كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Arwa Refat إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 59 عُمّرـيً * : : 25 تقييمــيً % : : 41851 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 5 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 22/06/2013
| موضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة 5/8/2013, 1:27 am | |
| | |
|
| |
شين هى إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 100 عُمّرـيً * : : 29 تقييمــيً % : : 41772 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013
| موضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة 5/8/2013, 8:11 pm | |
| :بوابة النجوم: الجــــــــــــــ العاشر ـــــــــــــــزء:بوابة النجوم:
رجعت السماعة مكانها ... وراحت لشوق وهي تهز يديها بارتباك ... ندى : ياربي ياربي ... بيجي بيجي ... شوق مستغربة وتضحك بنفس الوقت : من هو ؟ .... احمد ؟ ندى : ايه احمد ... بيجي ... شوق : بيدخل ؟ ندى : لاااااا جايب لفهد كتاب .. ويبيني اخذه منه .. شوق شوفي شعري زين ؟ شكلي مرتب ؟!... شوق ميتة ضحك على هالخبلة اللي قدامها : وش دعوة .. اللي يسمعك يقول بيشوفك !!!! ندى : حتى لو ... شوفي شكلي زين ؟ شوق : تهبلين ماشالله ... ياليته يشوفك ... كان يموت عليك .. ندى من قلب : الله يسمع منك ... في هاللحظة اندق الجرس .... شهقت ندى ... ندى تدور على نفسها ماتدري وش تسوي : ياربي جا جا ... هونت مابي اطلع شوق : صاحية انت !! ... روحي افتحي الباب له لا تتاخرين عليه ندى : مابي هونت .... روحي انتي شوق ... شوق : لا حبيبتي انتي وعدتيه روحي له .. اندق الجرس مرة ثانية .... شوق تستعجلها : روحي له يالخبلة !!!! ... في احد يفوت هالفرصة ... ندى وهي تشهق وتزفر : ياربي عسى ماتجي لي سكتة قلبية ... شوق : لا ان شالله بسم الله عليك ... ( وبسخرية ) الحب وما يعمل !!! راحت ندى راكضة لبرا تسابق الريح مثل مايقولون ... ولما جت تفتح الباب رخت نفسها .... وقعدت تهمس بينها وبين ذاتها " ريلاكس ندى ريلاكس " .. بلعت ريقها بصعوبة .. ودقات قلبها تزيد بشكل غير طبيعي لسبب ماقدرت تفسره .. نبض قلبها هالمرة غير .. متسارع بشكل مخيف .. بسم الله علي .. ماسمحت لنفسها انها تتعمق اكثر بأفكارها لأن حبيبها يوقف ورا الباب وبتتأخر عليه .. ندى بهدوء مصطنع بصعوبة قدرت تستجمعته : ميـــن ؟!.. احمد : هذا انا احمد ... ندى بحسرة في قلبها ... اعرفك بدون ما تقول .. فتحت الباب بيد مرتجفة .. قالت وقطرات العرق بدت تلمع بجبينها : اهلين احمد تفضل ... احمد بعفوية : لا عمري تسلمين مستعجل والله ... ( قالها بعفوية طبعا وبدون قصد ) ... ومد لها الكتاب ..
اما ندى من سمعت كلمة " عمري " ... درات الدنيا من حولها .. وقف قلبها .. ومشاعر واحاسيس غريبة بدت تصفعها من كل جهة ... في هذي اللحظات ذهنها وقف عن العمل ولا قدرت تفسر وتحلل وش الحقيقة اللي تكمن ورا هالكلمة .. " عمري " ؟!؟!!... من احمد ؟!!! لكن للمرة الثانية الوقت ما كان يسعفها عالتفكير بطريقة سليمة ووجهه صحيحة لأن احمد واقف ومعه الكتاب .. وقتها كانت حالتها حاله .. الشلل صاب كل شي بجسمها حتى يدها ماقوت تحركها عشان تاخذ الكتاب ... بس صدى الكلمة ظل يتردد في بالها عشرات المرات .. وكانها ملايين بالنسبة لها ... احمد تم ماد الكتاب وينتظرها تاخذه .... لكن مبين ان انتظاره رح يطول فقال .. احمد : ندى .... عادت ندى للواقع .. ورجعت تنتفض من لفظة اسمها بلسانه : .... نعم .... احمد : الكتاب ..... خذيــــه .. انتبهت ندى لنفسها ... مدت يدها بتاخذه ولانها كانت ورا الباب ... ماانتبهت ليدها وين كانت تتجه ... طاحت يدها على يد احمد .. ارتجفت... قشعريرة سرت في كيانها وهزتها ... مسكت الكتاب .. ولأن قواها خارت واختفت وتلاشت في اللاشي ماقدرت تستحمل ثقله ... فطاح منها ويدها لازالت ترتجف .. نزل احمد ياخذه وبابتسامة عادية : ندى وش فيك ؟ ... ( وبمزح ) لهالدرجة ثقيـــل !! ... توهجت في خدودها حمرة خجل .. وبهمس مرتجف : لا مافيني شي .... آسفـــة رفع الكتاب ... وبلحظة نسى كل الحواجز اللي بينهم .. مسك يدها وحط الكتاب فيها ..
هي وش اقولكم عنها .. اللمسة هذي نزعت قلبها من مكانه وجففت عروقها .. الدم اللي بجسمها هرب كله لوجهها وصار اشبه بالجمر المتوهج ..... حرارة شديدة .. وحمرة مشعة تحرق كل شي حولها حتى نسمات الهوا .. اما احمد ظل ماسك الكتاب ويدها مع بعض .. وقال والابتسامة مافارقته : انتبهي لا يطيح منك .. معليش هو ثقيل عليك انتي .. عارفك ناعمة من وانتي نونو .. بس استحملي لما توصلين جوا البيت ... ونصيحة مني ارميه في وجه فهد ... اوكي ؟! ... ما اوصيك ..؟! كان يقصد بكلامه الدعابة .. ورد ندى كان الجمود بكل ماتحمل هالكلمة من معنى .. تصنمت في مكانها .. روحها انسحبت منها .. دعت ربها بدواخلها في ذيك اللحظات يعطيها قوة ولو بسيطة تقدر فيها تسحب يدها من بين يدينه .. كانت ذيك اللحظات قاتلة بالنسبة لها .. خذت نفس عميق بدون صوت .. وقالت بهمس خافت : قلت لك .. أنا آآسفــة .. ضحك احمد : هههههههههههه .. ماصار شي .... بس بليز مثل ما وصيتك الكتاب ارجميه في جبهة اخوك ... ( ترك يدها .. وندى ماصدقت حضنتها بسرعة هي والكتاب ) ... ويالله تصبحون على خير ... وسلميني عالوالد وخالتي .. ندى : ان شالله يوصل .... مع السلامة .. سكرت الباب ... وما تحركت الا لما حست بسيارته تروح وتبعد ... ظلت واقفة بمكانها وماسكة يدها وحاضنتها ... مهي مصدقة اللي صار ... وتحس بقلبها يتراقص .. ياربي اللي صار حلم ولا علم ... حست ان ماودها تدخل للبيت ... توجهت للحديقة وجلست على الطاولة .... رجع شريط الموقف يمر في بالها ... وهي تحس قلبها يفيض حب ... حب اكثر من قبل ... بس للأسف اللي حدث كشف لها حقيـقــــة مؤلمــــة عصرت قلبها بلا رحمة ..
كانت شوق بالصالة تتابع نفس الفلم ... انتهى اخيرا ... رفعت يدها تشوف الساعة ... لقتها 11.30 ... غريبة ندى لها طالعة اكثر من ثلث ساعة ومادخلت وين راحت هالخبلة ... كل هذا عشان تاخذ كتاب ..!!!؟ حست بقلق عليها .. قامت تشوف وينها .. طلعت للحوش .. مالقت احد عند الباب .... يمكن رقت وانا ما انتبهت لها ... لفت راجعة لداخل .. لكن استوقفها نور خفيف من جهة الحديقة متسلل بخفة بين الظلام .. راحت تستطلع ... شافتها جالسة ومسندة راسها عالطاولة والسكون حولها مخيم ... استغربت .... راحت لها بهدوء ... ولما وصلت .. شوق : دونا وش فيك ؟! رفعت راسها والتفتت لها .. كان مبين على وجهها مزيج من الفرح والحزن بنفس الوقت استغربت شوق من هالتعابير المختلطة : هوو ندى .. صار شي ؟! ندى بابتسامة فرح حزينة : لا ماصار شي .. ليش انت شايفة شي !؟ تقدمت شوق وجلست عالمقعد قدامها : ايه شايفة ... شكلك منتي على بعضك ... ومن طلعتي ماعاد رجعتي ...!!! تنهدت ندى بضيق : لا تخافين مافيني شي ... بس احتجت اقعد بالحديقة .. شوق وهي تتفحص وجهها وبابتسامة : ندى .. وش اللي صار مع احمد ؟! ندى ضحكت ضحكة باهتة ماقدرت تخبي الحزن المغشي وجهها : لهالدرجة مبين علي ؟! شوق : مـــــــــرررة ...!!! نزلت ندى نظرها للأرض وبدت ترجع لها شريط الاحداث : شوق .... احمد قال لي ياعمري ... شوق ظلت ساكتة فترة : ....... نعم ....... ( وبغير تصديق ) قالك ياعمري ؟!!..... ههههههههههههههههههههههه ....... وانا اقــــــــول ورا البنت ذاااايبة ورايحة فيها .. ندى بترجي : شوق لا تضحكين ... اكلمك من جد انا ........... وبعد .......... مسك بيدي ... ورجعت الحمرة تلون وجنتيها برغم الحزن العميق .. وقفت شوق عن الضحك ورجعت لنبرتها الجادة : ... مسك يدك ؟؟!! .... وش معناته كلامك هذا ......... يحبك ؟! ندى تنهدت وملامحها يزيد فيها الحزن : ......... لا .... شوق استغربت : " ياعمري " !!! وما يحبك ؟؟ ... ماتجي هذي؟! ندى والحزن يزداد ... ويبدا يفيض من عيونها على شكل دمعة : قالها بعفوية ومن دون قصد ... معناته ما يقصدها ... شوق حست بالاحزان اللي بدت تلف حول ندى ... فقالت تواسيها : ندى انت وش دراك ... يمكن كان يقصدها .. ندى بدت الدموع تلمع بعيونها أكثر : لو كان يقصدها كان طلع ولو شوية ارتباك ... بس لانه ما يقصدها كان الامر عادي عنده ... اعرفه .. يقولها دايما لخواته ولأمه مجاملة .. مارح اكون احسن منهم .. هذا احمد وانا اعرفه واعرف كلامه ... وبعدين .......... وبعدين اللي يحب ما يتكلم بهالطريقة .... اللي يحب تظهر عواطفه في كلامه .. بس اللي شفته منه الحين يقول العكس .. وحتى لمسته .. كانت جافة .. ماحسيت فيها ذرة حب وحدة .. اللي يحب ياشوق تكون لمسته دافية حنونة .. لكن اللي صار .... ( سكتت وما قدرت تكمل ) شوق برقة : وانت ضايق صدرك ... لان معناة هالصدفة اللي صارت انه مايحمل لك أي مشاعر .. نزلت ندى راسها وبدت دموعها تنزل بهدوء ... شوق انكسر خاطرها عشان ندى .. قامت وجلست جنبها .. خذت راسها وحطته في حضنها .. هذا كان شعوري من اول .. وكنت دايما احاول اوضح لك هالجانب لكن انتي كنتي باستمرار تصدين عن عالفكرة .. مسكينة ياندى ... تحبين ... وبنفس الوقت تتعذبين ..... ماقول الا يابخت اللي تحبينه شوق وهي تمسح على راسها : خلاص ندى ... لا تحطين هالموقف ببالك ... اللي صار مارح يكون نهاية المطاف ... ماتدرين وش المستقبل مخبي لك ... يمكن تحصلين اللي احسن من احمد بمليون مرة ... ندى بصوت مخنوق بالعبرات والدموع : بس انا احبــه هو ...... احبـــه .. مقدر افكر بغيره .. شوق : ندى انت بنت قمر ... والف من يتمناك ... يمكن مايكون احمد المناسب لك ... لا تعلقين نفسك به اكثر ... فكري بشكل صح .. هزت ندى راسها برفض بحضن شوق : ماأقدر ياشوق ... ما أقدر .... هو مالك قلبي وكياني كله ... سكتت شوق ... اكيد مارح تقدرين ... حبيتيه من 5 سنين ... طبيعي ما تقدرين تنسينه بسهولة .. او يمكن مستحيل خاصة وانه قريب منك .. بس لازم تحاولين ظلت تربت على راسها بحنان ... فضلت شوق الصمت .. وندى ظلت تبكي وتجهش بصمت ايضا ... شوي الا وجا نايف يركض من بعيد .. قطع عليهم سكونهم : نــــــــــــــــــدى ....... شوووووووووووق .... قامت ندى من حضن شوق .. وجلست تمسح وجهها من آثار الدموع ... وصل نايف : يالله ابوي جا ... والعشا قاعدين يحطونه ... ندى ظلت ساكتة .. وشوق اللي ردت عليه : خلاص نايف .. شوي وجايين ... خذ هالكتاب ( مدت له الكتاب ) ووده لاخوك فهد .. واحنا بنجي بعد شوي .. نايف ويده على خصره : لييييش .... وش عندكم ؟ شوق بمزح : نيوف بلا لقافة ... ترا مافيه بيوقلز... رح ود الكتاب لاخوك .. واحنا بنلحقك بعد شوي نايف : لا لا خلاص .... مادام فيها بيوقلز بروح .. خذ الكتاب وفحط راكض لجوا البيت .... التفتت شوق لندى : يالله ندى انسي .. وتعالي نتعشى .. ندى وعيونها عالنافورة بحزن عمييييق يشع منها : لا شوق مااشتهي .. تعشي انت شوق : لأ ... انا مارح اكل ولا لقمة الا وانت معي .. ندى عرفت انها مارح تخليها ...ولأن وضعها مايسمح لها تقعد تجادل قامت معها .... ولما وصلوا لباب الصالة .. شوق بمزح : ندى روحي غسلي ... لا تطلعين لهم كذا ... ترا والله بيرتاعون .. بيقولون وش اللي قلب قمر بيتنا لهالشكل ... ضحكت ندى غصب عنها ... وراحت للحمام وهي ساكتة ... مبين عليها ان بالها مازال يشتغل في حب حياتها ... اما شوق راحت وجلست على الطاولة جنب عمها .. ولا كان فيه احد غيره ابو فهد بحنيته المعتادة : هلا هلا ... هلا بعيوني .. شوق : هلا فيك ... ابو فهد : وين ندى اجل مانزلت ؟!.... شوق : لا ندى الحين جاية ... دخلت ام فهد شايلة صينية المكرونة ومعها منى شايلة صينية الفطاير .... بعدها دخل نايف وفهد .... وبعدهم ندى ..... ابو فهد : هلا ببنتي ندى ... تعالي عمري جنبي ... راحت له ندى مبتسمة ... ابوها يدخل البسمة لها دايما ..... جلست قبال شوق اللي ارسلت لها بسمة يمكن تنسيها اللي صار قبل شوي ... بدوا عشا ... وكالعادة سواليف وضحك .. مصدرها الاساسي ابو فهد ... كانت ندى على غير عادتها ساكتة ... وان شاركت معهم شاركت بتعليقات بسيطة وابتسامات للمجاملة فقط لا غير ... قطعت ام فهد السواليف المتبادلة من كل طرف : تدرون من اللي داق علينا اليوم الظهر ؟! فهد باهتمام : ميــــن ؟! ام فهد والفرحة مبينة بعيونها : اختكم نجلاء ... بان الاهتمام على وجه ندى لدرجة انتبهت له شوق .. فهد : خير وش عندها ..؟!! ام فهد بسعــادة في قلبها : بتجينا بكرة ... ان شالله .. شوق علتها ابتسامة كانت تخفي وراها فرحة كبيرة ... واخيرا بشوفها .. أخيـــــــــــــــراً .. ام فهد وهي تناظر شوق وبابتسامة حنونة : تقول انها كانت بتأخر الجية .. بس قدمتها عشانها تبي تشوف شوق ... تقول ماتصبر ... ضحكت شوق بسعادة والتفتت لندى ... لقت الفرح بعيونها .. الحمد لله ان خبر نجلاء جا بهالوقت عشان ينسيك اللي صار ...
*** *** ***
في بيت ابو احمد ... نوف مازالت نايمة للحين من بعد اللي صار لها مع بدر .. الضيق اللي سكن بقلبها مخليها ماتبي تتحرك او تقوم او تسوي أي شي .. الشي الوحيد اللي بينسيها ويشغلها عن اللي صار هو ..... النـــــــــوم .. عندكم حل غيـــــره ؟؟!!... كان عندكم .. خبروها هالمسكينة .... تحت بالصالة ... امل جالسة تكلم زوجها بندر عن موعدها اليوم بالمستشفى .. وش قالوا لها وش ماقالوا .. بعد ما سكرت .. كانت سهى تنزل الدرج .. امل : يابعد قلبي يابندر ؟!.. حريص بشكل ماتتوقعينه ؟! جلست سهى على كنبه جنبها وقالت وهي تحط رجل على رجل : أيـــــه ... من حقه ... مو بزوجته ... من حقه يخاف .. ولا زوجته ببلاش يعني .. امل : ياحبي له .. سهى : امي وينها ؟! امل : مدري يمكن بالمطبخ تشوف العشا .... الا اقووول .. نوف وينها ؟!.. من جينا من المستشفى ما شفناها ... هزت سهى كتوفها : مدري ... طقيت باب غرفتها تو محد يرد .. بس اسمع صوت المكيف ... قلت اكيد نايمة .. امل باستغراب : لنا الحين يمكن اكثر من ثلاث ساعات من جينا وماشفناها .. معقولة نايمة طول ذاك الوقت .. سهى : مدري عنها .. دخل احمد عليهم : السلام عليكم .. امل + سهى : وعليكم السلام .. راح احمد وقعد على وحدة من الكنبات وانسدح : آآآآخ ... والله اليوم تعبت .. امل : من ايش يا حسرة ... اللي يسمعك يقول مرة .. تشتغل شغل مقطع جلدك .. احمد غمض عيونه وقال يرد على مسخرة اخته : اقووووول اكرمينا بسكوتك لو سمحتي .. قاعدة بهالكرشة ومتفنجلة وممدة هالرجول وتتطلبين في خلق الله .. هاتوا لي ذا وهاتوا لي ذا .. ولا تحسين بالتعب .. امل بحسرة : يعني قصدك الحين انا مرتاحة .. بلاك ماجربت الحمل .. الحمل عن عشر اشغال اسويهم بوقت واحد .. لا يكون على بالك الحمل سهل مثل شرب الموية .. احمد لازال مغمض عيونه : والله انا ماجربت عشان احكم ... امل بقهر : آآآآخ بس منكم انتوا يالرجال .. ياليت تجربون الحمل مرة وحدة عشان تشوفون هدة الحيل اللي نحس فيها حنا .. بس صدق ما يبـين بعيونكم .. زفر احمد زفرة طويــــلة : أقوووووووول عاد .. لا تلجلجين راسي .. تراني تعباااااان وتالف العافية ... وين العشا ؟!!! امل تتهزا : " وين العشا " ... بس هذا اللي انت فالح فيه ... " وين العشا ".. ابتسم احمد على انفعالية اخته .. سكت وتم مغمض عيونه يحاول ياخذ قسط من الاسترخاء .. امل بحدة : صدق فسق ... ناس جاحدة .. اعوذ بالله تم احمد ساكت ولا رد .. مادرا الا المخدة بوجهه .. ارتاع وحط يده على وجهه من الضربة .. سهى : هههههههههههههههههههه ... امل : تستاااااااااهل ... لما اكلمك ترد علي بأدب .. مو باصغر عيالك انا .. ضحك احمد ومسك نفس المخدة وحضنها : ههههههههههههه ... لو ما انتي شايلة هالكرشة كان عرفتي ردي .. امل : لا والله خوفتني ... يالله ورنا شطارتك كانك رجال .. والا شايل اسم " رجال " ببلاش .. احمد رجع يغمض عيونه : انا رجال غصب عنك .. بس عقلي كبير مو صغير مثل عقول بعض الناس عشان ارد عليهم .. دخلت ام احمد عليهم وطلبت منهم يروحون غرفة الطعام عشان العشا .. ام احمد : احمد وينك ؟؟ ليش تأخرت اليوم ؟؟ احمد : رحت لبيت خالتي اودي لفهد كتاب طالبه مني .. التفتت لسهى : سهى وين اختك نوف ؟! سهى : مدري شكلها نايمة .. ام احمد : نايمة ؟؟ من متى نايمه .. ماشفتها من جينا سهى : مدري .. طقب عليها الباب ماردت .. قعدوا كلهم وبدوا عشا ... مادروا الا نوف داخلة عليهم بصمت والنوم راسم آثاره على عيونها ... وقفت قدام الطاولة والعبوس على وجهها .. خذت لها كم فطيرة ورجعت بتطلع .. ام احمد : هوو نوف تعالي اقعدي كلي على راحتك .. نوف ببرود : مابي بروح انوم .. احمد والابتسامة على وجهه : نوم بعد .. ماكفاااك كل هالنوم .. نوف بحدة ويدها على خصرها : انت بالذاااات تنطم ولا كلمة ... ولك عين تتكلم بعد اللي سويته انت والثور اللي كان معك .. ووجع يوجعك انت وهو آمين ياربي ان شالله .. والتفتت طالعة راجعة لغرفتها .. والكل مستغرب من تصرفها .. مزاجها متعكر .. بس ليش اليوم العصر وش زينها .. ابو احمد التفت لاحمد مستغرب : احمد شفيها اختك .. وش اللي مضايقها .. ضحك احمد رغم العطف اللي كان يحسه عشان اخته .. امل : هوو احمد شفيها نوف .. ؟!.. من تقصد بكلامها ..؟! احمد ماحب يقولهم : هههههههههههههههه ... مدري يمكن شايفه كابوس معكر مزاجها .. طلعت نوف لغرفتها والنوم لازال يداعب جفونها .. ماصحاها الا الجوع اللي ثار عليها مرة ثانية .. انسدحت وهي تتحلطم : بعد له وجه يسأل .. هالثوور .. كلت الفطاير اللي بيدها ورجعت حطت راسها عالمخدة وكملت نومها ...
**** **** ****
كانت تتقلب بفراشها ....يمين ويسار... موضوع ندى ماخلى للنوم فرصة انه يجي... وفوق هذا نومها اللي امتد للعصر ... كانت تتذكر سواليف ندى عن ايام طفولتها مع احمد ... أيام البراءة والطفولة اللي تشكل بحياة ندى حلقة مهمة ... لما كانوا يكونون فرق عصابات ...: عصابة مكونة من احمد وندى ونوف ... وعصابة مكونة من فهد ونجلاء وسهى وامل .... وكانت ندى لما تطيح في يد عصابة فهد .. يكون احمد هو المنقذ لها دايما ... ولما كان عمرها 14 سنة ... وفي وحدة من رحلاتهم للثمامة .. كيف علمها تسوق الدباب .. لانها كانت اول مرة تركبه لحالها ... وكيف انهم يوم قرروا يسوون سباق للدبابات .. اشترطوا ان كل واحد يختار له شريك .. فاختار احمد ندى شريكة له .. ركبت معه الدباب .... والسباق كان حامي ومثير ... صحيح كان فيه خطورة .... لكنها كانت اجمل اوقات قضتها ندى مع احمد مثل ما تقول .. ومركوزة في ذاكرتها ولا يمكن تنساها ....
فتحت نور الابجورة ... شافت الساعة ... الساعة 3.30 الفجر ... باقي عالآذان حوالي ساعة ونص .... حست بالجوع يغزوها .... قامت طلعت ونزلت تحت للصالة ... وتوجهت للمطبخ ... قررت تسوي لها ساندويتش كلوب .... جهزت التوست وشرايح الجبن والبيض والخس والطماطم والمورتاديلا ومن هالخرابيط ... وبدت الشغل وهي تغني بألحان عذبة ..
فهد كان بغرفته فاتح جهاز الكومبيوتر يطقطق عالنت ...... وفاتح وحدة من غرف الدردشة اللي كانت شبه فاضية الا من اثنين او ثلاثة .... وجواله جنبه ينتظر مكالمة من شذى ..... ظل فترة ينتظر لكنه حس بالطفش ... قرر انه ينزل للصالة تحت يتفرج على التلفزيون .. كان لابس قميص بس مع بنطلون سبورت عادي .. لذا لبس تي شيرت رياضي بسييييط .... خذ جواله وطلع .... وهو نازل حس بصوت التلفزيون ... نزل وهو مستغرب وجود أحد بالصالة بهالوقت ... قرب ... شافها جالسة وقدامها صحن ساندويتشات مع عصير ... وحاطة على وحدة من القنوات اللي كانت تعرض احد المسلسلات المصرية.... خاف يقرب منها فجأة وترتاع ... فحب يتنحنح ... الصوت من بعيد احسن من الصوت القريب منك فجأة ... تنحنح ... انتبهت للصوت... وعرفته ... حست بشوية ارتباك لكنها حاولت تتناساه .. لين متى كل مرة اشوفه ارتبك ... خلاص هو صار شي واقع لازم اتعود عليه .. وصل اخيرا عندها ... ابتسمت له بصعوبة ... استغرب .. غريبة موب عادتها توزع ابتسامات ..!!! بادلها بابتسامة احلى واحلى ... وهي من شافت هالابتسامة... خقـــــــــــــت ...!!!!! اختفت ابتسامتها ورجعت عيونها للتلفزيون بسرعة .... لف فهد وراح وجلس على وحدة من الكنبات اللي مقابلتها ... ظل يراقبها وهي تتفرج ... ماسنحت له الفرصة قبل كذا انه يتفحصها زين ..... البنت حلوة !!!.... حلوة شوية عليها بعد .... مابقى الا وتقول للقمر قم واقعد مكانك .. شوق في الجهة الثانية كانت تحس بنظراته .. كانت مثل السهام بالنسبة لها ... حست بالارتباك يزيد .. حاولت تتمالك نفسها لا يبين عليها .... فجأة انتبهت له من طرف عينها يقوم ويمشي بخطوات هادية ناحيتها .. ماالتفتت له ولا عبرته ... لكن في داخلها قلبها يتسارع بشكل كبيييير .... وصل لها ... انحنى ومد يده للصحن اللي قدامها .... واخذ آخر سندويتشة كانت فيه ... غصب عنها رفعت عيونها له .. لقت عيونه تناظرها .. وكان رافع السندويتشة بيده .. يعني ممكن آخذها ؟؟... شوق بهدوء هزت راسها : أكيد .. قام يقلب السندويتشة يمين وشمال وهو معفس وجهه .. وبمزح : متأكدة انها حلوة .. شوق هزت كتوفها : انت جرب وشف .. تعجب فهد من هالجرأة اللي طلعت فجاة ... وبابتسامة : مادامها من يدك اكيد حلوة .. شوق بشبح ابتسامة : لا تصير واثق ... مو كل مرة تطلع مظبوطة .. فهد : مايهمني ... اذا انا جايع اكل أي شي ... حتى لو انه شين شوق: اوكي انت وحظك ... اكلها كلها ... والظاهر انها عجبته ... مد يده للصينية مرة ثاينة واخذ كاس عصير الكوكتيل اللي ماكان باقي فيه الا ربعه ... وشربها كلها مرة وحدة .. استحت شوق من هالحركة ورجعت علقت عيونها بالتلفزيون .... فهد : ممكن ثاني ... ؟ التفتت له مستغربة : وشو ؟ اشر للكاس بعيونه : عصير ... هزت راسها : ....... اوكي ....... قامت وراحت للمطبخ .... جهزت العصير واضافت له الثلج .. ولما جت طالعة هونت .. حرام شكله جايع ... ليش مااسويله ساندويتش ... رجعت وطلعت نفس المقادير ... ورتبتها في التوست على شكل طبقات .. واخيرا قطعتها الى مثلثات .. وحطته مع العصير في الصينية وطلعت ... دخلت الصالة ... كان فهد جالس في الكنبة اللي كانت جالسة عليها ويقلب في القنوات ... واستقبلها بابتسامة من ابتساماته اللي تذوب ... على طووول نزلت عيونها للصينية .. وحطتها على الطاولة قدامه .. فهد : انا قلت عصير ما قلت ساندويتش .. رفعت شوق حواجبها مستغربة ... طــرار ويتشــــرط !!!!... احمد ربك اني كلفت على عمري وصلحت لك ... رجعت مدت يدها للصحن : اذا ماتبيه برجعه ... رفع فهد يديه : لا لا لا .. خليه ابيـه .. رجعت وجلست على كنبه جنب كنبته بس بعيد عنه شوي .... وحط اخيرا على روتانا ..... وكان وقتها اعلانات .... حب فهد يقطع السكون اللي بينهم .. : ليش مانمتي للحين ؟ شوق : ماجاني النوم ... وجعت فنزلت اكل .. في هاللحظة بدت دقة اغنية ( حياة قلبي ... لهيفاء ) .. شوق من سمعتها اختبصت ومعد عرفت وش تسوي ... تقوم ولا تقعد .. ما تدري !! كانت تتوقع ان فهد راح يبدل القناة ... لكن الاخو ماعنده نية ... فهد حب يرجع لهالموقف اللي سوته فيه تو ... فرفع الكنترول وطول على الاغنية درجتين بحيث كانت اوضح ... وبدا يدندن معها ... بدت اللقطات تمر لقطة ورا لقطة ..... ياربي ليش مايغير .. ولا ناسي اني موجودة معه ... وصل لها صوته : حلوة ... صح ؟ شوق بقرف : من هي ؟ فهد وعيونه مازالت عالتلفزيون : هيفاء .. شوق : يع ... صدق ماعندك ذوق فهد التفت لها رافع حاجب : غيرانة منها ؟!! شوق بتهكم : أنـا؟!! .... أنا اغار من هذي ؟!!... ليش ؟!... وش زودي عنها .. ناقصتني يد ولا رجل ... فهد بابتسامة خطيــرة خلت شوق تنزل عيونها وتركز على الفراغ : لا مانقصك شي .. الا بنت زي القمر.. (كان يقولها بصدق) لكن شوق حسبتها سخرية منه ... وبثقة ... : غصب عليك زي القمر .. ( وقامت متوجهة للدرج بترقى ) .. وانطلقت من وراها ضحكته : تعااااااالـــي .... ههههههههههههههههههههههه .... تعالي .. هاغيرت القنــاة .... وربي غيرتها .. ههههههههههههههههههه ... التفتت تناظره من فوق كتفها ورافعة حاجب .... يعني انت قاصد تحرجني .. : لا شكرا ... كبريائي مايسمح لي ... نعست وابي انوم .... تصبح على خير .... والتفتت عنه بكل تكبر وغرور رقت فوق ... في البداية كان يراقبها لما اختفت وهو رافع حواجبه .. وكل فترة والثانية يضحك ...... البنت واثقة من نفسها ثقة عميا .. شوق اول ماخطت رجلها الدور الثاني ... وقفت ويدها متشابكة في بعض ... تحس بالتوتر ... ماتعرف شلون قدرت تكلمه بهالطريقة ..!! طلت بوجهها لتحت مع انها ماتقدر تشوفه .. بس كانت تسمع ضحكاته ... عضت على شفايفها ويدها على خدها ... أحس بنار في جسمي ... ويدي ترتجف ... شفيني ؟!!! تنهدت وخذت نفس ومشت لغرفتها ..
**** **** ****
في اليوم الثاني .. اشرقت الشمس ومرت الثلاث الساعات الاولى بدفا مغمور من اشعتها .. في الجامعة .... كانت شوق جالسة مع نوف وبنت اسمها نوال معهم بالمحاضرات .. تعرفوا عليها اليوم كانوا جالسين على وحدة من الطاولات ياكلون ويشربون ويسولفون ... شوق : ياختي هالدكتورة رافعة خشمها مدري على ايش ..!!! نوف : ههههههههههه ... موب انتي لحالك ... الكل مر معها بهالمرحلة .. حتى اسألي ندى .. شوق : ليش عاد ..؟!! .... لأنها دكتورة خلاص .. تسوي اللي تبيه .. نوال : انا اختي في سنه ثالثة ... تقول ان الدكتورة محد يحبها .. معاملتها مرة زفت .. واللي يحارشها او يحتك فيها .. تعاقب الكلاس كله وتحط اسئلة الامتحان صعبة مووت .... شوق : يووه لا تخوفوني ... من شفتها اول مرة وانا حاسة انها كذا شريرة ... نوف ضحكت : ههههههههه .... ياعمري يا شريرة ... هاللقب محد يقوله ... الكل يسميها الحين السفاحة ... لانها تذبح البنات بأسئلتها المعقدة ... نوال : لا تخافين ياشوق ... اختي تقول ان البنت اللي تمشي معها صح واوكي .. تساعدها مرة ... شوق : الله يعينا ...... ( رفعت ساعتها ) ... مابقى عالمحاظرة الا عشر دقايق .. يالله بنات نقوم .. جمعوا اغراضهم وقاموا ... ولما جو طالعين من الكافتيريا سمعوا أصوات بنات من جهة ثانية تناديهم .. التفتوا يدورون مصدر الصوت .... انتبهت شوق لابتسام تناديهم وشلة صديقات ندى معها ... راحوا لهم وسلموا عليهم .... دارت شوق بعيونها تدور ندى : اجل وين ندى ..؟ ابتسام : هذا اللي ابي اسألك عنه ... شوق : خير وش فيه ؟ ابتسام : ابي اسألك عن ندى ... وش فيها ؟ شوق مستغربة : وش فيها ؟!!.... مافيها شي .. ابتسام : مادري شكلها تعبانة .. وضايق صدرها .. ومب على بعضها ... حتى الدكتورة عاتبتها في المحاظرة .. عقدت شوق بين حواجبها ... وتذكرت موقف امس ... اكيد هو اللي مضايقها .. ابتسام : وقلت يمكن انت تعرفين ؟ شوق : .. لا لا .... ماادري ... بس هي وينها الحين .. ؟ ابتسام : قاعدة في القاعة ... وعيت تطلع معنا ... شوق : بروح اشوفها ... طلعت مع نوف ونوال وتوجهوا لقاعة محاظرتهم .... ولما جوا بيدخلون... التفتت شوق لهم : بروح شوي واجي .. نوف : على وين ؟ شوق : بشوف ندى ... نوال : بس لا تطولين المحاظرة مابقى عليها الا 7 دقايق .. شوق : مارح اتأخر .. بس انتوا احجزوا لي مقعد قدام ... راحت بسرعة عشان تلحق تشوف ندى وتقدر ترجع قبل بداية المحاظرة ... وصلت لقاعة بنت عمها اخيرا ... كانت فاضية ....... الا من وحدة ..... لقتها حاطة راسها بين يديها ونظراتها على شي مجهول .. تقدمت لها بهدوء .. وبرقة قالت : ندى.. رفعت لها راسها ....وهالها منظرها ... اللي يشوفها يعرف انها عايشة بأسى .. والأحزان تلف حولها ... بانت العيون اللي اصطبغت باللون الاحمر من البكي ... راحت وجلست جنبها : خير ندى يعورك شي ... ؟ ندى بصوت مبحوووح : لا ....:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: |
| |
|
| |
شين هى إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 100 عُمّرـيً * : : 29 تقييمــيً % : : 41772 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013
| موضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة 5/8/2013, 8:21 pm | |
| نقلت شوق عيونها للطاولة ... شافت نفس الصورة اللي بالدفتر عندها لكنها مصغرة .... شوق : ابتسام والشلة يسألون عنك ... يقولون وش فيها ؟ رفعت ندى عيونها لها : وقلتي لهم ؟ شوق هزت راسها : لا طبعا ً ... هزت ندى راسها علامة الرضى .. ورفعت المنديل اللي كان مبتل .. ومسحت به خشمها ... ابتسمت شوق وحبت تلطف الجو .. طلعت منديل جديد من جيبها : خذي .. خلاص فكي هالمنديل اللي بيدك .. ارحميه تقطع ... خذت ندى المنديل وما اظهرت حتى ابتسامة ...... ضربتها شوق بكتفها .... شوق : يالله عاد ندى اضحكي ... والله ماتسوى عليك .. ندى : والله مالي خلق شوق ... خليني لحالي .. شوق : منيب ... الحين اقولك امس انسي احمد .. تروحين تجيبين صورته معك للجامعة .. تزيدين الطين بلة يعني ؟!! ندى : صورته دايما معي ماقدر اتركها .. شوق : تقدرين لو حاولت ... ندى رجعت لها عبرتها ودموعها رجعت تذرف وتاخذ نفس الطريق على خدودها الحريرية : ماقدر قلت لك ماقدر ... خليني لحالي تكفين ... تكفيــن وخبت وجهها بين يديها وبدت نوبة بكي ... شوق حست بالضيق لبنت عمها .. وكانت العبرة فيها من شكلها اللي يقطع القلب .. رفعت يدها وحطتها على كتفها .. : ندى خلاص لا تصيحين ... ترا والله اصيح معك .. مااتحمل اشوفك بهالشكل ..... انت أكثر من أختي ندى بين شهقاتها : روحي شوق .. خليني لحالي .. أبي أجلس لحالي مالي خلق أتكلم مع أي احد شوق : ماقدر ياندى اخليك وانت بهالحالة .... قلبي مايطاوعني .. قامت ندى وتمالكت نفسها ومسحت وجهها من الدموع : خلاص روحي .. انت وراك محاظرة .. مايصير تفوتينها ... شوق : منيب رايحة قبل مااتطمن عليك .. ندى : والحين .. ماتطمنتي ؟ ... شوق : لأ ... دقي على وحدة من البنات وخليها تجي تجلس معك .. ندى : مابي احد .. ابي اقعد لحالي .. مابي اقابل احد .. شوق بحزم : مب على كيفك ... لا تصيرين معاندية ... عطيني شنطتك .. سحبت شنطتها وطلعت الجوال .. ودقت على رقم ابتسام ... شوق : الو ...هلا ابتسام .... وينك فيه .. اوكي .. ندى تبيك تجين تجلسين معها ... أيه في القاعة ... انا وراي محاظرة ومااقدر اجلس .. اوكي ... تنتظرك ... بااي .. ( وسكرت ) ندى : وخليتيني انا اللي ابغاها .. شوق بمرح : ايييييه ... يالله حبيبتي هونيها وتهون .. سي يا باستها على خدها .. وطلعت من عندها بسرررعة .... وياللــه لحقت عالمحاظرة قبل ماتدخل الدكتورة بلحظات ... ندى من بعد ما تركتها شوق شالت الصورة ودخلتها في محفظتها ودموعها تزيد ... دخلت المحفظة في الشنطة وحطت راسها عالطاولة وبدت تجهش وتشهق من شي كبير داخل قلبها ... ليــــــــش ؟!.... لـــــــــــــيش ؟! .... ماأقدر أصدق ... ماأقدر ... ليش ياأحمد من بعد هالسنين تجي ترميها بوجهي وببرود .... ماأقدر أفكر بغيرك ... حاولت انساك بس ماقدرت ... ليش الحين توك تقولي ... ليش ماقلتها من قبل ... ليش ماقلتها قبل ماأحبك كثر ماحبيتك ... وقبل ماأتعلق فيك وأتولع أكثر ... حرام عليـــــك .... حرام عليك .. ليه ماحسيت فيني ... ليه رميتني بهالدوامة ... محتاجتك يااحمد محتاجتك .. حست بيدين تلمس كتفها برقة وحنية ... رفعت راسها متفاجئة .... ندى بهدوء : ....... ابتسام ...؟! ابتسام ببسمتها الدايمة : أيــــه ابتسام ... والا نسيتيني ؟! ندى ما ضحكت ولا حتى ابتسمت ... كل اللي سوته انها نزلت راسها للأرض وتمت تمسع عيونها ووجهها بالمنديل ... جلست ابتسام جنبها بهدوء : ندى حبيبتي شفيك ؟!........ تعبانة شي ؟! ندى : يعني شوي ... ابتسام بنظرة قلقة : وش حاسة فيه .... ؟! ندى : مادري ابتسام ... أحس اني تعبانة وبس ... مادري شفيني .. ابتسام : شلون ماتدرين ... ماتدرين وش اللي يعورك ؟! ندى حطت راسها بين يديها وبدت تضغط عليه من زود الصراع اللي عايشته .. ابتسام : ندى بسم الله عليك ... وش فيك ؟!... خوفتيني ... ندى ماردت وغمضت عيونها بألم وشدة ... دموعها رجعت تذرف وبدت تتساقط على الطاولة ... ابتسام : ندى ردي علي ... وش فيك ... والله خوفتيني !!! ندى تكلمت بصوت غلبت عليه البحة ... : مافيني شي ... تكفين ابتسام خليني ... أبي أقعد ويا روحي لحالنا .. ابتسام : كيف تبيني أخليك لحالك وانتي بهالحالة .... لا والله ما يطاوعني قلبي ... ظلت ابتسام جالسة عند ندى بس الصمت كان بينهم ... مابغت ابتسام تزيد في الكلام ... لحظات وشافت ندى تطلع جوالها من شنطتها وتدق على أرقام معينة ... وقت الخروج ...
شوق : شفتي ندى .... ؟!! نوف : لا ... شوق : ياربي .. وين راحت ... السيارة تنتظر برا ... نوف : الا هي ماقالت لك وش فيها ... شوق ارتبكت ... ماادري اقولها او لا ... بس نوف بنت خالتها .... لا اخاف ندى ماترضى .. وخصوصا ان احمد اخوها ... شوق : لا .. ماقالت ... بس شكلها تعبانة شوي ... نوف : طيب دقي على وحدة من صديقاتها ... ابتسام او خلود .. شوق : ايه بس المشكلة اني ماحفظت ارقامهم ... نوف شافت ساعتها : يالله اجل شوق ... كان ودي اساعدك ... بس احمد اكيد ينتظرني برا .. ويا ويلي لو أتأخر عليه .. مع اني بصراحة ودي اخليه ينطق بالشمس ساعتين عشان ابرد خاطري .. شوق : هههههههههههه ليه ؟؟ نوف : بعدين اعلمك ... او قولي لندى وتعلمك .. يالله بطلع لأحمد .. شوق في نفسها ... ماتدرين ان احمد هو سبب الدوامة اللي عايشتها ندى الحين .. نوف بعد مالبست عبايتها : يالله شوق باي ... وطمنيني على ندى شوق : اوكي .. باي طلعت نوف ... وظلت شوق تفكر .. وين راحت هالخبلة الحين .. معقولة ماتدري كم الساعة .... ياربي وين القاها ..!! راحت تمشي وهي تتلفت يمين وشمال لعلها تلمحها ... وصلت للكافتيريا اللي دايما يجلسون فيه ... قامت تدور ببصرها ... واخيرا لمحت ابتسام جالسة مع نادية وهدى ...راحت لهم شوق : مرحبا بنات .. الكل : اهليييين شوق ... شوق : اممم ... ماشفتوا ندى .. ؟ ابتسام : ندى راحت .. شوق متفاجئة : راحــت ؟!!!! ابتسام : ايه راحت .. بعد مادقيتي علي انت وقلتي لي اجي اقعد عندها .. حتى المحاظرة الثانية ماحضرتها ... شوق : ومن اللي خذها ؟ ابتسام : مادري ... بس اظن سواقكم ... شوق هزت راسها .. : خلاص اجل اشوفكم بكرة .. باي الكل : مع السلامة .. راحت بسرعة ورجعت للبوابة ... لبست عبايتها بعجلة وبالها مشغول ... خذت شنطتها وطلعت ..
دخلت البيت بسرعة وهي تتلفت يمين وشمال لعلها تلقاها .. من عجلتها ما انتبهت لعمها ومرته وفهد اللي جالسين يتقهوون .. توجت للدرج بعجلة راقية لفوق .. لكن صوت عمها استوقفها .. ابو فهد : وين شوق .. ؟ مافي سلام ؟! التفتت شوق بعدين ضحكت على نفسها ... لهالدرجة انا عميانة ماانتبهت لهم .. يالفشيـــــــــــــلة ..!!! شوق : هلا عمي .. السلام عليكم .. والله ماانتبهت كنت مستعجلة .. ابوفهد بمرح : وشوله العجلة .. فيه احد لاحقك ؟! ضحك فهد بخفة .. ورمقته شوق بنظرة باردة .. ورجعت التفتت لعمها .. شوق : لا والله .. بس جاية ادور ندى .. كان شكلها تعبان في الجامعة .. ولا دريت انها رجعت للبيت الا من وحدة من البنات . قطب ابو فهد : وندى وش فيها ؟!! .. وش اقوله .. بنتك تحب .. ومصدومة .. وعايشة في دوامة لها اول ولا لها تالي : امم .. الظاهر انه شوي صداع ام فهد : روحي بتلقينها بغرفتها .. جاية من ساعتين تقريبا .. هزت شوق راسها مع بسمة .. ورجعت راقية لفوق بعجلة .. دخلت غرفتها ورمت الشنطة والعباية على السرير بفوضوية ورجعت طالعة لغرفة ندى .. دقت الباب ................. ( مافي رد ) .. دقت مرة ثانية .......... ( بعد مافي رد) ............................ فتحت الباب .. كان الظلام دامس ... والستاير ماسمحت لخيط نور واحد انه يدخل الغرفة ... صوت المكيف مالي الأرجاء ... والهدوء والصمت مخيم .. توجهت للسرير بهدوء .. مدت يدها وتحسستها .. باين عليها غرقانه بالنوم .... ابتسمت .... النوم بيكون اريح لها نفسيا وجسديا .... وبينسيها ولو شوي اللي صار ... رفعت يدها عنها لكنها حست بشي غريب جنب يد ندى ... ومتمسكة فيه بقبضة يدها كأنها ورقة .. سحبتها بهدوء لا توعيها وطلعت بها عند باب الغرفة عشان تقدر تشوف وشي ... وقفت وظلت تتأملها .. أطلقت تنهيدة خفيفة .. حتى عند النوم حاطة هالصورة وضامتها .. الله يهديك ياندى ...لإيش تبغين توصلين ؟!!!!!!! رجعت وحطت الصورة عالكومدينة .. ومشت طالعة .. سكرت الباب بهدوء .. وتوجهت لغرفتها .. غيرت ملابسها ولبست بيجامة .. وتمددت على السرير .. حست بالنوم يسيطر عليها ومافي مجال للمقاومة .... مانمت في الليل الا ساعة .. وغابت في أحلامها ...
**** **** ****
فتحت عيونها ببطء ... رفعت يدها وفركتهم ... تثاوبت .. قامت من السرير وتمغطت بكسل .. حست انها مكتومة .. راحت لباب البلكون وفتحته تخلي هوا الغرفة يتجدد ... لكنها لما فتحت الستاير ... كان نور الدنيا في بدايات ظلمته .. والشفق صبغ الأفق باللون البرتقالي البراق ... تذكرت يومها اللي مضى ... تنهدت بحرقة ... خلاص .... خلاص ..... انا قلبي معد هو ملكي ... مااقدر اسيطر عليه ... فلت مني خلاص ... هو الوحيد اللي يتحكم فيه .. هو الوحيد اللي يقدر يملكه اويطلقه لحريته ..... حاولت تتناسى هالافكار ... لكن هيهات ... وكل اللي سوته انه توجهت للحمام ...
في المطبخ .... التجهيزات قايمة لاستقبال نجلاء دخلت ام فهد المطبخ : ماشالله ... هذا السنع .. شوق : لا خالتي انا موب قد هالكلمة ... كل اللي اعرفه اني اسوي ساندويتشات وعصاير ... وهالخرابيط اللي يحبونها البنات ... لكن الرز والجريش والمرقوق والقرصان وهالأشياء الصعبة ماعرف لها وهالسوالف ماأدبر فيها شي ... ام فهد : ماعليه .. وانت وش تسوين الحين ؟! شوق : دونات ... وكيك ... وحلى .. ابتسمت ام فهد لمنى اللي كانت واقفة جنب شوق وتساعدها: وانت منى وش تسوين ؟ بادلتها منى بابتسامة حلوة وهي لازالت مندمجة بشغلها : اسوي دونات .. علمتني شوق ... ضحكت شوق : وصرتي فنانة فيها ... ضحكت ام فهد .. وبتشجيع قالت : وانا متأكدة انها بتطلع احلى منك .. دخلت ندى في هاللحظة ... ندى : مسالخير .. التفتوا لها كلهم .... وتقدمت ام فهد لها متعجبة ... ام فهد : ندى ؟!!... منتي بصاحية !!!.... كل هذا نوم ؟!!! ندى راحت للطاولة اللي بالمطبخ وجلست على وحدة من الكراسي : كنت تعبانة مدت ام فهد يدها لجبهتها تتحسس اذا فيها حرارة او لا : تحسين ببرد ؟! ندى : لا .. بس خلاص انا طيبة الحين ... ام فهد : والله خوفتيني عليك حسبي الله على بليسك ... تدخلين البيت الضحى وأسألك وش فيك .. وتروحين وتسفهيني ... ندى : معليش يمه .. بس كنت دايخة .. وادور الفراش .. ام فهد : الحمدلله انك طيبة الحين ...... (وراحت طالعة ) ... انا بروح اجهز غرفة نجلاء واشوف الخدامات وش سوو عليها .. اهتموا انتوا بالمطبخ ... كلهم : ان شالله ... طلعت ام فهد ... بعدها راحت شوق وجلست قبال ندى : ها شخبارك الحين ؟ هزت كتوفها وابتسمت ابتسامة باهتة : very well ….. شوق : very well …. very well ?? هزت ندى راسها : الا وش تسوون ...؟!! شوق : اللي تشوفينه .... حلويات وخرابيط ..... ندى التفتت لمنى : اللـــــه منى !!!..... منى تسوي دونات ؟!!! والله وكبرتي !!!....... وانا وش اسوي ؟! شوق رفعت راسها تتذكر : امممم .... باقي العصيرات مابعد سويتها ... ندى بمحاولة انها تلهي نفسها من الافكار المزعجة : خلاص اوكي بسويها .... قاموا مع بعض .. وساعدتها شوق .. وطلعت معها الكاسات اللي كانت بحد ذاتها شي ثاني .. روعة ... وطلعت العصيرات اللي كانت انواع .. والثلج اللي هو شي اساسي للعصير ... ويخلي له مذاق ثاني خلصت منى من الدونات ... وتركت شوق امر قليها بالزيت للخدامة ... شوق : ندى انا رايحة البس ... ندى : خلاص روحي شوي وانتهي .. طلعت شوق لغرفتها .. خذت روب الحمام عشان تاخذ لها شاور عقب حوسة المطبخ .. والطحين اللي وصل لشعرها بسبب خبال منى اللي قامت تلعب فيه .. وزيادة على كذا ريحة الزيت ... خلصت ندى من العصيرات ودخلتها الثلاجة الى وقت شربها ..... ونفس الشي طلعت لغرفتها عشات تتجهز ...
طلعت شوق من الحمام وهي رابطة الروب عليها .. والفوطة ملفوفة على شعرها .. راحت لدولاب ملابسها وفتحته ... احتارت وش تلبس ... بنطلون او تنورة ..... خذت لها بلوزة لونها أسود ستريتش بكلمات انجليزية ذهبية .. مع تنورة بيج ميدي شيك ... يعني باختصار احسنت الاختيار .... لبست .. وتوجهت للتسريحة ... فكت الفوطة عن شعرها .. تجعيدة شعرها عقب الموية مرة روووعة ... قررت تخليه زي ماهو ولا تسشوره .. خذت شوي كريم بأطراف اصابعها ومسحت بيدها على شعرها ورتبته .... اما بالنسبة للمكياج فكل اللي سوته انها حطت غلوس وردي شفاف بلمعه وردية وكحل... بس صارت خياااال ..!! طلعت من غرفتها .. وتوجهت لغرفة ندى .. دقت الباب ... شوق : دونا ... ار يو اوريدي ... ندى : ون مينيت ... شوق : اقدر ادخل .. ندى : ادخلي الباب مفتوح دخلت .. لقتها واقفة قدام التسريحة .. تحط لمسات تجميل بسيطة .......... ابتسمت شوق : الله قمر .. قمــــر ... والله قمـــر .. القمر نفسه يشهد ضحكت ندى والتفتت لها : ههههههههههه ... في هالبيت قمرين موب واحد .. أي واحد فينا الحقيقي .. واي واحد المزيف .. شوق تقدمت وحطت يديها حول كتف ندى : اوفكورس انت ... انت قمر هالبيت .. سكتت ندى وهي مبتسمة ورجعت تكمل الميك اب ... ظلت شوق تتأملها بابتسامة ... ندى الحين غير .. شكلها مرتاحة .. وفرحانة .. كأنها مامرت باللي مرت فيه أمس .. خبر جية اختك كان له دور اكيد .. اتمنى تنسين اللي صار ولا توقفين حياتك عالنقطة هذي .. لازم تتجاوزينها .. قطع عليها حبل افكارها صوت ندى : وش تناظرين ؟ ... اول مرة تشوفيني ؟!! شوق بمرح : بصراحة ايه ... احس الحالة اللي مريتي فيها من امس والضيق اللي سببتيه لي معك .. كأنه من شهر .. لكن الحين رجعتي لندى الاصلية .. ندى ضحكت على كلمة الاصلية .. وفي نفس الوقت بان الحزن بعيونها : لا تفكرين اني نسيت .. نو ووي .. بس نجلاء اختي نص ساعة ساعة بالكثير وهي موجودة .. لازم استقبلها صح .. ومو لايقة استقبلها وانا مكشرة .. اختي ماشفتها من 5 شهور شوق نزلت راسها بعدين رفعته : ندى ... بسألك سؤال ؟!! .. ندى بان عليها الفضول : اسألي شوق : بس تجاوبيني بصراحة .. ندى : احاول .. شوق : اممم .. ليش أحمد بالذات ؟!!....وش معنى هو اللي حبيتيه !؟؟ وش معنى هو اللي قلبك اختاره ؟!! ندى نزلت راسها من الخجل ..... حطت الاغراض اللي بيدها عالتسريحة .. وتوجهت للبلكون وطلعت .. كان الجو مريح تتخلله نسمات منعشة ... تبعتها شوق .. شوق : ليش ؟! ظلت ندى ساكتة لــفترة وهي تناظر الأفق ... : ...... من واحنا صغار .. كان احمد غير معي ... مختلف معي انا بالذات .. مع خواته ونجلاء شكل .. ومعي شكل ثاني .. لما اطلب من فهد شي ولا ينفذه لي .. يكون احمد هو المستجيب لطلباتي .. لما ابي لعبة .. لما ابي حلويات .. أي شي ابيه ..................... وما اخفي عليك .. لما كنت صغيرة كنت كثيرة الصياح ودلوووعة لأبعد الحدووود ... ولأي سبب أبكي ... وكان هالشي ينفر فهد مني .. لكن أحمد لا .. يجيني بعطف (وبدت دموعها تلمع بعيونها ) ويسألني وش مزعلني ... وش اللي مضايقني وش ابغى !! وياخذني بيدي ويوديني للبقالة اذا كنت ابي .. لأي مكان أبيه يوديني له ........ تنهدت وهي تسترجع هالذكريـــات ... رفعت راسها تتأمل نجمة تلمع .... وسالت دمعتها بهدوء النسيم .. كملت : كل هالأمور كبرت معي .. وعاشت في قلبي وانغرست فيه وتحولت لحب مع السنين ..... حتى كذا مرة قالي .... انتي زوجتي في المستقبل .... انا مابي اتزوج غير ندى ... وهذا اللي خلاني اتعلق فيه اكثر و أكثر ... جلست على الكرسي وهي تتنهد بألم .. رمقتها شوق بنظرة عطوفة .. وراحت جلست قبالها : وانت شلون تعلقين أمل على واحد قال كلام في طفولته .. ولا بعد عرف الدنيا .. ؟!!! نزلت راسها للأرض وقطرات دموعها تسابق هالنظرات ... وهزت كتفها بحيرة : مدري ... مدري ... المهم اني حبيته ... حبيته من كل قلبي واستحل كياني كله .. ( وحطت يدها تحت عيونها تمنع دموعها لا تنزل أكثر ... ) شوق : خلاص ندى انسي ... أي وحدة ممكن تمر بهالحالة .. لكن مع الوقت رح تنساها ولا كأنها مرت فيها .. بس انت قوي قلبك .. ماردت ندى وظلت منزلة راسها ... ولا صدرت منها أي ردة فعل ... مادرت شوق .. هل جمودها هذا دليل موافقتها ولا عدم اقتناعها ... تنهدت في داخلها شوق : خلينا من هالموضوع الحين .. وقومي ننزل ... مسكت يدها وسحبتها معها وطلعوا من الغرفة نازلين للصالة .. اللي الكل كان فيها الا فهد المتخلف كالعادة ... جلسوا مع ابو فهد يسولفون ويضحكون .. شوي وقامت ندى للمطبخ تتطمن عالعصير والتجهيزات مثل ماقالت لها امها ... ظلت شوق تلعب مع نايف بلاي ستيشن .. ماكان ودها تلعب بس تحدي نايف لها اجبرها .. دق التلفون وقامت ترد ... شوق : الوو .. - السلام عليكم .. شوق : هلا وعليكم السلام - هذا بيت عبدالرحمن شوق : ايه نعم ... الصوت بان عليه الفرح : أجل أكيــــــــــــــد انتي شوق ؟! عقدت شوق بين حواجبها ... من هذي اللي تعرفني شوق : ايه انا شوق من معي ؟! - هـــــــلا والله ببنت عمي .. فهمت شوق السالفة وضحكت : هههههههههههههه ... هلا فيك حبيبتي .. عاش من سمع صوتك .. نجلاء : عاشت ايامك عمري ... شخبار بنت العم ؟! شوق : تمام ... انتي كيفك .. ومتى واصلة ؟ نجلاء : انا بخير .. وما اقدر اصبر لما اجي اشوفك .. ضحكت شوق : حتى انا والله ... نجلاء : كلها 10 دقايق ان شالله وانا عندكم .. بس احسها عشر ساعات شوق : تسلمين .. كله من ذوقك نجلاء : خلاص شوق ما اطول عليك .. انا داقة اقولكم اني شوي وواصلة .. ( وبثقة ) عشان تستقبلوني صح .. شوق : تستاهلين والله .. نجلاء : يالله اجل ... مع السلامة شوق : مع السلامة سكرت السماعة .... ابو فهد : من اللي داق ياشوق ؟ شوق : هذي نجلاء .. تقول شوي وواصلة ام فهد : بعد قلبي بنتي .. مشتاقتلها .. ابو فهد : صبر .. كلها دقايق وتلقينها واقفة قدامك ..... ( وكأنه تذكر شي ) ... إلا فهد وينه ... مانزل من غرفته ؟ ام فهد : لا طالع للحين ما رجع ... ابو فهد بضيق : مايدري ان اخته جايه .. وشو له طالع داير بالشوارع ... ام فهد : أنا محرصته بس هو الله يهديه ... ولدك ماتعرفه .. التفت ابو فهد لشوق اللي لازالت قاعدة جنب التلفون وتتابع النقاش : شوق حبيبتي .. دقي على فهد وقوليله يرجع .. اشرت لنفسها بذهول بدون ماتتكلم .. أنـــا ؟!!!! ابو فهد : ايه قولي له يرجع بسرعة شوق بمحاولة يائسة انها تتخلص من هالموقف : بس انا ماعرف رقمه ... قاطعهم نايف وعيونه على شاشة التلفزيون .... وقال الرقم بسرعة حتى ماقدرت شوق تحفظ منه الا الثلاث الارقام الاولى.... رفعت شوق السماعة بارتباك .. نيوف هذا دايما يخرب .. ودقت اللي حفظته منه ... شوق : ايه وبعد ..؟ نايف : تسعة تسعة صفر ثمانية خمسة .. بدى الخط يدق عندها .. وهي محتارة بأي طريقة تكلمه .. مالي وجه اكلمه عقب اللي صار امس بالليل .... وفي لحظات توترها وتفكيرها حبت تنتقم ... وخلال افكارها هذي وصلها صوت من الطرف الثاني ... فهد وباين على صوته نفاذ الصبر : نعم ياندى ...مافي احد يدق علي من البيت بهالوقت غيرك ..!! شوق رفعت حاجب مستغربة من طريقة رده ........... وقالت ببرود : واذا ندى اللي داقة عليك ... مو بأختك !!!!!! قطب بين حواجبه ... يعرف هالصوت .. ونعومة نبرته موب غريبة عليه ..!!! بعد لحظات صمت من الطرفين ... شوق : أنا شوق ... ماعرفتني ؟!! فهد التفت للي بجنبه مبتسم ..: أهـــلاً شوق ... شخبارك ؟ .. بغيتي شي ؟ ردت عليه متعمدة من غير نفس : بخير ... وينك ؟ رفع حواجبه مستغرب من هالسؤال : ليــش ..!! تبيني في شي ؟ شوق : لأ .. مابيك .. وش ابغى فيك يعني !!... عمي اللي يبغاك ... فهد : ابوي ؟؟! ... وش يبغى فيني ؟ شوق بسخرية : يعني ماتدري !! فهد قطب من اسلوبها : لا ما أدري ... يمكن ناســي ... ذكرينــــي .!!. شوق : اسأل نفسك وانت تعرف ... فهد مستغرب من هالأسلوب : أسأل نفسي ؟! ... لو داري ماسألتك !!... شوق : لا انا ماعرف شي ... فهد : طيب شوي شوي علينا ليش معصبة ؟!!!!! شوق تتصنع الهدوء : ماعصبت ... سلامة قلبك ... بس عمي يبيك وقالي ادق عليك .. واقولك تجي .. فهد بخبث مقصود ... يبي يكمل عليها حق أمس : متأكدة انه هو اللي قالك ؟!... رفعت حواجبها مستغربة .. وبصوت فيه شوي من الحدة حاولت انه تقصره عشان ماينتبه لها عمها : وش قصدك ؟! فهد ببرود : لا أبد ما أقصد شي ... انتي اللي فهمتي غلط .. شوق تنهدت بصوت خلت فهد يسمعه : طيب بتجي ولا شلون؟ فهد : لا خلاص بجي ... ( وبنبرة خوف مفتعلة وكأنه يوجه الكلام لواحد جنبه ) .. يمه شوي وتاكلني ..!!!!! فتحت عيونها على آخرهم من سخريته ... يكمل علي اللي صار امس يعني .. بس هين ... الحقران يقطع المصران ... ظلت ساكتة لثواني ... وش بقوله بعد .. سكرت الخط بوجهه .... حست بحرة في قلبها وبردت ........ التفتت لعمها لقته يقرا الجريدة وناسي اللي حوله ... ومرة عمها مب فيه ..... اشوى ماسمع مكالمتي ... قامت لنايف تكمل معه لعب ... اما هو من جهة ثانية ظل يناظر التلفون .. وفي نفسه ساكنة ضحكة ماعبر عنها الا بابتسامة ساخرة ارتسمت على وجهه ... سكرت الخط في وجهي ؟؟!!!!!!!!!! ..... وش قلت عشان تتنرفز ... ماسويت لها شي ... ليكون ... ليكون بسبة أمس !! .... - وش مناسبة هالإبتسامة !!! فهد انتبه لأحمد : ولا شي أحمد : وش يبغى الوالد ؟ مارد فهد وكأنه تذكر شي : شلون نسيت ؟!! احمد : وش نسيت بعد .. ؟ فهد : نسيت ان نجلاء بتجينا اليوم ... احمد ناظره باستغراب : ماقول الا الله يخلف عليك ... وهذا شي تنساه ؟ فهد : ياخي نسيت .. عيب ؟!! احمد : ومتى بتوصل ... فهد : اكيد هي بالطريق الحين .. هذا اذا ماكانت وصلت للبيت .. احمد : ياحليلها ... من زمان عنها رجع فهد يناظر تلفونه بتفكير وقال يكلم نفسه : بزعمها تنتقم ... احمد : من هذي اللي بتنتقم .. ليكون وحدة من البنات اللي تكلمهم فهد : لا هذي الله يسلمك بنت العم .. احمد رفع حواجبه : بنت العم ... وش مسوي فيها بعد ؟ فهد : ماسويت لها شي ... مقلب بسيييييييط ... احمد : حبيبي ... انت ماعندك شي اسمه بسيط ... انت مقالبك سايز واحد .. اكس اكس لارج .. فهد : هه هه هه ... ياخف دمك .. تستهبل انت ووجهك احمد بثقة : غصب عليك خفيف دم ... قم بس ضف وجهك لابوك لا يحمق عليك .. فهد : طردة يعني ؟!! احمد : ايه طردة .. عندك مانع ؟ رفع فهد يده باستسلام : لا ابد ماعندي مانع ... البيت بيتك... بس مردودة لك .. احمد : خوفتني !!.... يالله اخلص ورنا مقفاك ... فهد : اووكي اووكي انا طالع ... بس اذا اجتمعوا الشباب عندك الليلة .. قلهم ماقدر احضر.. احمد : بقولهم .. مع اني داري ان حنا بنستانس من دونك ... قام فهد طالع وابتسم بسخرية : انا رايح ... بس تشوف ان ماانحاشوا من عندك من 9 ... وقل فهد ماقاله .. احمد : مشكلة الثقة ... !!! مارد عليه .. وطلع ركب سيارته وتوجه للبيت ..
في بيت ابو فهد ... كانوا كلهم في الصالة ينتظرون وصول نجلاء في أي دقيقة .. الا فهد اللي للحين ماوصل .. .......... رن الجــــرس .......... نط نايف أول واحد راكض لبرا البيت ومنى وراه تحاول تسبقه ... منى : نيوووف ... أنا اللي بفتح الباب تكفى .. نايف اللي كان أسرع منها : اللي يسبق هو اللي يفتح ... ظلت منى تركض وراه تبي تكون أول وحدة تستقبل أختها ... لكن نايف كان أسرع منها .. فتح الباب بلهفة ... دخلت نجلاء ونزلت الطرحة من على وجهها .. : هلا ... هــلا والله بحبيبي ... قابلها نايف بابتسامة ومد ذراعيه حول رقبتها .... نايف : اشتقت لك مــــــرررررة ... نجلاء : يابعد عمري وانا اكثر .. باسته بوستين .. وحدة على خده اليمين ووحدة على خده اليسار .... اول ماخلصت من نايف مادرت الا ومنى طايحة بحظنها ويديها لفتها حول خصرها ... نجلاء بدورها مدت يدها حول منى وضمتها اكثر : اهلين ميمي ... ارفعي راسك سلمي علي ... سلمت على منى اللي كان باين عليها الشوووق لأختها وباستها ... التفتت نجلاء لنايف : نيوف حبيبي ... رح ناد سعود... شفه ينتظر برا .. دخله المجلس .. طلع نايف للشارع يركض : اووووكي .. مسكت نجلاء يد منى ومشت معها لداخل ... نجلاء : شخبارك حبيبتي منى : طيبة ... وينك عنا من زمان ؟! نجلاء : هههههههههه ... شسوي حبيبتي غصب عني ..
**( نجــلاء ... 24 سنة .. اخلاق وذوق وطيبة ودلال وكل شي .. جميلة وفيها من العذوبة اللي تسحر الواحد .. متزوجة من سنة من سعود وعايشة معه بجدة بحكم عمله .. من شخصيات القصة الأساسية .. وبيكون لها قصة .. )**
دخلت الصالة .. وأول شي شافته ابتسامة ابوها ناحيتها ... وكانت ابتسامة تعبر عن كل اللي داخله من مشاعر الشوق واللهفة والفرح والحنين ... حست نجلاء بالعبرة فيها .. لكنها اخفتها ..تدري لو صاحت بيصيح معها ابوها ويمكن امها ... ابو فهد : هلا والله ببنتي .. بحبيبتي ... هلا بالغلا كله فكت نجلاء يد منى وراحت لابوها ... حبت راسه .. نجلاء : انت الغلا يبه .. شخبارك .. ان شالله طيب .. ابو فهد : بعافية .. مانقصني الا شوفتك يابعد عمري ... نجلاء بابتسامة عطوفة : حتى انا والله .. مانقصني الا شوفتكم ابو فهد : بشريني عنك ... عسى مرتاحة ؟ نجلاء : الحمد لله مرتاحة يبه .. سمعت صوت امها من ورا ابوها وباين على نبرته العبرة : هلا غناتي ... زادت ابتسامة نجلاء وتقدمت لأمها ... امها طول عمرها عاطفية وما تعرف تخفي عواطفها .. على طول تطلع على كلامها وعيونها ... حبت راس امها .. لكن امها ماصدقت .. وكأنها لقت لها شي مهم كان ضايع .. ربطتها بيديها وهي تهمهم بكلمات كانت ضايعة مع دموعها .. ظلت ندى تضحك وتحاول قد ماتقدر تمسك نفسها .. ماتبي تحول هالفرحة لمناحة .. واللي حولها كلهم تموا يضحكون .. ابو فهد : الجوهرة ... هووو .. وشو له الصياح .. البنت مافيها شي .. بعدت ام فهد عن نجلاء بعد ماخذت حقها من بنتها .. لكنها مازالت حاضنة يدها بين يديها .... ام فهد وهي مازالت تبكي : والله اني اشتقت لها ... 5 شهور كأنها 5 سنين .. وش اسوي غصبٍ عني .. نجلاء ودمعة سالت على خدها الحريري : حتى انا يمه ... مشتاقتلكم مووت ... بس لا تخافين بقعد عندكم كم يوم .. بتملين مني ام فهد : والله ماامل منك حتى لو قعدتي عندي طول عمرك .. نجلاء : يابعد قلبي .. كانت شوق وندى واقفين جنب بعض .. والابتسامة مرسومة على وجه كل وحدة منهم .. تقدمت لها شوق أول ..: هلا والله ... هلا ببنت عمي .. نجلاء وقفت تناظرها بتفحص : انت شووووق ؟!!! ... عكس ماتوقعتك بصراحة ضحكت شوق : ليش ؟!!... بأي صورة كنت ببالك ؟! تقدموا لبعض وسلموا ... وكل وحدة ضمت الثانية .. وتموا على هالحال لحظات .. نجلاء : والله ماصدق ماصدق .. انت بنت عمي ؟ شوق : هههههههههههه .... لا صدقي صدقي ... انا واقع ملموس نجلاء : هههههههههههه .... حبيبتي .... ( ورجعت ضمتها مرة ثانية ) فكوا بعض .... جاهم صوت ندى بزعل مصطنع : ياسلام !!! .... انا آخر وحدة ؟!!.. ليش!! تراني اختك وهي بنت عمك ..!! نجلاء : يالله ولا تزعلين ... راحت لها وضمتها بالغصب .. وضغطت عليها .. نجلاء : شخبار اختي ندى .. حبي الكبير في الدنيا .. ندى مبرطمة : اقعدي العبي علي بهالكلام .. ترا بعلم سعود .. ضحكت نجلاء : اسألك شخبارك تقولين سعود .. ندى رجعت لرضاها : الحمد لله .... انتي كيفك ؟ .. وكيف سعود ؟ نجلاء : كلنا بخير .. راحوا وجلسوا بعد مافسخت نجلاء عبايتها ... ابو فهد : أجل وين سعود ... راح ؟ نجلاء : لا يبه ... قالي بينتظرك في المجلس بيسلم عليك قام ابوفهد : يالله اجل انا رايح له ... لا تنسون تجيبون لنا القهوة .. ام فهد تبعته قايمة : بروح اقول للخدامات يجهزون صينية القهوة .. وبلحقك أسلم عليه ..
في المجلس ..
سعود : ماشالله عليك ... عندك طموح !! نايف بثقة : أكيد ... وش رايك انت ؟ ... انا محتار !!.. سعود : نايف انت للحين صغير ... لين كبرت ودرست اكثر .. يمكن يتغير رايك .. نايف : لا حبيبي ... انا أقول طيار أو ضابط ... بس بيني وبينك انا احب العسكرية أكثر ... يعني ودي اصير مثلك .. سعود : ايه بس شغلي متعب ... لأنك تشيل مسؤلية كبيرة .. نايف باصرار : واذا كان متعب ؟!!.... كل شي يهون قدام وطني .. ولا شرايك انت .. انا مب قد هالمسؤلية ؟!! سعود : والنعم فيك نيوف .. الا قدها ونص ... بصراحة عرف عمي يربي ..
**( ســــعود ... 28 سنة .. شخصية رائعة .. رجل بكل ماتحمله الكلمة من معنى .. الرجولة تفيض منه .. فيه كل الصفات اللي تتمناها البنت ... يعمل ضابط بجدة .. واهله عايشين بالرياض .. يزورهم من فترة لفترة ...)**
في هاللحظة دخل ابوفهد وعلى لسانه السلام .. قام سعود : وعليكم السلام ... ياهلا والله ومرحبا ... حب راس عمه .. ابو فهد بعد ماجلس : هلا فيك ياولدي .. شلونك ؟ شعلومك ؟ .. شخبار الاهل والوالد ؟؟ ان شالله بخير ... سعود : بخير وعافية الحمدلله ..الاهل كلهم بخير ...بس للحين مارحت لهم ... ابو فهد : مافي روحة الا لما تتعشى عندنا .. سعود : كثر الله خيرك عمي .. مايحتاج .. الأهل قاعدين على نار ينتظروني .. ابو فهد : الا يحتاج .. حالف عليك .. ضحك سعود : خلاص على امرك عمي .. اللي تبيه بيصير .. التفت ابو فهد لنايف : .. عسى نايف مؤدب .. تراه ما يمسك لسانه ابد .. ابتسم سعود لنايف : لو سمعته قبل شوي وش يقول .. كان ماقلت هالكلام .. ابو فهد التفت لنايف وناظره نظرات تهديد ممزوجة بإبتسامة : وش قال ؟.. عسى شي زين ؟ نايف : يبه ليش فكرتك عني كذا ؟!!... خلك واثق مني ... انا ولدك .. تربيتك.. ضحك سعود على هالولد ... طريقته واسلوبه بالكلام اكبر من عمره .... سعود : عمي وهو الصادق .. لو سمعت وش قال عن تفكيره بمستقبله .. والله تفتخر فيه .. ابو فهد : تكلم ... نورنا .. حاس نايف بوزه : خلاص مابي اتكلم ...... شكل الثقة معدومة عندك .. هز سعود راسه على ذكائه : يقول بيصير ضابط يدافع عن وطنه .. مثلي !!!! ابتسم ابوفهد ابتسامة وسيعة : والنعم فيك .. والنعم في اللي خذيته قدوة لك ضحك سعود : لا عمي .. شدعوة ... كل واحد وفيه عيوبه ابوفهد : إلا والنعم فيك .. والف والنعم .. انا افتخر فيك لمجرد انك زوج بنتي .. سعود : تسلم عمي ماتقصر كله من ذوقك ... - السلام عليكم .. التفت سعود وقام : أهـــــــــــــلاً ابوفيصل ... هلا والله تقدم كل واحد للثاني وسلم عليه .. فهد : حيالله من جانا ... متى الوصول ؟ سعود : من ساعة تقريبا .. الا انت شعلومك ؟ فهد : عايشييييين .. عسى مرتاحين بجدة ...؟ سعود : ماشي الحال .. مرتاحين فهد : اهم شي اختي ترتاح .. انت مو بمهم سعود : الله يسامحك .... مقبولة منك .. بس بعد أقولك اختك بعيوني .. فهد : لا حبيبي اختي عيونك ماتكفيها ضيقة عليها .. هي يبيلها قصر ويالله يشيلها ... ضحك سعود : بعد الله يسامحك .. بس اذا تبي تتأكد رح اسألها وتقولك الصدق .. فهد : ااااااايه بروح لها بدون ماتقول ..... يالله انا رايح اسلم عليها .. وراجع اخذ اخبارك .. سعود : الله معك .. راح فهد طالع من المجلس وقابلته امه داخلة وشايله صينية القهوة... وسمع ترحيبها لسعود .. واختفى الصوت وهو داخل الصالة .... دخل الصالة وهو يغني بصوت مسموع ... : ياناسينا ياناسينا .. وش اللي ذكرك فينا .. ترانا ماتوقعنا .. بعد هالغيبة تجينا ... انتبهت نجلاء اللي كانت تتكلم مع شوق بحماس ... وضحكت : حرام عليك ... انا انساكم !!! راحت له وضمته ... وهو بدوره حظنها : الا ناسيتنا ونص ... والا بالله عليك متى آخر مرة دقيتي علي وسألتيني عن اخباري ... بس الظاهر ان سعود موب هين نساك حتى اخوك .. وخرت عنه وظربتها بخفة .. : سعود شي ثاني .. انت بالقلب وهو بالقلب ... بس طبعا هو غير .. فهد باستنكار : لاااااااااااااااااه ..!!!!! ... سعود قلبك علي ... موب انتي نجلاء الأولى .. نجلاء : لا انا نجلاء بشحمها ولحمها ... بس انت لا تصير حساس ودلووع .. فهد : ليش شايفتني بنية حساسة ودلوعة تزعل من كلش ... .. (قال هالكلام وهو يناظر شوق وندى ) ندى : وش قصدك ؟ فهد بعد ماجلس جنب نجلاء : مااقصد شي ... بس أنا صادق .. كلكم يالبنات طينة وحدة .. كانت شوق تناظره بهدوء ... ولا صدرت منها ولا ردة فعل وحدة .. وظلت طبيعية مثل ماكانت مع نجلاء قبل شوي .... بس في داخلها عرفت انه يقصدها بكلامه ... ويقصد موقف البارح .. بس انا معذورة .. موقف محرج صدق ... خاصة مع واحد شخصيته مثل شخصية فهد .. انا ماعرفته زين ... بس من كلام ندى عنه .. وسوالف الكل عنه وهو صغير .. وهو في هالعمر ... خلتني اعرف جوانب في شخصيته ... فهد : ها بشري عن العيشة بجدة ... حلوة ؟ نجلاء : ما اخبي عليك .. هي حلوة .. بس اللي مضيق صدري بعدي عنكم فهد : لا تخافين سعود رح ينسيك حتى نفسك ( غمز لها ) نجلاء بحيا : فهيييييييد ... انت متى بتترك عنك هالحركات ... اعقل لأعطيك كف الحين فهد : لا لا .. لا تعطين كف ولا شي .. ( وهز راسه بحسرة مفتعلة ) كذا تعاملين أخوك بعد هالغيبة ... ما اقول الا ياحسافة تربيتي فيك .. سعود الدب قدر يغيرك .. انقهرت نجلاء ، مدت يدها وقبصت ذراعه : ما الدب الا انت .. وبعدين انا اللي مربيتك موب انت اللي مربيني .. فهد : آآآآي .. نجلاء : بتترك هالحركات عنك ولا شلون .. ؟ فهد : بترك بس فكيني .. تعورين فكته ..... وقعد يفرك مكان القبصة .. فهد : آآآآآح ... ماتركتي هالقبص عنك .. نجلاء : لا ماتركته .... وان سمعتك تتكلم عن سعود بالشين مرة ثانية ياويلك .. قام فهد وهو يضحك : انا رايح لرجلك حبيب قلبك .. مايصير اجلس عند البنات واترك الرجال .. ( وبنغمة ناعمة قال ) كني بنية ... طلع .. وظلت نجلاء تضحك عليه .. مشتاقة لسوالفه وحركاته ...:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: |
| |
|
| |
شين هى إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 100 عُمّرـيً * : : 29 تقييمــيً % : : 41772 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013
| موضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة 5/8/2013, 8:27 pm | |
| :بوابة النجوم: الجـــــــــــــ 11 ــــــــــــــزء :بوابة النجوم:
بيت ابو احمد ... كانوا نوف وسهى جالسين عند أمل اختهم ، اللي كان تعبها يزيد مع قرب موعد ولادتها ، كانوا يسولفون ويضحكون .. ومعهم ابو احمد يخفف على بنته .. ابو احمد ( سعد ) : عرفتوا اذا هو ولد او بنت ؟ أمل : لا .. بندر كان يبي يعرف .. لكني اصريت عليه يخليها مفاجأة ، اللي يجي من الله حياه الله ... مايهمنا وش يصير اهم شي يجي بالسلامة ابو أحمد : وش قررتوا تسمونه ؟ امل : اذا كان ولد بنسميه " خالد " واذا بنت بنسميها " رغد " .. نطت نوف : ووع رغد ... سموها غادة أحلى أمل كشرت : لا ... يع غادة .. رغد احلى من غادة .. نوف : حرام عليك غادة حلو .. أمل : حلو بس رغد أحلى .. وش رايك يبه ؟ سعد ( ابو احمد ) : غادة ورغد حلوين .. بس الراي رايك انت وبندر .. امل : لا بندر موافق على رغد .. نوف : مالت عليك انت وبندر .. صدق ماعندكم ذوق ... اقولكم من الحين ..خذوا برايي .. ترا ذوق نوف بنت سعد غيييييير .. رمت امل عليها المخدة : لا تجيبين طاري بندر على لسانك فاهمة سهى : كم مرة قلت لك بندر هذا غالي لا تجيبين طاريه بالشين . نوف : ماقلت شي بس غادة احلى ... سهى : لا بالعكس .. انا احس رغد احلى وانعم .. رمت نوف المخدة على سهى اللي تفادتها بسرعة : كلكم أذواقكم شينة ابو احمد : بس بس بلا طقاق .. اهدوا خلوا اختكم ترتاح من صجتكم دخلت ام احمد بهاللحظة : شوي شوي وش فيكم .. صوتكم واصل للحوش سهى : نوف الملقوفة تدخل نفسها في كل شي نوف : ماقلت شي .. رايي واقوله عيب يعني ؟ سعد : لا مو بعيب .. بس خلاص ماله دااعي هالصراخ كله .. اختك تبي ترتاح .. نوف مبرطمة : طيب لا تصارخوون علي ... سهى : يعني ماتدرين ان احمد عنده شباب بالمجلس ولسانك هالطويل اكيد وصل لهم نوف : قولي والله سهى : تسوين نفسك ما تدرين !؟ حطت يدها على خدها من الخوف : ماكنت ادري ... يا ويلي بيذبحني احمد ...
بعد نصف ساعة دخل احمد عليهم .. : السلام عليكم الكل : وعليكم السلام راح احمد وجلس جنب امه ابو احمد : راحوا الشباب ؟ احمد : ايه راحوا ام احمد ( سارة ) :غريبة راحوا مبكرين اليوم ... تونا الساعة 10.15 ابتسم احمد وهو يتذكر كلام فهد : على قولة فهد .. بينحاشون مبكرين .. مادام الجلسة بدونه سهى : وفهد ماحضر معكم .. احمد : لا .......... نسيت اقولكم ان نجلاء جتهم اليوم امل ماصدقت وقالت بفرح : لااااه ؟ ... ياحبي لها مشتاقتلها .. ام احمد استانست .. وماقلت فرح عن بنتها : متى ؟ احمد : اليوم بعد المغرب راح فهد لبيتهم عشانها .. ام احمد : ياحبيبتي بنت اختي .. تلقى اختي طايرة من الفرحة .. نوف : ادق عليهم يمه اسلم عليها ..؟! ام احمد : دقي ..... وعطيني اكلمها تو نوف بتقوم للتلفون .. لكن احمد سبقها وقام قبلها : لا ارتاحي ... انا اللي بدق عليها اسلم حطت نوف يدها على خصرها : ياسلام ... وانا بعد ابي احمد : لين كلمتها امي كلميها راح للتلفون ودق على رقم بيت خالته ...
~ ~ ~ ~ في صالة ابو فهد ... كانوا نجلاء وندى وشوق ومنى جالسين يسولفون ، وياكلون الحلى والكيك اللي تجهز مخصوص عشان نجلاء ... ام فهد كانت توها تاركتهم ورايحة للمجلس عند سعود ورجلها وعيالها ندى وشوق مسكوا بطنهم من الضحك : هههههههههههههههههههههههههههههههه .. !! نجلاء بحرج .. وحمرة تلونت بخدودها : لا تضحكـــــــون ..!!!!! ندى مسكت يد شوق من الضحك وشوق معها دمعت عيونها من كلام نجلاء .. ندى : هههههههههههههه ... صدق انك خبلة .. هبلتي بالرجال ... جننـتيــه ... ههههههههههههههههههههه .. نجلاء : والله كل ماتذكرت اللي سويت فيه ... ارحمه .... احس اني عذبته معي الأيام الأولى ندى بعد ماهدت : والحين شلونك معه ؟! تنهدت نجلاء تنهيدة لها معاني كثيرة : لا الحين خلاص ، الخوف اللي في داخلي اختفى ... ( سعود ) شخصية ماكنت احلم فيها بحياتي .. عفوي ومرح .. شوق : أووه .. أووه .... اثر الزواج عامل عميلوو... !! ضحكت نجلاء : الزواج حلو اذا صار فيه تفاهم وحب بين الزوجين .. ندى بابتسامة : افهم من كلامك انك حبيتي سعود ؟ نجلاء : .. فوق ماتتصورين .. .... رن جرس التلفون ........ اللي كانت اقرب وحده له ندى .. فقامت ترد ...: آلوو - السلام عليكم ندى : هلا وعليكم السلام .. - هلا ندى شخبارك ؟ اختفت الابتسامة العريضة اللي كانت مرسومة على وجهها ... ورجع شريط ذكريات الأمس يمر قدامها ..... هو الوحيد اللي ينطق اسمي بهالطريقة ... مافيه غيره يقول " ندى " بهالنبرة ... حست بقلبها تتسارع نبضاته .. والدموع بدت تتسابق لعيونها ... يدها الماسكة للسماعة بدت ترتجف بدون ارادتها ... وجهت ظهرها لنجلاء وشوق عشان ماينتبهون لها .. وبهدوء قالت : هلا احمد ... الحمد لله .. كيفك انت ؟ أحمد : الحمد لله .... سمعت ان نجلاء جت عندكم .. ندى : ايه جت اليوم العشا .. احمد : وشخبارها ؟ ندى : الحمدلله بصحة وعافية احمد : ممكن تعطيني اياها اسلم عليها ..وامي بعد تبيها ندى : لحظة شوي .. نزلت السماعة لصدرها ... ومسحت بيدها الدموع الحارة اللي سالت وهي تسمع صوته .. ماكانت تحس من نبراته أي مشاعر عاطفية ... ولا لمست من همساته ذرة حب وحدة ... وهذا الشي أكد لها انه مافيه قلبه عاطفة تجاهها .. مما زاد همها هم .. التفتت لنجلاء : نجلاء نجلاء : هلا .. ندى : تعالي احمد ولد خالتي يبي يكلمك يسلم عليك قامت بسرعة وهي تبتسم ومسكت التلفون وردت :هلا والله بولد خالتي .. احمد : يامرحبا يامرحبا بالعروس .. نجلاء : هههههههههههههه ... العروس هذي من سنة .. احمد : والله كأنها من شهر .. المهم شخبارك ؟ نجلاء : الحمدلله بخير وصحة وسلامة ... انت شلونك وشلون خالتي والخوات ؟ احمد : كلهم بخير .. كلهم بخير ويسلمون عليك.... نجلاء : ياحبي لهم .. سلم لي عليهم كلهم وحدة وحدة احمد يكلم اهله : تسلم عليكم كلكم .. في اثناء مكالمة نجلاء .. ابتعدت ندى لكن بدال ماترجع لمكانها توجهت للمطبخ .. شوق : وين ندى ؟ كملت ندى مشيها وبدون ماتلتفت : بروح اشرب موية .. هزت شوق راسها وتأففت .. هذا أحمد !! ... كل ماقلت نست جاها شي ينكد عليها ... ياليتني انا اللي رديت ولا هي ... الحين بترجع لحزنها من اول وجديد .. وش اللي بينسيها هالمرة ... رجعت انتبهت لصوت نجلاء اللي ارتفع : هلا خاااالتي .... هلا شلونك ؟ ...... والله الحمدلله .... نحمد الله ونشكره ........ بخيير ...... .... شلونك انت ؟ ... وشلون امل والبنات .... الله يسلمك يارب ... الحمدلله مرتاحة ... آآآمين يارب .... والله دارية ياخالتي اني مقصرة معك ... بس وش اسوي ....... انشغلت ...... ولا بصراحة ودي ادق عليك كل يوم .... انت بغلاة امي ...... يابعد عمري .. ~ ~ في المطبخ اللي كان فاضي من الخدامات ... دخلت ندى وسكرت الباب وراها ..... تنهدت وعيونها تدور بكل جهه.. والدموع مغطيتها .. ياربي وش اسوي .. ... ريحني من الهم اللي انا فيه .... وشلون نسى بهالسهولة كل الكلام اللي قاله لي .... أنا الغبية !!..... انا الغبية اللي صدقت كلام واحد قال شي وعمره 9 او 10 سنين ..... انا المغفلة .... قلبي ساذج .... مايفكر فيك ياندى !!!... اصحي من الأحلام اللي انت فيها ... مواقف كثيرة صارت لك اثبتت لك هالشي ..... اصحــــــي !! .... هالأحلام اللي تحلمين فيها كلها اوهام من نسج خيالك ..... الحب موجود في قلبك بس .... بس هو قلبه خالي من أي عاطفة تجاهك .... لمتى بتعيشين بهالوهم ؟!!!! .... خلاص انســـي ... انســــــــــــــــــــي ...!!! غمضت عيونها بشدة تبي تطرد هالأفكار المزعجة ... واللي ترن براسها ... حطت راسها بين يديها .. وجثت على ركبتها .... ندى : لا لا ... مابي انسى مابي انسى ... هذا مو حلم هذا واقع وبيصير ...
تلعبين على نفسك .... ندى احمد مايحبك ..... احمد يعتبرك اخته لا أكثر ولا أقل ندى : لا أحمد يحبني .. يحبـــني ... أحمـــد .... لا ... انا احب احمد وهو بعد - ندى وش فيك .. وصلها صوت شوق اللي كانت اقفة على باب المطبخ ونظراتها كلها خوف وقلق ... ارعبها شكل ندى وهي جالسة بهالشكل على ارضية المطبخ ... راحت لها بسرعة وجثت على ركبتها : ندى ؟!!!..... يعورك شي ؟!!.... راسك يعورك ؟ رفعت ندى راسها وبان وجهها اللي كان غرقان دموع : لا مافيني شي ... بس راسي يعورني .. شوق : تبين اجيبلك بنادول .. ندى وهي تمسح وجهها بذراعها : ايه ياليت لو سمحتي .. شوق وهي تمسك يدها : طيب قومي غسلي وجهك .. وانا بروح لغرفتي اجيب لك ... ساعدتها على الوقوف ... راحت ندى لمغسلة المطبخ وغسلت ... ومشت شوق معها للصالة شوق : روحي اجلسي وانا بجيب لك بنادول .. رقت بسرعة لفوق وبالها مشغول على ندى معقول هذا صداع .. لا مستحيل .. ندى قبل شوي كانت تضحك وتسولف وباين انها ما تعاني من شي ... لكن من كلمت احمد .. انقلب حالها خذت البنادول ورجعت نازلة ... لقت ندى تسولف مع نجلاء اللي خلصت مكالمة خالتها ... لكن بمرح اقل من المرح السابق ... راحت لها وعطتها .. نجلاء : ندى وش فيك .. وشو له البنادول ؟ ندى : مافي شي .. شوية صداع راحت شوق للمطبخ تجيب كاس موية نجلاء تناظر اختها باستغراب : ندى عيونك حمر !! ندى : لا بس فركتها قبل شوي ومع الصداع احمرت سكتت ندى وكلت حبةالبنادول ... اما نجلاء التفتت لمنى وكملت سواليف معها .. بعد العشا بنص ساعة .. رجع ابو فهد وزوجته وعياله فهد ونايف للصالة ابوفهد : حبيبتي نجلاء نجلاء : سم يبه ابو فهد : سعود يبيك بالمجلس قبل مايروح .. قامت : ان شالله .. راحت للمجلس ... ابوفهد : يالله انا رايح انوم .. تصبحون على خير .. ام فهد : وانا بعد جاية معك .. منى يالله شكلك تعبانة .. قامت منى بدون ماتجادل لأنها فعلا كانت دايخة من النوم .. ونايف نفس الشي مابقى بالصالة الا فهد اللي قعد يناظر التلفزيون .. وشوق وندى كانوا ساكتين ... لأن شكل ندى مالها خلق تتكلم او تسولف .. قامت ندى فجأة شوق : وين ؟! ندى : بروح انوم شوق : تونا اجلسي معنا شوي ندى : لا مااقدر .. راسي يعورني شوق تبي تجلسها بأي طريقة ...لأنها تعرف اذا راحت لغرفتها بتقعد تهوجس وتفكر : طيب عشان نجلاء ... بتسأل عنك .. ندى : لا قوليلها تعبانة ومهيب قايلة شي .. شوق تنهدت : ندى .. قاطعتها ندى : شوق معليش ... مااقدر اجلس دقيقة وحدة ... تصبحين على خير شوق : وانت من اهله ظلت تراقبها بعيونها وهي ترقى .. الله يعينك ياندى .. لو تجلسين معنا كان ارحم لك .. بدل الافكار اللي بتستلمك الحين .. فهد : وش فيها ندى ؟ انتبهت شوق من سرحانها اللي كانت تفكر فيه بحال بنت عمها : نعم ؟! فهد : اقول وش فيها ندى ؟ شوق هزت كتوفها : مافيها شي فهد : بس شكلها يقول العكس شوق : بس شوية صداع هز فهد راسه ورجع يناظر التلفزيون ... اما شوق ظلت عيونها عليه .. ومعد قدرت تشيلها .. غصب عليها بدت تتفحصه من فوق لتحت ياربـــــــي وش هالغرور اللي فيه !!!! وش هالغروووور !!!! ... طريقة كلامه وابتساماته ونظراته ... وحتى جلسته يبين انه واحد معتز بنفسه .. وفوق كذا مغتر ... بس لايق عليه !!!! ... فهد أحلى واحد شفته بحياتي .... طول وجسم وعيون وسمار ..... واهم شي الغموض اللي اشوفه يطل من عيونه..... احس ورا هالانسان أسرار كثيرة ... انسان يحيط به الغموض من كل جهة ... أحس كل اللي حوله مو قادرين يفهمونه وأولهم ندى مثل مااعترفت لي ... لا تفهمون غلط مااقصد انه مجرم او شي من هالقبيل .. اقصد انه شخص ماينعرف وش يفكر فيه ....وماتنفهم حركاته وافعاله ... هذا احساسي !!!!!! خلال هالأفكار اللي غارقة فيها ... انتبهت لنظرات فهد اللي تركزت عليها .. والابتسامة اللي ارسلها لها .. لفت شوق وجهها بسرعة لجهة ثانية ...... اوووففف .... يا هالابتسامة اللي مايغيرها .. من قال لي ابحلق فيه !!!!!!.... .. حست بوجهها يشع حرارة ماحست بها من قبل .... بطرف عينها انتبهت له يقوم ... ويمشي ناحيتها بخطوات واثقة ... حست بالحرارة اللي بوجهها بتتحول نار في أي لحظة ... وقلبها تحول لطبل يدق على أوتاره... قرب منها وهي تلقائي قامت وراحت ماشية بسرعة لجهة الدرج تبي تهرب .. فهد اشر لها بيده : لحظة لحظة وين رايحة .. شوق بارتباك بدون ماتناظره : لفوق .. فهد : طيب استني شوي .. . ابي اكلمك .. ليش مستعجلة ؟! شوق وهي تفرك يديها في بعض : لا ... بس انت روعتني .... ( زمت شفايفها لبعض من زلة لسانها .. وش قلت انا !! ) فهد بتساؤل مع ابتسامة : روعتك ؟!! ... وش شايفتني ؟!.. بعبع ؟!.. ولا عفريت ؟!.. ماردت ونزلت راسها من الخجل اللي تملكها .. وخصلات شعرها غطت وجهها الخجول .. اما هو تفهم موقفها : مايحتاج ترتاعين بس بغيت اعتذر لك .. رفعت راسها متعجبة : تعتذر لي ؟!! فهد وهو يناظر الجوال في يده : ايه ... عن امس ..عرفت انك زعلتي .. شوق : ومن قالك اني زعلت .. رفع راسه لها : عرفت .. من طريقة كلامك معي اليوم بالتلفون .. باين انك شايلة بخاطرك .. شوق : لا ... ما .. ما.. ماشلت بخاطري .. فهد زادت ابتسامته : أكــيد ؟ التفتت شوق لجهة ثانية تصد عن ابتساماته اللي قد تحرجها : أكـيد قاطعهم صوت رنة تلفونه ... شاف الرقم وابتسم .. رفع عينه لشوق : عن اذنك ...... ( وغمز لها ) رد عالتلفون وراح طالع برا : هلا والله .. هلا بالغلا كله ... ( أكيد عرفتوا من المتصل ) اختفى صوته لما طلع ... اما هي رجعت لمكانها وهي تتنهد ولا زالت تفرك يديها من الربكة اللي فيها .. رفعت يدها تتحسس وجهها .... ياربي الجو حار والا انا اللي حرانة .!!.... خذت لها كاس موية بارد كان قدامها وشربت منه ... رجعت تلعب باصابعها وهي سرحانة وتفكر .. ماعمري ركزت بواحد بهالطريقة ... ملامحه تغصبني اني اشوفه .... بس بصراحة ضحكته حلوة تجنن ... .... بعد فترة .... - ياااهوووووو ... !!! رفعت شوق راسها .. لقتها نجلاء : هلا نجلاء نجلاء : وينك فيه ...؟ ... شوق شوق ماتردين !!.... اللي ماخذ قلبك يتهنا به .. شوق : ههههههههههههه .... ابد محد خذا قلبي ... بس افكر .. جلست نجلاء جنبها ..: ندى وينها ؟ شوق : راحت تنوم نجلاء : وش عندها موب عادتها تبكر بالنوم شوق : شكل الصداع زاد عليها وقالت انوم احسن .. هزت راسها : على راحتها ظلوا يسولفون ويضحكون في اشياء مختلفة ..... بعد 10 دقايق دخل فهد وجلس معهم بالصالة ... فهد : أجل سعود راح ؟ نجلاء : ايه راح لأهله .. فهد : وانت متى بترجعين لجدة ؟ نجلاء ويدها على خصرها : ليـــــــــــش ؟!!!.... قاعدة على قلبك انا ؟!! ... ولا ماتبيني ؟!! فهد بنفاذ صبر : إنا لله ... وانا قلت مابيك ؟! نجلاء : لا بس يكون بعلمك ... ترا السبب الاساسي لجيتي هذي عشان شوق .. نقل فهد نظره مابين شوق ونجلاء وهو رافع حواجبه مستغرب : بس ؟!! نجلاء بثقة : ايه بس .. فهد : يعني ماجيتي عشاني ؟ نجلاء بسخرية : ليش ؟ .... وش ابي فيك !!.... رجل وصار عندي .... وش ابي فيك بعد .!!. فهد : افاااااا .... والله ماهقيتها منك ...الحين معد صرتي تبيني ... كانت شوق تضحك على حوار هالثنين .... مبينة ان علاقة فهد بنجلاء مرة زينة ... وكل مواقفهم مع بعض مـــزح × مـــزح
**** **** ****
في بيت ابو احمد ... طلعت نوف من الحمام بعد ماخذت لها دش سريع يزيل التعب اللي تحس فيه لأنها خلاص بتستعد للنووم ... راحت لدولابها وخذت لها بيجامه مريحة ولبستها .. فجأة رن جوالها ... راحت تشوف لقت رقم غريب .. وش ذا الرقم ... هذي خامس مرة يدق اليوم وانا سافهته .. وش يبي ؟؟.. يمكن غلطان .. خلني ارد واشوف آخرتها مع هذا المزعج .. ماعندي استعداد يقعد يدقدق ويزعجني من نومي .. مسكت الجوال .. وردت وهي تجلس على طرف السرير : نعم .. - السلام عليكم .. نوف : وعليكم السلام .. نعم اخوي ؟؟ - شلووووونك ؟؟ قطبت نوف مستغربة .. خير شيبي ذا مطيح الموااانــــه .. لكنها انتبهت انه هالصوت مو بغريب عليها .. ولفظة " شلونك " مو بغريبه .. في أحد ينطقها بهالطريقة بس ذاكرتها ماتسعفها ... لكنها ردت باقتضاب : بخير ... - دوووووم ياربي مو يوم .. لا شكل الأخ فاللها عالآخر ... ومطووول بالسواليف .. تنهدت نوف : نعم اخوي .. تبي احد ؟؟ - ابي أكلمك .. تنرفزت نوف وما استحملت كلمته : وجع ان شالله احترم نفسك عاد ... - ههههههههههههههه ... أحلى البنات معصبين اليوم وش فيهم ؟؟ نوف : اقول عاد الزم حدودك .. وعيب عليك تدق عالناس بأنصاف الليالي .. - عاد انا ما دقيت على أي احد .. دقيت على ناس غالين على قلبي .. نوف : اقول لو سمحت شكلك ماعندك سالفة وداق تلعب .. مع السلامة .. وتوها بتسكر لكنه استوقفها : لا لا لحظة بس بقولك شي ... نوف ماعرفتيني ؟!.. شهقت نوف بخوف ... ياويلي من هذا اللي يعرفني .. وش يبغى .. تمت ساكته ولا ردت من الخوف .. نوف : ............... - افاا .. معقوولة ماعرفتيني للحين ...؟؟ نوف خلاص قلبها وصل لبلعومها .. واحد ويعرفني .. وش نااوي عليه هذا .. بلعت ريقها بصعوبة : ............. - لاااا ... شكل احلى نوف اليوم مو طبيعية ... معقولة ما عرفتيني للحين .. في بيت ابو احمد ... طلعت نوف من الحمام بعد ماخذت لها دش سريع يزيل التعب اللي تحس فيه لأنها خلاص بتستعد للنووم ... راحت لدولابها وخذت لها بيجامه مريحة ولبستها .. فجأة رن جوالها ... راحت تشوف لقت رقم غريب .. وش ذا الرقم ... هذي خامس مرة يدق اليوم وانا سافهته .. وش يبي ؟؟.. يمكن غلطان .. خلني ارد واشوف آخرتها مع هذا المزعج .. ماعندي استعداد يقعد يدقدق ويزعجني من نومي .. مسكت الجوال .. وردت وهي تجلس على طرف السرير : نعم .. - السلام عليكم .. نوف : وعليكم السلام .. نعم اخوي ؟؟ - شلووووونك ؟؟ قطبت نوف مستغربة .. خير شيبي ذا مطيح الموااانــــه .. لكنها انتبهت انه هالصوت مو بغريب عليها .. ولفظة " شلونك " مو بغريبه .. في أحد ينطقها بهالطريقة بس ذاكرتها ماتسعفها ... لكنها ردت باقتضاب : بخير ... - دوووووم ياربي مو يوم .. لا شكل الأخ فاللها عالآخر ... ومطووول بالسواليف .. تنهدت نوف : نعم اخوي .. تبي احد ؟؟ - ابي أكلمك .. تنرفزت نوف وما استحملت كلمته : وجع ان شالله احترم نفسك عاد ... - ههههههههههههههه ... أحلى البنات معصبين اليوم وش فيهم ؟؟ نوف : اقول عاد الزم حدودك .. وعيب عليك تدق عالناس بأنصاف الليالي .. - عاد انا ما دقيت على أي احد .. دقيت على ناس غالين على قلبي .. نوف : اقول لو سمحت شكلك ماعندك سالفة وداق تلعب .. مع السلامة .. وتوها بتسكر لكنه استوقفها : لا لا لحظة بس بقولك شي ... نوف ماعرفتيني ؟!.. شهقت نوف بخوف ... ياويلي من هذا اللي يعرفني .. وش يبغى .. تمت ساكته ولا ردت من الخوف .. نوف : ............... - افاا .. معقوولة ماعرفتيني للحين ...؟؟ نوف خلاص قلبها وصل لبلعومها .. واحد ويعرفني .. وش نااوي عليه هذا .. بلعت ريقها بصعوبة : ............. - لاااا ... شكل احلى نوف اليوم مو طبيعية ... معقولة ما عرفتيني للحين .. نوف تسمرت وجمدت .. قشعريرة سرت بجسمها .. " أحلى نوف " .... لقب يقوله شخص واحد بس .... وهالشخص ياما عيشها بخوف ورعب بسبب تصرفاته ... نوف بهمس : بدر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!! بدر : ههههههههههههههههه ... اخيرا عرفتيني ... ايه بدر ولد عمك ياحلوة ... نوف رجعت لغضبها بسبب اللي صار وللحين ناوية تاخذ حقها منه : نعم ... خير ؟؟... وش عندك ؟؟؟ بدر : هههههههههههههههههه ... شوي شوي عاد ... ليش معصبة ؟؟ نوف بنبرة حادة : يعني ماتدري ليش انا معصبة ؟؟!! بدر : هههههههههههه .. الا بصراحة ادري .... وانا داق اعتذر .... انا آسف نوف ... نوف : اسفك غير مقبووول ... وما رح ارتاح الا لما اخذ حقي كامل منك .. بدر ماقدر يمسك نفسه عن الضحك ... اول يا نوف كنتي جبانه وتخافين مني حتى لو لمحتي طيفي بس ودايما تهربين مني ... لكن في هالثلاث سنين اللي غبت عنك فيها تغيرتي وتغيرت شخصيتك ... بدر : ههههههههههههههههههههه ... تهديد ؟؟!!! نوف : ايه تهديد .... عندك أي اعتراااض ؟!! بدر : هههههههههههههههههههه ... طيب قلت لك آآآسف ... والله آســـف .. نوف : وانا قلت لك اسفك غير مقبوووول ... تفهم ولا ماتفهم ...؟!! بدر : لا والله ما افهم ... انا غبي .. ثوور ... ما افهم ... فهميني .. نوف بنبرة احتقار : ايه والله صدقت ... انت ثووور ... وطووول عمرك بتم ثووور ... بدر بنبرة فيها جد : يالله عاد ... انا اسب نفسي ايه ... لكن انتي تسبيني لأ .. نوف : والله عاد كيفي ... أسب اللي ابي .. ويالله مع السلامة تراك زودتها حبتين شوية .. سكرت التلفون بوجهه ... اووففف ... حشى علك مابغى يفكني .. سكرت نور الابجورة وانسدحت ... عمى طير النوم اللي كان بعيوني .. لا بعد مايستحي داق علي .. قال ايش انا آآسف ... مايكون هذا وجهي يابدر ان سامحتك أو خليت اللي سويت فيني يمر على خير ... هين انا اوريك .. ان ماخذت حقي بيدي ماكون نوف .. قريب ان شالله قريب .. بس انت انتظر ... ظلت تفكر بطريقة تنتقم فيها من بدر .. جا الوقت اللي لازم فيه تاخذ حقها وحق السنين اللي طافت كلها بيدها ... ظلت تفكر وتفكر وتفكر .. لما انتبهت لنقطة ... من وين جاب رقمي ..؟! معقولة احمد يكون معطيه الرقم ... لا لا .. مو معقوووول ... شلون حصله أجل ؟!!... ايه صدق ... وانا غبية بعد ..... ومن وين يعني ..... اكيد خذه من جوال وحدة من خواته ... فرح او حنان او دلال ... تنهدت من اعماااقها ... آآآآآآآآآآآآخ .....والله بمووووووووت قهر منه ... عمى وش اني مسويه له بحياتي عشان يجنني ... الا حياتي كلها كانت هروب بهرووب ... عمري ما واجهته باللي يسويه .. الا هو حاط راسه براسي .. ظلت في عالم من هالأفكار والتخطيط ... لين ما النوم بدا يداعبها جفونها .. حطت وحدة من أشرطة الشعر بالمسجل وخلته يشتغل لما نامت ...
*****
في غرفة نجلاء ... كانت نجلاء متمددة عالسرير والمخدة بحضنها ... وشوق جالسة قبالها .. وندى مو موجودة معهم مثل ما انتوا عارفين ... راحت نامت من بدري .. نجلاء رفعت يدها تشوف الساعة : اوووفف .. شوق الساعة وحدة وانتي للحين مانمتي .. قومي وراك جامعة بكرة ولا نسيتي .. شوق : لا عاااااادي ... اقدر اقوم لا تخاافين .. ابتسمت نجلاء : معليه قومي نومي الحين ... بكرة نكمل سواليفنا .. ابتسمت شوق : وعد ؟؟ نجلاء : وعد .. ولا يهمك ... بعدين انا بجلس هنا كم يوم بنسوووووولف بكلللل شي تبينه .. شوق : اوكي خلاص .. حتى اصلا عيوني بدت تقفل ... تصبحين على خير.. قامت واقفة ومالت لنجلاء وباستها على خدها ... نجلاء : شوق سكري النور وراك بليز .. طلعت شوق بعد ماسكرت النور وراها ... نجلاء خلال الظلام كانت عيونها عالقمر اللي يطل من باب بلكونها .. كانت الستاير مفتوحة وكاشفه المنظر لها .. تتامل السما بنجومها اللامعة من فوق السرير .. تبتسم بينها وبين ذاتها ... تتذكر كل شي صار لها خلال سنة فاتت .. اول سنة تقضيها بصحبة سعود .. ماكانت تعرفه من قبل .. ولا تخيلت بيوم من الايام ان زوجها بيكون بمثل شخصيته .. تتذكر كيف جا يخطبها .. مع انها ماتعرفه ولا تعرف اهله .. بس سبحان الله .. تشكر الله مليون مرة ومرة انه خلى القدر يجمعهم مع بعض ... حياتها بعد ما التقت فيه صارت جنة .. جنـــــــــــة تنعم فيها ... ما تخيلت انها بتحبه كل هالحب اللي عشش بقلبها الحين .. ولا تخيلت بلحظة من اللحظات انها بتلقى هالمقدار من السعادة .. ياترا ياسعود ... انت نايم الحين ولا صاحي تفكر مثلي ... لحظات قليلة .. ويرن جوالها بنغمة مسج .. ابتسمت نجلاء وكأنها تعرف مسبقا المرسل .. فتحت الرسالة وكانت ..
" تصــــــــــــــــــــــدقين .... اشتقت لك !!
أنا اعترف بعدك حياتي تختلف ... تايه وحيد أصيـــح بإسمك وأرتجف ... في كل شي أتخيـــلك ..
مهما تغيـبين
عندي امل
بكرة تجين
بكل شـــــــــــــوق
أ .. س .. ت .. ق .. ب .. ل .. ك
" تصبحيــن على خير حيــــاتــي "
المرسل : روح قلبي ...
ابتسامة وسيعة ارتسمت على ثغر نجلاء ... طوووول عمره ذوق .. ويعرف يختار لها مسجات .. ولا يرسلها لمجرد انها رساله لكنه يرسلها ويعني كل كلمة مكتووبه ... تنهدت بقووووة ... هي فعلا كل ماابتعدت عنه لو ثواني تحس بشوق وولـه فضيع له .. بدت تفتش في جوالها ... تعرف انها مارح تلقى رساله تضاهي الرساله اللي ارسلها بالكلمات .. بس لازم ترد عليه .. بالأخير أرسلت ..
" ما تتصور فرحتي بمرسـالك ..
كني ملكت الكون بشوفة أرقامـك ..
صدقني سعيده دامني على بـالك ..
" وانت من اهله ياروحي "
رجعت الجوال عالكومدينة وانسدحت ... غمضت عيونها .. كانت تعبانه من السفر والطريق بس النوم رافض يزور عيونها .. حاولت تنسى سعود شوي وتفكر بأشياء ثانية .. تفكر بأهلها ... بأمها وابوها وباخوانها .. وكيف صار حالهم الحين من بعد الغيبة الطويلة اللي غابت فيها عنهم ... مبين انهم ماتغيروا .. بس فرد جديد انضم لعايلتهم .. استغربت حظها ... كانت تتمنى ان شوق ظهرت قبل ماتتزوج .. كيف بتستقبلها وكيف بيكون شعورها وهي تتلقى خبر وجودها .. تذكرت سواليف شوق لها لما كانوا يسولفون قبل شوي ... سولفت لها كيف كان استقال ندى لها .. وكل شي سوته ... خبرتها عن الحفلة اللي اقامتها ندى على شرفها .. وعن علاقتها باخوانها ... طمنتها ان علاقتها بنايف ومنى وعمر زينة واوكي وماشيه زي الفل ..بس لاحظت على شوق الحرج وهي تتكلم عن فهد .. كيف التقت فيه وأشياء ثانيه .. ونجلاء كانت تسمع وهي تبتسم ... ما استغربت من تصرف ندى بالذات .. لأنها تعرف ندى وتعرف طبايعها وتعرف رومانسيتها ورهافة حسها .. ولا تظن انها بتتغير بيوم من الايام ... طلعت لها كتاب قديم من كومدينتها ... كان موجود فيه قبل ماتتزوج .. كان كتاب ممتع بالنسبة لها .. فتحته وبدت تقرا فيه لعل النوم يجيها ..
**** **** ****
طلعت شوق ونوف ونوال من المحاظرة .... كانت هالمحاظرة من اهم المحاظرات اللي قالت عنها الدكتورة ... عشان كذا كانت يد كل وحدة منهم تعورها من الكتابة الكثيرة والسريعة .... وحاولوا قد مايقدرون يكتبون النقاط المهمة ... شوق تطقطق اصابعها : آآآآآي ... اصابعي تكسرت نوال : وانا ... نفسي احطها بموية باااااردة .. نوف : ماقد كتبت مثل هالشكل .. شوق : خل نروح لدورات المياه ... يدي كلها حبر .. قلمي الله ياخذه خرب علي ووصخني نوف : خلاص روحي انت ونوال للحمامات .. وانا بروح للكافتيريا انتظركم ... بدور لنا طاولة واشتري .. وش تبون ؟ شوق : انا كالعادة نوال : وانا مثل امس .. نوف : اووكي مشت عنهم نوف ... اما شوق ونوال راحوا لجهة دورات المياه .. كانت دورة المياه اللي دخلوها فاضية الا من بنتين مايعرفونهم .. واقفين قدام المرايه ويعدلون المكياج ويسولفون ويضحكون مع بعض .... اما شوق ونوال راحت كل وحدة منهم لمغسلة تغسل .. البنت 1 : هههههههههههههههههههه ... والله لو أخبر أبوي عن هالدكتورة ان تتفنش على طووول .. البنت 2 : ايه والله صدق ... قولي له وخليه يفنشها ... خلها تستاهل .. البنت 1 بفخر وثقة : أنا .... أريج بنت الوزيرسالم ... تجي هالدكتورة الواطية اللي مالها لا حسب ولا نسب تهزئني ... انا بنت حموله وناس مو بمثلها .. التفتوا شوق ونوال لبعض مبتسمين ... مبين ان هالبنت واثقة من نفسها بزيااااادة .. وتحسب الناس على كيفها ... البنت 2 : خلاص اجل أريج كلمي باباكي وقولي له .. بعد عشان تبرد حرة كل البنات ... البنت 1 : اووووكي ولا يهمك ... اول ما اروح البيت اقوله .. واعتبري انها تفنشت .. يعني من بكرة او بالكثير الاسبوع الجاي مارح تشوفين وجهها ... هنا شوق تكلمت وقالت بأدب وذوق : طيب مو حرام عليك .. التفتوا لها ثنتينهم حتى نوال استغربت... والتفتوا لبعض مستغربين .. وقالت لها البنت اللي اسمها اريج : excuse me !!! شوق بثقة اكبر : قلت ... مو حرام عليك اللي بتسوينه .. أريج : لو سمحتِ ... فيه احد وجه لك الكلام ؟؟!! هزت شوق كتفها بثقة وقالت : لا والله محد ... بس حرام عليك تقطعين رزق الناس .. الله ما يرضى ... التفتت أريج للبنت اللي معها : اقول مروى هذي شدخلها .. انتي كلمتيها شي ؟؟!! هزت مروى راسها بسخرية : لا والله ماكلمتها ولا ناظرتها حتى ... شوق : لا بصراحه محد كلمني .. بس من حقي اقولكم وانصحكم .. قطع رزق خلق الله شي مو سهل ترا ... تقدمت اريج لها وقالت بتكبر : لا شكراا .. وفري نصايحك لنفسك .. وبعدين ترا حنا اكبر منك .. ولا انتي ماتربيتي على احترام الكبير .. ردت شوق بنفس الغرور : لا والله متربيه ومتعلمه ... والحمدلله اهلي ماربوني على قطع رزق خلق الله .. سكتت اريج ... وشكلها ماعرفت ترد .. التفتت لمروى الواقفة خلفها : يالله مروى خل نطلع .. مايصير نضيع وقتنا مع هالأشكال .. وطلعت ومروى وراها ... اول مااختفوا التفتت نوال لشوق .. نوال : انتي صاحية ولا ماانتي صاحيه .. شوق : الا صاحية وبكامل عقلي بعد ... نوال : وش سويتي ؟!!! شوق هزت كتفها ... هي واثقة انها ماسوت شي غلط كل اللي سوته النصيحة .. شوق : وش فيك ما سويت شي ؟!.. أجل يبون يقطعون رزق المسكينة وأسكت لهم ؟؟!! لازم اقولهم ان اللي يبون يسونه غلط .. وشي مب سهل .. نوال : بس هم شكلهم كبار بسنة ثانية او ثالثة ... شوق وهي تعدل شعرها : ان شالله عاشرة ... انا اللي علي سويته .. نوال : والله انك جريئة .. شلون قدرت تكلمينهم كذا .. ماسمعتي البنت وش قالت .. هي بنت وزير ... شوق : واذا بنت وزير ... بنت الوزير حالها حال أي وحده عادية .. مو لأنها بنت وزير تشوف الناس من فوووق .. نوال : مدري بس الصراحه هالأشكال تخوف ... انا ماقدرت انطق بحرف .. شوق : حبيبتي لا يهمووونك .. كملوا تغسيل ... ورتبوا شعورهم ... وعدلوا مكياجهم وطلعوا ... راحوا للكافتيريا ... لقوا نوف شرت وخلصت وتنتظرهم .. ... جلسوا ... شوق : ماشالله سنعة ... قدرتي تجيبين هالشي كله من بين هالزحمة بوقت قياسي نوف بفخر : اييييه ... والا انتم قد طلبتوا شي وما نفذته .. شوق : لا ابد مطيعة نوف : ندى وينها ؟ شوق رفعت يدها تشوف الساعة : محاظرتها خلصت ... تلقينها جاية بالطريق .. ماكملت جملتها .. الا وحست بيدين تلف حول عيونها .. كانوا نوف ونوال منتبهين للي جاي ورا شوق .. بس التزموا الصمت .. تحسست شوق اليدين : هاليد الناعمة أكيـــد لندى .. ضحكت ندى وجلست جنب شوق : ههههههههههههه .... ماشالله ... مايفوتك شي شوق : أيـــه .... كل شي عنك لازم اعرفه ندى التفتت للطاولة : وانا ؟!!...... مالي شي من هالخير كله ؟ نوف تغايظها : لأ ....... انت سنة ثاني ... وحنا مانصرف الا على بنات اولى.. ندى ناظرتها بتهكم : هأ ..... الله واكبر عليكم انتوا يالبزران .. نوف منصدمة : أنا بزر ؟!! ندى بغرور : ايه بزر ..... بالنسبة لسنة ثاني بزر ونص شوق ضحكت : ولا يهمك يابنت عمي ... بتقاسم ساندويتشي معك .. ندى استانست وناظرت نوف بطرف عينها : شفتي الناس الذوق شلون ..... موب انت يم لسانين !!.... ( طلعت لسانها لها ) جلسوا ياكلون وهم كالعادة سوالف وضحك كل اللي بالكافتيريا يسمعه ... فجأة انتبهت ندى لشي غريب .... نوف كانت تتكلم عن سالفة ...: وندى الدلوعة على كل شي كانت تبكي ... ولو ضربها فهد حتى لو بورقة صاحت .. ضحكوا .... لأن ندى بهالعمر موب باين عليها الدلع الزايد اللي كانت عايشة فيه وهي صغيرة .. شوق التفتت لندى : سمعتي وش تقول عنك نوف ؟ ماردت .. هزتها : نـــدى ؟!!.... وين رايحة ؟ ندى : هلا شوق ... معك معك شوق : لا والله منتي بمعي ... ندى بدون ماتأشر : فيه بنات على وحدة من الطاولات اللي يمينا يناظرونك من ساعة ... عقدت شوق بين حواجبها والتفتت بهدوء وكأنها ماتقصد انها تشوفهم بالذات .... ولما شافتهم التفتت لنوال : نوال عرفتيهم ؟ ناظرتهم نوال بشكل سريع : ايه .... هذولي اللي شفناهم بدورات المياه ... هزت شوق راسها نوف : ليش .. وش بينكم وبينهم ؟ شوق : مابينا وبينهم شي ... بنات سخيفات .. ندى : بس نظراتهم لك غريبة ... كأنها نظرات تهديد او احتقار ... شي زي كذا .. شوق : خليك منهم ... هذولا بنات في قمة الغرور والتكبر ... ندى : هذولا اظنهم بسنة ثانية .. نوال : ليه .. هم معك بالكلاس ؟؟ تعرفينهم ؟؟ ندى : لا ماعرفهم ولا احتكيت فيهم من قبل .. بس شفتهم كم مرة قبل الحين .. سمعت ان شلتهم شايفه حالها .. كل وحدة منهم رافعة خشمها وبطرف عينها تشوفك .. تنرفزت نوف : وجع ... وش هالنظرة الفوقية .. والله لو اننا زبالة عندهم .. شوق : يخسووون نكون زباله ... هذا اللي ناقص بعد .. هالأشكال ما تنفع معها الا انك تستخدمين نفس الاسلوب اللي يستخدمونه .. ندى : اقوول خلونا من هذول .. نقعد نضيع وقتنا بسواليف عنهم .. ما يستاهلون( التفتت لنوف ) .. الا يا نووووف ... شخبااااااارك مع بدر ... ( قالتها بتلحين تبي تغيضها ) .. نوف من اسمعت اسم بدر شرقت وبدت تكح باستمرار ... شوق وندى ضحكوا عليها حتى نوال الي ماتدري وش السالفة .. بسرعة نوف طلعت لها منديل من شنطتها وبدت تمسح دموعها ... ولما استعادت تنفسها زين التفتت لندى بعصبية : عمى ان شالله ... ناقصني هو عشان تجيبين لي طاريه ... ندى : ههههههههههههههه ... ليش ؟؟ وش صاير بعد ؟؟ صار شي جديد ؟؟ نوف ماصدقت احد يسألها .. قالت باندفاع من القهر اللي فيها : تصوري ياندى .... وصلت فيه يدق علي عالجوال ؟؟ شهقوا كلهم ... متفاجئين ... وندى قالت : يدق عليك ؟؟؟ نوف : ايه ... امس بالليل الساعة 12 وشوي ... دق علي ... صدق ما يستحي .. بس هين اوريكم فيه .. ندى : طيب ليش يدق ؟؟ وش يبي ؟؟ نوف تنرفزت وهي تتذكر... وقالت تقلد نبرته تستهزئ : " انا داق اعتذر .. انا آسف نوف " ماتوا كلهم ضحك عليها ... كان شكلها وهي تقلده مرة مضحك .. وماقدروا يسكتون .. ندى ميتة ضحك : حرااام .. تلقينه ماقدرينوم الا لما اعتذر .. نوف بسخرية : ومن قالك اني سامحته ... قلت له اعتذارك غير مقبوووول .. ندى : احللللللللى يالقوية ... ما اخبرك شجاعة ناحيته .. عارفتك ترتجفين اول اذا سمعتي باسمه ... نوف : هذا اول ياحبيبتي ... لما كانت بزر ... بيبي ... ما افهم بالدنيا ... لكن الحين ( وبفخر ) انا امرأة قوووووية ... شوق : ههههههههههههههه .... احللللللى يا امرأة قوية ... الله يقويك .. ههههههههههههههه طبعا الجو بينهم كان حلو والسواليف خذتهم وسرقت الوقت ... لما جا موعد المحاضرة والكل قام ... حتى ندى اللي توجهت مباشرة لشلة صديقاتها ...:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo::
|
| |
|
| |
شين هى إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 100 عُمّرـيً * : : 29 تقييمــيً % : : 41772 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013
| موضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة 5/8/2013, 8:34 pm | |
| [size
8]دخلوا البيت وهم يضحكون ... ماكان في الصالة الا ام فهد ومعها عمر اللي منثر العابه حوله ويلعب ببراءة ... من شافهم داخلين ابتسم ابتسامة وسيعة ..
|
=1ندى : مسا الخير يمه .. ( حبت راسها ) ام فهد : هلا حبيبتي مسا النور .. ونفس الشي تقدمت شوق وحبت راسها ... وعلى طوووول قام عمر لها بحمااااس .. شوق : هلا هلا حبيبي عموري .. تقدم لها ومسك وجهها بيديه الصغيرة وطبع على خدها بوسة .. شوق : اللــــــه ..... ( وعطته بوسة بدورها ) ندى : عمـــر ؟!!.... وانا ؟!! ..... مالي بوسة ولا شي ؟؟!!.. عمر : انت ما تديبين لي حلاو ... بس سوق .. ندى : يالمصلحجي ... موب لله هالبوسـة ..!! مع ان عمر مافهم وش تقول ... الا انه رجع التفت لشوق والبسمة شاقة وجهه .. عمر : فيه حلاو ؟!! ضحكت شوق على براءته ... : انت تامر امر حبيبي .. فتحت شنطتها وطلعت له انواع الحلويات !!.!!.... كيت كات .. جالكسي .. شيبس .. عصير .. علك ... وزعتها على الارض قدامه .. الصراحه كانت شاريه كل هالأشياء مخصوووص عشانه .. شوق : يالله عمر طب وتخير ..!!.. جلس عمر قدامها وعيونه طايرة في الحلاو محتار وش يختار ... وظل لفترة ساكت ... مايــــدري ؟!!!!! ... كل واحد شكله احلى من الثاني .. شوق : هاعمر ؟ .. وش تبغى ؟... أي وحدة فيهم ؟ رفع عينه لها وهو مطلع لسانه ... وبخبث الاطفال قال : كلــهــا ..!!. ام فهد وندى ضحكوا ... وشوق ما قدرت الا انها ضمته لحضنها وهي تضحك .... ياحلــوك ... شوق : تستاهل عموري ... خذها كلها ... ولا تعطي شي لندى طيب ؟!!. استانس عمر ... وبسرعة جمع الحلويات والتفت يخبيها عند امه ... كأنه ماحصل على غنيمة من قبل كثر هذي ..!!.. ندى بقهر : شويــــق ... وش اللي لا تعطي ندى شي ؟؟!!!!... تحرضينه علي ؟! شوق بنظرة جانبية : حلاوه وهو حر ... !! التفتت ندى لعمر بابتسامة : عمر حبيبي ... عطني الكيت كات .. رد عليها وبدون مقدمات : لأ .. نقعت شوق من الضحك ... فشلها ..!..! ندى تستعطفه : حبـيـبــــي !!!.!! ... عمر : لأ .... حـقــي .. التفتت ندى لشوق بقهر : شفتي يالدبا ...قلبتيه علي .. شوق : تستاهلين ... خله ياخذ حقه منك ... ناظرتها بتهديد .. والتفتت لامها..: الا يمه وين نجلاء ماشوفها ..؟ ام فهد : جاها سعود وخذها ندى ارتاعت ... وانصفق قلبها : لجــدة ؟؟؟!!!!!!! ام فهد : لا ... راحت تتغدى عند حمولتها وتسلم عليهم ... حطت ندى يدها على قلبها بارتياح : اشوى ... علبالي ذلفت لجدة .... والله لوها مسويتها لأوريها .. شوق : أي جدة !!! ... توها واصلة امس بالليل ... ماامداها ام فهد : عيني من الله خير .... اختك بتقعد يومين ثلاثة .. ندى : يعني ماتقدر تقعد اسبوع على الاقل ... ثلاث ايام ماتكفي .. ام فهد : مب على كيفها ... رجلها ماعنده الا 4 ايام اجازة .. ولا لو علي اقولها اقعدي عندنا شهر ...
...............
في السيارة .. كان ماشي راجع للبيت .. وكالعادة ماسك التلفوون ويكلم .. له يمكن عشر دقايق .. فهد : ههههههههههههه ..... يابعد قلبي شذى : ههههههههههههه ...... بعد قلبي انتا .. فهد : شذى طلعتي من الجامعة ...؟!! شذى : ايه طلعت ... انا في غرفتي الحين ... بس ليش السؤال ؟! فهد : حسافة .... كان ودي انا اجي اخذك .. شذى بدون تصديق : قول واللــه !!!...... اخيراً .... اخيرا حنيت علي ... فهد : قلت لك حبي انك بتشوفيني .... بس ماجا الوقت لسا ... تنهدت شذى : آآآآآآآآآآخ يافهد .... ماتتخيل شلون قلبي ولهان على شوفتك ... كل يوووم لك صورة ببالي .. ضحك فهد : ههههههههههههههه ... لهالدرجة ..؟!!!! شذى : واكثر بعد .... ابي اشوفك اليوم قبل بكرة .. ما اتحمل انتظر .. فهد : لا لا لا.... صبر علينا شوي ... شذى بدلع : ليـــــــــــــــش ؟!!..! .. حبيبي لا تتغلى علي عاد ... فهد : ماقدر حبيبتي .... عندي ظروف بالبيت ... اصبري علي يومين ثلاثة ... شذى بزيادة دلع : وش هالظروف اللي بتمنعك من شوفة حبيبتك ؟! فهد : ياعمري ... قلت لك بتشوفيني ... بس خلي في قلبك شوية صبر .. شذى : لا بس احسبك ماتبي تشوفني ... ضحك فهد ضحكته المعتادة : ههههههههههههه ... لا تخافين ... انا عارف ان حبيبتي بتصير ملاك مثل ماانا متوقع حتى لو ماشفتها ... ضحكت شذى بحيا .... وظلت ساكتة ... قطع الصمت فهد : وأنا ؟ .... بأي صورة في بالك .. ضحكت ضحكة عذبة وخجولة : انــــــت ؟!؟!!!!....... في حياتي ماشوف الا انت حبيبي ... شاب حلو وسيييييييم يتخققون عليه البنات ... بس مايشوف قدامه الا شذى حبيبته .. ( قالتها بدلاااااااال ) ضحك فهد : هههههههههههههههههههههه .... يا حيااااااااااااااااااااتي ... شذى : فهد .... فهد : عيـــــوووونه ... شذى بهمس : ....... أحبــك .... فهد ابتسم : وانا بعد ...... يالله حبي .... انا وصلت البيت اتركك ترتاحين الحين ... شذى : اوكي باي حبيبي .. فهد : باي عمري .. قبل مايدخل البيت رن تلفونه .... رفعه ورد ...... وصله صراخ احمد من الجهة الثانية : نص ساعة تبربر بالتلفون !!!!! ... ادقدق عليك ومشغول ... من تكلـــــــــم ؟ كان فهد مكشر من صوته العالي اللي صم اذنه : شوي شوي ووجــــــع .... اذني راحت .. وبعدين انت مين ؟ ... لا يصير ولي امري وانا مدري ... ابربر ماابربر كيفي .. احمد : لا تقعد تتحلطم علي .... كل مابغيت ادق عليك لقيته مشغول من هالمكالمات ... اذا تبي تكلم بناتك حط لهم رقم خاص ... حشى من تخلص من وحدة تنط لك ثانية .. حتى انا معد صرت اسمع صوتك بالتلفون .... فهد : حاااااااااااااااااضر ..... انت تامر ... المهم ليش داق وش عندك ؟ احمد : ابد بس ترا امي وخواتي بيجون يسلمون على نجلاء ... اليوم المغرب فهد : وليش تقولي ورا ماتدق عالبيت وتقول لامي .. احمد بنفاذ صبر : أيــــــــــــــــــه !!!!!! .. انتوا عندكم مشكلة تلفونات .... دقت امي على بيتكم مشغول له اكثر من نص ساعة ... فهد : وندى .... كان وحدة من خواتك دقت عليها وقالت لها ... احمد : دقت نوف عليها لقته مقفل ... فهد : خلاص هذا انا داخل البيت بقولهم ... الا انت بتجي معهم ؟!.. احمد بنبرة ثقة : اكيـــد .... بجي اسلم على حبيبتي نجلاء ... فهد : هيـــــه هيـــــه انت ... وينا فيه ؟! .... لا يسمعك سعود يطب فبطنك .... احمد : هههههههههههه كيفي بنت خالتي واقولها حبيبتي فيها شي ؟! فهد : فيها شيااااااات موب شي واحد .... هذا ضابط حبيبي ..... والله يطلع الرشاش ويرشك وتصير في خبر كان عاد ... احمد : لا توبة معد اقول ... الخوف منك انت تروح تنقل له الحكي ؟ فهد : لا تستبعد .... احمد : الله يستر منك يافهيـــــــــــــد ... فهد : ههههههههههههههههههههه .... يالله عاد عطيتك وجه ... احمد : انت اللي ماتنعطى وجه .... فاتورة هالمكالمة علي ... يالله ضف وجهك .... ( وسكر الخط ) حط فهد التلفون بجيبه وهو يضحك ... وكان توه داخل الصالة .. فهد : السلام عليكم الكل : وعليكم السلام .. كلهم كانوا موجودين الا ندى وشوق .... راح وجلس جنب امه ... ام فهد : ها شخبار الجامعة اليوم ؟ فهد : ماشية مثل كل يوم .. ابو فهد : ماشية هذي مالها معنى .. ابيك تتخرج هالسنة عشان تجي تشتغل عندي فهد : ان شالله يبه ... ابشر بالخير .. نايف اللي كان يلعب بلاي ستيشن التفت لفهد بحماس : فهد تعاااااااال لا يفوتك هالشريط..!! فهد : لا يكون اكشن ..؟! نايف : الا ... كله مسدسات ومضارب ... بس رهيــــــب !! قام فهد : قم قم خلني العب .. قعد جنب اخوه واخذ اليد وبدا يلعب ... شوي شوي واندمج باللعبة .. فهد : وربي راااااااااااااااايق هالشريط ... من وين جايبه ؟! نايف : ماخذه من واحد من زملاي ... بس يبيني ارجعه بكرة .. فهد : خلاص ولا يهمك .. اشتري لك واحد .. بس عطني اسمه ..
... بعد نصف ساعة ...
ام فهد : يالله الغدا .. قام فهد ونايف بعد ماحط ستارت عاللعبة.. وقعدوا كلهم عالسفرة ... بعدها نزلت ندى لحالها .. وانضمت لهم .. ابو فهد : وين شوق ؟! ندى : توها نايمة قبل نص ساعة .. ابو فهد : والغدا ؟ ندى : لا تخاف عليها يبه .. كلها ساعتين ثلاث وقايمة .. مهي بميتة .. ابو فهد : وانت ليش خليتيها تنوم ... كان صبرت للغدا .. ندى : وش اسوي فيها !!.... تركتها خمس دقايق ورجعت لقيتها في سابع نومة .. ابو فهد : الله يصلحها .. في نص الغدا .. تذكر فهد مكالمة احمد له .. فهد : ايه يمه نسيت اقولك .. ام فهد : خير ..؟ فهد : ترا احمد دق علي اليوم يقول ان خالتي والبنات بيجون يسلمون على نجلاء ام فهد : الله يحييهم .. ماقالوا متى ؟ فهد : يقول بعد المغرب ... حتى هو بيجي عشان يسلم .. ام فهد : الله يحييه ويحييهم .. ( اكيد بتسألون عن ندى ) ... ندى وقفت عن الأكل وظلت تناظر فهد لفترة .. كأنها مهي بمصدقة .. من انذكر اسمه رجع الحزن يعصر قلبها .. قعدت على حالها .. لما انتبه لها فهد وتم يناظرها باستغراب .. كانت عيونها مركزة عليه بس البال مو بموجود .. في عالم ثاني .. فهد : خير !! ... في شي ؟! صحت ندى : هاه !!.... لا مافيه .. فهد : وليش تناظريني ... في شكلي شي غلط .. ؟! ندى : لا ولا شي ... بس سرحت .. كملوا غدا والكل راح في حال سبيله .. ابوفهد لغرفته ياخذ قيلولته المعتادة ... وام فهد معه او مع عمر .. ونايف كعادته رجع للبلاي ستيشن حبيب عمره ... اما منى بدت تحل دروسها .. وفهد راح عند التلفزيون بالصالة ... ولأن شوق كانت نايمة قعدت ندى معه تتفرج عالتلفزيون ..
*** *** ***
في بيت ابو احمد ( سعد ) ... امل محتشرة .. مستعجلة عالروحه لبيت خالتها .. وقاعدة تستعجل الكل ... كانت مشتاقة لنجلاء مووووت .. أمل تصارخ : ياللــــه يمه بنتأخر ... ام احمد ( سارة ) : صبر ... خللي خواتك يجهزون .. امل : يمه ترا مايبيلها ... بنروح لبيت خالتي حنا موبعرس .. ام احمد : معليش ... تو الصلاة مخلصة .. واخوك احمد للحين ماوصل - هاللو ... هذا انا وصلت .. امل : احمد الله يعافيك ... رح ناد خواتك هالزلايب .. احمد : شوي شوي .. ليش معصبي ... ترا العصبيي مو كويسة إلك حبيبتي .. غصب عنها تبدل مزاج امل .. وضحكت على اسلوبه .. احمد كمل عليها : ايوا .. هيك بدياكي .. مابدي شوفك مادة بوزك شبرين ترا انا بزعل ها .. ضحكت امل : ابد اللهجة اللبنانية ماتنفع لك ... احمد ماوده يوقف : وليش ماتنفع لي ؟.... شو يعني ناء صني لسان مابأدر اتكلم فيه متلون .. انا كامل والكامل وش الله ... والا شو إمي ؟.. ضحكت ام احمد ... امل : ماقول الا ياخف دمــــك .. رجع لحالته الطبيعية أخيرا : تسلمين عمري ... ها خلصتوا ؟ امل : لا خواتك للحين كل وحدة بغرفتها ... احمد : وانت ليش حاشرة عمرك ؟ ... قبل شوي فهد دق علي وقال لي ان نجلاء للحين ماوصلت من بيت حمولتها .. ام احمد : شفتي .. قلت لك تونا مبكرين بس انت اللي مستعجلة امل : وش اسوي مشتاقتلها موت .. دخلت سهى في هاللحظة لابسة عبايتها : سمو الأميرة سهى انتهت .. احمد : واختك الثانية .. ماخلصت ؟ سهى : I don't know … خمس دقايق ونزلت نوف ... ام فهد : وين اختك ريم ؟ ... لبست ؟ نوف : ايه لبستها الخدامه ... احمد شاف ساعته ..: يالله ... قوموا اطلعوا ... لبسوا عباياتهم ... وتزاحموا في سيارة احمد .. ومشوا ..
*** *** ***
كانت شوق توها طالعة من الحمام بعد ماخذت دش سريع .. لانها كانت تعبانة من النوم وتبغى تصحصح ... لبست .. وقعدت قدام التسريحة تسشور شعرها ... انتبهت لندى داخلة عليها لابسة ومتزينة ... ندى : صح النوم .. شوق : هلا .. صح بدنك .. راحت ندى وجلست عالسرير ..: من متى صاحية ؟! شوق : من ساعة تقريبا ... سكتت ندى ومبين انها تفكر .. انسدحت على ظهرها وعيونها عالسقف ... شوق : ندى ليش هالزين كله .. ؟ ندى : بيت خالتي بيجون .. حطت شوق السشوار عالتسريحة والتفتت لندى وكأنها معصبة : وليش حظرتك ماقلتي لي ؟! ندى : ومتى اقولك يالدلخة وانتي طول العصر نايمة وماقمتي الا الحين .. ؟ رجعت شوق تسشور شعرها ... : ومتى بيجون ؟ ندى : يقولون بعد المغرب ... يعني في أي لحظة بيوصلون .. سكتت ندى مرة ثانية ... وشوق كل لحظة والثانية تشوفها بالمراية ... حاسه انها غريبة وبخاطرها شي .. شوق : ندى .. ندى : همممم .. شوق : وش فيك ؟! ندى : مافيني شي .. شوق : منتي بطبيعية .. تنهدت ندى ... : والله مدري شوق !!! خلصت شوق سشوار شعرها والتفتت لندى اللي مازالت منسدحة عالسرير وعيونها حايرة في السقف .. شوق : وش اللي ماتدرين عنه ؟! ندى : ... آآآخ (تتنهد) .... مدري افرح ولا احزن ؟! شوق : ليش ؟ ... عسى ماشر ؟ ندى : ماشر ... بس ............ احمد .. شوق استغربت : احمد!!! ... وش فيه ؟!.. ندى : بيجي اليوم مع اهله ... ومدري افرح ... والا اصيح .. ظلت كل وحدة منهم ساكتة ..... شوق ماتدري وش ترد عليها ... وندى بعد ماتدري وش تقول اكثر .. بالعادة اذا سمعت ان احمد بيجيهم للبيت تفرح وتتشقق من الوناسة .. لكن الحين العكس .. تحس بحزن .. ماودها تشوفه بعد اللي عرفت عنه .. وبنفس الوقت ولهاااااانه على شوفته ... بس تعرف كل ماتشوفه كل ما يزداد حزنها اكثر ... عشان كذا تتمنى الحين انها ماتشوفه ... كفايه العذاب اللي تحس فيه الحين .. ماتبي تتعذب اكثر من كذا .. ... رن الجرس ... وقطع عليها سرحانها .. وقامت من السرير ندى : يالله وصلوا ... بسبقك لتحت .. شوق : اوكي .. طلعت ندى من الغرفة ... وقفلت شوق الباب عشان تتجهز .. كانت نجلاء قد وصلت قبل بيت خالتها بخمس دقايق ... بعد ماقال لها رجلها سعود انه بيطلع مع صديق له بيتعشى معه برا ... دخلوا الضيوف للصالة اما احمد راح لمجلس الرجال وفهد راح عنده ... نجلاء ماصدقت عيونها : هلاااااااااااااااااااااااااا واااااااااااااااااالله وغلاااا بحبايب قلبي .. امل اول وحدة : يالله ماصدق عيوني .... نجيل الدبا .... حبيبتي .. راحت لها وضمتها ... امل تسمي نجلاء الدبا مو لأنها دبا .. بس لانها لما كانت صغيرة كان لها خدود وفيها غمازات .. مع انها ماكانت سمينة ...ويوم كبرت اعتدل جسمها وصار جمالها يميزها ونظرتها تحليها ... وخفت الخدود اللي فيها بس تمت الغمازات موجودة ... نجلاء : ههههههههههههههههههههه ... اذا انا دبا انت وش تصيرين ..!! امل : كيفك ؟ .... هابشري ؟ نجلاء : لا الحمد لله ... انت شخبارك ... وشخبار الكتكوت اللي في بطنك ؟ امل : الحمدلله كويسة ... فكوا بعض ... وسلموا الباقين على بعض وجلسوا ... ام احمد : هابشري حبيبتي ... عسى مرتاحة نجلاء : الحمد لله خالتي ... مرة مرة مرتاحة .. قدموا القهوة والحلى ... وهم كالعادة سواليف وضحك .. نجلاء : يالله يا أمل ... شكلك بهالكرشة مرة حلو .. امل : تسلمين حبيبتي ... خلي هالخوات يفهمون ... كل مرة والثانية .. يالدبا .. ياام الكرشة ... ضيقوا صدري .. نجلاء : ههههههههههههههههههههههههه ... بعد هالسواليف قدموا الشاهي مع الفطاير والمكسرات .. كانوا شوق وندى ونوف في جهة يسولفون .. والبقية مع نجلاء ياخذون اخبارها ويسولفون معها ... بعد فترة سمعوا صوت فهد يتنحنح يبي يدخل .... تغطوا بنات خالته .. نجلاء : تفضل فهد .. دخل فهد : السلام عليكم الكل : وعليكم السلام .. راح وسلم على خالته .... والتفت لامل : شلونك امل ؟ امل : الحمد لله ... انت شخبارك ؟ فهد : بخير ... شخبار بندر ؟ امل : بخير الحمد لله ... وينك يالقاطع ماتجي تسلم علي ... مابقى الا انت ماجيت ؟ فهد : ههههههههههههههههه ... السموحة يابنت خالتي ... كان ودي .. بس يوم شفت انكم بتجون قلت ماله داعي ... نجلاء : فهيـــــــد وين احمد ..؟ ... لا يكون راح ؟ فهد : فهد لو سمحتي ... وبعدين احمد ينتظر يبي يدخل .. نجلاء : رح ناده .. فهد بعناد : ماااانيب ... اولا بجلس شوي بعدين بروح اناديه .. شايفيني سكرتير لكم انتي وياه .. نجلاء : حرام عليك ... رح لا يقعد لحاله .. فهد : مااانيب .. راح وجلس جنب امه وسفه اخته ... وقعد يسولف مع خالته ... وامل معه تسولف وتضحك .. كان فهد قاصد يسوي هالحركة بأحمد عشان يطفر به شوي ... ومستقصد انه يتأخر عليه ويخليه يجلس بلحاله في المجلس ... بعد عشر دقايق .. نجلاء : فهيــــــــــــد ... حرام عليك رح لأحمد .. فهد : وش عليك منه انتي ... خليه مهوب ميت .. في هاللحظة دق جوال فهد .. يوم رفعه وشاف الاسم ضحك بصوت عالي والكل انتبه له ... ورد .. فهد : هههههههههههههههههههه ... الوو.. احمد بقهر : انا ماأدري .. اجي اعطيك كف ولا اطب في بطنك ولا شسوي فيك !!!!.. يالخاين ..!!! فهد يتصنع البراءة : ههههههههههههه .. لحظة وش سويت انا..؟! احمد يستهزء : " وش سويت انا " ..... لاطعني هنا عشر دقايق وتقول وش سويت ياحمار .. كل هذا عشان تخبرهم اني بدخل .. والله لو انك تولد كان خلصت .. فهد : عن الشتايم ... لأخليك تنلطع نص ساعة زيادة .. احمد : اقول على تبن ..اصلا انا بخليك تلطعني اكثر ؟!! راح ادخل الحين ولا علي منك .. ( وسكر الخط في وجهه ) قعد فهد يضحك عليه ... نجلاء : وش عندكم ؟ فهد : ترا احمد جاي بيدخل ... بسرعة ندى وشوق تغطوا .. ونجلاء بعد .. لحظات ودخل احمد : السلام عليكم ... الكل : وعليكم السلام .. راح يسلم على خالته وهو يناظر فهد بنظرات جانبية .. نظرات حقد وتهديد .. وفهد يناظره وهو مبتسم .. فهد : حميد .. مافي احم ولا دستور .. تدخل وبس كأن البيت ماله حرمة.. احمد وهو يحط اصبعه على فمه : انت بالذات ولا كلمة ... ولك عين تتكلم ... يبيلك طراق الحين عشان تعرف شلون تلطعني وتروح .. ظل فهد يضحك على شكله .. ولا رد .... نجلاء : هههههههههههههه ... اسفهه احمد لا تخليه ينسيك تسلم على بنت خالتك .. احمد تذكر والتفتت لنجلاء مبتسم : اوووووه .. آسفيــــــــــــــن يابنت الخالة ... شخبارك نجلاء ؟ كلهم ضحكوا ... نجلاء : ههههههههههههههه .... بخير الله يسلم عمرك .. انت كيفك ؟ احمد راح وجلس جنب فهد .. ويتعمد يدفه ويضايقه : واللــــه تمااام ... ماشية احوالنا .. وظل يتلحوس في مكانه عشان يضايق فهد .... فهد فهم حركته وقعد يتبسم وهو في داخله يضحك ... واحمد يسولف مع نجلاء ولا كأنه يسوي شي ... في النهاية تضايق فهد منه صدق ... وصرخ فيه : يااااااااااااااخي أخويـتنا..؟.. ورا ماتهجـــــــــد ... !!!! التفت احمد له ببرود : وش تبي ؟! ....... جالس فوق راسك انا ؟! فهد : ياااااااخي الصالة وش كبرها مالقيت تقعد الا هنا ؟! احمد وهو يحط اصبعه على راسه : كيفي !! ... المكان عاجبني ... فهد بحزم : اقول اركد لأطــــردك ..!! احمد ناظره بحقارة : كان فيك شده جرب ... لا يجيك بكس يفقع عينك .. قام فهد عند خالته .. وكأنه يقصد الهروب : خالتي شفتي ولدك ... انقلب فجأة عدواني .. !! شوفوا بس وش هو شارب ..!!!! احمد : ماقول الا ياحسافة زمالتي معك ... كنت اظن انك رجال بس الظاهر انك منت بكفو ... والا تروح تتوزى عند وحدة كبر امك .... يالفـــار.. فهد : اذا انا فار فانت قطو يالقطو .. كل اللي جالسين تموا يضحكون على سوالف هالشابين .. من تجتمع سوالفهم مع بعض تنعرض لهم مسرحية كلها ضحك ووناسة ... بعد نص ساعة جلسوا احمد وفهد فيها مع البنات سواليف ... طلعوا مع بعض .. بعد ماخبر احمد اهله انهم متى مايبون يرجعون يدقون عليه .... رجع الجو مثل ماكان قبل دخول فهد واحمد عليهم ... امل : ايه نجولة .. متى تفكرين تجيبين ولد ولا بنت ؟ نجلاء : تونا تونا مبكرين ... وشو له العجلة ... لاحقين على التعب والعنا ... خلينا نستانس هالفترة بدون بزارين .. امل : ههههههههههه ... صيري مثلي ... ما كملت سنة مع بندر الا وانا حامل ... نجلاء : انا غير ... ماحب الاستعجال بالاطفال ... لانهم بيخربون علينا الجو ... ام فهد : لمتى عاد ... انا يوم تزوجت بابوك ماكملت الخمس شهور الا وانا حامل فيك .. نجلاء : هههههههههههه ... يمه الزمن تغير ... وتغيرت معها اطباع الناس وتغيرت مفاهيمهم .... شوفي اول ... كانت الحرمة تجيب تسع عشر بزارين ... بس الحين غير باليالله يجيبون اربعة ولا خمسة ...
من جهة ثانية ننتقل لندى وشوق ونوف .... كانت سواليفهم عن الازياء اللي تنعرض عالتلفزيون .. ويتناقشون بآرائهم ... هذا حلو ... هذا شين ... هذا يلوع ... يعني مالهم بسوالف الحمل والعيال ... خلوهم بسوالف البنات والموضة احسن ... نوف : الله .... شوفوا فستان العرس هذا .... روووعة ... شوق : لا لا ... اللي بعده أحلى ...اللـــه .. ياليتني البسه في عرسي .. ظلوا على هالحال يحلمون بأحلام البنات الوردية ... ياليت البس هذا .. وياليت البس هذا ..... ندى كانت عايشة بجو ثااااااااااااني .... بعالم منفصل عن العالم اللي هي قاعدة فيه ... تفكر وتحلم ... بفراشات الحب اللي ترفرف حولها بذاك اليوم اللي تتمناه ... ريحة الورد حولها وأجنحة وردية تطير بها فوووق الغيوم ... كانت عايشة بعالم رسمه خيالها بخيوط وردية ورسخ في بالها الحالم ... تحلم بأنها تلبس الفستان الروعة اللي شافته قبل شوي في ليلة زواجها ... الليلة اللي تحلم بها كل يوم قبل ماتنوم ... تحلم بوقفتها بهالفستان جنب عريسها ....... أحــــــــــــــمد .... !!!!! زادت ابتسامتها يوم تخيلته لابس البشت وموقف جنبها بملامحه الجذابة اللي أسرتها من يوم كانت بنت الـ14 سنة .... والكلمات اللي يقولها أي عريس لعروسته بليلة العمر ... لكن فجأة اختفت هالابتسامة ... لما تذكرته قبل شوي ... كان يضحك ويسولف .. بدون مايرسل لها نظرة او ابتسامة تعبر عن شي ... سلم عليها سلام سريع بعد مادخل .. بعدين انشغل بسوالفه مع فهد واخته امل ونجلاء ... بعدها طلع .... بشكل عااااادي جدا ... وهالشي اثبت لها للمرة الألف ان قلبه خالي من اي شي ناحيتها .... - ياهووووووووه .... دونا .. وين رحتي .. ندى : هاه ... معكم مارحت بعيد ... نوف : لا لا ... شكل البنت عايشة احلامها الوردية بعد ماشافت هالفساتين اللي تخقق !!! شوق : من حقها ... أي بنت بتشوف هالفساتين بتعيش نفس الحالة ... نوف : صراحة زهير مراد خطير يوم انه صمم فساتين مثل هذي .. شوق : لا تقولين انك تتمنين صدق تلبسين مثلها بليلة زواجك .. نوف بفخر : ليش لأ ؟! .... الفساتين روعة وأي وحدة ودها تلبس مثلها بزواجها ... شوق : ياليته بهالسهولة انك تحصلينه ... ولا كان شفتي ملايين الناس راكضين له يبون فساتينه .. نوف : وهذا القهر ... قطعت ندى السالفة .... وكأنها ماتبي تسولف فيه .. لأنها أفكار مزعجة بالنسبة لها اذا تخيلت العريس غير احمد .. ندى : اقول غيروا هالقناة ... حطوا شي ثاني ... فلم أو مسلسل .. حطوا على مسلسل خليجي ينعرض في احد القنوات الخليجية ... نوف : ياختي كرهت هالمسلسل من كثر ماانعرض في القنوات ... شوق : انا شفت نصف الحلقات والحلقات الباقية فاتتني مدري كيف ... وش نهايته ؟ نوف : مدري شلون !!.... اصلا هالمسلسل قمة السخافة ... ماعرف كيف الناس متابعينه ... ندى قاطعتهم مرة ثانية .. ندى : اتركوكم من هالمسلسل الغبي الحين ... وحطوا تو بيجي فيه فلم خطير .. حطوا القناة ... وكان الفلم لسا مابعد بدا ... بعد ساعة .. ام احمد : سهى حبيبتي دقي على احمد يجي .. سهى : ان شالله وتوها بتفتح الشنطة بتطلع الجوال ... الا وقفتها ام فهد : لا لحظة سهى ... تونا ياسارة .. ام احمد : أي تونا ... الساعة تسع الحين ... وعلى بال مايوصل احمد الا الساعة تسع ونص ... وبعدبن نجلاء طالعة من الصبح وللحين ماارتاحت .. اخاف اتعبها .. يمكن تبي ترتاح نجلاء : لا وش دعوة خالتي ... بالعكس انا مستانسة انكم كلكم موجودين .. وياليت تطول السهرة للفجر .. الجوهرة : ايه شفتي ... خلكم بس انتوا مو بأغراب وان شالله تجلسون للصبح مافي مشكلة .. سارة : بس .... قاطعتها الجوهرة : لا بس ولا شي .... حالفة ماتطلعون من عندنا الا انتوا متعشين .. ضحكت سارة ... اختها حلفت عليها خلاص معناته ربطتها ... على طول التفتت ام فهد لندى : حبيبتي قومي قولي للخدامات يحطون العشا ... قامت ندى : ان شالله ... شوق : لحظة ندى انا جاية معك .... نوف : وانا بعد وش يجلسني ... قاموا كلهم للمطبخ ... قالت ندى للخدامات .. وجلست تشرف عليهم ... نوف : الله ندى ... والله لو انها عطلة كان نمت عندكم ... شوق : حياك الله ... ليش ماتنومين ... نوف : نسيتي بكرة جامعة .. شوق : عااااااادي .... كلنا في جامعة وحدة ... يعني تروحين معنا ... نوف : لا مااعتقد اقدر ... وبعدين اغراض وكتب الجامعة كلها في البيت .. ندى : عادي اللبس البسي من عند شوق ... والكتب خللي السواق او احمد يجيبها لك .. نوف : لا مااتوقع احمد يوافق ... لانه اكيد بيجي للبيت تعبان .. فماله خلق يرجع يطق مشوار لبيتكم ... والسواق اليوم مشغول مع ابوي اللي يحتاجه ... وابوي اكيد مارح يرجع قبل 2 مثل امس ... يعني مافيه امل ... ندى : وش رايك اخلي امي تكلم احمد ... هي خالته واكيد مارح يرد لها طلب نوف نطت في وجهها : لا لا لا الله يعافيك ... اذا درى احمد اني توسطت عند خالتي ... بيذبحني ... ماتدرين عن احمد انتي .. اذا كان تعبان تكون نفسه في خشمه .. ندى ابتسمت ... عرفت معلومة جديدة عن احمد ... ماكنت اتوقع انك من هالنوع ... لانها قليل ماتشوفه معصب ... كل ماتشوفه تلقى الابتسامة مافارقته .. احمد اصلا مب من النوع اللي يعصب بكثرة ... لكنه في وقت التعب والارهاق مايحب احد يطلب منه أي شي ... اخيرا انتهوا الخدامات من ترتيب السفرة .. لكن هالمرة عالارض لان العدد كبير ومايكفيه على طاولة الاكل ... اجتمعوا كلهم على العشا ... ومعهم الاطفال .. عمر وريم ومنى .. ونايف ومحمد اللي كانوا طول الوقت عالبلاي ستيشن ... انتهوا عشا ... وكان وقتها الساعة عشر الا ربع .. جلسوا شوي سواليف ... الا واحمد جاي بعد مادقت سهى له بعد العشا على طول ... كانت ام احمد ودها تجلس اكثر .. بس عيالها وخاصة محمد وريم وراهم مدرسة ... عشان كذا استعجلت بالروحة ... لبسوا عباياتهم وطلعوا ... في وقت روحة احمد واهله دخل فهد لأنه جاي مع احمد اصلا ... جلس مثل عادته بالصالة عند التلفزيون قبل لا يرقى لغرفته ... وشوق جالسة مع نجلاء تتكلم ... ندى رقت لغرفتها بعد ماراحوا بيت خالتها على طول ... وام فهد مع عمر تعشيه لأنه ماأكل زين معهم ... بعد ماخلص عمر عشاه قعدت شوق تلاعبه وهو ميت ضحك ... بعد دقيقتين وصل ابو فهد سلم على عياله بسرعة وراح راقي لغرفته .. ام فهد : ها عبدالرحمن ... ماتبي عشا ؟ ابو فهد : انا تعبان ... ياليت تجيبينه فوق للغرفة .. قامت ام فهد : ان شالله ... راحت ام فهد للمطبخ .. بعد دقايق رجعت بصينية العشا وراحت فوق عند رجلها .. أثناء ماكانت شوق تلاعب عمر ... انتبهت لنجلاء تكلمها .. نجلاء : شوق .. شوق : هلا .. نجلاء حاولت تخفض من صوتها : شخبارك مع ندى ؟! شوق ابتسمت : تمام .... ندى زي العسل .. ابتسمت لها نجلاء بدورها : يعني متفاهمتين لاقصى درجة ؟ شوق : مثل ماتبين ... ندى يانجلاء دخلت قلبي اول ماشفتها ... يابختك فيها .. نجلاء : حلو ... يعني تعرفين عنها كل شي ... قطبت شوق ... حست ان نجلاء وراها شي من هالكلام : تقريبا ... وهي بعد نفس الشي .. كل شي عني تعرفه .. مازالت نجلاء مبتسمة ... بعدها قالت بجدية : طيب !!... بسألك سؤال .. وأبيك تجاوبيني بصراحة .. شوق قطبت اكثر ... وش ورا اسألتها ... حست بارتباك .. شوق : اوكي ... بحاول ... تنهدت نجلاء بعدها قالت .. : شوق .... انا حاسة ان ندى متغيرة ...[/size]:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: |
| |
|
| |
امال محلقة قد التحدي
مسآهمـآتــيً $ : : 385 عُمّرـيً * : : 27 تقييمــيً % : : 43967 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 15 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 02/02/2013
| موضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة 7/8/2013, 3:41 am | |
|
السلام عليكم وين التكملة كنت بانتضارها بفارغ الصبر رجائا كمليهة مشكورة حبي على جهودك | |
|
| |
شين هى إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 100 عُمّرـيً * : : 29 تقييمــيً % : : 41772 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013
| موضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة 7/8/2013, 10:21 pm | |
| :lkflgjrelkyhj: هكملها علشان خاطر عيونك يا عسل :lkflgjrelkyhj: | |
|
| |
شين هى إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 100 عُمّرـيً * : : 29 تقييمــيً % : : 41772 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013
| موضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة 7/8/2013, 10:28 pm | |
| :بوابة النجوم: الجــــــــــــــــــ 12 ـــــــــــــــــزء:بوابة النجوم:
في وقت روحة احمد واهله دخل فهد لأنه جاي مع احمد اصلا ... جلس مثل عادته بالصالة عند التلفزيون قبل لا يرقى لغرفته ... وشوق جالسة مع نجلاء تتكلم ... ندى رقت لغرفتها بعد ماراحوا بيت خالتها على طول ... وام فهد مع عمر تعشيه لأنه ماأكل زين معهم ... بعد ماخلص عمر عشاه قعدت شوق تلاعبه وهو ميت ضحك ... بعد دقيقتين وصل ابو فهد سلم على عياله بسرعة وراح راقي لغرفته .. ام فهد : ها عبدالرحمن ... ماتبي عشا ؟ ابو فهد : انا تعبان ... ياليت تجيبينه فوق للغرفة .. قامت ام فهد : ان شالله ... راحت ام فهد للمطبخ .. بعد دقايق رجعت بصينية العشا وراحت فوق عند رجلها .. أثناء ماكانت شوق تلاعب عمر ... انتبهت لنجلاء تكلمها .. نجلاء : شوق .. شوق : هلا .. نجلاء حاولت تخفض من صوتها : شخبارك مع ندى ؟! شوق ابتسمت : تمام .... ندى زي العسل .. ابتسمت لها نجلاء بدورها : يعني متفاهمتين لاقصى درجة ؟ شوق : مثل ماتبين ... ندى يانجلاء دخلت قلبي اول ماشفتها ... يابختك فيها .. نجلاء : حلو ... يعني تعرفين عنها كل شي ... قطبت شوق ... حست ان نجلاء وراها شي من هالكلام : تقريبا ... وهي بعد نفس الشي .. كل شي عني تعرفه .. مازالت نجلاء مبتسمة ... بعدها قالت بجدية : طيب !!... بسألك سؤال .. وأبيك تجاوبيني بصراحة .. شوق قطبت اكثر ... وش ورا اسألتها ... حست بارتباك .. شوق : اوكي ... بحاول ... تنهدت نجلاء بعدها قالت .. : شوق .... انا حاسة ان ندى متغيرة ... شوق : متغيرة ؟ نجلاء : ايه .... متغيرة عن اخر مرة شفتها فيها ..... من شفتها امس وانا حاسة انها مكتئبة ومب على بعضها .... وقتها قلت يمكن صدق صداع مثل ماقالت .... لكن بعد اليوم تأكدت ... من بعد اللي شفته ... شوق : وش شفتي ؟ نجلاء : هادية وساكتة ... ومدري ... احسها حزينة !!!....... ندى في العادة اذا اجتمعنا حنا وبنات خالتي يكون لها صوت .... تكون ضحكتها مسموعة للكل ... بس اليوم ... مدري بصراحة وش اللي جايها .. سكتت شوق ... ماتدري وش ترد ..... هي عارفة ان ندى متغيرة وهي اول وحدة عارفة هالشي .... بس المشكلة ان ندى أمنتها على هالسر .. وطلبت تحفظه .... فمعقول بعد وعدها لها تخبر نجلاء ؟؟!!!!!.... بس نجلاء غير .... هذي اختها .... ويمكن تكون اقرب لها مني ... ياربي اقول لها ولا ماقول .... ظلت ساكتة تفكر وشلون ترد ... هزتها نجلاء : شوق .. شوق : هلا .. نجلاء بعد ماتفحصت وجه شوق وانتبهت لنظراتها اللي تتحاشى انها تحطها بعينها ... نجلاء بهدوء : شوق ... هذي اختي حبيبتي .... ويهمني اعرف وش مضايقها .. تمت شوق بنفس الصمت .. نجلاء : صاير بينك وبينها شي ؟ رفعت شوق عينها على طول ... : لا افا عليك ... لو هي زعلانه مني او شي كان ماشفتيها معي اليوم جالسة .... اصلا مايهون علي زعلها ... نجلاء : طيب وش اللي مضايقها .... تكفين شوق قولي لي اذا كنت تعرفين .. شوق بعد ماتنهدت سكتت ... لكن هالمرة كانت نجلاء تنتظرها تتكلم ... شوق : مدري نجلاء أقول ولا ماأقول .. نجلاء : يعني انت تعرفين وش فيها ؟ هزت شوق راسها وقالت بهمس : ايه اعرف .... بس بصراحة ندى طلبت انه يكون سر مايعرفه غيري .. ابتسمت نجلاء تطمنها : لا تخافين حبيبتي .... ياما قالت لي اسرار عنها من قبل حتى امي ما تعرفها ... شوق كانت من جد مترددة ...... يارب ألهمني أقول ... ولا ماقول وأخليها تروح تسأل اختها بنفسها .... شوق : ايه بس اخاف تعصب ندى علي ... نجلاء : قلت لك شوق لا تخافين ... انا يهمني اعرف وش في ندى ... وبكون احرص منك على سرها .. شوق : طيب بقول ... نجلاء : تفضلي أسمعك ... بدت شوق تلعب بأصابعها ماتعرف من وين تبدا ... قررت تقول الزبدة وتفتك .. شوق بهمس مايسمعه فهد : بصراحة نجلاء ....................... ندى تحب ...!!! نجلاء قعدت ساكتة فترة بعدها قالت : ..................... كيــــــــــــــــف ؟!!!! قالتها بهمس عشان ماينتبه لها فهد اللي لازال يتفرج عالتلفزيون ... وبنفس الوقت قالتها من قلب ... متفاجئة من اللي تسمعه .. !!!! شوق : اللي سمعتيه .... ندى تحب وهذا اللي مضايقها ... للحين نجلاء مااستوعبت : ممكن تفسرين لي اكثر شلون ؟ شوق : مشكلة ندى انها اكتشفت ان حبها ينبع من طرف واحد ... يعني اللي تحبه عرفت انه مايحبها ... وهذا اللي محطمها ومضيق صدرها ... نجلاء بانت على ملامحها الخوف : لا يكون متورطة مع واحد مكالمات بالتلفون ... شوق ارتعبت من هالكلام : لا لا ويـــــــن !!!... لا يروح فكرك بعيد .... ندى مب من هالنوع حطت نجلاء يدها على قلبها بارتياح ... نجلاء : اشوى ..... علبالي حبت واحد بالتلفون وبلشت به ... شوق : هووو نجلاء لا يكون تفكيرك باختك بهالشكل ... مافي ثقة فيها !!! نجلاء : لا والله ... ثقتي بندى اكبر من ثقتي بنفسي ... بس كلامك ارعبني .. يعني من وين بتحب ندى بغير التلفون ؟ شوق : لاااااا .... هالشخص قريب منكم مرة ... نجلاء : قريب منا ؟!!! شوق : مرررررررررة .... نجلاء بتفكير : من يكون ؟!!............ مافي احـ........ وسكتت كأنوو مر على بالها خيال هالشخص ...... نجلاء بدون صوت .... وبتساؤل : ............ احمـــــــــــد ؟؟؟؟!!!! هزت شوق راسها بصمت ... نجلاء : واللــــــــــــــه ؟!!!!! شوق : والله العظيم ..... ندى بنفسها اعترفت لي .... نجلاء مازالت غير مصدقة : احمــــــــــد احمــــــــــد ولد خالتي ؟!!!! شوق : أيـــــــــــه هوو !!! .... مافي غيره ...!!! سكتت نجلاء لفترة سرحاااااااانة ...... ياحليلك ياندى !! .. والله وكبرتي وصرتي تحبين !!! ومن حبيتي ؟!..... " أحمــــــــــد " ... ... ابتسمت ... شوق : هاه ارتحتي الحين ؟ التفتت نجلاء لشوق وهي تحس بعطف كبير على اختها : ياقلبي ياوخيتي ..... ومن متى وهي على هالحال ؟.. شوق تحسب : من ثلاث ايام تقريبا ... قبل ماتجين بيوم .. ظلت نجلاء تفكر .... بعدها قالت : طيب وشلون عرفت انه مايحبها ... قولي كل شي من الالف للياء ؟ شوق : بقولك .... قبل ثلاث أيام دق التلفون وردت عليه ندى .. وكان احمد هو اللي متصل ... قالها انه جاي بالطريق ومعه كتاب لفهد طلبه منه .... ندى طارت من الفرح يوم سمعت انه جاي ... حتى كذبت عليه وقالت له ان الخدامات ناموا ونايف نايم بعد ... وفهد كان مشغول ماذكر بالضبط .... عشان كذا قالت له انها هي اللي بتجي تاخذ الغرض منه ... ندى حبت تغتنم هالفرصة ماقدر اوصف لك يانجلاء ملامح اختك يوم سكرت من احمد ... كانت طايرة من الفرح تقدرين تقولين من السعادة .... وتلخبطت بعدها معد عرفت وش تسوي تطلع له ولا ماتطلع ... كنت انا بنفسي اشوف الحب يطل من عيونها .... في النهاية اجبرتها تروح له وفعلا طلعت له ..... بعد ثلث ساعة تاخرت فيها مارجعت ... استغربت وين راحت هاذي ... طلعت اشوف وينها لقيتها بالحديقة .... جالسة ومبين عليها الحزن .... ويوم سألتها وش فيها قالت لي احمد ... نجلاء : وش فيه ؟ .... لا يكون قالت له احبك .. وهو اعترف لها انه مايحبها ... شوق : لأ .... تقدرين تقولين انه اعترف لها بطريقة ثانية وهو مايدري حتى ... وهذا اللي حطمها ... نجلاء زاد استغرابها .... : شلون ؟... مافهمت !!!! شوق : صار بينهم نقاش ماذكر بالضبط وشو ؟.... بس احمد من دون قصد منه قال لندى " ياعمري " قطبت نجلاء اكثر : وبعدين ؟!! شوق : مدري قالت لي ندى انه قالها بطريقة عفوية .... ولا حس بارتباك او شي يعني الكلمة كانت بريييييييئة ( وكملت لها السالفة وكل شي صار بينهم ).... ومن بعدها وهي على هالحال ... نجلاء : طيب يمكن صدق احمد يقصدها ... شوق : لا لا ماعتقد .... شفتيه اليوم .... حتى ولا نظرة عطاها ندى او ابتسامة تبين شي .... نجلاء : آآآآآآآه صح .... حتى انا لاحظت انه طول الوقت يسولف معي ومع أمل وفهد ... يعني ماحسيت ان فيه شي غير طبيعي ... شوق : حتى صديقاتها أمس قالوا لي انها كانت سرحاااااانة بالمحاضرة وشاردة الذهن ... ويوم رحت اشوفها بالقاعة ............ ( سكتت ) نجلاء : ايه وبعدين ؟.... وش صار ؟!! شوق : كان شكلها يكسر الخاطر بصراحة .... حتى انا نفسي خنقتني العبرة يوم شفتها ..... كانت جالسة تصيح وعيونها حمرا من البكي ...اللي يشوفها بيقول انها كانت تصيح من سنة .. وكانت معها صورة احمد ... خفت عليها تجلس لحالها لأنو كانت وراي محاظرة ... فباليالله اقنعتها ترضى ان وحدة من البنات تجلس معها ... نجلاء حست بعطف كبييييير على اختها ..... كانت حاسة فعلا ان ندى متضايقة من شي ... بس ماتوقعت انه يكون بسبب الحب .... توقعتها تكون مشكله في الجامعة او على الأقل مع امها ..... نجلاء : ياعمري ياندى .... - وش عندكم تتساسرون من سنة ؟ التفتوا لفهد اللي يناظرهم بغرابة .... ردت عليه نجلاء ... نجلاء : وش عليك انت ؟ .... رامي اذنك عندنا ..؟ ... خلك في تلفزيونك احسن .. توه بيرد عليها بس قاطعه تلفون نجلاء اللي دق ... طلعته نجلاء من شنطتها ... ويوم شافت الشاشة ابتسمت وراحت طالعة من الصالة لجهة الحديقة .... شوق ظلت ساكتة ... عرفت ان نجلاء تبي تكلم على راحتها ... فالتفتت للتلفزيون تتفرج... وصلت نجلاء لوسط الحديقة بعدها ردت : هلا والله .............. بحبيبــــي !! ضحك سعود : ههههههههههههههههههههه .... حياتي شخبارك ؟ نجلاء : كويسة ...... امداك تشتاق ... توك قبل ثلاث ساعات شايفني .... سعود : شسوي ياعمري اذا الله بلاني بقلب ضعيف مايصبر عنك لحظة .. نجلاء : سلامة قلبك ياقلبي ... تعشيت حبيبي ؟ سعود : الحمد لله .... انا راجع للبيت الحين ... وقلت مارح يهنالي بال الا لما اسمع صوت نجولتي ... نجلاء : ههههههههههههههههه .... الله يخليك لي يارب ... سعود : هاعمري شخبار بيت خالتك ...؟! نجلاء : لا كلهم طيبين .... واحمد يسلم عليك .. سعود : الله يسلمك وياه من الشر ... وين انتي فيه الحين ..؟! نجلاء بمرح : حــــزر فــــزر ... سعود : هههههههههههههههههههههه .. ( وباستهبال ) في السطــــح !!! نجلاء برطمت : افــااا عليــك !!.... وش بيوديني في السطح .. ولا ليكون في بالك اني أحب هالأماكن .. سعود بضحكته الرنانة : هههههههههههههههههه ... لا حشا !!... انا متأكد انك جالسة بالحديقة وجنب النافورة بعد ... ها؟!.... صح علي ولا لا ؟! نجلاء : هههههههههههه وش دراك ؟! سعود : أعــــرف الأماكن اللي تحبينها .. واللي ماتحبينها ... توجهت نجلاء للنافورة وقعدت على حافتها ... مدت يدها وغطستها في الموية الباردة.. رفعتها مرة ثانية تتابع بعيونها القطرات تنزلق من أطراف أصابعها بسلاسة .. وبالها يسمع لسعود .. قامت ومشت للطاولة وجلست ..... وتمت تسولف .. وتضحك .. وتزعل .. وعلى طول ترضى ..... يعني كانت عيونها تلمع وهي تكلم سعود أكثر من أي وقت ثاني ... سعود : ههههههههههههههههه ... حبيبتي زعلتي ؟!.. نجلاء مبرطمة : ........... ضحك سعود بصوت عالي : هههههههههههههههههههههه .... ياااا عمري ... ردي علي ؟!.. نجلاء : ... مابي ... سعود : هههههههههههههههه ... ماأقدر اسكر الا لما ترضين علي .. نجلاء : مارح ارضى عليك ... ويالله مع السلامة ... سكرت السماعة في وجهه .. ظلت تتأمل شاشة الجوال وابتسامة وسيعة على وجهها ... متأكدة انه بيرجع يدق الحين وبيراضيها ... ماكملت سلسلة افكارها الا والجوال يرجع يدق وبنفس النغمة ... حاولت تتأخر ماترد عشان تحسسه انها زعلانة .. لكنها ماقدرت ... يدها بلا شعور منها ضغطت على زر الرد .. رجع يوصلها ضحكة سعود اللي تميزه عن غيره : هههههههههههههههههه ... أفــاا حيـــاتي ... لا يكون صدق زعلتي مني ؟!... نجلاء مبرطمة : وش رايك ؟!... سعود : لا عاااااد الا روحي مابيها تزعل علي ... أزعل الناس كلهم بس نجلاء لأ .. نجلاء مشاعرها ثارت وماهي قادرة تسيطر عليها ... كل كلمة منه تفجر ينابيع حب داخلها ... ياليتني أقدر أجاريك بكلامك بس .. نجلاء : انا مدري من وين تجيب هالكلام العسل ... سعود : ههههههههههههههههههههه ... هالكلام مايطلع مني الا لما اسمع صوتك بس ... نجلاء : آآآآآآآآآآخ ...!!! سعود بخوف : حياتي شفيك ؟!.... يعورك شي ؟!.. نجلاء : يعورني قلبي منك .... من حبك اللي ماهو قادر يشيله ... كل لحظة يزيد ويزيد .. سعود غمض عيونه : لاااااا بس خلاص مقدر انا على هالكلام ... وينك حبيبتي ... ياليتك جنبي الحين كان شفتي ردي عليك كيف بيكون .. انحرجت نجلاء : سعووووووووود .. سعود ضحك بقوة على نبرتها : ههههههههههههههههه ... من حقي ... والا انتي مو بزوجتي .. نجلاء بدلال : الا زوجتك وحياتك وروحك وكلك ... سعود : يابعد دنيتي وناسي انتي ...
كانت شوق مازالت بالصالة متحمسة وهي تتفرج عالتلفزيون وفهد للحين جالس... حست بأحد يهزها .. التفتت لقته عمر ... شوق : هلا عمر ... وش تبغى ؟ مد لها شي في يده ... خذته منه لقته بلونة .... عمر : اتفكيها لي ... ابيها كبيـــــــــــــــــــرة ... ( اتفكيها = اتفخيها ) خذت شوق البلونة وهي تضحك .... وبدت تتفخ وتتفخ والبلونة تكبر وتكبر ... وعمر ينطط من الفرح : كبـيــــــــــــــــرة .... كبـيـــــــــــــــــــرة ... شوق تضحك : طيب ليش مستعجل اصبر اصبر .... وكملت شغلها ........ في النهاية حست راسها يدور ... ولا قدرت توصل للحجم اللي عمر يبيه ... خلاص انفاسها خلصت .. شوق : معليش عمر كفايه كذا .... انا تعبت .. عمر مارضى .... وقال بعناد الأطفال : لاااااااااااااااااأ ...... ابي كبيرة ..... كبيــــــــــــــــــــــــــــــرة ... شوق : خلاص عمر .... مااقدر ... تعبت .. عمر : لأ لأ لأ ... ابي بلونة كبيـــــــــــــــــــــرة ..... ابي كبيـــــــــــــــــــــــرة .. ماتثمعين .. ابيها كبيرة مرة ... كان فهد من جهة ثانية يتابع النقاش اللي داير بين عمر وشوق .... ويتابع ملامح شوق وهي تكلمه .... كأنها ناسية وجوده مررررة .... اول مرة يشوفها تتكلم بهالطلاقة وبهالحرية اللي تختفي في العادة اذا كان هو موجود ... انتابه عطف عليها فنادى عمر : عمـــــــــــــــر ... التفتوا له ثنينهم .... عمر : نعم .. فهد : تعال انا أسويها لك ... قد اللي تبيه .. استانس عمروتشقق من الفرحة.. التفت لشوق .... فعطته بلونته : امسكها عمر من هنا ... عشان مايطلع الهوا .. مسكها عمر بحذر .. وببراءة راح يمشي بهدوء ناحية اخوه .... مسكها فهد وعلى طوووول بدا يكمل فيها .... شوق انحرجت مرة لما شافت هالحركة .. هذي ثاني مرة يسويها .. المرة الأولى بكاس العصير وهذي ثاني مرة ... فهد كل لحظة والثانية يرفع عينه لها ... وهي كل ماتشوفه تنزل عينها او انها تلفها للتلفزيون ... خلص فهد اخيرا وربطها ومدها لعمر اللي طاااااااااااير من الفرحة ... كانت البلونة بالحجم اللي يبيه او يمكن أكثر ..... يعني أي نغزة او لمسة حادة بتنفجر .. بدا عمريرميها بالهوا ويطيرها بسعادة... وتنزل له ويرجع يضربها مرة ثانية .... كانت شوق تناظره مبتسمة .... وكل ماجت البلونة ناحيتها ضربتها له ... كان عمر متحمس حده حتى ان فهد خاف على البلونة منه لاتنفجر من ضرباته القوية فهد : عمـــــــر ... شوي شوي على البلونة مسكينة ... عورتها .. عمر ببراءة : ابيهااااا ... تطيل فوووووووووووق ... *( تطيل = تطير )* ومن دون قصد من عمر راحت البلونة ناحية التلفزيون اللي لازال مشتغل .. فأول مالمست شاشته انفجرت ..... ونتج عنه صوت قــــــوي جدا وحـــــاد .... عمر وقف مذعور في مكانه مرتاع !!!!! .... وييييييين راحت ؟!!! من الخوف بدا يصيح بقوة وهو يرتجف .... ركضت له شوق وهي تضحك : هههههههههههههههه .... حبيبي لا تخاف هذا صوت البلونة ... فهد في مكانه غرقااان من الضحك على شكل اخوه اللي وقف مفجوع بسبب اللي صار قدامه .. شوق : عمووووري ليش تصيح ... ؟! عمر تعلق بحضن شوق وقال ودموعه على خده : بلوووووووونتي ... ابي بلوووونتي ... شوق : ههههههههههههههههه .... حبيبي البلونة انفجرت معد اقدر ارجعها لك .... زادت دموع هالطفل : لااااااااااااااااااااا ... ابيها ... ديبيها لي .... ( ديبيها = جيبيها ) رد عليه فهد بنذالة : حبيبي البلونة ماتت خلاص ... انتا اللي موتها ... بعد ماسمعه عمر يقول كذا ... زاد صياحه اكثر وأكثر .... بعد عمري حس بالذنب ... يحس انه قتـــل ...!! عمر تعلق بشوق اكثر وشكله يكسر الخاطر : لاااااااااااااااا ... لااااااااااااااااا ... سوق ديبيها لي .... ردعيها ... *( ردعيها = رجعيها )* تقطع قلب شوق على هالبرئ ... ضمته لحضنها أكثر والتفتت لفهد بنظرات نارية : حرام عليك زدت المآسي عنده ... وحسسته بالإجرام ... فهد مستمر بالضحك على شكل اخوه بعد ماقاله انت السبب ... هدا وحس انه اذنب بحق هالبرئ ... فقام ... وراح له ... نزل عند أخوه اللي لازال مخبي راسه بحضن شوق ويديه شادة عليها ويبكي بحرقة وبصمت ... أما شوق فحست بالرعشة تسري بجسمها ... وقلبها يزيد من سرعة دقاته ... حط فهد يده على راس اخوه بحنية : عمووووري ..... رد عليه عمر بنغمة بكى جديدة : ماااااابي مااااااااابي ... ابي البلونة حقتيييييييييي ... فهد : طيب شوفني عشان ارجعها لك .... التفت له عمر وعيونه منتفخة .. والدموع مازالت سيلان على خدوده الوردية.. وبراطمه مادها بطول شبرين من الزعل .... ضحك فهد عليه .. وعاوده شعور انه يطفر به شوي ... فمد يده لقطعة من البلونة كانت على الأرض ورفعها قدام عيون اخوه ... فهد بحسرة مصطنعة : شف عمر !!! ... هذي بلونتك ... مسكييييييييييينة ماتت ..!! الحبيب ارتعب يوم شاف هالبقايا .... صرخ ورجع لحضن شوق يشكي ألمه ... عمر : سووووووووق ... ابي بلونتي .... قولي له يردع لي بلونتي ... بلونتي ما ماتت ..لااااااااااااااا .. ضمته شوق اكثر ... وقالت له تواسيه : معليش عموري ... البلونة راحت شوي وبترجع .. رفعت راسها لفهد تبي تعاتبه .. لقت عيونه عليها ... رجف قلبها .. شوق : ارحم الولد ... وش اللي بيسكته الحين .. قال لها بهدوء وهو رافع حاجب : أنا بسكته ... حط يده على راس عمر مرة ثانية وقال بعطف : عمر البلونة راحت للبقالة ... بغت تنطلق ضحكة مدوية من شوق .. لكنها مسكتها ... بلونة راحت للبقالة ؟!!!!... وشلون تجي هذي !!!! التفت له عمر نصف التفاتة ... وعلى ملامحه الاستغراب من اللي يسمعه .. زادت ابتسامة فهد وقال : تبيني أوديك لها ...؟ عمر مازال مبرطم : أيــه ...!! فهد : طيب يالله كوه خل نروح نجيبها ..!! مد فهد يده وشال عمر من حضن شوق ... وعمر يفرك عيونه .... فهد باسه على خده وقال : يالله عموري ... ترا البلونة بتزعل اذا شافتك تصيح ... اوكي .. رد عمر بدلع : طيب ..!!! راح فهد ماشي والتفت لشوق اللي لازالت جالسة في مكانها واللي سرحت فجأة : شوق .. رفعت عينها .. وبدون شعور منها قالت : لبيه.. فهد مبتسم : باخذ عمر للسوبر ماركت ربع ثلث ساعة وحنا راجعين .. اذا سألت امي عنه قولي لها طلع مع فهد شوي وبيرجعون .. هزت شوق راسها مبتسمة : اوكي .. طلع من الصالة وهو يلاعب عمر اللي لازال يفرك عيونه من كثرة الدموع اللي ذرفها مسكين .... !!!! شوق ظلت في مكانها ماقدرت تحرك ساكن ولا تقوم ... واللي بيشوفها جالسة في وسط الصالة بهالشكل بيشك ان فيها شي ... لكن هي صدق ماقدرت تتحرك من مكانها من بعد ماطلع فهد ... الدم تجمد في عروقها ... وقلبها مازال يدق بسرعة وتحس انه من سرعته بيطلع برا ضلوعها .. ومن وجهها تشع حرارة ... وصوت تنفسها عالي .. كأنها ما تنفست من ساعة .. لأن الظاهر قرب فهد منها بذاك الشكل خلاها تكتم انفاسها ... يالله ... ياللـــــــــه .... قد ايش هو يذوب ...!!! .... صوته وابتسامته وضحكته ... وحتى ريحة عطره .... ياربـــــــــــــي !!!!!!!.. وش شفت بعيوني انا ...... ملك جمال ولا وشو ؟ يالله يالله قدرت تقوم ... وهي رايحة للدرج سمعت صوت وراها ... نجلاء : هيــه هيــه استني على وين ... اجلس لحالي يعني .. ضحكت شوق : لا والله ... بس شفتك مطولة بالحديقة قلت ارقى فوق احسن لي ... نجلاء : لا لا تعاااااااالي .... لسا ماخلصنا سواليفنا ... رجعت لها شوق بطيب خاطر ... وجلست جنبها وقعدوا يسولفون ... شوي وقاموا ... كل وحدة راحت تغير ملابسها وتلبس ملابس مريحة عشان يرجعون يقعدون بالصالة ... راحت كل وحدة لغرفتها شوق غيرت ولبست لبس بيتي مريح بالحركة ... طلعت من غرفتها وراحت لغرفة نجلاء دقت عليها الباب ... شوق : نجوووولة .. نجلاء : هلا .. شوق : خلصتي .. نجلاء : لا حبيبتي قررت اخذ شاور وارتاح مرة وحدة ... مارح اتأخر .. شوق : خلاص اوكي مو مشكلة .. بستناك تحت .. نجلاء : على راحتك .. راحت عنها .. وحست ان ودها تدخل على ندى .. راحت لها غرفتها دقت عليها الباب بس محد رد .. حاولت تفتحه لكن كان مقفل ... أكيـــــــد نايمة .. نزلت تحت ورجعت مكانها تناظر التلفزيون .... ** ** ** :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo::
| |
|
| |
شين هى إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 100 عُمّرـيً * : : 29 تقييمــيً % : : 41772 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013
| موضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة 7/8/2013, 10:32 pm | |
|
طلعت نوف من غرفتها ودخلت عند سهى لقتها قاعدة عالنت وللحين بملابسها .. نوف : سهى ... للحين ماغيرتي ملابسك .. من متى وحنا راجعين من بيت خالتي .. سهى وهي منشغلة تكتب بالماسنجر : وش اسوي .. يوم دخلت غرفتي دقت علي تغريد وعطتني ايميل داليا ... نوف راحت ووقفت جنبها : مين داليا ؟! سهى : داليا اللي سافرت مع اهلها لكندا .. عطتني ايميلها وقالت انها تنتظرني عالماسنجر .. فجيت اكلمها وانا ماغيرت حتى .. نوف ابتسمت : الله الله كل هذا من الشوق .. سهى وهي تكتب : يا حليلها والله اني مشتاقتلها .. شوفي وش كاتبه .. نوف قعدت تقرا سوالفها : بس صدق .. يعني هي قاعده تكمل دراستها هناك .. سهى : ايه .. بس تصدقين احس احسن من هنا .. الدراسة هناك افضل حتى شهادتها بتصير افضل لها .. نوف : ياحليلها .. كم لها الحين مسافرة ؟! سهى : امممم .. يمكن لها الحين ثلاث شهور .. نوف : وااااو ... وناسة الدراسة برا ياليتني مثلها .. احسها فللللللللة .. ضحكت سهى : ههههههههههههه .. نوف : شفيك تضحكين ؟!.. سهى : كلمتها عنك ... وقاعدة تضحك عليك .. تقول عنك نوف الخبلة .. قطبت نوف وقربت من الشاشة لقت مكتوب : " نوف الخبلة عندك ؟! " " ايه عندي " " ههههههههههههه ... سلميني عليها " عصبت نوف ... خير ان شالله .. ليش تقول عني خبلة ... مالخبلة الا هي ... هين اوريها .. مدت يدها وبعدت يدين سهى عن الكيبورد وبدت تكتب ... سهى استغربت منها .. سهى : وش قاعدة تكتبين لها ؟!.. نوف : اقري وانتي ساااكته ... برد عليها .. خير ليش تقول عني خبلة ... انا اصلا العقل ياخذ مني .. سهى ضحكت : ههههههههههههههههههه ...!! خلصت كتابتها وضغطت انتر .. " اقووول لو سمحتي .. انا العقل ياخذ مني .. وبعدين شلون تسمحين لنفسك تقولين نوف الخبلة ... نوف معك " شوي وجا الرد .. " ههههههههههههههههههههههههههه " ردت نوف " خير ليش تضحكين ... قايله نكتة انا " " هههههههههههههههههههههههههههه " " ردي علي بلا ضحك زايد " " نوف اقولك شي " ردت نوف " قولي " " ترا سهى هاللي قايله لي كذا .. اذا تكلمت عنك تقول نوف الخبلة ونوف الخبلة .. عشان كذا صرت اسميك نوف الخبلة " فتحت سهى عيونها عالآخر مرتاعة ... ونوف التفتت لها بنظرات نااارية .. نوف بعصبية : ياحمارة ... اثره انتي اللي تقولين كذا .. على طول سهى مدت يدها وبدت تكتب .. " داليوه ... يالئيمة ... متى قلت ... لا تفتنين بيني وبين اختي .. وش ناوية عليه انتي " " هههههههههههههههههههههه " ردت نوف " داليووووووووووووووووه " " ههههههههههههههههه ... نعم " ردت نوف " اعتذري يالله ... اعتذري وقولي آسفة " " مااااااااانيب " ظلت نوف شوي مع سهى تكلم داليا ... كانت تعرفها من قبل وكم مرة جت لبيتهم عند سهى .. فجلست شوي تسولف معه .. نوف قامت : يالله برووح انوم ... تصبحين على خير .. سهى : وانتي من اهله .. طلعت من عند اختها ورجعت لغرفتها .. سكرت النور وراحت لسريرها وانسدحت .. وشوي شوي بدا النوم يجيها .. الا جوالها يرن .. ارتفع ضغطها ... ياربي وش هالازعاج .. لازم يعني ... ليش مادق قبل ما النوم يجيني .. يوم خدرت دق .. من نرفزتها رفعت الجوال وردت من دون ماتشوف الرقم حتى ... ناوية نية قشرى على هالمتصل .. بتشرشحــــه .. نوف بدون نفس وبخشونة : الوووووو ... الصوت وباين على الروعة : بسم الله ... وين داق انا .. على بنية ولا صبي .. نوف مازالت مغمضة عيونها... ولا اهتمت باللي انقال ..لأنها خلاص النوم سيطر عليها : نعم اخوي ... تراك غلطان ولا اعرفك ولا تعرفني .. - لا تعرفيني ... وانا اعرفك ... ما امداك نسيتي .. رجعت نوف لوعيها وقامت جالسة عالسرير : بدر ؟!!!! بدر : ايه بدر .. وش فيك كل ماسمعتي صوتي ولا شفتيني ... بدر بدر .. نوف تاففت : اوووففف ... نعم ؟!... خير ... بدر بليز ترا ماني رايقه .. ماتعرف تختار اوقات تدق فيها .. يعني لازم عند النوم .. ماني رايقه لك ترا .. بدر ابتسم : يعني راضيه ادق عليك ؟!! نوف تنرفزت : لااا ماني راضيه ... وبعدين عيب عليك .. ما كنك زودتها .. بدر : لا ما زودتها .. نوف : واللي قاعد تسويه الحين وش تسميه ؟!.. بدر : عادي .. داق على بنت عمي .. نوف : قلتها بلسانك .. بنت عمك .. مو اختك .. بدر : طيب نوف اسمعيني .. نوف طلعت من طورها .. تبي تفتك منه : اوووفففف .. بدر بحزم : هيه انتي .. مو كل ماكلمتك قعدتي تتأففين .. مو حشرة عندك انا ... سكتت نوف .. ماتبي تزيد النقاش حرارة .. لأنها تعرف بيطلع منها كلام بدون ماتدري .. نوف : .............. بدر : نوف .. نوف : ............. بدر : نووووووووف .. نوف : نعم ... خلص قول اللي عندك .. ماعندي وقت ابي انوم وراي دوام بكرة .. بدر : أنا آآآآآآآآآآآآآآآســـــــف .. نوف : وانا اعتقد اني قلت لك ان اسفك غير مقبووول ... بدر : وليش عاد ؟! نوف : كذا ... مابي اسامحك ... عمايلك فيني مب بسيطة .. بدر : ههههههههههههههههههههههه ... عمايلـي ؟؟!!!!!! نوف : ايه عمايلك ... يالله تصبح على خير .. بدر : يعني مصرة على رايك ؟! نوف : ايه مصرة .. بنتقم يعني بنتقم .. بدر ماقدر يمسك نفسه : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ه ...!! نوف قطبت منه : وليش تضحك ؟!!. بدر : على بالك بتخوفيني .. ترا ماتقدرين تضريني بشي .. نوف تنرفزت : الا اقدر .. بدر : لا ماتقدرين .. نوف : الا .. بدر بعناد : لا ... نوف : الا ... غصبن عليك .. بدر : لا ... ابدا من تقدرين .. نوف بتحدي : طيـــــب ..!!! بدر : طيب وشو ؟!!؟!! نوف : يعني اصبر علي وبتشوف ... بدر : قلت لك ياحياتي ... ماتقدرين تضريني بشي .. نوف انحرجت من كلمته .. وبنفس الوقت عصبت : بــــــــــــــدر ... بدر ضحك : هههههههههههههههههههههههه ... نوف : قسما انك سخيف ... يالله يالله انقلع .. انقلــــــــــــــع ...!! سكرت بوجهه وهي تفوووووووور من الغيظ .. تحتررق من الداخل .. قلبها يشتعل نااااارمنه ومن اسلوبه ... ياربي يعرف ينرفز .. يعرف يغيظ الواحد .. لا ويتحدى .. هين يابدر .. لا تحسب اني بخاف منك .. خلاص .. انا قد التحدي ... انا قدها وقدود .. رجعت انسدحت تتمتم بكلمات غير مفهومة .. وتتوعد وتهدد .. شوي ورجع النوم يسيطر عليها ... ونامت .. **** **** كانت شوق لازلت جالسه بالصالة .. تقلب بالمحطات .. نجلاء للحين مانزلت وعمر وفهد للحين مارجعوا .. في أثناء ماكانت جالسة تتفرج ... عاودها الموقف اللي قبل شوي ... كانت تحس انه المسافة اللي كانت بينها وبينه ماتتعدى نصف متر .... حست انها قريبة منه مرة .... حتى انها انتبهت ان عيونه بنية فاتحة ... ولا يمكن لأحد يميزها الا اذا صار بذاك القرب اللي كانت هي فيه .. آآآآآآآآآآآخ حسيت ان راسي دار يوم جلس قدامي ... فيما كانت غرقانة بذكرياتها في الموقف .... انتبهت لعمر نط قدامها مبتسم والفرحة بتشققه .. ضحكت له : اهلييييييين عموري ... ها لقيت بلونتك في البقالة ؟... كان عمر لحظتها مخبي شي ورا ظهره ... وقال والضحكة شاقة وجهه : لقيتها في الثوبر ماركت .... ودبت معها ثديقاتها ... *( دبت = جبت )* شوق بطريقة طفولية : ويييييييييييييينها ؟! طلع لها عمر اللي في يده اليمين .. وكانت بلونة أورنج ... كأنها هي اللي انفجرت بالضبط ... شوق تجاريه : أيـــــــــــه صح هذي بلونتك اللي راحت ... طلع لها الكيس اللي في يده اليسار ... وقال : وهذي كلها ثديقاتها ... كان الكيس مليان بلالين أشكال وألوان .... كبها كلها عالارض وهو مستانس عليها ... شوق : اللــــــــــــــه عمر ... مرة حلوة .. عمر : هذي فهد ثلاها لي ... ( ثلاها = شراها ) ماانتبهت شوق ان فهد كان طول الوقت واقف يراقبها هي وعمر الا لما نطق اسمه ... تذكرت انه مادخل والتفتت للباب لقته واقف مستند عليه وهو مبتسم على حال اخوه اللي انقلب ... تقدم ماشي وراح جلس على وحدة من الكنبات ... وقال يكلم عمر : ها عمر ... الحين اقعد اتفخ وافقع على كيــــــــــف كيفك ... عند مية حبة في الكيس ... عمر ناظره بنظرة تهديد .. بس بأسلوب الأطفال : لأ ... اللي بيفقعها بضلبه ..... *( بضلبه = بضربه )* .... كانت نظرات عمر تهدد فهد بالذات ... يعني ان لمست بلوناتي ياويلك ... الظاهر انه مازال متأثر يوم يقوله فهد انك انت السبب بموت البلونة ... شوق كانت حاطة يدها على فمها وتضحك على خبثه .. وبنفس الوقت تضحك على نظرات فهد المستغربة .... فهد : عمـــــر ؟!! ..... تهددني انت ووجهك ... احمد ربك اني شريت لك هالكيس ... وقام بياخذ منه الكيس كله ... لكن عمر فهم وجمعها بسرعة من الأرض وحطها بحضن شوق اللي كانت قاعدة وراه على الكنبة .. وحضنها بدوره .... شوق كانت ميتة ضحك وحضنته هو وبلالينه ..... في أثناء ماكان فهد جايهم حست شوق بنفس الشعور اللي انتابها قبل نص ساعة ... مد فهد يده وحاول يسحب عمر .. مب بقوة .. بلطف : اقولك عطني الكيس .. عمر ميت ضحك ... كان مربط يدينه حول شوق .. وشوق بدورها مافكته ظلت ضامته لها ... فهد وهو ماسك ضحكته على شقاوة اخوه : عميييييييير ... عطني الكيس خلني أرميه بالزبالة ... عمر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ... لااااااااااااااأ فهد : شوق فكيه خليني اوريه ... شوق غصب عنها ضحكت بصوت عالي عاللي يصير قدامها : هههههههههههههههههههههه .. لا ... هههههههههههههه ... وانحنت على عمر أكثر عشان تمنع فهد من انه يقدر يسحبه ... مسكييييييييين عمر ... هذا يشد وهي تشد ... بينقطع نصفين ... بس الظاهر انه مستانس عاللي يصير لانه كان يضحك بطريقة هستيرية ..... شوق : فكه حرام عليك ..... ههههههههههههههههههههههههههههه - فهيــــــــــــــــــــــد وش تسوي ببنت عمي ... التفتوا كلهم .. لقوا نجلاء واقفة على آخر عتبة بالدرج ولابسة بيجامة حرير .. ويدها على خصرها ... شوق : تعالي انقذي اخوك منه نجلاء : وش فيك عليهم ؟!! التفت فهد ورجع مكانه وهو يضحك ... راحت نجلاء لشوق ووقفت قدامها ... نجلاء : شوق ... وشو سوى هذا عشان ازنطه لك ؟ قاطعها عمر وقال بطريقة بريئة وطفولية جداً : يبي يفقع بلوناتي ... سفتي .. هذي كلها بلوناتي ............. *( سفتي = شفتي )* ويوريها الكيس .... نزلت له نجلاء ومسكت خدوده .. وقالت بطفولية : يبي يفقعها لك ... يخسي ... تبيني اضربه ... هز عمر راسه بحماس ... قامت نجلاء ماشية لفهد اللي كان يضحك ... فهد : هههههههههههههههههههههه ... راحت له نجلاء وضربت راسه بخفة ... وهو مازال يضحك ... ضحك عمر متونس ... بعدها التفت لشوق وقال ... عمر : سوق ... قومي اضلبيه .. شوق انحرجت ... : لا عمر انتا روح اضربه ... قعد يسحبها وهي منحرجة موت ... وش اضربه !!!.... شوق : عمـــــــر !!!! ... انتا اضربه انا مالي دخل .. عمر : لا .. أخاف يضلبني ... انتي .. سكتت شوق فترة بعدها سحبت عمر عندها وكلمته في اذنه .. فهد ونجلاء يراقبونهم وكل واحد في عيونه يطل الفضول يبون يعرفون وش الكلام اللي قاعدة شوق تقوله لعمر .. بعد ماخلصت شوق رفعت راسها وعمر ضحك بقوة من الوناسة .. شوق : ها عمر وش رايك ؟!! عمر بابتسامة وسيعة : طيب .. شوق : يالله .. التفت عمر لفهد وهي يمشي بهدوء له .. نجلاء فهمت اللي ناوي عمر يسويه .. راحت بسرعة وجلست جنب فهد ومسكت يدنه وقيدته وقالت تهمس في اذنه : فهيد ان تحركت حركة وحدة ياويلك .. فهد استسلم وما قاوم وظل يضحك : ههههههههههههههههههههه .. التفتت نجلاء لعمر : عمــــر .. يالله تعااااال بسرررعة .. ضحك عمر وركض لفهد وضربه على فخذه وهرب لشوق مرة ثانية وتخبا وراها .. فكت نجلاء فهد وصفقت لعمر : ياسلاااام عليك ياعمر .. انتا اقوووى واحد .. فهد : اقووول لا تكبرين راسه علينا .. عمر يغايضه : انا ضلبتك .. انا ضلبتك .. ( ويطلع له لسانه ) فهد : ههههههههههههههههههه ... هين يالنتفة انا اوريك ..عالساعة 12 ... كلهم رقوا بعد ماتعب عمر ونام بالصالة .. فشالته نجلاء ورقت ونومته معها بغرفتها لأن الظاهر أمها وأبوها ناموا خلاص ... وشوق نفس الشي كانت هلكانة لكنها صبرت نفسها عشان خاطر عيون نجلاء .........
*** *** *** كانت نجلاء غارقة بأحلى نومة ... وعايشة أحلام الله العالم فيها ... ازعجها صوت أحد يغني .. (* يا سلام يا سلام .. أد إيه حلو الغرام .... يا سلام يا سلام .. أد إيه حلو الغراااام .. *) مدت يدها لجوالها الموجود عالكومدينة... وبدون ماتشوف الرقم ردت .. لأن هالنغمة موضوعة لشخص واحد بس .... نجلاء وهي مغمضة عيونها .. وبصوت ملياااااان نوم : هلا حبيبي .. سعود : ههههههههههه ... آسف حياتي ازعجتك .. همهمت نجلاء وكأنها رجعت تنوم ... سعود : حبي ... نجلاء : .............. سعود : نجولتي ... هههههههههههههههه نجلاء : حبيبي تدري كم الساعة الحين ؟ .. سعود : السااااااعة !!!! ..... ثلاث الفجر .. نجلاء : وليش مانمت للحين ؟ ... وش اللي مسهرك ؟! سعود : اللي مسهرني فرقاك ياعمري ... اشتقت لك .. ولا قدرت انوم .. ضحكت نجلاء غصب عنها .. : وانا بعد .. سعود : لا تلعبين !!... شلون تفكرين فيني وانت حضرتك غرقااااااانة في النوم .. نجلاء : لأن حضرتك زايرني حتى بحلمي ... سعود ابتسم : وش الحلم عساه زين .. نجلاء : وانت خليتني أكمله !!... قطعت علي أحلى جزء باتصالك .. سعود : هههههههههههههههه .. آآآآسف حبي ... بس تعرفين ماقدر انوم بدون مااسمع لو همسة منك ... نجلاء بدا النوم يغلبها من جديد : لا عاااااااادي ... انت .. مرحب .. فيك .. بأي .. وقت ........................ ( وسكتت ) سعود : الووو ........... ههههههههههههه ........... حبي وينك ......... هههههههههههههههه !! نجلاء : ............... ( مجرد همهمة ) سعود : اخليك حبي ... تصبحين على خيييييير ..... نجلاء مازالت حاطة السماعة على اذنها .. وما سكرت الا لما سمعت الخط يتسكر من عنده ..ابتسمت ورجعت الجوال ... سحبت البطانية وتلحفت زين ورجعت لأحلامها اللي كانت محصورة بينها وبين سعود بــــس *** *** *** كانت ندى تمشي مع صديقتها المقربة جدا ابتسام في الجامعة .. المحاضرة كانت توها مخلصة وعندهم محاضرة ثانية بعد ساعة ... كانت الكافتيريا مليانة بنات وزحمة فطلبت ندى من ابتسام انهم يشترون فطور ويطلعون يشوفون لهم مكان ثاني هادي مافيه ضجة ... بعد ماشروا راحوا .. هالمرة جلست ندى مع ابتسام بطلب منها واللي عاتبتها لأنها معد صارت تجلس معها كثير مثل أول .. ابتسام : بصراحة ندى ... أنا زعلانة منك .. حطت ندى البيبسي اللي في يدها والتفتت لصديقتها مستغربة : ليه ياكافي ... الله لا يجيب الزعل ...!!! ابتسام بجدية : لا والله من جد ... تراني ماامزح ... انا صدق زعلانة منك .. ندى : ليش طيب ليش ؟!! ابتسام بسخرية : تسوين نفسك يعني ماتدرين ليش !! ندى : لا والله مدري ... قولي طمنيني .. عسى ماسويت في حقك شي غلط .. ابتسام : هو غلط واحد ... أغلاط !! .... كل البنات شايلين بخاطرهم منك .. ( وبدت تعدد ) .. خلود و هدى ونادية .. حتى منيرة وريم .. ندى : اووف اووف ياساتر !! .. كلهم ماخليتي أحد .. ليش طيب أنا وش مسوية ؟!! ابتسام : ندى كل البنات حاسين انك متغيرة .. من بدينا دوام بالجامعة معد صرت تجلسين معنا مثل أول .. معد صرت تضحكين معنا ان شفناك برا المحاضرة سلامك يكون من بعيد لبعيد .. بس نشوفك في المحاضرة وبعدها معد ندري وين أراضيك .. بصراحة .. القعدة معد صار لها حلا من دونك .. احنا كنا شلتين متفرقتين مانعرف بعض .. انت اللي جمعتينا وصرنا شلة وحدة .. ندى شفيك ؟... لا يكون بس بنت عمك هي السبب من جت خطفتك منا .. ضحكت ندى : هههههههههههههههههههههههه .. ابتسام : ليش الضحك ؟ ندى : أي خطف الله يهديك .. شلون تخطفني بالجامعة وهي قبالي بالبيت اربع وعشرين على اربع وعشرين ... ابتسام : طيب وش السبب ؟! هزت ندى كتوفها .. : مافيه أسباب معينة ... الظروف جت كذا .. ابتسام : أي ظروف !! ندى : مدري شقول .. بس من أشوف نوف وشوق ونوال جالسين أروح أسلم عليهم وتسرقني سوالفهم .. هذي كل القصة .. ابتسام : يعني مليتي منا ... صح ؟ ندى : هههههههههههههههههه ... شفيك ابتسام ؟ ... صاحية انت ولا ؟ .. أي مليت .. انتوا كلكم على خرابيطكم ماتنملون ... مايقدر يمل الواحد وهي يعيش بين هالشلة ... نسيتي يعني مغامراتنا في الثانوية ... وشلون كنا نقلب الملل ضحك .. وشلون هبلنا بالمدرسات والعاملات هناك ... نسيتي خلود ومقالبها ... نادية وخبالها .. انت و أفكارك الجهنمية .. قاطعتها ابتسام مبتسمة : وانت وجرئتك .. ياليت ترجع ايام الثانوية ياندى .. بصراحة .. كانت أحلى أيام عشتها بحياتي .. ندى : وعشان ترضون علي انت والبنات بجلس معكم اليوم بطوله ... ابتسام بجدية : مو بس اليوم .. كل يوم لك قعدة معنا .. ضحكت ندى وكملوا سوالفهم ولما خلصوا فطور قاموا لباقي البنات عشان تلحق ندى تجلس معهم قبل ماتبدى المحاضرة .. أول ماشافوها جاية مقبلة مع ابتسام مبتسمة .. صرخوا بفرح ... اللي تصفر واللي تصفق واللي ترحب وتهلل ... قالت نادية باستغراب مصطنع وبطريقة كوميدية .. نادية : ooh my god !! look at there .. is she nada ?!!!! خلود بنفس الأسلوب : ooooh … I can't believe that !!! …maybe her bogey !!! وصلت ندى وهي تضحك وقالت : Noooo … I'am true … really nada غطت نادية عيونها بيدينها كأنها ماتبي تناظر.. نادية : …don't lie … or I'll kill you .. u r just a bogey ضحكت ندى .. الدعوة فيها ذبح !! ... ياحبي لكم .. ندى : hay hay .. r u crasy ? … u want to kill me ?!! .. I am your friend .. do u forget ? نادية بسخرية : ha ha ha !!!… that in the past …but now my really friend I don't know where is she going .. ( بسخرية قالت ) do u see her ? ندى : بس خلاص يكفي ضيقتي صدري .. نادية : الله يخلف على قلبي .. توك تحسين ؟... لكن صدق اللي قال .. " من لقا احبابه نسى اصحابه " .. ندى وهي تجلس : حرااااااااام عليكم .. انتوا كلكم احبابي .. ظلت نادية تعاتبها وندى تبرر والبقية يضحكون .. في وقت الخروج الساعة 2 الا ربع .. كانوا شوق وندى واقفين عند البوابة ينتظرون السيارة .. هالمرة تأخرت على غير العادة .. بعد خمس دقايق شافوها داخلة فراحوا لها برجليهم بدال ماتدخل هي في وسط الزحمة بعدين شلون تطلع !! وصلت شوق قبل ندى ولما فتحت الباب شافت حرمة في السيارة استغربت هيئتها مو هيئة خالتي ام فهد .. وقفت شوق ساعة متنحة تفكر من هي هذي ؟!! ندى : شفيك واقفة خلصي اركبي الشمس حرقتني ..!! وصلها الصوت .. نجلاء : شفيك متنحة .. اركبي عن الشمس .. شوق بفرحة : نجلااااااااااااااااااء ..!!!!!!!!!! ندى اللي كانت ورى شوق تنتظرها تركب التفتت تشوف وش القصة لقت اختها بالسيارة .. ندى : نجلااااااااااء ؟!!........ وش جايبك ؟ نجلاء : اللي جايبني قاسم مثل مانتي شايفه .. شكلكم ضاقت صدوركم يوم شفتوا اني انا اللي جاية .. شوق وهي تركب : لا والله ؟... الا بيغ سبرايز ... وش سبب هالمفاجأة ؟ ركبت ندى وسكرت الباب وتحركت السيارة بعيد عن الجامعة .. نجلاء : مافي مناسبة ولا شي بس حبيتها تكون مفاجأة .. وبعد كذا باخذكم مرة وحدة نروح نتغدى برا .. ندى : قولي واللــــــــــــــــــــــــــــــه ... بتغدينا ؟ نجلاء : ايه عندك مانع .. ندى : لا والله هذي الساعة المباركة .. شوق : طيب وعمي مارح نتغدى معه ؟.. نجلاء : ابوي جا مبكر اليوم فتغدا مبكر الساعة وحدة .. ويوم شفتكم بتتأخرون مااكلت شي غير السلطة عشان اقدر اتغدا معكم .. ندى : طيب وين في بالك نروح ؟ نجلاء : انتوا شرايكم ؟ ... وين ودكم نروح ؟ شوق : انا أقول نروح للصيني ... وشرايك ندى ؟ ندى : اللـــــــه .. من زمان عنه .. خلاص نروح للصيني .. راحوا محل مااختاروا .. نزلوا وحجزوا لهم احد الغرف بطاولة متوسطة .. وبعد ماطلبوا .. ندى : ياخسارة .. والله لو أدري من قبل ان حنا بنروح كان عزمت نوف .. خابرتها تموووت في الصيني .. قاطعها صوت نغمة جوال نجلاء .. نفس النغمة حقت أمس ( ياسلام ياسلام ) .... ندى : ياهالسعود اللي لاحقك وين مارحت .. كل ساعة يدق ... نجلاء : وش عليك منه خليه يدق وقت مايبغى ... شوق باقرار : أيـــــه ... وش عليك منه انتي ؟ ... رجلها وهو حر ... يوم بتتزوجين بتحسين بطعم هالمكالمات ( وغمزت لها ) .. ندى بنغمة حزينة لكن بابتسامة : اذا تزوجت يصير خير ... سكتت نجلاء وردت على الجوال .. نجلاء : هلا حبيبي .. التفتوا شوق وندى لبعض مبتسمين .. سعود : هلا حبي ... شخبارك حبي اليوم .. نجلاء : كويسة ... ماعندي أخبار .. سعود : عسى ماازعجتك من نومك أمس ... ضحكت نجلاء بنعومة : ههههههههههههههههههه ... لااااااا عادي عمري .. قلت لك دق علي في أي وقت تبي .. انت تامر .. مااقدر ارد لك طلب .. سعود : حبي انتي ... وينك حبيبتي الحين ؟ نجلاء : انا في المطعم .. سعود : مطعم ؟ ... أي مطعم ؟.. نجلاء : في المطعم الصيني مع ندى وبنت عمي .. خذيتهم من الجامعة قبل نص ساعة و رايحة أوديهم يتغدون .. سعود : اها ... اوكي حياتي بس لا تتأخرون ... نجلاء : ان شالله ... انت تغديت ..؟ سعود : لا لسا مابعد .. تونا عالغدا يبيلنا ربع ساعة عليه .. خلاص حبي اجل ماأطول عليك أخليك تتغدين .. نجلاء : أوكي أكلمك لما أوصل للبيت .. باي حبيبي .. سعود : مع السلامة حبي .. سكرت ورجعت الجوال في شنطتها ... ندى بخبث : والله وصار فيه " حبيبي " و " عمري " ماردت عليها نجلاء وقزتها بابتسامة .. بعد شوي وصل الطلب اللي طلبوه وتوزعت الأصناف على الطاولة الدائرية المتحركة .. في أثناء الغدا التفتت نجلاء لأختها وقالت : ...... ندى ...... ندى كانت مندمجة في الأكل وجوعانة حدها .. قالت بدون ماترفع راسها : هلا .. نجلاء : وش سالفتك ؟ ندى ماعطتها وجه وظلت تشرب من الشوربة البحرية اللي قدامها : وش سالفته ؟ نقلت نجلاء نظرها لشوق اللي حست بالموضوع .. ورجعت التفتت لاختها مرة ثانية : أنا اللي أبيك تعلميني .. خلصت ندى أخيرا من الشوربة .. رفعت راسها وقالت : وش أقولك ؟.. نجلاء : ندى انت فيك شي مب طبيعي ؟ .. ندى بعبوس التفتت لشوق مستغربة .. ورجعت لأختها .. ندى : شي مب طبيعي ؟ .... مثل ؟ نجلاء بجدية وبدون ابتسامة او تكشيرة مدت يدها للشوكة وخذت لها من الربيان اللي قدامها .. نجلاء : مثل الضيق اللي عايشة فيه من وقت ماجيت ..!! ... ممكن تقولين لي وش سببه ..!! ندى سكتت ماعرفت وش تقول ... نجلاء خابزتني بيدها وعارفة حركاتي .. وأكيد مو مصدقتني اذا قلت لها سبب غير السبب الحقيقي .. فضلت ندى السكوت .. وعيونها على صحن الجمبري .. وشوق نفس الشي ماحبت تعلق او تدخل في الحوار خلها في حالها احسن لها ... نجلاء : ساكتة ؟! ..... فيه شي ؟ نجلاء مثل مانتوا عارفين عارفة الموضوع من طأطأ للسلام عليكم .. بس انها تبغى اختها هي اللي تخبرها باللي في قلبها .. لأنها ماتبي يصير بينهم أي حواجز .. تبغى كل شي خاص في ندى .. ندى هي اللي تقوله لها بنفسها .. نجلاء بحزم واصرار : ندى ... رفعت ندى راسها لها .. نجلاء : ترا ماحنا راجعين للبيت الا لما تقولين لي وش صاير لك .. أبغى الصدق .. حتى لو قعدنا هنا للفجر بتقولين لي وش فيك ... ندى : وش تبيني أقول يعني ..؟ نجلاء تنهدت : أبي الحقيقة .... ندى انت من متى تخبين علي أسرارك ..... ولا لا يصير من تزوجت تغير الحال .. ندى : لا والله ... انت مازلت مثل أول بالنسبة لي او يمكن أكثر بعد .. بس بصراحة أستحي أقول ... أخاف تفهميني غلط .. نجلاء ابتسمت ابتسامة حنونة : لا تخافين أنا واثقة فيك ... يالله تكلمي أنا انتظرك .. سكتت ندى فترة .. كل شوي ترفع راسها لشوق وتنزله .. وشوق كاتمة ضحكتها .. البنت خجلانة كأنها بتعترف اعتراف لحبيبها ... اخيرا استجمعت ندى باقي الجرأة اللي فيها وقالت بصوت منخفض وهي تمسك كاس الموية.. ندى : .... أ... أنا .. أحب ... حطت نجلاء يدها على فمها بهدوء لا تضحك ... اول مرة تشوف اختها بهالحيا ... الله يقطع بليسك ياندى ... !! وظهر على وجهها دلائل استغراب واندهاش مصطنع ... التفتت لشوق اللي لازالت كاتمة ضحكتها .. وناظرتها بتساؤل ورجعت لندى .. نجلاء : تحبيــــن ؟! هزت ندى راسها بحيا وخجل .. نجلاء بخبث : ومن هو هذا سعيد الحظ اللي كسب قلب أختي الحلوة ..؟! رجعت ندى لصمتها .. التفتت لشوق بتوتر وهي تشبك يديها في بعض .. شوق ظلت تناظرها مبتسمة .. كأنها تشجعها تقول اللي في قلبها لأختها .. نجلاء أحق منها انها تعرف هالشي بصفة الأخوة والفترة اللي عاشوها مع بعض .. هي اختها وسندها !! نجلاء ماحاولت تستعجل الأمور عند ندى ... ظلت تكلمها بهدوء وروية وصبر عشان تطلع اختها اللي في قلبها براحة بال وارتياح ... نجلاء بنبرة حنونة وبتشجيع : ها ندى .. ماقلتي لي .. من هو هذا ؟ رفعت ندى عينها مرة ثانية لأختها بابتسامة ممزوجة بخجل واضح .. وبعيون تلمع ببريق غريب .. حست نجلاء ان ندى فعلا تحب من قلب ... والا يمكن مب حب إلا عشق وهيام بأحمد .... ياترى وش سوى لك أحمد عشان تحبينه كل هالحب ... ماقد شفته يسوي لك شي يستحق عليه كل هالعنا .. نجلاء : لا تسكتين قولي ... من هو ؟ ندى : واحد وبس .. زادت ابتسامة نجلاء ... وقررت تختصر الطريق بنفسها وتجاوب بدالها ... نجلاء هزت راسها وبهدووء قالت : أحمــــــــد !!..... صح ؟! فتحت ندى عيونها عالآخر وظلت جامدة ..... بعد لحظات قالت بهمس : وش دراك ؟ نجلاء : دريت .. التفتت ندى لشوق بملامح اتهام واستغراب ... وقالت موجهه لأختها الكلام .. ندى : من اللي قالك ؟ نجلاء : شوي شوي عالبنت لا تاكلينها .. ندى ماهتمت ووجهت كلامها هالمرة لشوق .. ندى : انت اللي علمتيها ..؟! هزت شوق راسها وهي عاضة على شفايفها خايفة من ردة الفعل .. ندى : ليش طيب ؟ ... ماقلت لك هذا سر خليه بيني وبينك بس .. نجلاء : انا اللي اجبرتها تعلمني ... ماكان ودها تقول بس انا اللي غصبتها ... ندى بشوية عصبية تولدت لها من هالموقف اللي اعتبرته استغفال .. : ومادامك عارفة وش القصة ........... ليش هالاستجواب كله .. نجلاء بهدوء : لأني ابغى اعرف السالفة منك .. أبيك انت اللي تتكلمين وتقولين وش فيك مهوب غيرك .. تنهدت ندى بضيق وتحركت بمكانها بعصبية .. قعدت ساكتة فترة بعدها قالت ... ندى : وش تبيني أقول .. أحب احمد .. وأحمد مايحبني ومدري وش أسوي ... بالله عليك لو قلت لك بتنفعيني بشي ؟! نجلاء : مب شرط أنفعك ... بس اشاركك اللي انتي فيه .. اعرف انت وش عليه من حال .. رجعت ندى لهدوئها وحزنها ... الدموع بدت تطل من عيونها من جديد : وهذا انت عرفتي .... تقدرين تسوين لي شي ؟ ... هزت نجلاء كتوفها ... وقعدت ساكتة... ندى : ساكتـــــــــــــــة ؟! ... قولي لي عندك حل ؟ نجلاء : اقولك شي ندى ... ؟ انتبهت ندى لأختها بيأس لأنها عارفة ان هالمشكلة مايقدر يحلها احد .. غيره هو ... " اذا حبها " ندى : قولــــــــي ... نجلاء : مشكلتك مايحلها الا الزمن ... ممكن تنحل وممكن لأ ... ممكن يكبر وينمو مع الأيام اذا غزا هالحب قلب أحمد .. وممكن يموت ويندفن مع السنين وتنسينه اذا صار العكس ... واحد من الأثنين .. تزحلقت دمعة حارة من أعماق ندى على خدها الحريري : وش بيفيدني الصبر اذا كانت النهاية موت هالحب ... ماقدر أبني الأمل اللي باقي عندي على مستقبل مجهول مادري وش مخبي وراه ... ممكن مثل ماتقولين يلقى أحمد حياته مع غيري ويقتل حبي ... ساعتها مدري وش بيصير لي ..................... بمووت ...!!!!! شوق : وليش يائسة كذا ... ليش ماتتفائلين بحياتك المستقبلية ... نجلاء : صادقة شوق ياندى ... ليش كل هاليأس !!!!! .. لازم تتفائلين باللي جاي .. لا تخلين قلبك يظلم لمجرد هالأفكار .. خلي عندك أمل .. ندى صوتها بدا يخترق العبرات بصعوبة : مدري يانجلاء !!! .... انت ماتتخيلين شعوري الحين كيف !!.... صرت اتمنى اني مااكتشفت حقيقة الحب عنده وظليت عايشة على الأمل اللي كنت عايشة فيه قبل ... ( وبدت تذرف الدموع بقهرويأس ) وكملت : صعب الاحساس بأني كل ما أشوفه ما أتذكر كل شي .. وأجلس معه وأسمع صوته وهو ولا هو حاس .. صعب تتعايشين مع هالأشياء بذاك الشعور ... اللي هو النسيان مثل ماتقولين ... نجلاء قبضها قلبها وهي تشوف أختها تذرف هالدموع الحارة ... نجلاء بنبرة مواساة : خلاص ندى حبيبتي.... خلي هالمهمة للأيام وانت حاولي تنسين اللي صارلك وعيشي ولا كأنه صار .. يمكن ينفتح الباب اللي تبينه قدامك وانت ماتدرين ... عليك بالصبر .. ندى هزت راسها وهي تمسح دموعها بيدها : أحاول .... نجلاء غيرت الموضوع : ها عاد وش تبون حلا بعد هالوليمة ؟ ... عندي لكم نوع خطييييييير .. شوق ضحكت عشان تلطف الجو اللي امتلا حزن واكتئاب : يالله ورينا ... احنا ( وهي تناظر ندى مبتسمة ) ورا الخيل ياشقرا ... بس ان طلع شين ياويلك ... نجلاء بغرور : افا عليك .... انتوا بس جربوا ذوقي وبتشوفون ... ما يطلع مني شي شين ابد ... طلبوا الحلا الصيني اللي عجبهم مرة ... شربوا عصير وحاسبوا بعدها طلعوا ورجعوا للبيت .. *** *** *** *** رجعت نوف للبيت وهي هلكااااانة ... دخلت الصالة وهي تتأفف : ياربي وش هالحررررر ... شي فضييييييييييع ... ابو احمد كان جالس مع زوجته يتقهوون ... التفت لبنته: هلا والله ... تعالي تقهوي ... راحت نوف فسخت عبايتها ورمتها عالكنبة .. وراحت لكنبة ثانية وجلست وهي تتأوه : ياربي حر حر حر ... حرام عليك يبه اشرب قهوة .. اقولك حر تقول قهوة ... انا ببالي ايس كرييييييم ... ياسلااااااااام .. ابو احمد : ماله داعي .. روحي غسلي وجهك وتوضي وصلي وترتاحين ... نوف ضربت خدها : يؤ ... نسيت اصلي .. ياويلي .. قامت بسرعة شالت اغراضها وعبايتها ورقت ركض لغرفتها ... رمت اغراضها عالسرير وعلى طول للحمام توضت ... طلعت وصلت ... غيرت ملابسها ورجعت تنزل .. لقت ابوها وامها يسولفون بسالفة ... ام احمد : ومتى بيحطون هالعزيمة ؟!.. ابو احمد : الاسبوع هذا ... الخميس او الجمعة ... ام احمد : والله الشور شورك .. تبينا نعاونهم ونقوم بالواجب معهم انت بس آمر .. ابو احمد : ايه اكيد ... ابيكم تشيلون العزيمة معهم ... العزيمة بتكون كبيرة .. نوف كانت قاعدة تسمع بصمت بدون ماتدري وش السالفة .. ام احمد : طيب كلمت اخوك ... كان طلبت تكون العزيمة عندنا بالبيت .. ابو احمد : كلمته ... بس هو رفض .. دخلت نوف بالسالفة : يبه وش السالفة ؟!... وش عزيمته هذي ؟!! ابو احمد : عمك مسوي عزيمة لولده بدر ... بمناسبة رجعته من السفر والشهادة اللي حصل عليها ... بلمت نوف ... عزيمة لبدر ؟!!!!؟!!! نوف : طيب حنا وش دخلنا ؟!!!! ابو احمد : وش اللي وش دخلنا ... هذا ولد اخوي لازم نشارك معهم بالعزيمة ... انا كنت ابيها عندي بالبيت .. بس عمك مارضى ... نوف باندفاع : وع بعد هذا اللي ناقص ... نسوي عزيمة لهالخبل في بيتنا ... ام احمد : هوو نوف منتي بصاحيه ... أي خبل ... الا ماشالله عليه مركز وجمال و شهادة وعقل .. نوف : شهاده ماعليه ... هو ماخذ شهاده .. بس وينه ووين العقل .. الا خبل ومجنوون .. ابو احمد : هههههههههههههههههه ... المهم نبيكم تبيضون الوجه ... كل اللي تقدرون عليه سووه .. نوف اعترضت : لاااا .. انا اسمحوا لي ... مارح اسوي لهالبدر ولا شي ... تبون تسوون له انتم بكيفكم ... اما انا فلا وألف لاااا ... ام احمد بحزم : عن الدلع .. ابيك سنعة وانتي واختك ... بيضوا وجهي قدام الناس .. نوف : يمممممه ... انا بدر هذا منرفزني ... تبيني اقوم على عزيمته .. بعد هذا اللي ناقص .. يحلللللم مارح اسوي له ... ام احمد : وش اللي مارح تسوين ... بتسوين لازم ... اجل تقعدين تتفرجين والبنات يشتغلون ويروحون ويجون ... نوف تنرفزت : يمممممه .... لو كان شخص ثاني غير بدر .. كان قلت طيب مايكون خاطركم الا طيب .. بس هذا بدر العلة اللي معللني بحياتي .. ام احمد : نوف لا تفشليني قدام الناس ... ابيك تبيضين وجهي قدامهم .. سكتت نوف ... ياربي وش هالورطة اللي طحت فيها ... مالقوا الا عزيمة بدر اقوم فيها .. وخواته هالثلاث مايكفون .. يعني لازم انا ... انا ان دخلت بعزيمة بدر راح اقلبها فوق تحت من القهر .. خذتها الافكار وعشان تخلص نفسها من الضيق قررت تروح تنوم .. نوف وهي قايمة : بروح انوم ... ابو احمد : الله معك .. راحت ماشية وهي راقية الدرج سمعت امها تقول : يعني خلاص الخميس او الجمعة ... رجعت تتأفف ... يعني لازم يعني ... طيب انا مابي اسوي لهالبدر شي ... مايستاهل شي مني .. دخلت غرفتها وردعت بالباب بقوة من العصبية ... راحت ورمت بنفسها عالسرير .. **** **** **** كان ماشي بسيارته متوجه بمكان ماكانوا الشباب فيه ... طبعا وهو في الطريق دقت عليه شذى .. فهد : والله مدري وشقولك عمري .. شذى : لا تقولي انك ماتقدر .. فهد : شسوي عمري ... مادريت ان الظروف بتجي كذا .. شذى : فهد ترا بزعل ولا رح أدق عليك بعد اليوم .... فهد بنبرة ذوبت شذى بمكانها : لاااااااااا عااااااد الا الزعل مانبيه .... وانا أقدر أزعل شذوتي ... تكفين عمري لا تزعلين علي ... شذى من وناستها سكتت .. ياربي يخبل هالفهد ... بس فضلت انها تسكت عشان تبين له انها فعلا بدت تزعل .... : ................ فهد بترجي : شذوووووووووووووتي عمري حياتي ... بليز لا تزعلين علي .... والا تبيني أرسب في الامتحان وانا على آخر كورس .. تبغيني أكون فاشل يعني .. تنهدت شذى وهي تسمع صوته مكسور بنظرها : لا حبيبي ... بالعكس ... انطلقت من فهد ضحكة دوخت شذى أكثر : هههههههههههههههه ... خلاص أجل مثل ماقلت لك هالاسبوعين كله امتحانات جت فجأة مع بعض صدفة ... بعد ماأخلصها أدق عليك ونتفق نطلع في مكان ... شذى : .................. فهد بنبرة ساااحرة : حبيبتي ........ معي ؟ شذى : ............................. طايرة من وناستي ... فهد : ههههههههههه ... عارف انك مارح تصبرين ... بس حاولي .. اوكي عمري .. نزل في هاللحظة من سيارته ودخل المقهى المعتاد اللي يجتمع فيه مع الشباب... لقى أحمد وعبدالله وأسامة جالسين ماعدا حسين للحين ماوصل ... شذى : أوكي ... بحاول ... فهد بشوية عطف وهو يجلس على احد الكراسي قدام أحمد : طيب حبيبتي عندي لك حل لما يجي الوقت اللي أقولك عليه ... شذى باهتمام : وشو ؟ فهد : مو انت تبغين تشوفيني ... ؟! شذى : شي أكيد ... !!! فهد : خلاص انا برسلك صورة لي عالجوال تمقلي فيها لما تشبعين ... أوكي ؟ شذى بفرح : والله ؟!!!!!! .... ياااااليت من زمان سويتها ... ومتى ؟ فهد : دقايق وتوصلك ... شذى : خلاص استناك .. فهد : باي حبيبتي .. شذى : باي .. سكر ... وعلى طول اتجهت له أسئلة اللي عنده ... عبدالله : من هذي ؟ ... ووش سالفة صورتي وبرسلك ومدري ايش ؟!!!!! مارد فهد ومد جواله الباندا لأحمد الجالس قدامه ... ناظره احمد باستغراب وقال : خير ... وش ابي في جوالك ؟ فهد : خذه وصورني ... أبيها صورة حلوة .. احمد وهو يبعد يده : لا حبيبي مالي دخل فيك وفي بناتك !!! ... صور نفسك بنفسك لا تدخلني بخبالك ... عبدالله : عطني عطني انا بصورك ... احمد : عبدالله خله يتحمل ذنبه لحاله ... وش عليك انت .. فهد قاطعه : خذ بس خذ .. انت ماصورت بنت ...انت بتصور خويك .. عبدالله خذ الجوال ... ماخذ السالفة مجرد متعة ... فهد : خذها بزاوية مناسبة تطلع الصورة فيها حلوة .. عبدالله وهو مركز عاللي يسويه .. : تعلمني وش بسوي .. حبيبي انا خبير في مجال التصوير .. ابتسم فهد وجلس بطريقة عادية مع ابتسامة من ابتساماته المشهورة ... التقطها عبدالله وظهرت الصورة وكأنها ملتقطة بشكل عفوي ... وطبعا مع ابتسامة فهد اللي لا يمكن أحد يقدر يقلدها ... كانت الصورة من أروع مايمكن ... !!! خذها أسامة يشوفها .. بعدها قال لفهد بتعجب : بعرف انت على مين طالع ؟!!!!!!.... بعذر البنات مافكوك .. خذ فهد الجوال ... وابتسم بفخر : قل ماشالله لا أقوم بكرة الصبح القى نفسي غول ... اعوذ بالله من العين ... خذ جواله وعلى طول أرسلها لشذى ... بعدها حطه عالطاولة .. وطلب له موكاتشينو ... عبدالله : بس صدق فهد .. ماقلت لنا وش سبب هالصورة .... ماخبرتك ترسل صورك للبنات .. فهد : وش اسوي هذي شذى ذبحتني أبي أشوفك وأبي أشوفك ... حددت معها موعد بس للأسف أخترب بسبب الامتحانات طوال هالأسبوعين ... فخطرت ببالي أرسل لها صورتي لما يجي الوقت اللي نقدر فيه نطلع مع بعض .. أسامة : والله وصار فيه تطور ... بديت تطلع معهم .. فهد : أي معهم انت الثاني ؟!! ... مافيه الا شذى اللي بطلع معها بس ... والباقيات انا حاطهم عالهامش .. احمد بجدية : وانت تدري وش ممكن يصير من ورا هالطلعة ؟ فهد : لا تخاف مارح يصير شي ... بطلعها مكان عام ... احمد : كيفك انت حر .. بس لازم تنتبه لنفسك من اللي تسويه ... فهد : ياخي هي ساعة ساعتين ومرجعها مكان ماجبتها .. لا تخاف .. وصل الموكاتشينو .. قام أحمد وعبدالله يلعبون بلياردو واسامة جلس مع فهد يسولف * * * شذى كانت جالسة على سريرها منصدمة وعيونها عالجوال اللي في يدها .... تتفحص بعيونها اللي قدامها .... يدها كانت شادة عالجوال من هول المفاجأة ... معقــــــــــــــولة !!!!!!!!! ........ معــــــــــــــقولة هذا فهد ؟!!! .... ياربــــــــــــي !!!!! غـــــــــــــــــــير ماتصورته بكثير !!!........ صح كان في بالي انه شاب وسيم ...... بس طلع أحلى من اللي في خيالي بملايين المرات ... هذا فهد معقولة ؟!..... هذا فهــــــــــــــــــد !! ياربي يجنــن !! .... يجنــــــن !!!...... يجــــــــــــــــــــــــنن ياناس يجنن ....!!!!! كانت دقات قلبها تتزايد من صورة فارس أحلامها اللي ظلت تعيش على خياله سنة كاملة .. في النهاية طلع مختلف .... كانت تدري أكيد انه بيصير غير تصورها هي ... بس تفاجأت بهالفارق الشاسع .... رسم خيالها شرق وصورة فهد غرب ... بدون شعور منها ضمت الجوال لصدرها وهي تتنفس بسرعة وبصوت عالي ... ياحظي اذا هذا حبيبي ......... ياحظي !!! ..... بسرعة رفعت الجوال وضمته وهي تتنهد .. بعدها كتبت رسالة وارسلتها مباشرة لفارس أحلامها .... * * * كان فهد جالس مندمج في سالفة لأسامة بعد ما وصل حسين وجلس معهم ... رن جواله ... ابتسم بعد ماشاف اسم المرسل ...ورفع عينه لأسامة ... اللي عرف من مين هالرسالة .. أسامة : شف شرايها بصورتك ... فتح فهد الرسالة وقراها بعدها ابتسم بكبرياء وغرور وهو رافع حواجبه ... أسامة مد يده .. : عطني أشوف وش كاتبة .... خذ الجوال وقرا المكتوب ... " مدري شسوي فيك ؟!........... كل هذا ولا تبغاني أشوفك ... تحرمني من هالجمال كله ... تحرمني من فارس أحلامي يا فهد... طيرت عقلي مرة وحدة بهالصورة .. أحبك حبيبي ... ومشتاقة أشوفك فيس تو فيس "
أسامة بابتسامة : الله الله !!! ... وش هذا ... البنت شكلها ذابت مرة وحدة ... حسين اللي ماكان داري وش السالفة قرا الرسالة ... حسين : وش السالفة ... لييش ترسلك مثل هالرسالة ... قاله أسامة سالفة الصورة والتصوير ... التفت حسين لفهد : حرام عليك ارحم البنت .. صورة مرة وحدة .. !!! فهد : خلها تعرف شكلي قبل ماتشوفني عالطبيعة ... حسين باستغراب : بتطلع معها ؟!!!! فهد رفع حواجبه : ايه بطلع معها عندك أي مانع .... ؟ حسين : ووين ناوي تروح بالله عليك ؟ فهد : أي مكان عام ... المهم لا تقعدون كل واحد مسوي لي تحقيق كل شوي .. قوموا خلونا نروح نلعب شوط... :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: | |
|
| |
شين هى إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 100 عُمّرـيً * : : 29 تقييمــيً % : : 41772 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013
| موضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة 9/8/2013, 9:35 am | |
| :بوابة النجوم: الجــــــــــــــــــ 13 ــــــــــــــــــــزء :بوابة النجوم:
في وقت كان بعد صلاة العشا ... جلست نجلاء في الصالة مع أمها واخوانها منى ونايف .. وعمر الجالس في حضنها ومافارقه ... وأكيد بنت عمها ... كانت تحاول تجلس معهم أطول فترة ممكنة لأنها خلاص بكرة بترجع لجدة و اجازة سعود بتنتهي بكرة ولازم يداوم اليوم اللي بعده ... ام فهد : نجلاء متى رحلتكم بكرة ...؟ نجلاء : الساعة سبع ونص تقريبا .... نايف : لا قهر ... توك جايتنا قبل أمس ... ماامدانا نشبع منك .. نجلاء : هههههههههههههه !!!!... وش أسوي حبيبي مافي يدنا شي ... هذا دوام سعود .. منى : ماتقدرين تجلسين عندنا أكثر ... مايكفي اربع أيام ... نجلاء : والله ودي ... شوق : وكم بتقعدين هناك للزيارة الثانية ... نجلاء بتفكير : واللــــــــــــه للحين مدري .... على حسب سعود .. انا مااقدر أقولكم شي للحين .. وتموا يسولفون بأشياء مختلفة ويتبادلون اطراف الحديث ... ندى كانت غايبة عنهم موجودة في غرفتها ولا نزلت ... بعد فترة رن التلفون ... كانت جنبه ام فهد فردت .. ام فهد : ألو ........ ياهلا وعليكم السلام ....... ياهلا ام فواز ... هلا والله شخبارك ... شلون ابو فواز والعيال ... الحمدلله بخير .... الحمد لله بصحة وعافية .. والله هي بخير وتسلم عليك ... نشكر الله ... مشكووووورة تسلمين ... جزاك الله خير ... انشالله بكرة .... الله يحييك البيت بيتك .... مع السلامة ياهلا ... وسكرت .. عل طوول سألتها نجلاء : هذي ام فواز ... من الجيران ؟؟!! ام فهد : ايه ... ماشالله عليها راعية واجب... تسأل عنك وتسلم عليك .. نجلاء : الله يسلمها ان شالله .. ام فهد : ياحليلها والله ...ابد طيبة .. تدعي لك بالتوفيق .. صدق انها حرمة حليوة .. نجلاء : الله يجزاها خير .... أجل بتجينا بكرة ؟ .. ام فهد : تسأل وتقول متى بتسافرين عشان تلحق تجي تسلم عليك.. وقالت انها بتجي بكرة العصر ان شالله .. نجلاء : الله يحييها .. استغربت شوق .. من تكون ام فواز هذي ؟! ......... لكن سرعان ما تذكرت ان ندى خبرتها قبل انها هي نفسها ام مها ورشا اللي حضروا حفلة الخميس .... تذكرتوهم ؟؟!! تساءلت في نفسها ... ياترى ؟ ... هل مها بتجي مع امها ولا لا ؟..... ندى تقول بأنها تحب تجي هنا كثير ..... فأكيد أكيد انها مارح تفوت هالفرصة ... الله يعين ... انتبهت لنجلاء تكلم امها بعتاب : والحين هالتعبان فهيد أطق مشوار من جدة لهنا عشان أشوفه وهو يروح يسعسع بالقهاوي والشوارع ولا حتى مفتكر فيني ... ام فهد مبتسمة على أسلوب بنتها : وش أسوي أنا عاد ... هذا اخوك ... شوفي التلفون دقي عليه .. نجلاء ويدها على خصرها : وانا بنتظر لما تقولين لي دقي ..... هاتــي هاتــي التلفون منى .... هاتيــــــه .... قامت منى ومدت لها التلفون ... مسكت نجلاء السماعة وضغطت أرقام معينة وهي تحرطم بكلمات غير مفهومة .... و تجهز قنابل كلامية بترميها في وجه اخوها .... رن التلفون ورن ورن ورن ور.... هالمرة انرفع نجلاء بشوية عصبية .. وما انتظرت حتى كلمة " الوو " : فهـــــــــــــــــــــيد !!! ..... الحين ورا ماتــ....................... قاطعها بترحيبه ...... فهد : هلا واللــــــــــــــــــه بحـــــياتي .... هلا بقــــمر ســــماي .... هلا بنبـــض قلــــــبي ... شلونك نجولتي ؟! انتفخت خدود نجلاء واحمر وجهها من الضحكة اللي كتمتها ... مستحيل يتغير اسلوبه هذا معها .. وهو مارد بهالأسلوب الا انه عرف انها معصبة عليه وتبي شي منه فقال كذا عشان يلطف الجو عندها .. بس هين يافهيد .. ان ما شرشحتك .. فهد : ها نجلاء ... وش رايك فيني ..؟ مب انا أحسن من هالسعود اللي مغترة فيه ؟!! نجلاء باستهزاء : هه هه هه .... لا تحلم تكون مثله ... انت فاهم ؟ فهد : انتي وجه أحد يتغزل فيك والا يمدحك ... قرده طول عمرك .. تجاهلت كلماته الأخيرة ولا كأنها سمعتها : أقول انطم وإلفقـــه .... والحين وراك رايح تسعسع واختك بتسافر بكرة .. ماتعلمني ؟! فهد : قولي والله ؟ نجلاء : والله العظيم ... فهد تنهد بارتياح : ياسلاااام !!! ... فكه منك ومن لسانك .... روحي وخليني بسلام ... أحلى خبر سمعته الليلة ... أيا قليل الحيا .. يا قليل الذوق ... سكتت وماردت لكنها امتلت غيظ من كلامه ... لحظات وقالت بهدوء : أقول فهد ... فهد : هلا ... آمــــــــــــري تدللي .. نجلاء : ياليت ماتجي البيت قبل بكرة العشا ... وقتها أكون ركبت الطيارة وتركت الرياض بكبرها .. طيب ؟!! وسكرت منه وهي في قمة غيظها وقهرها ... هالشخص يعرف وشلون يستفز بالكلام ... !!!.. وقالت تكلم التلفون اللي قدامها وكل القاعدين سمعوها .. نجلاء : انا مدري وش أسوي فيك يافهيد ... بس انت وجه احد يسأل عنك ... يالحمار ..!!! ام فهد : هوو ..!!! ... نجلاء وش فيك .... وش قال لك فهد بعد ؟ نجلاء : يمه هالولد مدري من طالع عليه ؟ .... ام فهد قعدت تضحك وشوق ومنى معها ... ام فهد : هههههههههههههه ....... أكيد يمزح اذا كان قال شي يضايق ... شوق : بيجي طيب ولا لأ ؟ نجلاء : مدري عنه ... سكرت في وجهه ... أحسن في قلعة وادرين ... !!!.. مايستاهل أحد يسأل عنه أصلا ً... ام فهد وكأنها انتبهت لشي غريب : وندى هذي وش فيها صاكة على نفسها غرفتها من يوم جيتوا من الغدا ؟ شوق : الظاهر ان عندها كويز بكرة وقاعدة تذاكر له .. ام فهد : وهي من متى تذاكر بهالتواصل ؟ ... خابرتها ساعة بالكثير وتسكر الكتاب ... شوق : مدري والله ... أروح أشوفها ؟ ام فهد : لا لا خلك مكانك .... منى حبيبتي روحي نادي ندى .. نجلاء وقفت : لا منى خلك انا بروح اناديها ... ان ماجريتها من شعرها .. بس أوريها ... حشى أطرهم طرارة عشان يجون .. امحق اخوان !!!! رقت فوق ودقت الباب على اختها ... ندى : نعــــــــــــم ..؟ نجلاء : افتحي الباب .. ندى : خير تبين شي ...؟ نجلاء : انثبري وافتحي الباب... صمت للحظات بعدها انسمع صوت فرة المفتاح ... مدت نجلاء يدها وفتحت الباب .. دخلت .. شافت اختها راجعة للمكتب وما التفتت لها حتى .. جلست عليه وبدت تتصفح صفحات دفتر كان قدامها .. نجلاء وهي تتقدم : وش عندك ؟ .. مرابطة في الغرفة من الظهر ..؟ ندى : عندي كويز بكرة وقاعدة أذاكر .. نجلاء : وهالكويز مايكفيه ساعة ساعتين بالكثير .. حشى خمس ساعات كأنه نهائي .. وندى : كنت نايمة وماصحيت الا من ساعتين .. نجلاء : طيب خلصت والا لسا ؟! ندى : تقريبا ... نجلاء : مادام كذا قومي انزلي ... امي تسأل عنك ... ندى : طيب انزلي انتي وبلحقك .. نجلاء : لا حبيبتي رجلي على رجلك ... اعنبوك انتي وفهيد هالجاحد طاقة لكم مشوار من جدة لهنا ولا كأني موجودة .. استحوا على وجيهكم .. ندى ابتسمت : هههههههههههه ... طيب انا ماقلت منيب ... قلت انزلي وبلحقك ... مارح أطول .. بدخل الحمام وبجي .. نجلاء : اوكي بنزل ...بس ترا لك دقيقتين فقط لا غير .. ان ماجيتي بالجزمة .. ضحكت ندى ... وبادرتها نجلاء بجد .. نجلاء : ندووه تراني ماامزح ... تراني جادة بالجزمة على راسك .. سكتت ندى مرة ثانية لكن الابتسامة مازالت مسرسومة على ثغرها .. تمت تكتب وهي مبتسمة .. نجلاء ماتحركت من مكانها وكأنها سرحت فجاة .. تناظر ف أختها بنظرات لها معاني .. ماطولت بسرحانها التفتت متجهة للباب فتحته وقبل ماتطلع التفتت لندى : ندى ... التفتت ندى لها بدون ماترد ... نجلاء بنظرة حنونة : لا يكون للحين تفكرين باللي صاير لك مع احمد ..؟! تبدلت نظرات ندى لنظرات حيرة وحزن .. رجعت عيونها عالكتاب وهي ساكتة .. وماردت .. نجلاء بنظرة عطوفة : ندى .. انتي للحين تفكرين فيه ..؟!.. انا وش قلت لك اليوم عالغدا ؟!!.. ندى وعيونها عالكتاب .. وبنبرة حزينة : شي صعب اللي تطلبينه .. رجعت نجلاء ومشت لاختها بخطوات هادية .. حطت يدها على كتفها بحنية : ادري انه صعب .. بس حاولي تتناسين أفكارك .. وشوي شوي بتنسين .. اهم شي ماتفكرين فيه .. هزت ندى راسها وتنهدت : قاعدة احاول ... قاعدة احاول قد مااقدر .. بس هو يرفض انه يرحل عن بالي .. زادت نجلاء من ضغط يدها على كتف اختها : ادري حبيبتي ... ومثل ماقلت هذي يبغالها وقت .. ولا تعطين لنفسك فرصة بالتفكير وصدقيني بتنسين .. ابتسمت ندى بحزن اكبر ... الكلام سهل يا نجلاء لكن الفعل صعب ... انا الحين احاول قد ماأقدر .. بس كل مرة يجي شي يذكرني .. يا ويلي منك يااحمد .. ياويلي منك .. ياليتك تحس بس .. ياليت .. تسللت دمعة بخفية لعيونها ... وعشان ماتنتبه نجلاء عالتغير اللي طرألها رفعت يدها بسرعة وبحركة غير واضحة مسحتها .. لكن مستحيل تخفي هالشي عن نجلاء .. نجلاء قلبها يحس باللي حواليه .. يحس بأحبابه ويحس بمشاعرهم ... يحس باللي يصير لهم حتى لو كانوا بعيدين عنه وان كانوا بآخر العالم ... ماعلقت نجلاء وسوت حالها ما انتبهت رغم ان قلبها قبضها .. ما كانت تتمنى يوم من الأيام تشوف حالة اختها وحبيبتها بهالشكل .. نجلاء بنبرة طبيعية ولا كأنها انتبهت : ها ندى ؟!! ندى وعيونها تحت عالكتاب .. قالت بنبرة لمست فيها نجلاء حزن كبير: ان شالله بحاول ... ابتسمت نجلاء : زين .. اوكي يالله انا بنزل .. والحقيني بسرعة .. هزت ندى راسها .. طلعت نجلاء وسكرت الباب وراها .. وقفت مكانها وهي تفكر .. هي نفسها عارفه ان هالشي جدا جدا صعب .. النسيان ... وعارفه طبع اختها ... ندى مو من النوع اللي ينسى بسهولة .. ندى الجروح معها ماتبرا بسرعة ... الجروح معها تكبر اذا ما تشافت .. الله يعينك ياندى .. بدعيلك دايما تتخلصين من الهم اللي انتي فيه .. اقدر لك حبك لأحمد .. أحمد انسان مافي مثله .. ما الومك اذا حبيتيه .. لكن لازم تحطين في الحسبان انه ممكن مايكون لك .. في هاللحظة حتى نجلاء تضايقت من هالفكرة .. يروح احمد لغير اختها .. عمرها مافكرت بهالفكرة لكن السر اللي اكتشفته عن ندى خلى بالها ينتبه لهالنقطة .. ( احمد وندى ) ... ابتسمت .. وكملت طريقها وهي تفكر بعمق أكبر .. ندى عاطفية بشكل كبير زيادة عن اللزوم ... وعواطفها هي اللي تحركها وتتحكم فيها .. بعض الاحيان تنسى ندى عقلها وتتصرف وفق احاسيسها ومشاعرها .. وهالشي ممكن يضرها بعدين ويأثر على نفسيتها اذا صار شي وصدمها .. تنهدت نجلاء وهي تنزل عتبات الدرج بهدوء .. كان ودها تبقى هنا وتتم جنب اختها لما تتخلص من اللي هي فيه .. لكن ملزوم عليها تسافر .. لأنها تعرف ندى بنت طايشة .. لحظات تكون هادية ورزينة بس سرعان مايظهر الطيش المكنون بطباعها .. خايفة عليها من نفسها .. خايفة حالتها هذي وحبها لأحمد اذا انتهى بشكل مايعجب ندى .. انه يوصلها لدروووب مظلمة كثيرة ومليانة شوك .. دروب طويلة مالها نهاية .. هي تثق بندى لكن حالات الطيش والعاطفة ممكن تقودها لأشياء غير مرغوبة .. وصلت تحت عندهم بالصالة .. توجهت لمكانها وجلست وهي للحين تايهه بنفس الأفكار .. انتبهت على صوت امها ونبهها .. ام فهد : وينها ؟ ماجاوبت على طول بسبب الافكار الماخذتها .. شوي واستوعبت انها تسال عن ندى : جاية .. - نجلاء ...! انتبهت لصوت اخوها نايف من جهة ثانية ... التفتت لها لقته متربع والبلاي ستيشن تقريبا بحضنه ... بيده يد الجهاز نجلاء : هلا حبيبي .. نايف وعيونه عالتلفزيون وما التفت : تعالي العبي معي " نيد فور سبيد " ... مثل قبل .. نجلاء ابتسمت : انت تامر ...( وقامت )... والله من زمان عنه ... بس ترا البورش لي ... نايف : خذي اللي تبين .. جلست وتربعت... لحظتها تذكرت جلستها مع نايف قبل ما تتزوج .. كانت دايما اذا ناداها تلعب تجلس هالجلسة ويبدا التحدي بينهم والحماس ... ابتسمت على ذكرياتها وحياتها السابقة اللي ولت .. خذت يد البلاي ستيشن ... وبدوا سباق ... نجلاء : لا تحسب اني يوم تزوجت خلاص ... معد اعرف ألعب ... نايف : لا حبيبتي ... سيارة البورش اللي كنتي تضاربيني عليها .. طلعت بدالها أحسن منها بمليون مرة .. انتبهت ام فهد لندى تنزل الدرج وتمشي لهم .. كشرت وهي تتفحص وجهها باستنكار .. ماعجبها شكلها المتغير .. ام فهد : ندى وشفيك يمه ... تعبانة ؟ ... ندى : لا مافيني شي ... ليش ؟ ام فهد : مدري مب من عادتك تجلسين في غرفتك كل هالمدة ... ووجهك أشوفه متغير .. ندى : مافيني شي ... كنت نايمة وتوني قايمة قبل ساعتين ... بعدها قعدت أذاكر ... شوق ابتسمت براحة .. ندى كان وجهها فعلا متغير .. بس اخف واحسن من وقت اللي صار لها مع احمد .. الحمدلله ان كلمات نجلاء لك اثمرت .. واحمد ربي اني قلت لها كل شي .. عالأقل خففت عني الحمل اللي كنت شايلته .. شوق : دونا تبين شاهي ؟! ندى : ايه والله ياليت .. تسوين فيني خير .. صبت لها شوق وقدمت لها اياه .. ندى : ثانك يو .. شوق : يور ويلكم ...
*** *** ***
كانت جالسة بغرفتها عالمكتب فاتحة وحدة من الملازم وتقرا فيها ... ماكانت عارفه تركز .. تهز رجلها بتوتر وتضرب بالقلم عالطاولة ... تحاول تركز بس مو قادره .. تحس بالضيق ... وكل افكارها حول كيفية انتقامها من بدر .. تبي ترد عليه باسلوب قوي .. عشان ينلسع لسعة قوية ويتووب عن فعايله ... ظلت تفكر وسارحه بفكرها بعيد ... شلون انتقم منه .. وش اسوي .. والله حيرانه .. بس ولو انا مصرة انتقم .. لازم آخذ حقي ... سمعت دق عالباب : ادخل .. دخلت سهى وشافتها مكشرة وماده بوزها شبرين .. وتفتح الصفحات بعصبية .. سهى : نوف ... عسى ماشر .. مبوزه ؟!!.. نوف : مافيني شي .. سهى : شعندك قاعده بغرفتك مطوله ؟!!.. نوف : مالي خلق اطلع ... متضايقه ... وقلت اذاكر اصرف لي .. هزت سهى راسها : طيب عرفتي عن العزيمه اللي بتصير يوم الخميس ببيت عمي ؟!!.. تذكرت نوف وتنرفزت ... فتحت صفحة بعصبية وهي تتأفف : ايه عرفت ... اوووففف .. سهى : ليش معصبه ؟!!! نوف : كذا ... اذا هي عزيمه بدر مالي خلق اقوم بها ... عنده خواته يدبرونه .. انا مابي اسوي شي .. سهى ابتسمت : ههههههههههههه ... للحين مناقر مع بدر ؟!! نوف : والله هو اللي يناقرني مو انا ... انا مسالمه بس هو اللي دايما يتحرش .. وامي غاصبتني اساعد في هالعزيمة وانا رافضه ... راحت سهى وجلست على طرف السرير : طيب ساعدي ... اعتبريها عزيمه عاديه وانسي انها لبدر .. وساعدي فيها عشان الواجب مو عشان بدر .. فكري فيها من هالناحية ... لفت نوف بكرسيها لسهى : ما أقدر ... تدرين اني قاعده اغلي من الداخل بسبته ؟!!... افوووور من الغيظ .. ابي اوقفه عند حده بس ماني عارفه كيف ... سهى قطبت : توقفينه عند حده ؟!!!... هزت نوف راسها باصرار : ايه اوقفه عند حده ... سهى بملامح متفحصه .. وبنبره شك .... حست ان فيه شي صاير لأختها: وانتي من متى صار لك موقف معه عشان تتنرفزين منه كل هالنرفزة .. ارتبكت نوف ... طبعا مارح اقولها انه دق علي مرتين بالجوال .. ولا رح اقولها عن الموقف ذيك المرة ببيتنا عشان ماتضحك علي ... هزت نوف كتفها : ماصار لي معه شي ... بس حتى لو .. كفايه اللي كان يسويه فيني السنين اللي راحت .. قامت سهى واقفه : المهم ... لازم تساعدين ... وخلك من هالبدر تراه رجال وانتي مو قده ... ومو حلوة تروحين وتتمين كذا قدام المعازيم .. انت بنت عمهم ولازم تقومين بالواجب معهم ... تنهدت نوف بعمق .. كلمات سهى حسستها بالإحباط ( بدر رجال وانتي مو قده ).. كانت شعلة الحماس انها تنتقم مشعللة داخلها لكن سهى بكلماتها طفتها ... قالت وكأنها اقتنعت مكرهه : خلاص طيب ... شر لابد منه .. بسوي اللي تبونه .. سهى : ابوي توه مسكر التلفون من عمي يقول انهم حددوا العزيمه الخميس ... وبدوا يعزمون الناس .. نوف كشرت وبنبرة محبطة : يعني بيجون ناس كثير ... سهى : ايه اتوقع ... كل معارفنا من قريب وبعيد ... نوف : الخميس ؟!... اووفف ... الله يعيني اجل ... التفتت سهى وراحت طالعة ... ومن سكرت الباب قامت نوف تتحلطم وتكلم نفسها من الضيقة .. نوف : وع ... والله هالناس مخدووعين ... بيجون عشان هالمهرج بدر .. لو يقعدون في بيوتهم اصرف لهم .. دق تلفونها وقطع عليها سكونها .. من شافت الرقم كشرت ... يع .. من جبت طاريه دق ... والنهايه مع هذا الحين .. ترا ابلشني .. ردت بدون نفس : خير يالمهرج ؟!؟!!!. بدر باستنكار : منهو المهرج ؟!!... نوف : فيه غيرك مهرج عندنا ... انت طبعا ... ليش داق شتبي ... تراك اقلقتني ... بدر : ............... نوف : تسمع ولا ماتسمع ... ترا ازعجتني ... لعد تدق ... لأني من اسمع صوتك بصراحه اتنرفز .. بدر : .............. نوف بصوت أعلى : وجــــع رد .... أكلم الجدار انا ؟؟!!!! فاجئها بدر بنبرته الجادة الحازمة ... لدرجة فتحت عيونها عالآخر : ماعلي من هالكلام كله ... ولا يهز فيني شعرة ... تفهمين يابنت عمي ولا لا .. وانا ادق عاللي ابي واللي يعجبني .. اندرستود ... وانا بعد بصراحه من اسمع صوتك تقوم كبدي تقلب ... كان قاصد يستخدم معها نفس الاسلوب وشكله نجح .. لأن نوف ارتفع ضغطها 120 درجة .. شف الوقاحه .. من جد وقح .. طيب اذا ما أعجبك ليش تدق .. !!! نوف شوي وتفلت اعصابها : واذا كان صوتي ما يعجبك ليش تدق وتأذيني ... بدر ببرود : والله بصراحه انا ادق اتسلى .. اذا شفت نفسي فاضي وماعندي شي وطفشان .. دقيت اونس عمري شوي ... نوف احتررررقت وتصاعد الدخان منها ... لا ويقولها عيني عينك .. ابعرف انت مخلوق من أي طينة يابدرررررر .. صرت على اسنانها وقال بغضب : يعني ماخذني مضحكة عندك ولا لعبة تونس عمرك فيها ..؟! بدر هز راسه بنفس البرود : تقدرين تقولين كذا ... نوف : هين يابدر ... هين اوررريك ياحمار ... بدر بحزم : اذا انا حمار انتي حماره .. نوف شهقت : انا حماااااره ؟؟؟؟!!!! بدر : حمارتين بعد مو حماره وحدة .... نوف : وجعة احترم نفسك عاد ... بدر زاد من نبرته الجدية : احترمي نفسك اول واحترمي اللي جالس يكلمك بعدين افكر انا احترمك ... لا هذي اهانة ... اهانة واضحة .. شلون يتجرأ ويقول لي مثل هالكلام .. خله يحترم نفسه اول .. لو يحترم نفسه كان مادق علي من الأساس .. نوف : اسمعني ... لأني انا احترم نفسي .. مارح اكمل معك .. بسكر .. ولو انك جد تحترم نفسك كان مافكرت مجرد تفكير تدق علي ... سكرت وقفلت الجوال مرة وحدة .. حطته بعصبية عالمكتب قدامها ... الدموع تجمعت بعيونها ... تحس بالاهانة .. كلماته جرحتها .. عاودها الشعور نفسه اللي كانت تحس به السنين اللي راحت اذا بدر أذاها بشي وبكاها .. كانت في قمة غضبها برغم الدموع اللي بدت تنزل ... قسم بالله قمة الوقاحة .. ما أدري متى بيحل عني هذا .. ليش دايما حاط دوبه من دوبي .. والله اني ضعيفة وعلى نياتي بس هو مدري ليش شايل علي .. سالت دمعة يتيمة على خدها .. رفعت يدها ومسحتها بسرعة وكأنها ما تقبل الانهزام ... حرام تنزل دموعي عشان واحد مثل بدر.. دموعي أغلى من كذا ... لكن مارح يهنالي بال الا لما انفذ اللي في بالي ... واللي في بالي راح اسويه قريب ... قريب ... الخميس انشالله موعدنا يالوقح ... قامت واقفة .. وراحت عند التسريحة .. رجعت تلف ماشية للمكتب .. كل شوي تتنهد وتتأفف .. راحت للسرير وجلست على طرفه .. كانت تتحرك بكل مكان بالغرفة .. ماعرفت تركد بمكان .. ظلت تتحرك بانحاء غرفتها لفترة مو قصيرة .. ليما ملت وطلعت منها ..
****
بعد ماقفلت التلفون بوجهه مسك بطنه من الضحك ورجع راسه على ورا ... التفت له سلمان خويه اللي كان يسوق السيارة ... ابتسم لا شعوريا وهو يشوف بدر غارق بالضحك غصب عنه .. سلمان باستغراب : بدر .. خير انشالله .. البنت قفلت بوجهك السماعة وتضحك .. كان بدر لازال مسند راسه على ورا وحاط يده على راسه ومستمر بالضحك : ههههههههههههههههههههه .. لو سمعتها بس كان مت من الضحك .. ههههههههههههههههههه !! سلمان : ههههههههه .. الا حرام عليك .. تلقاها احترقت الحين .. اسلوبك كان لاذع بصراحة .. حتى انا انقهرت وانا اسمعك تكلمها بهالطريقة .. بدر رفع راسه والتفت لسلمان : ههههههههههههههههه .. انا متعمد اكلمها بهالأسلوب .. بصراحة يا سلمان .. احس بنشوة غريبة اذا نرفزتها ورفعت ضغطها .. سلمان وعيونه عالطريق قدامه : حرام عليك ياخوي ... البنت وش سوت لك عشان تسوي هذا كله معها .. بدر ابتسم وهو يتذكر ذكريات قديمة له معها : ماسوت شي ... بس ... قطع كلامه ... التفت له سلمان ورجع عيونه للطريق مرة ثانية : بس وشو ؟!! بدر وعيونها على سلمان : شي جواتي يخليني اتصرف كذا معها ... اشياء كثيرة تجذبني في نوف .. وأكثر شي ... برائتها وعفويتها ... اذا عطيتها كلمة ردت عليك بعشر بدون ماتفكر فيهم حتى .. سلمان : الله يعينها على مابلاها .. انا وانا ماعرفها رحمتها من كلامك ومن اللي تسويه فيها .. رجع بدر يضحك وهو يتذكر : تدري بعد وش تقول ؟!!! سلمان بلهفة : وش تقول ؟!! بدر : هددتني ... هددتني بالانتقام ... سلمان رافع حاجب : هددتك بالانتقام ؟!!!... شلون يعني بتذبحك ؟!!! بدر ضحك وهو يتخيل : هههههههههههه ... يااااااااليت تذبحني .. مثل العسل على قلبي والله ... كل شي منها حلو .. أتقبله مهما يكون ... سلمان : طيب شلون بتنتقم ؟!... ماقالت لك ؟! بدر : لا ماقالت ... ( ماقدر يمسك نفسه عن الضحك وهي يتذكر المكالمة اللي صارت وهددته بالانتقام فيها ) ههههههههههههههههه ... وربي متلهف اعرف وش انتقامها .. سلمان بسخرية : أقول ما كأن بنت عمك هذي واثقة من نفسها بزيادة شوي ... بدر رفع حاجبه وباستنكار : شوي ؟؟؟!!!.... الا قول وااااااااااجد ... تصدق عاد مااتوقع تقدر تسوي لي شي .. لأنها قد ماهي واثقة بنفسها بزيادة مثل ما تقول .. قد ماهي جبااااااانة ... سلمان : عندي لك نصيحة يا بدر .. بدر : تفضل قول يابو النصايح .. سلمان : ترا البنات ... ماينومن لهم ... انتبه وانا اخوك ... بدر رجع لضحكه : هههههههههههههههه ... الا نوف ... مارح تقدر تسوي شي لاتخاف .. سلمان : انا اشك بصراحة ... بعد اللي سويته فيها طول السنين اللي فاتت ما أتوقع تمشيها لك .. اكيد بتنتقم .. ولا تنسى انها هددتك ... بدر هز رسه بعدم اقتناع : لا ابدا ... وحتى لو سوت ماتقدر تضرني بشي ... don't worry سكت سلمان وخلى كل تركيزه على الشارع قدامه .. كان مزدحم بالسيارات وخلى حركتهم بطيئة .. بدر من سكت سلمان عنه سرح لعالم ثاني .. يتذكر مكالماته لنوف .... يتذكر كل كلمة لاذعة منها له ... يتذكر كل حواراتها معه .. كل شي فيها يعجبه .. حتى طريقتها القاسية معه بالكلام تعجبه .. مر في باله ذكرى يوم يروح لبيت عمه بعد مارجع من السفر .. ابتسم وهو يتذكر نظرتها الخايفة لما شافته قبالها وجها لوجه .. ما ينكر بدواخل نفسه انه راح لبيت عمه بذاك اليوم عشانها .. كان جاي يسلم على احمد وعمه ان كان موجود .. لكن الغاية الاولى والأخيرة من حضوره كانت عشانها هي .. كان متلهف عليها وعلى وجهها البرئ الغاضب منه ... مايذكر متى آخر مرة ابتسمت له .. بقلبه يتمنى ابتسامة منها .. لكن هو يعرف ان هالشي مستحيل بالوقت الحالي وبظل اللي يحصل بينه وبينها .. بس ماكان متوقع تظهر بوجهه بذيك الطريقة المفاجئة اللي ارعبته .. صدمه شكلها ... كن متوقع يشوف نوف بنت 15 سنة .. لكن اللي ظهرت له بنت حلوة وتشع البراءة منها ومن نظراتها .. لحظتها الدهشة تملكت قلبه .. ماكان يظن ان البنت الي تركها ثلاث سنين بتتغير بهالشكل .. لحظة تلاقت عيونهم تملكه احساس غريب .. وهالأحساس كل ماله يكبر بداخله .. بس طبعا هذا مامنعه انه يستمر باسلوبه الفوضوي واللاذع معها .. - بــدر ... ياهووه وين رحت ..؟!! صحا بدر من افكاره والتفت لسلمان اللي كان فاتح باب السيارة وواقف خارجها ومنحني ويطل .. بدر تلفت للمكان اللي هم واقفين فيه : هلا ... ها وصلنا ..؟! سلمان : وينك ؟!... هههههههههههه ( ضحك بسخرية ) ... والله الاخ سرحاااااااان ومدري وين واصل ... ابتسم بدر .. فتح الباب وطلع بدون مايرد .. ودخلوا لمقصدهم مع بعض ..
**** **** ****:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: |
| |
|
| |
شين هى إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 100 عُمّرـيً * : : 29 تقييمــيً % : : 41772 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013
| موضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة 9/8/2013, 9:38 am | |
| في بيت ابو فهد الحال مثل ماهو ... نجلاء للحين تلعب مع نايف بلاي ستيشن والبقية يسولفون .. كانت نجلاء تضحك وتسولف مع نايف وتستعيد بكل نزال وسباق بينها وبينه حياتها الماضية واللي ولت قبل سنة ... شوق وندى يراقبون السباق ويشجعون ويتناقشون ويتجادلون ... بعد ساعة من مكالمة نجلاء لفهد ... دخل فهد البيت رايح للصالة ... فهد : السلام عليكم ... الكل عدا نجلاء ونايف اللي مندمجين باللعب : وعليكم السلام .. عمر من سمع صوت اخوه رفع راسه عن ألعابه المنثورة حوله .. ابتسم وقام يركض له ... فهد فتح له ذراعينه : أهــــــــلاً .. أهلاً بولي العهد من بعدي ... شاله ورماه في الهوا ... وعمر ميت من الضحك ... حطه عالأرض وهو يلتقط أنفاسه ... فهد : منى روحي جيبي كاس موية باااااارد ... ميت عطش .. قامت منى رايحة للمطبخ .. وهو راح جلس جنب أمه ومد يده لصحن التمر اللي قدامها ... رجعت منى وكاس المويه في يدها ... خذه وشربه كله على جرعتين ... ام فهد : هو فهيـــــد !!!.... شوي شوي منت صاحي ... تبي تموت ... البارد ماينشرب مرة وحدة بهالطريقة ... فهد وهو يحط الكاس بالصينية ... : تعرفيني يمه .... مااحب أشرب الموية الا بهالطريقة .. التفت لاخته نجلاء اللي معطيته ظهرها ومستمرة باللعب .. كانت من يوم مادخل ما لفت له ولا كلمته ولا عطته بال ..... كأنه موب موجود ... فهد : هــــــــــــــــــــــــــيه ياام الشباب ...... نجلاء : .............. !!! فهد : ياراعية البورش ...؟! نجلاء : ..............!!! فهد : يا ام عبدالعزيز ؟! نجلاء : ..............!!! التفت لامه مستغرب : يمه وش فيها ذي ؟ .... لا تصير انصقهت وانا مدري ... ورجع التفت لها : يامرة سعود ... !!! ونفس الشي ساكتة ... وفي داخلها بركان ثاير من الغيظ ... بينفجر في أي لحظة ... فهد قاصد يستفزها : أقول ياوخيتي ... ترا كبرتي على البلاي ستيشن .. وش بيقول سعود عنك اذا درى .. يافضــيحتـي !!! ... ماأمداه يكمل الا نجلاء لافه له وفي يدها المخدة اللي كانت جنبها .. رجمتها في وجهه .. لكن هو بسرعة قدر يمسكها قبل ما توصل له .. قعد يضحك على شكلها ... ونجلاء هبت في وجهه .. قالت بعصبية .. واصبعها موجه له : أنا ماقلت لك لا أشوف وجهك قبل مااروح .. يالدب .. ظل فهد بمكانه ساكن وابتسامة هادية مرسومة على وجهه .. وقال موجه كلامه لأمه بس عيونه على اخته .. فهد : يمــــــــــه !!! ام فهد : هلا .. فهد : من متى وانا دب ؟ ..... مادريت ... ضحكت ام فهد واللي معها ماعدا نجلاء على أسلوبه ... اللي قامت والغيظ يفور من عيونها .. شوق كانت تتابع كل حركات فهد وكل كلمة منه .. ماقدرت تبعد عينها عنه مع انها كانت تضحك معهم عاللي تشوفه منه وهو يغيظ نجلاء ...بداخلها تحس بإحساس غريب ماحست به من قبل .. قامت نجلاء من مكانها وهي مليانه غيظ : هيــــــــن يافهيد .... ان مادقيت على سعود الحين وأخليه يجي ياخذني ماكون نجلاء .. وبسرعة راحت خذت جوالها الموضوع فوق الطاولة .. فهد بتهكم : لا تتعبين نفسك .. يمكن مايصير فاضي لك .. وبعدين تلقينه طالع ومستانس لا تخربين عليه .. نجلاء بغنج ودلع : اذا مافضى لي بيفضى لمين ؟!!.... مو مثلك انت ..!! دقت بسرعة .. وحطت السماعة على اذنها ...... مادق دقتين الا ولقت رد .. سعود بلهفة : هـــــــــلا .. والله وغـــــــــلاااااا .. بعيــووووووني ................ هلا بحبي .. ضحكت نجلاء بخجل واصبعها في فمها .. وبهمس تحاول ان احد مايسمعه : هلا حبيبي .. ابتسمت ام فهد لما لاحظت تبدل مزاج نجلاء أول ما سمعت صوت سعود.. وحست بسعادة كبييييرة تغمرها ... الله يهنيك ويوفقك ياحبيبتي .. اما من ناحية فهد فظل يناظر اخته وهي تضحك بنظرات استغراب ... البنت انقلب حالها مرة وحدة في لحظة !!!! ... كل هذا من تأثير سعود !!! سعود : شخبارك ..؟ .. ها مااشتقتي لي ؟ نجلاء : أكيـــــــــــــــد ... ولهااااااااااانة !! .. يومين ماشفتك ... بصراحة كثيرة علي .. ملت ضحكة سعود مسامع نجلاء اللي غصب عنها ضحكت معه .. سعود : وانا أكثر ياعمري .. أحسها شهرين مو يومين ... نجلاء وهي تتنهد : اذا انت شهرين ... انا وش أقول .. سعود بحنية ... : حبيبتي ..!! ..... في شي مضايقك ؟!.. نجلاء وهي تناظر فهد بنظرات فيها شوي من العتاب : وانت وش يدريك ان في شي مضايقني ..؟! سعود : أفــا حبيبتي ... انا حبيبك .. أعرف حتى لو من صوت انفاسك ... انت قلبي شلون ماعرف .. ها قولي وش مضايقك ..؟! نجلاء ونظراتها على فهد : اخوي العلة ...!!... فهيــــد !! ضحك سعود ... وباستغراب : ههههههههههههه !!!...... ابو فيصل ؟!!!! نجلاء : من غيره علة على قلبي ..... ياليت تجي تاخذني وتفكني منه .. ماتحمل اشوفه في وجهي لحظة وحدة .. سعود : ههههههههههههههههههههههههه .... ليش ياساتر .. ؟!.. وش مسوي ؟! نجلاء بدلع ورجاء : سعووووود تكفى تعال خذني الحين ... بعدين اقولك ... ترا بنجن اذا قعدت عنده اكثر من كذا .. سعود : لا لا خلاص ولا يهمك ... كلش ولا حياتي .. نص ساعة وانا عندك .. نجلاء : اوكي وانا انتظرك ..... ماحست بفهد اللي قام من مكانه وسحب التلفون من يدها وحطه على اذنه .. فهد : لا يالحبيب ... مالك حق تاخذها قبل بكرة العشا ... اندر ستاند ؟! سعود : مين ؟! .. ابو فيصل ؟!!...... هلا والله شخبارك ؟ فهد بجدية مصطنعة : لا تقعد تتمصلح شخبارك وشلونك ؟... نجلاء مهيب طالعة من هنا قبل بكرة .... انت فاهم ؟ وقفت نجلاء في وجه اخوها ويدها على خصرها .. وباستهزاء : احلــــــــف ياشيخ ؟! مارد عليها وظل يسمع سعود .. سعود بابتسامة ساخرة : لا والله مافهمت ... ممكن تفهمني .. فهد : كلامي واضح ... نجلاء مالها طلعة الا سيدا عالمطار .... نجلاء : لا حبيبي مو على كيفك .. سعود اللي سمع نجلاء قال : شف عاد .. انا جاي الحين اخذ زوجتي .. برضاك او بدون .. فهد : خلاص تعال ... وشوف من اللي بيفتح لك الباب ؟ سعود : فهيد لا تضايق نجلاء بشي ... والا ترا الرشاش معي .. اعتبر ان اليوم اخر يوم بحياتك .. فهد التفت لاخته : شفتي الحبيب وش يبي يسوي ؟ ... يبي يذبحني بالرشاش .. نجلاء : ياليت والله ... خله يفكني منك ... سحبت التلفون من يد اخوها بالقوة : هاااااات أشوووووف رجعت السماعة لاذنها ... وقالت بدلال ذوبت قلب حبيبها : سعوووووووووود .... سعود : يــــــــااااااااااابعد قلب سعود ... لبيـــــــــــــــــه ..!! نجلاء باندفاع : لبا قلبك .. تكفى بليز تعال خذني .. ماعليك منه .. سعود : وانا أقدر أقول لأ ؟!! ... خلاص الحين جايك طيراااان ... كم نجلاء عندي انا .. هممم ؟! نجلاء ضحكت بعد ما ارتاح قلبها : خلاص اوكي .. سعود : مع السلامة حبيبتي .. نجلاء : مع السلامة .. سكرت منه ... والتفتت لاخوها بنظرات باردة وراحت جلست جنب امها ... ندى : صدق بتروحين ؟ نجلاء : أكيـــــد ... أجل اخلي سعود يجي عالفاضي .. أكيد بروح معه .. فهد يكلم امه : يمه بتخلين بنتك تروح ... وهي بكرة بتسافر معه ... نجلاء : وانت وش عليك ؟ .... أسوي اللي يريحني ... ام فهد : بكيفها .... خلها تسوي اللي يريحها ... عالأقل تلقى احد يهتم فيها .. مو مثلك انت اخوها ولا كأنك اخوها .. لا انت راضي تجي تجلس معها ولا انت راضي انها تروح .. فهد : طيب وهذا انا جيت ... وش تبي بعد .. نجلاء : مابي منك شي ... تقدر ترجع تطلع اذا تبي .. ظل الوضع في جدال وحوار ... كل اللي صار من فهد كان مزح منه ... لكن الظاهر ان نجلاء ماعجبها هالمزح وزعلت من جد .. فهد استغرب من اخته .. ليش هالزعل ... وظل يحاول يراضيها لكن هي ماهي راضية .. نجلاء : خلاص فهد مابي اجبرك انك تقعد في البيت ... اذا تبي تطلع اطلع .. فهد : نجوووووولة وش فيك ؟!... ترا ماسويت شي يستاهل هالزعل .. نجلاء : ماسويت شي ... بس خلاص عاد .. فهد : شفيك نجلاء ... كنت أمزح معك والله .. نجلاء تبي تفتك من هالنقاش : خلاص فهد مازعلت رضيت عليك .. فهد وهو يقرب من اخته وعيونه بعيونها : مو مبين بعيونك ياحلو .. ابتسمت نجلاء غصب عنها ودفت اخوها من صدره ... : اووف منك انت ... مدري من طالع عليه .. فهد : ههههههههههه ... طالع على مين يعني ... على هالملاك اللي قدامي .. نجولة ... تحركت ندى بمكانها من اللي تسمعه .. وقال خاشة عرض : بدينا بدينا ..... وانا ؟!!! فهد وهو يناظرها بطرف عينه بسخرية : وش انتي قدام هالحلو اللي جالس قدامي .. ندى تنرفزت من نبرة السخرية في كلامه : فهيد حدك عاد ... ماسمحلك .. فهد : تسمحين ولا ماتسمحين ... انتي ماتمثلين ولا نقطة في بحر حلاوة نجولة .. ضحكت شوق وحطت يدها على فمها ... التفتت لها ندى بحمق ..: على ايش تضحكين يالحمارة ..؟!؟! والتفتت لأمها : يمممه شفتي وقاحته .. ردت نجلاء : لا عاد يافهد الا ندى .. ماسمحلك .. فهد : وش عليكم انتوا هذا رايي ... نجلاء : رايك خله لك ... الا اختي عاد لا تغلط عليها .. فهد : حااااااضر ... مادام انتي اللي طالبه .. على هالخشم ..
ربع ساعة ودق الجرس .. كانت نجلاء بغرفتها لبست وخلصت .. ونزلت بسرعة ماتبي تتأخر رجلها .. نزلت بالصالة لبست العباية وطلعت بعد ماحبت راس امها .. لقت اخوها فهد واقف يكلم سعود عند الباب ... وصلت عندهم .. فهد : ايه عاد يابو عبدالعزيز ... وين ناوي تودي اختي .. نجلاء : وانت وش دخلك ... وش هاللقافة .. فهد : خايف عليك ياوخيتي .. سعود : وش تخاف عليها منه باللهِ ... والا انا ماني برجال .. طول وعرض ومامليت عينك .. فهد : لا والله مالي عيني ونص ... بس بصراحة امي عازمتك عالعشا ... تقول مادام انك وصلت لباب البيت لازم تتعشى .. نجلاء : عن الخراط عاد ... امي ماقالت لي شي وانا نازلة .. فهد : شافتك مستانسة مابغت تخرب عليك .. سعود وهو يتبسم : والله يابو فيصل انا وعدت نجلاء .. اذا هي تبي تكنسل الطلعة ماعندي مانع .. فهد التفت لاخته وتم يناظرها بنظرات تعمد انها تكون محرجة لها قدام زوجها ... فهد : انا مدري ليش انتي متحمسة هالقد ... سعود مهو بطاير قدامكم العمر كله ... سوي فيه اللي تبين ... انحرجت نجلاء وتمت تشوف اخوها بنظرات صامتة بدون كلام ... أما سعود فضحك .. مد يده ومسك يد نجلاء .. والتفت لفهد ومسكه بيده الثانية من قفاه ودفه .. سعود : اقول ضف وجهك وورنا عرض كتافك .. ورح افتح باب المجلس .. فهد وهو يعدل ملابسه .. : اذا هذا بيتي وتعاملني بهالطريقة ... اجل لو اني في بيتك وش بتسوي ...؟!!! ضحك سعود غصب عنه .. وراقب فهد لما اختفى داخل البيت ... التفت لنجلاء بابتسامة عذبة : شخبارك حبيبتي ..؟ ابتسمت نجلاء بعذوبة اكثر : تمام .... انت كيفك ؟ سعود : مرتاح بشوفتك ياعمري ...ها تبينا نطلع ؟! نجلاء : انا ودي بصراحة بس مدري عن أمي .. اخاف اكسر كلمتها ... رفع سعود يدها وباسها بكل حب : لا تخافين ان ما طلعنا اليوم ... قدامنا العمر كله .. مستعد اسويلك اللي تبين .. ضحكت نجلاء بعذوبة وقالت وعيونها بعيونه : عارفة انك مارح تقصر ... ومستعد تسوي المستحيل علشاني .. - خلونا من هالرومانسية الحين وادخلوا لا ياكلكم البعوض .. قال فهد هالكلمات وبسرعة رجع داخل .. لأنه عارف ان تم واقف بتجيه الجزمة في وجهه ... اما الزوجين فضحكوا وتبعوه لداخل ... نجلاء تركت زوجها في المجلس وراحت تفصخ عبايتها ... وتشوف امها وش ناوية تسوي .. راحت لقتها بالمطبخ ... نجلاء : يمه .. ام فهد : هلا .. نجلاء : الحين ليش ماقلتي لي انك ناوية تعشين سعود عندنا .. ومخليتني البس واتجهز .. ابتسمت ام فهد بحنية وقالت وعيونها على شغلها اللي قدامها .. : كنتي متنرفزة وما حبيت انرفزك زيادة .... وبعدين انا قلت لفهد اذا رضت نجلاء انه يقعد ولا مب لازم .. ليش انتي مب راضية ؟ .. نجلاء : لا عادي ...الضيقة راحت خلاص .. مرتاحة الحين الحمدلله رفعت الجوهرة عيونها لبنتها وقالت مبتسمة ..: صوت سعود بس هو اللي خلاك ترتاحين.. ولا في شي ثاني .. احمر وجه نجلاء بسبب الطريقة الللي كانت تكلمها فيها امها ... نجلاء : يممممممه .... وش هالكلام ... تراني استحــــــي .. ضحكت امها : وانا صادقة .. ماقلت شي غلط .. صح كلامي ولا لا ؟ ماردت نجلاء ومشت طالعة من المطبخ ... وام فهد ضحكت ضحكة كلها فرح وسعادة .. الله يديملك هالسعادة ياحبيبتي طول عمرك ويحفظك من العين ومن الحساد .. انضمت ام فهد لسعود وفهد بالمجلس .. وبعدها بشوي جابت نجلاء القهوة بنفسها وقدمتها .... بعد ساعتين وقبل ماينحط العشا بنص ساعة وصل ابو فهد لبيته ودخل الصالة لقا ندى وشوق ومنى جالسين يسولفون والتلفزيون مفتوح .. سلم عليهم .. ابو فهد : شخبار حبيباتي ؟ الكل : الحمد لله ... ابو فهد : الا كأني شايف سيارة سعود عند الباب .. ندى : الا يبه ... في المجلس مع امي وفهد ونجلاء .. هز راسه وراح ماشي للمجلس .. ودخل ابو فهد يرحب : ياهلا والله بابو عبدالعزيز ..اسفرت وانورت .. قام له سعود متقدم بابتسامة : منور باهله عمي .. تسلم .. شخبارك ان شالله بخير..(وحب راسه) ابو فهد : بخير الحمدلله ... انت شخبارك وشخبار الوالد ؟ سعود : الوالد بخير ويسلم عليك .. تسلم ماتقصر .. بعد سعود عن مكانه عشان يجلس فيه عمه ... اما هو فراح وجلس جنب نجلاء .. ابو فهد : ها ما زلت معزم تاخذ بنتي وتسافر بكرة .. ضحك سعود وقال : الود ودي ياعمي اني اقعد شهر زيادة ... بس وش اسوي الظروف ماتسمح .. انت عارف طبيعة شغلي .. بس اذا نجلاء تبي تجلس أكثر على راحتها .. والتفت لها مبتسم .. : ها شرايك ؟ التفت ابو فهد لبنته بابتسامة هو بعد : ها نجلاء ودك تجلسين ؟ نجلاء فهمت من كلام سعود انه يتغلى عليها ... قالت : بصراحة يبه ... انا حياتي انربطت بسعود .. ومحد يقدر يفكني منه غير الموت .. ضحك ابو فهد .. كان متوقع الرفض من بنته ... وسعود نفس الشي ارسل لها نظرة ذات مغزى .. شوي وحطوا سفرة العشا .... تعشوا ... بعدها بنص ساعة طلع سعود راجع لبيت اهله ..
*** *** *** ***
في اليوم الثاني ... كان صباح جميل .. الجو كان يحمل نسمة برودة غير اليوم اللي قبله ... ولفحة هوا تهب بين لحظة والثانية .. في كافتيريا الجامعة بعد المحاضرة الاولى ... كانت شوق جالسة ومعها نوف ونوال كالعادة ... وكان مبين عليها الملل وشوية عصبية على غير عادتها .. نوال انتبهت لوجه شوق المتغير : اووف اووف ... وش في الشوق اليوم مادة بوزها شبرين ونفسها في خشمها .. تنهدت شوق بدون نفس ... كانت هيئتها تشير فعلا للملل والضيق ... يدها تحت خدها وعيونها عاللي رايح واللي جاي : ما فيني شي .. نوف : شلون مافيك شي ... الا فيك شي ونص .. خشت نوال عرض : حبيبي قرب بص وبص بص .. نوف تكمل : زعلان ازعل ازعل نص نص ... نوال : لاحسن هبعد .. نوف : ابعد اه ونص .. نوال + نوف : وحتبقى انت اكيد خسران .. شوق بدت تتأفف : اوففف منكم !!! ... ترا مني برايقة لكم الحين .. والله نفسي في خشمي .. نوال : ليـــــــــش عسى ماشر ... شوق يالله عاد بلا دلع قولي وش فيك .. تنهدت شوق بملل ... واعتدلت بجلستها منتصبة ودفعت بخصلة كانت طايحة على وجهها لورا ... التفتت لنوف : نوف تدرين من اللي بيجونا اليوم العصر ؟! نوف تحمست : ميـــــــن ؟! شوق : مها وأمها من الجيران ... ظلت نوف تناظرها لفترة بعدها ضحكت : ههههههههههههههههه ... بعذرك والله متنرفزة ... الله لا يلومك اذا مها بتنط عليكم اليوم .. نوال : لحظة انتي وياها وش السالفة .. وش قصة مها هذي ؟ نوف ردت : هذي وحدة ماقد شفنا اثقل من دمها ... جعلك ما تشوفين مثلها بحياتك ... انسانة مغرورة .. ومتكبرة وتحب المظاهر بشكل رهيب ... وما تحشم احد .. نوال : ليش هي بتجي عندكم للبيت اجل ؟ شوق بضجر : أيـــــــــــــــه .... اتوقع .. الا شبه متأكدة ... الله يعدي هاليوم على خير .. نوف : اسمعي حبيبتي .... انسانة مثل هذي ماتستاهل انك تضيقين صدرك وتنكدين خاطرك عشانها ... ترا والله ماتستاهل ... شوق : ادري ..... بس هي ماتخلي احد في حاله ... نوف : عارفة ياشوق .... حتى انا نفسي صار لي موقف معها مرتين او ثلاث ... بس نسيتها لانها اصلا ماتستاهل احد ينزل لمستواها ... وبعدين اذا أمها بتجي معها مارح تتجرأ تسوي شي او تطلع كلام .. تطمني .. حست شوق بشي من الارتياح من هالكلام .. يعني مارح تحصل اساءة من مها ... أصلا البنت شكلها كارهتني من اول ماشافتني ... بس ليش ؟!..... مـــــدري !!! نوف : يالله عاد ... خلونا نقوم .. مابقى عالمحاضرة الا ربع ساعة ... وانسي هالبنت تراها ماتستاهل ان الواحد يفكر فيها مجرد تفكير حتى ... شالوا اغراضهم وراحوا ماشين طالعين من الكافتيريا .. وفي طلعتهم قابلوا نفس البنتين اللي شافوهم بدورة المياه قبل كم يوم ( أريج ومروى ) .. وكانت معهم وحدة ثالثة ... نوال رافعة حواجبها : شفتي شلون يناظرونا يا شوق ... شوق باستهزاء : يااااااااااي ... اذوب انا من هالنظرات ... من طرف خشمهم كنا ذابحين لهم احد ... نوف : وع ... وقاحة ..!!! شوق : طنشيهم بس ... مايستاهلون نظرتنا حتى .. مشوا جنبهم وتعدوهم بدون مايلتفتون لهم حتى ... لكن شوق سمعت كلام بينهم كان شبيه بالهمس بس قدرت تلقط كلمتين ... - اقول مروى ... بعض البنات شايفين حالهم ومعطين نفسهم اكبر من قدرهم ... - من جد يا أريج ... بنات معطين نفسهم اكثر من مستواهم ... ابتسمت شوق بسخرية وهي تسمع هالكلمات ... التفتت لنوال وقالت بصوت عالي عشان يسمعونها .. شوق : اقول نوال ... في بعض البنات شايفين نفسهم بقوووة ويحسبووون العالم على كيف كيفها ... صح ولا انا غلطانة ..؟!! نوال استغربت بالبداية لكنها فهمت وهزت راسها : أيــــه والله بجد ... ناس فاهيه ... هههههههههههههههههه ... ضحكت شوق بنعومة وهي تحط يدها على فمها ... مجموعة البنات وقفت والتفتت بتعجب لشوق واللي معها ... اللي كملوا طريقهم بدون مايلتفتون لورا ..
****
مضت ساعات النهار ساعة ورا ساعة .. لما جا العصر وقاربت الشمس عالمغيب ... رقت ندى درج البيت وهي تدندن بالحأن متنوعة رايحة لغرفة نجلاء .. دقت عليها الباب ودخلت .. لقتها تتزين بالميك اب .. ندى : ها نجولة خلصتي .. ام فواز بالطريق .. نجلاء : دقت ؟ ندى : ايه دقت وقالت انها جاية .. نجلاء : وانت لسا بخلاقينك ... ماعندك نية تنزلين .. عصبت ندى لأنها ماتحب احد يقول ميد اللي تلبسه خلاقين : هيه انتي ... كم مرة قلتلك لا تقولين لي خلاقين ... انا البس احسن الملابس اللي في السوق ... ضحكت نجلاء : أمزح يا حبيبتي والله امزح ... بس صدق الحرمة جاية وانتي للحين مالبستي .. ندى : يمدي ... كلها تنورة جينز وتي شيرت .. وغلوس وكحل ... مايبيلها ... وبعدين الحرمة مهيب مطولة .. ساعة ورايحة .. نجلاء : وشوق للحين نايمة .. ؟ ندى : ايه لسا مابعد قامت .. نجلاء : روحي قوميها معد الا الخير ... الساعة اربع ونص .. علبال ما تجهز الا الحرمة واصلة .. طلعت ندى من عند اختها وراحت لعند شوق .. ودقت الباب .. بعدها دخلت وفتحت النور .. ندى بصوت عاااااالي : شووووووووووووق ... شوق تحركت تحت اللحاف : .................. همممممممممم ... ندى بنفس الأسلوب : قووووووووووووووووووومي ... شوق : طيب لا تصارخين ... روحي وبقوم .. ندى : منييييييييييييب .... قومي أول .. شوق : اول ... اذلفي وأقوم ... ندى : شووووووووووووووووووووق ... شوق : يووووووووووووه ندى كم مرة قلت لك ماحب احد يزعق فوق راسي وانا نايمة .. ندى ماهمها : يالله قوووووووووووومي الحرمة جت .. وماطلعت ندى من عندها الا وهي منرفزتها لما قامت .. راحت لغرفتها عشان تجهز هي بعد ... مامر ربع ساعة الا ام فواز واصلة والكل كان في انتظارها .. واللي كانت شوق خايفة منه صار ... مها بنتها جت معها بس رشا اللي ماجت ... شوق وهي تهمس لندى الواقفة جنبها : ياليت رشا اللي جاية ولا انتي .. ابتسمت ندى وهمست لها : وش فيك انتي اسفهيها .. مهيب مسوية شي قبل ماترد شوق كانت ام فواز وصلت لهم تسلم .. ام فواز : هلا والله ندى حبيبتي ... شخبارك ... ندى : هلا خالتي انا بخير ... كيفك انتي ؟ ام فواز : انا بصحة وعافية .. من زمان عنك وليش ماتزورينا ..؟ ندى : والله خالتي شسوي منشغلة .. مدري شلون الوقت يروح مني .. التفتت ام فواز لشوق المبتسمة : ماشالله ماشالله ... هذي شوق بنت صالح ؟؟!!.... ماشالله وش هالزين ... شوق : هلا فيك خالتي ... انتي شلونك ؟! ام فواز : بصحة وعافية ... شخبارك بنتي وشلونك ... شوق : عايشة بخير الحمدلله ... جا دور مها .. سلمت على ندى عادي والابتسامة شاقة وجهها .. لكن يوم جا دور شوق تغيرت نظرتها لنظرة غرور والابتسامة الله الله ... شوق ظلت مثل ماهي وسلمت عليها مثل ماسلمت على أمها ... بعد ماقعدوا وجابوا القهوة ... ام فواز : شخبارك نجلاء ... عسى مرتاحة ان شالله ؟ نجلاء : بخير خالتي ام فواز ... الحمدلله .. ام فواز : يوم اني سمعت انك بتسافرين اليوم قلت لازم الحق عليك قبل واسلم ... مايصير لي شهور ماشفتك ... نجلاء : تسلمين ماتقصرين والله ... كانت مها طول الوقت عيونها على شوق .. وكل ماانتبهت لها شوق صدت عنها بنظرات كلها غرور وشوفة نفس ... شوق في نفسها مرتفع ضغطها .. على ايش هالغرور على أيـــــــــش ؟!! ... ذابحه لها احد ولا وش مسوية ... اعنبوها هذي ثاني مرة اشوفها وتعاملني بهالطريقة .. ابي اعرف وش اني مسوية بس ... ندى حست بشوق انها متضايقة فهزتها بكوعها .. ندى : يالله شوق نجيب العصير .. شوق : يالله .. قاموا مع بعض للمطبخ .... وبدت شوق ترتب الكاسات .. وندى تجيب العصيرات .. ندى وهي تفتح الثلاجة : شفيك ماقلت لا تناظرينها حتى ... نظراتها لحالها تنرفز .. شوق : ودي أزنطها بصراحة ... وش اني مسوية ياربي ... هذا ثاني لقا بيني وبينها .. لا أعرفها من قبل ولا تعرفني ... ليش تناظرني كذا .. ؟؟؟!!!!! ندى : ههههههههههههههه ... ماتزعليش حالك بأى .. خلاص ... خليها تولي .. كلها ربع ثلث ساعة وهي ذالفة ... شوق وهي تحط الصينية على طاولة المطبخ بنرفزة : أووف بس أووووف ... ندى وهي تسكب العصير بالكاسات : خلاص انا رح أشيل الصينية عنك .. شوق : وانا بشرب لي كاس موية والحقك.. يبست ريقي الله ييبس ريقها ... شالت ندى الصينية وطلعت من المطبخ .. اما شوق فتوجهت للثلاجة وطلعت منها جيك موية ... وسمعت صوت ندى في الممر اللي رايح للصالة ... ندى : هلا مها على وين ... ؟ مها : رايحة للمطبخ اشرب لي موية .. ندى : والعصير ؟! مها : بشرب جلاص وأجي .. ندى : أوكي لا تتأخرين .. شوق من سمعت هالكلام خلت ظهرها للباب ويدها على خصرها وكاس الموية بيدها .... لحظات قليلة وسمعت حس احد يدخل المطبخ .. ظلت واقفة بمكانها تشرب وكأنها ماتحس بشي .. مها : أبي جلاص موية ... ممكن ؟!! شوق التفتت لها .. وأشرت بيدها على درج الجلاصات بصمت ... راحت مها وفتحت الدرج وطلعت لها كاس ... مها : ووين الموية .. ؟!! شوق في نفسها ... ياجعل هالعيون العمى ... الجيك شفاف قدامها ومليان .. واللي يسمعها يقول ماتدري ... شوق بنبرة باردة : وهالجيك اللي قدامك ماملا عينك ؟ مها رفعت حواجبها باستغراب ... وتقدمت لها : وليش تكلميني بهالطريقة ؟ شوق وهي تحط الكاس عالطاولة : اسألي نفسك ؟ مها بعد ماصبت لها : انا ما سويت شي .. عشان تكلميني بهالطريقة ... !!! شوق : لا ابد ماسويتي شي ... وما عطتها فرصة انها ترد .. طلعت ماشية من المطبخ ... دخلت الصالة ورجعت لمكانها جنب ندى .. ندى بهمس : لا يكون صار شي ..؟ شوق : لا ماصار ... دقيقة ورجعت مها لمكانها بدون ماتلفت لشوق ولا حتى بنظرة .. شوق نفسها كانت شوي وبتنفجر ... تحس بشي داخلها يتأجج من الحمق .. يالله تعرف شلون تنرفز .... هذي لو أمها ماكانت فيه وش كانت بتسوي ... هذي بالنظرات بس ترفع الضغط ... شربوا العصير ومادروا بعدها الا ام فواز واقفة ... ام فواز : يالله أجل .... أترخص .. ام فهد وقفت معها والكل بعد : وين يام فواز تو الناس ... وشو له العجلة ..؟ ام فواز : ماعليه يالجوهرة ... اسمحي لي ... والله عندي مشوار ثاني ودي أقضيه ... انا ودي اقعد معكم ومع نجلاء خصوصا بس مااقدر .. نجلاء ابتسمت : على راحتك خالتي ... ان شالله تزورينا مرة ثانية واكون موجودة .. شوق كانت في مكانها واقفة ... حست براحة غريبة يوم شافت ام فواز وقفت ... وان مها خلاص بتذلف عن وجهها ... لكن فرحتها ماكملت يوم سمعت خالتها ام فهد تقول .. ام فهد : وانت مها شرايك تقعدين عندنا ... ؟ شوق حست بالغصة تسري لبلعومها وتستقر .. حرام عليك ياخالتي حرام عليك ... انا ماصدقت .... بتبلشيني فيها مرة ثانية ... ارتسمت ابتسامة على محيا مها .. كعلامة رضا انها فعلا ودها تجلس ... بس امها ردت عنها .. ام فواز : لا يام فهد اسمحيلي ... مها لازم تروح معي ... مرة ثانية ان شالله .. ام فهد : وراه عاد يامنيرة .... البنت شكلها ودها تجلس ... خليها تجلس توسع الصدر مع ندى ونجلاء وشوق ... حياها الله .. شوق كانت تدعي ربها بقلبها ... أي توسع الصدر ياخالتي حرام عليك ؟!! ... هذي الا تنكد الواحد وتنرفز اللي ماينتنرفز .... ام فواز : لا يم فهد معليه ... مرة ثانية ان شالله .... ام فهد : على راحتك أجل ... بنتك واللي تبينه سويه ... أطلقت شوق تنهيدة مسموعة للكل تنم عن الراحة اللي اختلجت في صدرها .... الكل التفت لها مستغرب وهي ابتسمت على حركتها .... ضحكت ندى وضربتها بكوعها .. وقالت بهمس : هههههههههههه ..... الله يفشلك وش هالحركة .... بيقولون ذي ماتبينا ..!!! شوق ترد بهمس : شسوي طلعت مني من دون ماحس ... ماقدرت امسكها ... ندى : ههههههههههههههههههه .. الله يقطع بليسك ...!!!! لفت شوق عينها لمها ... لقتها تناظرها بعصبية وحقد واضح .... طنشتها وكأنها ماشافت شي .... مها فهمت سر هالتنهيدة وان شوق ماتبيها تجلس ... بس هين ياشوق انا أوريك ...!!! طلعت ام فواز وتبعتها بنتها ووراهم ام فهد ونجلاء ... اما ندى من طلعوا الضيوف جلست عالكنبة وهي ماسكة بطنها من الضحك ... وشوق ضحكت معها ... ندى : ههههههههههههههه حسبي الله على بليسك ياشويق ... شسويتي البنت زعلت مرة وحدة ...ههههههههههههههه شوق : بالطقااااااق اللي يطقها ... وش علي منها أنا ... خل تزعل وتطق براسها مليون جدار .... والله العظيم ...!!!! ندى : هههههههههههههه ... اللي يشوف نظراتها يقول ماكلين حلالها ... يووووووه من زمااااااااااان ماشفت مها معصبة بهالطريقة ....العادة هي اللي تعصب بالواحد ... شوق جلست وهي تتنهد : آآآآآآآخ ... وأخيرا بردت قلبي منها ... ندى : هههههههههه ... ماخبرتك حاقدة .. شوق : انا ماحقدت .. بس بصراحة البنت تطلع الواحد من طوره ... وتخليه يكرهها غصب عنه .. ندى : وفي هذي صدقت .. دخلت نجلاء ...: وانت ياندى لمتى بتتصرفين مع هالبنت بهالطريقة .. ندى وقفت ضحك .. وناظرت شوق باستغراب .. ورجعت لأختها وهي تقول : وش سويت ... ماسويت معها أي شي .. نجلاء : يكفي ان البنت طلعت شايله بخاطرها ... هي جاية تجلس معك وتسولف وانتي تنفرين منها ... ندى : أيــــــــــــه هاللي جنت على نفسها ... ( وبفلسفة ) على نفسها جنت براقش ... أصلا هاللي تنفر الواحد منها ... لا تسولف على سنع .. ولا تعرف حتى تجامل .. كل همها المظاهر ... حتى اسألي شوق وش سوت معها ... التفتت نجلاء لشوق بتساؤل .... سكتت شوق ماعرفت شلون ترد .. شوق : آآآ ... بصراحة يانجلاء ندى معها حق ... البنت تنرفز الواحد ... يكفي النظرات اللي كانت تناظرني بها وحنا جالسين قبل شوي ... نجلاء : ليش ؟!... وانتي شسويتي لها عشان تتصرف معك هالتصرف .. شوق : ابد ماسويت شي ... البنت كارهتني من يوم ماالتقيت فيها بالحفلة .. على ايش ما أدري ! ندى : سمعتي .... حتى اختها رشا اللي هي أصغر منها أعقل منها ... نجلاء : حتى ولو ... تعاملي معها زين وهي بتتغير مع الوقت .. ندى بتهكم : أي تتغير واللي يرحم والديك ... هذي لها ثلاث سنين من سكنوا بهالحي .. وتصرفاتها طول هالفترة وحدة ... ماتغيرت .. ماكانت تجي لبيتنا الا عشان تنرفزني .. نجلاء : ايه ياندى بس البنت تحبك وتبي صداقتك .. ندى : أيـــه وانا مارفضت صداقتها .. طول الثلاث سنين وانا متحملتها ... بس هي مصرة على اطباعها واسلوبها .... شوق : اسمحيلي يا نجلاء بس البنت انا ما تحملتها ساعتين .. كثر الله خير ندى يوم انها تحملتها ثلاث سنين .. نجلاء جلست عالكنبة وهي تتنهد ..: بس البنت مسكينة .. ندى : لاهي بمسكينة ولا شي ...الا هي عقربة .. ضحكت نجلاء ومعها شوق عالتعليق .. نجلاء : هههههههههههه ... حرام عليك .. عقربة مرة وحدة .. شوق : هههههههههههههه ... يا ويلك لو تسمعك قايلة عنها كذا .. ندى : خلاص عاد فضوا هالسيرة .... نجلاء رجعت تقوم : يالله انا راقية أجمع باقي اغراضي وأحطها في الشنطة .. شوق وراها : اجي أساعدك .. انسدحت ندى عالكنبة وركزت عيونها عالتلفزيون وقالت : لا تعالي وش هاللقافة .. خليها تضف أغراضها على كيفها .. مسكت نجلاء يد شوق وسحبتها معها : وش عليك انت يالملسونة .. هي تعرض خدماتها مو بأنتي اللي بس تتسدحين وتاكلين .. حركي شوي لا تدبين .. ندى وهي تصارخ لأختها اللي وصلت لنص الدرج مع شوق : انااااا مااااااني بدبااااااااااا يالدبااااااااااااااااااااا .... نجلاء من بعيد : انا مادبيت ... أصلا وزني من تزوجت واحد ماتغير .. ندى بخبث بارد : أيـــــــه نشوف .... كله كم أسبوع ونشوف البطن يكبر ... ( وبخبث ) بدق على سعود واقوله لا تخلي أختي الا لما تحمل ... وبقوله ان حنا مانبي نشوفها المرة الجاية الا وبطنها شايل بيبي ... بعد انا ابي اصير خاله ... نجلاء وقفت مكانها من الصدمة .. وفكت يد شوق الميتة ضحك على ندى المجنونة .. ونزلت الدرج ركض وراحت ناوية على ندى اللي من شافتها قامت منحاشة ... وهي تصااارخ ... الملاذ الوحيد اللي قدرت توصله ندى هو الحمام ... دخلته وقفلت على نفسها ... نجلاء ماقدرت تصيدها.... كان وجهها أحمر ... وأنفاسها تتسابق ... وقلبها يدق .. نجلاء : هيـــــــــن يا ندى ... أنا أوريك ... بالله عليك هذا حكي ينقال .. ندى من داخل الحمام : ماتخوفين ترا ... ولا تتحديني أدق على سعود وأقوله هالكلام ... نجلاء كانت مرتبكة حدها : ترا بتنذبحين ياندى ... ان قربتي التلفون وريتك .. تعالت صوت ضحكات ندى وتردد صداها ... نجلاء راحت ووجهها أحمر .. رقت وقابلت شوق بنص الدرج اللي كانت تتابع الحوار والبسمة عليها .. شوق : أجي أساعدك ... نجلاء : لا ارتاحي .. كملت نجلاء طريقها لغرفتها دخلتها وقفلت الباب وراها .. راحت شوق للحمام اللي كانت ندى متخبية فيه ودقت الباب وهي تضحك ... شوق : هههههههههههههههههههههههههه ... افتحي يالخبلة ... ندى : راحت ولا لسا موجودة ؟ شوق : ههههههههه ... لا راحت ندى : تكذبين ؟! شوق : والله راحت لغرفتها .. فتحت ندى الباب بحذر وطلت ... لقت شوق لحالها واقفة ... ندى : شووق ترا ان صرتي تكذبين ياويلك ... ماعندي استعداد لقبص نجلاء اللي يعور .. شوق : ههههههههههههههه ... لا ارتاحي راحت لغرفتها وقفلت الباب .. طلعت ندى وراحت للصالة وشوق وراها .. شوق : حرااااااااام عليك والله ... ماشفتي نجلاء شلون وجهها انقلب ... ندى : والله ؟!.... قهر فاتتني .. شوق : أي فاتتك .... الا حرام عليك البنت راحت فيها ... ندى : هههههههههههههههههههههههههههه ... جلسوا في الصالة يقلبون بالقنوات ... بعد ساعة رجع ابوفهد عشان يمديه يجلس مع بنته قبل ما تسافر ... وبعده رجع فهد عشان ما يحصل له تهزيئة او زعلة من أخته مثل أمس ... جلسوا بالصالة كلهم ....ونجلاء مازالت بغرفتها فوق تجمع أغراضها ... خلصت ونزلت لقتهم كلهم جالسين يتقهوون ... ابو فهد : هلا حبيبتي ... تعالي جنبي .. راحت نجلاء وجلست : شلونك يبه ... جاي بهالوقت غريبة مو من عادتك ..؟! ابو فهد : جاي عشانك ... وبعدين سعود بيجي ولازم أصيرموجود ولازم أسلم عليه .. نجلاء : ايه بس ماله داعي ... بنعطلك عن الشغل .. ابوفهد : خلك من هالحكي بس ... وتقهوي .. ام فهد : ها يمه خلصتي أغراضك كلها ... نجلاء : كلها ... بس ابي احد ينزلها لأنها ثقيلة وكثيرة .. قالت هالكلام وعيونها على فهد ... فهد : الله واكبر عاد وش هالاغراض ... توك من ثلاث أيام عندنا ... نجلاء : بس هذي أغراض ما خذتها معي اصلا لجدة وقررت اخذها معي الحين ... فهد : الا تبين تتعبيني ... نجلاء وهي تتبسم بدلع لاخوها : من لي غيرك ياخوي ... انت سندي .. فهد وهو مكشر لها بتهكم : لاااااه ؟!.... ووين راح الكلام عن سعود وانك خلاص معد لك حاجة فيني ... نجلاء تتصنع البراءة : انا ما قلت هالكلام ... لا تقول كلام انا ماجبته على لساني ... فهد : احلفي يا شيخة .....!!!!!!!! ابو فهد : وانت اذا ماخدمت اختك الحين ... متى بتخدمها ... فهد : انا ماادري يبه ليش انت ضدي دايما حتى لو كنت انا اللي على حق .... ابو فهد : لأنك رجال ... وتقدر تعتمد على نفسك ... اما البنات يحتاجون من يساعدهم ... ندى التفتت لشوق و تبادلوا الابتسامات بفخر واضح ... فهد انتبه لهم .. والتفت وقال : ياليت الدنيا كانت بلا بنات ... كان حنا عايشين بسلاااااام ... ندى فزت في وجهه : ها ها عــــااااااد حدك ...... ماجابك الا الحريم ولا نفعك الا الحريم ... انت فاهم ... فهد : انتي أحد كلمك ... ؟! ندى : لا حبيبي انا ادافع عن بنات جنسي ... وبعدين ترا الحياة مالها طعم لكم انتوا الا بالبنات ... ولو مافي بنات في الدنيا كان انهبلتوا ... انا اعرف حركاتكم انتوا يالشباب ماتطلعون تفرفرون في هالشوارع الا عشان البنااااات .... ضحكوا كلهم على حمااااسها بالكلام وطريقتها ... حتى فهد ماقدر الا انه يضحك في وجهها ... فهد : هههههههههههههههههه .... هدي شوي !!!...... كلتيني بقشوري ...!!!!!!! ندى : اسمحلي بس انا ماعرف اتكلم الا بالصراحة ... فترة قصيرة ويسمعون الآذان لفرض المغرب ينتشر بأنحاء الكون ويذكر الناس بالصلاة .. بعده بدقيقتين قام ابو فهد .. ابو فهد : يالله فهد للمسجد .. فهد : ان شالله ... قاموا توضوا ... وطلعوا ونايف معهم ...:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: |
| |
|
| |
شين هى إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 100 عُمّرـيً * : : 29 تقييمــيً % : : 41772 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013
| موضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة 9/8/2013, 9:41 am | |
| قاموا اللي جالسين يصلون ... رجعت شوق أول وحدة لقت عمر يلعب بلاي ستيشن ... ماكان يعرف .. كان ماسك يد الكومبيوتر مقلوبة ويضغط بشكل عشوائي ... وعااااايش جو عالآآآخر .. راحت له وهي تضحك ... شوق : عمــــــــــــر .... وش تسوي .. what r u doing ؟! عمر : ألعب بلــثتـيثـن .. ( بلاي ستيشن ) شوق : هههههههههه ... ياقلبي عالبلـثتيثـن .... اسمه بلاي ستيشن ... عمر كان مركز واللي يشوفه يقول هذا يلعب من قلبه ... راحت شوق جنبه ... ومسكت وجهه وباسته بقوة وهو مازال مركز ... عمر : وخلي .... خليني العب ... ( وخلي = وخري ) شوق عشان تعانده مسكته ثانية وباسته بوسة طوييييييييلة وفعصته ... وعمر يحاول يقاوم يبي يكمل اللعب .. عمر بملامح غاضبة بريئة : سوووق ... وخلي ولا تلا بثدم ... ثوفي .. شوق : هههههههههههههههههه ... يازينه هالفم ... يسلم لي والله ... ومسكته وباسته ثانية ... ماتقدر تقاوم ... الولد هذا داخل مزاجها ببرائته ... عمر بدا يتنرفز ... حاول يبعدها بيده .. لكن هي ماخلته وظلت تبوسه كل شوي ... عمر : آآآآآآي ... سوووووق وخلي عولتيني ... (عولتيني = عورتيني ) رفع يده وقرصها في خدها بقوة .... صرخت شوق .. شوق : آآآآي .... عمــــــــــــر عيب عليك تضربني ... عمر : وخلي عني خليني العب ... ها ثفتي ثدمت !!... ( وخلي = وخري )( ثدمت = صدمت ) شوق : هههههههههههههه ... اللي يشوفك يقول مرة فنان في هاللعبة .... أصلا انت من بديت تلعب وانت تصدم في كل شي .... عمر قطب مابين حواجبه ... والتفت لها : انا ما أثدم .... انا أعلف ألعب مثل نايف ... ( اعلف = اعرف ) شوق حبت تطفشه : لأ .... انت ماتعرف تلعب ... انت كسلااااان ... عمر صرخ في وجهها : الاااااااااا .... أنا أعلف العب ... شوق بأسلوب استفزازي : لأ ... ماتعرف ... وطلعت له لسانها ... عمر صرخ : الااااااااااااااااااااااا ... انا اعلف ... انا اعلف ... انقهر من جد ... شوق ببرود تبي ترفع ضغطه أكثر : لأ ماتعرف .... انت كسلاااااااااااان ... عمر من قهره .. رفع يده وبأقصى قوته ضرب بها فخذها ... ماعورتها الضربة بس انها قالت .. شوق : آآآآآآي ... عموور ليش تضربني ... عيب عليك .. عمر والدمعة بعيونه : لا تدولين ماعلف ... انا اعلف احثن من نايف ...( تدولين = تقولين ) ( احثن = احسن ) شوق : قلتلك ماتعرف ... شف سيارتك كلها مكسرة عشانك تصدم فيها ... عمر في هاللحظة فقد أعصابه .. قذف يد الجهاز اللي معه بعيد ... ورمى نفسه على شوق يبي يذبحها ... حركة عمر خلت شوق تنسدح بالأرض وهو فوقها يبي يبرد حرته .... وهي تحاول توخره عنها ... بس كانت ميتة ضحك ... شوق : هههههههههههههههههههههه .... عمر وخر عني ... ههههههههههههه .... عمـــــر ..!!! عمر معصب حط يده على رقبتها : أنا أعلف .... تثمعيــــــــــن ... أعلف العب احثن من كل الناث ... ( الناث = الناس ) شوق دموعها طلعت منها : هههههههههههههههههه ... لأ ماتعرف .... عمر وخر عني ..... بمووووووووووووت .... عمر : لأ ..... قولي أول اني اعلف ... شوق : هههههههههههههههه ... لأ ...... نايف أحسن منك .... هههههههههههههههههه عمر لحظتها فلتت اعصابه نهائيا وحاول يضرب ويبكس ... بس شوق كانت تمنعه ... ومن كثر الضحك بدت تخور قواها .... شوق : ههههههههههههههههههه ... عمر ابعد ماقدر اتنفس ... هههههههههههههههههه عمر وهو يصر على أسنانه : أحثـــــــــن ..... لا تقولين عمر ما يعلف ... شوق غمضت عيونها بقوة وراحت في نوبة ضحك ودموعها كانت تسيل مثل الأنهار ... شوق : ههههههههههههههه ... عمر تكفى وخر .... ههههههههههههههههههههههههههه .. - عمر ؟!.... وش قاعد تسوي ...؟!!! التفت عمر لاخوه فهد اللي كان واقف يناظرهم باستغراب .... عمر من شاف اخوه سالت دمعة من عيونه ... وظل قاعد على شوق اللي كانت تضحك بشكل هستيري وماهي قادرة تسيطر على نفسها .... شوق : عمر ... تكفى وخر بمووووووووت ... ههههههههههههههههههههههههههههههههههه فهد : عمر وخر عنها ... عمر شد قبضته على رقبة شوق اللي ماكانت تضرها بس كانت تدغدغها ... ومصر انه ياخذ حقه ... فهد : عمــــر ... قلت لك وخر عنها .... عمر ببرائة الدنيا كلها : لأ ..... ليث تدول انت كثلان وماتعلف تلعب .... أنا أعلف ألعب ... ثح ؟! ودموعه في هاللحظة زادت ... كان يحس بالإحباط ... وينتظر جواب من اخوه يرفع من معنوياته شوي ... فهد باستغراب : وين تلعب .. ؟! عمر وهو مبرطم : في البلــيثتيـثن ... ثح انا أعلف ألعب ؟!... فهد ضحك : ومن قال انك ماتعرف تلعب ياحبيبي ... ؟!... عمر وبرطمه ممدود لشبرين قدام : سوق تقول ... تقول نايف احثن منك ... شوق : ههههههههههههههههههههههههههههههههه ... عمر بليييييز وخر بلييييييز ... كانت شوق منحرجة من الوضع اللي كانت عليه ... بس ماكان في يدها حيلة .. عمر مستلمها صح ... وفوق كذا الضحك اضعفها ... فهد : طيب وخر عنها وتقولك تعرف تلعب ... عمر وهو يشوف شوق بنظرات زعلانة : لأ .... خلها تدول أول ... فهد التفت لشوق : قولي له شوق اللي يبيه ... وفكي نفسك منه ... شوق : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه .. ضحك فهد معها غصب عنه ....... التفت لاخوه مرة ثانية : عمر قم عنها وتقولك .... قم لا تموت ... عمر مازال مصر على رايه : أحثـــــــــــــــــن ... شوق حست نفسها بتموت وماهي قادرة تتحمل ... تبي تتكلم بس الضحك مأثر عليها ... فهد : عمــــــــــــر !!..... وبعدين معك ؟! عمر ودموعه تقطر منه : لااااااااااااااااااااااأ ...... شوق : ههههههههههههههههههههه .... فهد ... تكفى .. وخره عني .... ههههههههههههههههههههه استجاب لها فهد على طوول ... راح لأخوه وشاله .... لكن عمر عنيــــــــــد .... ظل متمسك في شوق وحالتها ساءت أكثر .... فهد غصب عنها ضحك على اخوه : ههههههههههههههههه .... عمر خلاص فكها ..... في هاللحظة تفجرت دموع عمر وصار يصيح بصوت عالي : ماااااااااااااابي ..... ماااااااااااااااااااابي ...... خلها تدول ... خلها تدووووووووووووول .... لاااااااااا مااااااابي ... ( تدول = تقول ) شوق : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه ...!!! سحب فهد اخوه بقوة وقدر يفك يدينه اللي كانت متمسكة بشوق بطريقة عجيبة ... يأس عمر ولف يديه حول اخوه وجلس يبكي على كتفه .... شوق ما صدقت ... اعتدلت جالسة ... وهي مازالت تضحك .... شوي شوي هدت وهي تتنفس بقوة .... فهد مازال حاضن اخوه : عمر ... انت بطل لا تصيح ... عمر : لااااااااا .... انا اعلف العب .... مااااااااااااااااابي .... قدرت شوق تقوم واقفة وهي في داخلها ميتة من الحرج بسبب الوضع اللي اجبرها عمر انها تكون فيه قدام فهد .... راحت ماشية لوحدة من الطاولات وخذت كلينكس ... وبدت تمسح دموعها ... فهد مازال يهدي في اخوه اللي ماهو راضي يهدى : بس حبيبي .... بس خلاص ... انت تعرف تلعب عمر مارد وتم على حالته .... حاط راسه على كتف فهد وينتحب .. بعد ما مسحت شوق دموعها واستعادت توازنها ... ظلت تراقب عمر وهي في نفسها ندمانة ... حرام انا وش سويت ... ياعمري على هالبرئ ... ياحبي له .. راحت له ووقفت قدام فهد ... كانت في دواخلها تحس بشي غريب ... وباحراااج كبير متملكها ... بس حاولت تتجاهله .. شوق : عمر ... عمر : ............... ( مافي رد ) .... مجرد بكى .. شوق : حبيبي عـــمر ... رد علي ... عمر : وخلي عني ..... ماحبك .... شوق : ليييييييييييييش ؟!!!... انا أحبك عاد .. عمر : ...................... كانت عيون فهد على شوق .... يتأمل ملامحها عن قرب .... يتامل طريقتها بالكلام ... يتأمل نظراتها ... وابتساماتها .... ويتامل وجهها بعد ما رسمت الدموع عليه آثارها ... شوق كانت حاسة بنظراته كلها ... تحس ان رجليها ترتجف تحتها وبتطيح في أي لحظة بين رجليه .... تماسكت قد ماتقدر .... وقالت تكلم عمر بنبرة رجا : عمـــــــــــــــــــــــــر ؟!..... عمر : ................... شوق : عمر رد علي واعطيك اللي تبي .... أي حلاو تبيه ... !! عمر : ................... مارد ... وهالأسلوب ما ينفع معاه ... وشلون ينفع وهو كل اللي همه كرامته اللي انجرحت ... شوق : ياربـــي .... عمر رد علي والا ترا بصيح .... !! فهد هالمرة هو اللي رد ... بصوت كان هادي وآآســر ... تسلل لأعماق شوق وجمد كل شي فيها ... حتى عيونها اللي تعلقت بعيونه ... فهد بابتسامة وعيونه عليها : رجعي له كرامته ويرضى ... شوق ظلت للحظات على حالها ماقدرت تحرك ساكن فيها .... قلبها يتحرك بجنون بمكانه ونبضاته تهزها هز!!... ماتدري ليش ... تحس به بيطلع من بين ضلوعها ... شوق بهدوء : وش يبيني أسوي له ؟! فهد : وهو وش كان يبي ورا الطقاق اللي تو ... الا انه يبيك تقولين له انه يعرف يلعب ... شوق بعدت عيونها عنه بسرعة والتفتت لعمر اللي لازال حاط راسه على كتف اخوه ويبكي بهدوء .... شوق : عمر كنت أمزح معك .... انت تعرف تلعب أحسن من كل النااااس .... حتى من فهد .. ما تدري شلون طلع هالأسم منها ... كانت تبي تقول نايف بس اسم فهد سبقه ... التفتت لفهد بسرعة تبي تعرف ردة فعله لقته يبتسم لها ... طنشته ورجعت لعمر اللي رفع راسه والتفت لها وهو مبرطم .. لما شافت شكله عصرها قلبها .. شوق : عمـــر ... انا آسفة .... عمر : قولي تعلف تلعب احثن من نايف .... شوق ماقدرت تكتم ضحكتها : ههههههههههههههه .... تعرف تلعب احسن من نايف وكـــــــــــــــــل النااس ... ها وش تبي اكثر بعد ..... ؟؟!! عمر وهو يفرك عيونه ومبوز : أبي حـــــــــلاو ..... ضحكت شوق ومعها فهد .... مدت يدها تشيل عمر من حضن اخوه .... استسلم وحط راسه على كتف شوق .. اللي ميتة ضحك عليه .... فهد : ها عمر ... رضيت الحين ..؟! عمر مبرطم : ............... أيـــــــــــــه ... رجع فهد يضحك وقرب من اخوه وباسه على خده مما زاد من قربه لشوق .. رفع عينه لها واهتزت من الأعماق على هالنظرات .. فهد بهدوء قاتل : ترا كل شي ولا زعل عمر ان زعلتيه ثانية .. انا اللي باخذ حقه منك ... مفهــــــــــوم ؟؟!!!.. شوق كانت متماسكة وتدعي ان عمر ما يطيح من يدها ...قلبها كان يرقع داخل صدرها ويهزها معه …. كل مايقرب منها فهد بذاك القرب تحس انها ذاااااااااايبة .... ابتعد فهد عنها مبتسم وراح يجلس عالكنب ... اماهي راحت راقية فوق لغرفتها تعطي عمر اللي يبيه ..
الساعة ست وصل سعود راح له فهد ودخله … وحلف عليه ابو فهد انه يتقهوى عندهم قبل ما يطلع مع زوجته للمطار .. فضلت نجلاء انها تجلس مع أمها وخواتها على انها تروح عند رجلها بالمجلس .. يمكن تتم فترة طويلة ماتشوفهم فيها عشان كذا لازم تستغل كل لحظة ... ندى : نجلاء تكفين لا تروحين اقعدي أكثر ... نجلاء : ماقدر حبيبتي لازم أرووح ... مو بكيفي ولا بكيف سعود .. شغله يتحكم فيه .. ندى : طيب خليه يروح لحاله مهوب ميت .. نجلاء : لا ماقدر قلبي مايطاوعني .. ندى : أيــه قولي انك ماتبينا .. نجلاء : مرة ثانية ان شالله اقعد فتر أطول ... ام فهد : عاد متى هالمرة تجي ... مطوليــن .. نجلاء : لا ان شالله .. قريب .. دخل فهد الصالة : يالله سعود بيمشي ... نجلاء : طلعت كل شنطي وأغراضي ؟! .. فهد : أيـــــه وظهري تكسر منهم ... حشى معبيتهم حصى مو بأغراض .. نجلاء : هههههههههههههه ... مشكور ياأخي العزيز .. الجايات أكثر ان شالله .. فهد وهو يقعد عالكنبة جنب اخته منى : لا لا لا !!.... لا جايات ولا رايحات ... هذي آخر مرة .... مابعد مليت من عمري ... نجلاء : هههههههههههههههههههه ... قامت نجلاء تلبس عبايتها .. مدت يدها لشنطتها وعلقتها على كتفها ... التفتت لأمها تودعها وتسلم عليها .. نجلاء : فمان الله يمه ... أشوفكم على خيـــــر ان شالله ... ام فهد كانت العبرة فيها والدمعة شوي وبتلمع بعيونها لكنها تماسكت وقالت بنبرة طبيعية ام فهد : فمان الله حبيبتي ... ودقي علينا بشرينا عنك ولا تقطعين ... نجلاء : وانا أقدر ؟!.... ان شالله على هالخشم .. سلمت عليها وحبت راسها ... سلمت بعدها على ندى وبعدها شوق .. شوق : نشوفك على خير ان شالله ... نجلاء : ان شالله ... التفتت لمنى اللي كانت أكثر وحدة متأثرة وباين على وجهها الحزن ... حضنتها .. نجلاء : ههههههههههه ... ميمي خلاص برجع مرة ثانية .. ابتعدت منى عنها وهي تمسح دمعة سالت من عيونها ... وبعدها شالت عمر وباسته على خده ونزلته وراحت طالعة مع اخوها فهد .. برا عند باب الشارع لقت ابوها ونايف واقفين ينتظرونها ... ابو فهد : يالله حبيبتي توصلون بالسلامة ولا تقطعينا ... نجلاء ابتسمت في وجه ابوها وحبت راسه : ان شالله يبه .. يالله اشوفك على خير ... وبعدها سلمت على نايف وطلعت ركبوا في سيارة فهد لأنه هو اللي بيوصلهم للمطار .. ركب سعود جنبه ونجلاء ورى .. مشوا متجهين للمطار لأن باقي على رحلتهم حوالي الساعة ...
*** *** ***:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: |
| |
|
| |
شين هى إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 100 عُمّرـيً * : : 29 تقييمــيً % : : 41772 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013
| موضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة 9/8/2013, 9:46 am | |
|
:بوابة النجوم: الجــــــــــــــــ 14 ــــــــــــــــــزء:بوابة النجوم:
قامت من النوم والعبوس يغطي وجهها .. غسلت وغيرت بجامتها ونزلت تحت .. لقت امها وابوها جالسين يتقهوون قهوة العصر .. جلست ومدت يدها لتمرة وكلتها بدون ماتنطق بكلمة .. خذت لها فنجال وصبت لها وجلست تشرب بدون همس واحد .. أمها استغربت حالها .. وابوها ضحك على شكلها .. ابو احمد : بنتي شفيها مبوزة ؟!!... مانمتي اليوم ياماما ؟!!.. نوف : الا نايمة .. بس متضايقة .. ابو احمد : من اللي مضايق عيوني .. نوف : محد .. بكرة عزيمة بدر .. وهذا اللي مضايقها .. المفروض اكون مستانسة عشان الويك اند .. بس بدر هالزفت خرب علي وناستي ... وبتضيع اجازتي بعزيمته اللي بدت امي تجهز لها من امس .. تنهدت نوف بينها وبين نفسها .. امس دخلت المطبخ مع امها وسهى العصر .. وماطلعت منه الا 11 بالليل وكل هالوقت كانت يطبخون ويصلحون ويستعدون لعزيمة بدر وخاصة الحلويات .. لانهم يعتبرون اهله ولازم يساهمون في الاستعدادات لها .. الأكلات الثانية بتهتم فيها ام احمد لأن مو قتها الحين وباقي يومين عالعزيمة .. ام احمد امس مافكت اتصالات لأم عبدالله ( نفسها ام بدر ) ... كل فترة تدق عليها تستفسر عن الاحتياجات والأشياء اللي يحتاجونها بعد ... ام عبدالله رحبت بهالمعاونة وطلبت من ام احمد ماتتعب نفسها لكن ام احمد نفسها اصرت .. زيادة على توصية ابو احمد لها بالمساعدة .. نوف طول الوقت كانت تتحلطم وتقولهم انه مو ملزوم عليهم يساعدون لكن امها كانت تخزها بنظرات لما تنطم وتكمل شغلها وهي ساكته .. لو بيدي حطيت السم في أكل بدر .. لكن وش ذنب الناس ... انتبهت على صوت امها يكلمها .. ام احمد : دريتي يانوف ان مرة عمك عزمت خالتك وعيالها ؟!!.. نوف : عزمت خالتي الجوهرة ؟!!! ام احمد : ايه ... وتوني مسكرة التلفون وقلت لها .. نوف : يعني خالتي بتجي لعزيمة بدر ..؟!! ام احمد : ايه انشالله .. مرة عمك حرصت علي اقولها تجي .. هزت نوف راسها وسكتت .. ماتدري وش بتسوي بكرة .. لو بكيفها مارح تحضر تقعد بالبيت اصرف لها .. لأنها عارفة طول ماهي العزيمة باسم بدر والناس هذي كلها جاية عشانه .. بتكون متنرفزة .. قامت واقفة .. انتبهت لها امها .. ام احمد : على وين ؟! نوف بنبرة ضيق : بروح ادق على ندى بشوف بتجي بكرة للعزيمة ولا لا ؟! قررت تروح تكلم ندى مو لهالسبب بس .. تبي تلهي نفسها عن الضيق .. وتضيع وقتها بالسواليف عشان تنسى اللي ببالها .. طلعت فوق لغرفتها ودقت على ندى ... في ماكانت تنتظر رد مشت لبلكونتها الصغيرة ووقفت عالشرفة تتنفس شوية هوا ... وصلها صوت ندى .. ندى : هلا وغلا .. نوف بابتسامة باهتة : هلا بك .. شلونك ؟! ندى : تمااام الحمدلله .. كيفك انتي ؟! نوف : بصراحة ..... ابد مو بخير .. ندى كشرت : ليش ياساتر .. شفيك نوف ؟!! نوف : دريتي عن عزيمة بدر اللي بتصير بكرة ؟! ندى : ايه ... توها امي قايلة لي وانا تحت .. وقالت ان حنا حتى معزومين .. نوف : ايه انتوا معزومين .. تقول امي ان مرة عمي دقت وعزمتكم .. بس انا ياندى مابي اروح .. ندى استغربت : ليش طيب ؟!... على حسب اللي سمعته من امي انها بتصير عزيمة كبيرة .. ليش ماتبين تروحين ... نوف بدت تتنرفز : تتغيبين ياندى ... انا لو ماهي عزيمة بدر كان على عيني وعلى راسي بروح .. بس لأنها لبدر مابي اروح .. ندى : طيب روحي عشان الناس مايصير الكل يجي وانتي بنت عمه ماتجين .. نوف : نــــــدى ... ماتدرين انا ودي اصيح الحين .. مابي اروح ... وامس امي استلمتني بالمطبخ شغل من 4 العصر لما 11 بالليل واليوم اكيد بنكمل الشغل .. وانا مرة نفسيتي زفت مابي اروح ... كل مافكرت ان الشغل والطبخ اللي قاعدة اسويه لبدر اتنرفز .. ودي اصرخ .. ضحكت ندى : ههههههههههههه ... ليش تتضايقين خلاص انا بكون معك بالعزيمة وبعاونك انشالله وبنسيك حتى التفكير ببدر .. نوف سكتت .. مافي شي بينسيني التفكير ببدر الا لما انتقم .. سمعت صوت دق عالباب .. نوف : نعم .. سهى من ورا الباب : نووف يالله امي تنادي تقول تعالوا للمطبخ .. تتأفف نوف : اووففف .. طيب خلاص بجي الحين .. رجعت كلمت ندى : ندى يالله انا بروح لأمي تبيني بالمطبخ .. ندى : اوووكيه ... بس ها عاد لا أوصيك ابي طبخاتك تكون احلى شي ... تووووب .. ابي افتخر في العزيمة انك بنت خالتي .. نوف بقلة صبر : تكفيـــن واللي يرحم والديك ... انا لو بيدي حطيت السم بأكل بدر .. ندى : اوف اوف ... ههههههههههههههه ... لهالدرجة ناقمه عليه ؟!!! نوف : وأكثر بعد .. ندى : طيب يالله اشوفك بكرة بالعزيمة اجل .. نوف : الله يعدي بكرة على خير .. يالله باي ندى : بباي قلبي .. سكرت عنها .. رمت الجوال بعصبية عالسرير وحطت يدها على خصرها بنرفزة .. وراحت طالعة من الغرفة ونزلت عندهم بالمطبخ ... لقت امها محتشرة ومعها سهى .. نوف بكسل : هاااا ... وش تبوني اسوي اليوم بعد ..؟!! ام احمد بحزم : لا تقولين هاااا وانتي واقفة هناك .. تحركي مابيك تكونين خامله .. نوف تنرفزت .. امها جالسه تتهزا فيها ... وكل هذا عشان بدر .. هين يابدر حتى امي اللي هي امي قامت تتمصخر علي عشانك .. سهى : تعالي ساعديني .. تقدمت لها نوف تشوف وش شغلها : وش عندك ؟!.. سهى : قاعده اسوي كريم كراميل ... تعالي ساعديني .. بدت تساعدها وتشتغل وهي مكرهه .. الكل فرحان ومتحمس لهالعزيمة الا هي .. الكل .. ابوها وامها وسهى واحمد وامل .. وحتى بنات عمها اللي هم خوات بدر .. كلهم متحمسين لهالعزيمة الكبيرة كفخر وسعادة باللي حققه بدر من نجاح .. واللي بيحضرها ناس من قريب وبعيد ..
**** **** ****
على بعد شارعين من بيت ابو فهد .. وفي وحدة من البيوت المنتشرة بنفس الحي .. بيت يحمل طابع الفخامة واللي يشير للمستوى المادي لصاحبه .. طلعت من غرفتها رايحة لغرفة اختها تسألها شي معين ... دقت الباب ... محد رد .. دقت الباب مرة ثانية وبعد محد رد ... ودقت ثالثة ... بس هالمرة وصلها الصوت بصراخ تتخلله العصبية ... مها : أووووووف .... نعم نعم ... خير .. دخلت رشا على اختها : ليش تصارخين ... مها : رشا ترا ماني رايقة لك الحين ولا لبربرتك .. رشا : وش دخلني انا ... دقيت الباب ما رديتي وش تبيني أسوي يعني... مها وهي تتنهد : اللهم طولك يا رووح ... نعم رشا تبين شي .. ولا لو سمحتي خليني لحالي ... مالي خلق أحد الحين .. رشا وهي تقعد على السرير .. وبسخرية : مالك خلق احد وانت تطقطقين عالنت لك ساعتين ... مها : كيـــــــفي ... ان شالله لو عشر ساعات عندك أي مانع .. رشا : لا ماعندي أي مانع .. بس بغيت أسألك عن فستاني اللي حطيته عند الخياط يعدله ... جبتيه معك اليوم ولا لأ ؟! مها وهي ترجع للنت : لأ .. رشا : وليش لأ ؟! مها : كذا بس ... مالي خلق اجيبه ... ارتحتي ..!!! رشا : انتي مايعتمد عليك ... مو قايلتلي امس اني وانا راجعة من الجامعة بجيبه معي ... ليش ماجبتيه ؟! مها : والله مادريت انه مو بصاير لي خلق أروح اجيبه .. سكتت رشا وعرفت ان الكلام مع اختها ضايع وانها لو استمرت تجادلها بيرتفع ضغطها لذا طلعت من غرفة اختها معصبة وردعت بالباب وراها ... مها : وجع يوجعك ان شالله ... ناقصتك انتي بعد .. مايكفي هالشوق اللي طلعتلي مدري من وين ..!! نزلت رشا الدرج بسرعة وهي متنرفزة ... مها هذي ما يعتمد عليها ابدا ابدا ... انا وش اللي خلاني اصلا أطلب منها .. كان قلت للسواق وهو يجيبه ... راحت عند امها اللي كانت قاعدة بالصالة ... ورمت بثقلها كله عالكنبة وبوزها ممتد قدامها .. ام فواز ( منيرة ) : هو رشا شفيك ؟! رشا انفجرت : مهوووه هالعلة .... ماتقدر الغير كل اللي همها نفسها وبس ... الحين أنا شلون أروح لحفلة هنادي صديقتي ... ام فواز : ليش وش سوت بعد ... ؟! رشا لمعت دمعة بعيونها : يمه هذي وعدتني أمس انها تجيب فستاني من الخياط وهي جاية اليوم من الجامعة ... ويوم سألتها تو قالت لي ماجبته لأن مالي خلق أجيبه ... تخيلي الرد يمه ..!! .... سالت دمعتها ... ام فواز : ياربي هالبنت مدري متى بتتعدل ... وش اسوي لها هذي ... ماعرف وش اللي بيسنعها ...!!! قاطعتها رشا : الحين انا شلون أروح ... تعرفيني متحمسة لهالحفلة من زمان .. مايصير ماروح بسبة انانية مها ... ام فواز : اهدي يا رشا بيحلها ألف حلال ... رشا : شلون يمه ؟!.... والحفلة اليوم ... والحين الساعة سبع ... لازم عالأقل أكون عند هنادي ثمان ونص تسع ... وشلون بتدبرينها .... ( سكتت فترة تصيح ) ..... والسواق ماخذه أبوي ... وفواز مسافر ... من اللي بيجيبه لي يمه ... ماعندي حتى فستان بديل ... ( وكملت البكي ) .. ام فواز : بس خلاص يا رشا ... صياحك مارح يغير شي ... خليني أنا أدبرها ... قعدت رشا تصيح بمكانها ... بالله عليكم هذا رد .. ( ماجبته لأن مالي خلق اجيبه ) ... لمعت في بال ام فواز فكرة : خليني أتصل بام فهد واشوف اذا كان سواقهم فاضي نوصيه يجيبه ... رشا رفعت راسها : طيب واذا كان مشغول ... ؟! ام فواز ترفع يديها علامة ضعف الحيلة : اذا كان مشغول عاد شسوي ... لا تروحين .. زادت دموع رشا : لااااااااااا ... يمه مالي دخل انا رايحة رايحة ... مارح انحرم من الحفلة بسبب مها الحقيرة .. سكتت ام فواز وراحت للتلفون ... فتحت دليل التلفونات تدور على رقم بيت ابو فهد ... رفعت السماعة ودقت ...
............
في صالة ابو فهد كانت ندى جالسة عالأرض قدام التلفزيون وممددة رجولها باسترخاء ... شوق كانت منسدحة عالأرض وراسها على رجل ندى و تتابع برنامج أزياء ومكياج بحماس فحبت ندى تطفر بها شوي ... كل شوي تهز رجلها ولا تحركها وتضايق شوق .. شوق : يــــــــــوه .... ندى اهجدي .. خليني اعرف اشوف .. ندى : كيـــــــفي ... رجلي وانا حرة فيها ... بعد طرارة وتتشرط .. احمدي ربك اني سمحت لك تحطين راسك هالثقيل على رجلي ... مع ان رجلي رقيقة ما تتحمل ... شوق بسخرية : عشتــــــــو !!! ... الحين انا اللي راسي ثقيل والا انتي يالبومـة !! بعدت ندى رجلها بسرعة من العصبية وتعدلت تبي تواجه شوق اللي ضرب راسها بالأرض ندى : نعم نعم نعم !!! .... عيدي عيدي ماسمعت اللي قلتيه ... انا أيــــش ؟! استقعدت شوق وهي تفرك راسها من الألم وقالت عناد في ندى : بــــــــــومة !! انقضت ندى على شوق اللي كانت تضحك ... ولفت بذراعها على راسها وظلت تضربها ( مو بقوة ) ... شوق كانت تضحك وتصارخ بنفس الوقت : آآآآآآآآآآ ....هههههههههههه ... بعدي عني يالبومة .... بــــــــــــــــومة !!!! ندى وهي تنتقم : أنا بومة ؟! ... أنا بومة ؟!..... أوريـــــــك أوريـــــــك شوق : هههههههههههههههههههههه ... بومة ... ام عيوووووووووووون مبقـقة ... شهقت ندى وهي تسمع هالألقاب .. وظلت ماسكتها ولاوية ذراعها حول رقبتها ومخلية وجهها للأرض ... عمر من شاف المضارب جاااا يررركض .... وقف قدام اخته ويديه حول خصره .. عمر : ليث تضلبين سوووق ؟! ندى : انت مالك شغل يالمفعوص ؟!.... يالله اذلف عني ... شوق وهي تمثل انها تبكي : عممممممممر ... الحقني ندى تضربني ... الحقني ... آآآآآي .. عمر ماصدق خبر .. رمى بنفسه على اخته وسدحها بالأرض .. " مسوي طرزان !! " ... تحررت شوق ووقفت وهي تضحك وتعدل ملابسها اللي انحاست وشعرها .. ووقفت فوق راس ندى اللي مستلمها عمر وملزقها بالأرض .... ندى : وخر عني يالــدب ..!! ... أنا بعرف انت وش تاكل ؟! ام فهد اللي توها جاية : هو ندى اذكري الله ... منتي بصاحية بتنظلين اخوك ... ندى بصراااخ : وخـــروووووووووووه عني بمـــوووووووت ... حشا مو بزر هذا ....... بعـيـــــــر ..!! شوق : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ... عمر بتحذير : مرة ثانية لا تضلبين سووووق .... فاهمة ؟! ندى : والله وطلع لك صوووت يالمنتف ... شوق : قول لها انتي بومة مب ندى ... عمر : انتي بوووووووووووومة ام عيوووووون .... ندى مسكت اخوها وحاولت تبعده عنها لكن هو مصرر ومتمسك فيها بأقوى شي عنده ... رن التلفون ... لمعت فكرة ببال ندى ممكن تفكها من اخوها اللي اذا لزق فيها خلاص معد تركها ... ندى بلهفة مصطنعة : عمر عمر التلفون يدق ... بابا بابا بابا عالتلفون ...؟! عمر ماصدق خبر قام عنها وفحــط للتلفون .... قامت ندى وهي باليالله تلتقط انفاسها ... عمر : الو ... الو ..... هاه ؟...... هاه ؟....... هاه ؟! ( مايفهم عاللي تكلمه ) .. التفت لأخته بنظرات محبطة : هذا مو بابا ... هذي حلمة ...( حلمة = حرمة ) ندى راحت له وخذت السماعة منه وردت : الو ... ام فواز : السلام عليكم .. ندى : هلا وعليكم السلام .. ام فواز : من معي !؟... ندى ؟ ندى : ايه معك ندى ... من ؟! ام فواز : معك ام فواز ؟ ندى : هلا والله خالتي ام فواز شخبارك ؟! ام فواز : الحمدلله بخير وصحة ... شخباركم انتوا شخبار الوالدة والوالد والأهل ..؟! ندى : كلهم بخير الحمدلله .. ام فواز : ممكن اكلم امك ؟! ندى : ايه لحظة شوي ... نزلت السماعة عند صدرها والتفتت لأمها : يمه ... ام فواز تبيك قامت ام فهد وخذت السماعة : هلا والله ومرحبا ... هلا .... شخباركم .... ان شالله بخير... الحمدلله كلهم بخير ونعمة .... تسلمين والله ماتقصرين ....... لا والله آمري .... لا شدعوة حنا اهل ماله داعي المستحى ...... ( وبعد صمت تسمع لطلب ام فواز ) ...... بس ؟!!..... خلاص مايصير خاطرك الا طيب ....................................... هذولي هم البنات خليهم يستانسون ... لاحقين عالغثا ........................... لا تشيلين بخاطرك يمكن مها عندها عذرها ........................... خلاص دقايق ويكون عند باب بيتكم ...... ماله داعي الشكر يامنيرة حنا أهل ....... تسلمين .......... سلميني عالبنات .......... يالله ........... مع السلامة ..... ( وسكرت ) على طول التفتت لنايف تقوله يكلم السواق وفعلا طلع نايف ينفذ .... ندى : يمه وش عندها ام فواز ؟! ام فهد : تبي السواق يروح للخياط يجيب فستان بنتها رشا ... ندى : وسواقهم وينه ؟! ام فهد : ما ادري تقول انه مشغول ومهو بموجود .. وان مها ماجابته معها مادري وش سالفتهم .. ضحكت ندى بسخرية : هه !!! ... أجل السالفة فيها مها ؟!!... ام فهد : ماعلينا منهم المهم ان الحرمة طلبت السواق وحنا لازم نساعدهم بدون أسأله .. نسى عمر سالفة المضارب والتلفون ومشى لأمه : ماما .. ام فهد استقبلته بحضنها : لبا قلبك حبيبي .. رفع عمر راسه لها بدلال وبراءة : انا دوعااان ... ( دوعان = جوعان ) ام فهد رجعت تحضنه بحنية : جوعااااان يابعد عمري الحين اخلي الخدامة تعشيك ... ابتسمت شوق وهي تشوف المنظر قدامها .. ونوبة حزن اقتحمت قلبها .. يابختك ياعمر .. انا وانا بعمرك نسيت شي اسمه ام وشي اسمه حنانها .. الله يخليها لك ويخليك لها .. ظلت عيونها عليهم .. وعلى عمر خصوصا تتأمله وهو قاعد يتلقى الحنان والدلع من امه .. زادت ابتسامتها وهي تشوف الابتسامة والفرحة بعيونه البريئة .. الله يهنيك .. كان عمر يتلحوس بحضن امه بدلال ويحط يده على وجهها ويلفه له عشان تنتبه له وتنتبه لكلامه .. كانت تغبطه بداخلها .. ندى : أي عشا يمه تونا الساعة سبع ونص ...!!! ام فهد : وانت شعليك هو بزر مو بزيك يتحمل الجوع ... قومي اشوف قولي للخدامة تعشيه من المكرونة الباقية من الغدا .. ندى : ان شالله ... راحت ندى للمطبخ وعمر وراها ... مبسوط لانه بيتعشى مكرونة ... يموووت فيها !!!
*** *** *** ***
طلعت نوف من الحمام وهي لافة الروب عليها والفوطة على شعرها بعد ماخذت شاور .. راحت لتسريحتها ومدت يدها لوحدة من كريمات الجسم .. اثناء ماكانت منشغلة بوضع الكريم كانت تفكر وش تلبس .. ماكانت مهتمة اصلا من قبل ولا قررت .. زيادة انه الشغل اللي كسرظهرها بالمطبخ ماعطاها فرصة تفكر باللبس حتى .. مشت لدولابها وفتحته .. وقفت حايرة تجول بنظرها بين الملابس .. بدت تقلب وتفتش بينها بتفكير .. واستمرت على هالحال لفترة مو قصيرة .. في النهاية ضاقت وتنرفزت .. اللي يشوفني يقول مرة مهتمة بهالعزيمة .. الحين انا اصلا مابي اروح ليش اتعب نفسي ادور لبس .. باخذ لي أي شي مناسب .. ماله داعي هالغثا .. طلعتلها تنورة ميدي ذهبي على بني مع بلوزة بني فااااتح بلمعة ذهبية شيك وفخمة .. ماتدري نوف ليش اختارت هاللبس بالذات اللي بيطلعها بأحلى طلــة .. مع انها ماودها تظهر وكأنها مهتمة بهالمناسبة .. خلاص بالنهاية انا كاشخة كاشخة وما ارضى اطلع شيفة واقل من غيري .. خذتها نوف من هالمنطق انها تبي تطلع للكل شيك وكشخة .. مو عشان شي .. حطت اللبس عالسرير بتلبس لكن تلفونها دق .. راحت تشوف لقته نفس الرقم اللي يدق عليها الفترة الأخيرة ... بدر !!! ناظرت الشاشة باحتقار .. ورجعت الجوال عالكومدينة وراحت تلبس .. والجوال مازال مستمر بالرنين .. نوف صرخت : منيب راده ... خلاص ... منييييييب ... لحظات وسكت الجوال وهي بدت تلبس ملابسها .. لبست وراحت للتسريحة وفكت الفوطة .. وطاح شعرها المبلول على كتفها .. بدت تمشطه وبنفس اللحظة رجع الجوال يرن ... أكيد بدر !! التفتت للجوال وتمت تناظره من مكانها بنظرات نارية .. يعني انطم واسكت لأجي اصفقك .. لكن مبين ان المتصل لحووح ورافض يسكر .. ونوف واقفة مكانها وجوالها يرن ويرن ويرن ويرن ... سكت .. رجعت لفت وجهها للمراية وكملت تمشط شعرها : عمى عيا يسكت .. مابغى .. ياخي مابي أرد .. غصب ..!! ماكملت جملتها الا والجوال يرجع يدق .. ضربت المشط اللي بيدها عالتسريحة بعصبية .. اووففف ..!! قامت رايحة للجوال ورفعته : نعم ..!! بدر : نعم الله عليك .. نوف مالها خلقه ابدا .. فسكتت : ............... بدر : شلونك ياحلوة ؟! نوف : ............... بدر رفع صوته وكأنه ينادي : ياااااا حلوة ... شلووووونك ؟! نوف : زفـــــت ... مثل وجهك .. وبعدين لعد تناديني ياحلوة .. بدر باستهبال : شلون اناديك يعني .. ياقبيحة ؟!... ولا يا شينة ؟!! ارتفع ضغط نوف زيادة عاللي هي فيه : قبيحة في عينك يالعنز .. وبعدين اسمي نوف .. ولا ماتدري ان اسمي نوف .. بدر يجاريها : الا والله ادري .. بس بصراحة لو ان عمي مسميك " حلوة " كان كملت .. اسم على مسمى .. نوف : وع مالت عليك وعلى ذوقك .. في احد يسمي اسم " حلوة " ؟!! بدر : ايه فيه ... انا ... ان شالله اذا تزوجت وجبت بنت سميتها " حلوة " .. ضحكت نوف بسخرية عليه : والله انك انسان غريب .. والله يعين اللي بتاخذها .. حظها طايح مسكينة .. بدر بنبرة باردة : وش دراك يمكن تكونين انتي زوجتي .. صخت نوف وفتحت عيونها عالآآآخر ... شهقت وحطت يدها على قلبها .. يا جرئه ياناس .. وش هالجراءة اللي فيك !! ... ابي اعرف شلون يقدر يقول لي مثل هالكلام : يمه بعد هذا اللي ناقص .. أخذك انت .. روح يابوي كان انتحر .. سكرت السماعة في وجهه وهي ترتجف .. ضمت يديها لبعض بارتباك .. كلمة بدر اثرت فيها .. انا اصير زوجته ..!!.. كان انهبل ومصيري يكون بمستشفى المجانين .. توها بترجع للتسريحة تكمل اللي بدت فيه .. بس رجع الجوال يرن من اول وجديد .. ماعطته بال وراحت للتسريحة .. تم يرن لفترة طويلة بعدها سكت .. كملت نوف ترتيب شعرها ونست بدر .. دقايق قليلة ويرن جوالها بنغمة مسج .. تأففت .. أكيد هو ..:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: |
| |
|
| |
شين هى إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 100 عُمّرـيً * : : 29 تقييمــيً % : : 41772 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013
| موضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة 9/8/2013, 9:49 am | |
| راحت للجوال وفتحت الرسالة .. " ياحلوة نسيتيني ليش كنت داق عليك ... كنت بس ابي أعزمك بنفسي لعزيمة الليلة .. ابيك تحضرين .. ترا انتي اهم المعازيم كلهم ... عاد ياحظك حصلتي الدعوة من صاحب الشرف .. من قدك ياقمر " قفلت نوف المسج بعصبية .. محسب نفسه شي .. ويحسبني مبسوطه لأني حصلت الدعوة من صاحب الشرف على قولته .. انا لو بيدي يابدير كان ماجيت من الأساس وزلبتك انت وعزيمتك .. قال ايش .. من قدي .. واثق من نفسه الأخ ..!! كتبت له رد " من زينك انت وعزيمتك .. ابيك تعرف اني اذا جيت مو بكيفي .. ترااني مغصووووبة .. تفهم مغصوووبة .. ماجيت عشان سواد عيونك .. ولا كان دعوتك هذي عالزبالة على طول .." ضغطت زر الإرسال .. وقفلت جوالها عشان ماتستقبل منه أي شي زيادة .. رجعت تكمل تصليح شعرها .. أثناء ماكانت منشغلة بوضع الميك اب دخلت عليها سهى لابسة وكاشخة عالآخر .. ومبينة رزززة .. سهى : ها نوف خلصتي ؟ نوف : تقريبا .. بس تعالي شوفي شعري كان فيه شي خربان ضبطيه .. تقدمت لها سهى ووقفت وراها .. وبدت ترتب الخصل اللي كانت نوف رفعتها فوق .. وطلعتها برونق اروع وانعم .. سهى باستعجاب : والله مادريت ان اختي قمر لهالدرجة .. وتقولين مابي اروح .. اجل وشوله هالكشخة ..؟! نوف بعبوس وبدون نفس : من جد سهى اذا كانت كشختي زايدة عن اللزوم قولي خليني اغير ملابسي .. مابي يكون شكلي مهتمة بالعزيمة .. رفعت سهى حواجبها باستغراب .. وتمت تطالع باختها في المرايه : صاحية انتي .. لازم الكشخة .. الكل بيجي كاشخ .. وش زودك عن الناس .. نوف : الناس مالهم دخل .. السبب ان هالعزيمة لبدر .. يعني خاااصة لبدر .. وانتي تعرفين باللي كان بيني وبين بدر من زمان .. سهى هزت كتوفها بلا اهتمام : الا ادري .. بس لا تبالغين يانوف .. هذاك كان زماان يعني لما كنتي بيبي وبزر ماتفهم .. بس الحين انتي بنت واللي بينك وبين بدر اكيد انتهى .. حتى بدر كبر وصار رجال يعني ماله بالحركات اللي كان يسويها .. ابتسمت نوف بسخرية وكتمت ضحكة عالية ... رجال ؟!!!!!... أي رجال يا سهى وهو للحين على حركاته الأولية .. ماتدرين هذا بلوى من بلاوي الدنيا .. الله يعيني عليه شكله ناوي يطولها معي .. مارح ننتهي .. بس لازم اوقفه عند حده عشان يتأدب ويحترم شي اسمه نوف .. انتبهت سهى في المرايه للإبتسامة الغريبة على وجه اختها : شفيك تتبسمين ؟!.. رفعت نوف عيونها لأختها بالمراية : ها .. لا بس سرحت شوي .. أفكر .. خلصت سهى من ترتيب شعر نوف وتصفيفه .. وتقدمت بدورها ترتب نفسها بالمراية .. قامت نوف واقفة تلقي نظرة أخيرة على شكلها .. كان شكلها رائع لأبعد الحدود .. المكياج الخفيف الناعم أبرز ملامحها الطفولية بشكل واضح وبطريقة جذابة .. كانت بنت في منتهى البراءة .. ضبطت سهى حالها والتفتت لنوف : اوكي انا خلاص خلصت .. يالله امي تقول استعدوا ... لفت نوف ومشت لوحدة من الأدراج ... فتشت فيها شوي وطلعت لها شنطة ذهبية .. حطت فيها مكياجها وجوالها وكل شي تحتاجه .. سهى طلعت من عندها عشان تلبس عبايتها .. خذت نوف عبايتها بيدها ونزلت تحت ..
****
لبست وشاحها الأصفر وربطتها حول رقبتها باتقان .. لفت بوجهها يمين وشمال تتطمن ان شكله حلو .. كانت ندى واقفة لها عشر دقايق تحط لمسات التجميل الأخيرة .. قربت وجهها من المراية عشان تتطمن ان كل شي اوكي .. انتبهت في المرايه شوق تدخل عليها .. بطـلّة فاتنــــة .. !! شوق مبتسمة : ها دونا خلصتي ولا لسا ؟! ندى : تقريبا .. بس قاعدة اشوف الميك اب واتطمن عليه .. شوق بنظرة استنكار : تطمنين عالميك اب .. أصلا انتي حتى لو ماحطيتي ميك اب حلوة .. شلون بالميك اب ؟!.. ماله داعي تطمنين .. لأن حتى لو الميك اب خربان بيصير عليك حلو بعد .. ابتسمت ندى ولفت لها : لا عاد مو لهالدرجة .. لا تبالغين .. هزت شوق راسها بالنفي : ابداااااً .. ما أبالغ .. هذا الصدق .. ( تقدمت لها وضمتها ) ياااااااابختي والله .. ندى بنت عمي .. من قددددي .. هالملاك يصير بنت عمي .. ندى توها انتبهت لكشخة شوق .. بعدت عنها وتمت تطالعها من فوق لتحت بانبهار .. ندى : أجل أنا وش اقول ؟!!! ضحكت شوق على شكلها : هههههههههه .. لا تقولين شي .. لأنك بتتمين أحلى مني .. عفست ندى وجهها .. وبنظرة فيها ريبة : أحلى منك ؟!!! شوق كتمت ضحكتها على شكلها وهزت راسها : ايه أحلى مني .. ندى رفعت حاجب : ترا بكفخك .. شوق : هههههههههههههه .. ليش ؟!.. ماقلت شي غلط .. ندى : شويق لا تستهبلين علي .. انتي بعد حلوة مررة .. شوق : هههههههههههههههههههههه..!! ندى عشان تغيظها التفتت للمرايه بغرور .. وبفخر : بس أتم أنا احلى منك .. شوق : هههههههههههههه .. انتي احلى مني .. ماقلت لأ .. أعتررررررف .. ندى رجعت لفت لها وحملت شنطتها بيدها : امي خلصت ؟! شوق : اظن .. يالله انا بروح آخذ شنطتي وعبايتي وانزل .. ندى : انا خلاص خلصت .. طلعت شوق من عندها .. وندى لبست عبايتها وحطت الطرحة على كتفها .. توجهت لكومدينتها وطلعت الدفتر اللي لازمها لفترة طويلة مثل روحها .. سحبت الصورة المدفونة بين صفحاته .. وتمت تتأملها لحظات .. ابتسمت باحساس كبير تملكها .. مررت أطراف اصابعها ببطء على الصورة .. وضمتها لصدرها وهي تتنهد .. وهمست : أحبــك .. انتبهت ان دموعها على وشك الهطول .. فمسكت نفسها ودخلت الصورة والدفتر لمكانها وسكرت الدرج .. طلعت من غرفتها ونزلت تحت .. وفي نزلتها تسمع التلفون يدق .. ماكان احد بالصالة فراحت ترد .. ندى : ألووو .. - السلام عليكم .. خذت نفس وهي تسمع نبرة الصوت .. صوت عشقته من سنين .. ورجعت مشاعر الغرام واللهفة والحنين تهاجمها .. حاولت تكون طبيعية .. ندى : وعليكم السلام .. هلا احمد كيفك ؟! احمد : بخير الحمدلله .. شخبارك انتي ؟! ندى في قلبها .. مو بخير ابدا طالما انا بعيدة عنك وعايشة بدونك : الحمدلله .. ماتدري شلون طلعت منها كلمة الحمدلله .. لأنها لحظتها كانت تتألم .. وقلبها يتعذب ..كل ما حاولت أنساك .. جيت انت وذكرتني .. متى أرتاح ؟!.. متى ؟!!.. احمد : ألووو .. ندى وين رحتي ؟! ندى انتبهت لإسمها بصوته : لبيه .. هااا .. معك معك .. أحمد : طيب سمعتي اللي قلته ؟! ندى ببلاهه : وشو ؟!! لأنها فعلا ماسمعت وش قال .. من سمعت صوته سرحت لمكان ثاني تفكر بحالها وبقلبها المجروح .. احمد : قلت لك نادي لي خالتي .. ندى : خالتك ؟!!! احمد استغرب حالها .. شفيها شكلها مو معي ابد : ندى شفيك ... ايه خالتي .. ندى بعد ما استوعبت : خالتك .. قصدك امي .. طيب لحظة شوي أشوفها .. عن اذنك احمد : اذنك معك .. حطت السماعة عالطاولة وكل شعرة بجسمها ترتعش .. صوته يأثر عليها بشكل كبير .. مشت للدرج وهي تجر معها أذيال الخيبة .. وتجر مشاعرها وعواطفها جر .. خلاص معد أقدر اشيلها اكثر من كذا .. تعبببببت .. وقفت عند الدرجة الأولى وتمت تنادي : يمــــاااااااه ... يمااااااااااااااااااااه .. طلت عليها منى : وش تبين ؟! ندى : امي وينها ؟! منى : امي بالحمام الحين .. رجعت ندى للتلفون وهي تاخذ نفس .. بتستعد لسماع صوته الساحر مرة ثانية .. رفعت السماعة .. ندى : أحمــــــد .. احمد : هلا .. ندى : امي بالحمام الحين .. تبي منها شي ضروري اقولها ..؟ احمد : لا مو ضروري ... بعدين أكلمها واقولها .. يالله تامرين شي بنت الخالة .. حست ندى بالحسرة والألم مرة ثانية .. " بنت الخالة " .. بس كذا انا بالنسبة لك .. زيادة انها حزنت عشانه بيسكر عنها ... يعني خلاص بيرجع يختفي صوتك عني مرة ثانية .. وبلحظة طيش وتهور نست نفسها ورجعت تناديه : أحمـــــــد .. احمد : .... هلا .. كانت مشاعرها ثايرة بهاللحظة وماقدرت تمسك نفسها عن الكلام : أ .. أنا .. أ .. احمد : انتي ؟!.. خير ندى شفيك ؟! كل شي بندى كان يرتجف بعنف .. حتى قلبها اللي ينبض بقوة .. قلبها يقولها اعترفي له وريحي حالك : أنا ... أنا......... أنا أحــ..... لا ..... ولا شي خلاص .. احمد حس بقلبه انها تبي تقوله شي : ندى .. تبين تقولين لي شي .. قولي ترا انا ولد خالتك .. كانت تلعب بطرف طرحتها واحرااج كبير متملكها .. انت مو ولد خالتي وبس .. انت حبيبي اللي اتمنى .. بلعت ريقها وهي تحمد ربها انه مافيه احد بالصالة معها .. ندى بخدوود متوردة بالأحمر القاتم .. ودموع تجمعت بعيونها بسرعة البرق : ودي أقولك ... بس ... احمد : ودك ؟!!... طيب قولي .. أنا اسمعك .. عضت على شفايفها .. والله انها على لساني .. ودي اقولها لك صدقني .. ودي اقولها وارتاح .. سالت دمعتها حسرة عاللي هي فيه : ودي ... بس ما أقدر .. والله ودي .. احمد تفهم لها : طيب على راحتك .. قلت يمكن تبين تقولين لي شي اوصله لنوف .. بس شكلك تبين توصلينه لها شخصيا .. غرقت عيون ندى بالدموع أكثر من سمعت هالكلمات منه .. يعني هذا اللي في بالك .. مستحيل تفهم يعني .. ندى بصوت حاولت يكون طبيعي : لا لا خلاص .. ولا شي احمد : طيب تامرين بشي .. ندى وهي متماسكة قد ماتقدر : سلامتك احمد : الله يسلمك .. مع السلامة ندى : مع السلامة .. رجعت السماعة مكانها وبسرعة سحبت لها كلينكس من على الطاولة جنبها وقعدت تمسح دموعها .. حطت يدها على قلبها وهي تتنهد .. يعني بتم طوول عمري اتعذب ولا كيف .. ابي ارتااااااح خلاص مليييييت .. طلعت شوق من غرفتها وعبايتها في يدها .. راحت بتنزل الدرج لكن سمعت عمر يناديها .. عمر : سوووووووق .. ضحكت شوق على اسمها بلسانه والتفتت له : لبيه .. جاها عمر يركض ووقف قدامها .. انتبهت شوق للبس اللي لابسه : اللــــــه عمر وش هذا ؟!! عمر بفخر بنفسه مسك بثوبه : هذا ثووبي .. بابا ثلاه لي .. كان عمر لابس ثوب وطاقيه اللي خلاه يجنن .. شوق ما استحملت شكله وضمته : وااااو عمر مرررررة حلو عليك ... عمر استانس عالمديح وتشقق من الفرحة .. رفع لها يده باصبعين : عندي ثنين .. أديبلك ثوبي الثاني عثان تلبثينه .. ضحكت شوق على برائته : ههههههههه .. شلوون حبيبي .. الثوب مايصلح لي .. الثوب بس حق عمر .. صح ؟! هز عمر راسه : ثح ... بث البثيه عثان تثيرين مثلي .... ( البثيه = البسيه ) ( تثيرين = تصيرين ) شوق : هههههههههههههههههه ... ما يصلح انا لبست ملابسي شوف .. وقفت واقفة عشان توريه .. وهو فتح عيونه عالآخر يقاله منبهر : حلووووو ... ( رفع راسه لها ) طيب انا بلبث مثلك .. شوق ضحكت : ليش ... انت ثوبك مررررررة حلو .. ( انتبهت لشي ) .. عمر وين شماغك ولا مافيه شماغ .. سكت عمر لما انتبه : الا فيه .. بلوح اديبه ... لا تلوحين عني .. اثبري .. ( بلوح = بروح ) ( اثبري = اصبري ) راح عند امه بغرفتها .. لحظات ورجع يركض والشماغ بيده .. مسكت شوق يده ونزلت معه : تعال نصلحه لك تحت ..
كان فهد قد دخل الصالة راجع من برا .. لأن احمد دق عليه ولزم عليه يجي العزيمة على حسب طلب بدر .. دخل الصالة لقا اخته ندى جالسة وما انتبهت له .. ومبين انها سرحانة .. فهد : ندى ... ندى : ............ قطب فهد .. وقرب منها شوي : ندى .. وين رايحة ؟! هنا انتبهت له ندى .. لكنها ماردت كل اللي سوته انها رفعت عينها له .. استغرب فهد .. شكلها مو طبيعي .. غريبة ماترد .. فهد : شفيك ؟! هزت ندى راسها بصمت .. وبعد فترة ردت : ............. مافيني شي .. رفع ساعته يشوف الوقت .. لازم يروح يجهز ويستعد الحين عشان يمديه يروح لا يتأخر .. التفت عن اخته وراح للدرج .. حط رجله عالعتبة الأولى وتوه بيرقى لكنه تصنم في مكانه مثل الجماد .. وتعلقت عيونه عالملاك النازل بكل سحر وهدوء .. واللي خطف قلبه الابتسامة المرسومة عليها والضحكات الموجهه لعمر .. واللي حلّتها أكثر .. انتبهت شوق لفهد واقف أسفل الدرج .. كان ساكت وهادي وملامح وجهه غير مفهومة .. وقفت نفسها عن الضحك بسبب عمر وسواليفه .. بس ظلت ابتسامة خفيفة على ثغرها .. كانت ماسكة يد عمر وتنزل معه بهدوء وروية مثل الأميرات .. عمر من شاف اخوه ضحك وصرخ : فههههههههد ... ثوف ثوبي .. حلوو ؟! وصلوا تحت ووقفوا عالعتبة الثانية بينما فهد ظل بمكانه ولا تحرك ويده عالدرابزين .. ضحك ورد على اخوه : ههههههههههه .. حلوو .. ياسلااام عليك عمر .. صرت رجاااال .. ضحك عمر متونس ورفع راسه لشوق : انا ردااااال ... ( ردال = رجال ) شوق ضحكت على برائته : هههههههههههههه ... أحلى رجال بعد .. رفعت راسها لفهد لقته يطالعها .. بس بسرعة نزل عيونه لعمر .. فهد : عمر .. انا الحين بروح البس ثوب وشماغ مثلك .. ابتسم عمر ورفع له شماغه اللي بيده : بتثلحه لي ؟!... ( بتثلحه = بتصلحه ) .. قرب فهد من اخوه وباسه على خده : اروح البس واجي اصلحه لك .. عمر : طيب .. بعدت شوق شوي عشان يمر فهد .. مر فهد من عندها وهو يتخطا الدرجات بالثنتين والثلاث .. كانت تراقبه لما وصل فوق واحساس غريب يلعب في قلبها .. ظلت عيونها عالنقطة اللي اختفى منها وهي سرحانة .. انتبهت على عمر يهزها .. التفتت لها .. شوق : هلا عمر .. عمر : تعرفين تثلحينه لي ..؟!.. كان يقصد الشماغ .. ماكان فيه صبر ينتظر فهد لما يخلص ويجي يصلحه له .. يبي يلبسه ويكشخ به بسرعة .. شوق عفست وجهها : بحاول .. مع اني ماعرف ولا جربت اصلحه من قبل .. نزلت تحت لقت ندى جالسة تتفرج عالتلفزيون بملل .. شوق : ندى تعرفين تصلحين لعمر الشماغ .. ندى بدون نفس : مالي خلقه الحين .. صلحيه انتي .. استغربت شوق حالتها .. توها معي فوق تضحك وتسولف .. وش اللي قلب مزاجها الحين ..؟!!.. راحت وجلست عالكنب وسحبت عمرمعها .. خذت منه الشماغ وبدت ترتبه على حسب اللي تشوفه هي .. أول شي حطته مقلوب .. وصرخ عمر .. عمر : لااااااااااااااااا .. ارتاعت شوق : عمممر .. لا تصارخ روعتني .. عمر وهو يعدله ويحطه بالشكل الصح : مو كذا ........ كذا .. حست شوق بالاحراج من نفسها ... الله يخلف علي .. هالبزر يعرف احسن مني .. شوق : طيب انت تعرف احسن مني .. صلحه انت .. بدا عمر يضبطه على حسب الي يعرفه واللي يشوفه من ابوه دايما .. بالنهاية حط العقال ورافع الشماغ فوق .. بس ماطلع الشكل المراد .. صار شكله مضحك .. شوق ماقدرت غير انها تمسك بطنها من الضحك .. شوق : هههههههههههههههههههههههههه ..!! عمر والابتسامة الوسيعة شاقة وجهه .. وبفخر : ثح حلووو ؟!! هزت شوق راسها وهي مستمرة بالضحك : هههههههههههههههههه .. ايه حلو .. هههههههههههههه مرررة حلو ... ههههههههههههههههههههه .. انبسط عمر وراح لاخته ندى ووقف قدامها بشموخ : ندى .. ثوفي .. ندى كانت تتفرج عالتلفزيون .. التفتت له وماقدرت غير انها تطلق ضحكة عالية .. ندى : هههههههههههههههههههههههه .. عمر وش ذا ؟! عمر قطب مستغرب : حلو .. سوق تقول حلو .. شوق قاطعتهم : ايه عمر حلو .. مرة مرة حلو ... ندى فهمت ان شوق تجاري اخوها .. فدخلت باللعبة معهم : ههههههههههههههه .. ايه مرة روعة .. تجننننن .. خذ عمر نفس قوي من الفرحة .. وراح بخطوات بريئة وجلس بهدوء جنب شوق .. يقاله يبي يركد لا تخرب الكشخة .. بعد ثلث ساعة نزلت ام فهد .. وبعدها بخمس دقايق نزل فهد بطلة بهية متألقة تخطف الأبصار .. بالثوب الأبيض والغترة البيضا .. كان في قمة الروعة والتألق .. كانت شوق تسولف مع ندى ولا انتبهت الا لما سمعت عمر يناديه ويركض له .. التفتت له وتاهت في قسمات وجهه من الانبهار .. دقات قلبها بدت تتزايد وتتسارع .. اما عمر راح لفهد ياخذ رايه باللوك الجديد .. فهد من شافه رفع يده يغطي ابتسامة انرسمت بالغصب على ثغره .. وظل يضحك لكن بدون صوت .. عمر : ثوف ... حلوو ؟!! ماقدر فهد يمسك نفسه اكثر : ههههههههههههههه .. عمر من اللي صلحه لك ..؟!! عمر بفخر طغى على صوته البرئ : أنا .... سوق ماتعلف تسويه لي .. انا اعلف .. رفع فهد عينه لشوق اللي حمر وجهها .. رجعها لعمر : وانت عاجبك ؟! عمر حاس بوزه مستغرب : ايه حلوو .... سوق وندى يدولون حلوو .. ( يدولون = يقولون ) هز فهد راسه مبتسم ونزل عند اخوه ونزل شماغه اللي كان مرفوع بشكل غريب وخلا شكل عمر جدا مضحك .. بدا يضبطه ويرتبه حسب طريقته الخاصة وعمر واقف بجمود ينتظره يخلص .. لما انتهى قام واقف .. فهد : ايوه .... كذا احلى .. التفت عمر لشوق اللي فتحت عيونها عالآخر .. كان شكله أحلى من قبل شوي .. كان رجل صغير وهيئته نفس هيئة فهد لاسيما ان عمر شماغه احمر وفهد ابيض .. ندى : وااااو عمر .. حلووو عليك .. ضحك عمر بصوت عالي وراح لأمه اللي كانت تلبس عبايتها : ماما ... ثوفي .. التفتت له وضحكت وعطته من كلام المديح والاستعجاب لما كبر راسه ومعد صار يشوف احد .. مشى برا للسيارة ومو معطي احد وجه .. وخروا عن طريقي محد قدي .. في بيت اهل بدر .. المعازيم اللي وصلوا للحين قليلين .. نوف وسهى مع بنات عمهم بالمطبخ .. رايحين جايين ومحتشرين .. مافي وقت يقعدون ويرتاحون .. اللي يشوفهم يقول هذا عرس بدر مو عزيمة عادية .. نوف : فرح .. أقول ما كأننا معطين هالعزيمة اكبر من قدرها .. فرح : هههههههههههههه ... هذا كلام ابوي .. هو اللي يبي كذا .. دلال : نوفو .. وانت شعليك اخوي رايح دارس برا وناجح وماخذ شهادة ماتبينا نفرح فيه .. نوف : عشتو ... اللي يسمعك يقول اخوك هو الوحيد اللي درس برا .. تراه مو اول واحد ولا آخر واحد .. دلال بغرور : بس حتى ولو ... اهم شي انه جاب شهادة نفتخر فيها كلنا .. نوف بنفس الغرور : كفوك .. من زينه عاد .. فرح : هههههههههههههههههه .. نوف حرام عليك .. تراك ظالمه اخوي .. نوف وهي تأشر لنفسها : انا ظالمه اخوك .. بلاك ماتدرين وش هي سواياه .. فرح : أدري .. تتكلمين عن اول قبل مايسافر .. بس الحين خلاص .. تنهدت نوف .. يوم اقولكم ان كل الناس مخدوعين فيه .. ماصدقتوني .. حتى فرح اللي هي اخته ماتدري عن اللي قاعد يسويه .. تحسب انه تعدل بس طل ... الا شكله بيزيد .. فرح : الا اقول ندى بنت عمك .. مب جاية ؟!!. نوف : الا بتجي .. كل بيت عمي بيجون ان شالله .. فرح : ياحليلها .. وحشتني مرة .. حنان اللي كانت تصف البيالات في الصينية : اقول ما كأن المعازيم تأخروا .. محد جا ماغير ست حريم .. والرجال مدري عنهم .. فرح رفعت يدها تشوف الساعة : لا تونا ثمان الا ربع .. انتظري لما ثمان وبيجون .. سهى : انا بروح اشوف امي يمكن تبي شي مني .. طلعت سهى من المطبخ وراحت لمجلس الحريم .. اما نوف ودلال ظلوا يسولفون بالمطبخ وفرح وحنان يرتبون الكاسات والأغراض .. لحظات ويسمعون صوت رجال يتنحنح .. نوف انخبصت لأن ما معها غطا .. راحت وتخبت ورا الثلاجة من الربكة .. فرح : لحظة شوي بدر .. راحت له فرح عند الباب : نعم بدر .. تبي شي ؟! بدر استغرب وقفتها عند الباب : بدخل بشرب موية .. فرح : معليش بس نوف داخل .. انا بجيبلك .. ابتسم بدر .. ورفع حاجب : نوف داخل ؟!.... طيب وخري بسلم عليها .. فرح : وين اوخر .. اقولك داخل .. بدر رفع نفسه يبي يشوف : ايه بس ماشوفها .. وينها ؟!!... نوف تنرفزت .. وقالت وهي للحين ورا الثلاجة من الجهة الثانية : وش اللي ما اشوفها ... أجل تبي تشوفني .. بدر مسك ضحكته لما سمع صوتها الحاد ينفخ عليه : تصدقين عاد ... ودي .. نوف باحتقار : بأحلامك ... بدر بجدية : لا تتحديني أدخل الحين واجي اشوفك .. نوف بتحدي : .. أتحــداك .. ماتريث بدر لحظة انه يدخل ... سحب اخته فرح على جنب ودخل .. صرخت فرح وهي تقول لا .. وحنان بعد .. اما دلال ظلت تضحك من الموقف باستغراب .. نوف من سمعتهم يصرخون وينادونه ارتعب قلبها وعرفت انه دخل ... بدر عرف انها ورا الثلاجة وقف مكانه بوسط المطبخ وعيونه على ذاك المكان : ها نوف .. تتحديني بعد أجي لما انتي .. نوف كانت خايفة وقلبها يرجف .. كانت عارفة انها اذا تحدته بيجي .. لكن كبرياءاً فيها قالت : أتحداك .. كان بدر ينتظر منها هالكلمة .. راح لها لكن فرح مسكت يده بخوف .. فرح : بدر شفيك .. وين انت فيه ؟!! بدر : خليني .. هي تبيني اجي لها .. خليني انا ماعندي مانع .. نوف بلعت ريقها بصعوبة : لا لو سمحت لا تجي .. وش ابي فيك .. اطلع بس .. كتم بدر ضحكة وحاول يسحب يده من بين يدين اخته لكن فرح كانت ماسكته بأقوى شي عندها .. فرح : بدر ... خلاص .. لو تدخل امي الحين ولا ابوي وش بيكون موقفك .. بدر : عادي ... اقولهم ان نوف هاللي تحدتني .. حنان : بدر خلاص .. خذ اللي تبي واطلع ... ترا اذا صار شي نوف مارح تسكت بتفضحك .. نوف استغلت هالنقطة وأيدت كلام حنان : ايه ... ترا اذا جيت بعلم ابوي .. ماقدر بدر غير انه يضحك بصوت عالي : هههههههههههههههههههههههههههه ..!! نوف : لا تضحك .. ترا والله اسويها .. بدر : اذا كنتي جبانة لهالدرجة .. وشلون بتنفذين تهديدك ؟!! التفتوا فرح وحنان ودلال له مستغربين .. أي تهديد هذا .. فرح : بدر وش تهديده ؟!!. بدر ببرود وعيونه للمكان الموجودة فيه نوف : اسألوا بنت عمكم وتعلمكم .. نوف بارتباك : أي تهديد .. وش تخربط .. اقول فرح اخوكم استخف صار يقول كلام من بطنه .. ضحك بدر مرة ثانية بصوت عااااالي ... يوم اقولك جبانة تراها جبانة .. بس ماعليه يانوف .. انا اقول كلام من بطني ؟!!.. طيــــــــب ..!! التفت بدر لفرح : يالله عطيني كاس موية .. وبطلع .. جابت له فرح الكاس .. شربها ومشى طالع لكنه سمع نوف تستوقفه .. نوف : بـــــــدر ..!! التفت بدر مبتسم : عيونه ... شب وجه نوف نار من الحيا .. وغلى دمها من الغيظ .. يعني قاصد تستخدم معي هالأسلوب تبي تحرجني .. مسكت اعصابها وقالت بكل ثقة : لا يغرك شكلي .. تراني بسويها .. البنات فهموا انها تقصد انها بتعلم ابوها ... لكن بدر فهم شي ثاني .. تقصد تهديدها بالانتقام .. زادت ابتسامته وهو يسمعها تقول كذا .. بدر ببرود وثقة : طيب ... وانا في الانتظار .. نوف اغتاظت اكثر : يعني منت خايف .. بدر : لا مب خايف .. منك انتي يالجبانة ما أخاف .. كان ود نوف في هاللحظة تطلع له وترجمه بالكعب اللي لابسته تفلق راسه وتبرد حرتها .. يعني مو خايف !!... طيب انا اوريك .. مارح أرجع لبيتنا اليوم الا وانا ماخذه حقي كامل .. نوف : اوكي .. على راحتك .. بس ترا قد اعذر من انذر .. بدر : قد اعذر من انذر ها ؟!! نوف : ايه .. بدر: اوكي .. but you must be careful راح عنهم .. طلعت نوف وهي تكلم فرح بانفعالية : فررررح .. وتقولين اخوي تغير... وين تغير ها قولي لي .. فرح كانت مستغربة من تصرف اخوها : وانا وش يدريني .. مادريت انه بيدخل بهالطريقة .. مشت نوف طالعة من المطبخ : انا بطلع .. لا يجي مرة ثانية ويسبب لي مشكلة ..
.......
راح بدر لمجلس الرجال .. كان كبير وفخم وموجود فيه عدد من الرجال من اقاربهم .. دخل وهو يبتسم وفي داخله يضحك عاللي صار معه في المطبخ .. شاف ضيوف جدد وصلوا بغيابه .. راح وسلم عليهم وتحمدوا له بالسلامة وباركوا له .. ودق تلفونه .. كان سلمان.. بدر :هلا بك ... سلمان : هلا فيك بدر : وينك ؟!... ماقلت انك بتكون موجود مبكر .. سلمان : وانا عند كلمتي .. يالله تعال انا عند الباب .. سكر منه وراح عند باب الشارع اللي كان مفتوح من الاساس عشان اللي يجي يدخل على طول .. لقا سلمان واقف عند سيارته .. بدر : هلا .. تفضل ليش واقف .. اسفرت وانورت .. قرب سلمان منه وسلم عليه وبارك له : الحمدلله عالسلامة .. والف مبروك عالشهادة .. بدر : ههههههههههههههه .. تراك باركتلي قبل .. سلمان : معليه ... عشان مناسبة اليوم قلت لازم اباركلك ثانية .. بدر : يالله تفضل البيت بيتك .. دخل معه وراحوا للمجلس .. وكل لحظة والثانية كانوا الضيوف في تزايد مستمر ...
.......
وصلوا بيت ابو فهد .. كانوا الضيوف قد كثروا وبدت المجالس تمتلي .. سلموا شوق وندى عالضيوف وطلعوا على طول للبنات في المطبخ .. من شافوهم قام الصراخ والترحيب ... فرح : شخبارك ندى ؟!.. ندى : انا تمااام عال العال ... بشوفتك طبعا .. ضحكت فرح : هههههههههههه ياحبي لك .. وانتي شوق شلونك ؟ شوق : تماااام .. وتموا شوي ياخذون اخبار بعض ويسولفون وبدوا ندى وشوق يساعدون .. انتبهت ندى لنوف اللي تشتغل بدون نفس .. راحت ووقف جنبها وهمست .. ندى : نوف ... ابتسمي مايصير كذا .. وش بيقولون عنك الناس .. نوف : احاول ... بس من جد شي ينرفز .. ندى ابتسمت : عاااادي انسي الحين انها عزيمة بدر وسولفي معنا واضحكي وبتنسين الموضوع كله .. نوف ابتسمت ابتسامة وسيعة ماتعكس اللي داخل قلبها .. من شافت ندى ابتسامتها المبالغ فيه ضحكت .. ندى : ههههههههههههههههههههه .. نوف : ليش تضحكين .. ماتبيني ابتسم .. هذاني ابتسمت .. ندى : ايه بس ابتسمي بطريقة مقبولة .. مو كذا .. كأنك مغصوبة عالابتسامة .. ولا كأنك ماقد ابتسمتي في حياتك .. ربع ساعة وامتلت المجالس عن بكرة أبيها ضيوف .. بدوا البنات يقدمون القهوة والحلى .. ويضيفون الحاضرين ويتحركون بكل مكان .. بعدها قدموا الشاهي والمجالس كلها تعج بالازعاج والسواليف .. الكل يسولف ويهني ويبارك لام عبدالله ( ام بدر) سلامة ولدها والنجاح اللي حققه .. أثناء ماكانوا البنات موجودين بالمطبخ يرتبون غلاسات العصير ويستعدون لتقديمه .. دخلت عليهم ام عبدالله .. ام عبدالله : فرح حبيبتي وين البخور .. فرح عضت على شفايفها : يوووه يمه .. للحين ماسويته .. وكيسة البخور الجديدة نسيتها فوق بغرفتي .. تنهدت ام عبدالله بضيق : الله يهديك .. بسرعة روحي جيبيه لا نتأخر عالضيوف .. فرح كانت منشغلة : بس انا الحين مشغولة .. جت نوف : انا بجيبه .. وين حاطته ؟! فرح : فوق على سريري بتلقينه .. طلعت نوف من المطبخ وراحت راقية فوق .. توجهت لغرفة فرح ودخلتها .. لقت الكيس المقصود موجود فوق السرير .. خذته ورجعت طلعت .. مشت متوجهه للدرج .. لكن وقفت بمكانها لما شافت باب غرفة بدر مردود .. مو مسكر .. حطت الكيس اللي بيدها عالأرض راحت لها بفضول ودفعت بالباب لما انفتح على مصراعيه .. كانت الغرفة مظلمة ومبين ان مافيها احد .. فتحت النور وتقدمت بهدوء لما صارت بوسط الغرفة .. ابتسمت بخبث .. يمكن هاللحظة هي لحظة الانتقام اللي تنتظرها .. اول شي توجهت للمكتب .. فتشت في الاشياء الموجودة فوقه .. كانت مجرد اوراق مافهمت منها شي .. تركت المكتب وراحت للمكتبة الصغيرة .. لفت نظرها ملف أصفر .. فتحته .. وكانت شهادات بدر ومن ضمنها الشهادة اللي حصل عليها من دراسته برا .. فتشت فيها اكثر وابتسامتها الخبيثة تزيد وأفكارها تتسابق لذهنها .. شهادات بدر !!!... مارح القى وسيلة احسن من هذي ... شقى عمرك يابدر هذي الشهادات .. وانا اوريك وش بسوي ..
تحت .. وتحديدا بمجلس الرجال الكبير.. كان بدر يضحك ويسولف وسعادته ماتنوصف بالناس اللي حضروا مخصوص عشانه .. كان معه احمد وفهد وخويه سلمان .. عاد اجتمعت سوالفهم شوفوا الضحك .. احمد : اقووول سلمان بالله عليك ماتعاني انك تخاوي واحد شخصيته مثل شخصية بدر .. سلمان : هههههههههههههه .. تبي الجد عاد .. احيانا .. بدر بفخر : الا قل من قده .. مخاوي واحد حاصل على شهادة الماجستير .. سلمان : في هذي صدقت .. من قدي والله .. احمد : ههههههههههههههههه ... اقول بدر بدينا نشوف منك شوفة نفس وغرور .. بدر : يحق لي ... فهد : ايه يحق له .. الدور عليك الحين احمد .. مابي اخاويك عالفاضي .. احمد التفت له بطرف عينه : انت بس يحصلك تخاوي احمد .. هذا بس يكفي .. فهد : لا والله ... اشوفك واثق من نفسك بزيادة .. انتبه سلمان ليد بدر : بدييييير .. بدر : خير ... لا تقول بدير .. سلمان : الحين انت مو قايل لي انك بتلبس الساعة اللي عطيتك اياها .. وينها ماشوفها .. بدر رفع يده : ايه ... تصدق نسيت ... متعود على هالساعة .. ( التفت لاحمد وفهد ) ماتدرون ؟!... حبيبي وعمري سلمان مهديني ساعة ... احمد : ايوه من قدك ... كذا الاخويا ولا بلاش .. مو انا مخاوي واحد اسمه فهد وهو ولا ينفع لي بشي .. رفع فهد حاجبه : يعني الحين انت اللي نافعني بشي .. الا طل .. سلمان : بدر .. ما ارضى اجيبها ولا تلبسها .. قام بدر واقف : خلاص ولا يهمك .. الحين اروح البسها .. عشان خاطرك بس .. احمد : وين بتروح ؟!.. ووين حاطها ؟!! بدر : حاطها بغرفتي بعد وين ... يالله عن اذنكم .. احمد : لا تتأخر ... مايصير تبعد عن المعازيم .. بدر : دقايق وراجع .. طلع من المجلس وهم رجعوا يسولفون مع بعض ينتظرون عودته ..
في غرفة بدر .. نوف لازالت واقفة تقلب بصفحات الملف الموجود بين يديها .. ومبتسمة بوناسة وبخبث عالفكرة اللي استقرت ببالها .. راحت للمكتب وخذت من الملف آخر شهادتين حصل عليهم بدر .. وحمدت ربها انها كانت جايبة شنطتها معها .. ولأن شنطتها كانت كبيرة نوعا ما .. قدرت تدخل فيها الشهادات .. تنهدت بارتياح لأنها حصلت شي تقدر تنتقم عبره من بدر .. انتفضت برعب لما سمعت حس احد جاي .. شالت الملف بسرعة ودخلته مكانه وراحت تركض بتطلع لكن ماقدرت .. شافت بدر جاي مقبل يدندن .. تراجعت بخوف .. وتلفتت يمين وشمال لعلها تلقى مكان تتخبى فيه .. راحت تركض وتخبت خلف السرير وكتمت أنفاسها بخوف .. وصل بدر لغرفته ودخل وهو مستغرب ان النور مفتوح .. ماطال استغرابه لأنه حط في باله ان وحدة من خواته يمكن دخلت ونست النور .. وقف لحظات يتذكر وين حط الساعة الجديدة اللي وصلته من سلمان .. تذكر انها بالكومدينة .. راح وقعد على طرف السرير .. نوف من حست بحركة عالسرير ضمت شنطتها لحضنها أكثر وغمضت عيونها بشدة من الخوف والرعب .. ياربي عسى ماينتبه .. يا ويلي انا وش جابني هنا .. طلع بدرالساعة .. فصخ ساعته اللي عليه ولبس الجديدة الرائعة على يده .. راح لتسريحته يعدل شماغه وكشخته ... نوف من الخوف الرعب العايشه فيه بدت قطرات العرق تلمع بوجهها .. والدموع تجمعت في عيونها .. لكن بصمت وبدون صوت .. انا حمارة .. والله اني حمارة انا وش جابني .. ياربي انقذني .. انتبهت انت طرف تنورتها مبين .. عضت على شفايفها وسحبتها ببطء عشان ما يحس .. بدر لازال واقف قدام المراية يعدل العقال والشماغ .. رفع وحدة من العطور وبدا يتعطر .. لكنه لاحظ حركة غريبة انعكست عالمرايه .. شي يتحرك بجنب السرير .. في البداية حس انه يتوهم لكنه تأكد لما شاف ظلال عالأرض .. وهالظلال تتحرك لكن بشكل خفيف ومحد ملاحظ الا اذا ركز .. ابتسم .. فيه شخص هنا بالغرفة .. شكوكه تقول له انها نوف .. بس شلون يتأكد .. مايبي يرعبها .. راح بخطوات هادية لما شاف جزء منها أكد له انها نوف .. مع انه ماشاف وجهها بس تأكد .. رجع للتسريحة وهو يفكر ويسأل نفسه بحيرة عن سبب وجودها بغرفتها .. معقولة يكون السبب الانتقام .. تجي هنا عشان تنتقم .. لا مو معقوووول !!!... لكن اوريك يانوف ... جيتي لهنا برجليك .. محد جابك .. كمل شغله وهو يغني بأغنية ولا كأنه داري بشي .. نوف كل لحظة تبلع ريقها بخوف .. كانت ترتجف من فوقها لتحتها .. ياربي وش بقول لو شافني ولا درا اني موجودة معه بنفس الغرفة .. ياويلي بموووت اليوم .. سالت دمعتها ولا قدرت تتحرك حتى عشان تمسحها .. تركت دمعتها تشق طريقها على خدها بحرية .. اما هي ظلت تنتظر الفرج من ربها .. ضامة شنطتها بخوف وتبكي بصمت .. فيما كان بدر يعدل الكبك حق كمه .. استقرت في باله فكرة .. لكنها فكرة شيطانية بمعني الكلمة .. ضحك بدر وهو يتخيل انه نفذها .. اما نوف لما سمعته يضحك استغربت .. خير ليش يضحك .. خبل ومجنون .. يالله اذلف خلني اطلع تكفى .. ابي اروووح لامي .. سالت من عينها دمعه ثانية .. بدر انتهى من تضبيط نفسه طلع مفتاح غرفته من جيبه وظل يناظره بابتسامة خبيثة .. مشى للباب وطلع وسكره .. لكنه قبل لا يروح دخل المفتاح فيه وقفله .. رجع المفتاح لجيبه وراح نازل وهو وده يضحك بصوت عالي من اللي سواه .. خلي تهديدك ينفعك يانوف .. رجع للمجلس ولا كأنه سوا شي .. اما نوف لما طفى النور وتسكر الباب .. رفعت راسها بحذر تشوف .. كان الظلام دامس .. قامت بخوف والشنطة بيدها وركضت للباب .. مدت يدها وحاولت تفتحه لكن الباب مو راضي .. حطت يدها على فمها برعب وهي تحاول تكتشف السبب .. بدر قفل الباب علي ..!!! لا حرام ... ليش يقفله ماكان مقفول .. ابي أطلع وشلون اطلع .. قلبها بدل مايهدا زادت دقاته ... الحين وش اسوي ... بقعد كذا لما يجي بدر مرة ثانية ويفتح .. مابي .. مقدر اتخيل اني بقعد هنا لثلاث ساعات والاربع .. ماقدرت تعبر عن شعورها بالخوف والرعب غير انها تبكي .. مشت للسرير بخطوات خايفة وجلست على طرفه وهي تبكي بشدة .. انا وش اللي جابني هنا من الاساس .. ظلت خمس دقايق على حالها تشكي لربها وتدعي يطلعها من اللي هي فيه .. تذكرت ان جوالها معها .. طلعته بسرعة وبلهفة وكأنه هو المنقذ الوحيد الحين .. بس .. من تدق عليه الحين ... وش بتقوله .. انا بغرفة بدر !! .. مافي غير ندى .. هي اللي بتفهمني .. بسرعة ضغطت عالأرقام ..
تحت ... رجعت ام عبدالله تدخل على البنات بالمطبخ ام عبدالله : فرح ... وين البخور ؟!.. فرح : مدري عنها نوف .. راحت ولا عاد رجعت .. ام عبدالله : روحي جيبيه بتنتظرين نوف .. يمكنها نست .. فرح التفتت لوحدة من الخدامات : مينا .. روحي جيبي كيس ازرق موجود على سريري .. طلعت الخدامة وبعدها بدقايق رجعت بالكيس مينا الخدامة : هذا موجود فوق عند درج .. مافي غرفة انتي .. استغربت فرح .. وطلبت من الخدامة تضبط الجمر .. ندى كانت واقفة معهم تسولف مع حنان مرة ومع دلال مرة .. لما دق جوالها وكان اسم نوف مكتوب .. ندى : هلا نوف وينك .. وين رحتي ؟! نوف انفجرت : نـــــــــــــــــــــــــــدى .... الحقيني يا ندى .... الحقيني .... سكتت وظلت تشهق من البكي .. ماتخيلت نفسها بيوم من الايام انها بتكون في موقف مثل هذا .. ندى خافت من صوتها راحت وطلعت برا عشان تعرف تكلمها : نووووف ... روعتيني وينك ؟!!! نوف وهي تشهق : الحقي علي ... بدر ... بدر قفل علي ... ندى قطبت ولا فهمت ... وانصفق قلبها من صوت نوف : نوف ليش تصيحين ... وينك فيه انتي ؟!!! نوف بحسرة وهي تلوم نفسها : انا ... في غرفة بدر ... شهقت ندى بقوة .. وحطت يدها على قلبها : ياحمارة وش تسوين هناك ... وش وداك هناك ؟!! نوف استرسلت بالبكي والنوح : ندى لا تصارخين علي .. ابي اطلع .. ابي اطلع بدر قفل علي الباب وراح .. ندى : ياحمارة وهو ليش قفل الباب عليك .. نوف : ما ... ما يدري .. طلع وقفل الباب .. ندى : يعني مافيك شي .. نوف صرخت زيادة عاللي هي فيه : ياحمارة لا يروح فكرك بعيد ... ماكان يدري اني جوا الغرفة طلع وقفلها .. تنهدت ندى بارتياح .. اشوى .. لكنها عاتبت نوف بغضب : وانتي يالزفتة وش اللي وداك هناك .. نوف ارتبكت : ها ... مـ... ماكنت ادري انها غرفة بدر .. حستها غرفة دلال .. هزت ندى راسها بعد اقتناع .. معقولة ماتعرف غرف بنات عمها .. سكتت وماحبت تسترسل بالأسئلة مع نوف احتراما لحالتها اللي هي عليها .. نوف : والحين ندى ... وش اسوي ؟!... قولي لي والله بموووت ..... ( ورجعت لبكيها ولوم نفسها ) ندى : نوف الحين انا وش اقدر اسوي ... نوف : دبريني ... دبريني حرام يقفل الباب علي هالحمار .. ليش يقفل الباب علي ليش .. هو اصلا ماكان مقفول بس مدري وش اللي طرا له هالثور .. ندى : نوف .. ماقدر اقول لبنات عمك انك بغرفة بدر .. وانتي تعرفين اذا قلت لهم وش بصير .. بيفكرون غلط .. نوف بمعنويات جدا منخفضة واحباط وخيبة امل علت صوتها : صح ... بس .. ندى : اقولك اصبري شوي .. وبفكر وش اقدر اسوي .. نوف : ندى انا خااااايفة ... طلعيني ... والله خايفة بموت من الخوف .. ندى : خلاص اصبري مكانك .. وانا بدق عليك كل شوي .. نوف : طيب ... بس لا تنسيني .. ندى : افا عليك ... مارح انساك لا تخافين .. يالله تيك كير .. نوف والدموع مستمرة بالنزول : باي .. سكرت ندى عنها وهي محتارة ... نوف خبلة بعض الأحيان .. وش اقدر اسوي لها الحين .. من اقوله .. مقدر اقول لفرح لا يفهمون غلط .. ظلت واقفة بمكانها تفكر .. لما جتها شوق .. شوق : ندى ... وين رحتي .. ندى : هنا .. شوق : تعالي يالله بنقدم العصير .. ندى : يالله .. راحت معها وانشغلت بتقديم العصير والفطاير للمعازيم ..
مرت ساعتين ونوف على هالحال وقرب موعد تقديم العشا .. ندى حطت جوالها وشنطتها بمكان ونست نوف لأنها انشغلت مع البنات .. ونوف تحاول تتصل فيها لكن محد يرد ... وهذا اللي زاد الطين بله عندها .. ندى حقرتني .. الحمارة هذا وانا موصيتها .. مالقت نوف طريقة تعبر عن الخوف اللي داخلها بغير البكي .. طول الساعتين اللي فاتت كانت تبكي لما تغير وجهها وحمرت عيونها ..
في مجلس الرجال .. كانوا الشباب يسولفون وبدر يضحك معهم بطريقة غريبة .. لأنه مثل ماهو يضحك على سواليفهم يضحك باللي قاعد يتخيله الحين صاير لنوف .. اكيد قاعدة ترتجف من الخوف .. ورينا يانوف وش بتسوين .. وين التهديد راح .. بس ردي لك كان قبل تنفيذك .. اعترف كان رد مبكر جا بغير وقته .. سلمان : بدر ... بصراحة انت غريب .. وش صاير لك .. رحت عنا شكل ورجعت شكل ثاني .. بدر تلفت حوله لقى احمد وفهد مو موجودين : تعال برا واقولك وش مسوي .. سلمان : الله يستر منك ... ماندري وش يطلع منك انت .. سكت بدر وقام .. وسلمان قام وراه .. لما طلعو للحوش التفت سلمان لبدر وهو معقد يديه على صدره .. سلمان : قول وش انت مسوي ... بصراحة حاس انها مصيبة .. بدر : لا لا تخاف مو مصيبة .. سلمان : طيب تكلم .. قبل ما يبدا بدر الكلام ضحك بصوت عالي .. ماقدر يمسك نفسه .. سلمان استغرب وحس ان السالفة فيها نوف .. بدر مايضحك بهالطريقة الا اذا كانت السالفة فيها نوف .. سلمان : بدر ... وش انك مسوي ببنت عمك ؟!! بدر وهو يضحك : ههههههههههههههههههه ... نوف ؟!!! سلمان : ايه نوف ... فيه غيرها .. بدر : ههههههههههههههههههههههههههه ... تدري اني مقفل عليها بغرفتي .. سلمان فتح عيونه عالآخر ومسك بدر من ذراعه من المفاجأة : بغرفتك ؟!!.... صاحي انت ؟!!... وش مسوي فيها ..؟!!! ضحك بدر لما شاف تعابير وجه سلمان : ههههههههههههههههههه ... شفيك سلمان ... هذي بنت عمي مستحيل اضرها بشي ... اذبح نفسي قبل ما افكر بهالشي .. بعد سلمان يده عنه : لا والله استخفيت ... ومن متى ؟!! بدر رفع راسه يحسب : تقريبا من ساعتين .. يوم اروح البس الساعة .. فتح سلمان عيونه على آخرهم من هول المفاجأة .. ساعتين ؟؟!!... سلمان : ساعتين ؟!!؟!... ساعتين يابدر حرام عليك ... بدر : خلها تعرف منهو بدر .. ومن يكون ... عشان تحرم تهدده مرة ثانية .. سلمان : طيب وشلون ؟!!.. وش جابها بغرفتك اساسا ؟!!!.. قص له بدر السالفة .. ووشلون اكتشف وجودها وهي ماتدري .. وسلمان يسمع وهو متعجب .. تأكد الحين ان بدر داهيه ويسوي اللي في باله ... سلمان : روح ... روووووح خاف ربك طلعها ... بدر : لا .. خلها بعد العشا بعدين اروح .. سلمان : بدر روح ولا ترا بصير للبنت شي ... ماتقول انها خوافة وجبانة .. روح ترا بعدين بتندم .. بدر : هذا رايك ... سلمان : ايوه هذا رايي ... والله لو يدري عنك احمد ان يذبحك ... بدر : طيب ... بيني وبينك بدت تكسر خاطري .. بروح اطلعها والله يستر صدق مايكون جاها شي .. راح بدر داخل وسلمان رجع للمجلس وهو مستغرب من تصرفات بدر .. ساعتين مرة وحدة ؟!!! حرام عليك يابدر ..!!!
نوف للحين على حالها .. كانت حالتها النفسية في تدهور والدموع ما جفت من عيونها .. قاعدة فوق السرير وضامة رجولها لها ومنكسة راسها وتبكي ... حتى النور مافتحته .. كانت جالسة بالظلام طول الوقت ومستمرة بالبكي وتفكر بالتصرف المتهور اللي وصلها لهالنقطة .. كله مني .. كله منك يابدر .. انا مالي دخل .. انت السبب .. لو ماكنت تتصرف معي كل هالتصرفات كان ماسويت اللي سويته .. ولا كان جيت هنا .. انت السبب في اللي انا فيه .. انت السبب .. ياااااااربي ابي اطلع .. طلعني ياربي .. تركت الجوال بشنطتها ولا فكرت تستخدمه ثانية .. كانت قد يأست وهي تحاول تتصل بندى اللي ماردت عليها من آخر مكالمة .. وهذا نكد عليها .. ندى قالت انها بتتصل فيها كل شوي بس مرت ساعتين وشوي وهي مادقت ولا فكرت فيني .. لذا استسلمت وتمت تبكي وتعبر بالدموع الغزيرة ..
بدر وصل للدور الثاني .. راح لغرفته وهو حاس بتأنيب الضمير مع شعور ثاني يطغى على قلبه .. نوف جوا غرفتي .. وقف قبال الباب قبل مايفتحه ... ماكان يشوف أي خيط نور داخل الغرفة .. كانت مظلمة .. معقول نوف جالسة بالظلام .. طلع مفتاحه وفتح الباب .. تسرب النور اللي كان صادر من برا لداخل الغرفة .. وشافها جالسة فوق السرير ومنكسة راسها ويسمعها تبكي .. بوضع عصر قبله من الندم .. ياعمري يانوف .. نوف ما انتبهت له لأنها كانت مغمضة عيونها وتفكر بالمشكلة اللي طايحة فيها .. مد بدر يده لمفتاح النور وفتحه .. انتبهت نوف ورفعت راسها وهي تشهق من الروعة .. لما شاف بدر شكلها حس بشي يضغط على قلبه أكثر ويعصره بقوة فضيعه .. ماتحمل يشوف وجهها الطفولي البرئ بهالشكل ... مبين انها مقطعة نفسها من البكي .. ماتوقعت توصل لهالدرجة .. بدر : نوف ... نوف من الخوف تراجعت على ورا بسرعة ولأنها كانت ناسية انها فوق السرير طاحت منه على ورا بشكل قوي ومؤلم .. بدر ارتعب عليها وهو يسمعها تتأوه من الألم ..: نوف بسم الله عليك شفيك ؟!! نوف تمت على وضعها .. طايحة لكنها استسلمت للبكي بصوت عالي : ابي اطلــــــــــع ... والله ماكان قصدي .. ابي اطلع ... بدر تكفى خلني اروووح ... مابي اجلس هنا اكثر .. بدر تم واقف مكانه مرتاع وهو يسمعها تترجاه .. ماكان يقدر يشوفها بس كان يسمعها .. الحين حس بكبر ذنب اللي سواه : نوف ..... انا آسف .. نوف ماسمعت وتمت تبكي : ابي اطلع ... ( تشهق من البكي ) .. ابي اطلع .. طلعنـــي .. والله خايفة ابي اروووح .. بدر لا تقفل علي خلني اطلع .. خلني ارووووح ... ضرب بدر راسه عتابا على نفسه .. انا وش سويت .. ماقدر حتى يتحرك من مكانه ويروح لها .. بدر : ... نوف ... اذا تبين تروحين روحي ... الباب مفتوح يالله .. نوف : ............... بدر : نوف تسمعيني .. تبين تطلعين اطلعي .. ماردت عليه لكنه سمع شهقاتها المتواصلة واللي زاد من احساس تأنيب الضمير عنده .. مايدري شلون بيتصرف .. مبين ان البنت مرة متأثرة .. بدر بمحاولة أخيرة : نــــوف ... نوف وهي لا زالت بمكانها ولا تحركت .. بس ينسمع بكيها : وانت ... روح ابي اطلع .. بدر فهم لطلبها : ولا يهمك بروح لغرفة فرح لما تطلعين .. طيب ؟!! نوف : ............... طلع بدر من الغرفة وراح لغرفة فرح اللي كانت اقرب غرفة لغرفته .. اما نوف لما حست انه ابتعد قامت واقفة وهي تمسح دموعها بارتجاف .. سحبت شنطتها من عالسرير وراحت تركض لبرا ونزلت تحت وهي مو قادرة تتحكم بدموعها .. ماصدقت ان الفرج جاها ..
اما بدر تم خمس دقايق بغرفة اخته .. ولما تأكد انها نزلت طلع راجع لغرفته .. وهو عايش بدوامة .. يلوم نفسه مية مرة عاللي سواه .. نوف للحين طفلة ما كبرت .. شلون فكرت اسوي اللي سويته .. شلون هان علي اتركها ساعتين بهالطريقة .. مسك راسه بيدينه وهو يتذكر كلامها ورجاها بصوتها الباكي .. قبضه قلبه مرة ثانية نـــــدم عاللي سواه ..:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: |
| |
|
| |
شين هى إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 100 عُمّرـيً * : : 29 تقييمــيً % : : 41772 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013
| موضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة 11/8/2013, 3:45 pm | |
| ولا يهمك كملها لعيونك .................................................. ...
:بوابة النجوم: الجــــــــــــــــــ 15 ـــــــــــــــــــزء :بوابة النجوم:
كانت شوق تدور بأنحاء غرفتها ترتبها وتعيد تنظيمها ... ماكانت حوسة لكن كان فيه اشياء بسيطة مرمية في أي مكان بطريقة عشوائية وغير منظمة .. ولأن وقتها كان عندها وقت فراغ فحبت تلهي نفسها بهالشي وتشغل وقتها .. رتبت بعض الأوراق اللي تخص الجامعة عالمكتب وحطتهم بملف خاص .. راحت لكومدينتها وجلست على طرف السرير وفتحت درجها .. البروازين اللي كانت جابتهم معها حطت فيها صورتين .. طلعته من الدرج .. واحد منهم كان يحمل صورة ابوها صالح .. والثانية تشيل داخلها صورة لها مع أمها .. خلت البرواز الثاني وخذت صورة ابوها وتمت تتأملها بابتسامة حزينة .. ونظرة فيها عتاب .. حطت البرواز فوق الكومدينة عشان تقدر تشوفها كل مابغت .. اما الصورة الثاينة خلتها داخل الدرج ..
انتبهت للباب ينفتح وتدخل ندى .. راحت وجلست على طرف السرير من الجهة الثانية وهي تتنهد .. انتبهت شوق للضيق في وجهها .. شوق : خير ندى شفيك ؟! كانت ندى تقلب جوالها بيدها ومتضايقة .. ورفعت راسها لها : نوف ... قطبت شوق واستغربت : نوف ؟!!... وش فيها ؟!! ندى مبرطمة : أدق عليها ولا ترد علي .. شوق : يمكن مشغولة ولا حاطه جوالها بمكان .. ندى : ايه بس انا قاعدة ادق عليها من الصبح لما الحين ولا ترد ... وشوفي كم الساعة الحين .. معقولة ماتدري عن جوالها ... شوق : طيب دقي على البيت ... ندى : دقيت .. ردت علي سهى وقالت لي انها في غرفتها من الصبح ولا طلعت .. يعني اكيد جوالها عندها .. بس ليش ماترد ... سكتت شوق .. ومر في بالها فجأة ذكرى العزيمة أمس .. كانت نوف قد اختفت عنهم .. ولما دخلوا الضيوف للعشا طلعت عليهم .. بس بهيئة غريبة .. شكت وقتها ان فيها شي بس ماحبت تسأل لأن الوقت كان غير مناسب .. ندى : دبريني .. وشلون اكلمها .. انتبهت شوق ورفعت عينها : ما أدري ... تحركت ندى بضيق وقامت واقفة وهي تضغط على رقمها .. رفعت الجوال لأذنها وهي تحرك رجلها بقلق ... ثواني ورجعت نزلت الجوال والتفتت لشوق : شفتي .. سافهته ... ماترد .. شوق : طيب يمكن بالحمام ... يمكن نايمه ... ولا يمكن حاطته عالصامت ولا انتبهت .. هزت ندى راسها بعصبية : يمكن ... اتمنى ... عسى بس ماتصير زعلانة مني ... قطبت شوق : زعلانة منك ؟!!... ليش انتي مسويتلها شي ؟!! سكتت ندى .. كانت متضايقة ... متضايقة من نفسها .. شلون نسيتها امس وانا اللي وعدتها .. مليون بالمية ماترد علي لأنها زعلانة مني .. والله ماكنت اقصد .. انشغلت مع البنات ونسيتها تماما ... شوق : نوف شفيها ؟!... انتبهت لها امس كانت غير طبيعية ؟!!.. ندى ماودها ترد .. تبي تكلم نوف بس هي مو راضية ترد .. ردت عليها بعصبية : مدري مدري .. ابي اكلمها .. ابي اشوف ليش ماترد .. شوق : اصبري شوي .. يمكن تشوف رقمك وتدق .. ندى رفعت عيونها للسما بنفاذ صبر : ياااارب ... الله يسمع منك .. ظلت ندى جالسة عند شوق بغرفتها مع ان كل وحدة منهم ساكتة .. شوق كملت شغلها اللي بدت فيه .. وندى كل عدة دقائق تحاول تدق .. بس ملت المحاولات .. مبين ان ماعندها نية ترد .. كتبت لها مسجات .. لكن بعد مافي جواب .. تذكرت بقلق وجه نوف امس .. انقلب فجأة .. ويوم حاولت تسألها وش صار ولا وشلون طلعت ماردت .. وكان مبين وقتها ان نوف كانت تتمنى تصرخ على ندى ولا تعطيها كف .. كان الغضب مبين بعيونها رغم التغير اللي لبسها امس .. بقية ساعات العزيمة كلها كانت ساكتة ولا تكلم احد .. ندى قلبها حارقها تبي تكلمها وتتطمن عليها .. بس نوف ماعطتها وجه ولا عطتها فرصة .. ومن البارح للحين ماردت على مكالماتها المستمرة .. شوق وهي ترتب بقية الأوراق المنثورة عالمكتب : ندى خلاص .. لا تشيلين هم .. نوف قلبها ابيض على طول بتنسى وبتدق عليك من نفسها .. ندى في نفسها .. ياليت .. بس اللي سويته فيها امس مو شوية .. جحدتها ساعتين كاملة .. لو احد مسويها لي كانت قاطعته سنة .. شلون نوف .. لا وهذا وهي موصيتني ومحذرتني .. الله ياخذ بليسي صدق مايعتمد علي .. وين راح عقلي ساعتها .. ندى : ما أظن ياشوق .. مع اني اتمنى .. حاسة انها زعلانة مني عشان كذا ما تبي ترد .. شوق : قلت لك لا تخافين .. يمكن تزعل يوم يومين لكن على طول بتنسى ... مع ان ودي اعرف .. ليش زعلانة منك .. سويتي لها شي ؟!! ظلت ندى ساكتة لحظات .. وعيونها على صورة عمها اللي لفتت نظرها ... رجعت التفتت لها : بعدين اقولك .. اهم شي ترد الحين .. شوق رجعت لأوراقها : على راحتك .. ماتبين تقولين ترا مو لازم .. بالنسبة لي مو ضروري اعرف .. تنهدت ندى ورجعت تسكت ... وشوق نست على طول وكملت شغلها ..
**** ****
كانت نوف بغرفتها منسدحة عالسرير ومغمضة عيونها .. تستعيد كل شي حصل لها البارح في بيت عمها وتحديدا بغرفة بدر .. كانت من فترة تبكي .. لكن الحين وقفت عن البكي وجفت دموعها .. لكنها تمت تتذكر اللي صار بشي من المرارة .. من الخوف أمس ماقدرت تتذكر وش صار بالضبط .. غير ان بدر دخل ورجع يطلع ومن بعده طلعت هي .. لكن الحوار اللي دار بينهم ماتذكره بالضبط .. ماتذكر غير انها كانت تبكي ... رجعت امس من العزيمة بالليل ودخلت غرفتها وكملت فيها بكي لما داخت ونامت بدون حتى ماتغير ملابسها .. مع ان جوالها ماسكت عن الرنين من امس لليوم وكل المكالمات كانت من ندى .. لكنها مابغت ترد .. ولها وجه تدق علي بعد اللي سوته هالحمارة .. كانت العون الوحيد لي لكنها جحدت .. فتحت عيونها ببطء وركزتها عالسقف .. احمرار عيونها ماخف عقب الدموع من امس .. حاولت تقعد جالسة لكنها حست فجأة بألم أسفل ظهرها .. جلست ببطئ وهي تتأوه من الألم .. قامت واقفة ويدها على موضع الألم .. كله بسبب الطيحة امس .. كله منك يابدر .. مشت بهدوء للحمام ويدها على ظهرها .. تمشي ببطء بسبب الألم اللي تحس فيه مع كل خطوة .. دخلت غسلت وجهها وطلعت وهي تحس برعشة برد .. مسكت الجوال ولقت فيه 30 مس كول ... وكلها من ندى .. كانت تسمعه يرن لكن قاصده تسفهه .. ماتبي تكلمها ... ولما شافت الحاحها عالأتصال حطته عالصامت عشان ترتاح .. مايهمها تلفونها يدق من اليوم لبكرة .. رجعت الجوال مكانه وطلعت من غرفتها ونزلت تحت .. تلاقت مع امها وهي نازلة الدرج .. كانت ام احمد بتكمل طريقها للمطبخ لولا انتبهت لوجه بنتها الغريب .. ام احمد : نووف ... شفيك يمه تعبانة ؟!!.. وصلت نوف لتحت وهي تمسك ظهرها من الألم .. والعبوس والضيق مبين على ملامح وجهها .. نوف : يعني ... حاسة اني تعبانة شوي .. ورجليني يالله تشيلني .. تقدمت لها ام احمد ومدت يدها تتحسس جبينها : نوف ... حرارتك مرتفعة ... وش تحسين فيه ؟!! نوف : قلت لك يمه .. راسي مصدع ورجليني مافيها حيل تشيلني وبردانة .. وبعد .. ظهري يعورني .. ام احمد : طيب ارتاحي .. لا تتحركين كثير .. نوف : لا بروح آكل .. جوعانة .. ماكلت شي من الصبح .. ام احمد : روحي اقعدي وانا بخلي الخدامة تصلح لك شي .. لا تتحركين شكلك تعبانة مرة ... حتى عيونك مب طبيعة .. محمرة وذبلانة .. روحي اقعدي ... نوف تقدمت ماشية : ان شالله ... راحت لوحدة من الكنبات وجلست وهي تحس بالتعب يزيد عليها .. رجليها ويديها وكل شي ... كل مالها وتحس بقوتها تتلاشى .. معد تقدر تحرك اصبع الحين .. رجع الخدر يهاجم جسمها ويسيطر عليها .. تمت على حالها مثل الميت خااااملة .. لما غلبها النوم ونامت عالكنبة ... رجعت ام احمد للصالة لقت بنتها نايمة .. جابت لها بطانية وغطتها .. ورجعت للمطبخ تصلح لها بنفسها وجبة تفيدها .. شوي ودخل احمد الصالة جاي من برا .. انتبه لأخته نايمة بوسط الصالة والبطانية فوقها .. راح لها مستغرب من نومتها هنا .. هزها بخفة من كتفها .. احمد : نوف ... نوف : ........... رجع يهزها : نوووف ... ليش نايمة هنا ؟! تحركت ببطء .. وفتحت عيونها بصعوبة : ......... نعم ... احمد : شفيك نايمة هنا ؟!! رجعت غمضت عيونها : مافيني شي ... خلني ... ابي انوووم .. احمد : قومي لغرفتك طيب .. نوف بصوت مبحوووح : ماابي .. خلني نايمة ابي انوم ... استغرب احمد صوتها وشكل عيونها .. رفع يده وحطها على جبينها يشوف .. انتفضت نوف من لمسته وفتحت عيونها مرتاعة .. نوف : أحمــــــــــد ... يدك باردة .. بعد .. احمد مقطب : تعبانة فيك حرارة .. بعدت يده عنها ورجعت تغطت بشكل كامل حتى وجهها غطته : أدري .. خلني نايمة تكفى ... حاسة اني ماقدر اتحرك .. احمد : تبين تروحين للطبيب ؟!! نوف شوي وبتصيح : لا .. مابي .. احمد خلني نايمة خربت علي نومي .. انتصب احمد واقف : طيب خلاص نومي .. بعد هذا جزاي .. تركها وطلع من الصالة ... اما هي ماصدقت من ابتعد عنها رجعت لنومها .. وهو راقي الدرج شاف امه .. احمد : يمه ... ترا نوف تعبانة ... ام احمد : أدري ... مدري وش جاها .. امس مافيها الا العافية ... مدري وش جاها اليوم .. احمد : يمكن برد .. ام احمد : يمكن .. بس من رجعنا من العزيمة امس ووجهها مو عاجبني .. احمد : يمكن كان بداية التعب ... ام احمد : خلها ترتاح الحين .. واذا ماتحسنت من اليوم لبكرة وديناها الطبيب .. صلحت لها الحين شي يدفيها .. ترك احمد امه وطلع فوق لغرفته ..
نوف تعبت وجتها حرارة .. وكل هذا كان انعكاس للي صار لها امس .. حالتها النفسية اللي ساءت لساعتين مع الدموع اللي ذرفتها زيادة عالرعب والخوف اللي عاشته .. كله انعكس سلبي على نفسها ومرضت .. تمت بقية اليوم بطوله تحت بطانيتها ونااايمة .. معد صار لها حيل حتى تفتح عيونها ... كانت حالتها تكسر الخاطر مسكينة ..
**** ****
بعيد عن الرياض .. وفي مكان يسمونه عروس البحر الأحمر .. هناك كان موجود عش الزوجية لنجلاء وسعود .. حياتهم مع بعض ابتدت هناك .. وارتباطهم مع بعض ابتدا هناك .. سعادتهم كل مالها وتكبر داخل قلوبهم ومن حولهم وحواليهم .. حياتهم مع بعض كانت بثابة ولادتهم من اول وجديد .. وكأنه عُمر ابتدا من الصفر .. قريب من البحر كانت شقتهم .. تطل عالكورنيش .. شقة متوسطة الحجم لكنها حلوة .. تحوي ثلاث غرف وحدة منهم غرفة النوم .. وصالة وسيعة وحمامين ومطبخ .. كانت شقة مرتبة أضفت عليها نجلاء لمسات خاصة من ابداعها وذوقها في هالأشياء ..
طلع سعود من الحمام والفوطة على كتفه بعد ما اخذ شاور.. كان توه راجع من الشغل ودخل على طول للحمام .. حتى نجلاء كانت مشغولة بالمطبخ تجهز للغدا ولا عرفت انه رجع .. راح بخطوات هادية للمطبخ عشان ما تحس فيه نجلاء .. وقف عند الباب يشوفها .. كانت واقفة ومعطيته ظهرها وتقطع السلطة قدامها وتدندن بألحان وهي تشتغل .. مشى لها بهدء بدون ماتحس .. وهي كانت غارقة بشغلها ولا حست بشي .. رفعت نجلاء يدها تشوف الساعة .. استغربت تأخر سعود .. رجعت تكمل شغلها وهي تتمتم .. نجلاء : شفيه تأخر ..!!؟ انتفضت لما حست بيد تستقر على كتفها .. سعود : هههههههههههههههه ... شفيك ؟!... ارتعتي ؟!! حطت نجلاء يدها على قلبها : سعوود ؟!!... يمه روعتني .. طيحت قلبي .. سعود : اسم الله على قلبك .. ياقلبي .. نجلاء : قلبك ؟!... قلبك شلون تروعه ؟!... ماتعرف تطلع صوت قبل ماتجي .. سعود : لا ماعرف .. انتبهت نجلاء للفوطة المعلقة على كتفه .. قطبت مستغربة : سعود من متى وانت راجع ؟! سعود : من زماااان .. نجلاء : وليش ماقلت لي ..؟! سعود ببرود : وليش أقولك ؟!! نجلاء : بس ... عشان اعرف .. سعود : مو لازم .. نجلاء : طيب .. اطلع للصالة ارتاح والغدا شوي ويكون جاهز .. سكت سعود وراح للثلاجة وصب له كاس موية وشربها : ..... يعني لهالدرجة انا مشغلك .. نجلاء : لا مب قصدي .. بس ماعرف اكمل الشغل بسرعة وانا اتكلم .. طنش سعود كلامها : سمعتك تكلمين نفسك ... لهالدرجة مشتاقة لي ..؟! نجلاء عشان تقهره وتغيضه : لا .. ما اشتقت لك .. بس كنت خايفة عالغدا .. اخاف يروح شغلي كله هباءا منثورا .. وبعدين من ياكله .. يروح تعبي عالفاضي .. هز سعود راسه وهو رافع حواجبه .. وعشان يعاندها راح وقعد على كرسي بالمطبخ يعني ماني طالع قاعد على قلبك : يعني ما اشتقتي لي ؟!! نجلاء وهي تكمل شغلها : لأ ... سعود : متأكــــدة ؟!! نجلاء : ايه متأكدة .. وبعدين لو سمحت ياليت تطلع عشان اخلص .. من الصبح وانا اشتغل عالغدا وما خلصت للحين .. بدا سعود يغني اغنية وهو حاط رجل على رجل ويطق باصابعه عالطاولة مع الايقاع .. نجلاء فهمت انه يقصدها .. اصلا مافي غيرها يغني لها بهالطريقة .. وهذا اللي اشغلها وخلاها تلهى عن الشغل وتسمع له وهي يغني .. لما انتبهت انه قاصد يسوي كذا عشان يلهيها عن الطبخ والشغل .. نجلاء : سعوود ... سعود وقع عن الغنى : عيوووون سعود .. نجلاء برجا مثل الأطفال : تكفى عاد .. كذا مارح تخليني اكمل شغلي .. سكت ومبين انه طلع من المطبخ .. التفتت للكرسي اللي كان جالس عليه لقته خالي .. خذت نفس وكملت شغلها نجلاء عشان تلطف الجو قالت بصوت عالي : معلييييييش حبيبي .. دقايق واكون عندك .. توقعت انها يتلقى رد لكن مافي .. وقفت جامدة بمكانها ومصنمة .. شفيه مايرد أول مرة يسويها .. لا يكون زعل ..!! رجعت لسلطتها وكملتها .. وشالت الغدا وحطته على طاولة الطعام في الصالة .. وكل مرة ترجع من المطبخ تناديه لكن هو مطنشها ولا يرد .. انتهت من ترتيب السفرة وكل شي .. راحت لسعود اللي كان منسدح عالكنبة ويده ورا راسه ويناظر التلفزيون .. نجلاء : سعود .. سعود : ........... مارد وتمت عيونه عالتلفزيون ولا التفت لها حتى .. ولا كأنها موجودة وتناديه .. نجلاء : سعوود ... أكلمك انا .. التفت لها : نعم .. نجلاء : يالله الغدا ينتظرك ... رجع عيونه عالتلفزيون : مابي .. كليه انتي .. فتحت نجلاء عيونها وحطت يدها على خصرها : نعــــــم ؟!!.. وش قلت ؟!! سعود : قلت كليه انتي .. مابي .. نجلاء : لا حبيبي .. الظاهر اني قلت لك اني كنت انتظرك عشان تاكل .. ومايروح تعبي عالفاضي .. سعود : بتغصبيني عالأكل ؟!!.. نجلاء : لا ما اغصبك بس لازم تاكل وانت جاي من الشغل تعبان .. وبعدين مايصير نرمي هالأكل كله .. تم سعود على حاله منسدح وعيونه عالتلفزيون .. رد عليها ببرود : لا ترمينه .. كليه انتي .. فتحت نجلاء عيونها عالآخر .. شفيه شصاير له : وانت وش شايفني .. غولة آكل هذا كله .. كان انفجر .. سعود : أجل ... دبري حالك .. تنهدت نجلاء وخذت نفس .. راحت وجلست على طرف الكنبة عنده .. مدت يدها ومسكت يده .. نجلاء بدلال : حبيبـــــي ... لف سعود عينه لها لكنه مارد : ............. نجلاء : حبيبي عاد رد علي .. شفيك ؟!... زعلان مني شي ؟!! سعود بهدوء : انت شايفة انك مسوية شي ؟! نجلاء ببراءة هزت كتفها وهزت راسها : ..... لا ... رجع سعود عينه للتلفزيون : خلاص اجل .. اذا انتي شايفة انك ماسويتي شي .. ليش ازعل .. نجلاء بدت تتضايق من تجاهله : ايه بس انت شكلك زعلان ... سعود : ............ نجلاء : سعووود يالله عاد .. قوم تغدا .. مسوية طبخة اليوم .. غييييييير شكل .. ظل ساكت ومافلحت في اغرائه بالأكل .. ظلت ماسكة يده وضمتها لصدرها لعلها تسترعي اهتمامه .. سعود رفع حاجب من تصرفاتها .. تبي تلعب علي بكلمتين وبهالنظرات اللي تذبحني .. بس هين يانجلاء ان ماخذت منك كلمة اشتقت لك ماكون سعود : شفيك ؟!.. اذا جوعانة روحي كلي .. نجلاء برطمت : ماقدر آكل وانتا مو معي .. ما اشتهي .. سعود : اجل مو لازم ... نجلاء باستغراب : مو لازم وشو ؟! سعود : مو لازم تاكلين .. نجلاء : بس انتا لازم تاكل .. توك راجع من الشغل تعبان .. سعود بنظرة : انتي ماتبيني آكل عشاني تعبان أصلا .. بلمت نجلاء وهي تناظره .. وشلون ما أبيه ياكل عشانه تعبان .. ماعرفت وش قصده .. نجلاء : وش قصدك ؟!.. وشلون يعني ؟! قام سعود قاعد وواجهها بعد ماسحب يده من بين يديها .. نجلاء تمت ساكتة وعيونها بعيونه تنتظر منه رد .. سعود : مب انتي اللي قلتي كذا ؟!! نجلاء تأشر لنفسها باستغراب : أنا ؟!! هز سعود راسه : ايه انتي .. ولا نسيتي .. نجلاء : متى ......... قطعت كلامها وهي تتذكر .. وسعود تم ساكت وهو يطالعها تعفس وجهها تحاول تتذكر .. بعدها ابتسمت ابتسامة وسيعة وضحكت ... نجلاء : هههههههههههههههههههههه ... سعود : ليش الضحك ؟! نجلاء : من جدك انت ؟! سعود : ايه من جدي ... قامت نجلاء واقفة : كنت امزح معك ياحبي .. ويالله الغدا ينتظر .. مد سعود يده وسحبها من يدها ورجعها تقعد : هذا ما يكفي .. نجلاء : وشو اللي مايكفي .. !!؟!! قرب سعود منها ومسك يدها عشان ماتقوم : اذا تبيني آكل غداك .. قولي أول انك اشتقتي لي ... بلعت نجلاء ريقها وقلبها بدا يدق ... هزت راسها بعناد ... يعني ماني قايلة .. سعود : بتقولين .. نجلاء : .............. سعود بنظرة : قولي يالله .. رجعت نجلاء وهزت راسها بلأ.. حاولت تبعد عنه لكن يده ماسكة يدها .. سعود بهدوء وبنظرة طالما أحرجت نجلاء : حبيبتي ... بتقولين ولا أستخدم معك الأسلوب الثاني .. حاولت تتراجع .. لكن ماقدرت .. هي تعرف الأسلوب الثاني ولمع الخوف بعيونها من سمعته يقول هالكلام .. والحيا شب في وجهها وتوردت خدودها لدرجة حست بالهوا حولها يحتررررق .. نجلاء بارتباك : وش بتسوي ؟!!..:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: |
| |
|
| |
شين هى إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 100 عُمّرـيً * : : 29 تقييمــيً % : : 41772 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013
| موضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة 11/8/2013, 3:51 pm | |
| سعود : انتي تعرفين وش بسوي ؟!!.. بتقولين اللي أبيه ولا تحملي وش بيجيك مني ؟!! زادت دقات قلب نجلاء لدرجة حست انها بتموت ... غمضت عيونها تهرب من نظراته : سعووووووود .. ابتسم سعود لما شاف شكلها اللي انقلب .. وحاول يمسك ضحكته : لبيه ... نجلاء : بمووووووت ... سعود : ههههههههههههههههههههههه .. نجلاء حاولت تتكلم .. بس تتلعثم : والله ... والله اشتقت لك .. ولهانة عليك من الصبح ... اشتقت لك .. ضحك سعود بصوت عالي .. اعترفت غصب عنها مثل مايبي .. رفع يدها وباسها .. سعود : هههههههههههههههههه ... لو قلتيها من اول ماكان قلت اللي قلته .. ظلت نجلاء ساكته ومنزلة راسها للأرض لدرجة خصل شعرها أخفت عنه وجهها اللي انقلب .. سعود : وأنا اشتقت لك أكثر ياعمري .. رفعت وجهها له بنظرة عتاب ولما شافه مات من الضحك .. وجهها كان مثل الطماطم .. سعود : هههههههههههههههه ... نجولة حبيبتي شفيك .. أنا زوجك تستحين مني ؟!! نجلاء منزلة عيونها للأرض ولا رفعتها : حرااااااااااام عليك .. والله قلبي بيوقف .. سعود : ههههههههههههههههههههههه .. عصبت نجلاء من اسلوبه وسحبت يدها من يده وقامت واقفة ... نجلاء :عاجبتك حالتي الحين .. ويالله تعال تغدا ... ولا اقولك بالطقاق .... بتجي كيفك .. مارح تجي بالطقاق مايهمني .. وقف سعود وراح وراها : هههههههههههههههه .. لا بجي .. ميت جوووع بصراحة .. وريحة الاكل مااقدر اقاومها أكثر .. قعد عالطاولة معها وبدوا يتغدون وهم يسولفون .. شوي شوي رجعت نجلاء طبيعية ورجع وجهها للونه الطبيعي .. بس قلبها قعد فترة على ماهدا ..
**** **** ****
بعد محاولات مستميتة قدرت ندى تتطمن على نوف .. لكنها ماكلمتها شخصيا .. دقت عالبيت بعد مايست كليا ان نوف ترد عليها .. ردت عليها سهى وسألتها عن حال نوف .. خبرتها سهى انها مريضة شوي وتعبانة ونايمة ولا تقدر تكلمها ... ندى تطمنت جزئيا على نوف وقررت تكلمها فيما بعد وتعتذر منها .. والحين قررت تنسى السالفة شوي ولا تضيق نفسها اكثر ... فقررت تنزل للصالة .. وراحت تجلس مع ابوها الجالس بوسط الصالة مع أمها .. ندى : مسا الخير يبه .. ابو فهد : هلا حبيبتي .. استريحي .. راحت وجلست جنبه بعد ماحبت راسه .. ابو فهد : شخبارك .. وشخبار الدراسة معك ..؟!! هزت راسها مبتسمة : تمام .. ماشية .. ابو فهد : مرتاحة ..؟! ندى : الحمدلله .. تموا فترة جالسين يسولفون .. وابو فهد يسأل بنته ويناقشها عن الدراسة وينصحها .. وندى تسمع وتعلق وتضحك وتبتسم .. الفترة الأخيرة ماجلست مع ابوها .. ولها وقت ماجلست معه مثل هالجلسة اللي تاخذ وتعطي معه بالكلام .. ابو فهد كان يضحك على سالفة تقولها ندى .. مد يده وقرص اذنها بحنية .. ابو فهد : هههههههههههههه ... سوسة من وانتي صغيرة .. ندى كانت تضحك وعاضة على لسانها بشقاوة : هههههههههههههه ... يبه تراني عاقلة .. عقلت الحين .. ام فهد : الله يدوم هالعقل ... ابو فهد : وين شوق اجل ؟!.. هزت ندى كتفها : مدري ... يمكن بغرفتها ... ابو فهد : روحي ناديها ... لي فترة ماقعدت معها .. ندى : ان شالله .. وتوها بتقوم الا يسمعون صوت خطوات احد نازل .. كانت شوق .. مشت لهم مبتسمة .. شوق : مسا الخير .. ابو فهد ابتسم لها ابتسامة وسيعة كلها حنان : مساء النووور والسرووور .. راحت وجلست على وحدة من الكنبات بعيد عنهم .. ناظرتها ندى بطرف عينها ... ندى : كل هذا مذاكرة يالدافووورة ..؟!! رفعت شوق حواجبها مستغربة : وانتي شعليك ؟!!.. ندى ببراءة : لا بس خايفة عليك من العين والحسد .. تعرفين الناس ماترحم عيونهم تخوف .. شوق بسخرية : ومن هالناس اللي بتحسد غيرك انتي .. ضحك ابو فهد على مناقرهم : ههههههههههههههههههههه ..!! برطمت ندى بدلع والتفتت لأبوها بدلال : يبـــــــــــه ..!!... تضحك علي !! ابو فهد : اضحك عليكم ... خليها تذاكر وش فيها .. عالأقل تستفيد .. شوق : اصلا انا ماكنت اذاكر .. خلصت المذاكرة من زمان .. رجعت ندى التفتت لأبوها : شفت يبه .. داااااافورة ماينخاف عليها .. شوق : قولي ماشالله ... بسم الله علي منك .. تروعين ..!! حطت ندى راسها على كتف ابوها بدلال .. بهيئة أثرت بقلب شوق بشكل كبير .. وذكرتها بذكريات قديمة رجعت تمر في بالها .. ندى وهي حاطة راسها على كتف ابوها : كم مرة قلت لك ... عيوني باردة مو حارة .. أنا قلبي ابيض ماضر احد .. ولا لا يا بابي ؟!! ابو فهد : صح يا عيوني .. بس انتبهي في ناس ينظلون انفسهم بدون مايدرون .. رفعت ندى راسها عن كتفه والتفتت له باستغراب : الا انا ... انا غييييييير الحمدلله .. التفت ابو فهد لشوق اللي سرحت فجأة وتغيرت نظرتها : شوق حبيبتي .. انتبهت شوق له : هلا عمي .. ابو فهد وهو يربت على مكان جنبه : تعالي عندي .. سولفي لي عنك .. شخبارك هالأيام .. قامت شوق مبتسمة بتروح له .. لكن ندى فاجأتها لما اعترضت .. ندى : لأ ... اسألني أول .. وبعدين لما اروح واختفي اسألها على كيفك .. قالت هالكلمات وهي تطالع شوق بنظرات عشان تغيضها ... شوق ولا كأنها شافت شي راحت وجلست جنب عمها وتجاهلت اللي قالته ندى .. ندى : يبببببببببه .. انا بنتك .. تبديها علي .. المفروض تسالني أول .. انا بنتك مو هي .. كانت هالكلمات زلة لسان من ندى .. ماكانت تقصد بها شي .. قالتها وهي مو حاسة بالجرح الكبير اللي فتحته بقلب شوق .. جرح للحين مابرى تماما .. رجعت تفتحه من جديد .. كانت ندى تقصد المزاح وماقصدت شي .. لكنه مزاح ادمى قلب بنت عمها من أول وجديد .. حاولت تبتسم عشان تجاري ندى ولا يبين عليها الحزن .. ابو فهد : هههههههههههههههههههه .. واذا انتي بنتي .. حتى شوق ... عزيزة علي .. الم جديد ينغز قلبها .. عزيزة عليك ؟!!... بس كذا ... مارح اكون مثل بناتك ... اكيد مارح اكون مثل بناتك .. بناتك غير وانا غير .. ومعزتي عندك غير بناتك اكيد .. بناتك اغلى مني .. اما انا بالنسبة لك مجرد بنت اخ وبس .. انتبهت لعمها يحضن ندى اللي قاعدة طول الوقت تدلل عليه .. ويعطيها من الدلال والدلع وكأنها طفلة صغيرة .. تذكرت نفسها وهي صغيرة .. لما كانت احضان ابوها ملاذها الوحيد متى ما بغت ..
شوق ( 6 سنين ) : باباااااااااااااا ... كان صالح يمشي عالشاطئ حافي ويتنفس هواء البحر النقي المنعش اللي يرد الروح .. سمع بنته تناديه والتفت لها .. شافها جاية تركض طايرة وجزمتها كل وحدة بيد .. تركت الرمل واللعب لما شافته ابتعد عنها .. فقامت تلحق عليه وهي تنااادي .. ضحك صالح وهو يشوف شعرها الناعم القصير يتطايربخفة يمين وشمال ... فتح ذراعينه لها واستقبلها بحضنه وهي ميتة من الضحك .. شالها ورماها بالهوا وهي طايرة من الفرح والسعادة ... نزلها عالأرض وهي تترجاه يشيلها مرة ثانية .. صالح ( 33 سنة ) : شوقتي .. خلاص انتي كبيرة .. وبعدين انا اتعب .. ترضين علي اتعب .. هزت راسها بالنفي ببراءة : لأ .. حط صالح يده على راس بنته بحنية : طيب خلاص .. انتي كبيرة وما يصلح تقولين لي شلني بعد كذا .. طيب ..؟!! هزت شوق راسها باقتناع : انا كبيرة ... التفت صالح عنها وكمل ماشي ... اما هي لحقته تركض وصارت تمشي جنبه .. وكل ماشافت صدفة او أي شي يلفت نظرها جلست عنده وتمت تكتشف ... لما تنتبه لأبوها اللي يبتعد عنها فتقوم تلحقه .. شوق : بابااااا ... شوف وش جمعت .. وقف صالح والتفت لبنته اللي وصلت له وبين يديها مجموعة قواااقع بعضها صغيرة وبعضها متوسطة وبأشكال مختلفة .. ابتسم صالح الابتسامة اللي مستحيل تنساها شوق بحياتها .. ابتسامة بتظل مركووزة بذاكرتها طالما هي عايشة .. صالح : الله شوقتي .. حلوة .. من وين جبتيها ؟!!.. شوق : القاها بالأرض وآخذها .. حلوة ؟!! هز صالح راسه ... تمت شوق ساكتة فترة مترددة تبي تقول شي .. كانت خايفة انها تنطق .. انتبه صالح للتردد اللي بعيونها .. صالح : حبيبتي ... تبين شي ؟! شوق بتردد وببراءة : أبغى اخذ هذي معي للبيت ... يصلح ؟!! ضحك صالح وشالها : ايه يصلح .. انتي لقيتيها انتي اللي تاخذينها ... شوق : يعني البحر ... مايزعل مني اني أخذتها .. صالح ضحك على براءة بنته المجننته : هههههههههههههههههه ... لا مايزعل .. اصلا البحر يقول خذيها .. هو اللي حطها عالأرض عشان تاخذينها انتي .. صالح طبع بوسة على خد بنته .. اللي بادرته فرح : يعني اقدر اوديها معي للبيت ..؟! هز صالح راسها بالايجاب .. وظل شايل بنته وراح راجع للسيارة .. شوق لما ركبت السيارة : بابا ... مارح نرجع مرة ثانية للبحر ..؟! جلس صالح جنبها بمكان السواق : الا بنرجع .. اذا تبغين .. شوق : ابغي بكرة .. صالح بابتسامة حنونة : بكرة بكرة ... انتي تامرين امر ياعمري .. ضحكت شوق بسعادة وقامت من مكانها ونطت لحضن ابوها اللي حضنها بحنية والابتسامة مافارقته ..
كانت دموعها على وشك الهطول لما انتبهت لعمها يناديها ... التفتت له بعد ماحاولت تكون طبيعية .. شوق : هلا عمي ... ابو فهد : شفيك ساكتة .. كانت شوق تحاول تتماسك قد ماتقدر نزلت راسها وبدت تلعب بأصابعها عشان تظلله ولا ينتبه ... شوق : مافيني شي .. ندى للحين ماتدري باللي سببته لشوق .. وعشان تغيضها قالت بأسلوب مزح : وش بيصير فيها يعني ... شوفها مافيها شي .. بس هي كذا بعض الأحيان تسرح .. ( ورجعت مسكت يد ابوها وبدلال قالت ) ... يبـــــه .. أبغى اشتري لي ساعة جديدة .. ساعتي صارت قديمة معد تنفع .. هنا شوق صارت الذكريات تألمها .. قامت واقفة فجأة ومشت عنهم لكن ابو فهد استوقفها .. ابو فهد : لحظة شوق وين رايحة ... شوق ظلت وقفة ومعطيتهم ظهرها لأن دموعها كانت على وشك انها تسيل : لا ... ولا شي .. بس تذكرت ان عندي شي للجامعة لازم أسويه .. ابو فهد : على راحتك اجل .. طلعت عنهم بشكل مستعجل .. رقت الدرج بسرعة وهي ماسكة دموعها قد ماتقدر .. لما وصلت لأعلى الدرج صدمت بأحد ... كان فهد ... رفعت راسها له وارتبكت .. شوق : أ.. أنا آسفة فهد ... ما انتبهت لك .. فهد اللي استغرب حالها : لا عادي ماصار شي .. التفتت عنه وراحت لغرفتها بسرعة .. اما هو ظل واقف مستغرب ... وكأنه لمح لمعة دموع بعيونها .. او هو يتوهم .. بس كانت هيئتها غريبة .. نزل تحت للصالة وشاف ندى على حالها تتدلع عند ابوها وتتدلل .. راح وجلس على وحدة من الكنبات وهو يتمصخر عليها .. فهد : الله العالم وش ورا هالتدلع وهالكلام .. ندى : وانت وش دخلك .. هذا شي بيني وبين ابوي .. انت وش اللي حارق رزك .. فهد بتهكم وبغرور حط رجل على رجل : وليش احترق !! .. احترق منك انتي ... كثرررري منها .. رجعت ندى لفت لأبوها وبدلال : ها يبـــــــــه ... وش قلت ؟!!.. ابو فهد : يصير خير ان شالله .. ندى : شلون يعني .. فهد : قالك يصير خير ... يوه ... صدق نشبة ... التفتت ندى له بعصبية : هيـــه انت ... هذا يسمونه .. لقاااافة .. لا تتدخل .. فهد : كيفي ... انا حر ... اتدخل باللي ابي .. ( وقام واقف ) .. يالله انا طالع .. تامرون بشي .. ام فهد : سلامتك ... وانتبه لنفسك .. فهد : ان شالله ... يالله ... كلكم فمان الله الا هذي ..( ويأشر باصبعه على ندى ) .. ندى : فهيد انا اختك ... ماتقولي فمان الله ... فهد : ههههههههههههههههه ... فمان الله .......... يالملسونة .. ندى : ملسونة بعينك ... طلع فهد وهو يضحك .. ورجعت ندى لنقاشها مع ابوها ...
فوق بغرفة شوق ... كانت جالسة عالمكتب ودموعها بعيونها ... مستغربة من حالها .. انا شفيني .. وش اللي قلب حالي .. ليش الحين ذكرياته تألمني .. امس وقبله كان عادي .. بس الحين ليش صرت اتأثر بسرعة .. ما انكر اني اشتقت له .. ما انكر اني ابي اشوفه .. بس هذ نصيبي وهذي حياتي .. سحبت لها كلينكس ومسحت به عيونها قبل ماتنزل الدموع .. تنهدت وذكرت الله .. وحاولت تتناسا اللي صار تحت عشان ما تتأثر وتنسى هالأفكار ..
**** ****
كان بدر جالس عند سلمان في بيته .. كان ساكت وسرحان على غير عادته .. هو اذا كان مع سلمان بمكان مايسكت عن الكلام والضحك .. بس الحين غير .. مبين انه شارد ومستهم .. سلمان : بدر .. خير شفيك .. مو على طبيعتك .. لا يكون عزيمة قبل أمس غيرتك .. بدر : لا ... سلمان : ههههههههههههههههههه .. شفيك .. ترا جد انت اليوم غيييير طبيعي .. شفيك .. تنهد بدر وسكت .. وسلمان نفذ صبره .. سلمان : بدر تكلم لا تسكت .. بدر : بصراحة يا سلمان ... ندمااااااان .. سلمان هز راسه وكأنه فهم وش يقصد : ندماااان ... تستاهل اللي جاك .. ولا هذيك فعلة تسويها بالبنت .. بدر : والله سلمان .. ما شفتها مثل ما انا شفتها .. شفت شي قطع قلبي .. سلمان : ليش وش شفت ؟!! بدر : ما اقدر اوصف لك اللي شفته .. والله كل هاليومين وانا حاس بالندم .. وودي اكلمها واشوف وش اخبارها بس مدري .. عارف انها مارح ترد علي .. سلمان : طيب انت جربت تكلمها .. بدر تنهد بضيق : بصراحة لأ .. لأني عارف النتيجة مسبقا ... عارف انها مارح ترد علي .. هي ما تتطيقني أكلمها شلون بترد علي بعد اللي صار .. والله محتاااااااار ... سلمان : والله مدري شقولك بدر ... بس انت اللي سويته بالبنت مو شوية .. شي قوي اللي سويته .. بدر : لا تذكرني .. والله حاس ان فيها شي .. وودي اتطمن عليها بس ماني عارف كيف .. سلمان وهو قايم : انسى نوف الحين .. وتقهوى .. بروح اجيب القهوة .. وانت لا تشغل حالك باللي صار انسى .. طلع سلمان عنه وبدر قعد لحاله .. يعاتب نفسه ويلومها .. عرف بقرارة نفسه بالنهاية ان اللي سواه شي كبير بحق نوف .. حبسها بغرفته واكبر من كذا انه حبسها ولا قدّرها ... ما قدّرها ولا قدّر السبب اللي حضرت فيه للعزيمة .. هي ماحضرت للعزيمة الا عشان تقوم بالواجب والمعازيم .. وكل هذا بالنهاية عشانه .. بس هو ماقدر هالشي .. وانكر جميلها .. تنهد بضيق مرة ثانية واسند راسه على يده من الأفكار والعتاب اللي قاعدة تعاتبه فيه نفسه .. قلبه ندمااااان اشد الندم عاللي سواه ... رجع سلمان بصينية القهوة وقدم له فنجال لكنه انتبه لسرحانه .. سلمان : اوووهووو ... هيــه انت وبعدين معك .. ماقلنا لك انسى الحين ووسع صدرك .. بدر : مدري يا سلمان .. انا حاس ان فيها شي .. ودي اتطمن عليها .. سلمان : طيب شرايك تروح لبيت عمك وتسال عنها بطريقة غير مباشرة .. هز بدر راسه بعدم اقتناع : لا لا ... مدري .. ودي أكلمها بالتلفون اريح لي .. سلمان : ايه بس انت تقول انها مارح ترد عليك بعد اللي صار .. تم بدر ساكت فترة وهو يفكر ... رفع عينه لسلمان بعد ماخطرت في باله فكرة : ولا أقولك ... بدق عليها الحين واشوف ... طلع الجوال من جيبه ولا حتى انتظر جواب ورأي سلمان .. دق على رقمها اللي كان مسجل عنده اصلا .. ظل ينتظر منها رد .. بس مثل ماتوقع ... لا جوااب .... حاول مرة ثانية ونفس النتيجة ... حط الجوال قدامه عالطاولة : شفت ... مو قلت لك .. مارح ترد .. هي اصلا مدري شلون كانت ترد علي بالمرات اللي راحت .. انا اعتبرها ضربة حظ ... سلمان ضحك : ههههههههههههههههههه ... لهالدرجة محتقرتك ..!! ابتسم بدر وهو يتذكر : واكثر بعد .. لو تشوفها بس شلون تكلمني .. كان تمووت ضحك .. سكت سلمان فترة بعدها رفع عينه لبدر : بدر ... بسألك سؤال ... بدر : سؤال ؟!!.... تفضل اسأل لو مية سؤال ... سلمان : انت تحبها ؟!!!.. بدر اللي كان يشرب من فنجاله بعد الفنجال وقام يكح ... ضحك سلمان عليه : بالعافية بالعافية .. بدر : وش قلت ؟!!... أحبها ؟!! سلمان : ايه ... انا اسألك ... تحبها ؟!!.. بدر : وش اللي خلاك تسأل مثل هالسؤال ؟!! سلمان : تصرفاتك اللي خلتني اسأل ... اللي يشوفك يقول عاشق ولهان .. بدر : ههههههههههههههههههههههههههههه ... عاشق ولهان مرة وحدة ؟!! سلمان بسخرية : أيــــــه ... هذا اذا ماكنت متووووولع فيها .. بدر : ههههههههههههههههههههههه ... لا ما اقدر اقولك اني احبها ... تقدر تقول منجذب لها ... سلمان : وش قصدك ؟!!... بدر : ما اقصد شي ... نوف كانت تعجبني من وهي صغيرة .. ولما كبرت صارت تجذبني .. وما اقدر امسك نفسي ما اناقرها ... سلمان هز راسه بحسرة : لا والله شكلك تحبها وتمووووت فيها بس انت مب حاااس ... الله يخلف عليك .. هز بدر راسه بعد اقتناع : لا ما وصلت للحب ... سلمان : اجل وش تفسر خوفك عليها الحين وحاس ان فيها شي ومدري ايش ... بدر : ياخي بنت عمي وخايف عليها .. عادي .. وتدري ... شكلي بروح لبيت عمي بنفسي واتطمن عليها .. شرايك ..؟!! سلمان بسخرية : وتقول ما احبها ... اجل اللي بتسويه وش تسميه ؟!!. بدر : قلت لك .. بنت عمي ... وخايف عليها .. مافيها شي ... وبعدين خلك من هالكلام وقم نطلع نشم هوا شوي ... طلعوا مع بعض يتمشون ويشمون شوية هوا مثل ما قال بدر .. :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: |
| |
|
| |
شين هى إنجاز صغير
مسآهمـآتــيً $ : : 100 عُمّرـيً * : : 29 تقييمــيً % : : 41772 سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3 أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013
| |