*ღ منتديات احلى بنات للبنات فقط ღ*
*ღ منتديات احلى بنات للبنات فقط ღ*
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

*ღ منتديات احلى بنات للبنات فقط ღ*

.
 
الرئيسيةس .و .جبحـثالأعضاءالتسجيلدخول

 

  فن الرقص من البدائى حتى البالية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر
Anonymous



	 فن الرقص من البدائى حتى البالية   Empty
مُساهمةموضوع: فن الرقص من البدائى حتى البالية    	 فن الرقص من البدائى حتى البالية   Empty1/8/2013, 3:59 pm

يساعد تتبع حركة الفن ـ عالمياً ـ ،في الفترة منذ الإنسان البدائي وحتى بداية عصر النهضة، على فهم وتوضيح التطور الحركي والتكنيكي لفن الرقص الكلاسيكي ؛ والذي أدى بدوره عبر مراحل عديدة وتشكلات متنوعة الى نشؤ أرقى أنواع فن الرقص والمعروف بالباليه .

إن الرقص أو تحريك الجسد إرادياً وفق إيقاع منتظم، يعتبر أولى خطوات الإنسان البدائي نحو التعبير الفني ، بل أنه الباعث الحقيقي لجميع الفنون المستحدثة بعد ذلك . . (فما أن فرغ الإنسان البدائي من تأمين حاجاته المادية الأساسية حتى شعر بإحتياجات أخرى تتعلق بالروح و الجسد معاً . . فلجأ الى “الحركة الرتيبة المدوزنة” ليتواصل بها مع الطبيعة أو مع الخالق أو مع الآخر أيضاً ). . تلك الحركة كانت لغته الأولى نحو التعبير عن وجدانه بما يختلجه من مشاعر وإنفعالات غريزية مكبوتة ، لا سيما في ظل إفتقاره الى وسائل تعبيرية أخرى ، وقلة حصيلته من الكلمات المنطوقة.

تعلم الإنسان البدائي الحركة الإيقاعية بإيحاء من الطبيعة التي حوله ، التي تتحرك وفق حركة منضبطة محكمة مثل : حركة أمواج البحار . تموجات حقول القمح بفعل الرياح . شروق وغروب الشمس . تشكل القمر من الإكتمال حتى النقصان ثم الإكتمال مرة أخرى . دورة الفصول والإزهار والإثمار عند النبات . . ضربات قلبه . إغماضة رمش العين . . هديل الحمائم وصرير جنادب الليل . . الخ ، فكان حرياً بغريزة المحاكاة لديه أن تحثه على خلق حركته الإيقاعية الإرادية ليعكس بها ما يخامره من مشاعر .

فعبر أول ما عبر بالحركة (الرقص) عن متغيرات حياته الداخلية : فرحه ، حزنه ، لذته ، ترفه ، آماله. ثم عن متغيرات حياته الخارجية في مناجاته الى آلهته وشكره لها أو إحتجاجه عليها عندما لا تواتيه ، أو شكره لها عندما تمنحه المطر والثمر.

(ولهذا نجد المدونات التاريخية ـ سواء أكانت صوراً أو منحوتات أو نقوشاً على الجدران الصخرية أو كتابة عليها ـ أنها قد وثّقت لطقوس الإنسان الروحية المرتبطة دائماً بحركة راقصة موقعة . .) . (كان لأحدى القبائل البدائية في أستراليا رقصة تسمى “رقصة الزورق” يقف فيها الرجال والنساء صفوفاً متجاورة وهم ممسكون بالعصي التي ترمز الى المجاديف. ويشرعون في تحريك أجسادهم والعصي في حركة تشبه حركة التجديف ، وعندما تتوحد المجموعة في إنسجام تام، كانت تغمرهم النشوة والإلتذاذ . هنا يكون مرجع إحساسهم الى إستعادة ذكرى ما كانوا يفعلونه من قبل: التجديف فوق الماء) . ذلك نوع من الرقص يختلف عن معظم أنواع الرقص القديم ، في أنه ليس طقساً من الطقوس التعبيرية الدينية، إنه رقص يمارس من أجل التلذذ بذكرى معينة ـ إشباع روحي ـ من خلال التنفيس عن عاطفة الحنين ، و التفريغ عن المكبوتات النفسية .

هذه المكبوتات ،من ناحية أخرى، (إحتاجت) الى الرقص الذي سيساهم في تفريغها عن طريق الملهاة والتزجية ،وهو مطلب غريزي، تمثل في إعادة أنشطة يؤديها الإنسان في حياته اليومية ، مثل الصيد أو الحرب أو المعاشرة الجنسية أو الولادة وذلك من خلال أدائها مسرحياً بتمثيل هزليٍ مسلي.
فكان التمثيل الذي يتخذ فيه المحتفلون بهلواناً يلبسونه أقنعة مضحكة ليؤدي حركات الـ(بلياتشو) معبراً بكوميدية صارخة عن تلك الأنشطة الحياتية . . أو عند مواجهة كوارث الطبيعة أو تقليد الحيوانات بما يثير الفكاهة والمرح . فالرقص هنا منبع لفن التمثيل والمحاكاة بهدف الترويح .

وإذا تأملنا النقوش البدائية التي تصور الرقصات الغرامية و الإستعراضات الأيروتيكية، التي تركز على غريزة إعجاب الرجل بالمرأة ومغازلته لها من خلال الحركات الإيمائية والمتمثلة بتعابير راقصة تهدف الى الإثارة والى التشويق الذي ينتهي بالمعاشرة الجنسية . . فهذه الرقصات ترمي في النهاية الى التقريب بين الرجل والمرأة بعد أن تكون قد فرقت بينهم أهوال الكوارث ومصائب الحروب وفتك المجاعات والأوبئة ، تلك النكبات التي كانت تؤدي الى عزوف وفتور الرغبة الجنسية لدى الطرفين بسبب الأحزان والمهالك التي تدمر مشاعرهم الأيروتيكية . لذلك لجأ الإنسان البدائي الى تلك الرقصات ليعيد التوازن الطبيعي ، وليشعل الرغبة الجنسية من جديد . و كما يفسرها الأركيولوجيون والأنثربولوجيون بأن “هدف هذه الرقصات متصل بشعائر الإخصاب الجنسيي وغريزة الإستمرار والطقوس التناسلية لدى البشر والثديات بشكل عام” .

ولكن الإنسان ـ الهندي الأحمر على وجه الخصوص ـ في الجزر الأمريكية ، لم يعبد الهه بالمعنى المعروف للعبادة بعد نزول الأديان، فكان يصلي للإستسقاء ،مثلاً، بتوقيع رقصة معينة حول النار ذات حركات وترانيم إصطلح على أدائها لهذا الغرض بذاته. أما إذا هدد الموت القبيلة أو الجوع فإن القبيلة برمتها تتقرب الى آلهتها بـ “رقصة بقرة الوحش” التي تؤديها مجاميع غفيرة من أفراد القبيلة رجالا ونساء وشيوخاً وأطفالاً، يلبسون فيها أقنعة صنعت من جماجم وقرون البقر الوحشي . . وهي رقصة لها صلة بغريزة حب البقاء والتمسك بالحياة ، من خلال إخافة الأرواح الشريرة الحاملة للمرض والموت وإفزاعها وطردها بواسطة تلك الأقنعة المرعبة. وبتأثير الحركة الراقصة المحمومة ذات الإيقاعات المتوترة الهائجة .

غير أن الإنسان الأفريقي البدائي سواء كان طبيباً أو ساحراً أو كاهناً هو الذي يبتكر الرقصات للأغراض المختلفة ، فهناك رقصة لطرد الأرواح الشريرة من جسد المريض ، و رقصة لجلب السعادة للزوجين الحديثين ،و رقصة لتدشين الخمر الجديد ، و رقصة للاستزادة من الأطعمة ورقصة لطلب المطر و رقصة لحث النبات على العطاء . . الخ
وهذه الأخيرة قد تطورت الى الإحتفالات بالربيع وجني المحصول وهما إحتفالان يسودان العالم كله بأشكال مختلفة التعبير تكون فيها الرقة الإستجدائية والبهجة الإستعطافية والحبور الإمتناني قاسماً مشتركاً في مظاهر الإحتفال .. وبطبيعة الحال فإن تلك الرقصات كانت تؤدى بتنظيمات جماعية يرتدون فيها ملابس تحاكي ألوان الزرع البهيج ، مما يؤكد في النهاية أنه فن إستعراضي مسرحي جمعي.
وهذه الرقصات تختلف عن رقصات الأفارقة الفئوية التي تؤديها شرائح معينة من القبيلة. فإلاحتفالات الراقصة لإستقبال المواليد أو الإحتفال ببلوغ أحد الأبناء لسن الحلم وإعداده للدخول في عداد رجال القبيلة تتم عند إستأصال غلفة عضو الذكورة (الطهارة) ، ويتم قبل أيام من إقامة الإحتفال تلقين المحتفى به قوانين وعادات القبيلة ، وتعريفه بتاريخها وببطولاتها. ثم يرسم له دوره المطلوب منه في كيان القبيلة.
ويتم ذلك في نطاق الأسرة أو العائلة، حيث يرقص رجال الأسرة الأكثر نضجاً ويتمثلون بأساطير الطوطم وخرافاته تمثيلاً تصويرياً عن طريق الإيماء الصامت البانتوميمي، والذي يتخذ فيه المؤدي أشكالا مهيبة وجادة الغرض منها إدخال الهيبة والجدية الى نفس وتكوين البالغ. وكأن لسان حالهم يقول : أنه قد حان الوقت لهذا البالغ أن يقع تحت سيطرة الرجال الناضجين، وحان له أن يتمثل بالإنتماء ، وأنه مهما علا شأنه فإن إخافته وتعميده منذ البدأ بالصرامة يضمن ولائه وطاعته .. هذا الشكل من الرقص يفسر لنا المظهر الرصين الذي يتعمدوه بإرتداء الأقنعة البدائية الجامدة المخيفة..

ولتقليد إرتداء الأقنعة في بعض الثقافات البدائية الأفريقة جذور محكمة وقوانين عرفية مؤكدة. كما أنها عند قبائل “الناجا” في الشمال الشرقي من الهند ، وعند قبائل “المايا” في أمريكا الجنوبية لها أعراف وطقوس متبعة . فهناك أقنعة خاصة لكل مناسبة، لا ينبغي الخلط بينها ، ولا يجب أن ترتدى في الحياة العامة ، ويقتصر إرتدائها في الإحتفالات الراقصة فقط .

وللرقص عند المصريين القدماء شأن آخر ، فبحسب الرسومات المنحوتة على جدران المعابد والمدافن الفرعونية ، نجد أنه كان في حالة تطور مستمرة ، بحيث يمكن تقسيمه الى قسمين أساسيين : رقص ديني ، ورقص دنيوي . والديني بدوره ينقسم الى نوعين آخرين : رقص جنائزي ورقص تعبدي .
فقد ظل المصريون القدماء يؤدون الرقص الجنائزي منذ بداية الأسرة الأولى ، وكان مسرحهم المعابد والأديرة . ويؤديه الرجال والنساء البالغين المتزوجين للتعبير عن قداسة الموت والجنازة ، وهو رقص إيقاعي صامت ، يتم التعبير به عن هيبة الموت ووقاره ، ذلك أن الموت وكل ما يتعلق به في الحضارة الفرعونية يدخل في إطار القداسة والتبجيل المطلق .

ومن ضروب الرقص الجنائزي أيضاً رقص يعبر عن أحزان الموت وتقوم به خادمات المعابد المعروفات بإسم الباكيات ـ ولعل هؤلاء هن الامتداد الجذري للنوّاحات اللواتي يستأجرن اليوم في بيوت العزاء المصرية للقيام بالبكاء نيابة عن أهل المتوفي . أو المهللات في مناسبات الزواج اللواتي يطلقن الزغاريد ويبثثن البهجة ـ .
(والرسومات القديمة في مقبرة “حار محب” تصور هؤلاء الخادمات في حالات حركية تتراوح بين لطم الخدود ورفع الأيادي والتلويح بها والضرب على أعلى الرأس والركوع على الأرض وشد الشعور . . الى آخره، وهو الشكل الذي تعبر به النساء المصريات في الوقت الراهن عن لوعة الحزن الشديد . . وكل تلك الأشكال تؤدى بطرق لا تخلو من صنعة التمثيل بحيث تأتي ضمن إيقاعات راقصة منتظمة).

والفرع الثاني من الرقص الديني : هو التعبدي الطقوسي الذي يقوم على الإيقاع والحركة الراقصة المصحوبة بترانيم معروفة ومتوارثة لديهم، يؤديها الكهنة بمصاحبة خادمات المعبد والمصلون من العامة الراغبين في التطهر والتعبد، وهو أيضاً إمتداد للطقوس الصوفية في (حضراتهم) الدينية سواء في (الذِكر) بكسر الذال أو في (الموالد) التي أستحدثت في العصور الحديثة.

القسم الثاني : الرقص الدنيوي وهو الذي يؤديه عامة الشعب في أيام الحصاد والأعياد والمناسبات ، ويغلب عليها أداء “الأكروبات” الرياضية التي يتبارى فيها الراقصون والراقصات . والرسوم الفرعونية كثيرة في هذا المجال ، وهناك الرقص الحربي الذي يؤديه الجند والعسكر ويمتاز بقوة حركته وعنفها ودقتها .

وبشكل شامل يمكن القول أن الرقص في الحضارة الفرعونية يحظى بمكانة من الإحترام والتبجيل، فإبان إزدهارها أنشأت مدارس تعليم الرقص الإحترافي ، لاسيما أنه غدى في مرحلة من المراحل التاريخية الإجتماعية لدى الفراعنة مهنة تتكسب منها الراقصات المحترفات والراقصين المحترفين، فتدفع لهم الأجور نظيره، الأمر الذي أعطاه الطابع التجاري المتعدد الضروب.
يقول عزيز الشوان في كتابه “الموسيقى للجميع” من أهم النقوش ،في هذا المجال، ما تم العثور عليه في مقبرة أمنمحتاب في مدينة طيبة (1500 ق . م ) التي تصور عازفين ومنشدين وراقصين يحتفلون بتجميع جثمان الملك “أوزوريس” الذي نصب إلاهاً في الديانة “الإوزيرية” والتي يحتفل العامة فيها فيما يعرف “بعيد تجميع الجثمان” . .
وقصة “عيد التجميع” هذه قصة طريفة ، إذ أنه قد حدث وأن تم إغتيال الملك أوزوريس غدراً بعد أن تولى أمر البلاد بالعدل والحكمة ، وقام الجناة بتقطيع جسده إرباً ، ودفنوا كل قطعة منه في منطقة معينة ، ولكن زوجته “إيزيس” وإبنه “حورس” إنتقما من القتلة وقاما بتجميع أشلاء جثته ودفناها في مكان واحد ليحج إليه الناس . ثم إبتدعت “إيزيس” ديانة بإسمه تؤكد رجعته إلى الحياة في الأحداث الموسمية التي كانت تقام سنوياً وتُحيا بالحركات الراقصة التعبيرية.

وإذا تأملنا الحضارة الإغريقية ،الديانات اليونانية القديمة على وجه الخصوص، سنجد ثمة طقوس غرائبية، تعد اليوم صادمة وباعثة على الدهشة، وبخاصة في دين (ديونيزوس) الصاخب الوحشي .
لقد كان اليونانيون ،بشكل خاص، يدركون جماليات الجسد الإنساني، ويعتبرون غريزته الخلاقة جزءاً من الغريزة الإلهية العظمى. وكانوا يوائمون بين جمال الجسد و بين وظائفه الإبتكارية من ناحية وبين خصوبة الأرض وقدرتها على إعطاء الثمر بعد إحتضان البذور وإستنباتها من ناحية أخرى . والرسومات توضح أن الإغريقيين في مناسباتهم كانوا يبيحون لأنفسهم قسطاً من الأفعال المتحررة وألوان من التطرف والغلو ( حفلات الأغلال والتهتك ) حيث أن بعض شعائرهم الدينية كانت تنتهي بمخالفات جنسية وتختتم بالسكر والانتشاء حد العربدة.

ويصف أرسطو تلك الحفلات ويؤكد بوجود قواد للمجموعات الراقصة يتوجون رؤوسهم بأكليل “العليق” أو أغصان “العايق” ويضعون على وجوههم الأقنعة المخططة براسب النبيذ الأحمر حاملين في أياديهم عناقيد العنب وشعارات أعضاء التذكير ، وبعد أداء الرقصة يشربون النبيذ حتى يصلوا الى مرحلة النشوة .
والرقص الإغريقي ينقسم الى ثلاث أقسام : ديني ودنيوي ومسرحي ، ومنها تتفرع فروع أخرى مرتبطة بالأساطير والخرافات . . ولا يختلف الديني عن مثيله في الحضارة الفرعونية من حيث أداءه بواسطة الكهنة ورجال الدين وخدام المعابد .
غير أن الدنيوي يتشابه مع الفرعوني في إقامته خلال المناسبات والأعياد . وفي الإلياذة يرسم لنا هوميروس لوحة عن هذه الرقصات إذ أن الراقصين يمسكون ايديهم في سلسلة ثم يكونون صفاً واحداً .
ويرسم هوميروس لوحة أخرى للرقص الرجالي المزدوج ، إذ يصور شخصان منفردان يرقصان داخل دائرة ويؤديان حركات عنيفة يها قفزات عالية في محاولات للقف كرة تطير بينهما .

وهناك رقص دنيوي مرتبط بالحرب الذي يتخلله حركاته بعض المارشات العسكرية التي يرتدي فيها الراقصون الملابس الحمراء والأرجوانية ويمسكون بالأقواس والرماح والضلوع والمشاعل ، ويرقص تلك الرقصة رجلاً واحداً يعبر فيها عن محاربة شخصٍ آخرٍ ،عدوٍ، متخيلاً .

والملاحظ في الرقص الدنيوي الإغريقي أنه كان دائماً مصاحباً بالغناء وبالعزف على الناي أو الكنارة (الليرا) و بالإيقاعات المتنوعة. وهو الأمر الذي أدى الى تطور الرقص المسرحي ( ففي مأساة أسخيليوس و سوفكليس و يوربيديس وفي ملهاة أرستوفانيس كان إشتراك الكورس عاملاً أساسياً ) ففي المأساة يكون عددهم خمسة عشر راقصاً ، وفي الملهاة يكون أربعة وعشرين راقصاً مع مشاركة الكورس في الغناء والرقص . والرقص في الملهاة يتميز بدقة خطواته، وحركاته تتسم بالليونة والحزن والبطْء .

ومن خلال تتبع الرقص في العصور لوسطى يمكننا تصور الممثلين الجوالين في بلاطات الملوك أو في الإحتفالات الخاصة أو في أحد الشوارع خلسة ، حيث يمزجون الإسكتشات/المقطوعات التي يمثلونها بالشعوذة وقذف السكاكين والشقلبة والمشي على الحبال أو سياقة الدببة والقرود المدربة ليلفتوا به الأنظار .

كما أدخل الجوالون في القرن الخامس عشر الى ألعابهم عنصر إنشاء القصة الشعرية ، وأول من أدخله جوالو القبائل التيونونية ، وقد طوروه وأضافو اليه أداءه الغناء والموسيقى ، وهو أهم ما بقي من أوائل العصور الوسطى التي وثقت للقصص الخيالية والحكايات الخرافية والأساطير. . وفي تلك الفترة ظهر المنشد أو (المغني ) في كل من فرنسا وإنجلترا وألمانيا وهو عين الفترة التي حرمت فيه الكنيسة نشاطه .
ومن الملاحظ إهتمام شعراء (التروبادور ) و المغنين والمطربين الجوالين إهتماماً كبيراً بالناحية المسرحية فيما كانو يلقون من أغاني وأناشيد . وكان يحدث أن يقوم أحد المنشدين بتشخيص أحدى شخصيات أناشيده بطريقة مسرحية درامية يتحرى فيها التأثير على نظاره .

لم يكن في تلك العصور قاعات للرقص بقصور الملوك والأمراء ولذا نجد أن المطرب ومعه من يعزف له على الهارب أو القيثارة يقفان أمام بوابة قصور الأمراء حيث يبدأ بالغناء وإلقاء القصائد المرحة ، وذلك بغرض إغراء الأمير على دعوتهم للدخول وتقديم عروضهم في بهو القصر ومن ثم منحهم المقابل المادي والمأكل والمشروب . . وكانت الكنيسة تحارب تلك الفرق والمغنين المتجولين وقد عجزت عن إيقافها تماماً ، فعمدت الى إجازة طائفة معينة من الإحتفالات غير منافية لآداب وتعاليم الدين المسيحي ، وفي الوقت ذاته هاجمت هجوماً شديداً بقايا الرقص القبلي القديم والمواكب المرحة والطقوس الدينية الوثنية المخالفة لأوامرها.

لقد بدأ التطور في الطقوس الدينية والصلوات الكنسية في القرون الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر ، وتشكل هذا التطور في ظهور نوع يتفاوت بين الطقوس الدينية والعادات المسيحية الشعبية وبين التمثيلية الشعبية القريبة الشبه بالتمثيلية المسرحية . وأصبح للرقص نوعان تؤدى في الإحتفالات : رقصة جماعية حول النار أو أي شيء يمثل مذبحاً ديونيزياً.
ورقصة موكبية جماعية تطوف الحقول والشوارع والقرى يرتدي فيها الراقصون الملابس الخاصة والأقنعة . كما ظهرت التمثيليات التعبيرية الصامتة ورقصات السيوف التي كان لها الفضل في إظهار المسرحية الدنيوية التي لا شأن لها بالدين .
وهنا حدث (خطأ) غير محسوب من الكنيسة في كل من إنجلترا والمانيا وفرنسا وأسبانيا بأن أخذت بعضاً من تلك الرقصات ةقدمتها في أعياد الميلاد مما أكسبها الهوية الدينية .

وقد رأت السلطات المختصة ضرورة إصدار قانون بإلغاء المراقص سنة 744م داخل الكنائس وحولها ، وصدر قانون شبيه في القرن الثاني عشر . حيث كانت توجد جماعات من الصبيان تسمى مجموعات الستات نسبة الى الرقم (6) الذي تتكون منه أعضاء المجموعة ، وهم يمارسون الرقص الى اليوم ويلبسون الملابس المرقعة ، ويجري الرقص على أنغام الموسيقى أمام المذبح الأعلى في كاتدرائية أشبيلية . . وثمة أسطورة في هذا الصدد تقول انه حينما عزم أحد البابوات أن يلغي جميع أنواع الرقص من الكنائس ، فاستعطفوه أن يستثني الرقصات التي يؤديها الفتيان الستة بسبب محبة الجماهير لعروضهم ، فوافق وأصدر نشرته البابوية التي تنص على أنه في الإمكان الإستمرار في تقديم رقصات مجموعات الستات بشرط : أن لا يستبدلون ملابسهم أو يجدونها وعندما تبلى تلك الملابس يتوقفون عن الأداء . . واستمرت مجموعات الستات سنة بعد سنة تؤدي عروضها وكانو يتحايلون على النشرة البابوية بأن يضعوا الرقع على ما بلي وأهترأ من ملابسهم حتى إمتلأت بالرقع ..

وكان لحسن أداء فرق الجوالين ومجموعات الستات وتنوعها وجمعها بين الشعر المغنى والتمثيل الدرامي المجود المصحوب بالموسيقى بدايات لظهور فن الباليه في عصر النهضة ، الذي راح يتطور نحو تقديمه وفق أجواء وإحتفالات خاصة تقام في صالات مجهزة ، بغض النظر عن أية مناسبات دينية أو شعبية ، فقد صار فن الباليه هو في حد ذاته مناسبة يحرص الأمراء والأشراف ووجهاء المدينة على حضورها . . واستمر الباليه في التطور حتى أصبح كبار الموسيقين والشعراء يعدون لها المعزوفات الموسيقية الطويلة والقصائد الممسرحة .
وتحولت الى نشاط فني تجاري قائم بحد ذاته .
ظهر الباليه التعبيري علم 1581 في فرساي في عهد الملكة ماري أنطوانيت مع فرقة الباليه الكوميدية للمملكة ، التي أطلبق عليها فيما بعد بفرقة القصر ، وكان لويس الرابع عشر يجيد الباليه ويشترك بنفسه في حفلات الرقص ، وقد أسس عام 1661 الأكاديمية الوطنيه للموسيقى والرقص .
وينقسم الباليه الى عدة أنواع : الباليه الرومنتيكي المعني بتصوير الأساطير والروايات الشهيرة ثم باليه الأوبرا الذي يدرج ضمن عروض المسرحيات الأوبرالية . وأخيراً الباليه الحديت وهو إبتداع روسي يعني بتحوير المقطوعات الموسيقية والسيمفونيات الى باليه .



بصراحة انا تعلمت فن البالية 

اتمنى يعجبكم موضوعى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فن الرقص من البدائى حتى البالية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الرقص
» الرقص ^^
» !!.*.!!.. الرقص مع الاسود ..!!.*.!!
» هل الرقص رياضه ام حرام
» عالم الرقص [ من تأليفي ]

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
*ღ منتديات احلى بنات للبنات فقط ღ*  :: ~►♥ الأقـسـام الـعـامـة ♥◄~ :: المواضيع العامة ✎~-
انتقل الى: