا ما رضيتي طقي راسك بالجدران ... اللي علي وسويته ... لكن مو ذنبي انك تعاندين ...
شوق ناظرت بسرعة في الرسالة ... يمــلّ؟؟.. فهد يملّ... هالانســان المغرور المعتز بنفسه.. ممكن تجي لحظـة يمل فيها من زعلي..ويتركني..!!!!!.... انتي عرفتيه يا شوق مو سهل عليه يذل نفسه لأحد ،،..نفسه عزيزة عليه يا شوق !!!..بس... هو يحبني !!... 
خوووفتهـا هالفكرة وبقهر رفعت راسها لهديل معصبة : تعرفيييييين تربكين الواحد وتخوفينه ... قولي شي زين ولا لا تقولين خلك ساكتة أحسسسسن
هديل خافت : وش دخلني وش سويييييت !!!
شوق : الحين هذا وقته تربكيني بمثل هالكلاااام !!!
هديل ابتسمت بخبـث : اهاااا يعني ما تبينه يتركك !!...صح !!
ماردت وصارت تضغط بالجوال تبي تلـهى ..
هديل : ..شوفي بقولك رايي،، انا لو مكانك وعندي واحد مثل فهد يحبني ويعزني... ليش اهتم بماضيه وهو صار لي خلاص... أهم شي حاضري معه مو من حقـي أحاسبه على الماضي..
طالعتها شوق وهي تتذكر كلام شذى... رجع يأثر عليها مرة ثانية : ...أنا ما أحاسبه على ماضيه يا هديل !!.. أنا أحاسبه على الماضي اللي يبي يدخله في حاضره رغم انه صار لي ..!
هديل : انتي قلتي انه اسمها شذى !!
شوق بقهر وجرح : ايه .. الله لا يسامحهـا !! جرحتني وهي تنطق اسمه .. ما تصدقين وش كثر كرهتها وهي تردد بلسانها اسم فهد !
هديل : خلك منها ..حسابها على ربها اما انتي خلك في مشكلتك معه !
شوق : انا الحين احاول الاقي نهاية للي صار... مو قادرة ارجع له بهالسهولة ... 
هديل : طيب ليش!.. مو هو قالك انها ما يحبها ولا يبيها وكل الكلام اللي قالته كذب... بالعكس حلو منه انه اعترف ما انكر.. انا لو مكانك بركض له وباخذه بالأحضان ( حمر وجه شوق .. أما هديل استرسلت ) وبقوله كبرت بعيني يوم انك بديت بالصراحة ... وانتي عارفه فيه رجال كثير صدقيني يبدون مع زوجاتهم بدون ما يقولون لهم شي عن الماضي... ومقتنعين انه مو من حق الزوجة تحاسب على ماضي وانتهى ..
شوق ساكتة وهي مقتنعة بهالكلام .. لكن يكفي ان البنت اللي جرحتها كانت تعرف فهد واستخدمت اسمه عشان تجرّح فيها تجريح قاسي..!!... 
هديل : تبين شووري ؟؟؟
شوق ابتسمت لهالبنـت اللي يوم تصير مطفوقة.. ويوم رزينة وكلامها كله حكمة : قولي اللي عندك يا حكيمة زمانك !
هديل : انا لو مكانك .. برجع له وأول شي بسويه .. تدرين وشو ؟؟
شوق وهي مستعدة تزنطها .. لأنها عارفه من هالنبرة تطلع بلاوي .. مأثرة فيها الأفلاااااام بشكل غريب 
شوق : وشو ؟؟؟؟
هديل ابتسمـت : بااااخذه بالاحضان وبسأله .. أنا وشو بالنسبة لك ؟؟؟؟؟
وضحكـت ضحك وهي تشوف شوق توقف بتلحقها .. كانت متحفزة من البداية لهالكلمة !!
شوق : انتي لو تتركين عنك هالافلام كان انتي بخير !!
هديل : ههههههههههههههه بس عيونك تقوووول ودك تسوينها !!... 
شوق : هديييييييييللللللللو ... فاصخه الحيـا يا حمارة ..
هديل : ماتبين فهـد خليه لي يا اختي...حرام يروح بعيد..اذا مو لك انا باخذه ..
شوق بغيرررة فوووّرت دمها : لا تجييييييييييييين لزووووووووووجي !!!
هديل وهي تنحاش برا الغرفة تضحك : ههههههههههههههههههههههه .. أمانة ما تبينه قولي لي ..ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
وقفت شوق بنص الغرفة ووجها احمر من العصبية والحرج والقهر وكل شي ... لو تموووووووووووووووتين ما أخليه لك ... ماني مخليته لأحد .. لا لك ولا لأحــــد !!
وأنا بصفي حسابي معه بطريقتي الخاصة .. ماني معطيته الفرصة حتى يملّ.. ،، وان زعلت من حقي ..

راحـت لجوالها ومسكتـه بكل تصميم ..وكلام هديل هو اللي يسيطر عليها ويحركها الحين . بزعل بس بعد بظل قريبة منه ... ماني مخليه لأي أحد يقرب منـه ... وان ملّ يمل وانا قريبة مو بعيدة ..
كان فهـد توه طالع من الحمام متحمم .. المنشفة على راسه المبلل ولابس بدله عادية ،، برمودا اسود وبلوزة كت بدون كم سماوية ... وهو يمشط شعره دق تلفونه من وراه والموجود عالسرير ... راح هناك وهو يمسح وجهه الرطب من شعره .. 
أول ماشاف اسمهـا.... يزيّــن الشاشة ويجيـب ريحة عطرها لين عنده... ابتسـم بحـب وعيونه تلمع من حروف اسمهـا ..
رد بنبرة حانيـة جدا : ..يا لبيــه ! 
وش كثر تحب صوته .... بس ليش ما تقدر تتناساه؟
ردت بهدووء ورسميــة زاااايدة : مسالخير !
فهد : مسالنوووووور... هلا بهالصوت !
شوق رفعت حاجب .. وبدوون مقدمات : ... فهد أبي أرجع !
فهد ابتسم من خااااطره... يعني فهمته أخيرا : .. يعني رضيتي علينا ؟!!
شوق بكبرياء : لا ..
راحت البسمة ..وبتكشيرة حيرة : ..لا ؟
شوق : .... انا ابي ارجع وبس... مو عشانك .. عشان شي بخاطري !!
تكذبين على نفسك.. كل رجعتـك عشانه وعشان ما تخسرينه .. ضحكت على نفسها ،، هي ما جت هنا الا عشان هو اللي يخسرها ... لكن الحين هي اللي قامت تخاف تخسره ... وش هالدوامة الغريبة يا شووق !!!
فهد : طيب ممكن اعرف وش هاللي بخاطرك تبين ترجعين علشانه ؟؟
شوق : .. مو شغلك !
فهد ابتسم : .. أموت عالدلع والله !
شوق انقهرت .. يااااابرودة أعصابك يا شيخ : ... مو دلع !
فهد : ههههههههه طيب ولا تزعلين .. مو دلع !.. سميه اللي تبين !
شوق قررت تسأله .. وبغرور الأنثى اللي تبي تعرف قدرها : فهد.... إنت تبيني أرجع ؟؟؟؟
ابتسـم وقدرت تسمع ضحكته الحلوة .. قلبها رهيف على طول دق له ..
وبإحسـاس كبير نادرا ما يظهره : ... من كـل قلبي.. لو ما ترجعين انا بموت !.. بندفن بتفتت لو ظليتي بعيـدة !! حياتي معك صارت واقع مفروض علي... ما أقدر أغيره راضي فيه وأبيـه !!
دمعت عيونها .. لو دارية ان البعد بيخليه كذا كله احساس وحنيـة كان من زمان ابتعـدت.. 
سكتت تعيش بحلاوة هالكلمات صمت عميق مو قادرة تنطق ماتبي أي شي ينتشلها من اللي هي فيه ..
يوم تأخرت ما ردت.. نطق بهلفة كبيييييرة وصلـت لها : .. حياتي.. أنا آآسـف والله كل شي صار مو بإرادتي... كنت واعد نفسي أعترف أصارح ما بغيت اكذب عليك بغـيت أبدا صح..
ما بغته يطول كلام ما تبي تحن له وتقوله .. " حبيبي "... قاطعته بجفاااء : طيب بعدين نتكلم مو الحين.. المهم انا أبي ارجع .. ولو ماتبي تجيني ترا عادي أبركها ساعة بجلس عند خالتي .
فهد تنهـد من نبرتها الجاااافة ... عمري ما تخيلتك جافة كنت اشوفك دايم احساس ومحبة : ... طيب من عيوني... متى تبين ؟؟.... اليوم ؟؟
شوق ما بغت تبين له انها مستعجلة : ..لا بكرة !
فهد : خلاص تامرين أمر ... بكرة عالعصر أكون عندك .. تبين شي ثاني ؟؟
شوق : لا ...
فهد : ... اطلبي،.. روحي وحياتي لـك ..!
شوق بقوة : قلـت لك لاااأ ... إف!
توقعـت منه يعصب بس ضحك : ههههههههه أحلى إف..!!
والله رايق يضحك ما كأن شي صاير ولا كأنه متضايق ومهتم .. ما كأنه فهد اللي جاني قبل يومين والهم والحزن بعيووونه !.. الحين يضحك !!.. ليش يعني يضحك لأنه ضامن أرجع له ..!
شوق : يلله بسكر ..
فهد : .. براحتك... بس لحظة ؟
شوق : نعم ؟
فهد ابتسم : ماتبين تقولين لي كلمة حلوة..
شوق : ........( صمت )......... وانت شايف نفسك يعني تستاهل كلمة حلوة ؟
فهد : انتي مو شايفة اني استاهل ... عشان حبيبك طيب..
سكتـت،،، وهو تخيل شكلها .. يمكن حمقانة على خجلانة .. ضحك يخفي الألم بقلبه والحزن على فراقها .. ضحك وهو يتخيل وجهها هاللحظة ،، ليتها قدامه يملا عيونه منها ...
يبيها تضحك ما ضحكت .. معاااااندة !!
شوق بهدووء ونبرة جامدة :... قولي وش الكلمة الحلوة اللي تستاهلها... مافي كلمة وحدة تستاهلها .. 
فهد عوره كلامها وسكت .. ما يبي يجادلها خلها تفرغ كل غيضها فيه .. بيتحمل عشانها خلوها تجرح الى بكرة : ...............
ما فهمت صمته : ... أنا بسكر .. 
ساكت : .................
تبيـه يرد يقولها شي : ....فهد ؟
فهد بهدوء : ... معك...
شوق : بسكر ..!!
فهد : سكري مو ماسكك... انا مابي اسكر
شوق تجاهلت كلامه : ... بكفيك! 
سكرت من غير لا تقول مع السلامـة... تنهـد وهو يرمي جواله عالسرير... ومرر يديه الثنتين على شعره المبلل ... وش يسوي معها .. حتى وهي زعلانة مجننـته !!... يحمـد ربه ان المشكلة ما تعدت لأكثر من كذا.. يحمده لأنها ما فكرت بجنوون وطلبـت الشي اللي هو أكيد مارح يقدر ينفذه... يحمده لأنها للحين ما طلبت الانفصال..كان عارف ان الأمور كان ممكن توصل لهالدرجة.... 
وهو يشيـل المنشفة على كتفه تذكر كلمتهـا .. " انا ابي ارجع وبس... مو عشانك ..عشان شي بخاطري" ..
وش هالشي؟؟ لا يكون جاية بتنهي كل شي؟!
أقلقته هالفكرة .. بس لااا يمكـن يخليها،،.. بيتعلق فيها لأخر لحظة ومارح يخليها لأحد غيره.. زوجته صارت وبتظل زوجتـه لآخر يوم بحياتـه..!

بعد ساعتين رجعـت هديل عند شوق وشافتها تجهز نفسهـا وتستعـد !!.. استغربت 
هديل : شوق وش عندك ؟؟
ابتسمت شوق : برجع للرياض يا هديل ..!..
ابتسمـت هديل ،، أخيرا فكرت صح وشالت عنها الافكار المجنونة : .. ومين بياخذك ؟؟؟
شوق : .... فهد !... من غيره!... 
هديل : .. ههههههههه الزوج الحبيب... هههههههه يختي شكلك ما تبينه .. خليه لي 
ناظرتها شوق بنظرة : ... تراني متزوجته وبعدين عيب هالكلااام هديلووووه !!
هديل : .. ياربي عالغييييييييييرة !!
مسكت شوق الجوال بتحذفها فيها .. وهديل ركضت برا تنحاش .. وصارت تطـل براسها بس وهي تضحك 
هديل : انت زعلانة منه ... لكن انا لو مكانك مارح أزعل منه لو وششششششششششش ما سوى !!
شوق طفشت : اففففففف منك شفيك انتي ما تفهمين .. ( كان مشعل توه طالع من غرفته لاحظ هديل واقفة عند باب شوق وتطل براسها جوا .. وسمع صوت شوق )... مارح أتركه لا لك ولا لغيرك.... وانا المفروض رجعـت من زمان بدل لا اسمع ثرثرتك المزعجة واللي ما منها فايدة .. تعرفين تفووورين الدم يلله برااااااااا..
مشعل وقف مكانه مستغرب... خير وش السالفة !!... نادى على هديل : هديــل !!
تيبست هديل وشوق صنمـت وهي ماسكة بلوزة بيدها .. تبادلوا النظرات بتوتـر وهديل خااااافت لا يكون عرف بشي.. وقتها أكيد بيخرب ..!!!
شوق بارتباك وهي تتذكر آخر كلماته لها : ... اخوك؟.. يناديك !!
ابتسمت هديل تخفي ارتباكها : .. أدري..!!...( لفـت ورا له ) .. نعم مشعل ؟!
مشعل : و ش عندكم صوتكم واصل للسما ؟
هديل : أبد... نسولف !
مشعل : شخبارها شوق الحين؟؟؟
شوق سمعته حاست حواجبها .. وهديل ردت : زينة .. صارت أحسن !!
مشعل بقوة وهو يعلي صوته عشان شوق تسمعه : قلتي لها اللي قلت لك عليه ..!!!
هذا وووقتتتته الله يهديك .. ردت بهدوء : هذا وقته يا مشعل !! .. لا ما قلت لها...
شوق بسبست لها .. التفتت هديل لها : وشو اللي يبيك تقولينه !!
أشرت لها هديل تنتظر .. ورجعت لأخوها :... خلاص لا تخاف كل شي بينحل ..بس انت لا تشيل هم ..
ودخلـت الغرفة بهدوء وسكرت الباب وشوق تناظرها مستغربة ..، .. مشعل نـزل تحت واللي ناويه للحين بتحقرص في قلبه مارح يرتاح الا لما ينفذه ،،..حصل أمه وجلس معها شوي ..
شوق : ما قلتي لي اخوك وش يقصد ؟؟..
هديل : مااا يقصد شي .. ماعليك منه هذا اهبل !!
شوق : هديلوووه اخوك صاير مو طبيعي هاليومين .. صرت أخاف منه ، وش الشي اللي يبيك تقولينه لي وما قلتيه !!
هديل : يوووووه يا شوق ما عليك منه.. خلك في مشكلتك الحين لا تهتمين .... ( راحت وفتحت الباب وطلت تبي تتأكد انه راح .. لفت لشوق ) يلله تعالي نطلع اكيد رااح !! تعالي نجلس مع امي اكيد لحالها تحـت!!
ابتسمت شوق وحصلتها فرصة تقول لخالتها كل شي ،،..وتقول لها قرارها بالرجوع ...أكيد بتفتخر فيها اكيد بتفرح لها...
هديل : تعالي نفكر ونخطط لزواااااجك.. عشان تاخذين نصايحي لليلة العمر ..( بغرور) 
شوق ببرود : قلت لك ما تأكد شي... خليني ارجع للرياض وبعدين يصير خير..
سفهتها هديل وقررت تطفرهـا .. طلعت من الغرفة وشوق معها وهي مقررة تاخذ التشجيع من خالتها على هالخطووة .. 
وهم بالطريق بدت هديل تحارش شوق وترمي عليها كلمة من هنا ومن هناك .. لين وصلت لاسم فهد خلااااص شوق طفرت منهااا،،،،، ركضت هديل منحاشة تضحك وشوق ثاااايرة وراها ...

تحــت مشعل وايمان جالسين .. سمعوا الصجة والأصوات الجاية من فوق .. قربـت الاصوات لهم ،،..وبعـدت مرة ثانية .. وكأنهم وصلوا للمطبـخ ... يسمعون صراخ هديل الخايفة ولوووم شوق المعصبة !!
بالمطبخ .. هديل تترجى : ياربي خلاص توووبة ما عاد اقول شي .. ترا مو لايقه عليك العصبية ..
شوق : ترا عطيتك وجه بزيااااادة كل ما اقول عقلت وثقلت .. تزيدين ..
هديل : هههههههههههه طيب خلاص.. اسمع صوت امي تعالي اكيد هي بالصالة لحالها .. خلاص ترا بتعصب من صراخك !!
شوق : صراخي ولا صراخك !!!!
صوت ايمان من الصالة : هديييييييييييييل وش عندكم ليش ما تهجدون؟؟!!
هديل وهي تلهث وشوق ماسكتها : يمممــه هذي شوق ..
شوق : لااااااا خالتي هذي هديل مو انا ..
هديل : هههههههههههههههههههه... يذكرنا بحالنا واحنا صغار.. ( تتهزا على حالهم ) لااااااا مو انا ....
شوق اللي كانت معصبة حدها ... غصب ضحكت وراحت التكشيرة من وجهها ...
هديل : ههههههههههههه يا حبي لنا للحين ما تغيرنا ..
تركتها شوق وسمعوا ايمان من جدييييييييييييييد : وش فيييييكم ليش كل هالصراخ والحووسة !!!
هديل ابتسمت وبصووت عالي وهي مو متوقعه ان مشعل موجود : لا أبـد يمه بس شوووق تسألني وش تسوي بزواجها لأن بكرة بترجع للريــااااااااااااااااض وتبي مساعدتي .. تعرفين يمه ذوقي رفيع والكل يشاورني ..
ايمااااان ضحكت على اسلوب بنتها ..أما مشعل وقف مفجووووع من اللي سمعه،،.. بترجع!!بترجع!!... هو قالي انها بترجع بعد اسبوع وانا قلت لا مستحييييل ترجــع !!...
بعصبية وهو ناسي نفسه وفاااقد اعصابه صرررخ ينادي اخته بصوت هز الجدران : هدييييييييييييييييييييل!!!
امه طالعته مرتاعه .. أما شوق مسكت بذراع هديل وهديل صنمـت مرتاعه ... هذا للحين هنا !!!!!!!!!!!!!
شوق بخوف : شفيه اخوك !!!!!
هديل برعب منصدمة من وجوده بالصالة : .. نع.... نعـم مشعل !!!!
مشعل وكل اللي همه ان شوق تسمع : ... قولي لهـا رجعة للرياض وله ماااااافيـــه !!..
شوق بلّمت مفجوعة منصدمة مرتاعة !!.. أما هديل ناظرت وجهها والربكة بعيونها .. 
مشعل : شوووووق تعالي أبي أكلمك !!
شوق تسمرت مكانها ما تحركت وهي تسمع صوته المخيف وحاله الغريب ،،.. أول مرة بحياتها تسمع صوت مشعل بهالشكل ،.. وعصبيته توصل لهالحد!!!
ناداها بعصبية أكبر وايمــان منخرسه من حال ولدها اللي انقلب بلحظة : شووووووووووووووووق أكلمــك أنـــااااا مو حمـاااار !!!
هديل سحبتها معها وشوق تعلقت بذراعها من غير لا تتحرك..مصدووومة مو مستوعبة الموقف اللي هي فيه !!.. ومع مين ؟!.. مع مشعل !!!!!!!
هديل وهي تشد على يدها : تعالي لا تخافين قولي له انك بترجعين فهميه انك مو له !!... خليه يفهم يستوعب..
شوق بخووف والدمعة بعيونها : لا مابي..... ( بصياح ) .. شفيه مشعل ليش معصب ليش يصارخ!؟!
هديل بهـمّ من حال اخوها : ... ما يبيك ترجعين .. وهو قالي اقولك انه مارح يخلي احد يقرب منك.. مارح يخليك تتركينا يبيك تظلين هنـا ..!
شوق بعيون طفولية وخوووف يجتاحها : ...ليش يقول كذا ؟!!
هديل اعتـرفت : مشعل شاف فهد لما جا .. زين منه ما ذبحه لأن شكله يومها كان يخوف 
شوق بنبرة ضعــف : ليش كل ذا ؟!!... انا ما كنـت مهمة ،،.. والحين أصير سبب شقا اثنين !!... مين اراضي يا هديل مين اراضي.. ولد عمي ولا ولد خالتي !!!؟؟
بكــت بمكانها وصوت صيااااحهـا وصل لإيمان ومشعل.. هديل حاولت تهديها لكن شوق تزيد ما تخف... جلستها هديل عالكرسي الموجود وشوق كل اللي بيدها تبكي ... جت ايمان بسرعة تشوف وش فيها.. قربت منها وحضنتها تهديهاااا .. 
ايمان : شفيك يمه شفيك ؟؟؟.. وش صاير توك تضحكين ؟!
شوق : خالتي مين أراضي؟؟.... مين؟.. وش اسوي اقسم حالي نصين يعني !!،،.. 
ايمان مستغربة : ..ليش يمه وش فيك !!.. أحد ضايقك بشي.. ؟!
شوق :.. انا اللي جبت لنفسي كل شي يا خالتي... احبكم كلكم ومشعل اخوووي مابي أضايقه مابي ازعجه بشي.. لكن.... لكن... الى هنـا وخلاص مو قادرة اتحمل عقدة الذنب.. قولوا له ما كنت ابي اجرحه ما كنت اظن اني بيوم بأذيـه .. مشعل اخووووووي الكبير اخوي الحنون اللي اخذ بنصايحه دايم لا يزعل مني يا خالتي... لا يبهذل روحه عشاااني انا ما استاهل كل هذا ...
ايمان : بس يمه... لا تشيلين هم ..
شوق وهي تحط راسها على كتف خالتها : .. حتى لو ما خذت الانسان اللي أبيه.. مابي اخذ اخوي.. مابي أظلمه يا خالتي !
ايمـان بدت تهديها وهديل واقفة بصمت ، كلام شوق اخرسها خلاص جفـت الكلمات وانتهـت ،،... لمحـت ظلال واقفه عند باب المطبخ !!.
مشعل كان واقف هنـاك يسمـع لكل شي... حس بدموعه بعيونه وهو يسمع صوتها المبحوح من التعب ،،،.. انهـدّ كل حيله عقب ما سمع هالكلمات تطلع منها !!.. 
اقطـع الأمل يا مشعل !! اقطعه !!... أخ أكبر ،.. أحيانا أجمل من أنك تكون حبيب!!.. لا تضغط عليهـا وانت عارف حالتها !!.. 
ترك مكانه ورجـع للصالة وهي يبتسم بسخرية على روحه ، ودمعتين تسيل على وجهه بهدوووء ... وقف بنص الصالة وهو يسمع كلمات أمه الحنون تهدي في شوق التعبانة .!!... وسمع كلماتها من جديد..
شوق : والله ما كنت ابي كل هذا يصير... هو اخووي يا ناس هو اخوووي ،.. اخوي اللي ما اقدر استغني عنه .. أخوي اللي احبه واشوفه قدوتي... خالتي قولوا له انا ما استاهل...
ايمان : بس يا عمري هدي ... وكل شي بينحل ان شالله .. انت هدي ..
مشعل طلـع وترك الصالة .. أول ما طلع برا وانغلق الباب وراه ، اختفت أصواتهم بالجو المكتوووم وراه... رفع راسه يناظر السما الصافية والقمر المنور !!... خلااااااص انتهـى كل شي... وهي بلسانهـا حطّمت كل شي !!




في بيــت ابو فهـد .. نجلاء بغرفتها ما عاااد عرفـت تعيش ،، ماعاد عرفت ترتااااح .. سعود له مدة طويلة لا حس ولا خبر... وآخر مرة كانت رسالة منه قبـل أسبوع ،، لا وبرقـم ثاني غير رقمه اللي تعرفه !!.. رسالة يطمنها فيها على روحه !!..
لها يومين تحاول تتصل على الرقم القديم لكن كل ما تتصل تلقاه مغلق ،... وحاولت تتصل من الرقم اللي جت منه الرسالة .. لكن مافي رد ... واللي كان مقلقها طوول الفترة اللي راحـت وداعه الغريب لها ذاك اليوم ... وداع عيشها بقلق الى هذي اللحـظة !
أكثـر من ثلاث اسابيع... وهو ما غير يعتمد على الرسايل ،،.. فهمـت انه مشغول بس بعد يعطيها شوي من وقته !!...
لااااااااا أنا لازم ارجع لجدة مهما كان ... يرضى ما يرضى مو مشكلتي،، اليووم بخلي فهد يوديني !!
من أمس بالليـل وهي تتصـل ..وللحين ما حصلت رد... خوفها يزيد يوم عن يووم ومافي شي يقدر يطمنها للحين.
حست بحركة في بطنها وحطت يدها عليه وهي تبتسـم.. لكن ابتسامة خووف ....
مرت ساعتين وحركة بطنها ما خفـت.. أتعبتهـا وخلتها تتمدد عالسرير...صارت في شهرها السابـع الحين ...لها فترة طويلة في بيت اهلها وسعود للحين ما طلب رجوعها للبيت..
غمضت عيونها وفتحتهم .. شافت ساعة الجوال تشير للساعة 9 بالليل... وقت رجوع سعووود من شغله.... وبما أنه ما رد على جواله قالت اتصل على رقم البيت يمكـن يكون موجود ويـرد... اتصلـت وهي كلها أمل تسمع لصوته.... لكـن رنينـه استمـر لدقيقة كاملة من غير لا تسمع رد بالطرف الثاني ... سألت نفسها "شفيـه؟"..
ودقت من جديد... وكل مرة تعيد من جديد !!....عادت الاتصـال عدة مراات وكأنه صار بينها وبينه تحـدي... صممت
مارح أنزل التلفون الا لمـا أسمـع صوتـه...
وظلـت ويا عنادها تعيـد الاتصـال كل مرة!.. لين صارت الساعة عشـر ،، بس اصرارها أقوى ما ملـت !!.... استمـرت بعنــاد..:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Arwa Refat
إنجاز صغير
إنجاز صغير
Arwa Refat


مسآهمـآتــيً $ : : 59
عُمّرـيً * : : 25
تقييمــيً % : : 41851
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 5
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 22/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 5 Empty5/9/2013, 2:02 pm

هنــاك بجـدة .. 
انفتـح باب الشقـة واندفـع بكل خشونـة ...دخل سعـود يجـر نفسه بصعوبة وهو ينـزف !... يد على صـدره تقطر دم ،،. واليد الثانية ساند بها جسمـه عالجـدار... وجهه يغطيه العرق وصوت لهاثه اخترق الجـدران ..!
جر رجوله بصعوبة وهو يمشي ببطء شدييييييد ،، والدم الأحمـر القاني يزيييد نزف ويزيييييده تعب !... الأرض اللي يوطاها تلوثت بالدم اللي ينقط كل ما تحرك ! ...ما يدري وش اللي صار خلال الدقيقة الماضيـة... ما حس الا وألم عظيـم يخترق جسمـه بلا رحمـة وبشكل مفاجئ...
كمل خطواته وهو يضغط على صدره يحاااول يخفف الألم والوجع لكن مو قاااادر... حس بالدنيا حوووله تدور.. حس بالظلام يداهمه .. كان يشوف الدنيا تظلم وترجع تنور في عينه .. حالته صعبــة وهو بالوحدة اللي فيها !.. محـد كان داري باللي يواجهه،، محد حاس فيه غير ربـه اللي فوقـه .. همس بصعوبة وهو يحارب عشان يتسند عالجدار :.. يااارب ارحمني .. من لي غيرك ياربي!
بغى يطيح تعـنز على الجدار ن جديد باليد الملوثة بالدم .. صار يسمع صوت ضحكات نجلاء بالزوايا... غمض عيونه بقوة وهو يشد على صدره وكأنه يحاول ينزع الألم اللي ساكنـه
دمعـت عيونه لما طاحـت على صورة نجلاء المبروزة والموجودة بالصالة... صورة جيشت عواطفـه وخلت دموعه تختلط بالـدم... هالصورة كانت مصدر مضاربة وطقاق بينه وبينـها... كان مصورها وهي نايمـة بكل براءة وسلاااام...ونجلاء لما عرفت انه صورها بذاك الوضـع قومت عليه الدنيا وقعدتها خصوصا لما يبدا يعلق عليها ... حطهـا مؤخرا بالصالة عشان يشوفها كل ما دخل وطلع !
ابتسم بوسط آلااامه اللي يحس فيها .. آلااام تقطعه تقطيع وتحرمه الهوا...يبتسم للذكرى لكن الألم كان أقوى ،، هزم ابتساماته الضعيفة وسيطرت على كل ملامح وجهه !!
يتذكرها وهو يطالع هالصورة ،،.. يتذكر السبب اللي أجبره يبعدها عنه !!...يتذكر مضارباته معها حول هالصورة ،،،...
قرب سعود من الطااولة ورجووله انشلـت مو قادر يشيل عمره... ودووووخة قويـة داهمـته وطيحته عالأرض... وصوت لهاثه يعلى ويعلى ويده الموجودة على موضع الجرح انصبغـت باللون الأحمر بشكل كاااااامل... رصاااصتين صابت رئتـه بشكل مباشر وهو معد هو عارف يتنفس... مد يده بصعوووبة بالغة وارتجاف ومسك الصورة ...لكن من ضعفه طاحت منه للأرض وتكسر الزجاج الأمامي لها .. غمض عيونه وهو يمسكها من جديد ويحطها على صدره... والآلااام هالمرة تزيد عليه بشكل عظيـم... من بين ضيـاعه وتعبه .. صار يسمع صوت التلفون يوصله بشكل بعيد بعييد بعييييييد... 
زحف ببطء وألم بيد وحدة ، واليد الثانية مو راضيه تترك الجرح العمييييييق... اللي اصاب منطقة من أكثر المناطق حساسية بالجسـم ..
وصل للتلفـون ومسك السماعة بيد ملوثة صبغت التلفون معها ... يبي أحـد يسمـعه يبي أحـد يجي ينقـذه ... رد بصــوت مختفي مبحوح يئن من الوجـع وهو يتمنى انه سلطان زميله : ...............
ماكان يدري انها نجلاء اللي متجاهلها من كم يوم .. لأنه ماكان يبي يقولها عن الأوضاع اللي وصلت لمرحلة خطرة من التوتر ... لكنه الحين انصدم اكثر لما سمع صوتها .. وزااااد عليه عواره
نجلاء : الوو..!!... سعود ؟؟.. سعود وينك انا نجلاء ...؟
سمعت صوت لهاااثه ... وانصدمت لما سمعتـه يقول بضعف : ن..جلاء.. ليش؟؟؟
انفجعـت : سعود ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سعود : ليش... ات..صلتي الحي.ن......
من الخوف صرخـت باذنـه : انت بتجنني يا سعووووود .. ليش مو معطيني بال !!..لي يومين ادق وما اسمع منك رد ....
ابتسم وكشر بنفس الوقت والدم هالمرة طلع من فمه : الحمدلله .. انك مو .. معي...
صوته مو صوت سعووود ... صوته يرتجـف ويئـن ... شي أرعب نجلاء وقامت واقفة بسرعة مو مهتمة بالثقل اللي في بطنها : سعوود انت فيك شي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سعود وبدا يغيب عن الدنيا .. وصوته ينخفض اكثر واكثر : لا....ما....في
صرخت : سعوووووووووووووووووود ...
سعود :.....................
نجلاء انجنت صارت تصرخ من غير شعور ودموعها تفجرت .. حست ان هاللحظة لحظة مرعبـة بتفقد فيها شي غااالي اغلى من كل شي .. أغلى من روحها واغلى من حياتها
نجلاء : سعود وينك رد علي ... سعووووود شفيك وش صاير لك رد علي... سعووود تكلم ابي اسمع صوتك ...
حست بحسه يوصلها .. وحست بالصعوبة اللي قاعد يواجهها ..
قال بصعوووبة تقتلــه : نجلاء...حبيبتي ... انا مغدوور.... لا تنسينـي أحس إني بغيـب... قاعد افقـد روحي..
قاطعتـه من بشـاعة كلماته وهي مو مستوعبة شي : سعووووود ... سلطان وين كلمه خله يجي لك ..
سعود بأللللم وصل لشعورها : ماقدر... نجلاء ...انا قاعد اموت... لا تنسيني نجلاء... لا تنسيني.. انجبرت أتركك وأترك... عزيز... !
صرررخــت : لا تمـــــزح معي ... انا بجي لك الحين
تصنمـت مثل الحجـر يوم سمعته يتشهد وكلمااااته تروح وترووووح ... صرخت تنااااديه وهو مو يمهـا....
تعرفون وش قسااوة هالشعور ..حبيبك يئن ويتوجع ،وتسمع صوته لكن ما تقدر تكون جنبـه.. ما تقدر تلمسه وتخفف عليه ... تحس فيـه يناديك يطلبك ،.لكن انت بعيد عنه أميـال وأميـال ومو قادر تستجيـب لطلبـه ..

على صوت صرخاتها ونداااءااتها المتواصلـة لاسمـه دخـل فهد مفجوووع خايف .. وندى وراااه .. لقوا نجلاء بحالة غريبة ماسكة التلفون وتنادي سعود وتصرخ .. وكلامها خوفهـم 
نجلاء : سعود انتظر ..وش صار لك ليش خليتني بعيدة عنك .. سعوووود رد علي 
قرب فهد منها وهو يسأل : وش صاير شفيــه سعود ؟؟؟
مدت له التلفون بضعف وهي تشهق بخوف وصدمـة : مايرد... مايرد... تعباااان صوته مرة ..
اخذ فهد التلفون وصار يناديه ..لكن حتى هو ما حصل جواب... وندى ماسكة اختها تساندها وهي حدها مو فاهمة وش القصة وخاااايفة لآخر حد ..
فجأة اتصل فهد على مركز شغل سعووود اللي يعرفه زين ... ومن حظـه اللي رد عليـه كااان سلطـان .... صديق سعووود ..
سلطان : هلا اخووي أي خدمة ..
فهد : لو سمحـت الملازم سعود رئيس فرقة مكافحة الارهاب الثانية موجود بشقته وتعبااان ... ما ادري وش صاير معه ..
سلطان انفجـع وقام واقف : سعوووود ؟؟؟؟... توه طالع من عندنا من ساعة وحدة ..
فهد : ما ادري لكن زوجته تكلمه تقول فيه شي ... الحق عليه ياخووي لا يموت 
سلطان اللي طااار مع بعض الرجااال لهناك قفل من فهد ... وفهد شاف اخته تطلبه : ودنـي لهناااااك ودني يا فهد... 
ماقدر فهد غير يوافق لأن هو بعد حاس بخوفها وخايف مثلهـا.... طلعوا للمطـار وخلال ساعة كانوا باالجوووو ..
وصلوا لهناااك واخذوا سيارة وطاااروا لمكان سكنهـم ونجلاء ما يعلم بحالها غير ربهـا..أجزائها ترتجف وكأنها صـدق اقتنعـت انها بتفقـده أو ،،، فقـدته ... بطنها صار يألمها أكثـر بسبب الحال اللي هي فيه لكنها تجاااهلت كل شي وكل مناها تشوف سعود سليـم وراجـع لها ..
وصلوا للشقـة ونجلاء سبقت اخوها وفتحتها بالمفتاح الموجود معها... وتسمرت مفجوعة وهي تشوف الأرض ملوثة بالدم الأحمر بكل مكان ... التفتت للجدار جنبها شافته بعد متلوث بالدم من يدين سعود ... حست انها بتطيـح من المنظر!!... ما قدرت تتقدم أكثر خافت لا تشوف شي أكبر ... فهد تقدمهـا ومسكها من يدها وهي شدت عليها وتعبهـا يزيـد عليها .. تحرك فهد لما وصل للصالة ونجلاء وراه مو قادرة تطوف بعيونها على أي شي... حست بحالة فهد فجأة تتغير ،، وجسمه يتشنـج !كأنه تلقى صدمـة... ناظرت بوسط الصالة مرعووبة ،،ودمعـت عيونها شلالاااااااات وهي تشوف الصورة طايحة .. والتلفون طايح عالأرض والسماعة طايرة بمكان ثاني ... والارض عند التلفون تشبعت بالـدم !!... تذكرت حالة سعود وهو يكلمها ،،وحطت يدها على فمها مو مصدقة اللي تشوفه ... كاااان ينزف وهو يتكلم معي ويعااااني وانا مو عارفه وش فيه بالضبـط... مين اللي سوا فيك هذا كله .. ميــــــن !!!!!!!!!!!!!!!!!
حس فهد انها بتطيح عليه مسكها وطلعها بسرعة من الشقة ..واتصل على المركز يسأل، رد عليه واحد من الضباط وسأله عن سعووود .. قالهم انهم اكتشفوه طايح بشقته ونقلوه للمستشفى ومعه الحين مجموعة من كبار الضباط اللي من عرفوا باللي صار راحوا ...
حاول فهد يستفسر عن حالته لكن الضابط ما قدر يفيده بشي ..!!
عرف المستشفى وخذ نجلاء وراحوا هنـاك ... نجلاء وكأنها تيقنـت من الحقيقـة.. ما تحتاج احد يقولها شي لأن سعود بنفسه قالها وحالة سعود وصوته قالوا لها .. ونبهـوها من قـرب الفرااااق.....
ظلت بعيد وفهد راح يستفسر ... عرفوا انه موجود بجناح من المستشفـى توجهوا لهناك ونجلاء آلااامهـا تزيد وتزيـد ... وصلوا للممر اللي يؤدي للجناح مبااااشرة لقوا هناك الحراااسة مشددة والضبااااط الموجودين بحااالة قيااام وقعوود ... وحالهم مقلوووب عالآخر ...
ظلت نجلاء بمكانها ما خطت للممر ولا تبي تروح هناك .. كيف تروح وحبيـب القلـب خلاااص راح... كيف تروح ... وأبو عبدالعزيـز ودعها وداااع .. كان الأقسـى ..!!
فهد : نجلاء !!!!!
نجلاء بضعـف : خلاص راح.. راح ....
فهد : وش قاعدة تقولين ؟؟...تعالي وان شالله خير
نجلاء : لا خلاص... خسرته .. خسرتـه يا فهد هو قااالي !!
تركها في مكانها دقااايق ...ورجـع لها وملامح وجهه أكـد لها كل احساسيهـا...:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شين هى
إنجاز صغير
إنجاز صغير
شين هى


مسآهمـآتــيً $ : : 100
عُمّرـيً * : : 29
تقييمــيً % : : 41772
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 5 Empty9/9/2013, 3:22 pm

الجـــــزء الأخـــــير (2) ..
( النهـــايــــة )

:lkflgjrelkyhj: 
×××××


بكــرة جــا ،، وهذي شوق تستعد لجيـة فهد،.. لمـت أغراضها البسيطة الصغيرة وهي تشوف ساعتها.. أربع العصر بالضبـط !!.. وصول فهد على وشك !
ابتسمت وهو تتذكر كلامها مع خالتها أمس،،.. عقب ما صار اللي صار مع مشعل شكت لها ،. وعلمتها انها على مشكلة مع فهـد..!
وقتها خالتها ردت عليها...
ايمان : مهمـا كانت المشكلة خذيها تجربة .. كل بنت ممكن تتزاعل ويا زوجها.. لكـن البنت العاقلة هي اللي تعرف تحل هالمشكلة بحكمـة !
شوق بحزن : .. حتى لو كانـت المشكلة تمس عواطـف البنت يا خالتي؟؟؟؟
ايمان ابتسمت :.. مشكلة البنت عواطفها يا شوق... والبنت القوية مهما جاها من زوجها تقدر تخليه يحس بقيمتها.. والهروب من المشاكل ما ينفع بشي !!

قفـلت شنتطتها الصغيرة وهي تبتسم لنفسها... كلمات خالتها كانت مثل الدوا ،، وعطتهـا جرعة زايدة ثقة بنفسها..
نزلـت تحت وماكان مشعل موجود،، ارتاااحـت لأنها مارح تواجهه عقب اللي صـار أمس !.. وش كثر تعزه بس موقف امس عمرها ما تمنـت تطيح فيه.
ماطوّلـت جوا ناظرت ساعتها وطلعـت برا بالحديقة الصغيرة تنتظر وصوله .. وهديل لحقتها تجلس معهـا ..


في جـدة !!،،،
في هذاك المكان البارد ،، أثار الصدمة انرسمـت على الـكل من الليلة الفايتة ،.. كل من عرف سعود .. كل من عاشره وكل من كان قريب منه ،.. اليوووم كانوا واقفين والصمـت يعبر عن مصابهم ،.. 
نجلاء كانت منهااارة بحضن اخوها وفهـد مو عارف كيف يهديهـا... تبكي زوجها تبكـي فراااقـه ،،.. ساعــات مرت على وفاتـه وهي مو راضية تهدى من حالها،،.. رااااح سعود وخلاها.. راح وأخذ قلبها معـه !!غمضت عيونـه عن دنياهـا من غير لا ياخذها وياه..!!..
فهد والعبرة فيه : ..بس يا نجلاء هدي كذا بتأذين نفسك.. الله يرحمـه وش نقول غير كذا ..
نجلاء بغصـات : .. خذوه منـي خذوه من ولدي يا فهد ،.. ليش ذبحوه هو وش ذنبه ،..وش ذنبـي أنا افقده ،.. وش ذنب ولده.. 
فهد يهديهـا : هدي اذكري ربك،، شهيـد ان شالله شهيد يا نجلاء وش تبين لـه أكثر من كذا ؟!.. ادعي له وانا اخووك يمكـن اللي جاه رحمـة!!
نجلاء : وانا وش حياتي الحين بدونه.. اقبرووني معه مابي حياتي أبي سعود أبي رجلي أبي عيوني وحبيبي..
فهد : بس نجووول خلك من هالكلام .. قومي خلينا نرجع الرياض قومي كذا بتتعبين أكثر..
نجلاء : لا يا فهد تكفى أبي أجلس أبي سعوود ،،.. مابي اتحرك من هناا ،.. مابي أفقـده يا فهـد!!

بهاللحظـة قرب سلطان من فهد ونجلاء ،.. ووجهه هو الثاني اخذ نصيبه من الدموع والحزن !.. حزيييين على فرقى رفيقه وحززييين على هالزوجة اللي كانـت الدنيا كلها بالنسبة لسعوود..
نادى على فهـد.. التفت له فهد وسلطـان أشر له يجي شووي ..
فهد : نجلاء اهدي بروح لحظة وبجي ..
تركهـا عالكرسي اللي جالسه عليه وقاام لسلطـان يشوف وش يبي ..
سلطـان : عظم الله اجرك 
فهد : أجرنا واجرك .. مو انت الملازم سلطان ؟؟
سلطان : نادني سلطان لو ماعليك أمر... بس بغيت أقولك عندي أمانة لأختك من سعود !!
فهد استغرب : أمانة ؟؟؟
سلطان هز راسه بوجه حزين : ايه من سعود ... سعود كان حاس كل اللي بيصير له ،.. عشان كذا كتب أمانة لأختك وعطاني اياها لو صار له شي أوصلها لها..
فهد بألم : كان حاس ؟؟؟؟
سلطـان : ايه كان حاس.. كان حاس ان يومه دنـى،.. والتلفونات اللي كانت تجيه زادت من احساسـه!!.. 
فهد التفت لأختـه الجالسة بعيد لقاها هدت لكن مبيـن عليها الحزن العميق والمُـر!.. رجع لسلطان : طيب وليش كل ذا !.. وش ذنبه هو ؟؟
سلطان : عقوول مريضة الله لا يبلينا في اللي بلاها.. كل التلفونات اللي كانت تجيـه تهدده لكن سعود ماكان مهتم لهم ،..وقبل كل عملية نسويها كانوا يتصلون عليه يهددونه عشان يوقف اللي بيسويه ، لكن تعرف سعود الواجب عنده واجب ولو أشهروا عليه السلاح قدام عينه مارح يوقف بطريقه شي..!!
فهد تنهـد : الله يرحمـه !
سلطان : مصيرهم بيطيحون بين يدينـا ،، بس المسألة كلها مسألة وقـت !!مارح نسامحهم أبد ،..أقلقوا عيشته وهددوه يحرمونه من ولـده ويحرمون ولده منه مثل ما حـرم أهالي كثير من عيالها !!
فهد بحنننق وقههر : وش يسوي طيب دام عيال هالناس ضلووا عن الطريق ويذبحون بخلق الله!!
سلطان : عشان كذا وانا اخوك كان يقولي انه ترك زوجته عند اهلها.. لأنه ما كان يضمن سلامتها دامها معه !!
فهد بهـم وحزن : الله يرحمـه يارب..
سلطـان : آمين.. بس اذا بتطلـع الرياض أبي أعطيك الامانـة.. سعود محملني اياها وضروري توصل لزوجـته!!
فهد : خلاص ان شالله.. عطني اياها وانا بوصلهـا..
سلطان : بس بقولك .. سعود وصاني أقول لأبوها ولا انت .. انها ما تقرى الرسالة الا وهي هادية... مايبيها تقراها وهي مصدومة.. ويكون احسن لو بعد فترة لين تهدى ويرتاح بالها.. ترا سعود قالي هالكلام بالحرف الواحد.. وصيته يا فهد !!
فهد : ان شالله .. مادامها معي تطمـن !!

رجـع فهد لاخته الهااادية خارجيا.. لكن عواااصف من الحزن والدموع والقهر داخلها.. مسك يدينها ووقفها بهدوء : يلله نرجع وجودنـا هنا بيتعبك أكثر.. 
نجلاء بعيونه مغرقة : أبي أرجع وسعوود معي !
فهد : نجوول قلبي اهدي.. وجثته بيرسلونها عالرياض خلال ساعتين ،، اذكري ربك وتعالي معي
من سمعت جثته حطت راسها على صدره وغمضت عيونها الغرقاتة بسيول من الدموع المالحة : .. رجلي راح .. خلاص معدني سامعه صوته.. ماني شايفه وجهه بعد اليووم !!
فهد : بالجنة وانا اخوك .. بالجنة وهو شهيـد بتلاقينه بالجنة ان شالله..
مسك يدها يعاونها ومشى معها ببطء ،،وهالمشي كان بجهد جبار من نجلاء اللي تعبها يزيد لحظة عن لحظة !.. وحركات بطنها زايدة عنف عليها أتعبتها وأرهقتها ... حس فهد انها بحالة دوخة مسكها بخوف : شفيك نجوول !!
نجلاء وهي تحاول تتماسك ضغطت على يده .. وكملت طريقها معـه بصمت ..!..وروحهـا تودع روحه ،،بكل ألم وبكل وجع.


شووق طاااال انتظارها لين صارت الساعة سبع !! .. أكثر من ثلاث ساعات وهي منطقة هنا تنتظره يوصل وما وصل.. تنتظره يتصل وما اتصل ... هديل كل شوي تدخل وتطلع تشوف وش صار.. وشووق احترقت من الانتظار طفشت ملت .. وش قصده بهالحركة يعني ؟!!... يقول العصر بكون عندك والحين العشا دخل وما جـا !!!
مارح تتنازل وتتصل تسأل عليـه .. مارح تبين له انها ملهوفة تنتظر وصوله... بقابله بنفس البرود وحتى لو تأخر مارح أبين له اني مهتمة !!.. 
بدت تهووجس فيه !.. وش سالفته لا يكون نسى اتفاقنا !.. لا يكون طنش وماعاد يبي يجي ؟!!.. 
بــدت تقلق عليه لأنها مو عارفه طريقته بالتفكير ومو عارفه قصده من كل هالتأخيــر .. 
- مو قلــت لك شكله مل من هالزعـل وماعاد يبي يجي ..
التفتت لهديــل بنظرات نارية وهديل الضحكة بوجهها ..وبأسلووب يغيض : مو قلت لك الزعل الزايد يرجع عليك ،، وش استفدتي الحين غير انه طنش وماعاد يبي يتنازل ويجي لك ..
بقهر نفخت شوق : هديييييييييل ياليت تنطمين ترا اللي فيني كافيني لا تخليني أوسوس أكثر من اللي انا فيه !
هديل : ههههههههههههههههههه.. ما يبيك ... وانتي تنازلي عنه وعطيني اياه
شوق عارفه هالاسلوب بس عشان تغيضها .. وهي صدق اغتاااااضت : هديييييييلوووه وقسم بربي ان ما سكتي.........
قاطعتها هديل بضحكة عذبة : هههههههههههه ياربي الغيرة صايرة تذبح !!... 
سكتت شوق وكلام هديل ما ريحهــا.. يمكن هديل صادقه بكلامها ، فهد بلحظة ممكن يتغير قراره !
طيب اذا ما يبي يدق ويقولي .. 
دخلــت هديل داخل ،، وبعد دقايق رجعت وبيدها صينية فيها كيك وعصير حطتها قدام شوق 
هديل : خذي كلي وبردي على قلبك ومو صاير الا الخير ..
ناظرتها شوق وهديل ابتسمت 
هديل : أمزح معك لا تاخذين كلامي جد ههههههههه صايرة حساسة
شوق ابتسمت وهي تاخذ كاس عصير : طريقتك تعصب فيني ..
هديل : هههههههههههههه وش اسوي اختي أحب اعصب فيها 
شوق بقلق : من جد يا هديل بديت اقلق عليه .. ليش ما جا ؟
هديل : ولا تقلقين ولا شي.. ما دامه قالك بيجي أكيد بيجي.. 
طرت عليها فكرة خوفتها : أخاف صار له شي !!.. أكثر من ثلاث ساعات وانا انتظره !
هديل : تعالي ندخل واتصلي عليه اسأليـه ..
شوق بسرعة ورفض قااااطع : لاااأ !.... ماني متصله عليه 
هديل : طيب تعالي ندخـل جواا واذا جا بيتصل عليك
صدق طقت نفسها من الانتظـار.. ثلاث ساعات مرت عليها كنها ثلاااث ايـام.. تعد الدقايق على وصووله ،،.. ما تنكر الشوق داخلها ملاها لكـن المكابرة فيهـا!!


دخلــت داخل مع هديل وشافت خالتهـا توها تحط سماعة التلفون ووجهها صااااير أسوود وملامح وجهها مقلوبة ..
هديل حسـت فيها : يمه وش فيه ؟؟
طالعت ايمان بشوق وتنهـدت وتمتمـت بشي قدرت شوق تسمعه .. سمعت خالتها تراجع الله وتهمس " انا لله وإنا اليه راجعون"
شوق انفجر دمها بشرايينها وما تدري ليش احساسها راااح لفهد .. بخوف : خالتي.... شفيك؟؟؟
ايمـان : .... نجلاء بنت عمـك ؟؟
حطت شوق يدها على قلبها .. الا نجلااااء لا يصير فيها شي : شفيها ؟؟ خالتي شفيها ؟؟
ايمان بحزن : ...... رجلها يمه ... توفى أمس بالليل...
حسـت نفسها بتطيح تمسكت بهديل بكل قوتهااااا مو مصدقة .. 
شوق بصوت خااافت : ش..شلون ؟؟؟..
ايمان :..... ماعرف التفاصيل ... والعزا بـدا توه جايني الخبر...
خبر صاعــق !! .. مو متوقع بهالوقت أبد !،، ناظرت خالتها بصمت وعيونها تحكي كل شي.. قولوا انها مزحة لا تقولون هالشي صار لنجلاء!!... ما تقدر تصدق ،، نجلاء اللي كل ما تكلمت عن زوجها اشوف السعادة بعيونها ،.. اسمع انها فقدتــه !!.. 
تحركت هديل عند امها اللي شكلها حزنـت وشوق واقفة بمكانها من غير حركة ... تفكر بنجلاء الانسانة الرااااائعة .. تفكر بولدهـا اللي ببطنهـا والصدمة واضحة على هيئتها ووقفتها ونظراتها وكل شي فيها..
وبصوت متقطع .. وهي تفكر بحال بنت عمها الحين : ..خالتي أبي أروح هنـاك!
ايمان : بنروح كلنا ان شالله... بس الوقت الحين ما يمدي.. بكرة الظهر نمشي لهم ..
وهي وش يخليها تنتظر الى بكرة .. شلون بتتحمل الساعات الباردة وهي تمر عليها... 
متـى يا بكرة متى !!؟


بـدا العزا في بيـت ابو فهد ،،.. النـاس جوا عشان يعزون نجلاء بمصابهـا... ام سعود ما تحملـت الخبر وما تحملـت تجلس في بيتها.. راحت لنجلاء في بيت أهلها، ونجلاء من شافتها طاحت في حضنها تشكي فرااااق الحبيـب وابنها البار !!.. الحـال في البيت كان ملفوف بالسواد ،.. الكل يشكي فراق الرجل والضابـط والبطـل اللي كان قدوة ومثااال للكثيرين !!
تعب نجلاء يزيد يوم عن يوم وكأن اللي في بطنها بحركاته العنيفة حاس بفقد ابوه اللي ما بعد شافه !!...
الكل يتحسـب ويوكل لله الأمر .. يتحسبون على اللي كانوا السبب بسلـب الحياة عن انسان الكل يشهد له بالخير والأخلاق .

وصلـت شوق مع بيت خالتها .. وأول ما نزلت ايمان لفت لولدهـا : مشعـل ما ودك تنزل ؟
مشعل : لا يمه سمعـت ان عزا الرجال في بيت أهله.. أنا بسـأل وبروح هناك
ايمان : الله معك
دخلـت شوق بلهفة وسرعة ،.. تأكـدت من صدق الخبر وحست بالدموع في عيونها وهي تشوف النـاس مالين المجالس والسوااد هو المسيطر عالمكان .. حست بالألم أكثر وهي تعايش هالجووو !!... 
دورت نجلاء بينهـم ما لقتها وحتى ندى ما لها شوف !!.. تحركت للدرج بسرعة مو مهتمة للجالسين .. وقابلـت ام فهد وهي طالعه فوق ..
بلهفة سألت : خالتي نجلاء شخبارها ..؟؟
كانت عيون ام فهد حمرا من الحزن على حال بنتها المكلوووم : بغرفتها يمه!.. الله يعينها ويعينا !!
بسررعة راحت هناك وبوجههـا شافت ندى طالعه من غرفة اختها .. دمووع لؤلؤية بعيون ندى الحزينة ..
شوق بحزززن : ... ندى !
ندى سالت دموعهـا وضمت شوق ..شوق بكت لكن بصمت ..
ندى : الله حسيبهم ..الله حسيبهم خذوه منها ومن ولده!!.... 
شوق بصوت مخنوق هادي : شخبارها ؟؟
بعدت ندى وهي تمسح دموعها : .. نامت الحين !!.. بس شكلها تعبااااان مرة خايفة عليها ..
شوق : أقدر اشوفها؟؟؟.. أبي اعزيها ودي أواسيها !!
بعـدت ندى عن الباب وشوق فتحته بهدوء وطلت من مكانها.. بنت عمها مغمضه عيونها بس التعب وااااضح عليها بزيااادة..!
سكرته بهدوء ولفت لندى : .. الله يعينها .. صدمة عمري يوم عرفت !.. ما تستاهل بعد عمري
ندى : الله يعدي هالايام على خير ..الله يعينها الله يكون بعونها

انقضـى اليوووم ببطء وانفضوا المعزين .. بس ظل فيه يوم لازال بيلبس الأسود بكرة !... ودّعـت شوق خالتها عند الباب قبل لا يروحوون !! .. ورجعـت داخل وهي مهمووومة من حال نجلاء وحياتها اللي انقلبت فجأة ..
وقفـت بنص الصالة الخالية الكئيبة عقـب هالمصاب... تأملـت المكان والزوايا عقب المعزين !!..مسكينة يا نجلاء ! ربي يعينك !..ربي يعينك
طلعـت فوق وشافت ندى جالسه بالصالة : .. ما قامت؟؟
ندى : لا للحين !!.. ودي تنوووم وما تصحى الا ايام العزا منتهيه .. كافي اللي فيها !
جلست شوق معها وشافوا ام فهد طالعه من غرفة نجلاء.. وبيدها مصحف !!.. قربت لهـم بعد ما مرت على غرفة فهد: ماشفتي فهد يا ندى ؟؟
ندى : لا يمـه !.. على حسب علمي انه في بيت أهل سعود من الصبح !..
ام فهد : الله يكون في عون أمه !!.. الله يعوضها خير.. وفهد الله يعينه من يومين وهو هناك ما شفته،، ما ارتاح ؟
ندى بحزن : مين اللي له بال يمه يرتاح الحين
ام فهد : .. اذكروا الله وحاولوا تتجاوزون هالمصيبة .. نجلاء تحتاج لكم..
ندى : ان شالله يمه..
شوق ساااكتة من طاري فهد هاللي ما اتصل عليها حتى يعتذر لها انه ما يقدر يجي... التفتت لها ام فهد وابتسمت : شخبارك شوق ؟؟ 
شوق : بخير خالتي ...شلونها نجلاء الحين؟..
ام فهد : قريت عليها وهـدت.. الله يثبتهـا
تركتهـم وشوق شافت ساعتها لقتها 11 بالليل .. قامـت تبي تريـح ولفـت لندى : انا بروح غرفتي وش بتسوين انتي؟؟
ندى : بسهر شوي .. أخاف نجلاء تحتاج شي.. مارح انام 

مـرّت هالليلـة على ماهي عليـه .. شوق حاااولت تنام لكن عقب سهر وتعب،، قدرت تنام لها ساعات قليلة من غير ما تشوف فهد ،،.. ماكان فيه وقت تفكر بالحال والمشكلة اللي بينهم ،، لأن نجلاء خـذت كل وقتهم وفكرهـم ..

الظهر صحت نجلاء وهي تحس بآلاااام فضيعة بجسمها .. يوم جديد طلع عليها من غير الحبيـب ،.. اللي ترك الدنيـا وراه خالية باردة عليها ،..رااح اللي كان شمسها ودفاها ،.. غاب اللي كان قمر ليلها وصووت قلبها .. 
مسكت لحافها بقبضة يدها وشدت عليها بقوة .. شي مو طبيعي كل جزء فيها يعورها .. بطنها فجأة صار أثقل من امس وكأنه كبر خمس شهووور أكثر... ألامها النفسية اختلطت مع الجسدية وخلتها تبكي من ألم الفراق والألم الجسدي اللي هي فيه ..
وينه ؟!.. وينـــه ؟!.. لما يعورني شي اشوفه جنبي ، لما اتعب احس فيه ياخذني له لحضنه يخفف من تعبي ... 
همسـت بدمووع وهي تلمس بطنها تترجى الروح اللي داخلها تهدى .. مو متحملة أكثر تحس موتهـا أهون ولا تعيش هاللحظـات الأليمة.. فراق الغالي :... بس عزيييز الله يخليك لا تتعبني ( وهي تشهق ).. لا تعورني لا تتعبني أكثر من اللي انا فيه.. أبوك رااااح وخلاني .. خلاني وخلاك وين اروح انا الحين مين بقى لي..
كـان الرد من هالجنين رفسـة قويـة هـدت حيلها وخلتها تنسدح وهي تتنفس بقوة ... صارت تناديه بصوت متقطع وكأنـه يسمعها : ... عزييييز يمه بـــس.. ارحمني ... ارحمني أبي أموت من بعد سعووووووووووووود!!...
نطقـت اسمه بصووووت عالي وهي تصيــح ،، تبكي وكأن جنينهـا يبكي معها بحركات تزيد ما تهدى !!.. يعبر عن غضبه بفقد أبوه بحركات تزيـد أمه تعـب.. يسمع صوت أمه تبكي ويتفاااعل معها ..
نجلاء حست روحهـا بتطلع .. ضغطت على بطنها تبيه يهـدى خلاص خاااااارت قواهـا من بعـد فقد أغلى الحبايب ،،..
مرت دقايق عصيبة عليها،، لكن اخيرا استجاب لطلبها وهدأ... غمضت عيونها ودموعها تسيل بصمـت ،،.. تتذكر المرة الأخيرة " القاسية" اللي سمعت فيها صوته.. تذكر آخر مرة لمسها فيها وخذاها بحضنه ... بفقـد كل شي.. بفقد كـل هذا !..فقدتــك للأبد !! وداعك كان قاسي يا سعود كان قاسي ،،.. وش ذنب ولدنـا يعيش بدونك !..وش ذنبي أنا افقـدك؟؟ وش ذنبي أنا؟


كان يوم العزا الأخير على نهايته لما كانت نـدى واقفة تحت مع المعزيـن وشوق معها.. ندى خلاص تبي هاليوم ينتهي ملـت من اللون الأسود ،،..تعبـت من الهم ومحاتاة اختها 
المجالس مليـانة بالناس الداخلين والطالعين ... شافـت نوف تدخـل البيت ووراها سهى وخالتها وأمل...
أول ما شافتها نوف جـت لها ،، وبضـيق : ها بشري كيفها نجلاء..!!
ندى : على حالها .. مثل ما شفتيها أمس ..
نوف : بعد عمري ما تستاهل ..وينها أقدر أشوفها ؟!
ندى : لا خلـك.. لو تكون لحالها أفضل.. أخاف تشوف الناس حولها ترجع تتأثـر
بعدهـا بدوا الناس يطلعون ، وظلـت أم احمد وبناتهـا حتى بعـد ما راحوا المعزيـن ،،،... 
انتهـت أيـام العزا.. وانتهى معها أحلام وأماني نجلاء ان سعود يرجع لها ..

بالليـل الساعة 10 جا شوق اتصـال من نوال .. تسلم عليها وتسأل وتعزيها ..
نوال : وينك والله قلقتيني عليك... أيام وانا اتصل وما تردين ليه ؟
شوق : هذاني رجعت... 
نوال : اخبارك الحين... مشتاقين لك والله كلنـا.. كل البنات مشتاقين
ابتسمت شوق : آسفة نوال بس ماظن الاسبوع الجاي أقدر أحضر... يكفي اللي عندنا ويكفي الهم اللي فيني..
نوال : .. طيب .... أقدر أجي بكرة... ودي أشوفك !
شوق : حياك بتنورين ...
نوال : وبعد ودي أشوف نجلاء والله أثر فيني الخبر مرة... مسكينة قلبي معها
شوق بحزن : الله يعين... اللي يعيش يشوف يا نوال.. أنا أكبر مثال عندك ،،. مدري كيف بسيّر حياتي مرة محتارة مدري وش الخطوة الجاية اللي بسويها.
نوال : لا تزيديني هـم ترا مرة ضايق صدري... خلاص ان شالله بجي بكرة ... وعلى فكرة وحدة من البنات ودها تجي...
شوق بحيرة : مين ؟؟؟؟
نوال وهي تبتسم : وحـدة من البنات وبس... بتشوفينها... ودها تكلمك ضروري
شوق : مين .. جميلة ؟؟
نوال : لا مو جميلة .. بكرة بتشوفينها اوكي؟
شوق : اوكي ... حياكم ..
قفلـت من نوال ..
وطلعـت من الغرفة وشوقها يزيد للانسـان اللي اسمه فهد ... وينه غاطس للحين... حتى ما جا يشوف أخباري يومين من رجعت وما شفـت طيفه حتى !
الظاااهر عجبه زعلي ومو مهتـم حتى يراضي... ( بقهر وهي تجلس بالصالة العلوية ).. طيييييب يا فهـد .. يزيد عنـادك بعد بيزيـد عنادي....
الجوال اللي كان بيدهـا رن برقـم .. رقم " مهـا" .. ردت باستغراب لأن مها أول مرة تتصل على رقمها
مها بجفاء : سلام...
شوق استغربت صوت مها غريب وكأن فيها زكـام : هلا مها... ما شفناك بالعزا ؟
مها بقهر : أجي لوشو؟؟... المهم سمعـت انك رجعتي؟؟؟
هالمرة مها كانت تظهر الحقد بشكل وااضح خلاص ماعاد يهمها شي... فضيحة وانفضحت واللي جاها من أهلها مو شووي!!.. وبتقضي على شوق بنفسها.
شوق : ايه رجعت !!... مو عاجبك يعني ؟؟
مها بقوة : صراحة لا.... يومك بالشرقية مريحتنـا صراحة !..
شوق بقهههر : مو قاعدة على قلبك .. ومو قاعدة في بيتك ..
مها : المهم بقولك شي... شذى وأريج طلبوا مني أوصله لك ... وعقبهـا مارح يجونك 
شوق من سمعت اسمهم حسـت بناااار تحرقها .. من جديد!!.. وش يبون !!.. وش يبون عقب اللي سووه !!
بقوة وهي مو مستغربة ان مها على علاقة معهم : ... اذا خير قولي واذا شر .. مابي اسمع !
مها : براحتـك ،،.. بس رجعتك ما منها فايدة لأن فهد يحـب شذى .. وأنا شاهدة وكل العالم تدري.. ما عدا انتي يا مسكينة 
شوق بطعنة تحاول تتجاهلها : انت وش تبين .. انتي مو جارة انتي ابليس !!
مها بحرررة : ويكون بعلمك بعد... شذى اللي قالت لي هالكلام أوصله لك .. عقب ما عرفت انك رجعتي قالت لي أوصلك هالكلام ..
شوق بقوة : وفهد اعترف لي انه ما بينها وبينه شي... مين اصدق.. أكيد بصدق ولد عمي ..
مها : ... شذى تقول ان الصورة معه .. محتفظ فيها ويقول للذكرى ..لأنه يقول بيرتبط فيك ومارح يكون حر معها..
شوق : اقول انا لو بظـل اسمع لك ما رح استفيـد شي... واذا فيه دليل أقوى من الصورة خليها تجيبه ..انتي وحـدة مريضة .. مريضة يا مها مريضة نفسيا انتهبي لنفسك
سكرت بوجهها .. والغضب خلا وجهها يحمر وعيونها تلمع... ياربي وش هالناس ليش فيه ناس كذا !!...
ليش الكل يتكلم عنك بهالطريقة !!.. ليش سويت يا فهد اللي سويته ..اسمك صار على كل لسان يا ولد عمي.

مها عقـب كل اللي حصلته من أهلها بسبب الفضيحة الجماعية لبنات الشلة ، وعقب ما سوّدت وجه أهلها... عرفت برجعت شوق وقررت تكلمـها ومادامها عارفه كل السالفة من شذى فقررت تحاول تستخدمها ،، بس شووق هالمرة كانــت أقوى من المرة السابقة،،.. كانـت أقوى بكثير !!

من بعد هالمكالمة جلست شوق في مكانها،،. كانت ناسية سالفتها ويا فهد مؤقتا بوسط هالحزن اللي هم فيه ، لكن مها رجعـت تذكرها بذيك التفاصيل اللي حصلت لها مع شذى وأريـج ...
قامت من مكانها وراحت تشوف نجلاء ، والجرح اللي قرب يلتئم رجع ينفتح وينزف .. طلـت عليها لقتها على حالها بالسرير من غير حركة ولا صوت .. 
سكرت البـاب بهدووء وماكانت تدري بالانسـان اللي واقف قريب منها يطالعهـا... التفتت بتكمل طريقها بس تسمرت خطواتها وهي تشوفه واقف بقمـة الدرج يطالعها بصمت....
"وينـك ؟؟"....قاله قلبها وهي تناظره!!... شافت بعيونه الشووووق والحب والحنيـة .. وأكبرها اعتذااار العيون كانت تشوفه !..
كابـرت وتحركت من عنده وهي تتذكر كلام مهـا... الود ودهـا تاخذ الجوال وتشوف كلام مها صحيح ولا لا ..!!..
ناداهـا : شوق ؟
وقفت وناظرته .. فهـم نظراتها وقرّب : ..... متى جيتي ؟؟؟
رفعـت حاجب تطالعه .. ساخرة : من يومين .. وانت مو داري عني ؟
تنهـد من اسلوبها وهي نزلت عيونها ،،.. يومين وهو مو داري عني وش كثر هالشعور يعور.. 
فهد : آسـف بس تدرين بالظروف !.. ما سمحت اني أعرف !!
شوق بسخرية من ورا قلبها : طيب عاذرتك !
فهد وهو يحاول يطيب خاطرها : .....اخبارك؟؟
شوق بنبرة ساخرة : ..مو أحسـن من قبل... انا هي هي مثل ما خليتني .. نفس حالي مافي خير شفته من عقبك !!
شافته ينزل راسه وهو يعض على شفته ... أخيرا رفع راسه : خلي الوضع يهـدى .. وبعدها لي جلسة معك
شوق : لا تستعجل لأني مو متحمسة أبد
ظهر التعب اللي كان على وجهه .. وصار واضح .. هز راسه لأن هاللحظة بالذات ماله حيل يتجادل معها .. 
فهد بتعـب غطى على صوته ، وشماغه على كتفه : أظنك اكبر واعقل من كذا... ظروفنا هاليومين تنسي الواحد حتى يفكر في نفسه... فساعديني يا شوق انا حدي تعبان وأبي حياتي تتعدل ..
لاااانـت وتأثرت من نبرته وحاله .. " تذكرت كلام هديل أم الطفاقة " .." انا لو مكانك برجع له وأول شي بسويه ..بااااخذه بالاحضان وبسأله.. أنا وشو بالنسبة لك ؟ "
ودهـا يا ناس.. ودها لكن.... قاطع أفكارها : شخبارها نجلاء ؟
شوق : .. نايمـة ...
هز راسه وكأن الجواب يرضيـه ... 
يوم تحرك خطوة نادته بخوف وتردد : .. فهد!
وقف لها بابتسامة تعبانة :... لبيه!
شوق بتردد تدري ان هذا مو وقتـه : ... هو ... صدق ان.......( سكتت)
تبي تسأله عن الصورة بس ما قدرت تكمل .. وفهد سأل وهو يقرب : .... ايش؟؟؟؟؟؟
ذكرى المكالمة قبل شوي والأفكار المزعجة عنه خلت عيونها تلمع بحززن.. وفهد لاحظ هالشي وقرب : شفيك الحين؟؟.. شي مضايقك ؟؟
شوق من غير لا ترفع راسها : ... لا بس.....مها اتصلت قبل شوي ... وقالت كلام ...
تنهـد وكملها بهدووء : ..عني ؟؟؟
هزت راسها ايجاب تبـي منه جواب صريح
فهد بألم : للحين تشكين ؟؟..
شوق ماردت... وفهـد كان صدق تعباااان
فهد : مارح ارد عليك اليوم انا اعترفت لك من قبل يا شوق .. واذا تبين كلام أكثر من عيوني بس....... الحين انا تعبان وقت ما تهدى الأمور بجلس معاك واسألي اللي تبين ... خلاص!
ما تدري ليش حست من نبرته انه طفش منها بس فهد كان قاصد... بااان الضيق على وجهها وفهـد ابتسم وقرب منها .. لين صار فمه عند اذنها وهمس لها بشغف : صدقيني أحبك بكل حالاتك... 
شوق تيبست ما تحركت ما أصدرت ردة فعل !.. وفهـد ظل مدة مثل ماهو مبتسم يبي يشوف ردة فعلها ..!
أخيرا تراجعت من نفسها وهي تحاول تغطي على مشاعرها :... تحسبك بهالطريقة بتكسبني !!
ضحك بنعومة عليها.. واضح عليها تكابر واضح كل شي على وجهها.. أما شوق تركته ماتبيه يشوف ملامحها المفضوحة ..
وهي رايحة وببرود : .. طريقتك ذي ما تنفع معي ..!
اختفت عنه وهي مبتسم .. مستعـد أتعلم كل الطرق لو تبين !!... 
ارتدت عيونه بشكل عفوي لباب نجلاء ،،. وراح غرفتها يشوفها .. فتح بابها بهدووء، وقبل لا يفتح النور سمع صوت ونااات وألم .. خلته يفتح النور بسرعة ويشوف اخته تتلوى بمكانه وهي تصيح ..
قرب منه بخوف : نجووول شفيك؟
نجلاء وهي تصيح : بموووووت ياخوي بموت !
فهد : شفيك وش تحسين فيه !؟ قومي اوديك المستشفى حالك كذا ما ينفع
نجلاء : لا خلني تكفى خلني .. الموت أهون علي من ذا الحياة .. قلي وشو له أعيش.. وشو له اعيش يا فهد وسعود تاركني 
فهد والهم بياكله : وشو له تعيشين ..؟؟؟... لازم تعرفين الحين انتي لمين تعيشين ... عشان هاللي في بطنك ..بتعيشين له يا نجلاء من له غيرك
فتحت عيونها وناظرت بأخوها بألم ... ونغزة ألم خلتها تغمض عيونها وتضغط على يده ... فهد عرف ان اللي فيها شي كبير لازم يوديها المستشفى
نادى على امه وجت بسرعة ومعها ندى ووراها شوق ..
ودقااااايق كان مع امه واخته بالسيارة وعلى المستشفى ...


وهنـاك بعد ساعات وخلال عملية قيصرية اضطروا يولدون نجلاء اللي كانت بحااالة تعبانة يرثى لها !!.. ولادة مبكرة بمنتصف الشهر السابع !!.. جابت فيها أحلى ولد ! كانت حالته مضطربة نوعا ما ... ونجلاء حالتها النفسية بالحضيض ،،، تنومـت هناك لعلهـا ترتاح ..
وبسبب هالظروف اعتذرت نوال عن الجيـة وقالت انها بتجي بوقـت ثاني ... لين تتحسن ظروف نجلاء وتهدى الأوضاع في البيت .


في بيـت ابو أحمـد .. وصلهم خبر ولادة نجلاء ومرّ عليها يومين .. والحين يستعدون يطلعون يزورونها بعد ما تركوها اليومين اللي راحت من غير زيارة .،، بالصالة كانوا نوف وسهى مستعدات ومتحمسااات لزيارتها
نوف : أخبار البيبي بخير؟؟؟
سهى : ندى تقول انه أحسن عن أول يوم .. بيجلس فترة بالحضانة لين تستقر حالته تعرفين ولادة مبكرة ..
نوف ابتسمت : يا حبي لها نجوول.. أحس هالبيبي هو اللي بيونسها وبيطلعها من اللي هي فيه
سهى : آمين ان شالله.. ان شالله يكون هالبيبي بشاير خير عليها.. 
نوف : قلبي معها وربي..
سهى : نفسي اشوف البيبي مرة متحمسة .. أحسه بيطلع يجنن على أمه ..
نوف : يوم كلمت ندى قالت لي ان نجلاء اليوم أهدى من أول ..
سهى : شافت نجلاء ولدها ولا ما بعد ؟؟
نوف : على حسب علمي لا... للحين الولد يحتاج مراقبة ما يقدرون يطلعونه لها..
سهى : أوكي أنا بروح اجيب جوالي وأدق على أحمد... قالي بيودينا هناك
نوف : قولي له بسرعة متحمسين ،،..
سهى : ههههههههههههه ولادة نجلاء خير عليك حتى !... نستك التفكير في المسافر !
تغير وجه نوف بضيق : لو سمحت خلي يوم يمر علي من غير لا تذكريني
سهى : هههههه طيب سووري.. بروح ادق على احمد تشاااو


تركتها وهي تطلع الدرج بسرعة ،، ونوف تلقااائيا سرحـت في بدر وسبب غيابه ،، وحتى عدم اتصاله .. تعبــت كل يوم تقول بيتصل لكن ماله حس ولا خبر... وكل ما تسأل أحمد اذا يعرف عنه شي،، يقول لها انه راح لشغل ... 
اسبوووعين مروا على غيابه .. اسبووووعين من صارت زوجته لكنها للحين ما حسـت بشعور المتزوجة.. ما حست بشعور انها صارت شريكة حياته وانسانة مهــمة بالنسبة له .. مو حاسة بهالشي للحيــن
من داخلــها .. خلاص عافت فكرة حفل الزواج .. وطابت الفكرة من خاطرها.. يكفيها تعذيب ما تبي حفل.. كل اللي تبيه انه يرجــع الحين .
بس تعتقـدون إن بــدر .. يتمنى حفل الزواج.. وتعتقدون انه بينتظر لما يتـم حفل الزواج عشان تكون نوف بين يدينه ... هههههه لا ماظـن ^.* ..،، بنظره ، حفل الزواج عثرة تأخر نوف ما توصل له .. وهو أكيــد بيشيل أي عثرة بطريقه 
 فهمتوووا شي...؟


بالمستشفــى صحــت نجلاء من نومها وشافت أمها وأبوها جنبها .. ابتسمـت لهم وردوا لها الابتسامة.. قلبت عيونها حولها تدور ولدهـا اللي ما شافته للحين،،.. 
ابو فهد بأبوة حانيــة تداوي الجرح : .. ما شالله وانا ابوك البسمة عالوجه اليوم ... مبروك يبه .. مبروك .. ربي يخليه ذرية صالحة يكون سند لك بالدنيا.. ويكون لك الولد والزوج والأبو... ماتدرين يبه يمكن تلاقين سعود بعبدالعزيز... ما تدرين وانا ابوك الله ياخـذ ..لكنه يعطي ويعوض عن اللي تخسرينه ... انا ظني بهالولد ان شالله مارح يخيب... بيكون أبوه وانا ابوك...بيكون ابوه سعود. 
من سمعـت نجلاء بطاري " أبوه" .. سعود ؟ غمضت عيونها بتعب وألم ،،..وينـك تشوف ولدك؟.. مابي أشوفه قبلك.. مابي اشوفه قبل لا تشوفه ...
حست بيد ابوها على راسها.. 
ابو فهد : نجلاء يبه خلاص هذي سنة الحياة .. الكل بيموت... وانت دنيتك الحين هالولد اللي طلع عالدنيا من غير ابوه .. تذكري وانا ابوك مسؤوليتك بتكبر الحين... 
نجلاء ابتسمت : يبه كلامك مثل الدوا ... ان شالله مادام عبدالعزيز عندي وأبوه هو سعود أكيد بيكون حياتي الحين
ابو فهد : اذكري ربك وخليه سندك .. من حقك تبكين لكن تحتاجين للقوة بعد... وسعود شهيد والله ما خفف علي هالمصاب غير هالشي .. شهيــد يابوك شهيــد... مين يلاقي الشهادة وانا ابوك ..
ابتسمت نجلاء وكلمات ابوها تتداويها مثل السحر : تسلم يبه ... الله يرحمـه.. :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شين هى
إنجاز صغير
إنجاز صغير
شين هى


مسآهمـآتــيً $ : : 100
عُمّرـيً * : : 29
تقييمــيً % : : 41772
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 5 Empty9/9/2013, 3:24 pm

[right][right]
مـــر شهريـــن على وفــاة سعوود .
ونجلاء كانــت مصدر اهتمام الكل .. يوم عن يوم كانت نفسيتها تتحسن لين صارت تضحـك وتسولف.. وكل حياتها صارت هالوليد اللي سموه عبدالعزيز... يااااربي وش كثر كان يجنن ... نسخة عن ابوه ، نفس العيون نفس الفم... احلوووت الدنيا بعيونها بوجود عبدالعزيز ، تعتبره ذكرى غالية من سعود .. 
كل ما تشوفه نجلاء تبتسم .. بسب الشبه بينه وبين ابوه ، وكأنه سعود ثاني .. كأنه انخلــق بهالملامح عشان يكون صورة حيـة عن ابوه بعد مماته ... كانت تحمد ربها دايم على هالولد اللي كل يوم تزيد ملامحه وضوح..
امتلت غرفتها بصوت ضحكات هالطفل وبكاءه وحركاته وحتى ألعابه الصغيرة ... سريره الصغير اللي كان بجدة جابته مخصوص هنا له .. كل اغراض هالوليد اللي كانت شاريتها مع سعود جابتها عندها... رتبـت غرفتها بنفس الترتيب اللي كانوا يبغونه له بجدة ... تتذكر ملاحظات سعود وتعليقاته .. وتضحك على انتقاداته اللاذعة لها... كــل شي عنه صارت ذكرى !.. ذكرى لا يمكن تنساها !!
وهي تربط شعرها قدام التسريحة كان ولـدها نايم بسريره ... وفجاة سمعته يسولف مع نفسه ابتسمت وراحت له .. طلت على وجهه بابتسامة تطفح منها عاطفة الأمومة : ... انت صحيت ؟؟؟
ناظرها وابتسم بوجهها ... شالت جسمه الرخو بين يديها وحطت خدها على خده بكل حنية .. وبدت تدندن بألحان عذبة وهي تمشي به بالغرفة .. 
اندق الباب ودخلوا ندى وشوق ،، وابتسموا وهم يشوفونها ضامه ولدها بكل حنية وتتبسم له وهي يبادلها الابتسامات ..
ندى : ياااربي يجنن تكفين شوي سلفيني اياه
نجلاء : ههههههههههه بس تراه رخو انتبهي.
قربت ندى وشالته بشوييييش وابتسمت له : ... صرت خااالتك عزوووز من قدك !!
ضحك لها وندى انجـنت عليه : ... يا حبي لك ذووق.. البزارين غيرك يصيحون لكن انت عادي مع كل الناس تضحك
ضحك لها من جديد .. وخذته نجلاء وهي تضحك ورجعته لسريره .. 
بعد ما نـام طلعت معهم للصالة برا ... كـان في تحسن كبير في نفسيتها خلال هالشهرين .. صح فقدت شي عزيز عليها .. لكن تعوضت بولـد مافي أحلى منه .. يمـكن تلاقي فيه سعود بعدين .. الله ياخذ لكنه بعـد يعطي  ..

حــال شوق وفهد نفس ما كان أول.. لأن الاهتمام الأول هالشهرين كان على نجلاء..وما كان في فرصة انهم يجتمعون مع بعض ويتكلمون ... وكل ما جــت صدفة تجمع شوق وفهد مع بعض لحالهم .. تلاقون شوق تقوم وتخليه ..،،.. فهد متجاهل تصرفاتها لكن بيجي يوم مارح يخليها ،،.. ومـا دام نجلاء تحسنـت الحين توقعوا منه أي خطوة بأي لحظة ..
بالصالة لفت نجلاء لشوق : ها ما قررتوا متى الزواج ؟؟
شوق : زواج ؟؟؟؟؟؟؟؟ أي زواج ؟؟
نجلاء وهي تناظرها بسخرية : زواجك يختي انتي واخوي!!.. اي زواج بعد !
شوق : لا.. ما يصير نسوي زواج الحين .. اصبري شوي
نجلاء: اذا كان عشاني لا تشيلين همي.. انا الحمدلله راضيه بعيشتي .. مادام عبدالعزيز عندي فهو دنيتي كلها وفرحتي الحين 
سكــتت شوق ماعلقت .. ما تدرين يعني ان المشكلة بيني وبين فهد للحين ما انحلت.. شلون تبين الزواج واحنا حتى من شهرين ما جلسنا جلسة اثنين متزوجين..
تلومينه يا شوق !!.. وانتي اللي تتهربين منه هالشهرين كله عشان هالكبرياء اللي تبين ترضينه !!...:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: 
[/right]
[/right]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شين هى
إنجاز صغير
إنجاز صغير
شين هى


مسآهمـآتــيً $ : : 100
عُمّرـيً * : : 29
تقييمــيً % : : 41772
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 5 Empty9/9/2013, 3:27 pm

في بــيت أبو أحمــد .. نوف خلاص وصلــت لأقــصى حالات الانتظــار... بــدر بيتـم الثلاث شهور غايب وهو ما اتصل اتصال واحد يطمنها عليه أو حتى يسأل عنها شخبارها وش مسويه .. مو كأنها زوجتـه ..!!
يومين فقـدت حلاوة النووم !!.. صابها أرق مزمن ومشاعر مقلقتها ،، بدر اللي يحبها ماعاد صار يحبها .. خلاص تأكدت من هالشي وتصرفاته وتجاهله طول الشهرين اللي راحت يدل على ذا الشي..،، مو راضي يروح عن بالها تفكر فيه وش سوى وين هو ،، بخير ولا مو بخير ..!!... 
وهي جالسه بالصالة كانوا امها وابوها فيـه... سمعتهم يتناقشون بموضوعها هي وبدر.. 
فزززت ولفت لهم بسرعة وهي تسمع هالطاري...
ابو احمد يوم لاحظ انتباهها : ... نوف يبه اشوفك ما تستعدين ولا شي..!
نوف بحزن : أستعد لوشو يبه ؟!
ابو احمد : .. انتي أكيد راضيه زواجك يكون بدون حفل زواج ؟
نوف وهي تتنهد : ايه يبه راضيه مين قالك مو راضيه... مادام ذي رغبة بدر مابي أحرجه عند الناس.. عادي راضيه
ابو احمد : طيب ماشوفك محتشرة وتتجهزين ...اللي اعرفه ان بدر اتفق معي أول ما يرجع بياخذك لبيته ؟ ولا أنا غلطان ؟
نوف : ايه يبه قالي كذا... قالي انه اول ما يرجع بياخذني ..
ابو احمد وهو يلتفت لزوجته : وليش ما تشدين معها .. الولد بأي لحظة بيجي ما يصير هي مو جاهزة
ام احمد : هذي بنتك دايم احاول فيها واقولها روحي مع سهى وجهزي نفسك لكن هي معاندة..
ابو احمد وهو يرجع لبنته : ليش يا نوف ؟... 
نوف : يبه بدر قالي انه بيطول... 
ابو احمد : ما تدرين يمكن تتغير ظروفه ... ما يصير كذا الرجال ياخذك وانتي مو مستعدة ، خلك جاهزة ... أول ما يجي بنسلمك اياه
نوف بضيق: يبه عارفه... 
ابو احمد : لا تأجلين أكثر.. أبيك عروووس وأنا عارف ان بدر يستاهلك وانتي تستاهلينه ..
آآآآآآآآآآه يا بدر.. ياللي اسمك سبب من اسباب عذاباتي .. وينك تنور دنياي يا ولد عمي ،، توني أحس بالشووووق ذابحني هالأيام ، بحياااااتي ما اشتقت لك كل هالشوق ،،
قامت من مكانها وتركتهم.. ومن ذاك اليوم وهي بدت تستعـد ،، بدر ما اتصل لكن بعد لازم اذا رجع يعرف انها مستعدة ومشتاقة لشوفته ،.. مشتاقه تشاركه حياته.. تشاركه كل شي يخصه.. مشتاقه حتى تضحك معه !!
فتحــت دولابهـا ودمعة شفافة تنزل على خدها التعبان من قل النوم !!... أضحك معه ؟... قد شفتوا حبيب ماقد ضحك مع حبيبه !!... ودي اضحك واسمع ضحكته .. ودي اذا بكى ابكي معه ..وادي اذا سولف امسك يدينه واسمعه ! ودي اضحك واسمع ضحكته الجنونية .!!!
دخلــت سهى تساعدها ،، لقـت نوف واقفة وضامة وحدة من الفساتين منزلة راسه وتبكي بصمت .. ضاااق صدرها،، .تركت الباب مفتوح وراها وقربت منها وحطت يدها على كتف اختها : ... كم مرة قلنا لك بيرجع ..!مارح يقدر يطول عنك أكيد راجع بأقرب فرصة !..
نوف بصوت متعذب : تعذبـت بما فيه الكفاية ومو متحملـه أكثر..، ليش انا اللي انتظر وهو مهمـل ومو معطيني اعتبار.. ليش ما يدق ويقول مشتاقلك عالاقل يحسسني اني متزوجته ،، يحسسني اني اهمه وأحس انه ما تزوجني بس استعباط !
سهى : الله يهديك أي استعباط !... روقي الحين واشغلي وقتك بالاستعداد.. ترا بعد الاستعداد يبي له وقــت ..وان شالله ما تكونين مخلصة الا بدر قد رجع !!
نوف بحزن : ما أدري ليش أحس انه بيجلس هناك شهوور أكثر من الشهرين اللي طافت... والله يا سهى احسها سنتين... ودي لا سألوني عن خطيبي أسولف لهم عنه ... البنات اللي ينخطبون كلهم لهم سوالف حلوة إلا أنـا... وش اقولهم خطيبي مسافر حتى تلفون مارفع عشان يقول شلونك يا نوف ... ما أدري بس أحس انه يستانس بتعذيبي .. عاجبته طريقة هالتعذيب.. وانا وربي تعبــت أحس حياتي كلها غلط ..
مسحــت نوف دموعها وبـدت تطلع كل اللي بدولابها ،، تاخذ الجديد وترمي القديم .. وسهى تساعدها ... مادروا الا أحمـد واقف عالباب مبتسم ويده تدق الباب
احمد : سلام عالحلوين الأمورين !
سهى ردت بابتسامة : هلا بمعرسنا ..
احمد طالع نوف يبيها ترد ،، لكنها ما ردت كانت تروح وترجع عالدولاب للسرير وهي تطلع ملابسها الفخمة الجديدة.. غضـن حواجبه بابتسامة وهو يشوفها تتحرك من غير لا تعطيه نظرة ، والحزن والدمعة متعلقة بخدها..
احمد : شفيهم الحلوين ؟
نوف بعبرة : ...روووح أسأل ولد عمك !..
وبدت ترمي اللي بيدها بقوة وترجع تشتغل بسرعة وقهر .. احمـد ابتسم بحنيـة وقرب منها : .. ولا تزعلين .. تعرفينه بدر ما ينسى أحد يحبه ويعزه.. الا بدر ما تقدرين تقولين عليه انه ينسى 
نوف بغصة : ايه مبين !!.. واضح مرة !... قولوا لي انا مو زوجته ؟ مو من حقي اعرف هو وين ، ولا عقد الزواج كان لعبة!!!
احمد : لا من قال لعبـة .. بس صدقيني بدر مشغول يا نوف مشغوووووووووووووووول
نوف : انت تكلمه ؟
احمد : آخر مرة كلمته قبل ثلاث اسابيع ..
نوف : وما دام تقدر تكلمه ليش ما يقدر يكلمني..
احمد : انا حتى ما اقدر اكلمه خمس دقايق على بعضهم .. واليومين هذي ابد ما قدرت اكلمه !!
نوف : وش هالشغل !!!!
احمد : قلت لك مليون مرة انه رايح لشغل يمكن يكون أهم شغل في حياته ..
نوف : وماتعرف وش هالشغل ؟
احمد : كل اللي اعرفه انه شغل مهم وماقالي غير كذا .
نوف ملّــت .. وبحزن : ياخوفي تجي لحظة .. أندم فيها اني وافقت عليه ..وانا مابي هاللحظة تجي.. مابي اندم .. ياناااس مابي اندم بس بدر باهماله بيخليني أندم ،،..
جلست على سريرها وحوسة الملابس وراها وتحتها وحولها... أحمـد كاسرة خاطره حالة اخته.. وطول الشهرين ملتزم بالوعد اللي عطاه لبدر انه ما يقولها.. بس نفسية نوف تزيد سوء مع زيادة طول المدة وهو يشوفها تذبل قدامه .. ومو قادر يقولها يبشرها ويفرحها ..
عشان ما ينقض الوعد طلع من الغرفة بصمت ،،.. ونوف كمـلت الشغل من غييير أي حماس تندب حظها ورضاها في بدر اللي رغم كل شي سواه للحيــن تنتظره وبكل شوق ..!!


كانـت نجلاء جالسة بالصالة ومعها عبدالعزيز اللي ملا البيـت فرحة وضحكات خااصة على أمه .. سـد الفراغ العاطفي اللي كانت نجلاء فيه وصار ياخذ كل تفكيرها واهتمامهـا وقل من تذكرها لسعود وهذا كان عـامل مساعد مفيد لها..
صاااارت تشوف فيه سعود،، لكن أحيانا ما يمنـع انها تدمع وهي تتأمله يتحرك ويحرك يدينه بكل جهه ... تدمع ان هالولد قطعة منها ومن سعود..!
هذا كان حالها ووشوق شايله عبدالعزيز وتسولف له وتضحكه .. كانت نجلاء تراقب بصمـت بس دمعتين كانوا بعيونها .. تتخيـل سعود وهو شايل عبدالعزيز بحضنه .. تتخيل عبدالعزيز وهو يضحك لأبوه ... تتخيل كل شي ممكن يصير لو سعود موجود جنبها وجنب ولده ..
حطت شوق عبدالعزيز على فراشه ورفعت عينها لنجلاء لقتها تطالع في ولدها وتدمـع.. رق قلبها لها وهمست برقة : نجول!
مسحـت نجلاء دموعها بسرعة وابتسمت وهي تقوم : شوق انا بطلع فوق شوي بجيب لعزيز رضعته ..
شوق : روحي لو تبين ترتاحين ارتاحي وعزوز خليه عندي ..
نجلاء : انتي قلتي لي ان صديقاتك بيجون ؟
شوق : ايه ودهم يشوفونك 
نجلاء بابتسامة : خلاص اذا جوا وانا ما جيت جيبي عبدالعزيز فوق !
شوق : ان شالله 
تركتها نجلاء وطلعت فوق.. وبعدهـا نزل عمر يركض وشاف شوق مقربة وجهها من وجه عزيز وتبوس بيدينه الصغار.. عمر للحين مو مستوعب وجود هالكائن الجديد في بيتهم واللي محصـل كل هالاهتمام من شوق ..
عمر : .... سووق...
رفعت راسها وابتسمت : .. عمر تعال سلم على عبدالعزيز .. انت دايم ما تسلم عليه
عمر : لا هذا مب سديقي ..
شوق : ههههههههههه أي صديق يا عمر... هذا بعدين بيقولك خالووو عمر
قرب عمر وجلس جنبه .. وما درى الا عبدالعزيز متبسم بوجهه .. عمر استااااااانس 
عمر : هههههههههههه يحبني..
شوق : أكيد ،، انت خالو عمر الحين .. 
لعب معه شوي لكنه مل وقااام ،،.. شافت شوق الساعة عالجدار .. 7 وربع .. نوال شوي وواصله .. من زمااان وهي ودها تجي لكنها أجلـت هالزيارة ..
الفترة اللي راحت،، كل من ندى وشوق اعتذروا هالترم ما كملوا.. بحكم ظروف نجلاء وغير كذا زواجاتهم اللي أكيـد بتكون هالفترة 
هزت شوق راسها وهي تلعب بيد عبدالعزيز ،،.. زواجي ؟؟ 
تنهدت من أعماقها... أنا كنت جافة هالفترة مع فهد وهو كان يتجاهل اسلوبي هذا أو بالأحرى ما يبين ضيقه ..

يوم لاحظـت ان نجلاء تأخرت مارجعت ، شالـت عبدالعزيز بين يديها برقة وحذر ،.. وتوهـا بتطلع فوق الا الباب ينفتح من وراها .. احساسها علمها من هو ، لكنها تجاهلته .. بس ما قدرت الا توقف يوم ناداها
فهد : شوق ؟
صدت له وهي شايله عبدالعزيز .. ابتسم وهو يقرب لهـم ..
شوق : نعم ؟
وقف قدامها وهو يتأمل بعزيز .. وظل فترة يناظره بصمت وهو مبتسم... شوق سرحت بعيونه القريبة رااااااحــت لأبعد عالم
ضايعه بعيونه لكن قلبها كان ينطق داخلها وتمنـت فهد يسمعه !
ليتنـا ننتهي من هالحااالـة.. بس محتاجة شوية اصرار منك وصدقني بليــن .. بلين لك
فهد زادت ابتسامته ورفع عينه لها : .. بالله مو يجنـن ؟؟؟
إنــت اللي بتجنني والله .. ردت : ....ايه مو أمه نجلاء ..
فهد يغايض : ومو خاله فهد ؟
وهي تنزل عينها لعيون عبدالعزيز : ايه بس ما يشبه لك ..!
تنهـد فهد وكأنه خلاص ماهو عاد متحمل حالتهم : .. شوق ؟... ما مليتي من ذي الحالة ؟
شوق باستغباء : اي حالة ؟
فهد : احنا متزوجين يا شوق متزوجين ولا ناسيه ذا الشي.. متزوجين لكن انتي وكأنك نسيتي هالشي مرة!!
شوق : الحين بتحط علي اللوم !..
تنهـد : أنا ما حط اللوم عليك .. اللوم كله علي... بس شهرين مرت واحنا نعامل بعض مو كأنا حبيبيـن !!
ضرب قلبهـا وهي تسمعه .. تحـب جرأته هذي !!.. تحبـهـا بتجننهـا
شوق : هذاك أول !
استغرب : شلون يعني أول ..
شوق : يعني ماضيـك الأسود ذا هو اللي بنى حاجز بيني وبينك
فهد بنبرة وصلـت لقلبها : طيب واذا قلت لك .. أبي أبدى الحاضر بياض على بياض.. مابي أتذكر حتى الماضي.. مابي أذكر ولا أبيك تذكريني ... 
سكت وهي يطالع بعيونها وهي مثلـه ،،.. قطع عليهم لحظة السكون رنين جوالها بجيبها ..عرفت انها نوال ، فـ لفت وهي بتطلع فوق : ... أنا مشغولة الحين... نكمل كلامنا بعدين ..
فهد بهـم : شوق !... لا تضمنين تشوفيني بعد اليوم... خلينا كل ساعة نتفارق فيها نكون راضين عن بعضنا .. أنا عقب نجلاء وسعود .. صرت حتى اخاف افقدك بأي لحظة واحنا مو متصافين 
خااافـت من كلامه ولفت له وهي بنص الدرج : ...ليش تقول هالكلام ؟؟
فهد ابتسم بحزن : .. ترا شهرين واحنا على هالحالة اتعبتني لو ما تدرين ... انا ما اقول هالكلام الا اني اخاف اللي صار مع نجلاء يتكرر معي أو معك ...
شوق بخوف : لا تتفاول..
فهد : انا ما اتفاول ..لكن هذي الدنيا.. أبيك بس تفهمين أني شاريـك .. شرايـك بروحي
شوق بألم : ..أنا مصدقـتـك .. لكن للحين أبي شي يدفعني لك...
فهد ما فهم عليها : شي مثل ايش ؟؟
شوق بحزن :.... مدري يا فهد مدري.. أنـا بعد تعبـت من هالحالة وربي... أبي أرتاح
فهد ابتسم بحنية : وش مانعك ؟
شوق بتردد : ..... يمـكن.. عشاني أحلم... 
فهد : احلمي وانا هنا مستعد ..
شوق : يمـكن لأني... أبي نهاية غير... أحلم فيك بشكل غير... ما ودنـا نتراضى بهالشكل.. الـ.....
فهد كمل بابتسامة وكنه عارف وش تبي : ... قصدك الـبارد !
شوق نزلت عينها تناظر عزيز وحركتها بيـنت انه هذا قصدها..
فهد فهمها وضحــك .. خلـت شوق غصب تنحرج ، أول مرة تفصح له عن أمنية من أمنياتها الوردية
فهد : هههههههه ياربي انتوا يالبنات أحلامكـم تتعـب الواحد
شوق بحرج وقهر : لو ما تبي مو لازم .. انت سألتني وانا جاوبتك ... لا تفكر انك انت اللي تعبت حتى انا تعبت شهرين مثل ماهي صعبة عليك صعبة علي،.. حسيـت اني مو متزوجتك ذبحني هالبرود ...ما تبيني عقب كل هذا أحلم ؟
فهد بابتسامة وهو يطلع لها فوق : ... قلـت لك احلمي وانا هنا موجود ..مستعد المستحيل اسويه لك.. أحلامك هي أحلامي..
مسك بيديه الدافية وجهها .. ولأن شوق كانت شايله عزيز ما قدرت تمنعه أو تخليه يبعـد ،، بس بعـد شاف بعيونها دموع ،، وكأنها كانت تنتظر منه دفء هالمشاعر من زمان ..
شوق بصوت مبحووح تحاول تخفي فيه مشاعرها : مو الحين .. مو وقتـه 
فهد : اذا ما تراضينا الحين.. متى نتراضى؟
شوق : قلـت لك دايم أحلم تكون غير كذا... بس الحين كل شي غلط.. المكان غلط والوقت غلط
جاهم صوت من فوق : ... لو سمحتوا ولدي توه على هالحركات تخربونه من الحين !!
التفتوا فوق لنجلاء الواااقفة في القمة .. وتناظرهم بنظرات محرجة لثنينهم .. شوق انحرجت طلعت فوق لنجلاء بسرعة وعطتها ولدهـا..
نجلاء : لو سمحتوا يعني تبون تسوون هالحركات خلوا ولدي بعيد.. 
شوق منخرسـة وفهد ضحك وطلع لها : أخبارك اليوم ؟
نجلاء وآثااار الدموع ما جفت : زينة ..
لاحظ فهد وجههـا ولاحـظ انها بعد متحسنة : تعالي في شي ضروري بعطيك اياه ..
نجلاء : ايش ؟؟؟
فهد ابتسم : تعالي معي ،.. شي ضروري أظنه بيريحك .. انا انتظرت عشان تكونين تمااااام مثل عادتك عشان اعطيك اياه
وقبل لا يروح التفت لشوق الواقفة بصممت : ... أوعدك.. هالحلم قريب... وش أبي أكثر من رضاك ..
طبخــت شوق وخصوصا قدام نجلاء المبتسمة بصمـت من غير لا تعلق.. شافتهم يدخلون غرفة فهد ،، وهي مو عارفه هالشعور ايش.. حب ؟.. ايـه حب... لكنه فاااااق الوصف... تفجر أكثر من قبل... هم صحيح ما تراضوا بالشكل اللي هي تبيـه .. لكنه وعدهـا ،،.. بلقــا أكثر حرارة من هذا ..
تقدروووون تقولون .. بدا الثلج يذووب... والمشاعر تشتعل أكثر من قبــل،، بحرارة تغمرها كلهــا،،


وصلــت نوااال واستقبلتها شوق عند الباب .. واللي فاجأ شوق ان بدوور كانت جاية معها ،، طالعتها شوق مصدومة حتى انها سلمت عليها باستغراب.. من جيـة هالانسانة عندها بالبيت.
بدور بابتسامة : ...أدري مو متوقعه حضوري بس مشتاقه لك ودي أشوف اخبارك
التفتت شوق لنوال تطلب تفسير ونوال عطتها ابتسامة ،.. 
بدور : لو ما تدرين انا ونوال جمعتنا صداقة ،..صرت منكم وفيكم 
شوق برسمية مو دارية وش السبب اللي يخليها تجيها : تفضلي حياك 
بعدم ما دخلوا وجلسوا..
نواال : تدرين ماجيت الا عشانها تبي تشوفك .. وخصوصا انك اعتذرتي عن الجامعة قالت الا تبي تشوفك وتكلمك ضروري..
شوق ابتسمت لبدور : حياها الله بأي وقت
بدور بحرج : والله مدري شلون اقول.. كلام من زمان كنت ابي اقوله لك واريح ضميري... من كنت عارفه انك بالشرقية وانا انتظر ترجعين عشان أكلمك..بس عقب هالظروف اضطريت أأجلها..
ما تدري وشو هالكلام ،، بس شوق ابتسمت : قولي اللي عندك هذا انا اسمعك
بدور بقلق : بس توعديني ما تشيلين بخاطرك.. لأني مارح أرتاح الا لما أسمع منك كلمة وحدة ..
شوق : تفضلي بدور ..
بدور : ودي نكون لحالنا (التفتت لنوال ) .. 
نوال ابتسمت : عادي هي قايلة لي انها تبيك على انفراد ..
شوق وهي تقوم : اوكي عادي نطلع برا بالحديقة ؟.. أهدى مكان.. 
بدور : يكون أفضل ..
شوق : وانتي يا نوال بنادي ندى تجي عندك ..

نزلـت ندى عند نوال وشوق طلعت مع بدور برا ..،، طبعا بعد ما ضيفتها كانت تشوف بعيون بدور نظرات هم وقلق...
ابتسمت : قلت لك بدور لا تشيلين هم مارح أكلك ليش خايفة ؟
بدور باعتراف : ...بلاك مو داريه انا وش مسويه ..
شوق خافت : ليش وش مسويه ؟؟. بدور أنا ولا مرة عرفتك عن قرب معرفتي فيك كانت بالجامعة وبس .. 
بدور : ... شوق لو اقولك اني كنت سبب من اسباب اللي صار لك مع شذى واريج... وش تقولين؟
تشنجت شوق من طاريهم ،، ما تبي تتذكر حتى وش صار لها معهم : .. شفيهم؟؟ وش صار لك معهم؟
بدور : شوق... انا لمـا شفتك أول مرة.. ما قدرت أكرهك.. وحتى اني ما حبيتك .. يعني شعور طبيعي مثل اي وحدة ما تكن أي شعور لانسانة ما تعرفها.. بس انجبرت اني أحااول أكن لك الحقد وأجاري الشلة اللي كنت معها واكذب على نفسي..
شوق ما فهمت وش المقصود من ذا كله : .. وكلامك ذا كله وش معناه ؟
بدور : شوق ... انا جاية اليوم أطلب منك تسامحيني.. انا مو عارفه اعيش مو عارفه ارتاح من عقب اللي صار...انا اعرف وش كبر الألم اللي سببوه لك وكنت عارفه كل مخططاتهم بس ما حاولت اوقفهم الا تأخرت مرة ، هذولي ناس يحبون الكذب والنفاق ،.. ماكان لازم تصدقينهم،،.. مثلك كان لازم تواجههم بقوة وتثبـت ثقتها بالناس اللي تحبهم .
رغم ان بدور ما حددت اسم،، بس ما تدري شوق ليش حست انها تقصد فهد " بالناس اللي تحبهم" 
بدور : ... شوق انا اعرف كل الكلام اللي قالوه،.. صدقيني كذب،، هم عشان يجرحونك غلفوا السالفة كلها بالكذب
شوق بتردد : .. بدور...انت...كنتي عارفه ان شذى تعرف فهد؟؟..
بدور ابتسمت تطمنها : ... المفروض ما تقلقين من هالناحيـة وتكونين اكثر ثقة.. تدرين ليش شذى سوت كل اللي سوته ؟
شوق : ليش ؟؟
بدور : .... تبي تبعدك عنه بأي طريقة ، وتبي تبعد فهد عنك .. كانت تبي تعذبكم ثنينكم ،، وانتوا كلكم طحتوا ضحية تخطيطها هي وصديقتها اريج
شوق بألم : تعذبنــا ؟؟؟
بدور : ايه هذا كل اللي كانت تبيه ..،، وانا جيت اليوم أقولك الصدق وأريح نفسي.. ياليت تسامحيــني..


نـص ساعة مرت ونوال وندى داخل.. ملت ندى وبمكر غمزت لنوال : شرايك نروح ننط عليهم .. فيني فضول ابي اعرف وش هالاجتماع
نوال : هههههههههه اكيد خلصوا خلينا نطلع لهم
ندى ما انتظرت على طول طلعت للحديقة وأول ما وصلـت لقت شوق تضحك مع بدور ،،.. وكل الجدية اللي كانت في البداية اختفت !
ندى : ممكـن نجلس،.. وممكن نعرف وش سالفتكم
شوق ضحكت : .. أبد ولا سالفة ولا شي.. 
ندى جلست جنب بدور ونوال جنب شوق .. ندى : الا على الطاري.. توني عارفه من امي اليوم ان مها وأهلها بينقلون من الحي..
شوق رفعت حواجبها باستغراب : ليش؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.. وش صاير لهم ؟؟؟؟
ندى : مدري... بس يقولون فيه مشكلة عندهم .. ويبون ينقلون !
نوال وبدور طالعوا بعض بنظرات مبهمــة وكأنهم عارفين السبــب.. وشوق انتبهت لهالنظرات : شفيكم تناظرون بعضكم كذا ؟؟
نوال بحزن : ما تدرين .. عن.... الفضيحة اللي صارت ؟؟؟
شوق ارتاعت : اعووووذ بالله وش فضايحه يا ساتر ؟؟؟
بدور بأسـف وأسى : ... فضيحة منتشرة الحين بالبلوتوث والانترنت... للشلة ؟؟
شوق خافت .. وندى باهتمام وسألت : أي شلة ؟؟؟؟
بدور وهي تناظر وجه شوق تبي تشوف ردة فعلها : فضيحة شلة أريج وشذى ....
شوق غصب عليها انصدمت .. ونوال طلعــت جوالها وفتحته .. مدتــه لشوق المبهوتة : شوفي هالفيديو ... وبتعرفين .. حتى مها بنت جيرانكم معهم ...؟.. 
خذت شوق الجوال باضطراب ،،.. وشافت الفيديوو وكل اللي فيه ، وجوههم كانت واضحة والعري منتشر بشكل مو طبيعي ..
بسرعة شوق رجعت الجوال وقلبها يعورها : استغفر الله ! ..طيب ليش ؟؟
بدور : ما ندري ليش ؟؟.. وتدرين كل الشلة الحين مختفية عن الجامعة ما شفناهم من اسبوعين !... 
اللهم لا شماتة .. بس؟؟.. حرام مثل هالنهاية لأي أحد..
بدور : ..... وبسبب هاللي صار.. انتشر ان ابو اريج تخلى عن منصبه بسبب فضيحة بنته !
شوق والخبر غصب اثر عليها :اللهم لا شماتة ياربي...
نوال بنبرة مبطنة بالكره : .. يقولون الظالم ما يدوم عزه !.. والله يمهل ولا يهمل... لعبوا واجد وسمعتهم اصلا رايحة فيها فهالفيديو ما يقدم ولا يأخر..
شوق بضيق : بس..... شي يعور القلب مهما كان،،.. ان الصور تنتشر بهالشكل !
نوال : ... خلك منهم .. كل اللي نقدر نقوله اللهم لا شماتة.. والله لا يبلانا.. اللي يحافظ على نفسه ان شالله ماله شر،، بس اللي يلعب يتحمل اللي يجنيــه ..
بدور بابتسامة لشوق : خلاص شوق أعيش متطمنة ؟
شوق بعذوبة : ... مسامحتك بدور... ما انسى وقفتك معي ذاك اليوم ... تستاهلين كل خير.


بعد انتهاء هالزياارة البسيطة ،، طلعت بدور وتركت شوق بعد ما زادتها راحـة أكثر من قبل ،،.. شوق كانت محتاجه مثل كلام بدور ،.. كانت محتاجه من يبرئ ساحة فهـد عشان يرجع الملاك الساحر بعيونها مثل قبل .. ابتسمت بعد ما تسكر الباب ورا صديقاتها الثنتين .. ابتسمــت بسعادة وهي تحس الحين ان حياتها رجعــت للطريق الصح.. عرفت الحين هي وين واقفة وأي طريق بتكلمه ،،.. رغم كثرة الدروب الا انها أصرت من جديد تكمل وتختـار فهد..
تذكرت عيونه قبل ساعة .. ما تنكر كانت تشوف فيها الصدق بس بدور بجيتها وكلامها ،.. عالجـت اللي كان داخلها ، وأرضـت رغبتها انها تعرف اللي تعرفه .. الحين ...
والحيـــن بس ..
ثقتهـا بفهـد رجعــت تتعمر ،،.. رغبتـه انه يبدا معها من جديد خلتها تتعلق فيه أكثر من قبل
تعبــت معه من قبل.. صح !.. لكن الحين وعقب كل اللي سمعته من جميع الأطراف... صوت قلبها ، صوت فهد ، وأخيرا صوت بدور..
الحين تقدر تبدا مرتاحة ،، تقدر تبدا وهي ما تشوف غير فهد وفهد ما يشوف غيرها ..


فوق بغرفة فهد ... كان فهد واقف عند اخته .. ونجلاء ماسكة الورقة بيد ترتجف ودموووع تنزل بغزارة السيول ،.. ولدها وراها عالسرير يسولف مع نفسه .. وصوته يختلط مع صوت شهقات امه المكتومة ..
ثنت الورقة وغطت عيونها بديها .. بعد عمري يا سعود !!... فقدتــك صح لكن روحك دايم معي ... صورتك مارح تفارقني ..
فهـد ابتسم وهو يشوف اخته تبكي .. وهالبكا كان يريحهـا،، هالرسالة عالجت ألمها انها فارقته من غير لا تشوفه .. من غير لا يقول لها وش كثر هي بالنسبة له ...
فهد : ...ان شالله ماكون غلطت يوم عطيتك اياها الحين..
نجلاء بابتسامة وسط الدموع : لا ماغلطت ياخوي... بالعكس كنت أتمنى هالشي... كنت اظن اني فقدت كل شي يوم راح فجأة.. كنت متضايقة لأني حتى ما ودعته ... بس هالرسالة... أحلى وداع... صحيح يعور لكن الحمدلله انه تذكرني وتذكر يترك لي شي... 
فهد : والحين مثل ما قال ،،.. حياتك كلها لعبدالعزيز ،.. ربيـه علميه وش كثر كان ابوه عظيم وش كثر كان رجااال الكل يحترمه..
نجلاء بابتسااااامة رائعة :... تسلم يا فهد ،.. الحين اقدر أربي عبدالعزيز وأنا مرتاحة ... أوعدك ما تشوف دموعي بعد اليوم ... أنا اذا بضحك بضحك عشان سعود وولدي.. وسعود بدعي ربي كل يوم أشوفه بالآخرة... بدعيه كل يوم ،،.. اما الحين حياتي كلها لعبدالعزيز... بخليه سعود .. بخليه ابوه وهذا وعد مني ..
فهد ابتســم لها ابتسامة أخوية حلوة .. بادلته نجلاء بأحلى منها .. ما نساها سعود ، ما نساها وهالرسالة كانت الدليل ،.. ومادامه قال لها ما نساها وهارسالة عندها الحين.. فهي مرتاحة ..
قرب فهد من عبدالعزيز .. وشاله وهو يضحك له ..
لفت نجلاء بنص جسمها ورا وهي تضحك : .. بعد عمري فيه النوم شوف كيف يفرك عيونه..
فهد : ..... عبدالعزيز بن سعود... بيصيـر رجـال شي.!
نجلاء : وانا احس بكذا... نسخة من ابوه بالشكل وان شالله بيكون مثله اذا كبر... خذت وعد على نفسي أخليه يدخل العسكرية مثل ابوه ... أبيه يكون ابوه ،،..
فهد : ... الله يصلحه ،.. مادامه عندك صدقيني مافي خوف عليه..
قامت نجلاء وخذت ولدها .. وطلعت لغرفتها نومته بسريره وبعد ما رضعته ونام ... تمددت عالسرير وفتحت الرسالة من جديد.. تملا عينها من الحروف .. وتحس بروح سعود فيها .. ابتسمت وهي تقرا أول كلمتين :

" دنيتي كلها نجلاء ،،.. هالرسالة تقدرين تقولين عليها وصيـة ، وصية مني .. من زوجك اللي كان يشوفك دنيته وحتى جنته ،،... ما عطيتك هالرسالة الا اني حاس بكل اللي يصير لي... كنت عارف انك متضايقة ليش اني تركتك بالرياض وسافرت من غيرك ،.. لكن ظروفي تحكم وحياتي ماعاد صرت ضامنها ،.. الناس صارت تهددني بحياتي وبحياتك .. وحتى حياة عبدالعزيز.. مابغيت شي يصير لك وله ،.. ذاك اليوم ، كـنت أحسه الوداع الأخير ، حسيت انها المرة الأخيرة اللي نجتمع فيها ،.. كنـت أحس اني بموت قريب ،.. ما بغيتك تكونين جنبي...تركتك عشان تهتمين بعبدالعزيز لو صار لي شي.. 
كنت خايف عليه وعليك ، كانوا ممكن يحطون العين عليكم لو ما سمعت للي يبونه ،... نجلاء حبيبتي ، سامحيني اذا كنت قاسي باللي سويته ،.. كنتي حياتي وحبيبتي .. صحيــح غبت عنك ،.. لكني تركــت لك هدية !... هديــة !.. هي أغلى هدية ممكن أقدمها لك .. هي الهدية الوحيدة اللي تقدر تعبر عن اللي بقلبي لك ...
هديتــي لك هي .. عبدالعزيز... من سمعـت انك شايلته داخلك صار روح أغلى من روحي... قدمــت لك الأغلى ،،وياليت تهتمين فيه وتديرين بالك عليه ،، مابي حزن ولا دموع ،.. تعرفيني أكره دموعك ما حب اشوف وجهك الا مبتسم يضحك ... ريحيني الله يريحك دنيا وآخره.. ريحيني وخليني اعرف اني تركتك وانتي مبتسمة .. اذكريني بالخير ، اذكريني دايم بضحكة ... 
هذي وصيتي لك حياتـي ،، 
حبيبك ونور عينك .. سعود "

ضمـت الرسالة وهي تقاوم دموعها ما تنزل ،، ماتدري يا سعود وش كثير هالرسالة ريحتني ،،.. وصيتك على راسي وعشانك وعشان عبدالعزيز ،.. بكمل بضحكة ، بذكرك دايم بضحكة ،.. وهالهدية بتكون سعادتي وفرحتي الحين ..
زحفــت على السرير للجهة الثانية ناحية سرير وليدها النايم .. طلـت عليه بابتسامة حنونة ،،.. تمتمت بصوت هامس : صحيح كان الفراق يعور !!.. لكن سعود دايم يحسب حسابه لمثل هاللحظات ،،.. ما تركني الا وهو متأكد انه مطمنـي .. وانا الحيــن .. متطمنة يا عزوز متطمنة ...

كانــت هالليلة بالذات ،، نقطـة تحـول لحياة ومشاعر الابطال في بيت ابو فهد .. وخصوصا لنجلاء ، وفهد وشوق ،، نجلاء ووصلتها الرسالة اللي كانت السبب الاكبر انها تبدا حياتها بضحكة وابتسامة مع عبدالعزيز ..


بعد ساعااات ، بمنتـصف الليل الساااعـة 1 ونص كل البيت هدأ الا غرفة شوق ،، كانت مليانة صخب بسبب عمر وسواليفه وازعاجه ..استعدت شوق للنوم ، بس عمر كان عندها ومزعجها مسبب له قلق .. فكت شعرها ولبست بجامة النوم.. وقبل لا تتمدد عالسرير ..
شوق : عمر يلله انقلع على غرفتك 
عمر : مابي سوق أبي أنام معك
شوق : عمر انا تعبانة يلله رح لغرفتك ..كل البيت نام روح نام يلله ..
عمر : مافيني نوم .. ابي معك
مسكته من يده وطلعتـه برا الغرفة .. ومسكت الباب : روح نام يلله .. تصبح على خير..
سكرت الباب بوجهه وهو واقف برا منقهــر !... انفتح باب ورااه ..
- عمر !
التفت ورا .. وابتسـم

رمت شوق بجسمها عالسرير وارتخـت تدريجيا.. مادرت الا بابها يندق عليها .. اففففففف أكيد عمـير هين بروح أدفنه بسريره ..
قاامـت بقهر وفتحـت الباب بقوة لدرجة طير خصل من شعرها ... وبغمضة عين تقلبت ملامح وجهها للحمرة : ...فهد ؟؟؟
فهد وهو مستند بيد وحدة عالجدار بابتسامة ناعسة : ... ما قـدرت أنام !
خفق قلبها لما سمعت كلمته ،، وكأنه يشكي لها .. نزلت نظرها تحت تدور عمر.. تلفتت يمين وشمال ما شافته..
فهد بابتسامة هادية تناسب هالليل :... عمر قلعتـه على غرفته..
شوق بعدم اقتناع : يعني مو هو اللي أرسلك لي عشان اسوي اللي يبيه ..
فهد : لا مو عشانه ... جيت عشاني وعشانك ... قلت لك مو قادر انام.
شوق : وليش ما قدرت ؟
فهد بصووت خذاها لبعييييد : تعبـت من حالنـا مو قادر انوم الا لما نتصافى .. فكرت تكون هالليلة تعويض عن ليلة الملكة .. مشتاق لك يا شوق مشتاق اتكلم معك..
حست بالدم حار بعروقها ،، ومن غير لا يشاورها مد يده ومسك يدها : تعااالي معي ..
ما عاارضــت مشت معه ويده تضغط على يدها ،،.. تمشي معه وقلبها يدق،،.. من كلمته أحلام ليلة الملكة رجعت تصحى من جديد .. 
كانت منحرجة موت لأنها طالعه معه ببجامة النوم .. بس فهد قال لها يحبها بكل حالاتها ،، أصلا فهد كان بعد ببجامة النوم فحاالهم كان من بعض ..
وصلوا للحديقة وكان الجو ساااحر .. برودة خفيفة وهبوب نسيم ملا المكان بعطر الورد .. 
فهد يوم وصل لف لها : برد ؟؟
ابتسمت له بنعومة : لا ...
جلس بمكانه ليلة الملكة وترك لها الخيار تختار مكانها ،،..
شوق بحرج : جنبك ؟؟
فهد ابتسم : اللي يريحك .. اذا زعلانة مني للحين ، مو مجبورة تجلسين جنبي..
ما علقت عليه بس راحت وجلست جنبـه ووجهها استحال لحمرة الفراولة !... ضحك ضحكة خفيفة : ... يعني مو زعلانة ؟؟
شوق بحزن : .. مليت من الزعل ؟؟
فهد : آسف اذا كنت بارد طول الشهرين ... بس انتي جننتيني .. حاولت اكلمك بس كنت عنيدة .. ومن حقك!
شوق : .....قلـت لك.. كنت أتمنى نتراضى لكن مو بطريقة باردة .. كنت أبي اشوف فهد غيـر ، غير كل مرة اشوفه فيها..
يحبهـا ميـت فيها وكل كلمـة تطلع منها تزيده حـب :... اذا تبيني أتغير بتـغير ..
شوق : كنت ماخذه على نفسي وعد اني احاول اغيرك وكنت عارفه انها بتصير اصعب مهمة بحياتي .. بس خلاص انا حبيتك مثل ما انت وبرضى فيك مثل ما انت ..
يطاالع بعيونها مباشرة ومافي شي ماخذه غير عيونها .. نزلت عيونها عنه تناظر بالطاولة : .... هو صحيح .. انك...
فهد : اني ايش ؟؟
شوق : صحيح كنت صدق بتعترف لي عن كل شي... صحيح ما كنت تبيني اعرف من غيرك ؟؟
كان مواجهها لكنه الحين استعدل بجلسته وواجه الطاولة : ... ايه صحيح.....( سكت شوي).. تذكرين ليلة الملكة.. وتذكرين حالتي الصعبة ذاك اليوم
وشلون تقدر تنسى ليلة ارتباطها معه : أكيد اذكر..
فهد : ... كنت عايش بصراع ذيك الليلة ،، كنت ناوي أقول لك كل شي وقتها.... لكني تراجعت باللحظة الاخيرة ..تراجعت عارفه ليش ؟..
سكت شوي لكنه رجع يصد لها بنظرات هاادية تسحر : ... مابغيت اخرب ذيك الفرحة ... ليلة الملكة ليلة مميزة لي ولك ،.. وماكنت ابي اخربها خصوصا عليك،، كنتي تهميني ولأنك تهميني بغيتها تستمر بفرحها عليك... لا يمكن انسى عيونك واللي فيها ذاك اليوم ..عشان كذا تراجعـت وقررت أأجلها... ( بحزن ).. لكن فيه اللي سبقني وقالك..
شوق سااااكـتة مو قادرة تقول شي أو وجودها معه الحين وبهالليلة القمرة مخليها ساكتة ،، مافي كلمات تعبر فيها,.. يكفيها وجودها معه ..
سمعته يقول وهو ينحني للأرض ويلتقط عود يابس : ..بس مع كل هذا... كنت عاذرك وعاذر كل اللي سويتيه فيني ...بس اللي ما حبيته منك وقتها انك.........
سكت يتنهد وشوق التفتت له بعيوون تنتظره يكمل ..
فهد : .... تمنيت منك توقفين وتواجهيني .. ماكنت اتمنى منك الهروب وبس... كنت ابيك تواجهيني تسأليني مو تهربين وتدمرين حياتي وحياتك بهالطريقة
حسـت باللوم في نبرته .. حست انها اتعبته واتعبت نفسها بالهروب ،.. عورتها كلماته ونبرته المؤثرة ، ورفعت اصبعها بسرعة تمسح الدمعة قبل لا يشوفها ... لكنه لاحظ حركتها التفت لها ورمى العود من يده .. مسك يدها باهتمام وشافت دموع الندم بعيونها ..
فهد بحنية : انا اللي مفروض أندم مو إنتي...
شوق بعبرة غطى على صوتها : كنت... كنت متوقعه ان ..ان كل شي واضح بعد ليش أسأل وأواجه ... كذا كنت افكر لأنهم أجبروني أفكر بهالطريقة.... يمكن كنت غلطان بس اللي طمني مكاني بقلبك .. الشي الي جرحني أكثر شي اني توقعتك تخادع 
عورته الكلمة : أخادع؟؟؟؟؟؟.... أخادع الناس كلها بس ما أخادعك انتي يا شوق.. بغيتك تكونين لي وكنـت بنجن يوم حسيت انك مارح تصيرين من نصيبي... بعد هذا كله تفكرين اني كنت اخادع
لومـه خلاها ترفع عينها له وتهمس من بين الدموع : ..انا آسفـة ..
حطـت راسها على كتفه باحتياااج ،.. وهذي اللحظة الرضا اللي كانت تبيها .. حتى فهد ما قدر يمنع نفسه لمهـا لصدره بكل قوة وحنية .. وهو يقول : انا اللي آسف.. 

××××××××××××××××××××


شهــر آخر مر .. وشوق وفهـد يعيشون أحلى ايامهـم مع بعض ،، وندى الانسانة الرومنسيـة مستمعة برومنسيـة شركيهـا أحمـد ،،،.. نجلاء تزداد حب لولدهـا ورسالة سعود كانت مصدر تنفيس لها كل ما فكـرت فيـه ...
تحددت موعد الزواج لكل منـهم ،،.. زواج منفرد لكل واحد فيهـم ،، بداية الشهر الجاي يكون زواج ندى وبعده بأسبوعين يكون زواج شوق وفهـد .. وكل زواج يهدد يغطي عالزواج الثانــي... كانوا عارفين .. ان موسـم الأفراح وهالأشهر الجاية بتكون قمة السعادة والفرح بحياتهـم ،،، 
تعددت مواعيد ندى مع أحمـد ،، اللي كل يوم عن يوم يزيد تعلق بندى بشكل مو طبيعـي ،، ليش صارت الهوى اللي يتنفسه .. منها اكتشف احاسيس واشياء حلوة عن نفسها ،، منها بدا يحس بطعم ثاني للحياة.. سلمها عقله وقلبـه وهي مثله غرقتـه بأحاسيسها الحلوة وحبها الطافح بعيونها...

لكـــن ؟!.. فيه وحـدة للحين ماعرفنـا مصيرها ؟.. ومصير مجنونها ؟.. البـدر قرب يكتمـل ،.. وقرب موعـد رجوعه،، ونوف للحين تعاااني السهر والتعب وشعور الاهمـال المتعب !!!
نوف لازالت تنتظر أي اتصال ،، أي لمحة أمل انه باقي في قلبه ذرة حـب لها ،،،.. أسوء ايامها عاشتها بهالفترة ،، الأسوء انك تعيش واحساس انك منبوذ من حبيبك يسكنك .. اكتمـل استعدادها وجهـزت اغراضها وكل اللي كان عليها انها تنتظر بدر .. يرجع ... كل يوم تأمل نفسها انه بكرة بيرجع لكن طوّل سفره .. أكثر من خمس شهور فقـدت صورته واشتاقت لصوته ..:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شين هى
إنجاز صغير
إنجاز صغير
شين هى


مسآهمـآتــيً $ : : 100
عُمّرـيً * : : 29
تقييمــيً % : : 41772
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 5 Empty9/9/2013, 3:35 pm

]صبــاح يوم الخميس الكل مجتمع على سفرة الفطور ماعدا شوق ،، اللي كل ليلة تضطر تسهر احلى السهرات مع حبيبها فهد ،،.. معه عاشت أحلى الايام ومعه بـدت من الصفر ..!!
فهد : وينها ام فيصل ؟؟؟؟
ندى ضحكت : ههههههههههههه ام فيصل ناااايمة بعد عمري... انت من بديت تسهرها كل يوم ما شافت منك خير.. 
فهد : خلــك مع أبو الرومنسية احمد لا تقربين لنـا..
ندى : الله يحفظه ابو الرومنسية .. كلها شهر وافتك من النقرة معك كل يوم ..
ام فهد : انتوا من تجلسون مع بعض دري وش يصير لكم ما تستحون تقولون هالحكي ..
ندى بدلااال : يمممه زوووجي من حقي ..
ام فهد : ايه عاد مو بذا الطريقة ،،.. 
ندى : يمه مو انتي تعلميني ان الحرمة لازم تحب زوجها.. ( يوم شافت نظرات امها ضحكت) هههههههههههههههههه
نجلاء : يمه عادي ،،.. هالجيل كله كلامهم كذا !..
فهد وهو يقوم : ...انا ماني ماكل من غير أم فيصل !
نجلاء : ههههههههههه انت من الحين سميته فيصل ؟؟ شاورها ياخي يمكن ما يعجبها الاسم ..
فهد :.. ما تدرين انا وياها واحد ،، وتفكيرنا واحد .. 
نجلاء : يا عيني عالحب يا عيني ..
رفع الملعقة بيضربها بها وهو يضحك .. تركها من يده وطلع الصالة شاف عمر جالس عند عبدالعزيز يلاعبه ،، التفت لنجلاء وراه : .. أشوف عمر هالايام ما يبتعد عن عزووز.. 
نجلاء : ايه قلبي عليه خلاه صديقه ..
فهد وهو يضحك : هههههههههههههه عز الله راح الولد فيها دام عمر هالأهبل مخاويه
نجلاء بغرور : ولدي هو اللي بيربي عمير عالثقل والرجولة بعدين... هذا ولد سعود مو حيا الله شيخ الرجال ..

تركهم وهو يضحـك وطلع فوق لغرفة شوق ،،.. دقه بهدووء وفتحه ،،.. شافها نايمة هنـاك مثل الوردة مثل الملاك !.. دخل وهو يبتسم وسكر الباب وراه بهدووء عشان ما تحس ..
قرب منها وشافها نايمة على جنبها وضامه المخدة .. جلس على طرف السرير وناداها برقة : شوق ..!
مسك يدها وبعدهـا تحركـت وفتحت عيونها بهدوء .. قطبـت بالبداية لكنها يوم تأكدت انه هو سحبت الغطـا وغطت نفسها بالكااامل ..
من تحت الغطا : ... شلون دخلت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ضحك : من الباب يعني من وين ... من الشبابيك ؟؟
شوق : من سمح لك تدخل غرفتي ؟؟؟
فهد بضحكة وسخرية : .. مادريت انه ممنوع!
شوق : ليش جاي الحين ؟؟
فهد : جاي أصحي زوجتي..
شوق حتى راسها ما طلع .. وبارتباك : كم الساعة ؟؟
فهد : عشر الصبـح ..
شوق : طيب اطلع وبلحقك !!
فهد : وش دعوى مو غريب وخري الغطا ..
شوق : ..لا.. أستحي...
فهد وده يموت ضحك .. كان شكلها مرة مضحك وهي تتكلم من تحت الغطا ومو راضيه حتى تطلع عيونها... 
عاندهـا وما قام .. وشوق شوي وتختنق : فهد اطلع بختنق ..
فهد : ماني طالع.. انا ماسويت شي ... ودي أنزل معك نفطر سوى..
شوق : وانا ما قلـت لا...
قام واقف وهو مبتسم .. ويوم حست انه قام من السرير فتحت الغطـا وطلعـت بحذر بس راسها.. وش كثر كان شكلها برئ وعفوي بهاليئة الفوضوية اللي كانت عليها .. خصل من شعرها حول وجهها ووجهها أحمر من الارتباك ..
فهد ذاااااااااب عليه واشتاااق لكنه مسك نفسه .. وبضحكة حلوة : صبـاح الورد .. على أحلى وردة بحياتي..
حمررررررت : .. انت جاي تبهذلني على ذا الصبح !!
وقاااامـت قاعدة وهي مغطيه جسمها ما عدا راسها وشعرها المشعث الحلووو .. 
فهد : بنتظرك برااا .. قايلهم اني بنزل ويـاك ..
حمررررت من جديد : هم دارين انك عندي بالغرفة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهد : ايه دارين مو زوجتي ...
شوق : ايه بس بدري على هالحركات..
فهد بحاجب مرفوع : لا مو بدري يا عمري... كلها شهر ونكون.......... ( وهو يضم كل سبابة جنب الثانية ) ..
شوق قاطعته بوجه أحمر : طيب عرفنا ..كل يوم بتقولي كذا..
فهد تنهد بقوة : وش اسوي اعد الايام...
شوق : وانت ما شالله عليك ما تحتاج تعد اختصرت الطريق... لو سمحت برا بلبس وبغير وبطلع لك ..
تحرك للباب وبحركة مقصودة قبل لا يفتحه :... تراك زوجتي وشو له أطلع !!؟؟
خلاااص فااااااااااااارت مسكت المخدة الصغيرة جنبها ورجمتهـا عليه وهو ميت ضحك على احراجها اللي يقلبها حلوة .. مسك المخدة قبل لا تصيبه .. ، فتح الباب وهو يضحك وطلع والمخدة معه ...

بعد ما لبست وخلصت ،، طلعت وشافته جالس بالصالة العلوية يلعب مخدتها ، يرميها بالهوا كل شوي ،، يوم شافها ترك المخدة وقااام لها..
فهد : صباح الخير !
ماردت عليه للحين منحرجة من وجوده بذيك الطريقة بغرفتها .. 
شوق : تراك قلتها لي قبل شوي !
فهد : بس ما رديتي علي .. ( وأشر على خده بأصبعه )
شوق حمررت : وش تبي بعد ؟؟
فهد : سلام الصباح !! 
شوق : ...يلله ننزل تأخرنـا..
نزلوا مع بعـض تحـت .. وكانوا على السفرة ندى ونجلاء ونايف ومنى .. جلست شوق بمكانها المعتاد جنب نايف ،،.. مادرت الا فهد يغير مكانه ويجي عن نايف : نيوووف قوم بدل !
نايف وهو ياكل : وين اروح ؟
فهد : قم اقولك لأقلبك انت والكرسي..
نايف وهو يوقف ويشيل كوبه معه :... حشا ماني مغازلها لا تخاف!!.. 
جلس فهد وهو يضحك ،، وشوق تناظره مستغربة غمز لها وبدا ياكل ... لفت شوق لنجلاء وهمست لها : أنا اذا انجنيت فهو منه !
نجلاء : ههههههههههههههههههههه يا مااالك بالجنوون دامك طحتي في يدينه ..
لفـت شوق لندى المستانسة على غير عادتها اليوم : ندى شكلك طايرة اليوم ؟؟؟
ندى بفرح ولهفة : ... اليوم واعدني احمد ياخذني عالعشـا !...
شوق باستغراب : توكم رايحين عشا قبل يومين ..
ندى : ... هو يبي وانا وافقت... 
نجلاء : انتي وأحمد أحسكم قصة !!
ندى بهمس لها : ثنين يحبون بعض وش تتوقعين... بس تدرين لو ما صار ذاك العنى والشقى قبل.. كان ما حسيت بطعم ارتباطنا الحين.. أحس اللي مرينا فيه خلا احمد يتعلق فيني ..
نجلاء بابتسامة : دايم المشاكل والعثرات بوجه أي ثنين يحبون بعض ، يزيدهم حب وتعلق في بعضهم
ندى بصوووت عااالي وهي ترفع يدها وكأنها بمحكمة : وانا اشهههههههههد !!
بعد دقاااايق دق تلفون ندى عالطاولة .. أول ما شافت الرقم فززت وهي تترك اللي بيدها : ... اكس كيوووز مي ..
فهد بسخرية وهو يضحك : ..ابو الرومنسية...؟
ندى وهي رايحة عطتها نظرة مغرورة : ...ايه... أحلى رومنسي بالدنيا .. 

طلعـت برا في نسيم الصبح وردت بغنج : ... صباح الخير..
احمد : مو المفروض انا اللي اقول صباح الخير ؟؟؟
ابتسمت : سبقتك ...
احمد : انا اللي داق انا اللي اصبح !
ندى : سبقتك عاد..
احمد : اسحبيها مالي شغل !
ندى بضحكة : هههههههه قلتها وانتهينا
احمد : مالي شغل اسحبيها ... ولا أسكر وأدق من جديد
ندى : هههههههههههه لا لا تسكر.. يلله قول..
احمد : لا راح طعمها خلاص .. ( وهو يضحك ) .. صباح النور والسرور لأحلى ضحكة مرت علي ..
ندى بقلب ينبض : ... هلا فيك ..
احمد : ما تغير موعدنـا ترا !!... اليوم طالعين عالعشـا..
ندى : أكيد ما تغير... وين بتوديني اليوم ...
احمد : لو الود ودي .. آخذك القمر ونعيش هناك بعيد عن الناس..
ندى مسكت ضحكتها : .. القمر عاد !... وين نجلس يقولون انه من بعيد حلو وجميل.. بس انك تروح هناك تنخدع بجماله ..
احمد ضحك : .. مادريت انك ام الفلسفة !..
ندى : هههههههههههه ويني ووين الفلسفة !... نايف يمكن !
احمد : المهم انتي وين ودك !!.. 
ندى : مو مهم وين أي مكان ... 
احمد : علميني وش سويتي وش صارت استعداداتك ..
حمررت ندى : ماشية.. قريب منها بنتهي .. باقي أشياء معينة
احمد : شريتي كل شي تحتاجينه .. لو محتاجه شي مستعد بنفسي أوديك
انحرجت : لا وشو توديني !!... لا ما يصييييير أستحي .. خلنا على مواعيد العشا وبس..

احمد : هههههههههههههههه مشكلتك تصدقين بسرعة !..
ندى حبـت تغير الموضوع : ..انا اصدقك بسرعة وانت عارف.... المهم ودي اسألك عن نوف ؟.. شخبارها؟
احمد تنهد : والله حالها من ردي لأردى ..
ندى : ودي اجيها اشوفها ..
احمد ابتسـم بفرح وهو يتذكر ولد عمه : لا تشيلين همها ، ماعليك منها.. قريب بترجع نوف الأولى بس كلها مسألة وقت ..
استمرت مكالمتهم ساعتين مرت أحلى ما تكون عليهم اثنينـهم ،،،..



بعــد يوميــن ،،، وتحديدا الفجر بمطــار الملـك خالـد ،،، كااان ابو بدر و أحمـد واقفين هنـاك ينتظرون البـدر يطل عليهم ..
كلهم لهفة وهم يراقبون باشتيـاق وفد الواصلين يدخلون من وحدة من البوابات .. ينتظرون بأمل شوفة بـدر اللي طااال 
غيابه،،..
مرت دقيقة ورا دقيقة وازدحام الواصلين سبب لهم صعوبة انهم يلمحون بدر... أحمد كانت عينه على البوابة ما راحت عنها أبد..
فززز قلبــه من مكانه وهو يشوف طيف سلمان يدخل ؟؟؟ .. هذا سلمان ؟؟... الا هذا سلمــان...
شافه مبتسم ويسولف وهو يضحك .. ويلتفت للي وراه وهي ميت ضحـك .. طـل بدر أخيرا !!.. طــل !!....
ما صــدق احمد اللي يشوفه !!... نفسه بدر رجع !.. رجع والضحكة على محيـاه.. ووجهه رجع مثل أول ... وعيونه ... عيونه!!!!.... 
صنم أحمد والتفت لأبو بدر : عممي هذاااااااااااااااا بدر !
فز قلب أبوه والتفت لذيـك الجهة ... ودمعـت عيونه وهو يشوف الروح القديمة لبدر راجعه وساكنه هيئته !!... وينك يا ولدي وينك ،،.. ربي ما خيـب ظني .. ربي ما خيـب ظني..
سلمان كان يمشي قدامه قرب وبدر وراه يجر شنطته المتوسطة الحجم ،،.. يقرب وهو مبتسم بهدوء ويشوف الدموع بعيون أبوه !!... 
وقـف بدر على بعـد أمتـار وعينه على ابوه !!.. رجع له ورجع بصره معه .. رجع له ولمعـة عيونه المميزة برقت من جديد!!.. رجع مشافى معافى لأرضـه وأهله... وحبيبـه .
قرب ابوه والرجفة بكل أوصاله .. وقف قدامه وهو يتأمل بهالعيون ، يبي يصدق ان ولده الوحيد يناظره الحين.. رجع له بصره !!..بدر ما اصدر ردة فعل ولا تكلم كلمة .. كان يناظر ابوه بنظرات خلته يصدق انه رجع وهو بكاااااااامل عافيته ..
ابوه برجفة صوته : ..يابوي .. اخيرا رجعت...
بدر ابتسم بحنية له : ..ايه يبه رجعت... سامحني عالتأخير ..
قرب من ولده وحضنه بكل قووة ملكها .. وصوته بختنق بدموعه :...ربي ما خيب ظني يا ولدي يا سندي.. الحمدلله عالسلامة وانا ابوك الحمدلله عالسلامة ... مشتاق لك وانا ابوك مشتاق لك.. 
بدر دمعت عينه ولمّ أبوه وربت عليه :.. مو قد شوقي لك يبه.. كنت بضيع هناك لكن دعواتكم هي اللي هونـت علي ..
ضمه ابوه بكل قوته لصدره وهي يصيح ويحمد الله وبدر ما تحمل نزلت دموعه ،،.. بعد ما فكه ابوه ما درى الا أحمد يرمي نفسه بحضنه وهو يضحك بجنون ..من الفرحة..
بدر : هههههههههههههههه اخبارك ولد العم ..
احمد : بخير ،..الحمدلله على سلامتك ،.. خوفتنا عليك حرام عليك وينك غاطس كل هالشهوور !!
بدر : هههههههههه نبيكم تشتاقوون ..
احمد : هههههههههههه انت وحركاتك ما تخليها .. ياخي بنشتاق حتى لو اتصلت .. مو كذا تحرق دمنا عليك ما ندري وش صار لك ..
بدر : هههههه آسف لكن هذا هو طبعي ..
همس له احمد : .. وقسم بربي بغيت أفضحك واقول لها كل اللي عندي..
بدر مسكه من ذراعه مرتاع : .. قول قسم ؟؟؟
احمد ضحك : ههههههههه ياخي قلت لك بغيت .. بغيت بس ما سويتها ... مو حرام عليك تراها اختي ما ارضى عليها،، مو يعني انك تحبها يعطيك الحق تعيشها بجحيم ..
رق صوت بدر وارتخت نظراته من طاريها : ..شخبارها؟؟؟؟
احمد : ما يسر لا عدو ولا صديق..!
بدر وقلبه يعورها : .. شلون يعني؟
احمد : يعني البنت عيشتها مطينة.. حالتها حالة ..
بدر :اهم شي مادرت
احمد : لا ..
بدر ابتسم : هذا أهم شي..
جاهم صوت سلمان : من الحين مساسر ... بدير وخر بسلم تراه ما تحمد لي بالسلامة للحين
راح له أحمد يضحك وضمه : الحمدلله على سلامتك .. اشتقنالكم والله ..
سلمان : تسلم بس وش تسوي بواحد تورط مع ولد عمك .. انا من عرفت ولد عمك ذا وانا عايش على باب الله !بالبركة
احمد : ههههههههههههههههههههههه
بدر :.. قول ما خلا حياتك حلوة الا أنـا.. ( لف لأبوه وراح يحب راسه ) .. وربي يالوالد اني مشتاق لكم .. اخباركم واخبار امي وخواتي..
ابو بدر بابتسامة ابويه مشتاااقه لوجه ضناه : يسألون دايم عنك ..
بدر : سلـم لي عليهم ..
ابو بدر باستغراب : ليش منت رايح معي للبيت؟؟؟؟؟ 
بدر بابتسامة : لا يبه عندي تخطيـط ثاني ..
ابو بدر بضحكة من حركات ولده اللي ما يتركها : وش تخطيطك ؟؟
بدر : عازمكم بالمزرعة كلكم .. 
ابو بدر ما فهـم عليه ،، وبدر ابتسم : يبه انا الحين متزوج ... باخذ زوجتي... وببدا حياتي ... 
احمد طارت عيونه : الحين ؟؟؟؟؟؟؟
بدر بنظرة جانية : ايه الحين ؟... ولا ماكان ذا اتفاقنـا ..
احمد : تكفى اصبر وش فيك مستعجل
بدر : حمووود انا متفق مع عمي وخالصين واختك موافقة ..
ابو بدر ضحــك : ههههههههههههههه يابوي البنت مب طايرة .. تعال البيت الحين وعين من الله خير وبعدها سوو اللي تبي وانا ابوك..
بدر : يبه أنا مقرر أبدا حياتي من جديد بذا الطريقة... بيوديني احمد المزرعة الحين .. واذا تبي تشوفني حياك يبه .. وامي وخواتي تقدر تجيبهم بعد بكرة هناك..
ابو بدر هز راسه : الكلام هنا شكله بيطوول ... انت تعبان الحين خلونا نطلع ..
سلمان كان يسمع بابتسامة ، كان عارف ان هذا تخطيط بدر من نجحت عمليته بألمانيـا... قرر أول ما يرجع يبدا حياته مع نوف ،،.. الولد مو متحمل يبيها مشتاق لها بكـل جوارحه..
ضحك سلمان وهمس لأحمد وهم يركبون السيارة : لا تحاول ولد عمك معزم على ذا الخطوة من كان هناك
احمد بقلق : خبل وربي أنا خايف على اختي لا يصير فيها شي..
سلمان ضحك : ههههههههه لا تخاف من ذا الناحية ..بدر بيقدر يتصرف معها..

ابو بدر هو اللي قرر يوصـل بدر للمزرعة ، طاير من الفرحة عشان ضناه وطول الطريق يحمد الله ويشكره .. كان الطريق طويل أكثر من ساعتين ولأن بدر كان تعبان من السفر نام بالطريق..
ابوه كان يبتسم وهو كل شوي يلتفت يشوف وجه ولده وجه البدر !.. كان مسند راسه عالباب ونايم بهدووء ... وهو يسوق مد يده ليد بدر الدافية وربت عليها .. وتمتم : الله يخليك سند لي وذخر... أحمدك واشكرك يا رب..
احمد كلـم ابوه وبشره بالخبر وقاله عن طلـب بدر ،، وابو احمد اكيد ما رفض لأن كان هذا اتفاق بدر معه من قبل .. وقاله انه اول ما يرجع بياخذ نوف على طول...
والحــين ...
بــدت لحظة اللـقا تقترب... ونوف مو داريه عن الدنيا المتبسمة لها بالخفاء وهي مو حاسه .. 

بنفس اليوم وبآخر العصر .. اتصل بدر على أحمــد واتفـق معه ..
بدر : اتفقنا ؟؟؟
احمد ابتسم : خلاص ولا يهمك .. ساعتين وتكون نوف عندك !
بدر : ايه بس عاد لا اوصيك.. لا تقول لها عن أي شي !.. لا تدري أوكي ؟
احمد : اللي تبيه انا حاضر ..
بدر : مثل ما وصيتك 
احمد : ان شاااالله بدور.. لا توصي.. من عيوني
بدر : بنتظركم ..

قفل احمد عن بدر وهو مبتسم لين وصل للبيت .. وبذهنه صوت بدر يتكرر.. مرتاح مرتااااح وش كثر يس براحة عميقة وهو يسمع صوت بدر رجع بدر القديم ..
دخل وهو ينادي على نوف ، شافها جالسه على طاولة الطعام بملل ويدها تحت خدها وتحت نظرها مجلة مهترئة حاولت تستخدمها حتى تنسيها شوي ..
ابتسم وهو يقرب منها ..ونادى بحنان : نووف ..
ما ردت عليه وشاف الهـم الكبير بوجهها.. وهي تحس كل حياتها ماشيه غلط بغلط..
احمد : نوف !
نوف : نعم..
احمد : قومي البسي وتعالي ..
نوف بدون نفس : احمد تكفي مالي نفس لا اطلع ولا اروح
احمد : بس انا عازمك على مكان حلوو
نوف : وش طاري عليك ؟؟
قرب منها وحط يدينه على ظهر الكرسي جنبها : قومي ولا عليك .. البسي أحلـى فستان عندك وانزلي
استغربت طلبه الغريب : ...ليـش ؟؟؟
سحبها من يدها لين وقفت على حيلها : حالف عليك ما ترديني.. البسي شي حلووو ماوصيـك.. خليك قمر
رجعت تجلس وهي مالها خلق لسوالفه.. رفع حواجبه مستغرب منها وسحبها من جديد وصبره بينفذ : اقوول لك قووومي معي بسرعـة..
نوف تترجاه : احمد والله مابي
احمد : اقول قومي.. يالله... خلصيني مستعجل انا وراي اشغال 
نوف : أحمــــد!!
احمد : قووووومي
نوف : ياربي.. والله يا احمد مالي خلق... ترا الصيحة فيني لا تضغط علي
احمد : وتردين عزيمتي
نوف : بمناسبة ايش طيب ؟؟
احمد : من غير مناسبة... تعالي ودي اطلع اقولك كلمتين ما اقدر اقولهم لغيرك 
تأملته بهدووء من فوق لتحت وهو ظل على ابتسامته ما غيرها ..الموافقة تتقلب براسها.. بس هي ماتبي تطلع من البيت مالها نفس لأي شي ، من سافر البدر ،، من تجاهله لها .. خلاها تكره نفسها .. تحس نفسها حقيرة وتستاهل ..
اذبحوووني ريحوني ولا اعيش هالتعذيب البطئ.. لا احس اني منبوذة منه !
احمد برقة : نوف عن الدموع الحين لا تبدينها.. يكفي.. كل ما دخلت وطلعت وانتي على نفس الحال.
نوف : بلاك مو حاس باللي اعيشه
احمد : وربي حاس...ومثل ما قلت لك من قبل بدر يهتم لك ،،
نوف بقههر : امحق زوج .. !
ضحك وهو يقومها من جديد : يلله عاد .. وعد مني هالطلعة تنسيك كل ضيقك ..
بالنهاية رضخت له وقامت قدامه تسحب رجولها تسحييب .. وسمعته يقول وهي تصعد الدرج : البسي شي حلووو يا نوف لا تنسين.. أحلى شي عندك لا تبخلين به..
وقفت بنص الدرج ، والتفتت له لقته يبتسم بحنان لها.. ابتسامة غريبة .. ردت : ليش ان شالله لا يكون انت زوجي وانا مدري ..
ضحك وغمز لها : ما عليك سوي اللي قلت ولا تناقشين... اسمعي كلامي ولا تناقشين 
طلعت منها " أف " وهي تكمل طريقها لغرفتها... فتحت دولاب ملابسها وفتشت بين فساتينها الناعمة اللي دوم تكون للمناسبات البسيطة من غير فخامة زيادة عن اللزوم... اختارت لها فستان ليلكي قمة بالنعومة منسدل على جسمها بكل روعة.. كان سيور يوصل لنص ساقها ومعه شال .. لكنها استغنت عن الشال ورجعته للدولاب لأن العباة بتكون عليها وما تحتاجه... ومادرت للحين عن التدبير اللي يدور من وراها..
عقب ما انتهت وحطت ميك اب خفيف على حسب توجيهات اخوها .. حست نفسها سخيفة بجد وهي تشوف صورتها منعكسه عالمرايا .. احمد مدري شطرى له.. لا يكون ندووش هي اللي موصيته يقولي كذا وبيوديني لها... والله لو تكون هي بوريها ، صراحة حالتي مو رايقه لها ابد ..
لبست عباتها ونزلت لقت احمد جالس جنب امه بوضع جدي ، وكأن بينهم سالفة تنقال ! ... شافوها تنزل ويوم وصلت نطقت وهي مبوزة : هذا انا خلصت ..
امها تأملتها وابتسمت : اسم الله عليك الله يحفظك.. انتبهي على روحك ها .. والله بشتاق لك يمه بيفضى علي البيت من بعدك اليوم
هالجملة اثارت استغراب نوف وخصوصا ان عيون امها لمعت بدموع خفية .. قربت منها وهي تسأل : ليه يمه شفيك
قاطعهم احمد بسرعة : مافيها شي... بس قريب بتروحين وطبيعي متضايقه 
التفتت نوف لها والعبرة تخنقها : صحيح يمه ؟؟؟
ابتسمت امها : أكيد يمه وهذي فيها كلام
ابتسمت نوف بحزن وقربت لها وضمتها .. تبي أي حضن يواسيها ..غياب بدر أتعبها وهاللحظة كانت هي القشة اللي قصمت ظهر البعير.. انهارت نوف وتفجرت دموعها وهي تعاتب بدر على جفاه معها..تركوها تصيح مثل ما تبي.. وخلال ما هي حاطه راسها بحضن امها ، أحمد غمز لأمه غمزة لها معنى
بعدت ام احمد نوف عنها ومسكت وجهها ويدها ترتجف : يمه نوف .. لاوصيك انتبهي على نفسك ها..
نوف : يمه !.. ليش تقولين هذا الحين... توني مارح اترككم الحين وانتي تدرين
ماردت امها بس ابتسمت وباست جبين نوف بووسة طوويلة حنونة ... وقلبها من داخل يدعي لها بالتوفيق والسعااادة

عقب دموع من ناحية نوف بسبب اللي شافته من امها .. مسحت وجهها بسرعه وهي تبتسم.. 
احمد يستعجلها : يالله نوف.. لا نتأخر عالموعد ..
صدت له باستغراب : أي موعد ؟؟؟؟؟؟؟؟
ابتسم احمد وبدهاااء قدر يلف ويدور : قصدي موعدي معك ..
نوف تذكرت ندى .. وبعصبية : اسمع ! ... لو تكون كل هالسالفة وراها ندى وانت مطاوعها ترا مارح يصير لك طيب.. 
احمد ابتسم : وندى وانا يعني ما نستاهل ؟؟؟؟
نوف تكتفت وصدت بوجهها عنه بحمق : لا... 
احمد : افااا...
ام احمد : نوف يمه .. روحي معه.. روحي ووسعي صدرك... 
باست نوف راس امها وتحركت قدام احمد للباب.. وقبل لا يطلع التفت لامه وابتسم : مثل ما وصيتك يمه ..كل أغراضها أبيها جاهزة.. 
نوف جت بتطلع بس رجعت طلت : اغراض مين ؟؟؟؟؟؟
دفها احمد قدامه وهو يضحك : عن اللقافة ..!!
ام احمد : هههههههههههههههههه ان شالله
طلعت نوف واحمد حاله ابد مو عاجبها .. تصرفاته غريبة وراها لغز .. كل هذا عشان ندى !!!... طيب انا اوريك انت وياها.
ركبت سيارته وتحركوا من غير لا ينطق بكلمة عن المكان اللي بيروحون له ..
بعد ربع ساعة حست نوف ان المباني تقل والسيارات بعد .. التفتت له باستغراب : على وين موديني ؟؟
احمد ابتسم ولا رد : ..............
طالعت نوف بالشارع مرة ثانية بس ما فهمت .. هالطريق مرت فيه كذا مرة بس ما فهمت اللي يدور : احمدوووه ... علمني وين رايح ؟؟؟
احمد بهدوء : شوفة عيونك ..
نوف : على وين... ماعرفت
احمد : اجل اصبري وبتعرفين
نوف : تعال وين مودينا كل اللي اشوفه بر فـ بر... لا يكون فاقد الذاكرة ومعلومات الشوارع عندك تخربطت
احمد : هههههههه لا تطمني..
نوف : اجل ؟؟؟؟؟؟؟؟
احمد : مارح اقول .. المفروض من نفسك انتي تعرفين
نوف : أووه احمد والله ترا كارهه نفسي... حتى تفكير مو قادره افكر
احمد : اجل اقعدي اذكري ربك لين نوصل... 
تأففت نوف وهي ترجع تتطالع من الشباك.. وبعد ساعة ونص من الوقت قدرت تميز هم وينهم فيه .. التفتت لأحمد بحييييرة كبييييرة وصدمة أكبــر : ..المزرعـــة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
احمد : ههههههههههههه برااافووو عليك 
نوف عصبت : وش يودينا لهناك ؟؟؟
احمد : ندى عازمتك معنا ؟؟؟
عصبيتها زاااادت ومسكت الشنطة اللي بيدها ورفعتها بالهوا بتضربه فيها .. رفع احمد يده يحمي نفسه فيها وهو يضحك 
نوف : كنت حاااااااااااااااسه قسم.. الحين رجعني .. الحين الحين.. الحين تسمــع !
احمد : ليــه ؟؟.. مابقى شي ربع ساعة ونوصل ...
نوف : مالي شغل... ماني فاضيه لألعابها ندى.. هي تعرف ان اللي فيني كافيني ليش تجرجروني لين هنا..
احمد : اهدي نوف اهدي... خلاص لازم تجين هنا
نوف : لازم ؟؟؟؟... وانا شدخلني انت زوجها وهي زوجتك انا وش دخلني بينكـــم .. احمدوووه رجعني 
بدت تصيح من الضغط النفسي اللي هي فيه... هالمزرعة تذكرها بذكريااات مؤلمة ما تبي تتذكرها ..ولا تبي تزورها من بعد ذاك اليوم ..
احمد استغرب حالتها ومد وحدة من يديه ومسك كتفها : شفيك حبيبتي نوف..
وهي منهاره ردت : ماحب هالمزرعة ما حبها.. ماحبها يا احمد ماحبها..رجعني مابي اروح لها ابد.. صدقني اكره ذاك المكان .. ماكرهت مكان قد ما كرهتها ولا أبي اروح لها... رجعني يا أحمد الله يخليك اذا كنت تحبني وتخاف علي رجعني
احمد وهو متأثر من كلامها : ليش عاد ؟؟..
نوف : بس بــس... ماحبها ولا ابي أدخلها عقب ذاك اليوم..احمد اني اشوفها فوق احتمالي يمكن لو تطيح عيني عليها اموت.. ما تعرف وش صار فيها يعني .. الله يخليك احمد انا اختك وما اتحمل ادخل لها ثاني مرة
احمد : عاد قربنا نوصل.. 
نوف : ماعليه.. لو تبي وقفنا هنا بس مزرعة مابيهـــا
احمد : ما يصير هنا بوسط الشارع
وهي تشهق وتترجاه : أحمـــد ..!!
احمد بنعومة وهو يحاول يهديها : خلاص انا معك ..وما رح يصير شي.. لا تخافين
رجائها وصياحها اللي يقطع القلب ما فاد ... بس كان شوي ويتراجع خوف على حالة اخته .. بس تذكر بدر ووصيته له.. وانه ينتظرها هناك..
انحرفوا عن الشارع لطريق فرعي صغير.. ونوف يوم عرفت ان احمد مصر يوديها لهناك من غير سبب واضح رغم رجاها ودموعها له.. حست بقلبها يدق كل ما تقدمت ناحية المزرعة .. ومع هذا الاحساس كانت تحاول تحافظ على اعصابها عشان ما تنهار لو شافتها.
وصلوا للبوابة الحديدية اللي هي مدخل المزرعة ونوف من طاحت عينها عليها حطت يدها على قلبها وذكرياااات ذيك الأيام تقتلها من جديد..
فجأة صاحت : والله ما أبي....أحمد
احمد : اشششش اهدي... مافي شي ووقفي دلع
نوف :احمد مو دلع... انا صدق مابي ادخل
احمد : طيب ندى اكيد وصلت هناك.. تنتظرنـا
نوف : ماعليه... نزلني هنا وانت روح خذها وارجع لي... بس اني ادخل للمزرعة ما ابي والله
احمد : انزلك هنا ؟؟!!!..لا لا ما يصير اخاف عليك
ودموعها تغسل وجهها : وما تخاف علي ادخل ويصير لي شي !!!.. ليش مصر انت ليش مصر ... ليــش ؟؟؟؟ 
احمد : بس يا نوف.. امسكي قلبك وخلك قوية.. وصدقيني مارح يصير الا كل خير...
مدت اصبع يدها بوجهه بطريقة اتهام : لو... لويصير لي شي.. ترا انت اللي بتتحمل السبب..
ابتسم وهز راسه موافقة : اوكي... انا اللي بتحمل ..
مشوا بالسيارة في الطريق الترابية بين انواع الاشجار واحيانا نخل ... لين بدأ يظهر لهم البيــت الريفي الكبير واضح للعيان.. نوف بخوف وصياح مكبوت شهقت وغطت وجهها بيدينها ما تبي تشوف 
بهاللحظة العمى اللي في بدر تمنته يكون فيها عشان ما تشوف هالمناظر اللي تعذبها وتحيي فيها ذكريات قديمة .. مؤلمة ..
كانت الساحة الأمامية للفلة خالية ، وقف احمد سيارته والتفت لاخته .. اللي كانت حالتها تكسر الخاطر.. مغطيه وجهها بيدينها ومنحنيه على نفسها..
احمد : يالله نوف انزلي
ردت وهي على حالها : مابي... انزل لحالك.... ناد ندى وانا بنتظر هنا 
احمد : نوف عن الدلع... في شي داخل نبيك تشوفينه
رفعت راسها بسرعه وبغضب حاقد : انت تبي تذبحني انت ؟؟... تبي تذبحني... انقلع عنــي
احمد : شوفي الفلة تغيرت لو تدخلينها مارح تعرفينها.. وكأنها فلة جديدة صدقيني مارح تعرفينها
نوف : دق ....
احمد استغرب : ادق ؟؟؟؟؟؟
نوف : ايه دق....
احمد : ادق على مين ؟؟؟؟؟؟؟
نوف : دق عليها زوجتك... دق على ندى خلها تطلع .. خلصني ولا ترا انا اللي بدق...
احمد تورط : خلاص بدق عليها .. 
رفع جواله ومثّل عليها انه يدق على ندى.. لكنه دق على بدر..
رد بدر بصوت ناااعس : هلااا
احمد : اهلين
كان بدر منسدح عالسرير وفيه نوم : ها ..؟
احمد : وصلنا...
قام واقف بسرعه.. وهو يمسح بيده على شعره : وينكم ؟؟؟
احمد : تحت بالساحة.. بس نوف مو راضية تنزل
نوف هجمت عليه : عطني عطني السماعة ان ما وريتها الحقيرة ما كون نوف
وسحبت السماعة منه بطريقة خاطفة وصرخت بالمايك بكل غضب: يا حماااارة ليش ما تنزلين .. خلصينا ..
بدر : .....................
نوف : ندى انتي عارفه هالمكان لايمكن أدخل له عقب كل اللي صار انتي عارفه ..( تهدج صوتها بالدموع ) عقب كل اللي صار لولد عمي فيه ..حالفه على نفسي ما توطاه رجلي... لا تلعبين معي وتعالي خلينا نرجع.. أو خلي اللي جابك يرجعك! 
بدر : ....................
نوف : ندى وصمخ !!
طووووووط طووووووووووووووووووووط
تقفل الخط بوجهها !!.. صدق احترت سحب احمد منها التلفون قبل لا تشوف الاسم .. طالعت فيه بقهههر وغضب فضييييييع...
نوف : ان ما كسرت راسها على هالحركة ماكون نوف
نزلت من السيارة والنار تشتعل بعيونها.. دخلت داخل وهي تتنفس بغييييض
دخل احمد وراها : واخيرا ما بغيتي
نوف : احمدووو رح جب زوجتك قبل لا اذبحها...
وتركته وهي تتحرطم ،.. لكن الدموع رجعت تتناثر يوم استوعبت المكان اللي دخلته... غصب عنها صارت تتلفت حولها ببطء وتتمعن بكل شي موجود بهالمكان الكريييييه بالنسبة لها...
احمد ابتسم : تراها فوق لو تبينها
رجع لها الضعف وعيونها تحوم بزوايا المكان ، وحل مكان الغضب الحزن والكآبة ... وينك يا بدر؟؟ ليش تاركني للحين ؟؟؟..
غطت وجهها بيدينها وقرب منها احمد بس وخرت عنه : ابعد عني... لو تحبني ماجبتني لهالمكان غصب عني.. ابعـد..
احمد : بس عاد ... والله جبتك لهنا وانا مجبور
سألته بقهر : وش اللي جابرك..... ؟؟؟؟؟؟
دزته عن طريقها وصعدت فوق وهي تمسح وجهها عشان تنادي على ندى.. حالتها النفسية الصعبة ما خلتها تفكر صح ، وان وجود ندى بهالمكان مستحيل !!.. لكنها كنت تعتدق كل ذا بتخطيط منها ومن أحمد ،، تحسب انها بذا الحركة بتقدر تونسها وتوسع صدرها ويطلعونها من اللي هي فيه... انا مالي علاج غير بدر!!!
نادت عليها وصوتها كله راح انبح من كثر ما شهقت .. 
اول ما وصلت للدور الثاني نادت بصوت ضعيف مبحوح .. وحيلها كله منهد من التعب ..تبي بس حضن تسند كل تعبها عليه : ندوش !... ندوش يالله بنرجع .. وينك ؟
ما وصلها رد ولا حتى صوت..
طلت عالدور السفلي تنادي احمد : احمــد ... وينها ندى ؟؟؟
حتى احمد ما رد عليها .. ومعد صار له حس ... دخلت أقرب غرفة نوم لها واللي تعتبر أكبر غرفة نوم بالبيت كله وهي الرئيسية ... أول ما طاحت عينها عالاشياء المرتبة داخل الغرفة استغربت ...
غرفة نوم مرتبة ترتيييب حديث وطقم السرير كان جديييد وحرير بعد ، والأثاث واضح عليه جديد العهد ..
عقدت حواجبها والاسئلة تزيد عليها... معقولة ندى واحمد سووها...
نادت : ندى... نــدى...
سمعت صوت محرك سيارة وراحت بسرعة للشباك وطلت ... وخااااااااااااااافت وهي تشوف سيارة احمد تتحرك وتبعد .. صرخت تناديه والعالم حولها يدووور : أحمــــد .. وين رايح ؟؟؟؟؟؟؟
المجنون راح وتركها .. بتنهااار لو بقت هنا دقيقة وحدة .
سمعت من وراها صوت مفتاح وباب يتقفل.. التفتت مفزووعة !!! شافت وااااحد طوويييل لابس بدله سودا ومعطيها ظهره ومستند براسه عالباب بهيئة كأنها حزينة .
طاااااح قلبها من مكانه .. حست انه بيغمى عليها من اللي هي فيه.. حست بالموت في كل أطرافها ... 
واللي رجع الحياة لكيانها انها سمعته يضحك وهو واقف على نفس الهيئة ...
ويتكلم : عمرك ما تتركين اسلوبك...كل ها الصراخ عشان ما تبين تجين لي ؟؟؟؟
هالصوووت خلا رجولها ترتجف .. ودموعها تطيح بسررعة فضيعة ... شافته يستقيم بوقفته ويلتفت لها ببطء وابتسامته تسبق نظراته ...
بصدمة نطقت : .....بــدر؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ابتعد بدر عن الباب وتقدم ناحيتها لين وقف بنص الغرفة .. اما هي من شافته يتحرك تراجعت وهي تناظره من فوق لتحت.. وترجع لعيونه اللي تتأملها بكل حب... 
قرب منها ببطء وهو يتكلم برررقة مؤثرة : حالفه ما تجين هنا؟؟ عشان بدر يا نوف ؟؟؟ 
هزت نوف راسها موافقة ودموعها تهل...
بدر : بس بدر هذا هو رجع سليم معافى ولا فيه شر.......... وحشتيني
من سمعت هالكلمة نزلت راسها والكلام يخونها ..قرب منها بس هي بعدت عنه وهي تعطيه ظهرها
نوف : بس نوف ما تستاهل بدر... ما تستاهل بدر
بدر : نوف تدرين وش كثر تمنيت هاللحظة.. التفتي... لي زمن ما شفتك.. واشتقت لنوف الصغيرة
التفتت له وعيونها اللي تعذبه غرقانه : ليش ما قلت لي
بدر : وش اقول؟؟؟
نوف وتنفسها يزيد والهوا حولها يختفي : ... ليش عذبتني ؟؟
لاحظ انها صدق تعبانة والمكياج الخفيف اللي حاطته ما غطى على وجهها التعبان .. واضح عليها الارهاق وكأنها ما نامت..
قرب لها ونوف كل خطوة يخطوها تفقد دقة من دقات قلبها .. بتطيح الحين مو حاسة بالأرض تحتها .. مو حاسه بروحها ...
صار قبالها ،،.. بدت ترتجف وهي تشوف عيونه الحلوة تناظرها... كانت متيبسة والشي الوحيد اللي يتحرك كان دموعها..
نوف :.. تش.. تشوفني ؟؟؟؟؟؟
بدر : ما تصدقين عيوني ؟؟
رجعت لها الذكريات وحاااولت تبعد لكنه مسك كتوفها 
وبحناااااان كانت تحلم تشوفه منه : وش اللي مضايقك الحين ..
نوف تصيح مثل الطفلة : احس الدنيا كلها تلعب علي وإن اللي انا فيه الحين لعبة مو صدق .. بدر ولد عمي اللي اعرفه قالي لا تحلمين ارجع لك كيف اصدق انه واقف قدامي الحين.. كيف يابدر انا انجنيت
مادرت الا براسها على كتفه ويدينه تلمها بكل قوة.. شكثر انتظرت هاللحظة تجي.. وضغطت بيدها على صدره ودموعها تهل،، بدر ماكان بالسهولة انه يتركها .. انتظرها وهذي هي زوجته ووصلت لحضنه مافي قوة بالعالم بتخليه يتركها ..
كان يهمس بألم وهو يسمع صوت بكاها : سامحيني ... سامحيني 
من التعـب اللي هي فيه والدموع الغزيرة.. هذا غير انفاسها المتسارعة ،، وكمّلـت عليها هالمفاجأة اللي هي فوق احتمالها.. حسـت الدنيا تظلم بعيونها .. وشوي شوي فقـدت احساسها بالكـامل وهي بين يدينه..
كانت تحتاج الراحة من زماان لكن اليوم بدر بمفجأته هذي سلب كل قوة باقية لها ..
××
××

بــدت تسترد وعيها من جديد وبالتدريج ، لكنها ما قدرت تفتح عيونها والتعب مسيطر على كل طرف فيها .. وينها الحين؟؟ وش صار ؟؟؟
تحس بأنفاس قريبة منها،، تحس بيدين دافية تتلمس وجهها برقة وتمر على كل جزء فيه !!.. حست بأصابعه تمر على خدها،.. وبعدها على خشمها على عيونها .. واخيرا نزلت عند شفايفها الصغيرة واستقرت عندها .... 
كانت نوف مابين الصحوة والاغماءة من جديد... فتحـت عيونها ببــطء شديييد وطاحت على وجهه القريب وعيونه المتعمقـة فيها..
ابتسم لها وكأنه يرحـب فيها انها وعـت وردت له ...
دمعـت عيونها تحس انها بحلم : بدر؟؟؟؟؟؟
بحنيـة غمرت صوته : عيون بدر !!
نوف بهمس مبحوووح : ماني مصدقه انت مو بدر.. أكيد مو بدر ..
ضحك بوجهها وهالضحكة جرت معها سيول دموع ،،.. الا هذي هي ضحكته .. هذي هي ..
رفعت يدها لعيونه تتحسسهم وهي تكتم الشهقات : ... بدر وش صار؟؟... انت تشوفني ؟
بدر وهو يمسك يدها قدام عيونه ويضغط عليها بقوة : ..ايه اشوف... أشوف أحلى عيون وأحلى دموع مرت علي بحياتي..
نوف : ليش ما قلت لي تعبت وانا انتظرك فكرتك ما تبيني .. 
بدر بابتسامة ناااعمة :.. مابغيت اقولك... روحتي وسفري كله عشانك... وسامحيني على كل كلمة قلتها جرحتك فيها
غطت وجهها بيدينها تصيح وبدر يراقبها بصمت ،، نوف بين يدينه وش يبي أكثرمن كذا .. أخيرا قامت نوف جالسه عالسرير واضطر بدر معها يبعد ويقووم جالس..
نوف بحزن : بدر ..سامحني... أبيك بس تسامحني ..
بدر : مسامحك عمري مسامحك ..
نوف : وقولي وعد ما يصير بينا أي شي من اللي صار... لأني تعبت يا بدر تعبت وغيابك واهمااالك لي خلاني تعباااانة طول الوقت... 
قرب منها وحضنها ودمعته على خـده ،،.. وش كثر ضاع من عمره وهو ينتظر هاللحظات : .. ماكنت اهملك بالعكس كنتي دايم في بالي.. 
سمعها تتنهد من اعماقها .. وبعد شوي عرف انها هـدت ... كانت تعيش هاللحظات مثل ما هو عايشها ..
بدر برقة : نوف ..... طالبك !
نوف وهي مغمضه عيونها : .. اطلبني...
بدر : أبيك ..!:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شين هى
إنجاز صغير
إنجاز صغير
شين هى


مسآهمـآتــيً $ : : 100
عُمّرـيً * : : 29
تقييمــيً % : : 41772
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 5 Empty9/9/2013, 3:39 pm

فتحت نوف عيونها ببطء ، وابتسمت وهي تشوف وجه بدر قريب منها...قامت جالسه بتكاسل والتفتت لوجه بدر اللي كان ولا ملاااااك نايم... ضحكــت الدنيا بوجهها وأخيرا .. وعدت نفسها تحافظ عليه.. تحافظ على بدر مهما صار !
مدت يدها الناااعمة ومسكت اصبع يده.. رفعت عينها لوجهه لاحظت انه نايـم مو حاااس فيها.. قربت من عيونه وتأملت فيهم عن قرب...حمدت ربها وهي تبتسم بنعومة انه هالعيون تشافت.. قربت بحذر وبطء وباست عيونه الثنتين بشفتين أرق من الورد .. 
وخرت الغطا عنها ونزلت من السرير وكل احساس داخلها اكبر من الوصف... اليوم ابتدت حياتها مع بدر من جديد ، وبإسم المحبة الكبيرة والمودة...بعيد عن كل الهواشات والمناوشات اللي كانت تعتقد مارح يكون لها نهاية ابد..
فتحت الباب وقبل لا تطلع التفتت لبدر النااايم بكل براااءة هناك .. تحركت شفايفها من غير صوت بكلمة " احبك "..
وطلعت.. ما لقت نفسها الا تطلع برا عشان تتمشى.. تبي كل بقعة بالمزرعة تشيل ذكرى مؤلمة بالنسبة لها ، تبدلها الحين بذكرى أحلى من العسل ... تجولت هنا وهناك وقلبها لازال داخل عنده بالغرفة .. مانامت غير ساعتين لكنها كانت أحلى وأريح ساعتين وهي جنبه !...
الدنيا كلها والفضاء هذا ما يوسع المشاعر اللي تجددت لبدر اليووم.. 
تحبه وكيف ما تحبه وهو بدر ليلها .. اللي نسى كل شي صار منها ويبيها نوف نفسها ما تغيرت مثل ما قالها...
تمشت بالأنحاء لحالها وهي ... شعورها كان أكبر من الوصف.
بعد نص ساعة سمعت صوته العـذب ..يعااااتب : ليش تاركتني لحالي ؟؟؟
التفتت له وابتسمت بطفولية تقتلـه تجننه .. كان شعره حوسة بس روعة والسترة لابسها بالمقلوب وياقتها نصها مرتب والنص الثاني معتفس..
ضحكت وهو يقرب منها اما هو مو هامه شي.. ابتسم بنعاس لها 
نوف : فيك نوم ليش ما تروح تنوم ؟؟؟
حط عيونه بالمدى البعيد : ما انوم وانتي مو جنبي ؟؟.. ماتعودت
نوف : ههههههههههههههه ما تعودت وهي كلها مرة وحدة
ميل لها راسه وابتسم ابتسامة جانبية : مستحيل انوم من يوم ورايح وانت مو جنبي.. تفهمين
تأملت حالته المبهذلة وقربت منه .. مسكت السترة وسحبتها 
ناظرها باستغراب وبطفووولة : شتبين ملابسي ترا !!
نوف : هههههههه ادري 
بدر : مو مقاسك ما تصلح لك
نوف : اقول افصخها خلني اضبطها لك .. ما تشوف كيف لابسها انت الخيوط كلها طلعت.. قالبها
ابتسم وعطاها ظهره وهو يتثاوب.. حطت يدها على كتفه وسحبت السترة.. عدلتها ونفضتها ورجعت تلبسه اياها..
نوف بنعووومة ذوبته : لف لي..
لف لها ووقف مباشرة قدامها قريب منها .. ابتسم وعيونه تطوف على وجهها القرريب وهي تعدل ياقة رقبته ... 
لاحظت ابتسامته وابتسمت من غير لا تناظر بعيونه...
ويوم انتهت تكلم : نوف ابي انام
نوف : ليش جيت أجل ...روح لو تبي
بدر : لا طبعا.. ما انوم من غيرك
نوف اشتاااقت تعانده ،، : بس انا مافيني نوم.. شبعت 
بدر : وانا ؟؟؟
نوف : شفيك ؟
بدر : ما شبعت نوم ..
نوف بعناد : روح محد رادك ..
بدر : اروح لحالي ؟؟؟؟
نوف : منت صغير وتدل الغرفة والسرير .. والا تبي من يغطيك بعد
عجبته الفكرة .. وابتسم : ليش لا ؟؟؟
نوف : روح لحالك
بدر : تجين معي
نوف : مالي نفس
تنهد بقوة : ...بدينا بالعناد !
نوف : قلت لك مابي... 
بدر : نوف يا عمري لا تتحديني... بس خوفي يطير النوم لو جاريتك باللي تسوينه
نوف : رح نام ابرك لك..
بدر بعناااااد : وانا ركبت راسي.. ماني متزحزح من هنا من غيرك... طيب ولا قوة 
تخوصرت بغنج ،، وبعصبية مصطنعة : شلون يعني طيب ولا قوة ؟؟
بدر : يعني يا تجين معي برجليك وراضية... ولا لي يدين قوية الحمدلله تشيلك وتشيل عشرة مثلك
نوف بضحـكة عذبه : تتحدى يا بدر ..؟؟؟؟
ابتسم بحلاوة وقرب خشمه من خشمها يداعبها : أحلى تحدي عندي لما اتحدي حياتي .. وياحلوه من تحدي
ضحكت بسعادة ،، وهي تشوف انفسهم يضحكون مع بعض !!.. شو كثر انتظرت ذا اللحظـات ...
بعدت نوف عنه وهي تبتسم بخبث حول ملامحها لكل البراءة .. تراجعت بخطوات بطيئة وهي ترد عليه : اجل اعرف انك ..........بتخسره
ورررررررررررركض انحاشت ... بدر ضحك مكانه وتخوصر وهو يهز راسه عالطفلة اللي قدامه ... قلبه مليااااان حب ،، تغيرت نفسيتها بسرعة واخذ على نفسه وعد انه يهتم فيها ويعطيها كل اللي يقدر عليه.. مادامه لاحظ انهها مرتاااحة وفرحانة بوجوده وش يبي أكثر من كذا... نوف الحين عاااشقته مثل ماهو عاشقها.. 
شافها صادقة بتحديها ،،.. تثااااوب وعشان ماله حيل يركض : نووف قلت لك فيني نوم مالي حيل اركض
سمع صوتها من مكاااان بعيد مجهول : رح نام لحالك قلت لك
بدر : وانا قلت لك روحة للغرفة ماني رايح من غيرك..
ردت عليه وصوتها يبعد ويبعد : اجل لو فيك خير واذا كنت شاطر القاني... وقتها بروح معك للي تبي
ضحك وهو يحك شعره.. وناداها مرة ثانية : نوووووووووف ..
ماردت عليه.. تحرك من مكانه يشوف وينها بس صدق اختفت مايدري وين تخبت ... 
بدر : حبببببببببببببببببببي الصغير... وينك ؟؟
ماردت عليه وهو حدددده فيه نووووم وعيونه مسكررة بس هي ودها تلعب عليه تضيع مخه... استمر وهو يمشي يضحك بنفس الوقت.. يلوموني لو قلت اموت بترابها.. غلطت يا بدر يوم حاولت بيوم من الايام انك تنساها.. هالبنت متغلغلة بجسمك مثل الروح لو تفارقك تموووت... 
رجع يناديها : نوووف.. ؟؟؟؟
ما سمع لها رد.. وتلفت حوله مالها أثر.. الشجر كثير والورد كثير والأماكن هنا كثيرة ممكن تكون بأي بقعة ...
بدر : نوف عاااااد .. صدقيني لو ما تطلعين بنسدح هنا وبنام
ويوم ما شاف منها رد ... عناااد فيها جلس عالأرض وانسدح ..وغمض عيونه ... مرت يمكن خمس دقااايق فجأة بدا يشخر.... الاخ شكله نام صدق !
نوف اللي كانت ورا وحدة من أحواض الورد سمعت شخيره وطلعت وهي مو مصدقه انه سواها ... كتمت ضحكتها العذبة.. حياتي والله شكله ميت نووم..
قربت منه بحذر لقته بحااالة مضحكة ... كل يد مرمية بجهة ومفترش الأرض نااايم بسلام وما يزعجه أي شي... 
حطت يدها على فمها وهي تنحني عليه.. مادريت انك ما تخالف الدنيا كلها ايزي عندك... 
فجأة فتح عين وحدة وروعها بحركته هذي لأنها كانت قريبة مرة منه.. وقبل ما تسعفها سرعتها عشان تنحاش كانت يده اسرع منها قبضت يدها وسحبتها لما طاحت جنبه ..
قام قاعد يقاله معصب ومسك رقبتها من ورا وهي غمضت عيونها خايفة من اللي بيسويه 
بدر : وين تخبيتي يالقطوة..؟؟
نوف ويديه على رقبته تعورها : ب...بأرض الله الواسعة
بدر : لاه ...
نوف : ايه..و...وين بكون ؟؟؟؟
بدر : يالله نامي
نوف بصدمة : وين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أشر للمكان عالأرض جنبه : هنا.... ولا مو معجبك المكان
نوف : من صدقك بتنام هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بدر : ايه.. احلى مكان... 
نوف : لا لا... انا بروح الغرفة 
بدر بقهر : الحين يوم قلت لك خلينا نطلع الغرفة قلتي بجلس برا.. ويوم قلت لك نامي هنا قلتي ابي الغرفة.. وش سالفتك انتي... هو عناد ولا عناد .. ولا عناد ؟؟؟؟
نوف : ههههههههههه..
نفخ بدر بوجهها : انكتمي...
نوف بصدمة : .......... وشو ؟؟؟
بدر : ا ن ك ت م ي ...تراني عطشان نوم ... من جيت من السفر وانا ما نمت ساعتين على بعضهم .. كله منك كنت نايم احلى نومة .. بس صحيت قبل شوي وما لقيتك جنبي فقمـت أدورك ! 
نوف : طيب يالنوام اف شكل النوم لاعب فيك.. قم نام بالغرفة
بدر : غيرت رايي .. بنام هنا.. وبتنامين معي بعد
قامت واقفة ويده ماسكه اصبع يدها : ايه احلم 
بدر : بدينا ...بدينا بالمضارب !!
نوف : نوم هنا ماني نايمة .. واللي براسك سوه ...
بدر : ما تتركين حركاتك معي..
نوف : عشاني أحبك !
تجاهل كلمتها لكن قلبه من جوا يقول "وأنا أتنفس هواك" : اسمعي الكلام ترا بدر اول غير بدر الحين.. الحين بدر صار زووووجك
نوف والكلمة هذي صارت تحبها : ونعم الزوووج
بدر : طنازة ؟؟؟؟
نوف : بدر انا فيني نوم.. ابي انام
بدر : نامي
نوف : مو هنا
بدر : شوفي انا مستحيل اقطع مشوار مشي وارجع للفلة وانا راسي منتفخ من النوم... كله منك تحملي...
نوف وهي تضحك : شفيك انت طالع مثل السكران... عمري اصحى
كان مثل السكران صدق ..وعيونه نصها مغمضة ،، ركعت عنده وهو جالس وصفقت وجهه على خفيف... لكن هو من تعب السفر كان مدرووووخ !
وهي تصفقه بنعومة : حبيبي بدر.. فتح احس انك مو معي...
عطته صفعة اخيرة خلت راسه يرتخي ويطيح على صدرها... حاولت تقومه بس هو ركبت راسه بينام وين ماهو... ومافي مكان احلى من صدرها الدافي ،،، وابتسم بكسل ..
نوف : بدر.. تكفى 
بدر شخر : ............... ( نايم ) 
بالنهاية ضحكت نوف على حالتهم وبدل لا توخر راسه عنها ،،.. ضمت راسه لصدرها بقوووة وتخللت اصابعها شعره ... رخت راسها على راسه وغمضت وهي مبتسمة من هالاحساس الجمييييل اللي تعيشه بهاللحظة ..


××××××××××××××××


مــرت الشهووور سريـعة وكل الزواجات تمـت .. ما عدا نوف وبدر اللي كانت نهايتهم مختلفة نوعا ما.. نوف بعد رجوع بدر كان كافيها ذا الشي وما تبي زواج ... بس هذا ما منــع ان بدر يسوي لها حفلـة زوارة كانت تضاهي حفلات الزواج ...
كانت هالحفلــة في قاعة كبيرة ملكية بفخامتها ... كانت من اروع الحفلات ونوف ما رح تنساها طول حياتها .. كان بدر مرتب لها هالحفلة من زمان تعويض عن الزواج ... ووعدها تكون اسطورية ..

بعد زواج فهـد وشوق بأربع شهور ،،.. ظلوا في البيـت مثل ما هم لين يستعدون ينتقلون لبيت الزوجية وللأبد ... كان الصبـح توه طالع وهالاثنين بغرفتـهم نايمين ،، .. أو شوق كانت نايمة لكن فهد صاحي من وقف..متسند على كوعه وكل اللي يسويه يجلس يطالع بوجهها مثل ما تعود طول هالشهرين... شهرين مرت عليه من أحلى أيام عمره .. تبادلوا فيه الحب بكل سعادة ... 
تحركت شوق بهدوء وفتحت عيونها بهدوء ... وابتسمت له بنعاس ورفعت الغطا وتغطت بالكامل حتى راسها ما طلع !
فهد : ههههههههههههه هالحركات كانت اول ..
شوق :... وانا كل ما قمت بشوفك مفتح وتناظرني ... نفسي يوم افتح عيوني الاقيك نايم واقعد اتفرج عليك
فهد : ههههههههههه هذي عادة بتكون عندي لازم تتحملينها.... نزلي الغطا...
شوق بقصد : .. لا... استحي ...
فهد : هههههههههههههههههه قلنا هذاك اول ..
شالت الغطا عن وجهها وهي تضحك .. وقامت من مكانها بس هو سحبها من يديها قبل لا توقف
شوق : هاااا شو بدك ؟؟؟
فهد وهو يأشر على خده باصبعه : .. سلام الصبح ..
شوق وهي تضحك : هههههههههههههههه ..

انحنت عليه وعطته اللي يبيه بسرعة وقامت هرووولة للحمام تخاف يلحقها ،، مثل عادته ... أما هو جلس في مكانه يضحك عليها ...
وهو منسدح جــااه دق تلفووونه وشاف الرقم أحمد : يا هلااا .. صباحك خير
احمد : صباحك نور... اخبارك ؟؟
فهد : بخير ... وشفيك وش عندك أحد يدق الساعة تسع الصبح !..
احمد بضحكة فرح : هههههههههههههه مالت عليك صدق ما تستحي ... كنت بنتظر شوي بس ما قدرت ..
فهد حس وراه خبر : وش عندك ؟؟؟؟؟
احمد : ... دقيت بس عشان أقهرك ... بصير أبووو قبلـك !!
فهد فزززز من مكانه جالس : لاااااا عاد... تمزح!!
احمد : هههههههههه لا ما أمزح ... 
فهد : لا تقول ندى حامل ؟؟؟
احمد : هههههههههه ايه نعم ... أحلى خبر ولا ؟؟؟
فهد : هههههههههه مبرووك أجل ..
طلعـت شوق من الحمام بعد ما سمعت اللي قاله ... سكر فهد وهو يضحك ..
شوق مو مصدقه : كني سمعت ندى حامل؟؟؟؟
فهد بنظرة مبهمة لها : الا.. حامل..
شوق بفرحة : واللــه ؟؟؟؟... بدق عليها ببارك لهاااا....

راحت للتلفون بسرعة وجلست على طرف السرير ودقت ... مادرت الا فهـد يجي من وراها ويحط راسه على كتفها ووجهه جنب وجهها..
شوق : فهـد مو وقتك اصبر شوي بكلمها ..
فهد : انا من حقي أي وقت ..
سفهته وسمعــت صوت ندى من الجهة الثانية : هلا ندوووش !!
ندى : هلا شوق...
شوق : مبروووك صدق الخبر اللي سمعته 
ندى بابتسامة خوف : ايه صح ... 
شوق : هههههههههههه والله منتي سهلة .. مبروووك !
ندى : انا الحين ارتجف من الخووف ..
شوق استغربت : ليش ؟؟
ندى بصوت فيه الصياح : اقولك حاااامل تسمعين والله اني ارتجف الحين ما ودي ..
شوق ماتت ضحك : هههههههههههههههههههه حلوة ذي ما ودي ؟
ندى تصيح : مدري بس الحمل دايم يخوفني .. تدرين وش شعورك وانتي تشيلين روح داخلك !!.. 
شوق ماتت ضحك وفهد ضحك على ضحكها ..
شوق : الناس يفرحون وانتي تخافين وتقولين ما ودي !
ندى بصياح : حتى أحمد مو فاهمني ..محد فاهمني .. اقوله خايفة وش تبوني اسوي اكيد بخاف شي أول مرة يصير لي..
شوق : طبيعي يمكن أول الفترة تخافيني لكن بعدها بتتعودين ..
ندى : ياربي والله اني ارتجـف ..
شوق :هههههههههههههههههههههه اقول يا هبله باي اخوك جنبي بهذلني 
ندى تبتسم : اوكي ..
عقب ما سكرت لفت لفهد : .. شفيك انت كل صباح لازم تبهذلني ..
فهد بضحكة : لأني أموت فيك ..
شوق : طيب قوم غير خلنا ننزل..
فهد : بدري خلينا شوي هنا..
شوق بدلع : فهد قووووووم تعبت منك والله !
فهد بابتسامة : متى يجي دورنا يا شوق !!
حمر وجهها وكأنها فهمت : دورنا في وشو ؟؟
فهد : انتي عارفه !... 
شوق بعصبية من الارتباك : والله انك راااااااااااااايق على ذا الصبح ..مو وقته خلنا ننزل نفطر أنا جوعااااانة ..
جـت بتقووم بس حسـت الأرض تميل بها رجعــت تجلس بقوة ... فهد مسك كتفها بحنية : شفيك ؟؟؟
شوق وهو تنفض راسها : مو شــي ... بس حسيت بدوخة ..
ابتسم وقال في اذنها : الظاهر دورنا جا ..... 
شوق بسرعة : ما جا ولا شي .. الا انت تتوهم ..
فهد بضحكة بصوته : وانتي وندى مثل بعض في كل شي... حتى في الحمل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حست بنار في وجهها قامت واقفة بسرعة وهي تقاوم دوختها المفاجئة : وإنت على طول خليتها حمل ؟؟؟... عن الكلام الفارغ لسا بدري على ذا الموضوع..
فهد : هههههههههههههه طيب على راحتـك ..
قام من مكانه غسل وجهه وغير ملابسه ،، وأول ما طلـع من الحمام شافها جالسة على طرف السرير ماسكة راسها... حس ان الموضوع جدي... 
قرب منها : شفيك ؟.. مو طبيعية !!
شوق بتوتر : لا مو شي...
فهد : أكيد يا شوق ؟؟
شوق وهي تقوم ببطء وتوازن نفسها .. ابتسمت تطمنه : أكيد !!
نزلوا مع بعض ،،.. حصلوا نجلاء لحالها جالسة ..
فهد : ما شالله وانتي دايم أول وحدة صاحية ..
نجلاء تبتسم : ... كله عشان عبدالعزيز حبيبي ... ( التفتت له ونادته ) .. عزوز تعال ..
ابتسم لها .. ولأنه صار يحبي راح لها وهي يضحك ... جلس فهد يلاعبه وشوق في مكانها ساكتة وكل شوي تحط يدها على راسها ..
مرت فترة ولاحظت نجلاء حالتها : شوق سلامات شفيك ؟؟
شوق : مو شي بس حاسه بصداع ..
نجلاء : بس صداع !!!
شوق : ايه بس..
فهد بنظرات محرجة لشوق : ودووووخة بعد ...
حمر وجه شوق ونجلاء ضحكت : ههههههههههههه أجل ما يبي لها أكيد حامل !!
فزت شوق تناظرها وفهد ابتسم لها : مو قلت لك !!... هذي نجلاء قالت ومحد يقدر يغلطها... 
شوق بحرج : وش حامل الله يهديك.. لا مو حامل ..
نجلاء : هههههههههههههههههه يا حبي لكم ... انتي وندى !!.. توها اتصلت فيني بتصيح من الخوف ..
فهد : قايله انا .. 
نجلاء : فهد ماوصيـك ودها للدكتور اليوم وان شالله ظني في مكانه ..
فهد بابتسامة وهو يطالع شوق : ابشري بعد شوي بوديها
شوق بارتباك : شفيييييكم كأنكم خذتوا الموضوع جد ... مو حامل لسا بدري
نجلاء : لا يا حبيبتي مهوب بدري... لكم أربع شهور متزوجين .. وين بدري!!!!!


في بيــت أحمـد ... أحمد ميت ضحك وندى تصيح خوف وهي جالسة عالسرير..
ندى : شفيك مو حاااس بخوفي !!... 
احمد : ههههههههههههه والله مدري وش المشكلة معك .. كل الحريم تحمل وتجيب عيال الا انت من وشو خايفة ، لا تخافين منتي ميتة ان شالله
ندى بخوف : فااال الله ولا فالك ... احمد بجد انا صح فرحانة بس الخوف داخلي..
احمد ابتسم : ولا تخافين عمري مادامي جنبك شيلي الخوف..
كلامه طمنها .. ويوم لاحظت دموع الخوف بعيونها قام لها وجلس جنبها وهي تطالعه بحب :...أحبك يا احمد وأحلى خبر ان شايله ولدك بس بعد انا صغيرة واخاف
ابتسم وحط يده على خدها : ما ذبحتني الا هالرقة الزايدة وهالحساسية .. ولا تخافين تونا بدري... قدامك تسع شهور بكون جنبك فيها ..
وهو جاااس رن جواله الموجود بطاولة بعيدة .. قام له وشاف الرقم ابتسـم من قلبه : هلا والله ..
طلـع من الغرفة وترك ندى ترتاح ... 
احمد : هلا طلووول ... اخبارك ؟
طلال : بخير دامك بخير... انت وش مسوي .
احمد : عايشين ... اخبار الدراسة
طلال : ماشية ..كلها ثلاث سنين وارجع من جديد
احمد : ههههههه وانت على بالك ثلاث سنين سهلة ؟.. شد حيلك ترا مشتاقين لك ..
طلال ابتسم : ان شالله ... أخبار عش الزوجية ان شالله حلوو مثل ما يقولون هههههههه
احمد : ههههههههههههه لا الحمدلله مرتاح ..
طلال : بصوتك فرحة غريبة وش السالفة ؟
احمد : ابد لا سالفة... بس الحبيبة حاامل وانا طاير ؟؟
طلال : لا عاد ..هههههههههههههههههههه مبروك عليك .. يا حليلك بتصير ابو
احمد : ههههههههههه الله يكون فالعون .. حاس ان الشهور الجاية بتصير اصعب شهور ..
طلال :هههههههههه الله يكون بعونك .. أجل ما دام كذا انا دقيت اسأل عليك... مابي أطول .. 
احمد : حياااك الله ...
رجع أحمـد للغرفة لقى ندى متكورة على نفسها ونايمة من غير غطى ... انحنى فوق وباس راسها .. غطاها وطلع عنها..
بيكون جنبها وسندها مهما صار ،، تعود على رقتها وحساسيتها ،، .. وش الأحلى انك تحصل على ثمرة حبك بعد كل هالحب والهوى... 
بيعشقها.. بيعشق طيبها ودلالها ورقة قلبها لآخر يوم بحياته ..


بعـد كم يوم ،،، بالمزرعــة هناك نوف وبدر قرروا يقضون السنة الأولى كاملة بهذاك المكان الجميل الطبيعي... قرروا يبعدون عن الناس ويعيشون هالسنة على طريقتهم بحبهم البرئ والعفوي .. عنادهم لبعض كاان عفوي حلو .. ضحكهم مع بعض يصنع اجمل لحظاتهم... بعد الحفلة اللي سواها بدر لنوف وكانت الأروع... رجعوا هنا لمكان لقائهم .. لنقطة التقاء مشاعرهم المحمومة ..

كانت نوف بالمطبخ تجهز الغدا... وتسمع صوت بدر يناديها وهو بالصاااالة 
بدر : يا نوووووووووووووووووف ارحميني تكفين تراني ميت جووووع
نوف وهي تصارخ له من مكانها : طيب والله طيــب وش اسوي انا مو آآآآآآآآآآآآآآآلة اصبر شوي ..
بدر : نوف وربي ان ما استعجلتي لأطلع آكل ورق الشجر... ارحميني 
يسويها مجنوون .. استعجلت نوف وشالت صحن السلطة وطلعــت به .. شافته منسدح عالكنبة بالصالة ويلعب بتلفونه .. 
نوف : تعال كل من السلطة بدل روق الشجر اللي مزعجني فيه.. تعال سد جوعك فيه لين اجيب الباقي
ضحك عليها وقام وجا لها... راحت ودقااااايق رجعت وبين يدينها الطبق الرئيسي .. حطته قدامه وهي تقول : بالهنا والعافية..
وهي تجلس بمكانها : حشا أسرع غدا بالعالم .. يلله تفضل..
ابتسم وبدا ياااكـل ... وهم يضحكون أثناء الغدا طرى على بالها اختها سهى : الا وش صار على سهى وسلمان ؟؟.. ما اتصل فيك ؟؟
بدر : الا اتصل فيني الصبح اليوم ... شهر عسلهم مطول يبي لهم وقت عشان يرجعون ..
نوف طرت على بالها فكرة كان من زمان ودها تنفذها : اقول بدّور !
بدر : عيون بدّور وروحه !
نوف : ودي... أركب خيل ..
ابتسم : بس كذا !!..
نوف : ايه.. من زمان وفيني هالرغبـة ... تذكر آخر مرة جينا فيها كلنا هنا... لما شفت دلال تركب معك صدقني اذا قلت لك اني كنت اتمنى أكون مكانها ... 
تـرك الملعقة من يده برسعة وقام واقف : أجل تعالي...
نوف : كمل غداك أول مو الحين .. اذا خلصــت 
بدر : لا شبعـت ... تعاااالي
سحبها وتركوا غدااهم وراهم .. طلع وياها لاسطبل الخيول... ونوف تمشي معاه وهي تضحك من تصرفاته السريعة ..
نوف : انت جوعان الحين اذا كلت وارتحت طلعنا
بدر وهو يسحبها معه بحماس : ... لا انا ودي الحين...
وصلوا للاسطبـل ونوف تمت برا تنتظر ... شوي وطلع بدر وهو يجر خيله الاسود معه ... كان شكله جناااان ونوف زااادت حمـاس..!! 
بدر وهو يمد يده لها : تعااالي..
مدت يدها وحطته بيدها .. مادرت الا بدر ساحبها بحضنه .. ضحكت متفاجئة : هههههههههههههه شفيك ؟؟
بدر : اشتقت لك فجأة ..
نوف بحب : طيب قولي اذا اشتقت مو كذا فجأة ..
ضحك وشالها ورفعها على السرج ، ولأنها كانت لابسه بنطلون ساعدها هالشي... ركب بدر وراها بسرعة وببراعة المحترف!..
بضربة خفيفة من رجله على اجناب الخيل تحرك فيهم يمشي ببطء ،، ونوف كان هاللحظات من أحلى اللحظات تمر عليها ...
حطت راسها على صدر بدر الدافي ،، وبدر يسولف له ويضحكها بسواليفه ..
بدر : وين تبينا نروح ؟؟
نوف : لأبعد مكان ... مابي ننتهي بسرعة ..
رفعت راسها تناظره بحب .. وهو نزل راسه يناظرها ... طبع بوسة على جبينها بحنية وحب وعشق كبير... وبدوا رحلـة بتـاخذ يومهـم كامل..!... حياة نوف وبدر !!.. كانت من أغرب القصص !!. لكن بعد من أحلاها ... وش أحلى من الحـب لو جا من بعد كره وعداوة .. أكيد وقتها بيكون أقوى ،، ولما يجتمع قلبين مثلهم ،.. بيجمعم حب بيكون الأقوى 


هنـا في بيت ابو فهد ،،.. دخـل فهد الغرفة وهو شايل شوق التعبانة!!.. حطها عالسرير وهي معصبة عليه : قلت لك اقدر أمشي ..مو لهالدرجة...
وقفت نجلاء عالباب وهي تبتسم :... فهد اذا حب انه يهتم في أحد .. الأحسن انك ما تعارضينه .. 
فهد وهو جالس عالسرير التفت لنجلاء : نجلاء لو سمحتي ودي نكون لحالنا...
سكرت نجلاء الباب بابتسامة رضا .. اما هو لف يناظر بعيون حبيبته :... أدري انك تقدرين تمشين .. بس مشتاق لك..
شوق : يااااا كثر ما تشتاق !!
فهد : ههههههههههههههه .. وش دك تسمينه ؟؟؟
شوق ابتسمت :.... اللي ودك ... انت ابوه ؟
تثاااوب فهـد وقام واقف : قربي لي بروح اغير ملابسـي وبجي أنـام .... 

غاب عنهـا وهي حطت يدها على بطنها بمشااااعر رائعة تجتاحها للمرة الأولى ... الاحساس بأنك تشيل روح داخلك .. والأجمل انها من أحب الناس لقلبك .. 
ضحكت شوق وهي تتخيلها بنت او ولد .. ما يهـم وش يطلـع.. الأهم ان بيكون جزء رائع وحلو من حياتي ..
سمعـت صوت الدش بالحمام ،، وغمضت عيونها وقلبها يغمره أكبر سعادة ..
بعد ربع ساعة انفتح الباب وطلـع فهد .. شافها نايمة أو مغمضـة عيونها .. 
فتحت رموشها وشافته واقف والمنشفة على كتفه .. بعيونه حب وكبير وبعيونها حب أكبر... ابتسـمت له ابتسامة عذبـة تناديــه فيها ..!
رد لها الابتسامة بمثلها ،، رمى المنشفة من كتفه وراح له بشوقه ،، وحبـه وعشقه الغير منتهي ..
:lkgfohelkg: :lkgfohelkg: :lkgfohelkg: :lkgfohelkg: :lkgfohelkg: ×
:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: انتهـت غارقات وانتهـت دموع عيوني معها.... ختمـت حروفها وأخيرا ... أتمنى من كل قلبي تكون النهاية أجمل من رائعـة..:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة بنت
قد التحدي
قد التحدي
همسة بنت


مسآهمـآتــيً $ : : 445
عُمّرـيً * : : 25
تقييمــيً % : : 45335
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 9
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 04/08/2012

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 5 Empty6/5/2014, 7:06 pm

الرواية و لا اروع حبيبتي
انا الي يومين ما نمت بسبب التشويق الي فيها
الله معك حبيبتي مستنية جديدك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سلوى الحلوة
كبار الشخصيات VIP
كبار الشخصيات VIP
سلوى الحلوة


مسآهمـآتــيً $ : : 1530
عُمّرـيً * : : 24
تقييمــيً % : : 47061
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 61
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 06/02/2014

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 5 Empty6/5/2014, 8:45 pm

رووووووووووووووووعة يا أمورة انت مبدعة جد تال 
رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 5 539651
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 5 من اصل 5انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5
 مواضيع مماثلة
-
» رواية (ماهقيت الحب الام واوجاع من بعد فراقك يايبا ياسندي)
» رواية الحب المستحيل
» رواية الم الحب للمبدعة بداري رميساء
» رواية عن بنات المتوسط ومراهقتهم..(الحب ومايفعل)<<واقعية
» اجــــــــــــمل رواية للكاتبة peahn شاملة وكاملة **رومنسية اكشن حزن **رواية جريــــــــــــــــــــــــــــمة حـــــــــــــــــب**

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
*ღ منتديات احلى بنات للبنات فقط ღ*  :: ~►♥ اقـسـام الـعـبـر ♥◄~ :: أقلام أحلـى بنات ☁. :: أجمل القصص & الروايات ☕ !.-
انتقل الى: