(( البــــارت الثانــي عشر ))
.
.
.
في احدى الغرف...استيقظت تالا بعد نوم دام ساعة و نصف مبتسمة كعادتها
فنظرت من حولها و وجدت يوري جالسة في كرسي امام الباب و القلق ظاهر في وجهها
ثم قالت لها باستغراب: يوري مابك..؟؟و اين هي سام؟
فنظرت اليها هي الأخيرة و قالت لها: قبل قليل اتتنا ورقة تهديد تهدف الى سام..و قد قلت انها
من هايمي .. فغضبت سام كثيرا و خرجت من الغرفة بسرعة و لاأعلم اين ذهبت
و لكنني واثقة انها عند هايمي
تالا بتذمر: لم تحدث أحداث مثيرة خلال نومي.
و في هذه اللحظة دخلت سام الغرفة فقامت تالا و يوري و وقفا امامها
يوري: ما الذي جرى .؟ هل كنت عند هايمي؟
سام: أجل لكنها انكرت انها صاحبة الرسالة
تالا: لا تصدقيها فهي بالطبع لن تقول انها الفاعلة
سام: دعونا ننسى هذا الآن .. فقد كرهت التحدث عنها
.
.
.
الساعة الـ 4 عصرا في بيت سام
رن هاتف المنزل ... فحمل والدها السماعة و وضعها على أذنه و قال:
- نعم .. من معي؟؟
- ......
- آآآه مرحبا بك ... منذ مدة لم نتكلم كيف حالك؟
- ......
- و انا ايضا بخير
- ......
- بالطبع ما هو طلبك؟؟
- ......
- في الحقيقة هذا صعب للغاية ..
- ......
- لا انا ليس لدي مشكلة و لكن المشكلة مع ابنتي
- ......
- حسنا سأفكر في الموضوع و ارجع لك الجواب غدا وداعا
و وضع سماعة الهاتف
ثم ناد لوالدة سام: عزيزتي تعالي اريدك مناقشتك في موضوع..
في الفندق:
كانت يوري منشغلة بآلتها الموسيقية و تالا تتصفح الانترنت بهاتفها
اما سام سام فكانت مستلقية في السرير و تنظر اليهما بين الحين و الآخر
فشعرت بالملل و قررت الخروج لحديقة الفندق فقامت من سريرها
و ارتدت سترة بيضاء خفيفة و انتعلت حذائها و خرجت بعدما قالت
لصديقتيها عن وجهتها
.
و حين دخلت الحديقة نظرت من حولها و لمحت ليون كالعادة يقرأ كتابا
تحت ظل احدى اشجار الحديقة فتوجهت اليه بعد لحظات من التردد
و لما وصلت قالت بابتسامة: مرحبا ليون
فنظر اليها هو الآخر و تفاجئ بقدومها اليه ففرح بذلك و رد عليها: اهلا بك
سام: هل تمانع لو جلست بجانبك؟
ليون: بالطبع لا تفضلي
فجلست على العشب ثم قالت بعد ثواني من الصمت: قل لي هل من عادتك قراءة الكتب ام
انك تفعل هذا فقط لانك تشعر بالملل؟؟
ليون بعدما ابتسم: لا هذه عادتي فانا من عشاق المطالعة
سام: آآه هذا جيد
ثم عم الصمت بينهما....و بعد مدة اغلق ليون كتابه و وضعه بجانبه ثم اخذ ينظر لسام
فانتبهت له و نظرت اليه هي الاخرى و قالت: لم تنظر الي هكذا..؟؟
فاشاح نظره عليها و وجهه للسماء و رد عليها قائلا: هناك شيء يحيرني بخصوصك؟
فتعجبت سام و قالت له: و ما هو؟
فنظر اليها مجددا و قال: انا فقط محتار كيف انك تتحدثين معي و تبتسمين لي لانك قلت لي
من قبل انك لا تحبين مكالمة الشبان
فصمتت سام و لم تجبه بشيء فقد احتارت من هذا الامر ايضا بعدما سألها
ثم قال ليون: لم كل هذا الصمت؟
سام: في الحقيقة لا ادري بما اجيبك فسؤالك حيرني ايضا
فضحك ضحكة خفيفة ثم قال: لا بأس بذلك....و لكن اخبريني حين تجدين الجواب
سام: اجل
و بعدها قام ليون و قال لسام: علي الذهاب الآن
سام: حسنا اذن
فودعا بعضهما و ذهب ليون ... و بعد مرور مدة من الوقت اخذت سام تنظر من حولها فرآت
الكتاب الذي كان يقرأه ليون
فقالت بابتسامة: لقد نسي كتابه هنا..لا بأس ساعيده اليه
فاخذته و قامت من مكانها....و حين مشت قليلا توقفت فجاة و قالت: و لكن ما الذي
افعله..؟؟
و لم انا متسرعة للذهاب اليه..؟؟
آآآآه ما الذي يجري لي..؟؟
و بعد كل هذه التساؤلات التي كانت تلعب في عقل سام و التي لم لها اجوبة استسلمت
لها و تابعت سيرها متجهة لغرفة ليون لاعادته كتابه له
.
.
.
و في رواق الفندق
كانت سام تمشي بهدوء و فجأة احست بشيء وراءها فتوقفت و التفتت وفرأت شخصا اختبأ
فور التفاتها و نادت قائلة: من هناك..؟؟
و لكن لم يجبها احد..فتابعت سيرها بخطوات شبه مسرعة
و حين وصلت دقت باب الغرفة بكل رقة و بعدها فتح مارتل عليها فتفاجئ قليلا
ثم قال: مرحبا بك
سام: اهلا....هل ليون بالداخل؟
مارتل: اجل هل انادي عليه..؟
سام: نعم
مارتل: حسنا انتظري
و بعدما دخل توجه الى ليون و قال له: ليون ان سام تريدك هي بالخارج الآن
ليون: حقا..؟!!
و هنا سمعهما مايك و قال لليون: قلت سام تريده..؟ منذ متى تطورت علاقتكما؟؟
ليون و هو يتجه للباب: ليست بيننا اي علاقة
مايك بصوت خافت: يالك من كاذب
و حين خرج من الغرفة التفت ليمينه و راى سام مسندة جسمها على الجدار
و شاهدته هي الاخرى و توجهت اليه و لما اقتربت منه
قال لها ليون: هل من مشكلة؟
فمدت سام يديها اللتان تحملان الكتاب و قالت: خذ لقد نسيته في الحديقة و اردت
ارجاعه لك..هذا كل شيء
فابتسم ليون و قال: اشكرك على هذا
و في هذه اللحظة التفتت سام الى يسارها بسرعة و لمحت ذلك الشخص من جديد
لكنه كان بعيد جدا و لم ترى وجهه فبدأت علامات القلق تظهر في وجهها و حين رآها ليون
هكذا قال لها: ماذا هناك..؟
سام محاولة اخفاء الامر: لا لا شيء ... انا ساذهب الآن..وداعا
ثم ذهبت بسرعة و اخذ ليون يراقبها حتى اختفت من نظره فراوده الشك حول تصرفاتها
ثم التفت من حوله و لم يرى شيئا و بعدها دخل غرفته
.
.
.
دخلت سام الى غرفتها و هي تشعر بالخوف فوققت امام الباب..و حين راتها يوري
قالت لها: سام ما بك.؟
سام: هناك شخص يراقبني و لا اعلم من يكون
تالا: لا بد انها هايمي تحاول اخافتك
سام: لا انا لا اظن ذلك..اشك ان هذا الشخص هو من ارسل لي تلك الرسالة
يوري: لا تشغلي بالك بهذا و ايضا نحن سنغادر غدا صباحا و لن يحاول تتبعنا
فلم يشعر كلام يوري سام بالارتياح و ظلت تفكر فيه
و بعدها مرت ساعات قليلة و جاء وقت العشاء و نزل الطلاب كالعادة لتناوله
ثم صعدوا الى غرفهم بعد انتهائهم و ناموا جميعا
.
.
.
في صباح اليوم التالي تمام الساعة الثامنة و النصف
كان المستشار امام باب الحافلة ينتظر صعود بقية الطلاب على متنها
و حين اتى جيس صعد الحافلة و توجه الى مقعدين فارغية فجلس على احدهما
ثم تبعتاه تالا و يوري و جلستا و اتت وراءهما سام و جلست لوحدها على مقعد امامهما
و وراءها هايمي ثم اتى فتى و جلس بجانب جيس فرآه هو الآخر
و قال له: آعذرني و لكن هذا المقعد لصديقي سياتي بعد قليل
الفتى: و ان يكن فانا لم اجد اين اجلس
جيس: و اين سيجلس صديقي؟؟
الفتى: و ما شاني بذلك .. و الآن لا تزعجني
جيس في نفسه: لو لم نكن هنا لكنت حطمت اسنانك
و هنا صعد ليون و صديقيه و توجهوا الى مقاعد بالخلف و نظر اليه جيس ثم
قال للفتى الذي بجانبه: انتْ كانت هناك مقاعد في الخلف لم لم تذهب للجلوس فيها
الفتى: لا احب الجلوس في الخلف
فصمت جيس لانه لم يقدر التصرف معه مع وجود المستشار و الطلاب
و في هذه الاثناء صعد ستان و قد كان الاخير و نظر من حلوه و راى فقد مقعدين
فارغين واحد بجانب سام و الاخر بجانب هايمي
فاحتار قليلا و لم يلبث الا ان ذهب و جلس امام....
(( انتهـــــى البـــارت ))
الاسئلة:
- في رايكم من التي سيجلس ستان بجانبها؟؟
- و من كان المتصل بوالد سام و ماذا كان طلبه؟
- و ما هو افضل جزء عجبكم في البارت؟؟